الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى لا تتكرر المأساة

عبدالله الدمياطى

2011 / 10 / 31
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


تمر مصر بمرحلة جديدة من تاريخها السياسي بعد رحيل الرئيس وسقوط نظامه أو سقوط بعض الرؤوس فقط إثر اندلاع الثورة المصرية المباركة التي مازالت توابعها مستمرة وستستمر حتى تتحقق مطالب الثورة التي ستحقق بمشيئة الله بلا شك، لقد انتصرت إرادة الشعب التي فرضت واقعاً جديداً وطوت صفحة النظام السابق، مازالت مصر تمر بمرحلة دقيقة هي الأصعب على الإطلاق، ومن الضروري أن يقول الشعب كلمته بالطرق السليمة والديمقراطية، وأن ينظر إلى مستقبله السياسي والاقتصادي والاجتماعي من منظور مصالحه ويصوغه وفقاً لاحتياجاته ، بعيداً عن الانزلاق في الفوضى التي يحاول البعض ان يجرنا فيها.
قد تزايدت الأحاديث في الفترة الماضية عما يسمى بنظرية المؤامرة او الثورة المضادة والمندسين واتهامات لأطراف متعددة كانت مستفيدة بشكل أو بآخر من النظام السابق ولا يمكن أن نستخف بهذه الآراء والأقوال أو نسفه منها وقد يعتبرها البعض مجرد كلام مرسل لا أساس له ولا دليل.
ولكن علينا فى البداية تعريف معنى الثورة المضادة
هى محاولة لإعادة الدولة إلى دولة ما قبل الثورة , لاستعادة امتيازات الطبقات و الأحزاب القديمة ؟ هذا هو التعريف المختصر للثورة المضادة
اذن من فقد كل الامتيازات الذين ظاهروا الطغيان والفساد وجب عليهم تشوية الثورة بل ومحاربتها ،وهذا ليس سرا نحن ألان نرى الكثير منهم من يدافع ويناصر الرئيس السابق نعم هؤلاء ضد الثورة إن تأييد الديكتاتورية هو ضد الثورة , ضد الحرية , و ضد التقدم الإنساني، الشرفاء من الشعب لن ينسوا هؤلاء لن ينسى من أعطوا الشرعية الزائفة للطغيان .
قد نغفو لكننا لا ننام
قد نصبر ولكننا لا نضام
قد ننتظر ولكننا لا نيأس لأننا مؤمنون
هؤلاء الآن يدعون إلى التسامح وعدم نبش الماضي عجبا لهؤلاء الذين ظاهروا الطغيان ومكنوا له من المنتفعين يريدون السكوت ويدعون إليه ويرفعون الشعارات عدم نبش الماضي حتى لا يفتضح أمرهم ويتحدد دورهم الإثم وأنا أقول لهم المسألة اكبر من ذالك واخطر ،نبش الماضي ضرورة حتمية وحسابه وعقابه حق لأمة حاق بها من الظلم ألوان ..
نحن نراهم يحرضون على عدم الاستقرار في مصر لإظهار البلاد بشكل فوضوي أمام الشعب ويزعزعون ثقة الشعب بالثورة ومن أمثلة ذلك تزايد المظاهرات الفئوية وحوادث السرقة والنهب كل ذلك وغيره ومن يقرئ التاريخ جيدا يرى أن هذه هى خصائص وصفات الثورة المضادة
لابد أن تتسلح ثورتنا بدرجة عالية من الوعي واليقظة حتي لا تسقط الثورة
ولا يمكن أن تقف الثورة ساكنة وساكتة في مواجهة هؤلاء ويجب محاسبتهم أيضا بتهم الفساد بكل أنواعه خاصة الفساد السياسي .والمنافقين وهم قلة معروفة للجميع لا سبيل لإصلاح هذا البلد إلا باستئصالهم ايضا
ما زالت الكرة في ملعب الثوار لأن فورة الثورة لم تهدأ بعد شريطة الثبات على مطالبهم وعدم التنازل عن المحاسبة والمسالة من كل ما له صلة بالعهد السابق.
وهذا حقنا حق الشعب المصري حق من شاركو في الثورة حتى الفقراء الصامتين الذين أطلق عليهم البعض حزب الكنبة قد شاركو أيضا فمنهم من شارك بصمته مؤيدا ، والبعض الأخر قد شارك بالدعاء ساجدا ،حتى الراقدون تحت التراب قد أحسسنا بدعائهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام