الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى ستُطلَق أول رصاصة على إيران؟

محمد حسن فلاحية

2011 / 11 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


هذه الأيام الكل يتحدث عن قرب توجيه ضربة عسكرية لإيران ، بعدما كان الحديث قبل أسابيع يدور حول امكانية تشديد العقوبات نقرأ اليوم تقارير في الصحف الغربية تشير الى الإستعدادات التي تتخذها اسرائيل وحلفائها على قدم وساق لإطلاق أول رصاصة ضد طهران.
يبدو أنّ الضربة العسكرية باتت وشيكة من هنا تحول الحديث عن الحرب الى حديث الساعة في كبريات الصحف ووسائل الإعلام الدولية فقد صرح مسؤولون إسرائيليون بكل وضوح قبل أيام عن اقتراب ساعة الصفر بالنسبة للحرب ضد إيران وصدرت تقارير صحفية تتحدث عن قرار نهائي اتخذته عواصم غربية لمهاجمة المنشئات النووية الإيرانية .
وصرّح البعض من القادة الغربيين مثل الرئيس الفرنسي قبل أيام أنّ بلاده سوف لن تقف مكتوفة الأيدي لتدمير إسرائيل من قبل النظام الإيراني وعبّرت كل من ألمانيا والصين عن قلقها إزاء نشوب حرب ضد إيران وحذّرت من تداعياتها.
تداولت الصحف العالمية هذه الأخبار قُبيل انتشار مقتطفات من التقرير الذي ستصدره الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبوع القادم والذي سيتضمن توجيه التهم لطهران بالسعي من وراء ملفها النووي لتصنيع قنبلة نووية والعمل على تصنيع رؤوس نووية تحملها صواريخ إيرانية الصنع ويقال أنّ معلومات التقطت عبر الأقمار الإصطناعيةتمّ رصدها ستتضمن تقرير الوكالة القادم حول إيران.
من جانبها نقلت وكالة رويترز أنّ وثائق سرية جديدة سيتم نشرها لأول مرة في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع القادم سيتضمن عمل طهران على تصنيع مفاتيح نووية لتصنيع السلاح النووي .
الإيرانيون بوسائل إعلامهم وقادتهم لم يقفوا مكتوفوا الأيدي حيال مايجري من تسريبات وتهديدات فقد صرح المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في رسالة وجهها الى مؤتمر الحج السنوي المنعقد في طهران قوله ؛أنّ الغرب (أميركا وإسرائيل) أضعف من أن يتمكن من توجيه ضربة ضد بلاده وهم في أسوأ حالات الضعف على مرّ العصور . وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي من جانبه دعا الوكالة للشفافية والمصداقية في تقريرها القادم حول بلاده ، ودعا المنظمة الدولية الكف عن التهديد بنشر أسرار نووية عن بلاده مستنداً الى المثل الإيراني القائل"الموت يحدث لمرة واحدة كما العويل والبكاء يحدث لمرة أيضاً" مايعادله في المثل العربي قول المتنبي"من لم يمت بالسيف مات بغيره - تعددت الأسباب والموت واحد" ولا نعلم ماذا يقصد بهذا المثل؟!.
الصحف الغربية تشير الى أنّ هنالك حديث يدوربين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين حيال حرب محتملة قد تشنها اسرائيل ضد المفاعلات النووية الإيرانية حسبما نقلت وسائل الإعلام عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية "فيكتوريا نولاند".
أما صحيفة الغارديان البريطانية فقد نقلت في تقرير لها أنّ القوات العسكرية البريطانية على أهبة الإستعداد لأي هجوم محتمل ضد مواقع نووية إيرانية وأنّ الجيش البريطاني يستعد لدراسة الخطط العسكرية الرامية الى شن الحرب وارسال المدمرات الى الخليج العربي وتزويدها بالعتاد والصواريخ .أما تل أبيب فمن جانبها تجري مناورات على صورايخ بالستية رادعة للصواريخ الإيرانية ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية نجاح القوات الجوية الإسرائيلية في اختبار صاروخ"ختس" ضمن مناورات "الرمح" التي تستهدف الاستعداد لضرب إيران حسبما تشير المعلومات الصحفية .
يبدو أننا نعيش على أبواب حرب قادمة ستكون الحرب الرابعة في الخليج ولكن هذه المرة يبدو أنّ شرارتها ستشتعل إما في سوريا أو لبنان قبل أن ينتقل لهيبها الى الخليج العربي ولكن السؤال المطروح هنا أنه هل ستقحم طهران نفسها في هذه الحرب بسبب براغماتية النظام الإيراني حتى لو دخلت الجيوش حصنها في دمشق ودكت قلعتها في لبنان حزب الله سؤال لا يمكن الإجابة عليه بلا ونعم لكن هي الأيام وحدها ستجلب الإجابة معها ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقطاب طلابي في الجامعات الأمريكية بين مؤيد لغزة ومناهض لمع


.. العملية البرية الإسرائيلية في رفح قد تستغرق 6 أسابيع ومسؤولو




.. حزب الله اللبناني استهداف مبنى يتواجد فيه جنود إسرائيليون في


.. مجلس الجامعة العربية يبحث الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والض




.. أوكرانيا.. انفراجة في الدعم الغربي | #الظهيرة