الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أشرف..رمز للمقاومة و حرية الشعوب 3

نزار جاف

2011 / 11 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المتتبع للمشهد الايراني و حالة التضعضع و التراجع المريع الذي يشهده النظام الايراني على مختلف الاصعدة، يجد أن الوضع لو بقي على ماهو عليه حاليا، فإن إحتمالات و حتى سيناريوهات متباينة ستطرح نفسها رويدا رويدا بشأن مستقبل هذا النظام، و هو ما سيدعو ومن دون أدنى شك الى دفع النظام الديني المتطرف في طهران الى زاوية ضيقة تکون إحتمالات المناورة فيها أقل من قليلة.
والذي يدفع المراقبين للقناعة بأن النظام الايراني قد بات يعيش فعلا أزمة خانقة، هو عاملين مهمين لکل واحد منهما تأثير کبير على واقع النظام و مستقبله، وهما:
ـ أزمة النظام السوري الذي يشهد يوميا نوعا من الذبول و التراجع السياسي على الصعيدين العربي و الدولي، وان إنتشار أنباء موثوقة بصدد طرح دول عربية موضوع اللجوء السياسي على رئيس النظام السوري بشار الاسد، يحمل الکثير من معاني الاحباط و التشاؤم للنظام الايراني و يضعه في موقف هزيل قد لايحسد عليه أبدا.
ـ طرح الملف النووي الايراني مجددا و الحديث عن سيناريوهات لضرب المنشئات النووية الايرانية او فرض عقوبات أقوى و أشد على طهران.
ويمکن أن نصف عملية إثارة الملف النووي الايراني بهذا التوقيت(مع قناعتنا التامة بخطورته الاستثنائية على المنطقة و العالم)، بأنه مسعى دولي من أجل دفع النظام الايراني لصرف جل إهتمامه على نفسه و دفعه لإبتعاد نسبي ملموس عن تإييد النظام السوري، لکن رجال الدين المتمرسين في الخبث و الخديعة يسعون دوما للإلتفاف على أي مسعى او جهد دولي مبذول من أجل نصرة الشعوب و قضيتها الاساسية في الحرية و الديمقراطية، ولأجل ذلك، فإنهم يسعون للمضي قدما في تنفيذ تهديد رئيس الحکومة العراقية نوري بغلق معسکر أشرف بحلول نهاية هذا العام و الذي جاء اساسا تلبية لضغوط من جانبهم بهذا الخصوص.
ان قضية أشرف، التي هي اساسا قضية مقاومة شعب مکافح من أجل الحرية و الديمقراطية، وقفت و تقف عقبة کأداء بوجه النظام الايراني و هي بمثابة مبعث أمل و عزيمة ليس للشعب الايراني فقط وانما لکل شعوب المنطقة و العالم، بالاضافة الى دورها الکبير و المميز في کشف و فضح مختلف خطط و احابيل و الاعيب النظام الايراني و مؤامراته ضد شعوب و دول المنطقة بصورة عامة و ضد الشعب العراقي بصورة خاصة، ومن أجل کل ذلك، فإن النظام الايراني قد عقد العزم على إغلاق معسکر أشرف مهما حدث وانه و في سبيل بلوغ و تحقيق هذا الهدف يظهر انه قد أخذ وعدا قطعيا من المالکي بحتمية تنفيذ تهديده و عدم الرضوخ للضغوط و المطالب الدولية و الانسانية و الحقوقية مهما بلغت وتائرها، لکن نوري المالکي و مهما بلغ درجة إعتداده بنفسه و أعتقاده من أن تنفيذه تهديده سيمر"بردا و سلاما"، فإن الامر لن يکون کذلك أبدا وان الظروف و الاوضاع الدولية السائدة و الموقف غير السليم و القلق و المثير للريبة للنظام الايراني، ستجعل من تنفيذ هکذا وعد وکأنه بمثابة إلقاء طوق نجاة له للخلاص من مصير مجهول ينتظره، والاغلب أن المجتمع الدولي سوف يبعث برسائل بهذا المضمون تحذر الحکومة العراقية و المالکي من مغبة تنفيذ تهديده و تقديم مساعدة او عون من هذا الشکل، ان الايام القادمة حبلى بمفاجئات قد تکون العديد منها غير سارة لطهران.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س