الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثالثا- قراءه علي هامش مهرسه ماسبيرو (اتحاد شباب ماسبيرو وقياده الكنيسه والعسكر)

الهامي سلامه

2011 / 11 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


سبق هذا الموضوع
اولا- خزي العسكر ومن والاهم
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=281325
ثانيا قراءه علي هامش مهرسه ماسبيرو (الاقباط والثوره)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=281716

ثالثا- قراءه علي هامش مهرسه ماسبيرو (اتحاد شباب ماسبيرو وقياده الكنيسه والعسكر)
- يمكن القول ان اتحاد شباب ماسبيرو احد ثمار 25 يناير الذي نقل مطالب الاقباط من مطالب طائفيه تخصهم فقط ويطالب بها من داخل الكاتدرائيه ويرجي تحقيقها من خلال اتصالات قداسه البابا الي مطالب وطنيه تحشد خلفها عشرات الالاف من المسيحين والمسلمين في تظاهرات مستمره دعما للثوره ,ولمطالب الدوله المدنيه ويمكن القول ان انجازات اتحاد شباب ماسبيرو في فتره وجيزه كانت طفره بكل المقاييس حيث امكنها من ان تحقق في شهور معدوده ما لم تستطع ان تحققه القياده الدينيه من خلال طرحها الطائفي لاكثر من 30 عاما من الاستقبالات والابتسامات والتصفيق في الاعياد للقيادات السياسيه والامنيه بل الصلاه لجزاريهم في القداسات .
- ولذلك اري ان دماء من سقطوا في تظاهرات مسبيرو اغلي بكثير من دماء اكثر من الفي قبطي (مع احترامي لدماء كل المواطنين) سقطوا خلال عصري السادات والمخلوع والعسكر في حقولهم ومنازلهم ولم يكونوا في اي فعل ايجابي وسقوط واحد الي عشره من هولاء في المظاهرات اللاحقه من المؤكد انه لن يمر مرور الكرام ولكنه سيفرض علي العسكر والفاشيه الدينيه ان تفكر الف مره قبيل ان تتخذ قرار يخص المسيحين, وايضا من سجنوا في احداث ماسبيرو هم اغلي بكثير ممن سبقهم الذين كان يقبض عليهم كالفراخ من منازلهم للمقايضه عليهم في جلسات الصلح العرفيه .
واري ان الموامره الحقيقيه علي حركه المسيحين ليس العنف الذي حدث في ماسبيرو ولكن التحالف مابين العسكر وقياده الكنيسه لاستعاده الدور الطائفي لقياده الكنيسه في السيطره علي حركتهم السياسيه واري ان الابتسامات التي علت اوجه قيادات الكنيسه كما نشر في الصحف بالرغم ان اهالي الضحايا لم يتعزوا بعد ولم تجف دموعهم والتصريحات المضلله التي تلت تلك اللقاءات كتصريح الانبا يؤنس بتأثر اللواء عنان عند مشاهدته فيديو في الكاتدرائيه عن الاحداث (كانما الحادث قد حدث في حاره), تؤكد ترحيب الكنيسه باستعاده دورها السياسي المفقود وهذا اوقعها في مأذق اطلاق تصريحات تصل لدرجه التضليل حول انتصاراتها التي حققتها للمسيحين عقب استدعاء المجلس العسكري لقداسه البابا وعلي سبيل المثال
1- المجلس العسكري وافق عل بناء كنيسه المريناب بينما الحقيقه بعيده بالكامل عن هذا الكلام ولعل ما نشرته جريده اليوم السابع بتاريخ 6-11 يوضح القرار الذي صدر (هناك تحركات على المستوى الشعبى، برعاية اللواء مصطفى السيد، لعقد جلسة مصالحة كبرى بين مسلمى وأقباط قرية المريناب، والاتفاق بشكل نهائى على الشكل الذى سيعاد به بناء المضيفة ، تنفيذا لتوجيهات المشير محمد حسين طنطاوى), اي ان الحكم في اعاده بناء المبني لازال قيد موافقة اهالي القريه المسلمين الرافضين لبناء كنيسه, وهنا اما ان يكون اهل القريه علي حق وان المبني التنازع عليه هو مضيفه وهنا يكون قتل الشباب القبطي كان بسبب تضليل الرئاسه الدينيه ولذلك ا يجب ان يحاسب المسؤول عن هذا التضليل او ان قياده الكنيسه تنازلت عن حقوق الاقباط في كنيستهم تحت ضغط العسكر وهنا الكارثه ان تذهب ارواح الاقباط هدرا في قعده عرب مابين البابا وزعيم العسكر.
2- البيان المعلن تضمن اعلاء مصلحه الوطن ولا يوجد ساذج يفترض ان ذلك مطلوب من العسكر ولكن المؤكد انه موجه للمسيحين لانهم تظاهروا اي ان البيان الذي شارك به قداسه البابا يعلن ان احتجاج الاقباط ضد مصلحه الوطن التي هي مصلحه العسكر في عدم فضحهم.
3- اما الغير معلن من اللقاء والذي يتم تسويقه لدي المسيحين اعتذار العسكر عن احداث ماسبيرو, وبالرغم انني اشك في هذا كثيرا لان احد اعضاء المجلس العسكري اعلن ان المجلس راضي عن تغطيه التلفزيون لاحداث ماسبيرو واذ فرض ان هذا الاعتذار قد حدث فهو يرسخ لطائفيه يجب ان ترفضها الكنيسه لما يتضمنه مفهوم الاخر وقياسا هل كان سيفترض ان يطلب من العسكر ان يعتذر لفضيله شيخ الازهر لو ان المعتدي عليهم كانوا من المسلمين ؟
والمنطقي اذا كان الاعتذار قد حدث فعلا فلماذا يتهاون قداسه البابا في الحقوق الماديه للضحايا اسوه بموقعه الجمل ويطلب تعويضا لاسر الضحايا وهنا يصبح الاعتذار هو اعتراف رسمي بالمسؤوليه الرسميه عن الاحداث , ولكن يقال ان الكنيسه قامت بتعويض اسر الضحايا , ورفعت هذا العبئ والاحراج من المطالبات القانونيه ضد العسكر.
4- تروج قياده الكنيسه ان العسكر اعلنوا انهم سيكونون حماه للدوله المدنيه وانهم سيحلون مشكله الكنائس الغير مرخصه (لم يستطيع العسكر حل مشكله اعاده فتح كنائس مرخصه مثل صول مما اضطرطنطاوي ان يلجأ للشيخ احمد حسان), وهذا التصريح يدل ان من اطلقه اما مضلل او ليس له ادني معرفه بالواقع السياسي حيث خلال اكثر من 10 اشهر علي الثوره لايستطيع طنطاوي ان يعيد فتح حاره في قريه اغلقها مواطنون غاضبون وليس طريق سريع او سكك حديديه ومن هنا اري وعود من العسكر هو كلام في الوسع الغرض منه رمي الاقباط في احضان العسكر وفصلهم عن الحركه الوطنيه المصريه الرافضه لوجودهم في السلطه.
5- محاوله قياده الكنيسه ان تقدم نفسها للمسيحين كمن يعمل لصالحهم بالنيابه عنهم ولكنها في الحقيقيه تساعد العسكر حيث ان مطلب الافراج عن المقبوض عليهم يعني اغلاق الموضوع اعلاميا وقضائيا وشعبيا , وسبق للكنيسه ان قدمت تلك الخدمه للنظام السابق والملفت في الماضي ان الاستجابه كانت سريعه ولا ادري هل هذا كان لرفع اسهم الكنيسه السياسيه لدي المواطنين المسيحين لتصبح بديل عن النشاط الشعبي , ام وسيله لاغلاق القضيه لصالح الجناه الذين امروا بالاعتداء علي متظاهرين عزل كما في العمرانيه, يضاف ان مظاهرات ماسبيرو كانت جزء من حركه وطنيه عامه وكان يدعمها كثيرمن المثقفين والناشطين والمواطنين المسلمين ويجب ان تكون تحت امره الحركه الوطنيه وليست تحت امره مطالب طائفيه.
اري ان هناك اصرار متعمد من قياده الكنيسه لاستعاده دورها السياسي المفقود , ولن يثنيها عن هذا اي تنازلات حتي دماء الشهداء وان بكاؤها علي ضحايا ماسبيرو ليس الا لاستثاره الاقباط ثم بيع التهدئه لاولي الامر, وهذه المساومه بدماء الاقباط للحصول علي مكاسب لا تخرج عن السياق العام حيث اصبح فقراء المصريين ايا كانت دياناتهم ليسوا الا أرقام عدديه, حيث القيمه الحقيقيه لمن يملك رأس المال ولعل اصدق تأكيد علي ذلك اطلاق الكلاب علي فقراء المسيحين في الكاتدرائيه - لو كانوا يملكون جمال وخيول او مدرعات لاطلقوها عليهم – الذين اعترضوا علي عنجهيه الانبا بولا وعندما تقدم عده مئات منهم لترك المذهب الارثوذكسي كان رد احد الاساقفه هؤلاء شرذمه كأنما لم يوصينا السيد المسيح بالخروف الضال.
والاصرار علي الدور السياسي افقدها قوتها التي استمدتها من شرعيتها الشعبيه والالهيه كقياده منتخبه مدعومه بالقرعه الهيكليه واصبحت تنصاع لاوامر القياده السياسيه التي من المؤكد ان مصلحتها تعلو اي مصالح وادعي ان هذا التدخل هو سبب تغير التعليمات البابويه الخاصه بعيد جلوس قداسته من جلسه خاصه مع البطاركه الذين سيحضرون الي احتفال وفرحه شعبيه كانما لم يقل لنا معلمنا بولس الرسول فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين , وان تصبح اعداد الكاتدرائيه لاحتفالات الجلوس اكثر اهميه من ارواح الشهداء ويصل الامر ان يمنع خروج مسيره التابين من الكاتدرائيه ويستعاض عن ذلك بالمستشفي القبطي
http://www.christian-dogma.com/vb/showthread.php?p=1718813 .
و يجب ان يدرك كل من يريد ان يحافظ علي دور سياسي للكنيسه ان العدو الاكبر لها ولصدق ايمانها هو تحالفها ورضوخها للحكام الذي يؤدي الي التخلي عن الانسان ولم تنجو اي كنيسه من تبعات هذه الافه لا في كنيسه روما ولا الكنيسه الارثوذكسيه الروسيه التي فقدت كل مواطنيها الفقراء بتحالفها مع القيصر ولا الكنيسه الارثوذوكسيه الصربيه التي باركت من يقتلون لاسباب قوميه .
ختاما اري انه بالرغم ان للمسيحين خصوصيه في معاناتهم التي افرزتها النظم السابقه الي جانب معاناتهم كمصريين ولكن مجتمع العدل والمساواه والديمقراطيه كفيل بتحقيق مطالب كل المصريين ومن ثم نضال المسيحيون يجب ان يكون من اجل المطالب الخاصه والعامه لان كلاهما يقوي الاخر ومن هنا اري ان اتحاد ماسبيرو هو بدايه الحركه الصحيحه بعيدا عن الكنيسه التي اصبحت تحت سلطه القياده السياسيه , والنصر الحقيقي لاتحاد ماسبيرو هو الايهزمه العنف بل الاصرار علي تقديم مزيد من الشهداء والمحبوسين حيث لا حريه بلا دماء والذي تعرفه كل الشعوب المقاومه انه قد يكون للشهيد الاول صدمه ولكن الاستمرار علي تقديم الشهداء يعطي حصانه ضد الحزن والخوف وكذلك السجن قد يكون اداه رعب لمن لم يتعامل معه ولكن التعامل معه يخلق مناضلين رجال لديهم المقدره علي الاستمرار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بالفعل شيء غريب اصرارهم على الاحتفال
بشارة خليل قـ ( 2011 / 11 / 12 - 20:46 )
لكن علينا ان نعي ان الكنيسة تحت سيطرة من لا رحمة في قلوبهم, واوضح ما يبرهن على هذا هي احداث مسبيرو وان البابا شنودة مغلوب على امره
اما قضية اطلاق الكلاب والزواج الثاني فلا داعي لادراجها ضمن براهين بعد الكنيسة عن شعبها من الاقباط فهو ليس صحيح كما انه ليس صحيح ان الكنيسة تشعر بمعاناة الاقباط كما يلزم والدليل الاحتفال في زمن البكاء على الشهداء.لكن الحق يقال لا يمكن مطالبة الكنيسة بالتخلي عن العقيدة المسيحية لا في مسئلة الزواج ولا في غيرها
على الكنيسة نعم ان تعي انها لا تمثل الاقباط سياسيا وان تبقى في حدود الرعاية الروحية والمسائل التي تخصها بشكل مباشر ولا مانع ان تبقى الممثل الشكلي للاقباط رسميا لعدم وجود هيئة تمثل الاقباط ومصالحهم المدنية او حتى تشكل هيئة كهذه
لناخذ الوضع في لبنان فان البطرك يحظى باحترام وثقل على الساحة اللبنانية لكنه لا يمثل الموارنة سياسيا على الاطلاق
بشكل عام اتفق معك في الفكرة الرئيسية للمقال استاذ سلامة وهو وجوب تراجع القيادة الكنسية عن مهمة تمثيل الاقباط سياسيا
وسلامي لكم


2 - الاستاذ بشاره
الهامي سلامه ( 2011 / 11 / 13 - 04:04 )
الاستاذ بشاره
ادراجت موضوع اطلاق الكلاب للتدليل ان الانسان سواء كان شهيد اومحتاج للمعونه فهو ليس اي قيمه مع قياده الكنيسه والقيمه الحقيقيه لراس المال ومن يملكه, وفيما يتعلق بمن يطلق عليهم راغبي الزواج الثاني كان هناك بديل اخر وهو الجلوس معهم بمحبه ولكن قياده الكنيسه تصرفت تصرف وزاره الداخليه .

اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تجرب التاكو السعودي بالكبدة مع الشيف ل


.. لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس




.. بعد 200 يوم.. كتائب القسام: إسرائيل لم تقض على مقاتلينا في غ


.. -طريق التنمية-.. خطة أنقرة للربط بين الخليج العربي وأوروبا ع




.. سمير جعجع لسكاي نيوز عربية: حزب الله هو الأقوى عسكريا لأنه م