الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسائل البلطجة في المغرب

عبد الله بوفيم

2011 / 11 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


مع قرب الانتخابات التشريعية بالمغرب المحدد لها يوم 25 نونبر 2011 بدا المواطن العادي يحس بتغير جدري في الساحة الانتخابية. لقد كان المواطن يشعر ويرى تأثير المال في العملية الانتخابية بالمغرب وعلى مر أكثر من خمسين سنة. لكنه بدا يشعر أن الحسم لن يكون هذه المرة بالمال وشراء الذمم بل سيكون بالبلطجة والتخويف والترهيب.
الأحزاب التي يعتبرها المواطن مخزنية مصطنعة من اجل خلق التوازن أو من اجل اختلاله هي من ستسعى لا محالة لاستعمال أسلوب البلطجة إن تبين لها أنها لن تكون الفائزة في الانتخابات المقبلة.
علامات البلطجة بادية بانتهاج أسلوب حرق سيارات بعض المرشحين الشباب وبالهجوم على بعض الصحفيين في منازلهم أو مقرات جرائدهم.
الهدف من تلك العمليات الإجرامية هو توجيه رسائل إنذار لكل من تسول له نفسه إبداء الشجاعة في النقد أو في الدعاية للإسلاميين خاصة.
لذا يمكن أن تنحوا الانتخابات التشريعية في المغرب منحى سابقتها في مصر ما قبل الثورة.
تحالف الأحزاب الثمانية هدفه الحقيقي هو البلوغ للمرتبة الأولى وبالتالي تسيير المغرب بالإكراه ومواجهة الاحتجاجات الشعبية بالقمع والعنف.
لن يتاتى لتحالف الثمانية الفوز إلا في حالة فرض الرعب والتخويف يوم الاقتراع على نفس السيناريو الذي وقع في مصر وبذلك يمكن أن يتحقق للتحالف فوز ساحق جدا وتلحق بالحزب الإسلامي هزيمة نكراء لان الناخبين عليه سيواجهون بالبلطجة وسيمنعون من التصويت وبالإكراه.
البلطجة ستفرز فوز تحالف الثمانية على مستوى السلطة لكنها وفي نفس الوقت ستفرز تحالف الثلاثة على مستوى القاعدة الشعبية.
لليوم ما تزال كل سبل التحالف والتعاون بين حزب العدالة والتنمية ومعه حركة التوحيد والاصلاح من جهة وجماعة والعدل والاحسان من جهة والتنظيمات السلفية من جهة أخرى سبل التحالف كلها لليوم ما تزال مغلقة ومستعصية.
السبب هو أن حزب العدالة والتنمية هو من يبادر ويشعر انه مستغني بالكلية عن الطرفين الآخرين. لكن إن وقع التزوير باستعمال البلطجة فسيكون الحزب خاضعا بالكلية للطرفين الآخرين وبالتالي سيتشكل تحالف أساسه القوة والمواجهة يحمل لواءه السلفيون وبعدهم العدل والاحسان ثم العدالة والتنمية.
السيناريو الذي سردته هو نفسه الذي وقع في مصر استفاد منه السلفيون استفادة كبيرة وخضع لهم باقي الإسلاميين مكرهين لأنهم حماتهم عند الشدائد.
لذا إن رغبت السلطات في المغرب أن تسلك بهذا البلد سلوكا استثنائيا على مستوى العالم العربي مسلكا ينجي المغرب من خطر الانهيار والخراب فما عليها إلا أن تستفيد من الأخطاء التي وقعت فيها الدول المنهارة.
بالطبع الصهيونية العالمية وادنابها سيحدرون المغرب من فوز الاسلاميين وسيشجعونه على استعمال جميع الأساليب الممكنة من اجل هزيمتهم.
لكن الصهيونية نفسها هي من أملت على مصر ونظامها ما قادها للخراب والانهيار وما يزال. لذا يأيها المغاربة عامة وخاصة مهندسي الانتخابات ان كنتم تغارون حقيقة على عزة وسيادة المغرب فما عليكم إلا ان تلزموا الحياد وتكفوا عن استعمال اساليب العنف التي ستكون عواقبها وخيمة على المغرب والمغاربة جميعا.
اللهم احفظ وطننا المملكة المغربية ورد كيد الكائدين والماكرين له في نحورهم واشغلهم اللهم ربنا عنا بأنفسهم انك أنت القوي الجبار. آمين يا رب العالمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - واخيرا وجدتك
ادريس ازيرار ( 2011 / 11 / 14 - 16:57 )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=272072
عد الى هاته المقالة واقرا ردودي على شعودتك

اخر الافلام

.. الهجوم الإيراني على إسرائيل.. هل يغير الشرق الأوسط؟| المسائي


.. وزارة الصحة في قطاع غزة تحصي 33797 قتيلا فلسطينيا منذ بدء ال




.. سلطنة عمان.. غرق طلاب بسبب السيول يثير موجة من الغضب


.. مقتل شابين فلسطينيين برصاص مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغر




.. أستراليا: صور من الاعتداء -الإرهابي- بسكين خلال قداس في كنيس