الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجهة نظر في التحالفات السياسية القبلية بالمغرب

اقريش رشيد

2011 / 11 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي



تؤكد الحملة الانتخابية التشريعية الحالية لسنة 2011، التي يعرفها المغرب، مشاركة جل الأحزاب السياسية القديمة والجديدة، وكل حزب سياسي اعد برنامجا انتخابيا، إلا أن بعض المتغيرات التي شهدها المغرب، دفعت بعض الأحزاب السياسية إلى تحالفات سابقة، قيل فيها الكثير، واستفاضت فيها التحاليل السياسية، منها من اتفق مع هذا التوجه الجديد الذي يعتبر تجربة قد تؤتي أكلها، ومنهم من رفض هذا التوجه.
إلا أن التحالف الذي جمع 8 هيئات سياسية كبرى، دفعت بعض الأحزاب التي إعلان تحالفاتها السياسية، الشيء الذي غير المفاهيم السائدة من إيديولوجيا ومعتقد إيماني، وهذا المنحى الجديد، الذي يعرفه المشهد السياسي، حكمته عدت كعطيات، منها الداخلية، المتمثلة في الحراك الاجتماعي والاحتجاجات النقابية وغيرها.. ومنها ما هو متعلق بالحياة الداخلية للأحزاب نفسها. كما أن الظروف الدولية عامة لها تأثيرات كبرى في المشهد السياسي الداخلي المغربي. هذا المعطى يفسر، أن المغرب، يتجه إلى فلسفة جديدة، مؤسسة على " البرغماتية" .
التحالف الأول: يضم أحزابًا من الائتلاف الحكومي ولا سيما "التجمع الوطني للأحرار (ليبرالي) وحزب "الأصالة والمعاصرة، (ليبرالي)، الاتحاد الدستوري (ليبرالي)، والحركة الشعبية (ليبرالي أمازيغي)، وحزب اليسار الأخضر والحزب العمالي المغربي( اشتراكي إجتماعي)، وحزب الفضيلة (إسلامي معتدل).
التحالف الثاني: يضم حزب العهد الديمقراطي، الحركة الديمقراطية الاجتماعية، حزب التجديد والإنصاف. وغيرها من التحالفات السياسية الأخرى التي أعلنت عن وجودها السياسي..
إن أهم المستجدات التي يمكن التركيز عليها ألان، هي ، أن المغرب السياسي يتجه إلى الأقطاب، رغم انه عمل سياسي شاق، ورغم انه يحتاج إلى وقت طويل لتدبير المشروع ومرحلته. فان السنوات السياسية التي قضها المغرب إلى الآن، لا تعفيه من هذا الاتجاه. لأسباب التالية: من اجل ترشيد الفعل السياسي، محاربة البلقنة بالمؤسسات، توضيح الخريطة السياسية، إعادة الاعتبار للعمل السياسي الحزبي الجاد، ترسيخ أسس ومبادئ الديمقراطية الداخلية للهيئات السياسية، الإيمان العميق بتناوب الأجيال وانتقال السلطة وفق مبدأ استمرارية العملية السياسية لا استمرارية الأشخاص.
إن منطق التحالفات وان كان سابقا لنتائج الانتخابات بالمغرب، لا يمكن تفسيره بالسلبي، بل خطوة من بين الخطوات التجريبية التي جربها وخبرها الفعل السياسي المغربي. خذ تجربة التناوب السياسي 2007 إلا تعتبر تجربة نوعية في المشهد السياسي؟ إقحام الاتجاه الإسلامي في اللعبة السياسية، أليست تجربة أيضا؟ ان السياسية ليست لها معالم هندسية بقدرما هي مؤسسة على حركية الفعل السياسي نفسه، الذي يتحرك في مجتمع ديناميكي وفق معادلة فيها من التماس بين الفعل والفاعلين...إن تجربة التحالفات القبلية، مؤشر على رغبة في توضيح أمور في المشهد السياسي، يروم تخليق الحياة السياسية، دون التركيز على من له الحق والأسبقية في تدبير الشأن العام. إنها تجربة يمكن الاعتداد بها في سجل المغرب السياسي، ولا يمكن بأي حال، نعتها والحكم عليها بالتجربة " الفاشلة ".
على العقل السياسي المغربي، أن يستوعب كل الحمولات والتلوينات السياسية حتى يمكن وضع تصور على المرحلة الحالية. إن التحالفات، تمهد على المستوى القريب والبعيد إلى تقاطبات سياسية من اجل استقرار سياسي هو أساس الاستقرار الأمني والاجتماعي والاقتصادي.
إن منطق التحالفات، كما سبق الذكر، يمكن أن يلعب أيضا، متغير في ما بعد الانتخابات خاصة وان تصريحات المسؤولين، ركزت كثيرا وتأكيدا على نزاهتها وشفافيتها، ويبقى السؤال المشروع، ما هي حدود العلاقة بين الداخلية وصناديق الاقتراع ل 25 يوينو 2011. ما هي السيناريوهات المحتملة لكل تحالف على حدا؟ أيضا كيف ستصاغ المصوغات النهائية للانتقال الديمقراطي المغربي ما بعد النتائج؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين


.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال


.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟




.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على