الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المساواة بين الإنسان وذاته-1-(نظرة سريعة)
آيا برجاوي
2011 / 11 / 19اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
يسعى البعض من الناشطين الحقوقيين والكُتاب وغيرهم إلى تعزيز مفهوم المساواة بين المرأة والرجل وأن يتم تعزيز هذا المفهوم إلى أفعال على أرض الواقع.ولكن لم يتوقف أحداً أمام هذه الدعوة وطرح عدة أسئلة والتي ستؤدي إلى تعزيز المساواة الحقيقية..
1-ما هي الصلاحيات التي يتمتع بها الرجل دون المرأة؟
2- ما هي أهداف المساواة؟وما هي نتائجها؟؟
3- هل تلك الصلاحيات التي يتمتع بها الرجل هي صلاحيات ذات قيم إنسانية تعزز مفهوم الحرية الحقيقية وتساعد على رفع مكانة الإنسان أمام نفسه وغيره؟
4- هل تلك الصلاحيات هي التي ستعمل على رفع المستوى المعيشي للإنسان في مجتمعه؟
5- حينما تتحقق تلك المساواة هل سيكون الوضع أفضل أو أسوأ أو ما بين الاثنان؟
هنالك الكثير من الأسئلة أيضا يجب أن نطرحها قبل تعزيز مفهوم المساواة بين الرجل والمرأة,لكي نعلم في أي طريق نسير..
فحينما تطرح هذه المقولة"المساواة بين الرجل والمرأة"أمام إنسان يسمعها لأول مرة أعتقد بأنه سيسأل نفسه هل هذه المساواة هي أن تصبح المرأة كالرجل متوحشة وقاتلة بإسم الشرف ومنافقة؟؟
يجب أن نعلم جميعنا ما هي المساواة المقصودة,ويجب علينا أن ندرك بأن حال الرجل ليس أفضل بكثير من حال المرأة..فعادات المجتمع وجهت دكتاتورية أيضاً ضد الرجل حينما أرغمته على أن يحمل صفات ليس صفاته وأن يقوم بأفعال ليست من طبيعته وأن يكون راكعاً لعادات مجتمع لم يختر الركوع لها..
الفرق بين اضطهاد المرأة واضطهاد الرجل من ناحية العادات والتقاليد:
هي أن الاضطهاد الواقع على المرأة واضح أكثر من الاضطهاد الواقع على الرجل..فأنا لا أرى بأن واقع الرجل والقيم المفروضة عليه أفضل بكثير من واقع المرأة والقيم المفروضة عليها..
فالاضطهاد واقع عليهما ولكن يختلف كيفية إيقاع هذا الاضطهاد على عاتق الإنسان..
فتحرير الرجل يقابله تحرير المرأة..وتحرير المرأة يقابله تحرير الرجل..فتحرير الإنسان بشكل عام لا يتجزأ..فبعض الرجال والنساء يطالبون بالمساواة ولكن بطريقة لا ترتقي لتحقيق المطالب..فالمرأة تريد أن تصبح كالرجل ولا تريد أن تصبح كما هي تريد,والبعض النادر من الرجال أيضا يطالبون بالمساواة مع النساء بطرق غير مباشرة..ولكن لا يعلمون ما هي المساواة التي يقصدونها
الدعوة الحقيقية بنظري هي:الدعوة إلى المساواة بين الإنسان وذاته.لقد أصبحت أغلب كتاباتي تدعو إلى تحقيق العدالة الذاتية.لأنه بنظري العدالة الذاتية هي الحل لتحقيق الكثير من الأمور الاجتماعية والعملية والعاجزين عن تحقيقها بالطلب دون وعي بالأمر الذي نطلبه..
فنحن بأمسِ الحاجة للتحرر من ذاتنا..من قيمنا التي تنبذ الأخر,من مفهومنا للحرية الذي يؤذينا ويؤذي الآخرين,من قواعدنا الفاشلة التي لا تحقق شيئاً مما نريدْ..
فهل يُردن النساء أيضاً أن يصبحوا كالرجال يعيشون في ثوب الدكتاتورية المزين بوهم الحرية؟؟
وأيضا قبل أن يسعى الإنسان لتعزيز المساواة بينه وبين نفسه-العدالة الذاتية- عليه أن يطرح عدوة أسئلة لكي يعلم في أي طريق يسير..
1- ما هي العدالة الذاتية؟
2-كيف سيسعى الإنسان لتحقيق هذه العدالة الذاتية؟
3-وما هي أهداف ونتائج هذه العدالة؟
أعتقد بأن الأسئلة هي وحدها التي ترى دائما,ولكن الأجوبة عمياء لأنها لا ترى الحقيقة دائما,فبنظري كل سؤال هو مشروع حياة جديدة ونضال ضد القيم التي تنهش مجتمعنا والتي تسعى إلى قمع الإنسان..
يتبع في الجزء الثاني
تحياتي
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تمييز وعنصرية...هل تتحول ألمانيا لبلد طارد للكفاءات الأجنبية
.. غزة - مصر: ما تداعيات -استبدال- معبر رفح على النفوذ المصري؟
.. الرئيس الأوكراني يطالب حلفاءه بتسريع تسليم بلاده مقاتلات إف-
.. انتخابات بلدية في تركيا.. لماذا قد يغير الناخب خياراته؟
.. النيجر تؤكد أن الولايات المتحدة ستقدم -مشروعا- بشأن -ترتيب ا