الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 3

نزار جاف

2011 / 11 / 22
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


الامريکان الذين يعلمون جيدا ان ورقة معسکر أشرف، مهمة و حيوية جدا ليس بالنسبة لهم و للعراق فقط و انما بالنسبة لأمن و استقرار المنطقة کلها أيضا، فإنهم مازالوا يسلکون و ينتهجون سياسة ضبابية و غير مستقرة ازاءها، وهم يعلمون ان التفريط بورقة أشرف سوف يکلفهم الکثير"أخلاقيا و سياسيا و أمنيا"في المستقبل و قد تضعهم في دائرة المسائلة القانونية و ما يترتب عليها، لکن النقطة الاهم و التي تلفت الانتباه بقوة، أن واشنطن مازالت تتجاهل او تصرف النظر عن إعتبار منظمة مجاهدي خلق بديلا مهما و رئيسيا للنظام الايراني، و ما فتأت تتعامل مع هذه المنظمة بمنطق النظام الايراني الذي تسربه عبر اوساط مختلفة لغاية(في نفس يعقوب)، وما طفقت تراهن على تيارات(غير أصيلة)للمعارضة الايرانية من قبيل التيار الاخضر الذي يقوده کلا من مير حسين الموسوي رئيس الوزراء الاسبق و الذي کان معتمدا و موثقا من قبل الخميني ذاته، و مهدي کروبي رجل الدين الذي شغل منصب رئيس مجلس الشورى(البرلمان الايراني)لأعوام عدة، هذا التيار الذي الذي لايستهدف إسقاط النظام الديني المتطرف وانما إصلاحه و إجراء بعض التغييرات الشکلية عليه من دون المساس بجوهره"الاستبدادي"، ومثلما نجح النظام الايراني في خداع المجتمع الدولي بصورة عامة و الامريکان بصورة خاصة في قضية الاعتدال و الاصلاح التي إختلقها في شخصية هاشمي رفسنجاني و من بعده محمد خاتمي، و تمکن من خلالهما من إشغال العالم بإصلاح وهمي هو في واقع الامر لم يکن إلا مجرد"سراب بقيعة"يحسبه العالم ماءا، واليوم، فإن الدور المناط بمير حسين موسوي و مهدي کروبي، لاتخرج في خطها العام مطلقا عن ذلك السياق المشبوه الذي يهدف في محصلته النهائية الى الحفاظ على النظام الديني الاستبدادي الشمولي القمعي.
ان عملية إعادة قراءة دقيقة لمجريات الواقع السياسي للتأريخ الايراني المعاصر، تؤکد بأن مختلف الاطراف التي ترفع صوتها(حاليا)، بمعاداة النظام الايراني و طرح قضية إسقاطه او تغييره، ليست مؤهلة لاسباب متباينة لکي تضطلع بدور حيوي و مؤثر في مرحلة مابعد اسقاط النظام الديني المتطرف، حيث أن جلها تعتمد على طروحات نظرية و إنفعالية و حتى وهمية لاوجود لها على أرض الواقع لمعالجة المشاکل و الازمات التي ستتفاقم و تطفو على السطح بعد سقوط نظام ولاية الفقيه، بل ان معظمها تنتهج اسلوبا و نهجا براغماتيا يجنح للأنانية المفرطة في معالجتها و تصديها للأوضاع الايرانية في مرحلة ما بعد سقوط النظام الديني، لکن منظمة مجاهدي خلق، تمتلك برنامجا فکريا ـ سياسيا ـ إجتماعيا ـ إقتصاديا متکاملا من کل الجوانب للتصدي لمختلف المشاکل و الازمات الناجمة عن سقوط النظام الديني المتطرف، وهو أمر يتخوف منه النظام الايراني کثيرا و لذلك يسعى و بمختلف الاساليب و الطرق الممکنة للحيلولة دونه، وفي سبيل منع حدوث او وقوع هکذا احتمال فإنه مستعد لتلفيق أکاذيب و مزاعم لا وجود لها على أرض الواقع من قبيل ان(منظمة مجاهدي خلق لاتختلف عن نظام ولاية الفقيه.)و انها(تنتهج نفس الاساليب و الطرق العتمدة من قبل نظام ولاية الفقيه في معالجة الامور)، أي و بإختصار شديد(ليس هناك من ثمة إختلاف بين نظام الجمهورية الاسلامية الحالي و النظام الذي ستشيده منظمة مجاهدي خلق على أنقاض نظام ولاية الفقيه)، ان هذا الزعم الکاذب و المختلق و المزيف الذي يظهر ان النظام الايراني قد نجح في خداع و إيهام الکثيرين بشأنه، من الضروري جدا أن تعيد النظر فيه مختلف الاوساط الدولية(وخصوصا الاقليمية و العربية منها)، و تتأکد جيدا من أن منظمة مجاهدي خلق، کانت و مازالت تقف بوجه التيارات المتطرفة و الارهابية و هي دفعت و لازالت تدفع ثمن وقوفها بوجه أطروحة ولاية الفقيه، وان مراجعة أفکار و طروحات و البرامج المختلفة للمنظمة بشأن قضايا الحرية و الديمقراطية و حقوق الانسان و حقوق المرأة و العلاقات الاقليمية و الدولية و ماإليها، تؤکد تماما بأن هناك فرقا شاسعا لامجال لمقارنته بين منظمة مجاهدي خلق و بين نظام ولاية الفقيه، حيث سعت و تسعى المنظمة من أجل ضمان الحرية و المسائل المتعلقة بحقوق الانسان و المرأة بشکل خاص، ولو طالعنا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يتشکل من تيارات و أطراف و شخصيات سياسية إيرانية مختلفة، نجد أن منظمة مجاهدي خلق بکل تأريخها النضالي المرير و مع کل الذي قدمته و تقدمه من أجل الحرية و الديمقراطية، تتمتع بصوت واحد فقط حالها حال أي شخصية أو طرف سياسي آخر، وکثيرا ماتم إتخاذ قرارات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية لاتتفق و وجهة نظر المنظمة، لکن، ولأنه کان هنالك إتفاق في الاراء، فإنها(أي المنظمة)، إنصاعت إليها طواعية إحتراما و تقديرا منها للرأي الآخر.
ان الترکيز الاستثنائي للنظام الايراني على المنظمة طوال العقود و الاعوام المنصرمة و الزعم بأنها ذات ميول و نزعات استبدادية، و تزايد وتيرتها بصورة مفرطة خلال الاشهر الاخيرة"تزامنا مع وجود توجهات أمريکية تحث وزارة الخارجية الامريکية على إعادة النظر في قرارها المجحف بوضع المنظمة في لائحة المنظمات الارهابية"، يؤکد قلقها و خوفها الکبيرين من الدور غير العادي الذي من الممکن جدا ان تلعبه المنظمة على صعيد المستقبل السياسي لإيران و إمکانية أن تتقبلها الاطراف الاقليمية و الدولية کبديل مقبول للنظام الدکتاتوري الشمولي الحالي، خصوصا وان دور المنظمة طفق يتصاعد داخليا و في مختلف المواجهات التي تتم بين النظام و الشرائح الشعبية الايرانية المنتفضة بوجهه، يتم رفع شعارات تتلائم و تنسجم تماما مع أفکار و توجهات المنظمة، وهذه نقطة مهمة جدا من الضروري أن تأخذ بنظر الاعتبار من قبل الاطراف الاقليمية و الدولية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل عمليتها البرية المحتملة في رفح: إسرائيل تحشد وحدتين إضاف


.. -بيتزا المنسف- تثير سجالا بين الأردنيين




.. أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط


.. سفينة التجسس بهشاد كلمة السر لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر




.. صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله على الأبواب.. من يملك مفاتيح