الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير عن ورشة عمل عالمية تخصصية عن نفايات الحرب وسبل التخلص منها

كاظم المقدادي
(Al-muqdadi Kadhim)

2011 / 11 / 26
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


تقرير عن ورشة العمل العالمية المتخصصة الموسومة بـ:
"طمر النفايات الخطرة وتأتيراتها على الصحة والبيئة"
الجامعة التكنولوجية في لوليو- السويد، 15-17 تشرين الثاني 2011

إختتمت ورشة العمل العالمية أعمالها بنجاح، وقد شارك فيها بأبحاث رئيسية علماء وأكاديميون وباحثون من السويد وكندا واليابان والصين والعراق. بلغ العدد الإجمالي للحضور (70) شخصاً، منهم نحو (30) شخصاً من العراق. الحاضرون من العراق هم اساتذة جامعيون وباحثون متخصصون وممثلين للمجالس المحلية للمحافظات واطباء وطلبة دراسات عليا.

لقد حققت الورشة الأهداف المرسومة لها وفي مقدمتها:
- ايجاد السبل الهندسية العلمية للمختصين حول كيفية طمر النفايات الخطرة باستخدام المواد الطينية الخاصة كحاجز هندسي لمنع تأثير هذه المواد على الانسان والبيئة ولفترات طويلة، اّخذة بنظر الاعتبار جيولوجية المنطقة وطبيعة التربة والجيوتقنيات المتاحة وكيفية وضع هذه المعلومات في نموذج نظري وعملي يمكن تطبيقه على أرض الواقع.وتحتم طبيعة النفايات الخطرة ايجاد المواد والتصاميم اللازمة لحفظ هذه المواد اكثر من 103 عام على الاقل، الأمر الذي يستوجب الوصول الى وضع اسس علمية عملية لهذه المواقع.
- كيفية التخلص من بقايا المخلفات العسكرية الناجمة عن إستخدام أسلحة اليورانيوم المنضب في الحروب على العراق، التي تتشابه طرق التخلص من هذه النفايات مع طرق النخلص من النفايات الكمياوية الخطرة، مع الأخذ بنظر الاعتبار الظروف المناخية والهيدرولوجية لموقع الطمر.

تشكلت اللجنة التحضيرية للورشة من:
1.البروفسور سفن كنوتسون- جامعة لوليو السويد (رئيس اللجنة).
2. البروفسور رولاند بوش- جامعة لوليو، السوبد.
3.البروفسور ريموند يونغ- كندا.
4. البروفسور نظير الانصاري- جامعة لوليو، السويد.
5.البروفسور كاظم المقدادي- الأكاديمية العربية، الدنمارك.
6. البروفسور اندرش براهمه - معهد كارولينسكا للأبحاث الطبية، السويد.
7. البروفسور اندرش روميوش- معهد كارولينسكا للأبحاث الطبية، السويد.
8. د. بيورن ساند ستروم، قسم الدفاع والامن، السويد.
9.د. هنريك رامياك، قسم الدفاع والامن، السويد.
10- د. بتول الموسوي، الدائرة الثقافية، ستوكهولم.

إشتمل برنامج الورشة على مايلي:
أولآ- حفل افتتاح، القيت خلاله (4) كلمات، هي:
1. كلمة البروفسور يوهان ستريت، رئيس الجامعة التكنولوجية في لوليو- السويد.
2. كلمة د. قصي السهيل، النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي.
3. كلمة د. حسين العامري، سفير العراق في السويد.
4. كلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي القتها نيابة عنه د. بتول الموسوي- ممثلة الدائرة الثقافية العراقية في الدول الاسكندفناية.
وفي اليوم الثاني، القى المهندس سرجون لازار وزير البيئة العراقي كلمة في الندوة، وذلك لوصوله متاخراً الى لوليو بسبب خطوط الطيران.
ثانياً- خصصت 4 جلسات للبحوث والأوراق العلمية.وقد بلغ عدد اليحوث المقبولة في الورشة (19) بحثاً، وتم استعراض (4) مشاريع بحثية في جلسة المناقشات العامة.

تمحورت البحوث حول قسمين رئيسين، هما.
أ.الجانب الهندسي:
اهتمت هذه المجموعة من البحوث بطريقة اختيار مواقع الطمر من الناحية العلمية وكيفية تصميم مواقع الطمر هندسياً. وانصب الاهتمام بصورة كبيرة على ضرورة ان تكون التصاميم قابلة لحفظ هذه المواد لفترات زمنية طويلة.
ب. الجانب الطبي والبيئي:
اهتمت هذه المجموعة من البحوث بدراسات المواقع الملوثة وتأثيرها على صحة الانسان والبيئة. كما واهتمت بعض البحوث باستعراض التقينات الحديثة لتحديد المواقع الملوثة.

كافة البحوث والأوراق العلمية منشورة على موقع الجامعة في الشبكة المعلوماتية:
http://www.ltu.se/research/subjects/Geotechnical-engineering/Konferenser/Landfillworkshop-2011/Final-Schedule
للإطلاع على الأبحاث والأوراق العلمية التي قدمت،أضغط على Papers في الجهة اليسرى


ثالثاً- خصصت جلسة كاملة للمناقشات العامة، وأخرى للتوصيات.

التوصيات:
قدمت مقترحات التوصيات خلال الجلسات، وتمت مناقشتها وإقرارها في الجلسة النهائية، وقد اتفق جميع المشاركين على ما يلي:
أولاً:
من الواضح جداً من خلال البحوث أن اسلحة اليورانيوم خطرة على حياة الانسان والبيئة. إذ هذه الاسلحة المصنعة من مخلفات اليورانيوم تحتوي على نظائر
U234 و235 Uو 238 U ونظير اليورانيوم الاصطناعي 236 Uومواد خطرة أخرى وعند انفجار هذه الاسلحة تطلق موجات الفاوغاما وبيتا التي تسبب اضراراً بايولوجية بالغة الخطورة بالنسبة للاعضاء الحيوية للانسان والبيئة.
ثانياً:
هناك رفض شديد من قبل الدول العظمى المصنعة لاسلحة اليورانيوم المتضب للاعتراف بالاخطار الجسيمة التي تسببها هذه الاسلحة على صحة البشر والبيئه وعليه: يرى المتخصصون المشاركين في الورشة الخاصة بطمر النفايات الخطرة وتأثيرها على الصحة والبيئة المنعقدة في جامعة لوليو للفترة 15-17 تشرين الثاني 2011 ومن منطلق انساني ومهني وحفاظاً على الاجيال القادمة مباركة كافة الجهود الخيرة لمنع استخدام هذه الاسلحة وتصنعيها وخزنها وهذا القرار ينسجم مع قرار الامم المتحدة الذي وافقت عليه معظم الدول في الهيئة العامة للامم المتحدة. كما وان الامم المتحدة في قرارها الأخير بهذا الخصوص والمتخذ في كانون أول عام 2010 دعى الدول التي استخدمت هذه الاسلحة ان تكشف كافة المعلومات للدول التي تأثرت بهذه الاسلحة ويستنكر المشاركين السويدين في الورشة هذه موقف الوفد السويدي في الامم المتحدة لامتناعهم عن التصويت على هذا القرار.
ثالثاً:
فيما يخص العراق لا بد من الأخذ بعين الاعتبار التحذيرات التي اطلقها الباحثون والمتخصصون والمراكز البحثية حول خطورة هذه الاسلحة على الانسان والبيئة في العراق والتي استخدمت في جربى 1991 و 2003 حيث انها مشعة ومؤذية للبيئة ومكوناتها.
كما وثبت ان الإشعاعات الضارة والصادرة من هذه المخلفات العسكرية ستستمر ملايين السنين، وعليه فإن ترك هذه المخلفات سيسبب اضراراً جسيمة على الانسان والبيئة.
ومن هذا المنطلق يتوجب على الحكومة العرافية الاسراغ باتخاذ الخطوات العلمية الرصينة والعاجلة للتخلص من هذه النفايات العسكرية التي خلفتها حربيّ 1991 و 2003 وذلك باتخاذ الخطوات التالية:
1. تشكيل هيئة عليا تمثل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وتضم علماء ومتخصصين وخبراء وتمنح كافة الصلاحيات والدعم الحكومي المطلوب لتضع بمساعدة الوكالات الدولية المتخصصة (منظمة الصحة العالمية، برنامج الامم المتحدة للبيئة، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وغيرها من المراكز البحثية والجامعات العالمية ذات العلاقة) خطة علمية امدها خمسة سنوات للتخلص من هذه النفايات.
2. تدريب الكوادر البشرية العراقية في الجامعات والمعاهد الأجنبية على كيفية التخلص من هذه النفايات.
3. الاهتمام أولاً بالمخلفات المتواجدة في المناطق السكنية والزراعية والاماكن المحتمل تلوث مياهها الجوفية، كما ولا بد من ازالة العتاد الحربي الذي لم ينفجر لحد الان.
4. لغرض تنفيذ ما جاء اعلاه، لا بد من إجراء مسح شامل لتعيين المناطق المتأثرة باسلحة اليورانيوم المنضب،تقوم به الوزارات المعنية، كالدفاع والبيئة والصناعة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي والداخلية والزراعة والموارد المائية.
5. وضع برنامج جدي تحت سيطرة الحكومة المركزية لغرض طمر هذه النفايات اضافة الى وضع القوانين والتعليمات الخاصة بذلك فيما يخص:
أ. اختيار مواقع طمر النفايات العامة وأخرى خاصة بالنفايات الخطرة.
ب. وضع اسس للتصاميم الخاصة بطمر النفايات الخطرة بشكل خاص.
6. وضع برنامج وطني للتوعية العامة حول مخاطر هذه النفايات وكيفية التعامل معها مع ادراج ذلك على المناهج الدراسية.
7. تشجيع طلبة الدراسات العليا المبتعثين للخارج على معالجة القضايا المتعلقة بالتخلص من النفايات الخطرة، ودعم هذه البحوث مادياً وتقنياً.
8. تشكيل لجنة متخصصة من وزارات الصحة، البيئة، العلوم والتكنولوجيا وخبراء من الجامعات، تعمل تحت اشراف الامم المتحدة، لتحصر الاضرار الناجمة عن استخدام اسلحة اليورانيوم المتضب، وعلى الدول التي استخدمت هذه الاسلحة تعويض العراق مادياَ عن الاضرار الناجمة او على الاقل ابداء كافة المساعدات العلمية والفنية للتخلص من هذه النفايات الخطرة.
9. استخدام التقنيات الحديثة كالاستشعار عن بعد ونظام المعلومات الجغرافية وبمساعدة المعاهد المتخصصة للكشف عن المواقع المتأثرة باسلحة اليورانيوم المنضب.
رابعاً:
يشكر المشاركون في الورشة اتحاد الجميعات العراقية في السويد للمساعدات التي قدمها للورشة، ومنها طبعه بعض الابحاث، ونشره اخبار الورشة.
خامساً:
يقدم المشاركون جزيل الشكر والاتمنان الى.
أ- جامعة لوليو التكنولوجية في السويد لاقامة وتنظيم الورشة.
ب- اللجنة التحضيرية للورشة لجهودها المتميزة في الإعداد للورشة ونجاحها وحسن ضيافتها للمشاركين.
سادساً:
تشكر اللجنة التحضيرية السفارة السويدية في بغداد لتسهيلها حصول المشاركين في الورشة من العراق على الفيزا السويدية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة