الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الظلاميون قادمون فهل تسمعوا صرخاتنا ؟

حسين محيي الدين

2011 / 11 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


متى يتبلور موقف لليسار العربي من الردة التي تعيشها شعوبنا العربية في خريفها القادم من تورا بورا بقناع جديد ؟ لم تعد التفاهمات بين الظلامين ومخابرات الولايات المتحدة الامريكة والصهاينة وأذنابهم في الخليج خافية على احد بعد اليوم . فصيحات الشعوب الحرة في تونس وليبيا ومصر بدأت تشق عنان السماء من ردة على مكاسب بسيطة حققتها تلك الشعوب إبان الدكتاتوريات المنهارة في مجال حقوق المرأة وتساويها مع الرجل وفي مجال الحريات المدنية وقوانين الأحوال الشخصية .
الثورات التي تعشمنا بها خيرا فكان جزءا منا وقودها والجزء الآخر افترسته الحركات الاسلاموية بعد أن مكنتها الآلة الخفية للمخابرات الأجنبية . هذه تونس الشقيقة تستشيط غضبا من تدخلات ذوي الجلابيب القصيرة والذقون القذرة بلحاهم الرثة ومنظرهم الوسخ ليمنعوا الاختلاط في الجامعات ويهينوا أساتذتها ومربيها ويقيموا نظام ابرتايد جديد يعزل بين الرجل والمرأة . ويعيدوا نظام الوأد الجاهلي من جديد تحت شعارات إسلامية فجة . لا تصدقوهم وهم يتحدثون من على شاشات التلفاز في القنوات المملوكة لدول العهر العربي حول الديمقراطية وإيمانهم بها وتعايشهم معها فوا لله إنها كذبة سوداء يراد بها التظليل . متى امن خلفائهم وولاتهم بالديمقراطية ومبدأ تداول السلطة ومراعاة حقوق الإنسان هؤلاء الذين كان يبنون مناوئيهم في أعمدة الجوامع والبيوت ؟ متى امنوا بالآخر وهم الذين كانوا يلاحقون الآخر في كل بقاع الأرض ؟ متى امنوا بالآخر وهم الذين يعتبرون أخواتهم وأمهاتهم وبناتهم وزوجاتهم وعاء لسائلهم المنوي القذر ؟ هؤلاء الذين ابتكروا مئة وسيلة غير شرعية لاغتصاباتهم الجنسية . أبناء التفخيذ والمتعة والمسيار واغتصاب الأطفال ومداعباتهم التي تقشعر لها الأبدان .

إنهم قادمون بكل عهرهم وقذارتهم تحت شعارات ظاهرها الإصلاح والبناء وباطنها الردة إلى القرون الماضية , قرون الجهل والأمية والفساد بكل أنواعه .

كلما أتخيل ما سيكون عليه حال شعوب الخريف العربي من مقدماتهم ترتعد مفاصلي للهول والخراب الذي سيحدثونه في عالمنا الجديد . حقدهم على الفن والفنانين بكل أنواعه . محاربتهم للإبداع تحت شعار البدعة التي يحرمونها تمسكهم بالوهم والغيب . كراهيتهم للإنتاج وتمتعهم بامتصاص جهد الآخرين .

ليس لنا إلا أن نقف بوجه تخلفهم وفضح ما في بواطنهم من خراب لهذه الأمة وهرولة نحو الوراء . ماذا يريد أعداء الشعوب أكثر من جرنا إلى الوراء في حروب طائفية ودينية يعد لها سلفا في مطابخ السلفيين أعداء التطور والحداثة والمبادئ القيمة لحقوق الإنسان والطفل والمساواة بين الناس . إنها صرخة كل الشرفاء ممن يعنيهم شأن شعوبهم وتقدمها وازدهارها والسير الحثيث باتجاه إقامة مجتمع مدني تكون فيه المواطنة هي الأساس .

أنها دعوتي لليسار العربي أن يوحد صفوفه ليكون له موقف موحد من هذا الظلام القادم إلينا من تورا بورا على مراكب العدالة والتنمية . والتي هي ابعد ما تكون عن العدالة والتنمية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ألجم دعرك تكون سيد موقفك
زكرياء الفاضل ( 2011 / 11 / 30 - 09:01 )
أيها الرفيق، حقيقة لا أرى سببا لحالة الدعر التي ركبتك، فالإسلام السياسي وصل للحكم كي يغادره من حيث لن يرجع. والرياح الآن تجري في اتجاههم، وعلينا التريث والتبصر والاستداد بهدوء للمرحلة القادمة وهي على الأبواب. أما أن نترك الدعر يسيطر علينا، وهذا ما التمسته من مقالك، فقد يشل بصيرتنا ويدفع بنا إلى قرارات عاقبتها وخيمة. فرويدا وكما يقول الأمريكان -ريلاكس-، فالزمن يعمل لصالحنا والمستقبل لنا.
رجاءا لا تنشر الدعر بصفوفنا لأن درجات الإيمان تختلف من رفيق لآخر، ولسنا في حاجة لطمأنة الرفاق بقدر ما نحن الآن ملزمين بالوقوف مع الجماهير وحثها على النضال المتواصل إلى أن تحقق مطالبها. فالإسلام السياسي ما هو إلا حلة جديدة للأنظمة الرجعية القديمة. إذا كنا نقاوم الرجعية فهل تخيفنا جبتها؟
مرة ثانية الهدوء،الهدوء، ثم الهدوء.
تحياتي الرفاقية والنضالية


2 - الجواب للاسف لا
قلم رصاص ( 2011 / 11 / 30 - 09:05 )
نحن في مرحلة انتقالية من الدكتاتورية العلمانية الى الدكتاتورية الدينية


3 - دعوتي الى رص الصفوف
حسين محيي الدين ( 2011 / 11 / 30 - 10:20 )
الصديق زكرياء الفاضل تحيتي لك ولكل احبتنا في اليسار العربي . اما بخصوص ذعري فسببه هذه الفرقة والتشضي بين صفوف اليسار العربي , اني متيقن من مصير هؤلاء ومن قدرة اليسار على لجمهم بعد ايرص صفوفه شكرا لمرورك الكريم


4 - كالمستجير من ارمضاء بالناري
حسين محيي الدين ( 2011 / 11 / 30 - 10:25 )
شكرا لك اخ قلم رصاص وعلى مرورك وما الاثنين الا سيئ وأسوأ


5 - وجوب اتحاد كل الاحرار
اكرم ابراهيم ( 2011 / 11 / 30 - 12:38 )
اسمح لى عزيزى الكاتب بان اضم صوتى اليك واصرخ بكل قوتى .لاتنخدعوا بأقوال من قطعوا ويقطعون الرقاب .انها التقية الخداع ركوب الموجه .وانا حائر من الموقف الغربى عموما والامريكى خاصة : هل هم اغبياء الى هذا الحد؟ انهم يكررون خطأهم الفادح عندما تحالفوا مع هذا الشيطان واتباعه ومموليه ضد السوفيت فى افغانستان ودفعوا الثمن غاليا فى 11 سبتمبر 2001 ولا زالوا يدفعون .نفس الخطا تكرر فى العراق ذهب دكتاتور علمانى وجاءوا بالزرقاوى واخوته وتشردت وقتلت الملايين . يجب ان يصل الصوت الى كل مكان .انها نهاية الديموقراطية والحدائة والحريات وستدفع امريكا والغرب ومعهما اسرائيل الثمن غاليا .يجب على كل القوى الوطنيةوالقومية واليسارية والليبرالية ان تتحد ضد هؤلاء الفاشسيت الجدد فهم اعداء الانسانية جمعاء..


6 - وحدة اليسار املنا الوحيد
حسين محيي الدين ( 2011 / 11 / 30 - 17:46 )
السبيل الوحيد لوقف الهجمة الظلامية . هجمة القرون السوداء على شعوبنا هو وحدة اليسار والديمقراطيين والعلمانيين والترفع على خلافاتهم الجانبية ونسيان الماضي .لان عدونا مدجج بالجهل والعنجهية والقتل بكل الوسائل تدعمه ارادة معادية لارادة العلم والحداثة والتطور ارجوا ان يفهم الجميع ذلك .شكرا لدعم الاخ اكرم ابراهيم وعى مروره الكريم


7 - صيحة مدوية
علي الشمري ( 2011 / 11 / 30 - 18:16 )
الاخ الكاتب حسين محي الدين المحترم
اذا كان مشروع ديمقراطية الشرق الاوسط الكبير الذي كثيرا ما تغنت به أمريكا ورؤسائها ,فبئسا لهم ولديمقراطيتهم التي اوكلوا مهمة تنفيذها الى اناس جهلة متحجرون لا زالوايعيشون في عصور الظلام والهمجية وقتل الانسان وأستباحة دماء معارضيهم
تحياتي,


8 - يقضة لليسار ألعربي
أحمد البغدادي ( 2011 / 11 / 30 - 21:53 )
تحية لك أيها ألرفيق ألمناضل

تحية لك أيها ألرفيق ألمناضل.
إنَّ فوز ألأسلاميين هي نتيجة طبيعية للأسباب ألتالية;
١ ـ لعقود طويلة من قهر أليسار ألعربي على يد ألحكام ألعرب بالتحالف مع رجال ألدين ألأسلامي. بحيث إضطر ألكثير من أليسارين آلتحول إلى أقصى أليمين من كرههم للوضع الذي هم ودولهم فيه.
٢ء بعد أليسار عن لغة وثقافة ألأنسان ألمسلم والتي هي ثقافة حولت ألمسلم إلى إنسان يدافع فقط عن من إنتزع منه إنسانيته وحوله إلى عبد يسمع ويطيع ولو جلد ظهره أو سرق ماله حسب ألحديث ألنبوي.
لقد دخل أليسار مي مجادلة صراع الطبقات والحقد على الدول ألديمقراطية ولم يناقش مدى خطورة ألأسلام وفكره ألدموي على مستقبل ألبشرية. لذالك أصبح المسلمون مع قوة ألأعلام يصدقون بالرحمة ولأنسانية في ألأسلام دون أن يبصرهم أحد بدموية ألأسلام عبر تأريخه ألأسود.
وللحديث بقية.


9 - هل من مستجيب
حسين محيي الدين ( 2011 / 12 / 1 - 05:41 )
عزيزي الكاتب علي الشمري .شكرا لمرورك الكريم .لم تكن صيحتي الا تحذير لقوى اليسار العربي . تحذير من القلب للقلب علهم يفكرون بخطورة القادم من الايام على جهد ونظال لعقود من الزمن ضحوا في الغالي والنفيس من اجله وحدة اليسار والديمقراطيين هو المنفذالوحيد لنا جميعا من المأزق الذي وضعنا به يجب ان نعمل ولا نتوانا من اجل هذه الوحدة


10 - الاخ احمد البغدادي
حسين محيي الدين ( 2011 / 12 / 1 - 05:49 )
لا اصدق بشعبية الجهل بين صفوفنا فالمواطن العربي عندما وقف مع اليسار وجد نفسه بعد سنين من العبودية لقد تحرر واصبحت له لغة غير تلك اللغة المستسلمة الخانعة . حكومات الجهل هي التي فرضت مجئ القوى الظلامية خوفا من المزيد من رؤية النور انها مؤامرة اركانها الغرب والدكتاتوريات العربية وقوى الظلام الاسلامي . شكرا على مرورك الكريم


11 - رداً على تعليق ألأخ الكاتب
أحمد البغدادي ( 2011 / 12 / 1 - 23:45 )
أيها الرفيق ألعزيز .
تقول; لا اصدق بشعبية الجهل بين صفوفنا فالمواطن العربي عندما وقف مع اليسار وجد نفسه بعد سنين من العبودية لقد تحرر واصبحت له لغة غير تلك اللغة المستسلمة الخانعة .
وهل هنالك جهل أسوأ من جهل المسلمين بحقيقة ألأسلام وحتى أغلب المثقفين وألشيوعيون منهم. والدليل تحالف بعض ألأحزاب العلمانية مع هؤلاء الوحوش . ألاتكفيك دليلاً إنتشار الحجاب بين المسلمين بشكل يثير ألأشمئزاز على طول وعرض الساحة ألأسلامية حتى في أوروبا.
أين أنتم من هذه ألظواهر . وهل أمريكا أو أوروبا هي اللتي ألبست هذا الكيس ألعفن ألمسمى بالحجاب لنسائها أم المسلمون بملئ إرادتهم وأحيانا بالضغط والضرب . فمنذ ألأيام ألأولى للثورة التونسية وقبل خروج بن علي منها قلنا جاء ألأسلاميون، ًفلباس ألأنسان يعكس جزء مهم من شخصية وتفكير ألأنسان . وهل ناقشت اليوم أي مسلم عالم ذرة أم بائع فجل، في أي دولة إسلامية إلا وقال لك إني إصلي والحمد لله إن لم يكن منتمياً بالفعل لأحد هذه ألأحزاب ألأرهابية شيعية أم سنية. فهل أمريكا هي اللتي ألَّف

اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد