الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الضبع والمضبوع وسورية

نضال الصالح

2011 / 11 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


في القرب من قريتنا في فلسطين يوجد واد يسمى وادي الضباع، ولقد سمي كذلك لكثرة الضباع التي تعيش في الكهوف المنتشرة على سفحه . الضبع حيوان مفترس لئيم قذر، يقتاد بالعادة على لحوم الميتة من الحيوانات. يحكى أن الضبع يضبع فريسته بالقفز عل أكتافها والبول على رأسها، مما يسبب في تخدير الفريسة ويدفعها إلى اللحاق بالضبع إلى وكره حيث يجهز الضبع عليها ويفترسها. ولقد سمعت في صغري قصصا كثيرة عن أناس ضبعها الضبع بهذه الطريقة. ويحكى كذلك أن المضبوع لا يفيق من ضبعته إلا إذا تلقى ضربة على رأسه أسالت دمه، يفيق عندها من الضبعه ويهرب من براثن الضبع. وكان في قريتنا رجل يدعي أنه ضبع وأنه لحق بالضبع إلى مغارته ولكن رأسه إصطدم بسقف المغارة الصخري فسال دمه فأفاق من ضبعته وهرب، ولقد إعتدنا نحن الصغار اللحاق بهذا الرجل ليحدثنا عن قصته مع الضبع.
الولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر الدول التي ينطبق عليها صفات الضبع، ومجمل الزعماء العرب وكثير من المثقفين اللبراليين العرب أو من ينتمون للعالم العربي مضبوعين بهذا الضبع الكريه، الذي بال ويبول على رؤوسهم فخدرهم وراحوا يلحقون به مضبوعين، ليفترسهم على مهل.
لقد تعرض العالم العربي منذ نهاية الحرب العالمية الأولى لهجمة إستعمارية غربية، كان من نتائجها تقسيم الوطن العربي وتشتيته وسلب خيراته، ولقد تتوج هذا الهجوم بإقامة الدولة الصهيونية على جزء من أراضي فلسطين التاريخية وطرد جزء من الشعب الفلسطيني من أرضه وتحويله إلى لاجئ في معسكرات غير إنسانية الظروف. لقد كشفت الدولة الصهيونية العنصرية منذ قيامها عن نواياها التوسعية، طبقت جزءا من هذه النوايا على الواقع بإحتلالها بقية الأراضي الفلسطينية وجزء من البلاد العربية الأخرى ونشر المستوطنات اليهودية في كافة أرجاء الأراضي المحتلة، محولة الشعب الفلسطيني وجزء من الشعب العربي إلى سجين في أرضه، محروم من أبسط الحقوق الإنسانية.
تتفق الرموز و الحركات الصهيونية بأن أرض فلسطين، " اريتس إسرائيل" هي أرض يهودية غير قابلة للنقاش وأنه يجب الاسراع في استيطان أراضيها وتطبيق سياسة الأمر الواقع عليها، كما تتفق على أن القدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية ومن الواجب الديني والقومي إعادة بناء الهيكل في أرض الحرم الشريف و لا يخفي رغبتها في إزالة هذا الصرح الاسلامي بحجة أن الهيكل موجود تحته.
يدور النقاش بين صفوف مختلف التيارات الصهيونية حول حدود أرض إسرائيل، التي يعلنها اليمين، الماسك بزمام السلطة في إسرائيل والمسيطر على مختلف فئات المجتمع الصهيوني، بأنها أرض فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني، ولكنه في الحقيقة وفي وثائقه المعلنة والغير معلنه، فإنه يعتبر أرض إسرائيل هي الأرض الواقعة بين الفرات والنيل، وفي أسوء الأحوال، وبسبب الظروف الدولية الحالية المعقدة، يمكن الاقتناع مؤقتا بسوريا ولبنان والأردن إلى جانب أرض فلسطين الحالية. إن الخريطة المنقوشة على العملة الإسرائيلية والتي تضم كلا من فلسطين وسوريا ولبنان وقسم من العراق ومصر والسعودية، هي أكبر دليل على حجم دولة إسرائيل المنشودة في السياسة الإسرائيلية والحركة الصهيونية. كما يجري النقاش حول مصير العرب، سكان البلاد الأصليين الواقعين تحت الإحتلال الإسرائيلي. البعض يقول أنه يجب على الحكومة الاسرائيلية أن تقوم بترحيلهم إلى خارج أرض إسرائيل وإلى البلدان المجاورة، وإن لم تسمح الظروف بذلك فعلى الحكومة والحركات الدينية القومية المتطرفة أن تقوم بكل الاجراءات التعسفية الممكنة كي تضيق الخناق على حياتهم وتجعل من إقامتهم مستحيلة و بذلك تجبرهم على الرحيل. البعض الآخر يقول أنه لا مانع من بقاءهم في أرض إسرائيل بشرط أن يعترفوا ويقبلوا بحقيقة أن هذه الأرض يهودية و هي ملك خالص لليهود، وأن يجري تهويد كافة القوانين وكافة الجوانب الحياتية في إسرائيل حسب الشريعة اليهودية الموجودة في الهالاخاه.
قادة إسرائيل لا يخفون أهدافهم وهم يصرحون بها بكل لغات الأرض وعلى الملأ في كل يوم، ولا يحتاج المراقب العربي وخاصة الفلسطيني أن يضرب في المندل أو أن يتكهن بأهاف قادة العدو فهم قد سهلوا على الجميع هذه المهمة بإعلانها على الملأ وبدون مواربة. وعلى العربي والفلسطيني خاصة، أي كان موقعه، أن يعي وأن يأخذ العبرة من حقيقة أنه ورغم الخلافات التي تظهر بين مختلف قادة الكيان الصهيوني أو بين التنظيمات والأحزاب الإسرائيلية والمجادلات السياسية بين زعماءها، إلا أنها في نهاية المطاف سواء خارج الكنيست أو داخله تقف كجبهة واحدة ضد أي اتفاق سلام مع العرب ينتج عنه التنازل عن شبر واحد من أرض "اريتس إسرائيل" أو يمس بوحدة أراضيه أو من وحدة أراضي القدس" العاصمة الأبدية لدولة اليهود. كما ترفض بشكل قاطع حق العودة للفلسطينين المهجرين من وطنهم وأراضيهم، كما تدعم بكل الوسائل، سياسة استيطان الأراضي المحتلة وتهويدها.
رئيس وزراء إسرائيل الحالي نتنياهو قد أعلن أكثر من مرة بأن فلسطين هي أرض أجداده منذ آلاف السنين ولقد منحت لهم من قبل الله وأنه غير مستعد أن يتنازل عن شبر واحد من أرض الأجداد التي منحها الله لهم. لا أدري ولا أستطيع أن أفهم ما هو الغامض والغير مفهوم في هذه التصريحات والتي هي سياسة عامة وشاملة لجميع قادة إسرائيل منذ أن نشأت على أرضنا في فلسطين.؟
إذن من الطبيعي أن كل فلسطيني وعربي وطني حر، يخاف على مصيره ومصير بلده وأمته، يعتبر أن الكيان الصهيوني هو العدو الأول والحقيقي له ولشعبه وأمته. وأن صراعه مع هذا العدو هو صراع مصيري. كما أنه من البديهي أن يعتبر أن أي قوة تقف خلف هذا العدو وتدعمه وتؤيده، هي الأخرى عدوة له ولبلده وشعبه وأمته.
الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقف بكل قواها السياسية والدبلوماسية والإقتصادية خلف العدو الصهيوني وتعتبر أن أمنه من أمنها وأن أمن هذا الكيان وسيطرته المطلقة على منطقة الشرق الأوسط، هو أحد أهم أهدافها السياسية، هي كذلك عدو للأمة العربية ودولها وشعوبها، وهي ليست معنية ولا مهتمة بدمقرطة أنظمتها ولا برخاء شعوبها، وتسعى جاهدة لتفرقتها وإضعافها والسيطرة على مقدراتها، خدمة لمصالحها ومصالح الكيان الصهيوني, ومن ينكر هذه الحقيقة فهو مضبوع يحتاج إلى ضربة على رأسه حتى يسيل دمه، لعله يفيق من ضبعته.
الموقف من هذه القضية كان ولا يزال عند الوطنيين الأحرار بمختلف أيدوليجياتهم، هو المقياس والمعيار الأساسي الذي ترتكز عليه مواقفهم في تقيمهم لموقف أي دولة أو قوة سياسية في الوطن العربي أو خارجه. هذا الموقف المبدأ، خلق في بعض الأحيان تناقضا في معادلة الوطني والديموقراطي. فمثلا في الوقت الذي كان فيه جمال عبدالناصر يملأ سجونه بالمثقفين من مختلف التيارات السياسية، كان كثير من هذه التيارات يتغاضى عن المواقف الغير ديموقراطية للنظام الناصري ويرفع شعار الدعم والمساندة لمواقف عبدالناصر الوطنية والقومية. ولقد وضع الشاعر العراقي مظفر النواب هذا التناقض في بيت شعر موجه إلى جمال عبد الناصر يقول فيه: لقد أخطأت فينا إجتهادا ولكننا أمناء"، أي أخطأ ناصر في موقفه تجاه الشيوعيين واليساريين ولكن هؤلاء أمناء لمواقف ناصر الوطنية. ومع جميع الأخطاء التي إرتكبها ناصر تجاه كثير من القوى اليسارية والديموقراطية، فلا تزال معظم هذه القوى السياسية في الوطن العربي تعتبر ناصر بطلا وطنيا وقوميا.

كثير من القوى اليسارية والعلمانية، وأنا منهم، ترفض رفضا قاطعا،عقيدة حزب الله اللبناني التي تقوم على ولاية الفقيه، ولكنها في نفس الوقت لا يمكنها إلا أن تحني رؤوسها إجلالا وتبجيلا لدماء شهدائه الذين سقطوا في معركة الدفاع عن لبنان ضد العدو الصهيوني ولا تستطيع إلا تقف مؤيدة للمقاومة اللبنانية ضد العدو الصهيوني، بقيادة حزب الله، مع إختلافها المبدئي مع عقيدته. إن الموقف الوطني يدفعها، في ظل معادلة الصراع المصيري مع العدو الصهيوني، إلى تفضيل الوطني على الموقف العقدي.
هذا الموقف التشابكي والتناقضي بين الوطني والديموقراطي، هو الذي دفع ولا يزال يدفع منظمات وأحزاب ومثقفين ديموقراطيين في الوطن العربي إلى أن يقفوا داعمين للنظام السوري لموقفه الوطني الممانع ضد القوى الإستعمارية والصهيونية في المنطقة، والتغاضي عن سياسته الغير ديموقراطية تجاه مختلف القوى السياسية.
علينا أن نعترف بدون تحفظ بأن النظام في سوريا، مثله مثل بقية الأنظمة العربية، وإن لم يكن في وقت ما أسوأها، هو نظام كلياني مخابراتي، ينتشر في كثير من أجزاء جسده الفساد والمحسوبية والعائلية والطائفية. لقد كتبت في ذلك قبل أن تظهر أي بوادر على ما يسمى بالربيع العربي أو الحراك الشعبي في سوريا، وكان مضمون مقالي الذي نشر على هذا الموقع بعنوان،" سوريا يا وجعا في القلب" والذي أقول فيه: "سوريا وجع في قلب أصدقاءها و محبيها وفي قلب كل وطني غيور عليها وعلى مستقبلها. وجع في قلب كل عربي، ديموقراطي، حريص على كيانها ومستقبلها، يسعى إلى بناء وطن حر ديموقراطي يتسع لكل الآراء والإتجاهات والأيدولوجيات. سوريا وجع في قلب المحبين الذين ينتظرون منها أن تفتح لهم قلبها وذراعيها لتضمهم جميعا في أحضانها"، يدل على الرغبة الدفينة بأن يجتمع الوطني والديموقراطي في سوريا لتكون سوريا محصنة ضد المؤامرات الداخلية والخارجية.
كما يجب علينا كذلك أن نعترف بأن لسوريا وضع خاص في منظومة الصراع مع العدو الصهيوني ومنظومة المقاومة العربية ضد المشاريع الإمبريالية والصهونية. فلقد كان الشعب السوري دوما قلب النضال العربي من أجل التحرر والوحدة، ولذلك كانت سوريا ولا تزال محطا للأطماع الغربية والصهيونية وشوكة في حلوقهم سعوا دائما لقلعها وتفتيتها وإبعادها عن أي دور حاسم في هذا الصراع.
بشار الأسد لم يخلق هذا النظام وإنما ورثه، أو أصح تعبيرا بأنه أورث له. ويمكن القول أن حتى حافظ الأسد لم يخلق هذا النظام وإنما ورثه كذلك عن ما سبقه وإن وضع عليه بصماته العائلية والطائفية. لقد كان النظام في سوريا، حتى قبل مجيئ حافظ الأسد، نظاما مخابراتيا كليانيا بعيدا عن الديموقراطية، ولقد سجنت شخصيا في سوريا وإبعدت عنها في زمن الأتاسي وفي زمن غيره أكثر من مرة،ولم أكن مواطنا سوريا ولا كنت جزءا من أي معارضة لأي نظام في سوريا، فسلطة المخابرات كانت متسلطة في معظم فترات التاريخ لسوريا المستقلة. ولم يكن الوضع أفضل زمن الوحدة المصرية السورية، وقصة تذويب فرج الحلو في أسيد المخابرات السورية لا تزال في الأذهان.
عندما بدأ الحراك الشعبي في سوريا تأملنا خيرا بأنه سيكون فاتحة التغيير من أجل إلتحام الوطني والديموقراطي في سوريا، من أجل سوريا ديموقراطية ممانعة تقود جبهة الممانعة في منظومة الصراع العربي الصهيوني وتقف ضد الأطماع الإمبريالية والصهيونية في الوطن العربي، وتكون ملجأ للمقاومين والمقموعين في ظل الأنظمة العربية الكليانية والمضبوعة أمريكيا. ولكن تطور الأحداث، وبغض النظر عن التفاصيل وما هي مسؤولية من، أخذ الهدف المرجو يبتعد، وبدأنا نشعر أن هناك قوى خارجية تسعى إلى حرف الحراك الشعبي ذو المطالب المشروعة في الحرية والديموقراطية عن إتجاهه الصحيح وأخذ سوريا إلى التهلكة.
لقد كانت المؤشرات تأتي تباعا لتدل على وجود مؤامرة على سوريا،وأعني سوريا الكيان والشعب وليس النظام، ليس لها اي علاقة بمطالب الشعب المشروعة في الديموقراطية والحرية وليست هي حتى في صالح المعارضة السورية الشريفة.كانت المؤشرات في البداية مشفرة وغير واضحة، ثم بدأت تتضح شيئا فشيئا حتى بدت واضحة للعيان كالشمس.
لقد جرى تدريجيا تهميش المعارضة الوطنية الشريفة لصالح معارضة خارج الوطن ذات الإرتباطات المشبوهة مع الولايات المتحدة الأمريكية والذي خلا خطابها السياسي من أي إشارة للوطني، بعكس المعارضة المصرية التي كانت واضحة المعالم في موقفها من الصراع العربي الصهيوني. تظللت هذه المعارضة منذ البداية بالظل الأمريكي وعميليه في المنطقة، القطري والتركي ، وراحت تسعى للإستقواء بالخارج وخاصة الأمريكي، في صراعها ضد النظام في سوريا. لقد أصبحت رغبة هذه المعارضة في التدخل العسكري الأمريكي وحلفائه، تحت شعار حماية المدنيين، أكثر وضوحا وإصرارا. ولقد صدق المثل الشعبي الذي يقول: أخبرني من هم أصدقاءك حتى أعرف من أنت. كما صدق المثل الآخر الذي يقول: إذا مدحك عدوك فذلك يعني أنك أخطأت.
يظهر أن رغبة المعارضة المتأمركة في التدخل الأجنبي بعد إعلان روسيا وقوفها الحازم إلى جانب النظام السوري ووصم هذه المعارضة بالإرهاب، لم تعد سهلة التحقيق مما دفعها وكفيلها الأمريكي إلى البحث عن بديل للتدخل الخارجي، وذلك بتكثيف تهريب السلاح وتدريب المسلحين للقيام بأعمال إرهابية لاستنزاف سورية وإغراقها في حرب أهلية مدمرة. ولقد صبت قرارات جامعة الدول العربية الغبية، بزعامة العراب القطري، والداعية إلى عزل سوريا وحصارها إقتصاديا في مجرى هذا التوجه. لقد كان أولى بهذه الجامعة أن تدعو إلى عزل إسرائيل ومقاطعتها سياسيا وإقتصاديا، ولكن من الواضح أن السيد الأمريكي لم يكن ليسمح بذلك. إن قرارات الجامعة العربية بحق سوريا تثير التساؤل من جديد حول مشروعية وجود هذه الجامعة التي أسستها بريطانيا ولم تخدم منذ وجودها أي من القضايا العربية. إنه ليثير السخرية أن ترفع قطر والسعودية، دولتي القبيلة المعادية لأي شكل من أشكال الديموقراطية وحقوق الإنسان، شعار الدفاع عن الديموقراطية في سوريا.إن البلد التي تحكمه القبلية ولا تزال المرأة فيه تطالب بأبسط حقوقها الإنسانية، مثل قيادة السيارة لا يحق له أن يشير على الغير بدمقرطة نظامه، إنه حق أريد به الباطل.
سوريا، الوطن والكيان والشعب في خطر، هذه حقيقة يجب أن يعيها كل الغيورين على هذا البلد، سواء كانوا موالين للنظام أو من معارضيه. يجب على النظام السوري أن يعي أن سوريا لن تعود إلى ما قبل الحراك الشعبي وأن نظام الحزب الواحد قد ولى وإلى الأبد وأن الديموقراطية والحرية ومحاربة الفساد هي ليست مطالب مشروعة فقط وإنما هي حصانة لسوريا ضد أعدائها. كما على المعارضة الوطنية الشريفة أن تعلن موقفها بوضوح وصرامة ضد أي تدخل أجنبي في شؤون بلدهم وأن ترفض مطالب المعارضة المتأمركة في التدخل العسكري الغربي تحت غطاء حماية المدنيين أو أي غطاء آخر. الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الغربيين، الحماة الإستراتيجيين للكيان الصهيوني، لن يكونوا في يوم من الأيام غيوريين على مصالح الشعب السوري والشعوب العربية.
لقد آن الوان لكي يجلس كل الوطنيين الأحرار، سواء من موالي النظام أو من معارضية إلى طاولة المفاوضات من أجل إخراج سوريا من دائرة الخطر المحيق بها، وعلى كل الأحرار في الوطن العربي وخارجة أن يمدوا يدهم لمساعدة الطرفين في هذه المهمة الشاقة، من أجل سوريا حرة ديموقراطية وممانعة، وإن التاريخ لا يرحم.
هذه كلمة من محب غيور على سوريا وشعبها، لعلها تجد أذن تسمع.

د. نضال الصالح/ فلسطين














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مين المضبوع ؟
درويش السيد ( 2011 / 11 / 30 - 07:38 )
فلسطيني والنعم مثقف وعايش وقاعد عم يقضّي شيخوخته في احدى الدول الاوروبية .كان شيوعيا ثم اصبح لفترة قائدا لحراك اسلامي في سلوفاكيا ثم يقول الآن انه علماني ويبول على رأس الليبراليين وجاي الان ينظّر على السوريين .. ليش ياعمي ما تعيرنا سكوتك وتلتفت لانتاجك الادبي والتي بالمناسبة رائع ولابقلك حفرا وتنزيلا. هلا تجنبنا تنظيراتك السياسية العقيمة الفاقدة للون والمصداقية ... راحت ايامكم ولم يقدم جيلكم اي شيئ يفيد بني البشر.اليوم هو عصر اخر وقيم اخرى لايمكن لعقل متخشب استيعابها واتساءل : هل ياعمي السبب هو في الخرف أو الانضباع الايديولوجي المزمن الذي ما زلت تعاني منه؟


2 - تحية للكاتب
قلم رصاص ( 2011 / 11 / 30 - 09:02 )
اشكرك على هذا المقال الموضوعي والذي يعكس بنسبة كبيرة حقيقة الوضع في سوريا ..ولارضاء الرويش كان عليك اقتطاع الفقرة التي تقر بها بوجود الفساد والاستبداد في سوريا وان تكتفي بها وكنت سترى ان نفس هذا الدرويش سياتيك مصفقا مطبلا مزمرا وسيطلب منك المزيد
اشكرك مرة اخرى على امل ان يلتحم الوطني والديموقراطي قريبا في الحبيبة سوريا


3 - سيد قلم
درويش السيد ( 2011 / 11 / 30 - 09:33 )
سيلتحم الوطني والديمقراطي في البلد وستنتهي ثقافة ومثقفي التصفيق والتطبيل والتزمير المحششة في ذهنيتك وسلوكك ... يارجل الكاتب عنده رؤية ونحن نختلف معها فما الذي حشرك في الموضوع وتجيب سيرتنا وتطلب بصفاقة منه ما عليه ان يكتب وما لا يكتب... لااستغرب كفاءة انفك المربى عليه وكل شبر بندر كما يبدوا من حشريتك.


4 - انتهازية المثقف
المصطفى المغربي ( 2011 / 11 / 30 - 09:58 )

على اللذين يخافون على سوريا أن ينخرطوا في الثورة و يدافعوا عن سوريا حرة كما يقولون،،لا أن يضعوا رجلا هنا و رجلا هناك،،إن تخاذلهم هو ما يجعل ميزان القوة لازال مختلا لصالح النظام في بطشه و لصالح قوى مهيمنة على الثورة بشعارات عاطفية و دينية أكثر منها عميقة و متجدرة و تمس بنية النظام،،الثورة تطالبب رأس بشار بينما هناك نظام كامل قد نجد بعض الداعمين للثورة كانوا جزءا منه،،نظام يدعي الاشتراكية و لم يستطع بناء الانسان الاشترا كي الخلاق المبدع،،الذي يجب أن يكون هو طليعة الثورة على النظام الرأسمالي الاستغلالي،،،نظام استلذ طيبات الحياة فوزع الوطن امتيازات مقابل الولاء في لعبة سياسية مقيتةزكتها جماعات المناظلين الأنيقين،،و مثقفي المهراجانات البادخة،،،


5 - الممانعة
قاسم عبدالله ( 2011 / 12 / 2 - 05:41 )
أقسم لك يا نضال بأن أحد المقربين من المخابرات السورية قد أكد لي قبل ست سنوات أنه لو تم استفتاء السوريين على النظام لصوت 97.5% من الشعب السوري مفضلين الاحتلال الأميركي لسوريا كما العراق ليتخلصوا من نظام الأسد العصابي
سوريا الغنية بثرواتها الطبيعية شعبها اليوم أفقر الشعوب العربية ـ وجاي تقلي ممانعة ـ الشعب المسحوق المضبوع لا يمانع يا نضال وانت أدرى الناس

اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر