الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عليكِ بالإستقلال المادي

آيا برجاوي

2011 / 12 / 3
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


ليس دائما يكون ما نملكه أو ما نعتقده هي الأشياء الوحيدة التي يكون بإمكاننا امتلاكها أو اعتقادها,فلطالما هناك أشياء كثيرة نحن أحق بامتلاكها واعتقادها ولكنها موجودة خلف الأمور التي فرضت علينا دون سابق إنذار.
فالأمور المفروضة على الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص تثبت هذا الكلام,فالمرأة مفروض عليها الكثير من الأمور التي تعمل على سحق مكانتها الذاتية أمام نفسها والاجتماعية أمام الآخرين.
فهي تعتقد أن ما تملكه هي الأشياء الوحيدة التي يمكنها امتلاكها,ولا تحاول النظر للإمام قليلاً والبحث خلف المفروض عليها والكلمات التي تنهال عليها صباحاً ومساءاً..

فلو حاولنا النظر لبعض الأمور التي تقوم بها المرأة دون وعي سندرك الكثير من الأمور التي لم تكن بالحسبانْ..

فهل المرأة عاجزة عن حماية نفسها والإنفاق على نفسها كي تنتظر آباً أو أخاً أو زوجاً يحميها وينفق عليها؟
المرأة باعتقاداتها الفاشلة والمليئة بالتكاسل تعمل على تعزيز قمعها واضطهادها.
فالاستقلال المادي الذي ترفض المرأة تحقيقه هو سبيلها لنيل حريتها واستقلالها من أغلب النواحي..

فما زالت المرأة إلى اليوم تعتقد بأن المهر الذي يقدم لها على طبق من استغلال هو تكريماً لها وصوناً لكرامتها وبأن النفقة التي تهدى لها بعد الطلاق هي أيضاً تكريماً لها كي لا يكون ملجأها الشارع..!!!
ولكن العكس هو الصحيح..

فالمهر الذي تأخذه المرأة هو عهر شرقي بامتياز,والنفقة التي ترمى لها أخر كل شهر بعد الطلاق هي كرمي بواقي الطعام للحيوانات لكي يتم امتلاكهم ولا يستطيعون الهرب من هذا السجن المفروض عليهم..

فحتى حينما تكون المرأة عند بيت أهلها ويتم الإنفاق عليها بعد بلوغها سن الرشد ما هو سوى امتلاك لهذه المرأة كي لا تفتح المرأة فهمها وتعمل على تنوير عقلها المغلف بسلاسل من استغلال وقمع واضطهاد..

فكل ما يقدم للمرأة ليس خوفاً عليها ولكن هو خوفاً منها لأنه بنظر أفراد هذا المجتمع بأن تحقيق الحرية للمرأة سيؤدي إلى فرض قوتها على الآخرين بشكل عام والرجال بشكل خاص لأنهم لا يعلمون من القوة والحرية سوى الاضطهاد والقمع ولا يعلمون شيئاً أخر ..!!!

فالحرية والقوة ليسا شيئا لاضطهاد الآخرين كما يعمل البعض ولكنهما شيئاً أسمى من هذه الأمور بكثيرْ..
هُنا لا أدافع عن حقوق المرأة فمن لا يدافع عن حقوقه لا يستحق أن يأتي أحداً ويدافع عن حقه,ولكن ما أقوله هنا هو مجرد دعوة لكي تستيقظ المرأة من سباتها وتبدأ بالاعتماد على نفسها..

وأيضا حينما تظهر المرأة وتبدأ بالدفاع عن حقها دون أن تكون مستقلة مادية دفاعها هذا باطل ولن يؤخذ به أبداً,لأنها ستكون محكومة للغير فبإمكان الغير أن يقمعوها ويضطهدوها بسبب خوفها وعبوديتها لهم,ولكن حينما تنزع رداء الخوف والضعف وتتحلى بالقوة لن يستطيع أحدا أن يمتلكها أو يضطهدها..

تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رواية النصف الحي


.. زواج القاصرات كابوس يلاحق النساء والفتيات




.. خيرات فصل الربيع تخفف من معاناة نساء كوباني


.. ناشطة حقوقية العمل على تغيير العقليات والسياسات بات ضرورة مل




.. أول مسابقة ملكة جمال في العالم لنساء الذكاء الاصطناعي