الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترانيم حول جفن النوم – 2 -

غريب عسقلاني

2011 / 12 / 8
الادب والفن


ترانيم حول جفن النوم – 2 -

موجُ ليلٍ سرمديّ

شعركِ موج ليلٍ سرمديّ.
يدثرني بعباءةٍ من قُبل..
غيثكِ فيَّ ينهمر
ينبّهُ عصافيري الجائعةَ للقرنفل
صرتِ وقتي؟!!
غيّرتِ مواعيدَ النساءِ في أجندتي!!
كلُّ امرأةٍ عداكِ..
لا تدركُ رجفةَ الاشتعالِ في قرارِ النبع.
لا تدركُ يقينَ القلب
مَنْ أنتِ؟
كيفَ فيَّ دخلتِ!!
ومتى سكنتِ!!
وأصبحتِ ليلي ونهاري
أعيشكُ وارفةً على مرآةِ قلبي؟
وأختالُ منتشياً مع تفتّحِ اللوزِ في مقلتيكِ,
وكيف؟
وكيف؟
وكيف؟
لكنْ ما يُغني عنْ كلِّ كيف!
أنكِ صيّرتِني مهراً.
يرقصُ في مدارِ غزالة
شعرُها موجُ ليلٍ سرمديّ

من رحم شامة

شامة تعتمل شوقي
تفتعل فيَّ العري
وجدتْ على جيدها قبل مجيء الكائنات
كلما زحف المساء
تضيء ليل تغلفه العتمة
تقتل فيه أشباح الرياء
أدخل مدار الضوء
تزملني بملح جفنيَّ
تأخذني من قرار تهاويم الجرح
ترفعني إلى منصات الانتظار
تؤوب من الغيبة
تلهج بالرجاء
تستجير بالتعاويذ
تشرد من الهاجرة إلى سلسبيل الماء
يحفر الماء مجراه بين هنا وهناك
وهناك من حملتني في رحم شامتها
ألف عام..
وفاجأها المخاض مع جزع الثلج
مع شبق الانصهار
فخرجت طفلا يرضع ثدي شامة
يغني مع رجع صدى الناي
أنا من يرفعني شوقي
إلى ناصية الانتظار

غجرية

تخب في الطرقاتِ عاريةً إلا مني
والمدى بيننا أقصرُ مِن شهيق
أطولُ من نزاعِ الأمنيات..
والدروبُ مزروعةٌ بقطّاعِ الطرق
رقصتْ في دمي
غجريةٌ متبّلةٌ بالشهوات
صدرها ناهضٌ في وجهِ الخماسين
تنفضُ عنها غبارَ المسافات
تطيرُ من أعطافها أشرطةٌ
وهلاهيلُ مزركشةٌ بالآهات
علقت على خاصرتها كيسَ حصواتِ الأمنيات
قالتْ
هل تراني يا منسي
ورأيتها تخرج منّي..ترقص على كفّي
ثوبها موشّى بعصافير وأزاهير عجيبة
صارت امرأةٌ حديقةٌ
قالت, هل نسيتَ؟
أنّكَ النائمُ على وسادتكَ الأثيرة
بينَ قلبي وعيني..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن