الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القوى التنويرية..ان صح التعبير..هي قوى في جزر في ارخبيل

ابراهيم عباس نتو

2011 / 12 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إني احس بأن القوى التنويرية..ان صح التعبير..هي قوى في جزر في ارخبيل

بيما القوى الدينية تأتي غالبا متماسكة..في شكل شمولي او كليالي


يبدو لي ان المثقف و خاصة التنويري..لأنه مثقف..و مؤمن بمعنى انه صادق..لا يغالط غيره..ناهيك ان يغالط نفسه

فتجده يبدو ضعيفا..بذاته..لأنه يود ان لا يكون اطلاقيا و لا متشددا..و يحرص على ان يكون علميا..بمعنى متأنيا و غير جازم..و تاركا مجالا لاحتمالات احتمالية ممكنة شبه مشتته و لو جزئيا

و هذا يجعله امام الناس..و خاصة العموم..يبدو ضعيفا

بينما عموم الناس يريدونها اسود او ابيض



ثم لاحظت ايضا ان بيننا كشرقيين و عرب الخ..اننا نميل الى حب المركز..بمعنى المنصب..و ايضا مركز المنصب و سنامه. فقد يتقدم (لانتخابات نادي ادبي مثلا..) لمقاعد المجلس(؟عشرة)ا

و قد يكون العدد الاجمالي للنادي 140 عضوا.. مثلا في مدينة مثل جدة الملقبة بعروس البحر الخ و تعداد سكانها يقارب الثلاثة ملايين

تقدم لعضوية المجلس ..بعد مختلف التصفيات ما لا يقل عن45 مرشحاً..كثير منهم لم يكونوا حتى اعضاء..ناهيك اعضاء عاملين

و لكني وجدت ان عددا منهم ..ان لم يكن كثيرا منهم يود ا"رئاسة المجلس" مباشرة..هكذا!ا

كما ولقد وجدت عبر السنين عددا من "المثقفين" في منطقتنا في الخليج..من يهتم باظهار نفسه بأنه يدخن الغليون..و ربما غيره؛ ثم منهم من يلتئم جمعه في جماعة تشرب..و تراه للأسف ينظر الى ذلك انه من سمات الوجاهة.ا

و لقد وجدت..بل اكتشفت لسوء حظي مؤخرا و متأخرا..بان ربما الغالبية الغالبة في مجتمعنا..متدينة..و لأسباب كثيرة

منها الظاهر و منها الباطن.ا

و هنا..و بدون المضي في كثير من التفاصيل..و هي كثيرة..فإن بادئ البداية ان التنويريين اقلية..و ربما اقلية ضئيلة. و ليس في ثقافتنا القدر اللازم من التسامح و الانفتاح و شغف الاطلاع على رأي آخر او نظرة اخرى..او فلسفة اخرى

بل..ان حصل ذلك..فإن حصل شيء من الخروج عن المألوف فإن ذلك سيكون "شذوذا" عن سواء السبيل..و مخالفاَ للسنة" ..و خروجا عن "الملة" الخ الخ



فيبقى المثقف..و خاصة التنويري ..في جزيرة.. ربما صغيرة في خضم ارخبيل كثير..بل في بحر لاطم

و تجد التنويري منا..يكاد يتحادث مع نفسه او في مدونة خاصة

..و ان تعداها، فإنه قد يجد "مجموعة" ربما انترنتية حالياَ او "ديوانية" محدودة العضوية..و ذلك على نطاق "البشكة/ الشلة



فأنى له من التفاعل مع الجماهير..في مثل "الشارع" او ميدان التحرير الخ



اما ان كتب احدنا كتاباً فسيكون حظه جيدا ان هو طبع اكثر من خمسةآلاف نسخة..ثم يكون حظه جيدا لو قرأها فعلا اكثر من مئة

بينما قد يتكرم عليه البقية بمجرد ذكر و تداول العنوان..حافا جافا

و لكني..و مع مضى عقد من الزمان على ميلاد موقع "الحوار المتمدن" الميمون..فإني لا افقد الأمل ..و عادتي التفاؤل..ان سيصل التأثير الايجابي له و لاعضائه الى محيطات ارحب في الوطن العربي الكبير الذي اعاد اكتشاف نفسه للتو ..و كأنّ الروح عادت اليه بعض طول تكهف ..و تسلط



و اسلم

ابراهيم عباس نــتـــّو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الميدانية | عملية نوعية للمقاومة الإسلامية في عرب العرامشة..


.. حاخام إسرائيلي يؤدي صلاة تلمودية في المسجد الأقصى بعد اقتحام




.. أكبر دولة مسلمة في العالم تلجأ إلى -الإسلام الأخضر-


.. #shorts - 14-Al-Baqarah




.. #shorts -15- AL-Baqarah