الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لکي ينجح الحل السلمي لقضية أشرف 1 3

نزار جاف

2011 / 12 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


الصيغة الاخيرة التي تمخضت عن إختلاف و مواجهة طويلة بين المقاومة الايرانية و الحکومة العراقية بخصوص حل قضية معسکر أشرف حلا سلميا، قوبلت بالترحاب و الاستحسان من جانب المجتمع الدولي، وهي تعد خطوة اولية بالغة الاهمية من أجل أن تشعر کل الاطراف المشترکة بالقضية بالرضا(وان کان نسبيا خصوصا من جانب المقاومة الايرانية)، فذلك کفيل بدفع عملية الحل السلمي على المسار و الخط الصحيح و تمنع او لا يسمح لها بالانحراف.
بديهي ان مسألة حسن النية و النوايا الحسنة على الرغم من أهميتها و دورها الکبير و المؤثر الذي تلعبه في التأثير الايجابي مستقبليا على أية صيغة إتفاق، فإن ذلك لوحده لايکفي مالم يکن معززا و مدعوما بالالتزامات المبدأية و القانونية التي من شأنها دائما قطع الطريق على أي تراجع او حنث او سوء فهم للإتفاق، ومن الواضح جدا ان مشکلة معسکر أشرف التي صارت بحکم الاوضاع و الظروف الاستثنائية التي مرت بها، بمثابة أزمة حادة لمختلف أطراف القضية و على رأسها المجتمع الدولي الذي يعتبر أخلاقيا و قانونيا و إنسانيا مسؤولا عن القضية و يجب أن يؤدي هذا الدور(خصوصا في عصر التکنلوجيا و ثورة المعلومات)، على أتم وجه.
التمعن في قضية معسکر أشرف، يتبين أن المقاومة الايرانية"التي تشکل طرفا اساسيا في القضية"، تعتبر الطرف الاضعف لکونها لاتتمتع بحضور دولي و لاتمتلك الخصائص و الامتيازات التي تحظى بها الدول، ولأجل ذلك فإن مهمتها أمام الحکومة العراقية کانت و ستکون بالغة الصعوبة و هي و بسبب من ذلك، تحتاج الى دعم و غطاء دولي کافيين لکي يقيها و يحميها من أية أضرار محتملة من عقدها لإتفاقيات او صيغ حل مع الحکومة العراقية، ولاسيما وان العالم کله على إطلاع و دراية کاملة من قوة نفوذ و دور النظام الايراني في التأثير على صياغة و توجيه القرار السياسي في العراق، ولاريب من انه الطرف الاکثر تضررا من عقد أية إتفاقية تصب في النهاية في صالح أمن و إستقرار العراق و المنطقة، ولأجل ذلك فإنه ليس من الممکن فقط بل وفي حکم المؤکد انه سيحاول و بکل السبل و الوسائل المتاحة تحت يديه إيجاد ثغرات لکي ينفذ منها و يحدث شرخا او عرقلة ما في الاتفاقيات المبرمة، وان الانفراج الاخير الحاصل بين الحکومة العراقية و المقاومة الايرانية بعد کل تلك التوترات و التشنجات المتباينة بينهما خلال الاعوام الماضية، والذي أستقبل بترحاب من جانب الاوساط الدولية المختلفة، لايلقى أي ترحيب من جانب النظام الايراني، ومن الواضح ان عدم ترحيب النظام الايراني بهذا الانفراج الحاصل في قضية أشرف يعني فيما يعني من انه سيلجأ کعادته الى دسائسه و احابيله المختلفة من أجل إفشال هذا الانفراج و تفريغه من مضامينه البناءة، ولأجل ذلك لابد من العمل الدؤوب حتى يتم الحيلولة دون ذلك.
البنود الستة التي أعلنتها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية بخصوص تکفيل افضل الاجواء و الظروف المناسبة لإنجاح المبادرة السلمية لحل مشکلة أشرف، من الممکن جدا أن تشکل الارضية المناسبة لمعالجة المشکلة من اساسها شريطة ان يشفع ذلك بضمانات عملية على الارض.
- البنود الستة التي هي: (1. نقل جميع سكان أشرف بدون اي استثناء بامن وسلام مع عجلاتهم واموالهم المنقولة الى مخيم «ليبرتي» تحت الاشراف الدولي. 2. قيام الأمم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية بمراقبة المخيم الجديد على مدار الساعة لحين نقل آخر الاشخاص إلى بلد ثالث. 3. بدء عمل المفوضية السامية للاجئين. 4. انتشار القوات العراقية خارج سياج المكان الجديد لا سيما تحظى مايقارب بالف امرأة مجاهدة بالرخاء والامن الكافيين. 5. الغاء الحصار وجميع التهديدات والمضايقات والاعمال القمعية وقرارات الاعتقال المختلقة دون استثناء. 6. عرض اموال سكان اشرف الغير منقولة بإشراف الامم المتحدة للبيع وتسديد اثمانها اليهم لتغطية تكاليف الحماية والاستقرار والانتقال الى بلدان ثالثة.)، تطرح کل مافي جعبة المقاومة الايرانية بخصوص ضمان الحل السلمي لمشکلة أشرف و کما هو معروف فإن المقاومة الايرانية رغبت و ترغب في الاراء و المواقف المطروحة أمام العالم و تحت الشمس و من دون مواربة، لکن ماتريده المقاومة الايرانية لوحدها لاتکفي لکي يتم ضمان نجاح الحل السلمي للمشکلة وانما في توفير الضمانات المناسبة لإنجاحها وتوفير الضمانات ستکون اللبنة الاساسية الاولى لتشييد صرح سلام حقيقي، لکن السؤال المهم هو: کيف السبيل الى ذلك؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انهم قتلة يا نزار
حيدر التميمي ( 2011 / 12 / 24 - 02:18 )
الكاتب نزار جاف من الكتاب الجيدين ولكن تخصصه بمعسكر اشرف جعله خبيرا في شؤون المعسكر الذي يضم قتلة ثوار الانتفاضة الشعبانية والاذارية عام 1991 في جنوب العراق وشماله واعتقد ان الاستاذ نزار جاف نسى كيف قتل مجاهدي خلق قومه في كلار وبقية مدن الشمال

اخر الافلام

.. مساعدات بملياري دولار للسودان خلال مؤتمر باريس.. ودعوات لوقف


.. العثور على حقيبة أحد التلاميذ الذين حاصرتهم السيول الجارفة ب




.. كيربي: إيران هُزمت ولم تحقق أهدافها وإسرائيل والتحالف دمروا


.. الاحتلال يستهدف 3 بينهم طفلان بمُسيرة بالنصيرات في غزة




.. تفاصيل محاولة اغتيال سلمان رشدي