الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المقولات العشر 2

عادل بشير الصاري

2011 / 12 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


1 ـ (( هكذا هو الإسلام ما بين قبول وصد ، وإيمان به ، وارتداد عنه ، مع أن عدد المجاهرين بالارتداد عنه حفنة قليلة ، وواقع الحال يؤكد أن الإسلام لن يندثر في الأمد القريب ، وسيظل له أنصار يدافعون عنه ، كما سيظل االفكر الإلحادي مشاغبا عليه بين الحين والآخر )) .
2 ـ (( أحسب أن الفكر الإلحادي لن يكتب له النجاح ، ولن يستطيع في المستقبل أن يؤسس له قاعدة جماهيرية في بيئة الشرق ، فهذه البيئة التي نشأت مقوماتها وتاريخها على الدين لا يمكن لها شطب موروثها الديني ، لأن هذا يعني شطبا لوجودها وهويتها )) .
3 ـ (( لماذا نسخر من الإنسان المتدين إذا سأل مثلا عن كيفية الصيام على سطح القمر ؟ ولماذا نعجب ونصفق ونهلل إذا سأل لاديني عن حقيقة موت الرسول ، وعن عفة زوجته مارية القبطية ؟ ما الفرق هنا يا ترى بين العقليتين ؟ )) .
4 ـ (( آن لملاحدة الشرق أن يعترفوا بعجزهم عن نفي الموروث الديني ، بعدما تبين لهم استحالة نفي الدين من الذاكرة العامة للشرقيين، وآن لهم أيضا أن ينضموا إلى صفوف العلمانيين التوفيقيين الذين يحاولون الجمع بين الموروث والحداثة ، وإذا كان غرضهم فعلا هو إصلاح حال الشرقيين ، فلن يتأتى هذا إلا بالتوفيق ، أما النفي المطلق للموروث الديني فسيقابله نفي مطلق للإصلاح )) .
5 ـ (( هل يعقل أن نصف ملايين البشر المؤمنين منذ نشوء الأديان إلى يومنا هذا بأنهم مغفلون وسذج ، لأنهم صدقوا أن ثمة إلها ورسلا وجنة ونارا ؟ ، وهل تساءل الملحد لماذا يؤمن بالله رجل بذكاء الشيخ محمد الغزالي أوالبابا يوحنا بولس الثاني ، هل إيمانهما بالله كان بسبب الطمع في الجاه ، أم لحاجة نفسية وعطش روحي وجوع معرفي ؟ ))
6 ـ (( إن الإنسان الشرقي قليلا ما يتوسط في عواطفه وأفكاره ، فهو إما أقصى اليمين أو أقصى اليسار ، فإذا تدين تدروش وأهمل عقله ، وإذا خرج من الدين جن وفقد عقله ، فالخروج من دائرة العقل هو ديدن المتطرفين هنا أو هناك ، ولعل سبب فشل بعض من حركات الفكر الحداثي يعود إلى التطرف والمغالاة سواء في طرح الفكرة أو في معاداتها ، فلا وسطية ولا تقبل للآخر بل شطط وإسفاف وأنانية )) .
7 ـ (( إني أعتقد اعتقاد جازما أن المسلمين وبخاصة السنة والشيعة إذا تجرأ علماؤهم على اعتبار السنة أي الأحاديث من مقولات الخطاب الإسلامي القديم ، ولا يلزم المسلم بأخذ ما فيها من معارف وأوامر ونواه ،وإذا تجرأ هؤلاء أيضا ، وعدوا بعضا من آيات القرآن التي قيلت في ظروف تاريخية معينة ،هي نصوص تاريخية غير ملزمة عندها فقط كما أتصور يكبر الإسلام في نفوس معتنقيه ومعارضيه على السواء )) .
8 ـ ((القرآن ليس كتاب فيزياء أو كمياء ، إنه كتاب لتغذية الروح ، ولكن اندفاع بعض المسلمين المتحمسين جعلهم يلوون بعض الآيات ليا حتى توهموا أن في القرآن نظريات وحقائق علمية )) .
9 ـ (( إنني أتألم كثيرا حين أرى عددا من شباب المسلمين يضيعون أوقاتهم مع هؤلاء الفقهاء بالسؤال عن كذا وكذا من أمور الحياة ، لكأنهم أطفال في دور الحضانة .... إن الإدمان على مجالسة ومتابعة دروس هؤلاء الفقهاء لن تنتج إلا وجع الدماغ وكسل العقل وبلادة الحس ، واعتقد أن لا أحد يصدقهم ، ويثق بهم سوى جاهل أحمق ، أو إنسان لا يستلذ الحياة إلا إذا كان عبدا مأمورا )) .
10 ـ (( لن يستفيد العرب كثيرا من ثوراتهم على النظم الدكتاتورية الحاكمة ، ما لم يتبعوها بثورة أخرى تهز أركان المؤسسات الدينية عندهم ، فهي لا تقل طغيانا عن طغيان حكامهم ، لا بد من ثورة جارفة على الفقه الإسلامي القديم ، واستبداله بفقه إسلامي جديد يتوافق مع روح العصر ، إذ ليس من المعقول أبدا أن يظل المسلمون يُحكمون في أمور دينهم ودنياهم بفتاوى القرون السالفة )) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي