الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دفاعا عن السيادة العراقية

نزار جاف

2011 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو ان السبل قد ضاقت کلها بالنظام الديني المتطرف في إيران و هو يرى بعينيه ألد خصومه السياسيين و أکثرهم جدية في السعي من أجل إسقاطه(أي منظمة مجاهدي خلق)، وهو يحوز على رضا المجتمع الدولي و يکسب دعمه و اسناده من أجل القضية التي يؤمن بها، ولم يجد هذا النظام أن اسلوب و طرق الضغوط السياسية و التهديدات الضمنية قد بات مفيدا، ولذلك فقد لجأ لاسلوب التهديد بأکثر الاسلحة دمارا عندما قام بالقصف الصاروخي لمعسکر أشرف لمرتين متتاليتين خلال فترة أسبوع واحد فقط، وهو مايفسر مدى القلق و الخوف الذي ينتاب هذا النظام من جراء الالتفاف العالمي حول قضية أشرف و صيرورتها قضية دولية.
اللجوء الى القصف الصاروخي و لمرتين متتاليتين خلال فترة أسبوع واحد من جانب النظام الايراني ضد معسکر أشرف، يکشف مرة أخرى الجوهر العدواني لهذا النظام و عدم إکتراثه بالسيادة الوطنية للعراق على أراضيه و تصرفه وکأن العراق إحدى إقطاعياته او ولاياته الدينية، وان لجوء النظام الايراني الى هکذا اسلوب إجرامي فظيع من أجل الوصول الى أهدافه يعطي للعالم کله إنطباعا کاملا عن عدم جدوى الثقة بهذا النظام و أهليته لکي يعيش ضمن المجتمع الدولي، خصوصا وان العالم کله يعلم علم اليقين بأنه الطرف الوحيد الذي يستفيد من هکذا أعمال إرهابية وانه لوحده من يتمکن من القيام بهذا النشاط الارهابي الکبير.
لسنا هنا في صدد التحدث عن الحل السلمي لمشکلة معسکر أشرف بقدر مانحن في صدد التحدث عن موضوع خرق النظام الايراني للسيادة العراقية على أراضيه و قيامه بالتصرفات الارهابية و الاجرامية الخرقاء على مرئى و مسمع من الحکومة العراقية ذاتها من دون أن تحرك ساکنا او تنبس ببنت شفة، وانه ليس من المهم وانما من الاهم ان صح التعبير تکثيف السعي خلال هذه الفترة تحديدا للفت الانتباه الدولي على خروقات و إنتهاکات النظام الايراني للسيادة العراقية و عدم فسح المجال أمامه لکي يجعل العراق ساحة و مکانا لتصفية حساباته و تمرير أجندته.
سعي النظام الايراني لفرض موقفه و منطقه عبر اسلوب القصف الصاروخي، هو بحد ذاته صورة واضحة للکيفية المشبوهة و غير المقبولة التي يتعامل بها هذا النظام مع المجتمع الدولي، وانه و بدلا من الاستجابة او الرضوخ لموقفه المحدد عبر هذا الاسلوب الارهابي، فمن المفيد جدا وقفة دولية لفضح هذا النظام و إيقافه عند حده و قطع أصابعه في الداخل العراقي و تحديد تحرکاته المشبوهة خصوصا ضد المعارضين الايرانيين، فهل سيتحرك العالم بهذا الاتجاه؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في جامعات أميركية على وقع الحرب في غزة | #مراسلو_سكا


.. طلبوا منه ماء فأحضر لهم طعاما.. غزي يقدم الطعام لصحفيين




.. اختتام اليوم الثاني من محاكمة ترمب بشأن قضية تزوير مستندات م


.. مجلس الشيوخ الأميركي يقر مساعدات بـ95 مليار دولار لإسرائيل و




.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنبني قوة عسكرية ساحقة