الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكلمات النابية الدخيلة في اللهجة العراقية الدارجة

الحكيم البابلي

2012 / 1 / 5
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


لا تخلو لُغة في كل العالم من كلمات أجنبية دخيلة عليها ، والأسباب كثيرة ومتعددة ، أهمها : تجاور الشعوب وتعاملها وإحتكاكاتها المتبادلة مع بعضها البعض من خلال التجارة والترحال والدين والثقافة والعلوم والتزاوج والحروب بين غالب ومغلوب … الخ .
إذن ليس من الغريب أن نجد أن اللغة العربية إحتكت تأريخياً - بعمق - وعلى جميع الأصعدة ، مع شعوب وأقوام كُثَّر قد يصعب تعدادهم وحصر تسمياتهم ، ومنهم على سبيل المثال : السومريون ، الأكديون بفرعيهما البابلي والآشوري ، آراميون ، كلدان ، عبرانيون ، كنعانيون وفينيقيون ، فرس ، أتراك ، كرد ، يونانيون ، رومان وإغريق ، إنكليز ، فرنسيون ، طليان ، أرمن ، هنود ، وغيرهم كثير .
لكل ذلك دخلت الكثير من الألفاظ والكلمات والمصطلحات الغريبة والأجنبية - بصورة أو بآخرى - على اللغة العراقية الدارجة أو المحكية ، والتي هي اللغة الناتجة عن اللغة العربية الفصحى التي أصبحت لُغة منطقة وادي الرافدين الرسمية منذ دخول العرب والإسلام إلى العراق وبقية أقطار المشرق .
والجدير بالذكر أن الكثير من اللغات المحلية القديمة هن أخوات للغة العربية ، مثل الأكدية والآرامية والعبرية والحبشية … الخ من اللغات التي تنتمي اللغة العربية لعائلتها وجذرها ، ومن الخطأ القول أو الإدعاء بأن إحداهن هي اللغة الأم ، بل هن أخوات إنحدرن من أُم واحدة لا زالت مجهولة الموقع والتسمية ، رغم أن توراة العهد القديم سمتها إنتقائياً باللغة ( السامية الأم ) !!!، نسبة إلى سام إبن نوح !، وهي تسمية إعتباطية كيدية لا تقوم على أي حقيقة علمية مثبوتة ، تسمية مرفوضة علمياً من قِبَل أغلب العلماء المختصين في أمور اللغات والتأريخ والمكتشفات الآثارية التي لا تتوافق في حقائقها المُعلنة رسمياً مع إدعاءات التوراة وقصصها وتهويماتها المزاجية ، وكما يعرف - عن إثبات - كل من يؤمن بالعلم .. أن قصة ( الطوفان وإختراع شخصية نوح التوراتية ، ونسلهِ المزعوم مثل سام وحام ويافث .. الخ ) هي قصص مُقتبسة أغلبها بصورة - شبه كاربونية - من أساطير وحضارة بلاد الرافدين !!!، كل ما فعله المقتبس التوراتي الشاطر هو أنه أبدل أسماء أبطال الأسطورة السومرية والبابلية بأسماء نوح وأولاده ونسلهِ !، وهكذا تم تثبيتها ونشرها كدين بعد فبركتها وتهويدها في كتاب التوراة الأرضي ، ومن ثم قيل لناس ذلك الزمن الجهلاء بأنها من وحي الله !!.
وسيبقى العلم والعلماء يستعملون إصطلاح : ( اللغات السامية ، واللغات الحامية ) وغيرهما من التسميات التوراتية إلى حين الإتفاق على تسمية عصرية معقولة ومقبولة وغير عنصرية ، بل مبنية على الحقيقة العلمية والبحوث الرصينة لعلماء الأرض وليس لدراويش الماضي وغيبياتهِ .
ولإن اللغة العربية هي شقيقة للكثير من اللغات المحلية والشرقية ، لِذا نجد أن هناك كلمات كثيرة مُشتركة بين هذه اللغات الشقيقات ، وعلى سبيل المثال ، نقول في اللغة العربية : ( سلام ) ، وفي العبرية : ( شالوم ) ، وفي اللغة الأكدية والآرامية وكذلك في اللغة الكلدانية التي هي لغة قومي المحكية إلى حد اليوم : ( شْلاما ) ، وكمثال آخر ، يقال في العربية ( مَلِكْ ) وفي بقية اللغات التي تم ذكرها يُقال ( مَلكا ، مَلخا ، مَلاخا ) ، وهكذا .
ولأسباب التداخل اللغوي - من كل نوع - نجد في اللغة العربية الدارجة في العراق كَمْاً من كلمات الشعوب المجاورة ، كالفارسية والتركية ، وكذلك من اللُغات التي لا زالت محكية في العراق من قِبَلِ أقوامها في الوطن العراقي ، مثل الكردية والكلدانية والآرامية - السريانية والتركمانية والآيزيدية والمندائية والشبك .
ولا بد من التنويه هنا بأن اللغة الآرامية كانت - وإلى حين دخول اللغة العربية - لغة ثقافة كل الشرق الأوسط وما جاوره لمدة طويلة من الزمن ، لدرجة أنها كانت لغة ثقافة البلاط الفارسي ، ولغة السيد المسيح العبري وكل يهود أورشليم وفلسطين ولقرون طويلة ، حيث لم تكن اللغة العبرية يومذاك متداولة شعبياً حتى بين العبرانيين اليهود !!، ولم تُبعث إلى الحياة والوجود إلا حين فكر بنو صهيون بتكوين الدولة العبرية ( إسرائيل ) في النصف الأول من القرن العشرين الميلادي ، وقرروا أن تكون العبرية القديمة هي لغتهم بعد أن حدثوها بمحاولات صعبة جداً ، لكنها نجحت في بعث تلك اللغة شُبه المنقرضة .

دخلت مفردات اللغة الفارسية على اللغة العراقية المحكية بغزارة ، بسبب القرب الجغرافي ، والدين الإسلامي المُشترك ، والمزارات الدينية المقدسة للشيعة في النجف وكربلاء والكاظمية وغيرها ، والتي تجتذب سنوياً ملايين الزوار من كل بلدان العالم الشيعي وخاصةً إيران ، كذلك عقود الزواج بين شيعة البلدين ، وخاصة زواج الشيعي العراقي من الشيعية الإيرانية ، وسبب مهم وجوهري آخر هو دفن أغلب شيعة إيران لموتاهم في مقبرة السلام في النجف ، والتي تعتبر أكبر مقبرة في كل العالم ، حيث يؤمن الشيعة بضرورة دفن موتاهم هناك ليكونوا على مقربة من أئمتهم الذين يقدسونهم بطرقهم الخاصة .
كذلك فعلت المصطلحات التركية التي دخلت اللغة العراقية الدارجة ، بسبب هيمنة الإستعمار العثماني لعدة مئات من السنين على الكثير من الدول العربية ، وخاصةً العراق وسوريا وذلك لمجاورتهما الجغرافية لتركيا ، ولا تُنكَرُ كل المحاولات التي بذلها الترك في سبيل تتريك العراق وسوريا لغةً ومجتمعاً وجذراً ، ومعلومٌ أيضاً أن الكثير من العراقيين وخاصةً الأفندية وطبقة الموظفين والطبقة الغنية والحاكمة والمستفيدة كانوا يتفاخرون لتكلمهم التركية ومحاولتهم إقتباس الشخصية التركية بجميلها وقبيحها على حد سواء ، وكما يقول إبن خلدون : "الشعوب المغلوبة تتأثر بحضارة الشعوب الغالبة" ، وحتماً أغلب التأثر سيكون من خلال اللغة ، كما حدث بالضبط لأغلب الشعوب الشرقية التي سقطت تحت سنابك خيل جيش ( الفاتحين أو الغزاة العرب ) ، وبحسب مزاج وقناعة القراء .
والحق أن اللغة العربية أعطت للفارسية والتركية أكثر مما أخذت منهما بكثير ، حيث نجد بأن قرابة ربع كِلا اللغتين الفارسية والتركية يتألف من العربية ، وطبعاً لا يُنكر هنا تأثير الإسلام بعد أسلمة هاتين الدولتين الكبيرتين ، وتأثير أبجدية القرأن العربي ، حيث مَنَعَ النبي محمد المسلمين من ترجمة القرآن ، وأمَرَ كل مسلم أعجمي على تعلم العربية وإستعمالها لدرجة أنه قال بأن لغة الجنة هي العربية !!!، وربما من حسن حظ بعضنا - من غير المسلمين - أننا نتقن العربية ، وإلا لأبقانا السيد ( رضوان : خازن الجنان ) خارج أسوار الجنة بعد موتنا !!! ، إن وُجد لنا فيها مكان هههههههههههه . أما برأي اليهودي فالجنة ليست "خان جْغان" !!!!.

سبق لأغلبنا قراءة كثيرٍ من المقالات - هنا وهناك - عن : "الكلمات الدخيلة في اللغة العراقية المحكية" ، لكني لا أذكر إني قرأتُ يوماً عن ( الكلمات النابية الدخيلة ) في لغتنا العراقية الشعبية ، لِذا أحاول في مقال اليوم تقديم بعض هذه "الكلمات النابية" ، وإختيار أكثرها شيوعاً في العقود القليلة الماضية ، والتي لا يزال معظمها حياً ومتداولاً في المجتمعات العراقية ، مع محاولة لشرح مصادرها ، وما تعنيه في لغتها الأصلية التي اُقتُبِسَت منها ، حيث لاحظتُ أن الكثير من تلك الكلمات لا يُستعمل بالمعنى الصحيح عندنا كما هو في لغته الأصلية ، مثال كلمة : "سرسري" ، والتي تعني في التركية : العاطل عن العمل ، بينما نستعملها في العراق بمعنى : المتحرش جنسياً ، المنفلت أخلاقياً ، الذي يتحرش بالنساء أو حتى الأولاد !!! .
في هذا البحث المتواضع الطريف ، سَتَرِدُ كمية من المفردات والمصطلحات والألفاظ النابية والبذيئة ، والتي هي قاعدة وهدف موضوعنا لهذا اليوم ، ويدل عليها عنوان المقال ، والتي ربما يتصورها البعض الساذج أو المحافظ زيادة عن اللزوم ، على أنها خروج عن الأدب والمألوف والذوق العام ، ولكن … المعرفة والعلم والتقصي هو سبب ورودها ليس إلا ، إذ لا عيب في البحث والمعرفة ، ولا حياء في العلم .

* سَرْسَري :
تُجمع على ( سَرسَرِية ) ، وللنسوة ( سَرسَرِيات ) ، وكما نوهنا أعلاه فهذه الكلمة تعني في التركية : ( العاطل عن العمل ) ، وقرأتُ أنها تعني في الآرامية : ( السمسار ) ، أما في المجتمع العراقي والبغدادي فتعني : المتحرش جنسياً ، سيء الأخلاق والتصرفات .
كانت الحكومة العثمانية قد أصدرت قانوناً سمتهُ ( نظام السرسرية ) ، نصت فيه على إعتقال وسجن كل عاطل عن العمل ليس له دخل مادي أو وسيلة مُقنعة للعيش ، وعلى سَوقِهِ من قِبَل أجهزة الأمن والسلطة إلى المحكمة التي ستحكمُ عليهِ بالحبس ، وتَحفَظ له أجرهُ اليومي - من عمله في السجن - لحين إنتهاء مدة حبسهِ ومحكوميتهِ حيثُ تطلقهُ حراً بعدها ، وتُسَلِمُ لهُ ما تراكمَ من أجرهِ المستحَق .
وردت كلمة "سرسري" في أشعار الشاعر الشعبي البغدادي الراحل ، ملا عبود الكرخي :
ضاعَت لحانا ، صفينةْ ===== ناس غُربة بالمدينة ْ
السَرسَري يِجسَر علينةْ ===== والمخنث والزنانة
وسيأتي تفسير كلمة "زنانة" لاحقاً .
كلمة "سرسري" لا تزال مستعملة يومياً في المجتمعات العراقية . ربما لكثرة سرسرية هذا الزمن !!!.

* سْيبَندي :
تسمية للشرير خالق المشاكل ، فارسية ذات مقطعين : "سَ يْ " وتعني : ثلاثة ، و "بند - بندي" وتعني : الأطراف ، فيصبح المعنى : ( الأطراف الثلاثة ) أو ( المربوط من ثلاث ) ، حيث كان المجرم أو المتهم يُحبَس ، فإذا زاد شَرهُ يُقيد من كلتي يديه ، فإن أوغل في الشر والشتيمة والركل وإصطناع الضجيج ، يقومون بتقييد ساقيهِ ويربطون معهما إحدى يديهِ ، بينما تُترك اليد الثانية طليقة للإستعمال !!.
الغريب أن أهل العراق لا يزالون يستعملون هذه الكلمة في أغراض لا علاقة لها بما تعنيهِ الكلمة في الفارسية ، بل يستخدمونها في التحقير والتقليل من قيمة الشخص وتصويره كحثالة للمجتمع .
لا زالت هذه الكلمة مستعملة في العراق .

* ساخْتَچي :
تستعمل في العراق لوصف المحتال حصراً ، فارسية وتركية ، تتألف من مقطعين ، ( ساختن ) بمعنى : تزوير ، و ( چي ) وهي تركية وتُستعمل للنِسبة ، كقولنا : قهوچي : نسبة لبائع القهوة ، چايجي : نسبة لبائع الچاي - الشاي ، قْمارچي : نسبة للمقامر ، نسونچي : نسبة لمحب النساء .
يقول الشاعر الشعبي ملا عبود الكرخي في عنوان واحدة من أشهر قصائدهِ وأكثرها بذاءةً : ( مات اللمپچي داود وعلومة ) . واللمپچي هنا نسبة لصانع اللمپات ومفردها : لمپة ( Lamp ) ( فانوس .. فوانيس ) .
لا زالت هذه الكلمة مستعملة في العراق .

* قَشْمَرْ :
تستعمل لوصف الإنسان ذي المدارك المتواضعة الساذجة ، العبيط ، الذي يسهل خداعه واللعب على ذيلهِ . الذي على نياته .
أصلها فارسية وتتكون من مقطعين : ( غاش - مار ) ، ( غاش ) تعني في الفارسية قليل الفهم ، و ( مار ) تعني : مريض أو معلول ، ربما في نباهتهِ وشطارتهِ .
أما في العربية الفصحى ( غشمر فلاناً ) فتعني : ضَلَلَهُ وتَهَضَمَهُ .
ملاحظة : إستعمَلتُ في الشرح أعلاه كلمة ( عبيط ) ، وهي عربية فصحى ، وتُستخدمُ في اللهجة المصرية الشعبية بمعنى : الأبله أو الأثول أو حتى الغبي ، بينما جذر الكلمة في الفصحى إعتماداً على ( مختار الصحاح ) تعني : الدم الخالص الطري ، وفي ( المعجم الوسيط ) تعني : اللحم الطري غير الناضج أو المطبوخ ، ومنه بالضبط جاء إستعمال العرب لهذه الكلمة في وصف بعض الناس بالعبط ، أي أن فكرهم ومداركهم لم تستوِ أو تنضج بعد . وهو إستعمال مجازي ذكي .
لا زالت كلمة ( قشمر ) تستعمل في المجتمعات العراقية كل يوم وساعة ودقيقة ولحظة ، ربما لكثرة "القشامر" جداً ، من أبناء شعبنا للأسف .

* تَتيْ :
وتعني : الغائط ، البراز ، الخراء ، وتستعمل في العراق كشتيمة وإهانة ، وهي في الأصل لفظة هندية تعني : الوعاء المخصص لقضاء الحاجة ، وهي مرادفة إذن للكلمة العراقية : ( القعادة ) ، والتي أُشتق إسمها من القعود .
تَتْي لم تعد مستعملة في العراق ، ولكن .. كلمة ( قعادة ) مستعملة بكثرة .

* جَرْبَزَة :
وصف للرجل الصَّخاب ، الوقح الصلف السَبابْ الكثير الخِصام .
فارسية : أصلها من ( كَرْ بَزَ ) بمعنى : شاطرْ ، عيارْ ، ويوجد مُشابه لها في العربية الفصحى : ( جربز ) ، وتعني : الخبيث المخادع .
لا تزال الكلمة مستعملة في العراق يومياً .

* أدَبْ سِزْ :
تستعمل في العراق - حصراً - لكل من لا أدب له ، كذلك تستعمل للمتحرش بالنساء والفتيات عن طريق الكلمات واللسانيات حتى وإن كان تحرشهُ عبارة عن كلمة غزل بريئة مُعبرة عن الحب والإعجاب ولا إساءة لفظية فيها ، وحتى لو أعجبت - كلمة التحرش تلك - الفتاة نفسها ، لكنها حتماً ستقول لك ومن خلال إبتسامتها وإرتياحها وفرحها ونشوتها : أدب سِزْ !!!.
أدب كلمة عربية جمعها آداب ، وهي واحدة من مجموعة كلمات عربية لا حصر لها دخلت إلى اللغة التركية بعد أسلمة الأتراك وأصبحت جزءاً من اللغة التركية ، وقد إستعملها الأتراك بنفس مفهومها العربي ، لكنهم أضافوا لها ( سِزْ ) والتي تعني : ( بلا ) ، وتستعمل للنفي ايضاً ، وهنا تصبح كلمة ( أدب سِزْ ) بمعنى : قليل التربية والأدب ، أو معدوم الأدب .
وهذه الكلمة من الكلمات التي أُطلِقُ عليها شخصياً وصف : بضاعتنا رُدت إلينا ، بعد أن أضاف لها الترك كلمة : سِزْ .
وعلى نفس الوتيرة نقول في العراق : ( مُخ سِزْ ) و ( عقل سِزْ ) و ( دين سِزْ ) و ( غيرة سِزْ ) ، وكلها لا زالت تُستعمل في مجتمعاتنا العراقية لحد اليوم ، وكلها من مخلفات العهد العثماني .
وللمفاكهة والمعايرة والمناكدة ، ينعتون الرجل الذي فقد قدرته الجنسية لسبب من الأسباب الكثيرة ب ( سلاح سِزْ ) معتبرين أن ذكرهُ هو سلاحه كرجل !!!.
وللشماتة والتشفي والإنتقام ، راح العراقيون - يومها - يُسمون ويَكْنونَ ( عُدي ) إبن صدام حسين ب ( سلاح سِزْ ) ، يوم فقد قدرته الجنسية إثر إصابته الجسيمة بعد محاولة إغتياله في منطقة المنصور - جانب الكرخ ، وكان قد أُصيب بعدة رصاصات في منطقة الحوض أقعدته وعوقتهُ تقريباً .
لا زالت كل ال ( سِزاتْ ) مستعملة وشهيرة في العراق وبكثرة لحد اليوم .

* الچَقْ :
كناية عراقية عن الوضيع المنحط الذي يلتمس العيش بالوسائل الوسخة التي يستنكف منها الإنسان السوي ، وهي تركية وبنفس المعنى : "واطئ منحط" ، كذلك تُستعمل في اللغة التركية أيضاً بمعنى : "الأدنى في الطول" ، وربما من هنا جاء معناها كتدني الإنسان في الأمور .
كلمة ( الچَقْ ) لم تعد مستعملة في العراق إلا في ما ندر ، وربما كنتُ قد سمعتها لآخر مرة على لسان والدي الراحل ، والذي كان يعشق الكلمات الدخيلة ومصادرها ومعانيها ، كذلك كان يحفظ مئات الأمثال والكنايات وقصصها ، ومنه أخذتُ ولعي وشغفي في أمور التأريخ والتراث والبغداديات والأمثال وغيرها ، والتي قمتُ بتطوير معرفتي بها عن طريق الدراسة والإجتهاد الشخصي .

* بَرَكَندَة :
كناية أخرى لم تعد تستعمل في العراق إلا نادراً ، وتعني : العاجز الكسلان ، خائر القوى ، العجوز الختيار ، الذي لم يعد يقوى جسدياً على شيئ .
فارسية تتألف من مقطعين : ( بار ) وتعني الثوب الخلق العتيق ، و ( كند ) وتعني : بطيء الحركة .
أما في التركية فتعني : البيع بالمفرق أو بالتجزئة !!! .

* پُشْتْ :
فارسية وتعني : ( الظهر ) ، وتقال للمخنث المأبون لأنه يُبيح ظهره للآخرين ، كذلك تُقال لسيئ الخلق والعِشرة والسيرة . ولا تزال تستعمل بكثرة في العراق .

* پَلََشْت :
تقال في العراق للمتسيب الشرير ال مادون ، وتعتبر شتيمة ، وتُمزج في أكثر الأحيان بكلمة ( پُشْتْ ) أعلاه ، فيقال للشخص : پُشْتْ پَلََشْتْ .
فارسية بمعنى : نجس ، قذر ، وسخ .

* كور مَمِشْ :
بالكاف المصرية أو الفارسية .
تركية ، وتقال للمحروم من النعمة والجاه ، ( اللي ما شايف ) . كذلك تستعمل لمن لديهِ دناءة نفس ، والذي لا يهمهُ أن يُهان في سبيل الطعام ، كذلك تُقال للذي يبخل بصورة واضحة في إطعام ضيوفه ، ولمن يُفِرطُ ويُبالغ في تعجبه بشيئ ما ( ما شاف وشاف ) ، وتكملة المثل يعرفها كل عراقي .
لا تزال تُستعمل في العراق بكثرة .

* حَبَنْتَريْ :
تُقال في العراق غالباً للمزاح والمناكدة الظريفة ، ولا يُقصد منها شتيمة أو إهانة أو سوء ، بينما معناها الأصلي يعني : الشخص الذي يستفيد مِن كَدْ وعرق وأتعاب غيرهِ بطريقة من الطرق الشرعية أو غير الشرعية ، ويعيش مرتاح البال والجسد ، لا يَكِد ولا يتعب .
لا تزال الكلمة مستعملة في العراق ولكن … بقلة .

* زَقْنَبوتْ :
تستعمل هذه الكلمة عادة في العراق مصاحبة للطعام والأكل ، كقولهم الغاضب : زقنبوت في بطنك !، وتستعمل حين يتم تكدير الشخص أثناء الطعام ، فيقول : صار أكلي زقنبوت !، وفي حالة الغضب والحدة والزعل فكل طعام يُسمى ( زقنبوت ) ، ولو كان الشخص يأكل وطلبنا منه مثلاً القيام بعمل ما ، فسيصرخ في وجهنا : خلينا أول نتزقنب ، وهكذا .
وقد إختلف الباحثون في أصل الكلمة ومصدرها ، فبعضهم قال أنها ( زق نبوت ) أي الضرب بالنبوت ، وهي تسمية شامية للعصا الغليظة التي يُسميها العراقيون ( توثية ) نسبة لشجرة التوث ( التُكي ) التوت التي قُطعت منها . وقال فريق آخر بأن ( الزقنبوت ) هي دويبة صغيرة جداً تعيش في بعض الحشائش التي تأكلها الدواب ، فإذا إستقرت في بطن الدابة قتلتها لا محالة .
ويقول أخرون أنها كلمة كردية لنبات إذا كُسِرَ منه غصن نبع سائل أبيض كاللبن ، حريف الطعم ، من ذاقه إعتراهُ قيئ وإسهال يفضيانِ إلى الموت إن لم يتداركوهُ طبياً .
ويعتقد البعض أن الكلمة هذه مُحرفة من ( الزقوم ) ، وهو طعام أهل النار !!!.
وبعضهم يعتقد إنها فارسية ( زق بنود ) أي : لا كان طعاماً ، ويقول فيها الأب الراحل العلامة في اللغة العربية ( أنستاس الكرملي ) : أنها من ( زقنا بورت ) المغولية والتي تعني : حشيشة سامة !!.
ولكن .. برأيي الشخصي تبقى كل هذه التفسيرات مجرد إجتهادات شخصية ممكن أصابت الهدف ، وممكن أخطأتهُ .
ومن أظرف ما سمعتُ عن إستعمال هذه الكلمة الشائعة جداً بين العراقيين هو ما قصهُ علينا المطران الكلداني الراحل ( جوزيف كرمو ) ذات يوم في واحدة من أماسي السبت لِ ( جماعة المنتدى ) في ولاية مشيكان الأميركية .
قال بأن عائلة عراقية كلدانية طيبة في مشيكان ، كانت الأم تُكلم أولادها بالكلدانية دائماً ، وتقول لهم كلما حضر الغداء : ( قوموا إمزقنبوا ) أي : قوموا تزقنبوا !!، وكان أولادها - وكلهم ولادة أميركا - يحسبون بأن هذه الكلمة طبيعية وإعتيادية وتعني الطعام . وحدث ذات يوم أن حل المطران الراحل جوزيف كرمو ضيفاً على العائلة ، وكان الوالد والمطران يجلسون في غرفة الضيوف وهم يشربون بعض النبيذ ، والظاهر أن الأم فرغت من إعداد مائدة الطعام ، وقالت لأحد أولادها باللغة الإنكليزية : إذهب وقل لوالدك والمطران كرمو بأن الطعام حاضر ، فما كان من الولد إلا أن دخل على الرجلين وقال لهما باللغة الكلدانية : ( كَمرة يِمي قوموا إمزقنبوا ) ، أي : تقول أمي قوموا وتزقنبوا !!!.
لا تزال هذه الكلمة تُستعمل في العراق كل يوم ودقيقة . وخاصة بعد أن تحولت حياتهم اليومية لزقنبوت حقيقي !!!.

* صُرُم پارة :
هي كناية للمراهق والشاب والرجل من الذين يحبون ملاحقة النساء ، فترى واحدهم يتأنق في ملبسهِ وعطره وشعره وهيئتهِ ، ولا تفوته فرصة ولو صغيرة إلا إستغلها في إظهار لطافته ورجولته وكل ما يتعلق به أمامهن عسى أن ينال رضاهن وإعجابهن !.
الكلمة فارسية ذات مقطعين ، ( زن - بارة ) ، ( زِنْ ) تعني : أنثى ، و ( بارة ) تعني : مُحب . وتحولت الكلمة على اللسان البغدادي من ( زن بارة ) إلى ( صرم پارة ) ، ولا أدري إن كانت كلمة ( صرم ) هنا تعني ( فتحة الشرج ) في المفهوم البغدادي للكلمة أم إنها جاءت إعتباطاً وبديلاً لكلمة ( زن ) !!؟ .
يقول عبد اللطيف ثنيان أن الكلمة مُحرفة من ( زن بارة ) ، وتعني من يتعشق النساء ويتبعهن ، زير النساء ، والذي في الكثير من الحالات يحب مجالسة النساء ، ولا يقصد شراً .
بينما يقول ( أدي شير ) : تَزَنْبَرَ مأخوذة من زنبارة : أي الفاسق .
وقال عبد اللطيف الچلبي : زنبارة لفظة فارسية تعني مُحِب النساء .
وعلى نفس وزن ( صرم پارة ) يُقال : ( قُرُم پارة ) ، وقرم تعني في الفارسية : غلام أو صبي ، وهنا يصبح معنى القرم پارة : مُحب الغلمان ، وبمعنى ( الفاعل ) وليس ( المفعول بهِ ) ، وفي العراق يقولون : ( تقمبر على فلان ) أو ( يتقمبر عليهِ ) أي بمعنى يحاول إصطياده وإستدراجهِ ، وهذا يقودنا لِذِكْرِ معلومة أخرى ، فالعراقيون يُسمون أي مأبون بِ ( فرخ ) ، وأي مُحب للغلمان بِ ( فرخچي ) ، وكل هذه الكلمات والإصطلاحات والألفاظ لا زالت مستعملة في العراق ، ولم تنتفي الحاجة لها ، والحق هي صفات تستعمل في كل مجتمعات العالم ، لأن الشذوذ الجنسي ليس له وطن أو شعب معين .

* الصايَة والصرمايَة :
كناية عن الفاشل العاطل المفلس ، ويقال في العراق : إمضيع الصاية والصرماية .
الصاية : فارسية ( ساية ) وتعني : الظل والملاذ والحِمى ، وهي قطعاً لا تعني ( الصاية البغدادية ) أي البدلة الشعبية التي يلبسها البغدادي أو العراقي .
أما ( الصرماية ) فهي فارسية أيضاً ( سرماية ) وتعني : "رأس المال" ، ويصبح المعنى العام لكلمة ( الصاية والصرماية ) : من فقد الملاذ والمال وأصبح محتاجاً عاجزاً لا سند لهُ .

* مُقُرپاژ :
وتعني في العراق : المحتال المكار المخادع عديم الذمة ، فارسية ( مكرپاژ ) وهي أيضاً من مقطعين : ( مكر ) وتعطي نفس مفهوم المكر في العربية ، و ( پاژ ) فارسية تعني : لاعب ، اي اللاعب بعقول الناس .
لا تزال الكلمة مستعملة في العراق ، ولكن بقلة .

* هِتلي :
وتُجمع على ( هِتلية ) ، كناية عن العيار الأشقياء المنفلت ، تركية وتعني : نوعاً من أنواع العساكر العثمانية ، كانوا يسمونهم في التركية : ( هايتة ) ، وعُرفوا قساة عتاة طغاة منفلتين ساموا الشعب العراقي كل أنواع المهانة والأذية والقمع والإستغلال .
لا تزال هذه الكلمة تستعمل في العراق لأغراض التحقير والإهانة والشتيمة .


پيرة :
وهي كنية للأنثى ، مذكرها پير .
وتعني : المرأة أو الرجل الذين دخلوا مرحلة الشيخوخة .
الپير في اللغة الكردية والفارسية تعني : المُرشد الديني أو شيخ إحدى الطرق الدينية .
في العراق بصورة عامة جاءت هذه الكلمة مع دخول قوات الإحتلال الأنكليزي للعراق بعد الحرب العالمية الأولى ، وكان في خدمة القوات البريطانية يومذاك الكثير من الجنود الهنود الذين بقى بعضهم في العراق وتزاوجوا من المسيحيات العراقيات ، وعن طريقهم دخلت الكثير من الكلمات والمصطلحات الهندية إلى اللهجة الشعبية العراقية .
في اللغة الهندية تعني كلمة ( الپير أو الپيرة ) الرئيس أو الرئيسة ، ولخفة دم البغداديين وطريقة تفسيرهم للكثير من الأمور بطريقة جنسية ، فقد راحوا يستعملون كلمة ( الپيرة ) كنية للمرأة القوادة التي تُدير أمر فتياتها في منزل اللهو والبغاء ، فهي رئيستهم ( پيرة ) .
لا تزال هذه الكلمة مستعملة في العراق ولكن بقلة .
والجدير بالذكر هنا أن كلمة "peer" في اللغة الإنكليزية تعني "النبيل الواسع الإطلاع"، وتُسَمى المجلات العلمية التي يُحَكِمُّ أصالة وفرادة مقالاتها البحثية علماء معروفون ومختصون ومُحترفون ( peer reviwed journals ) معرفياً بأنها مجلات
وربما إنتقلت هذه الكلمة من الإنكليزية إلى الهندية في فترة إحتلال بريطانيا العظمى للهند وأصبحت تعني عند الهنود معنى : ( الكبير أو الرئيس أو الذي يُدير بواسطة معرفتهِ وإطلاعهِ ) !؟
قلتُ : ربما .


* پيزَوَنكْ :
كلمة تركية وتُلفظ ( پيزفَنك ) ، وإستعملها العراقيون بمعنى : الديوث .. ( الديوس ) باللغة الدارجة ، كذلك تعني : الفظ ، الشرس ، البذيء
السافل .
وقد بطل إستعمال هذه الكلمة في العراق منذ أواسط القرن العشرين .

* دَجالْ :
لفظة آرامية ( دَكالا ) بمعنى : الكذاب المخادع ، ولا نزال نقول في لغتنا الكلدانية المحكية لحد اليوم ( دَكالا ) كتسمية للكذاب .
وفي العربية سُميَ الدجال دجالاً لأنه يُدَجِلُ الحق بالباطل .
يقول المنجد : دَجَلَ دَجْلاً : كذبَ .
كذلك الدجال تعني : ماء الذهب !، جمعها : دَجالون ودَجاجِلة ، ومعناها أيضاً الكذاب تشبيهاً بماء الذهب لأنهُ يُظهر خلاف ما يُبطن ، ومنه : ( المسيح الدجال ) : وهو الكذاب الذي سيظهر في آخر الزمان .
وكما ذكرتُ في مقدمة مقالي ، فالآرامية والعربية تتحدران من نفس اللغة الأم ، وأعتقد بأن كلمة ( دجل - دجال ) ربما كانت مُشتركة الإستعمال والمعنى بينهما .

* پَرطلي :
وهو نوع آخر من أنواع العسكر السلطاني العثماني ، وفي العراق كناية عن المتفلت المسنود والمدعوم من قوة تمثل السلطة ( كما كان الحرس القومي في العراق مثلاً ) .
أصل الكلمة ( براءتلي ) ، وهم صنف من العساكر العثمانية ، كانت قد صدرت حول إختيارهم وتشكيلهم براءة من السلطان العثماني ، وكانت تلك البراءة قد أثبتت أنهم داخلين في السجل العمومي في أسطنبول !!، لِذا لم يكن المنتمين لهذا العسكر يُحاكمون أو يُدانون أو يُعاقبون أو يُسجنون إلا بأمر من المرجع العمومي في أسطنبول !!، وكانت الشكاوي ضدهم في العراق وبغداد تتطلب وقتاً طويلاً لوصولها إلى إسطنبول وعودتها منها ، وهذا كان يُزيد الطين بلة ، بحيث يتم خلال ذلك الوقت تصفية المشتكي أو حبسه أو إخراسه ، وكما يقول المثل البغدادي : ( علما تثبت نفسك حصيني .. يروح جلدك للدباغ ) !. وكانت بغداد يومذاك قد ضجت من تسيبهم ومظالمهم التي لم يكن لها رادع أو زاجر أو محاسب .
لكل ذلك راح البغداديون يكنون كل متفلت ظالم مسنود الظهر بِ ( پَرطلي ) المحورة من براءتلي .
لم تعد هذه الكلمة مستعملة في العراق منذ منتصف القرن العشرين .

* پُرتِكـَيشي :
هي كلمة مُحَوَرَة من ( بُرتُغالي ) ، وكانت هذه الكلمة في العراق والكويت والخليج تستعمل كشتيمة وكناية عن الكافر ، حيث عانى معظم سكان الخليج العربي من مظالم وفضائع وسوء معاملة البرتغاليين لهم خلال القرن السابع عشر الميلادي .
هذه الكلمة لا زالت مستعملة في العراق لحد اليوم ، ولكن ليس كشتيمة ، بل تستعمل كلما حدث سوء فهم تُسببه اللغة ، فنقول للشخص الآخر : لماذا لم تفهم .. هل كلمتك بالپرتكيشي ؟ ، كذلك تستعمل بصيغة أخرى ، كقولنا : "لا يهمني أن كنتَ عربياً أو تركياً أو پُرتِكـَيشياً" .
وهنا نرى أن الذاكرة الشعبية الجمعية للشعوب لا تنسى مظالم أحد حتى بعد قرون من تأريخ وقوعها ، كما في حالة الحجاج بن يوسف الثقفي مثلاً ، أو الإستعمار العثماني .

* تَرَسْ :
لفظة كردية : "ته ره س" ، وتعني : الديوث ، القواد ، ولا تزال مستعملة في العراق .

* حْيزْ :
كلمة كردية تعني : المخنث أو سيئ السمعة ، والغريب أن هذه الكلمة يتداولها كبار السن من الرجال ، وخاصةً في قرى شمال العراق - كردستان .

* دَلَة قَلي :
كلمة تركية وتلفط عندهم "دلي كانلي" ، وتعني : الشاب الممتلئ حيوية ونشاطاً ، بينما يستعملها العراقيون في غير ما تعني … للمأبون من الذكور !!.
وفي زمن الثلاثينات شاعت في بغداد أغنية شعبية تتغزل بالمذكر ، تقول إحدى مقاطعها :
إبليل الأظلم ما تكولي ===== إشطلعك يا دَلة قَلي
سِطع نورك للمُصلي ===== صِعَد وَذن عالمنارة
ولا تزال هذه اللفظة مستعملة في العراق .

* دَنْغوصْ :
لفظة تركية أصلها ( دوموز ) وتعني : الخنزير ، ولكن في العراق تم إستعمالها للشاطر الذي يستخدم شطارته في خدمة الشر والجريمة وأذية الناس .
لا زالت مستعملة في العراق ولكن بقلة تكاد تكون معدومة .

* زَعطوطْ :
وتُجمع على َزعاطيط و مَزْعَطَة .
كلمة آرامية ( سطوطا ) وتعني : الولد الصغير غير الناضج ، وأحياناً يستعملها ألعراقيون لتجريح الرجل البالغ الذي في شخصيتهِ خفة وطيش وعدم إتزان .
وقد تم كناية الخليفة المتوكل بِ ( زعطوط ) لخفته في بلاطه مع مُهرجيهِ ، حيث كان أول خليفة عباسي ظهر في مجلسه اللعب والمضاحيك والخفة ، وكان يستطيب معاشرة المخنثين ومجالستهم وإستعدائهم على علية القوم في مجلسه ، لحد أنه ومن خلال ملاطفته لأحد ندمائهِ ، أمر غلمانه ومخنثيه بإدخال ( فجلة ) في أُست نديمهِ المسكين !!.
في مصر المحروسة يُقابل هذه الكلمة لفظة : عَيِلْ جمعها : عِيالْ ، وأعتقد في الشام تُقابلها كلمة ( الولدنة ) .
لا تزال كلمة ( زعطوط ) مستعملة وبكثافة جداً في كل المجتمعات العراقية قاطبةً ، ربما لكثرة ( المزعطة ) من المسؤولين وعلى شاكلة المتوكل هذه الأيام في عراقنا الحبيب .

* كَرْخانَة :
كناية للماخور أو محل البغاء ، مأخوذة من "كار خانة" الفارسية ، وتعني عندهم : بيت العمل ، المصنع أو المعمل ، وفي الإنكليزية تُقابلها كلمة Inn المُلحقة بأسماء أغلب الفنادق .
أما ( كار ) فتعني : عمل ، و ( خانة - من كلمة خان ) فتعني : بيت أو مكان أو محل .. كقولنا : خان الخليلي . ولكن كعادة العراقيين في قلب معنى بعض الكلمات وتحويلهِا لمعاني نابية ، فقد تم تسمية المبغى بِ ( كَرْخاَنة ) ، وسموا صاحب الكرخانة بِ ( الكَرْخَنچي ) ، وزبائنه بِ ( الكَرخَنچِية ) !!.
لا زالت الكلمة مستعملة في العراق رغم أنه لم يتبقَ أي أثر لأي كرخانة غير الكرخانات الحكومية والبرلمانية !!.

* الچُـكْ والپُـكْ :
يقال في اللهجة الشعبية : ما يعرف الچُـكْ من البُكْ 
الچُـك فارسية وتعني : ذَكَر الرجل .
الپـُك فارسية أيضاً وتعني : الغليون الذي يُحرق فيه تتن التدخين .
المعنى العام لهاتين الكلمتين هو أن البعض لا يعرف الفرق بين ذَكَرهِ وغليونهِ
لا تزال الكلمة مستعملة في العراق وفي بعض الأقطار العربية .

* زَنانَة :
لفظة فارسية وتقال في العراق للنسائي ، أي الرجل المتخلق بعادات النساء من حيث الميوعة والنعومة والرقة في الكلام والتصرف والحركة ، وهي صفة للمتأنث والمخنث ( الخُنثى ) ، ومشتقة من كلمة ( زِنْ ) الفارسية والتي تعني : إمرأة أو أنثى .
كذلك تُستعمل لمعايرة الصبيان والمراهقين لو لعبوا أو تحدثوا أو خالطوا وجالسوا الفتيات ، وهناك أهزوجة قديمة لا أزال أتذكرها تقول للصبي :
زنانة دَفو دَفو … كل البنات إبصفو
ولا زلتُ لا أعلم معنى كلمة ( دفو ) !!، وأعتقد أنها كلمة "مصلاوية" وبلهجة أهل الموصل ، أو ربما تم حشرها كقافية للضرورة الشعرية !.
كان مجتمعنا ومنذ صغرنا يُعلمنا أن نستهين بشأن المرأة ( الجنس اللطيف ) ونبخسها حقها الطبيعي في التساوي معنا حياتياً ، ويُلقننا بأن أي مخالطة معهن هي عار وعيب ونقيصة مُخجلة للصبي أو المراهق . رغم إننا كنا نتشوق ونتحرق لمخالطتهن وبأي صورة من الصور
لهذا نشأ أغلبنا وهو يحمل تلك الإزدواجية البغيضة في تعامله وفهمه وتواصله مع النساء ، والتي تكلم عنها طويلاً عالِمْ الإجتماع العراقي الراحل ( علي الوردي ) في كتبه الشهيرة .
لا تزال كلمة زنانة تستعمل في العراق .
أما كلمة ( مِرْدانَةْ ) ! كقول العراقي : ( دَگ دَگة مِردانة ) ، فهي فارسية وتعني : اللباس والعمل اللائق بالرجال ، وهي معكوس مفهوم كلمة زنانة تماماً ، إذ يوصف بِ "مردانة" الرجل ( الفحل ) المعروف بأفعاله وخصالهِ الحسنة !. ومن خلال هاتين الكلمتين نرى أن كل ما يتعلق بالمرأة هو مُعيب ويُعاير به الناس ، وكل ما يتعلق بالرجولة والفحولة محمودٌ ومقبول وشبه مقدس !!! .
كذلك تُطلق كلمة "مردانة" على دويبة صغيرة و معروفة في العراق بإسم الصرصر ، وهي حصراً تُطلق على الصرصر الأحمر .

* دودَكي :
تُجمَع على "دودَكِية" ، ويُقال للمرأة أيضاً "دودَكِية" ، وتُقال في العراق للمأبون حصراً ، لفظة تركية وتعني : بهِ دودة ، وهي كنية من إستحكم فيهِ داء الأبَنَّة .
وأستعمل وصف ( بي أو بهِ دودة ) لكل من إستحكمت بهِ عادة من العادات ، كالمقامر والسكير والمدخن والحشاش والكذاب والمنافق والكثير الأكل والنسونجي وكل مُدمن على عادة !.
تقول النكتة أن رجلاً كبيراً في العمر سقط من فوق شجرة وإنكسرت يده ، فذهب للطبيب الذي جبر كسر يدهِ وأعطاه بعض الحبوب لإستعمالها ، بعد أسبوع ذهب الرجل للدكتور وقال له : أنا إنكسرت يدي وأنت أعطيتني حبوباً لإستئصال الدود ، وهذا غريب وغير منطقي !؟
أجاب الطبيب ببرود : لو لم يكن عندك دود مستحكم ، فلماذا تصعد فوق الشجرة وأنت في الثمانين !!؟
لا زالت هذه الكلمة مستعملة في العراق

* كلجية :
الكلجية كانت مبغى علني في بغداد ، وتسميتها جاءت من إسم إحدى أصناف العساكر المغولية التي جاءت أثناء الإحتلال المغولي للعراق ، وكان عساكر الكلجية قد أقاموا في هذه ( الدربونة ) ، لِذا سُميت بإسمهم . وللتوثيق أكثر إقرأوا كتاب ( الحوادث الجامعة ) صفحة 354 و 465 .
أما كلمة ( الدربونة ) فهي تصغير لكلمة ( درب ) ، وقد ورث البغداديون عادة التصغير للكلمات من الآراميين فقالوا : بزونة للقط ( بْسينة ) ، وزيدون وسعدون و زْغيرون لزيد وسعد وصغير … الخ .
ولأن قصر البغاء العلني كان يقع على دربونة الكلجية ، لِذا راح البغداديون يُسمون كل محل للبغاء بالكلجية ، حتى لو كان خارج بغداد أو خارج العراق !!.
يقول الشاعر الشعبي ملا عبود الكرخي :
إحنة من قبل ما كان عِدنة هيجْ ===== ولا نُعْبُر لْذاك الصوب للتَكليجْ

قبل الإحتلال البريطاني للعراق كانت "دربونة الكلجية" زقاقاً نافذاً يتصل من طرفيهِ بأزقة ودرابين أخرى ، ولما فتح خليل باشا شارعه في بغداد سنة 1916 وهو نفس الشارع الذي نسميه اليوم شارع الرشيد ، بدأ بهِ من الميدان وإنتهى بهِ إلى الباب الشرقي ، وسميَ أولاً ( خليل باشا جادة سي ) ، ثم في زمن الإنكليز سميَ : ( الجادة ) ، ولما تشكلت الحكومة العراقية سميَ : ( الشارع العام ) ، ثم سُميَ بعد ذلك بِ ( شارع الرشيد ) ، وبقيَ هذا إسمه لحد اليوم .
وحين تم فتح هذا الشارع الحيوي المهم ، وقع أحد طرفي الكلجية على شارع الرشيد ، وظل طرفهُ الآخر من الخلف متصلاً بالأزقة والدرابين الأخرى ، ولما دخل الإنكليز بغداد ، أخلوا دربونة الكلجية من سكانها ، وخصصوها موضعاً للبغاء العلني !!!.
لا زالت كلمة "كلجية" مستعملة ومُستخدمة ككنية لأشياء عديدة ومُختلفة في العراق ، رغم أن الكلجية الحقيقية لم تعد موجودة هذه الأيام في العراق إلا بما يتستر عليه حكام البلد .



* مَردَشورْ :
جمعها : مَرْدَشورِيَة
مُحرفة من الفارسية ( مَرْدَة شوي ) وتعني : مُغَسِلْ الأموات قبل دفنهم
وتستعمل في العراق لمعايرة ووصف المتطفلين على مراسيم الجنائز والتعازي المقامة على راحة روح الميت ، أي الذين يحضرون المآتم من أجل الطعام ( بلاش ) ، وبدون معرفة سابقة لشخص الميت أو أي أحد من أقاربه وخاصتهِ ، ويُلقَبونَ كذلك بِ "لَكامة" مفردها "لكام" بالكاف المصرية ، وهي من الفصيح ( اللقم - اللقمة ) فهم لقامة ، أي يلقمون الطعام
لا تزال الكلمة متداولة في العراق إجتماعياً وسياسياً في حالة تدني أخلاقيات المسؤول ويكون مبتذلاً في طمعه وجشعه وأنانيته ووصوليته .


* دَجَة دَبَنگ دَماغ سِزْ :
ويستعملها العراقيون لكناية الشخص البليد جداً جداً ، وأحياناً يختصروها على ( د. د. د ) ، لأن الكلمات الثلاثة كلها تبدأ بحرف الدال
دَجَة : ( ثلاث نقاط للجيم ) هي الدَكة : دكة الباب أو دكة المنزل وتم إستعمالها كوصف هنا لأنها جامدة وثقيلة ويطأها كل من هب ودب
دَبَنْگ : ( ثلاث نقاط للباء ، كاف مصرية ) ، كلمة فارسية تعني : جاهل أو أحمق ، ولكن العراقيين يستعملوها للبليد حصراً
دَماغ سِزْ : الخالي من الدماغ ، كون كلمة ( سِزْ ) تستعمل للنفي
ومن ذكرياتي في المدرسة الإبتدائية ان مديرنا اللئيم "الأستاذ بهجت" كان يكتب على شهادة سقوط أي طالب في نتائج الإمتحانات النهائية للسنة الدراسية علامة ( د . د . د ) نكايةً وتشفياً وتجريحاً لمشاعر الطالب المسكين الذي كان يكفيه رسوبه في تلك السنة .


أدناه بعض الكلمات النابية في لُغة التخاطب اليومي في العراق ، لكنها ليست "دخيلة" ، وقد أضفتها لرغبتي في أن يعرف القارئ أصولها ومن أين جاءت ولماذا اُستعملت بهذه الصورة والكيفية


* زَبَلَعي :
زَبَلَعْ وجمعها زَبَلَعِيَةْ . وأصلها بالصفحى : زَبَلَحْ .
كناية عن المتمكن مادياً ، الذي يحيا حياة سهلة هنية رخية بلا كد أو تعب . والمضحك أنه جاء في كتاب ( اللمحة البدرية في الدولة النصرية ) أنه لما قعد أمير المسلمين ( محمد بن محمد بن يوسف بن نصر ) ، ثالث ملوك الأندلس ، على سرير ملكهِ ، تقدم أحد الشعراء يمدحهُ ويُهنئهُ ، فقال :
على من تُنشرُ اليومَ البنودْ +++++ وتحتَ لواءِ من تسري الجنودْ
فقال له الأمير مبتسماً ومؤشراً على نفسهِ : على هذا الزبلح الذي تراهُ أمامك !!!.


* قَحبَة :
كلمة شائعة في أغلب البلاد العربية وخاصةً العراق ، ولها مرادفات عديدة : شرموطة ، عاهرة ، بغي ، مومس ، بنت الشارع ، زانية ، وكثير غيرها من النعوت والأوصاف !!.
لفظة ( قحبة ) عربية فصيحة مشتقة من فعل ( قَحَبَ ) أي : سَعَلَ - سُعالْ ( القحة - الكحة ) !!، لأن المومس ومنذ أقدم الأزمان تكون عادةً على قارعة الطريق وخاصةً في الليالي المظلمة وهي تطلب الرزق عن طريق جسدها ، فإن مرَ بها رجل أو مُستطرق سَعَلَت لهُ ( قَحَتْ ) ، مُشيرة إلى مكانها أو موضعها في الظلمة وكونها ( تحت الطلب ) لمن يشاء ويدفع الثمن !.

تقول القواميس : قحبة : جمعها قَحَبات وقَحْاب وقِحاب : إمرأة تمارس البغاء .
القحبة : العجوز يأخُذُها السعال ، وهي البغي ، لأنها كانت في زمن الجاهلية تُوْذِن طُلابَها بِقُحابها : سُعالها . والجمع : قِحَابْ .
قَحَبَ تقحيباً : سَعَلَ ، قحب يقحب ، قحباً وقَحاباً .
قَحَبَ الفرسُ أو الجملُ : سَعَلَ .
قَحَبَتِ المرأة : كانت بغياً فاجرة .
ويُقال : قَحَبَ الرجُلُ : إذا سَعَلَ من لُؤْمهِ !.

هناك طريفة تخص هذه الكلمة ، حيث يُقال أن شاعراً من شعراء الهند دخل بلاط أمير المنصورة وراح يمدحهُ بعدة قصائد ، فقال له الأمير - مستغفلاً - حين إنتهى : تقدم يا زوج القحبة !!، وهو يعرف بأن الشاعر لا يعرف معنى هذه الكلمة ، فسأل الشاعر الأمير : وما معنى زوج القحبة أيها الأمير الجليل ؟
أجاب ألأمير مراوغاً وقد أحرجه السؤال : بلغة العرب معناها كل من له قدر جليل ، ومحل كبير ومال وجاه ، ودواب وجمال ، وغلمان وجواري وقيان وقدر ومنزلة ، وقد أردتُ بها شكرك ومدحك أيها الشاعر العظيم
قال الشاعر بكل عفوية : إذن .. فأنت أكبر ( زوج قحبة ) في العراق أيها الأمير ، لأنك تملك كل ذلك !. ( من كتاب الهفوات النادرة ) .


* بَربوک :
كِلا البائين بثلاث نقاط ، مع الكاف المصرية أو الفارسية
جمعها ( برابيک ) ، كلمة غير دخيلة ، ومستعملة بكثرة بين النساء في العراق ، وممكن قولها وإستعمالها بينهن كشتيمة أو كملاطفة وتحبب ، ويقول البعض بأن هذه اللفظة ( كراشية ) وهي إحدى اللهجات الفارسية وتعني : الكوز الصغير ، وربما كانوا قد إستعاروها من العرب وليس العكس ، لأنها تُلفظ في العربية الفصحى : ( بربوق ) .
والبربوك في اللهجة العراقية يعني ( الكوز - التُنكة ) الذي طال إستعماله حتى تثلمت شفتاه أو فتحتهِ ولم يعد صالحاً للإستعمال في شرب الماء ، وحين يقذفوه للنهر للتخلص منهُ يميل بفوهتهِ على سطح الماء بوضعٍ لا يتسرب الماء لداخلهِ ، وينساب مع مجرى ماء النهر بلا غرق ، لِذا شُبِهَت به المرأة التي أجبرها ظلم المجتمع والحاجة إلى ممارسة البغاء طلباً للرزق ، وحين شابت ولم تعد صالحة لخدمة شهوات الرجال رموها على قارعة الحياة والمجتمع كما يُرمى البربوق في النهر ، لكنها مثل البربوق ، لم تغرق !، وبقيت تتكسب عيشها حتى ولو بإستجداء الناس . هي حكمة ومغزى وعبرة ، حين يتم تشبيه المرأة المظلومة بالبربوق !.
يقول المثل العراقي : "بربوک ما يغرک" أي : لا يغرق .
قال الشاعر عبد القادر العبادي :
لقد سقط البربوق في دجلة +++++ في ليلة ظلماء لا تشرق
لا تعجبوا كيف نجا سالماً +++++ من عادة البربوق لا يغرق
لا تزال هذه الكلمة تستعمل في المجتمعات العراقية لأغراض الشتم والمعايرة ، وللتحبب والملاطفة أيضاً .

* زَبَقجِيَة :
للأسف لم أستطع الحصول على مصدر أو جذر هذه الكلمة ومن أين جاءت ، وهي ليست من الكلمات الدخيلة على ما أعتقد ، هي كناية عن المرأة ( المُساحِقة ) أي السحاقية .. جمعها سُحاقيات
وتعريف ( المساحقة ) على ما جاء في ( لسان العرب ) : هو إكتفاء النساء بالنساء ، وفي هذا قال شاعرنا محمد مهدي الجواهري :
بدا الفجرُ وضاعَ السَنا ، من ورائهِ ===== بدت صفحة تزهو بعشق الحبائبِ
غرامُ العذارى بالعذارى ، ولم يكن ===== غرامٌ كهذا ثَمَّ إحدى العجائبِ

هذا اللون من الجنس معروفٌ في كل أنحاء العالم ، وهو في المواضع التي إستحكم فيها الحجاب وتقنين حرية المرأة أكثر إنتشاراً ، يقول أبو العتاهية :
أراكُنَ تُرقِعنَ الخروقَ بمثلها +++++ وأيُ لبيبٍ يُرقِعُ الخَرقَ بالخرقِ
من النكات : قيل لسحاقية : ما أطيب الموز ، قالت : إلا أنه ينفخ البطن .. تقصد الحَبَلْ
وفي كتاب ( شفاء الغليل ) : المرأة المُساحِقة كان يُقال لها ( زِن مردة ) فارسية ، زن تعني : أنثى ، ومرد تعني : رجل ، ويقصدون ( المرأة الرجل ) ، كونها تتصرف مع النساء كما يتصرف الرجل .
كلمة ( زبقجية ) لم تعد تستعمل في العراق ، بل شاع بدلاً عنها كلمة ( باجِيَة ) ومعناها في التركية : الأخت الكبرى ، وكمثال : كُنا نُسمي نساء أعمامنا وخوالنا وأخواتنا الأكبر مِنا عمراً بمرحلة : "باجي"، وهي كلمة إحترام للمرأة التي أكبر مِنا عمراً ، مثل كلمة ( خالة ) أو ( عَمَّة ) ، ولا أعرف كيف ولماذا تم إطلاق كلمة ( باجية ) على المرأة المُساحِقة في العراق !!؟ .

* دَيوسْ :
أصل الكلمة ( دَيوثْ ) .. فصيحة ، وتستعمل كناية للقواد ، ويُقال في الفصحى : دَيَثَ الأمر ، بمعنى : لَيَنَهُ
ودَيَثَ الطريق ، بمعنى : وَطَأهُ
ودَيَثَ البعير ، بمعنى : ذَللَ البعير .
وفي مفهوم المجتمع العربي فالديوث : هو الذي يسمح للآخرين بعلاقة مع حرمه وبعلمه وسكوته ، فهو قد ( لَيَنَ ) نفسه على قبول ذلك الأمر .
لا تزال الكلمة مُستعملة في المجتمعات العراقية .

أطلب من القراء الكرام أن يزيدونا علماً ببقية الكلمات النابية الدخيلة التي لم أسجلها هنا ، ربما سهواً ، أو لعدم أهميتها ، أو لطول المقال نسبياً حيث حَذَفتُ بعض تلك الكلمات
كذلك بإمكان القارئ تقديم الأسئلة والإستفسارات عن بقية الكلمات التي يتداولونها ولا يعلمون مصدرها أو معناها ، ومرة أخرى أقول : لا حياء في العلم والمعرفة
المجد للإنسان .
===================
January - 5 - 2012 الحكيم البابلي
سنة طيبة لكل القراء ، وللموقع ، ولوطني العراق ، ولكل البشر . مع تمنياتي بالشفاء العاجل لزميلتنا وأختنا مكارم ابراهيم
الرابط أدناه هديتي للكل بمناسبة حلول السنة الجديدة
http://www.youtube.com/watch?v=MmEnqAImAYU&sns=fb

********************************
مصادر المقال :
معجم اللغة العامية البغدادية …… الشيخ جلال الحنفي البغدادي
معجم الألفاظ الدخيلة في اللهجة العراقية الدارجة ….. رفعت رؤوف البزركان
موسوعة الكنايات العامية البغدادية ……. عبود الشالجي
صفحات من قاموس العوام في دار السلام …... عبد اللطيف ثنيان
ذاكرة كاتب المقال …… الحكيم البابلي
تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحيه يا بابلي
فؤاده العراقيه ( 2012 / 1 / 5 - 19:00 )
تحيتي يا عراقي
شنو هاي آني بالعراق ومتخطر على بالي هذي الكلمات , متكلي من وين جايبها
لم أقرأ المقال بعد لكني قرأـ الكلمات فقط وسأعود له ولي تعليق ثاني


2 - روعة
بيتر حنا ( 2012 / 1 / 5 - 19:14 )
الصديق العزيز الحكيم
انتظرت بفارغ الصبر هذه المقالة بعد ان أخبرتني بانك بصدد نشرها ، لقد استمتعت كثيرا بها بالاضافة الي الاستفادة من السرد التاريخي والمعلومات التي وردت فيها ، تهاني القلبية لهذا السبق الذي يحق لك التفاخر به وكونك الاول من الكتاب الذين اجتهدوا في البحث والدراسة ليخرج هذا المقال بهذه الرصانة والتميز كما عهدناك دوما
مجرد سؤال بما اننا بصدد الكلمات النابية. : هل كلمة قوزورقت علاقة بكلمة زقنبوت ؟

تحياتي
بيتر حنا


3 - تحياتي مجددا
فؤاده العراقيه ( 2012 / 1 / 5 - 19:31 )
شكرا لمجهودك
الحقيقه انا اعيش بالعراق ويوجد كلمات لم افهم لها , لا تخاف لم احسدك لاريد ان اضيف لك كلمه اصلها تركي هي سكملي اي كرسي لا أعرف كيف فاتتك,
وسز تضاف الى عدة كلمات وهي فارسية الاصل مثل ادبسز وغيرسز ودماغ سز وأخلاق سز ههههههه
وهناك الكلمات الانكليزيه الكثيره أخذها العراقيين بعد الاحتلال الانكليزي
محبتي للجميع


4 - شلومو حكيم
يوسف روفا ( 2012 / 1 / 5 - 21:23 )
تحية اخي البابلي وكل عام انت واسرتك الكريمة بخير.
الكلمات التي نستعملها نحن الطائفة السريانية في القدس/فلسطين
* سَرْسَري :
* أدَبْ سِزْ :
* پُشْتْ :
* زَقْنَبوتْ :
* پيزَوَنكْ :كلمة تركية وتُلفظ ( پيزفَنك ) جارتنا الأرمنية في القدس كانت تقول لإبنها پيَزفَنك عندما تغضب منه
* زَعطوطْ :زعطوطة=قطعة صغيرة
* كَرْخانَة :
* قَحبَة :
استاذ حنا بيتر: قوزورقت/نقولها عندما يتشردق الشخص اللذي يأكل بسرعة بالحسك تبع السمك،اي للشخص الفجعان
تحياتي لكم


5 - مقالة ممتعة-2
عمر علي ( 2012 / 1 / 5 - 22:19 )
اعتقد التداخل في اللغات سيكون اشده في المستقبل من خلال الثورة المعلوماتية وادواتها الانترنيت والقنوات الفضائية التي تتيح للممشاهد او من خلال التواصل مابين شعوب العالم عبر شبكة الانترنيت او السفر او استخدام المصادر العلمية والمعرفية من كتب ومجلات وصحافة وافلام وتعلم اللغات الاجنبية وتقارب الشعوب واعتقد ان اللغة الانكليزية التي تكون سيدة اللغات بالعالم وسوف تدخل كثير من مفرداتها في كل لغات العالم . لاحظ كلمة اوكي او يس اصبحت كلمات عالمية وغيرها من المفردات . استاذ البابلي كثير من المفردات التي اشرت لها لم يعد الجيل الجديد من الشباب في العراق يستخدمها وحلت كلمات نحن الذين فارقنا العراق منذ عقود (مثل حالي اكثر من ثلاثة عقود) لم نعرفها مثل كلمة مضروب بوري وتعني الشخص الذي خدع مثلا بالبيع والشراء وغيرها من المفردات الاخر . ارجع الى تفسير بعض المفردات الواردة بالمقال منها كلمة سرسري تعني باللغة الآرامية السمسار التركية العاطل عن العمل واستعمالها بالعراقالمنفلت اخلاقيا . اللغة الارامية أقدم من العربية ،التركية . الا تتفق معي ان اصل الكلمة هي السمسار وهي قريبة للمعنى العراقي


6 - مقالة ممتعة-3
عمر علي ( 2012 / 1 / 5 - 22:31 )
كلمة سلاح سز.انت تعرف هذه الكلمة تستخدم في الخدمة العسكرية في الجيش العراقي وتطلق على الشخص الذي فيه اعاقة بدنية لايصلح ان يكون جنديا ذو بدن صحي ويستطيع استخدام السلاح اي كان ، مثل الاعور او فاقد احد اصابعه في يده او فيه مرض يعيق استخدام السلاح فيقضي خدمته العسكرية في مجال الاشغال العسكرية العامة او يصبح طباخ او غيرها من المهن التي لاتستوجب حمل السلاح ويطلقون على هؤلاء الجنود سلاح سز من باب الاحتقار لهم من قبل عامة الناس
تحياتي لك استاذ البابلي


7 - مقال الكلمات النابية الدخيلة رد للسيدة فؤادة
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 5 - 23:20 )
السيدة فؤادة العراقية ... تحية
شكراً لمرورك ومساندتك
كلمة (( سكملي )) ليست من الكلمات (( النابية )) الدخيلة ، والتي هي موضوع بحث هذا المقال ، ولو أردنا كتابة موضوع عام عن (( الكلمات الدخيلة )) فلن تكفينا عشرة مجلدات ، علماً بأن هناك كتباً كثيرة ورائعة لبحث هذه المواضيع
أما عن الكلمات التي تنتهي ب ( سِزْ ) ، فقد أوردتها في مقالي من خلال كلمة ( أدب سِزْ ) وأرجو مراجعتها رجاءً
تسأليني كيف ممكن أن أتذكر كل هذه الأمور ؟ وأقول بأن واحدة من هواياتي الفكرية والكتابية هي التراث العربي والعراقي بصورة خاصة ، ولا يهم - في هذه الحالة - مدى قربنا أو بعدنا عن الوطن جغرافياً ، فأنا مُتابع جيد ، ولا زلتُ أعيش في الوطن العراقي من خلال مشاعري وكياني ، والبعد هو بُعد الجسد فقط
تحياتي


8 - مقال الكلمات النابية الدخيلةرد لبيتر حنا
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 6 - 00:11 )
صديق أيام زمان ، الرائع بيتر حنا
شكراً على تفضلكم بالتعليق على مقالاتي ولآول مرة ، ولا تجعلها ألأخيرة رجاءً ، فوسام أي كاتب في الحوار المتمدن هو تعليقات القراء
تسألني عن كلمة (( قزرقط )) وليس ( قوزورقوت ) كما جاء في تعليقك ، وهي كلمة تركية أصلها : ( قزل قرط ) ، وتعني : الذئب الأحمر ، وهو أشر أنواع الذئاب وأشرسها في المناطق الجبلية
وكانوا في ذلك الزمن يستعملون الكلمة كنوع من الدعاء بالشر على الشخص المقابل ، ولكن خلال قرون من دخول المفردات التركية على اللهجة العراقية راح العراقيون يستعملون كلمة ( قزرقط ) بمعنى يُقارب إستعمال كلمة ( زقنبوت ) ، أي كما ذكر الصديق المعلق يوسف روفا في تعليق # 4 حول إستعمال الأخوة السريان الشاميين لهذه الكلمة في أمور التشردق بالأكل ، وحتى عندنا في العراق نقول كلمة ( قزرقط ) لمن يشهق أو يقح أو يغص في الطعام أو الماء وحين يكون الود معدوماً بيننا وبينه
تحياتي


9 - مقال الكلمات النابية الدخيلة رد ليوسف روفا
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 6 - 00:29 )
أخي العزيز يوسف روفا المحترم
أنتم السريان تقولون ( شلومو ) ونحنُ الكلدان نقول ( شلاما ) ، والمعنى واحد وهو السلام ، وهل هناك أجمل من السلام ؟
شكراً على مروركم الكريم
الحق أن موروثنا من الكلمات التركية الدخيلة مُشترك بيننا في الدول العربية وخاصة المشرق العربي ، وبسبب الهيمنة التأريخية للعثمانيين في القرون ألأخيرة التي سلطت علينا أشر إستعمار ممكن أن يقع على رأس شعب ما
لهذا فأخوتنا في الشام مثلاً يُشاركوننا في معرفة ( جزء ) من مجموعة الكلمات التركية النابية الدخيلة على لغاتنا المحلية
كان والدي وأعمامي الراحلين يتفوهون بهذه الكلمات بصورة تلقائية وعفوية كلما تعصبوا أو أغضبهم شيئ ، وقد ضاع من ذاكرتي بعض تلك الكلمات التي أجدها مضحكة اليوم ، والجميل في أغلبها أنها لا زالت تستعمل وبكثافة في العراق والشام
تحياتي


10 - مقال الكلمات النابية الدخيلة . رد لعمر علي
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 6 - 01:09 )
تحية للزميل عمر علي ، وشكراً على التعليقات الجميلة
متأسف لكون الموقع حذف تعليقك الأول ، والذي لم يكن فيه ما يستحق الحذف
الحق لا أستطيع الفتوى في قِدَمِ اللغات ( العربية والآرامية والتركية ) ، وحتى العلماء قد يعجزوا في البت حولها لعدم توفر المعلومات الكافية حاضراً
وقد لا يكون هناك أي أسبقية زمنية بين العربية والآرامية ، لأنهما من اللغات التي قلنا بأنها شقيقة ومنحدرة من لغة أُم واحدة ( السامية ) ، وهذا يعني أنه كان هناك قوم واحد تكلموا لغة واحدة ، ثم إفترقوا في جهات الأرض الأربعة وصار لكل منهم لهجة تختلف بقليل أو كثير عن اللهجات التابعة للأقوام الشقيقة الأخرى
وهذا يقول لنا بأنه ليست هناك أسبقية زمنية بين عائلة اللغات التي جاءت من رحم واحد
أما عن ( سلاح سِزْ ) !!، فهو حتماً إصطلاح يعرفه كل عراقي ، والحق كان العراقي يفضل أن يخدم العلم رغم إعاقته على أن يُدمَغ بوصف ( سلاح سِزْ ) الثقيل على أي فرد يحترم نفسه وكيانه ، ولكن ... كما تعرف أخي عمر ، فمجتمعاتنا الشرقية قاسية ولا ترحم من به عيب طبيعي ، رغم أن نبي الإسلام كان قد منعهم من التنابز بالألقاب ، ولكن ... الطبع غلاب
تحياتي


11 - روعة 2
بيتر حنا ( 2012 / 1 / 6 - 01:18 )

شكرًا لك عزيزي البابلي لتبيان اصل كلمة قزرقط وللسيد يوسف روفا لشرح استعمالاتها ، كان غرضي هو التنبيه بصورة ودية بان هذه الكلمة النابية هي أيضاً دخيلة علي اللهجة العراقية وربما يكون من المفيد إضافتها الي قائمة الكلمات المذكورة في الدراسة
تحياتي


12 - اتكندغ الدست ولقالو قبغ
رعد موسيس ( 2012 / 1 / 6 - 03:27 )
شكراً عزيزي الكاتب على هذا الجهد والبحث.
هل تدري عزيزي البابلي انك اخذتنا مرة اخرى عبر بساط الكلمات النابية الدخيلة في اللهجة العراقية الدارجة الى درابين بغداد وعوجات الموصل وذكّرتنا بكل العركات والبسطات البغدادية والقْتيلات المصلاويي بين الجيران والمناطق السكنية والتحرشات بابنة الجيران.
اه ثم اه يابابلي ما ان يلتئم جرحاً فتحته بمقالة سابقة حتى تعود لتفتحه باخرى حتى اصبحنا ندمن جراحنا.
اذا كان الحال بنا هذا ونحن نقرأ فكيف الحال بك وانت تكتب؟
هذه الكلمات النابية في لغتنا الدارجة اعتبرها خفيفة الظل قياساً بالنابية التي نسمعها في الغربة.
تحياتي مع مزيداً من فتح الجراح
رعد موسيس


13 - وشوكهم نسمة جنوب مسيرة لهل الشمال
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 1 / 6 - 03:36 )
العزيز الزميل و الصديق البابلي تحية لك وللقراء وللصديق عمر علي و للصديقة الجديدة
فؤاده العراقيه والتي أضافت لونا جديدا يتعليقاتها
صديقي
شكرا لك مرتين
الاولى لأنك تحفظ التاريخ العراقي من الضياع
والثاني للجيل الجيد ان يعرف مفردات اهله
لا توجد لهجة شعبية عند العرب اجمل في حنيتها و صدقها مثل العراقية
كلنا نعلم ان العراق كان ساحة قتال بين الفرس و الاتراك, وكثير من المفردات جاءت من الغزاة
لكن الاكثر من
البابليين و السريان والمندائية و المانوية..هؤلاء هم اصل العراق واللغة العربية جاءت متأخرة مع الغزو الاسلامي و هجرة القبائل من الجزيرة
علمت صديقاتي ان تقول لي : شلونك عيني ! وانا ارد : شلونج أغاتي
وا لمرحوم هادي العلوي كان يستعمل مفردات شعبية في كتابته
ولمفظفر النواب صورة جميلة -
يساكي الشمس
, من عينك
, بعز الشمس
حب أخضر
ونختم بالراحل زامل سعيد فتاح : تحية منا اهل الجنوب اليكم ايها البابلي ابن الشمال
وشوكهم نسمة جنوب مسيرة لهل الشمال



14 - كلمة (قزرقط) مهمة ضمن الكلمات النابية الدخيلة
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 6 - 04:39 )
الصديق بيتر حنا
شكراً لتعليقك الثاني ، وهلا بيك دائماً
وشكراً لإضافتك لكلمة ( قزرقط ) لجملة الكلمات التي إنتَقيتُها لمقالي
وكما ذكرتُ في نهاية المقال ، فإن هناك كماً كبيراً من الكلمات النابية الدخيلة على لهجتنا العراقية الدارجة ، لكني لم أذكرها لأسباب كثيرة منها : طول المقال ، ولكوني إخترتُ الأجمل والأقوى والأكثر شيوعاً ( حسب رأيي طبعاً ههههه ) ، وأيضاً لكون ذاكرتي لم تتمكن من إستحضار بعضها حتماً ، فذاكرتي قوية ، لكنها لم تصل لمستوى ذاكرة الفيل ههههههه
شكراً على إضافتك لكلمة ( قزرقط ) فقد كنتُ قد نسيتُ ذكرها ، وهي مهمة
تحياتي أخي بيتر


15 - حول الكلمات النابية في اللهجة العراقية
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 6 - 05:04 )
العزيز رعد موسيس تعليق # 13
شكراً لتواصلك مرة أخرى ، أسعدني أن الموضوع أعجبك ، وبالمناسبة : هل غير سعد إيميله مؤخراً ؟ فكل ما أرسله له يعود لي مرة أخرى ؟
تقول بأنني أفتح جراحاً بمقالاتي التراثية حول ذكريات الزمن الجميل في الوطن العراقي الأصيل
وجوابي : وهل نملك أن لا نتذكر إيجابيات ذلك الوطن الذي أعطانا الكثير ؟
هل نملك أن لا نتذكر آلاف المفردات اللغوية العراقية من كل نوع !!، بجميلها وقبيحها ، النابي منها للشتم والعراك ووصف القبيح ، والمموسق منها في وصف الحبيب والجمال والحب والعشق والشوق وطول ليالي السهاد والوجد وأحلام الوصال ؟
هل بإمكاننا أن ننسى ذلك الولهان الذي كان ينتظر إنصراف حبيبته من المدرسة الثانوية ليقف وسط الشارع وهو يلهث كلماته : لج داد يكولون ماكو طحين بالسوك ... إي لعد هل كيك إمنين ؟
نحنُ لا ندمن جراحنا يا رعد ، ولكن جراحنا أدمنتنا
تحياتي


16 - الصديق الحكيم دائما
محمد حسين يونس ( 2012 / 1 / 6 - 05:15 )
فكرة غريبه لكن جميله و مفيدة .. الجزء الاول من المقال دقيق و موثق و علمي و هو الجزء الذى استفدت منه .. اما الجزء الاخر فهو محلي شديد المحليه حتي لمن عاش بعض الوقت في العراق مثلي فانه لم يستخدم هذه الكلمات .. نعم اللغات الشرق اوسطيه لها قرابات حتي بالهيروغليفي و السواحليه .. و الهنديه .. لدرجة ان السير بدج امين المتحف البريطاني و المتخصص في الكثير من اللغات الشرقيه كتب ان هذه اللغات تفرعت من لغه اصليه لو تتبعناها فسنجد اساسا مشتركا يعود لزمن العائله الاميه بدليل ان كلمه ام تقريبا مشتركه في اغلب اللغات .. و لقد فضل ان يسمي هذة اللغه الاصل بالنوحيه ,,من النبي نوح الاب الثاني للبشريه .. بالقطع قصة الطوفان هي نسخ لجلجامش .. و قد تلاحظ ان نو و انو و نوح كلها اسماء متصله بالمحيط المائي عند المصريين و البابلين و العبرانين .. تحياتي و سلامي و شكرى


17 - حنية ودفئ اللهجة العراقية الدارجة
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 6 - 05:39 )
الصديق العزيز جاسم الزيرجاوي الورد
شكراً على مرورك ودعمك للمقال ، والحق أعجبني التعليق ، وأتفق مع رأيك في ( حنية ) اللهجة العراقية المحكية ، وخاصة لهجة الجنوب العراقي التي لونَ بها شاعرنا مظفر النواب أغلب جدارياتهِ الخالدة المرسومة بألألوان الأصلية الطبيعية لأهوار الجنوب السومري
الحق يا جاسم تُدهشني مفردات اللغات القديمة لشعب الرافدين ، ومدى تشابهها وقربها من مفردات وألفاظ ومصطلحات اللغة العربية !!!، وخاصةً لكون الكلدان العراقيين لا يزالون يتكلمون الكلدانية والتي هي من جذور الأكدية والآرامية
عندي كل كتب هادي العلوي ، وقد تعلمت من هذا الداينصور الكثير الكثير ، وخاصة ما يتعلق بشخصية العراقي الأبي الأصيل ، وليس البغل الهجين الذي نراه يكتسح برلماناتنا بجهله وعمائمه وإستغلاله للعراق والعراقيين ممن يدعي أنه من جذورهم

أنت علمت صديقاتك بضع كلمات، ولكن العراقيين هنا علموا الأميركان الكثير من كلماتنا النابية ، تصور قبل فترة كنتُ أتكلم مع أحد الملونين في ولايتنا الأميركية ، فسألني : من أين أنتَ ؟
قلتُ له : عراقي
إبتسم وقال : سأدي هِلي ؟ ، يقصد : سعدي الحلي ؟
تحياتي


18 - كنا ننتظر فاتحفتنا
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 1 / 6 - 05:52 )
الموسوعي البابلي الحكيم
تهنئه قلبيه بالسنه الجديده وامنيات بان يكون فيها امل بشيء جيد
كنت انتظر شخصيا شيء عن ماضي اعياد الميلاد في العراق الجريح لكنكم اتحفتمونا بهذا الجميل فالجزيل الشكر
تعليقكم على استمرار استعمال كلمة سرسريه اضحكني واقول انهم كثر بالمعنيين او الاستعمالين للمفرده
الصرم باره اعتقد اضيف لاناقته انه اول ربما من كان يضع الساعه في يده اليمنى
السلاح سز تستعمل او استعملت في الجيش بمعنئ غير مسلح
هناك مفردتين لم تاتي عليهما وهما
تمبل و لنكه
وكذلك سربلي و دوني
اكرر التحيه والامنيات بالصحه وراحة البال


19 - الكلمات النابية محلية، لهذا فهي مستعملة بكثرة
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 6 - 06:47 )
الصديق محمد يونس
شكراً على المرور والمؤازرة للمقال
تقول عن الجزء الثاني من المقال والذي يتطرق للكلمات -النابية الدخيلة- بأنه : (( محلي شديد المحلية حتى لمن عاش في العراق مثلي فإنه لم يستخدم هذه الكلمات )) !!، طبعاً أتفق معك على أن هذه الكلمات محلية جداً ، ومحليتها جعلتها متداولة بكثرة جداً بين العراقيين وليس بين العرب من أقطار أخرى ، ما عدى الشاميين الذين كانت لهم حدود جغرافية مع تركيا كما العراق ، بينما نراهم لا يتداولون الألفاظ النابية الفارسية ، لأنهم ليسوا جيران إيران جغرافياً
أؤكد لك أن 90٪ من هذه الكلمات النابية مستعملة ولا زالت تُستعمل في لغة التخاطب اليومي في العراق لحد اللحظة ، وحتى أنها موجودة وبنفس الزخم في لغة تخاطب العراقيين في مهاجرهم
أما لماذا لم يسمع أو يستعمل شخصك هذه الكلمات يوم كنتَ تعمل في العراق !، فمرده لأن العراقيين لم يستخدموا معك هذه الكلمات ، أولاً لأنك لن تفهمها كمصري ، وثانياً بسبب ضوابط الأدب والإحترام لشخصك ، وثاثاً لعدم وجود أسباب مُقنعة لإستعمالها مع شخصكم الكريم ، ولا أعتقد المصريين سيستعملون اللغة البذيئة معي لو عشتُ لفترة معينة في المحروسة
تحياتي


20 - روعة كالعادة
فادي يوسف الجبلي ( 2012 / 1 / 6 - 07:42 )
طابت ايامك اخي الحكيم
وكل عام وانتم بخير
كالعادة تتحفنا بمقالة (ترد الروح) بعد ان يكاد مقالات الدين والسياسة والعلمانية والثورات والطغاة تخنقنا.

تعليقي على المقال
1. كلمة بير كمرشد ديني يستخدمها اليزيديون في شمال العراق دون غيرهم من الاكراد
2.كلمة حيز لا يستخدمه اخواننا الاكراد للسيء السمعة بل يستخدمونه لمعنى مقارب وهو لمن لديه ميول جنسية وتستخدم للرجل والمرأة على حد سواء
3.ذكرت كلمة زنبارة ....وهذه الكلمة تذكر ايضا في العراق بمعنى مختلف تماما حيث انها تطلق على ورقة الصقل التي يستخدمها صباغي السيارات
4.اقترح ان تكون المقالة القادمة لموسوعة الذاكرة العراقية مخصصة لجميع الكلمات الدخيلة على اللغة العراقية(ربما عبارة اللغة العراقية لا تعجب بعض القومجية ) وليس فقط الكلمات النابية وذلك لمتعة هذا الموضوع ....علما انني قد قرأت قبل سنوات مقالة مهمة بهذا الخصوص في مجلة الثقافة الجديدة(التي كان يصدرها الحزب الشيوعي العراقي) ولكن للأسف هذه المجلة ضاعت مني

وتحياتي


21 - كلما حضر التاريخ حضرت المتعة
شذى احمد ( 2012 / 1 / 6 - 08:53 )
طابت ايامك وعام سعيد صديقنا الحكيم
الحق يقال لك انك كلما تسكت دهرا تعود لتنطق درا
شكرا لهذا الاستعراض التاريخي الطريف للكلمات النابية
هل اروي لك طرفة
في المانيا يعلمون المتعلمين الجديد الكلمات النابية في الشارع الألماني لكي يكونوا على بينة من امرهم. رغم ان الالمان لا يستخدمون الا كلمات معدودة بسبب وبدون سبب حتى شاع عنهم ان من عرفها صار متحدثا بارعا بالالمانية
لكن يا حكيم عندي مشكلة
انت تعرف الجيل الجديد ومشاكله
انا لا اجد حيلة بتحميس اولادي لتعلم العربية البسيطة وقراءة المقالات
كيف الحال مع تعلم الكلمات النابية وبعضها صعب علي قراءتها فعدت عليها عدة مرات رغم جهودك الطيبة في المساعدة على نطقها
انت تعطي صغاري سببا اخر للتقاعس على تعلم اللغة لصعوبتها
لك كل الاعتزاز وكل مقالة ورحلة من رحلاتك الشيقة ببحور المعرفة وتبسيطها وتقديمها بكرم للقراء وانت بخير


22 - مقال قيم ايها البابلي
وليد يوسف عطو ( 2012 / 1 / 6 - 09:18 )
الاخ العزيز والزميل الحكيم البابلي الجزيل الاحترام . امتعتنا بهذه المقالة الرائعة التي اشم فيها عبق التاريخ والعراق وبغداد .وتستطيع الاستمرار في الموضوع لتبيان الكلمات البابلية والسومرية والاشورية الداخلة في العربية وفي اللهجة المحلية وفي تسميات مدائن العراق حيث المحققون والمؤرخون العرب والمسلمون لم يعطوا معانيها الحقيقية لافتقارهم للغات العراقية القديمة مما جعلهم ينسبونها ظلما نسبة فارسية او تركية - عثمانية . احب ان توضح كلمة ( همبلة ) ومنها قولهم ( لاتهمبل علي ) مع خالص مودتي ايها الكلداني العراقي الاصيل


23 - العزيز وليد
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 1 / 6 - 10:13 )
العزيز وليد
نسيت
لا تطير فياله
وكلمات مثل
ماكو..و جا.. ولعد
اصلها مندايئ
اما الملحقة -خانه
مثل جاي خانه-بنزينخانة
اصلها فارسي


24 - العزيزة شذى
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 1 / 6 - 10:31 )
العزيزة شذى
كل العوائل المهاجرة تعاني من هذه المشكلة
هناك احتمال كبير ان الاولاد سوف يتعلمون لغة الام والاب عندما يكبرون
لكن المهم داخل البيت
مو تكولين للولد جيب الخاشوكة بالالماني
بل بالعراقي

في البداية سوف يموتون من الضحك لكن بعدين راح يحفظوها


25 - جاسم الزيرجاوي شكرا لك
وليد يوسف عطو ( 2012 / 1 / 6 - 12:22 )
استاذ جاسم شكرا عى اطلالتك فانت سومري اصيل وروحك خفيفة الظل ونبقى على قيد البحب والعراق والانسانية


26 - العتب على الكهرباء
فؤاده العراقيه ( 2012 / 1 / 6 - 14:51 )
عزيزس كل الحق عندك وانا اقرأ المقالات بسرعه ثم اعود اليها ثانيه لاعطيها استحقاقها من القراءه , ولم انتبه الى الكلمات التي ذكرتها أنا في التعليق الا بعد اعادة القراءه وخجلت من نفسي بسبب تسرعي, وهذا أكيد بسبب الكهرباء الي تجعلنا نتسرع بالقراءه والتعليق ولما تأتينا الكهرباء لا يرحم بحالنا النت وضعفه ... أكرر اسفي لكن حبت ان اوضح


27 - ذكريات صغائر الحياة اليومية العامة في بغداد
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 6 - 16:01 )
الزميل العزيز عبد الرضا حمد جاسم
تحية وشكراً على مؤازرتك للمقال ، والمعذرة لتأخر الرد ، فهو فارق الوقت ووقوع الليل والنهار في أوقات مختلفة بيننا
كنتُ أنوي كتابة موضوع آخر عن الأعياد كعادتي كل سنة ، ولكن كثرة من ماتوا من أقاربي خلال أقل من سنة كنس عن نفسي روح الفرح العفوية وأجوائه القشيبة التي تتلبسنا كل عام أثناء حلول هذه المناسبات الإحتفالية أكثر منها دينية
شكراً لتذكيري بشخصية ( الصرم بارة ) وكيف كان يلبس الساعة باليد اليمنى ههههه وكم كان يعتني بِ ( بكلتهِ ) التي يُمسقلها - من المسقول - على طريقة المرحوم ألفِس بْرِسلي، وكان يلبس بنطرونه ال ( جارلس ) بعد زوال مودتهِ بعشرين سنة !!، ويدهن شعره بِ ( برايل كريم ) و ( الياردلي ) ، وحين يصعد إلى باص الأمانة في الصيف اللاهب يسيح كل دهن شعرهِ على ( ياختهِ ) ورقبتهِ لدرجة أنه يبدو كالدجاجة المهلوسة
تنبل أصلها من تنابلة السلطان ، و( دوني ) مشتقة من ( الدونية ) ، أما ( سربل ) و ( لنكة ) فقد فشلت ذاكرتي ومصادري من إيجاد أصل لهما للأسف ، كلمة لنكة تُذكرني بسوق اللنكات في الباب الشرقي مقابل حديقة الأمة ، وربما هي كلمة إنكليزية مُحوَرة
تحياتي


28 - موجة مقالات السياسة والثورات والحكام واليسار
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 6 - 16:58 )
العزيز فادي يوسف الجبلي
ولكَ ولعائلتك أيضاً أيام سعيدة ملؤها الفرح والخير والأمان ، وشكراً على مؤازرتك الحلوة
أتفق معك جداً على أن مقالات (( السياسة والثورات والحكام واليسار )) تكاد تخنقنا في هذا الموقع ، وبتشجيع مكثف من الموقع !!!، كأن الحياة والمجتمع لا يرتكزان إلا على هذه الأمور فقط !!! ، مما أدى بالكثيرين إلى ركوب الموجة و ( المودة ) المعدية وإنتقال فيروسها من كاتب لآخر ، وبغض النظر عن حجم الكاتب-ة ، وخاصة ( البعض ) الطامع في ضمان نشر مقالاتهِ في الصفحة الأولى
شكراً لإضافاتك وشرحك لبعض الكلمات النابية وطريقة إستخدامها شعبياً في المناطق الكردية في كردستان العراق
إقتراحك حول كتابة بحث يخص (( جميع الكلمات الدخيلة على اللهجة العراقية )) مشروعٌ كبير يُصعب تحقيقه ، وسيستلزم مجلدات كثيرة لكبر حجم الموضوع ووجود آلاف الكلمات الدخيلة
لكني سأقوم مستقبلاً بتحقيق بحث في الكلمات الآرامية أو السومرية ، التي إنتقلت ودخلت وإشتركت في ومع اللغة العربية ، أي حصر العمل والمجهود في نطاق غير متشعب وممكن السيطرة عليه من خلال مقال معقول الحجم على صفحات موقع الحوار المتمدن
تحياتي وتمنياتي القلبية


29 - لغة الأجداد سبب في ترسيخ جذر الإنسان
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 6 - 17:49 )
الزميلة العزيزة شذى أحمد
وعام سعيد وملون وضاحك لكِ ولعائلتك الكريمة دكتورتنا الجميلة
سبب عدم إكثاري في كتابة ونشر المقالات هو لكون الكتابة بالنسبة لي عملية مزاجية أكثر منها واجباً أو عبئاً على الفكر في سبيل تفقيس أكبر عدد ممكن من المقالات التي لا تُعطى عادة الكثير من الصقل المفروض
أما عن إلتزام نسلنا من البنين والبنات بتعلم لغتنا الأم ، فأقول بأن بناتي كلهن ولادة أميركا ، ولم نحاول - زوجتي وأنا - التركيز منذ البداية على تعليمهن العربية والكلدانية وذلك لتخوفنا من أن يؤثر كل ذلك على سرعة فهمهن وتقبلهن للدروس المدرسية باللغة الإنكليزية
لكنهم اليوم وبعد أن كبروا فهم يتحدثون العربية - بلهجة مُحببة - ويفهمون 80٪ من كلماتها وطريقة إستعمالها ، طبعاً لا يتقنون الكتابة والقراءة بالعربية والتي هي لُغة البيت بالنسبة لي ولزوجتي أكثر من الكلدانية
في ولايتنا هناك مدارس ودورات لتعليم الكلدانية والعربية وخاصةً في الكنائس ، والكثير من المولودين هنا إلتحقوا وتعلموا وتخرجوا وإستفادوا ، وهذا حتماً يخدم جذرنا وعروقنا الشرقية على المدى البعيد ، فاللغة هي الأساس في الإحساس بأي جذر قومي أو وطني
تحياتي


30 - الغبن في إبدال ألأسماء التأريخية لمدن العراق
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 6 - 18:23 )
الزميل القدير وليد عطو
شكراً على مؤازرتكم للمقال
كنتُ قد وعدتُ في تعليقاتي القيام قريباً بتقديم مقالات عن السومرية والأكدية ( البابلية والآشورية ) التي دخلت وإمتزجت مع العربية المحكية في العراق عبر آلاف السنين
موضوع تبديل وإلغاء تسميات القرى والمدن القديمة في العراق هو واحد من المواضيع التي إقترحتها على نفسي ، لكن قلة المصادر حول الموضوع وخاصة في أميركا جعلتني أنتظر لحين توفر مصادر مُوَثقة
مقال كهذا سيشرح بدقة الغبن التأريخي الذي نال ولا زال ينال تسميات القرى والمدن والأماكن في بلاد الرافدين والشام وخاصةً بعد دخول العرب والإسلام
وكمثال : محاولة الأخوة الأكراد تبديل الإسم التأريخي لمدينة أربيل ( أربة إيلو - الآلهة الأربعة ) إلى إسم كردي ( هاولير ) وبدون إعطاء أي أحقية أو إحترام أو حرمة لعمق تأريخ التسمية الأصلية ولمشاعر الأقوام الرافدينية التي سكنت أربيل قبل الأكراد بمئات وآلاف السنين
أما ما تم تنسيبه من مفرداتنا التراثية إلى اللغات الفارسية والتركية فأسبابه أن المعلومات والمكتشفات عن لغات العراق القديم هي حديثة ولم يكن يعرفها من عاش قبل القرن 19 الميلادي
تحياتي


31 - جاسم الزيرجاوي حول كلمات أكو وماكو وجا # 1
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 6 - 21:03 )
الصديق الزيرجاوي
في تعليقك # 24 على الزميل وليد عطو تقول : ( وكلمات مثل (ماكو) و (جا) بالجيم الفارسية ، و(لعد) ، أصلها مندائي - صابئي
أحببتُ أن أُشارك في هذه المعلومات الفاتحة لشهية النقاش
يقول الباحث (طه باقر) في كتابهِ (من تُراثنا اللغوي القديم) : الكلمتان (أكو) و (ماكو) من المفردات اللغوية الغريبة التي يقتصر تداولهما على عامية العراق وتعنيان : يوجد ، ولا يوجد

وجاء في بعض كتب الشيخ (جلال الحنفي البغدادي) أن كلمة (ماكو) مُركبة من (ما) النافية ، ومن كلمة (أكو) التي خمنها الشيخ جلال الحنفي تخميناً صحيحاً على أنها من الألفاظ العراقية الموغلة في القدم والتي بقيت معروفة ومتداولة إلى يومنا هذا
أما العلامة الراحل (أنستاس ماري الكرملي) فيقول أن (أكو) و (ماكو) من اللغة ( الصابئية - المندائية) التي نقلتهما عن اليونانية !!!، كذا
وتُعيننا النصوص المسمارية على حل هذا اللغز اللغوي ، فقد ورد في اللغة الأكدية كلمة (ماكو) بمعنى (لا يوجد) ، وتُرادفها في اللغة السومرية كلمة (نو - كال) بمعنى : لا يوجد
وتعني اللفظة الأكدية (ماكو) عكس معنى الكلمتين اللتين تعنيان (يوجد) وهما : كاشو و باشو
يتبع


32 - جاسم الزرجاوي حول كلمات أكو وماكو وجا # 2
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 6 - 21:29 )
ومع أنه لم يرد حتى الآن نص مسماري عن كلمة ( أكو ) ، ولكنه من المرجح قياساً على ورود كلمة ( ماكو ) أن هذه الصيغة أي ( ماكو ) هي نفي لكلمة ( أكو ) التي تعني : موجود
أما بالنسبة لمفردة ( جا ) بالجيم الفارسية ( ثلاث نقاط ) ، فهو إستعمال أكدي أو آكادي ، وتم إستعمال هذه الكلمة إستعمالاً محدوداً في اللغة العامية العراقية ، وخاصةً في مناطق جنوب العراق ، حيث يقولون : ( جا وينك ؟ ) ، و ( جا شلونك ؟ ) و ( جا ما أدري ) و ( جا شكول ) !!، ... الخ
وقد دخلت لفظة ( جا ) على الكثير من أغانينا التراثية وخاصة القديمة ، مثال : ( جا لما طلية ) ، وكذلك في أغنية : ( تواعدني جا وين الكاك ) ، وهي هنا بمعنى : ( إذن ) أو ( كيف ) ، إذن أين القاك ؟ ، أو : كيف القاك ؟
كذلك أُستعملت في مقطع الأغنية القائلة : جا وين أهلنة .. جا وين .. جا وين أهلنة ؟

أما لفظة ( لَعَدْ ) تهي تستعمل في العراق بمعنى ( فإذاً ) ، ويتم إقحامها في اللغة العامية ، كقولنا : لَعَد ليش ما كلتلي؟ ، أو : لَعَد آني ما راح أجي ، والحقيقة لا أعرف جذر أو أصول هذه الكلمة للأسف
تحياتي


33 - السيدة فؤادة العراقية
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 6 - 21:40 )
زميلتنا العزيزة فؤادة
تحية ، وشكراً على كل تعليقاتك على المقال
ولا عليك ، بكهرباء أو بدون كهلاباء فالعراقي يُوصل صوته بألف طريقة وطريقة
أنتم عزيزتي تستاهلون كل خير ونعمة وبركة ، ولكن هؤلاء الملعونين الشياطين والأبالسة هم من صنع يد الشعب العراقي المسكين الذي لم يعد يعرف جُكه من بُكه ، وإلا ما انتخب مجموعة القرود هذه ، والتي صرفت بلايين الدولارات - كلها سلرقة وشفط ولفط ولم تتمكن لحد الأن من توفير الكهرباء أو الماء الصافي للأوادم وليس للماشية وقطعان المتحلقين حول عباءة وسبحة ومحبس وعمامة السيد
تحياتي وتمنياتي بالكهرباء والسعادة وبحاكم ليس له علاقة بالكشيدة والزبيبة واللغادي والفتوات الجايفة
دمتِ بخير


34 - جديد
مرثا فرنسيس ( 2012 / 1 / 6 - 22:04 )
بحث جديد سيدي الحكيم
الكلمات العراقية صعبة جدا بالنسبة لي واقصد الكلمات العادية واشكر الله ان أغلب الأحباء من العراق هنا في الموقع يتحدثون المصرية جيدا
لم استطع قراءة كلمات البحث استاذ وخاصة كيفية نطقها ، أظن ان بحثا مماثلا عن الكلمات المصرية البذيئة سيحتاج صضفحات وصفحات بكل اسف
محبتي


35 - اخى العزيز الاستاذ البابلى المحترم
علي عجيل منهل ( 2012 / 1 / 6 - 22:20 )
تحية مباركة والموضوع فيه ماء الحياة لقد كتب احد الاخوة اليوم مقالا فى القدس العربى مثير - العراق حكومةعسكر وحرامية - وقال وشوف الكلمة الحلوة التى نحتها -- بقوله الامريكان --نبشوا فى مزبلة التاريخ واحيو اخماجها --انظر نبشوا - واخماج --- وزعموها قيادة للعراق --
واخماج هى -
اخماج- الجهاز البولي أو ما تم التعارف عليه --بالتهاب البول --هو كل إخماج-- يحدث في أي عضو من الجهاز البولي مثل-- الكلى و حوض الكلى و المثانة و مجرى البول في الاحليل و من لطف الخالق أن أغلب إخماجات البول تحدث في المثانة أو مجرى البول.
الكرر تحياتى لك على الموضوع الحيوى


36 - لماذا يستصعب العرب فهم ونطق اللهجة العراقية ؟
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 7 - 04:21 )
زميلتنا السيدة مرثا فرنسيس
شكراً على مرورك الكريم
نعم ... ليس من السهولة على العرب إتقان فهم أو نطق اللغة العراقية الدارجة ، ما عدى بعض الخليجيين ربما !!، لأن هناك تقارب بين لهجتهم واللهجة العراقية ، يشبه تقارب اللهجات الشامية ... من سورية ولبنانية وفلسطينية وأردنية
ولكن الغريب في الموضوع أن العراقيين بإستطاعتهم فهم ونطق كل اللهجات العربية المختلفة ، بينما غالبية العرب يصعب عليهم فعل ذلك ، فما السبب يا ترى ؟
البعض يعزو ذلك لكون العراقيين قد شاهدوا الكثير من الأفلام المصرية والشامية حتى بدأوا يتقنون اللغة المصرية ، ولكن السؤال يبقى : وهل شاهد العراقيون أفلاماً يمنية وحجازية وليبية وتونسية مثلاً ؟
أعتقد كذلك بأن العراقيين لوحدهم يستطيعون لفظ كل الحروف العربية كما يُفترض بها أن تُلفظ
تحياتي


37 - الوضع الحالي تنطبق عليه كلمة : طرطرة
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 7 - 04:31 )
الصديق علي عجيل منهل المحترم
شكراً على مرورك ومؤازرتك للمقال
الظاهر أنه ليس العراق والعراقيون لوحدهم مصابون بالأخماج هذه الأيام ، بل كل الدول المحيطة بالعراق من أعدقاء وذئاب ودببة ضاقت بهم جبالهم وصحاريهم
بالنسبة لملاحظاتي مؤخراً فأعتقد بأن العالم كله مصاب بالأخماج الذي تتحدث عنه ، ولا أدري كيف ستتنقى الأجواء في المستقبل
الظاهر حماها ما كام ينعرف من رجلها ، والدنية صايرة : ظلمة ودولمة ومعدان ، وتعال طَلِع هل زمالة من هل وحلة !!!!،
تحياتي


38 - تحية للحكيم
سردار أمد ( 2012 / 1 / 7 - 17:40 )
اخي العزيز الحكيم البابلي
بالرغم من بعض ملاحظاتي عن أصول بعض الكلمات لكن في النهاية انا لست مختصاً، ومن المؤكد ان اللغات كلها أثرت وتأثرت.
أشكرك على المبذول في سبيل تقديم هذه المادة الجميلة المفيدة، واتمنى التألق دائما كما عهدناك
تحياتي لجميع الأخوة والأصدقاء


39 - ملاحظات!
سيمون جرجي ( 2012 / 1 / 8 - 01:51 )
عزيزي الحكيم البابليّ
سلمت يداك على هذا المقال الجميل، ونزولًا عندَ رغبتك في التّعليق وضعت بضع ملاحظات نشرتها تحت عنوان جديد لطول نصّها، أرجو قراءتها مع الشّكر:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=290622


40 - مـقـال مـمـتـع ومــثري
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 10 - 19:50 )
الأخ الحكيم البابلي

إني آسف لتأخري عن التعليق على مقالك لأسباب خارجة عن إرادتي
ليس المقال ممتع فقط إنما هو مثرٍ ثقافياً. كنت أتصور نفسي عند قراءتي ممتطياً بساط الريح متنقلاً من بلاد الى أُخرى ومن قرن الى آخر ومتفحصاًبالتسكوب هجرة الكلمات خاصة النابية منها وتكيفها مع الثقافة الإجتماعية
نعم لا حياء بالعلم. وجدتُ عند أحد أصدقائي الأمريكييـن قاموساً ذا 200 صفحة مخصصاً للكلمات النابية في اللغة الأمريكية
هنالك أيضاً مَـيْـلٌ الى إستبدال الكلمات ذات وقع غير مستساغ بكلمات أخرى فمثلاً كلمة -Homosexual- غيرالمستساغة أُستبدلتْ في سبعينيات القرن الماضي بكلمة - Gay-التي تعني بالأصل فرحان. وهنالك محاولات لأستبدال كلمة -Athiest؟- التي ليس لها وقع حسن عند كثير من الناس بكلمة -Bright- 

يــتــبــع

تـــحـــيـــاتـــي ومـــودتــي


41 - 2 ـقـال مـمـتـع ومــثرٍ
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 10 - 20:30 )
الأخ الحكيم البابلي

تـــابـــع


إني أبحث عن جذور -شقندحي- و -چرقوعة- اللتين علي الأغلب ليستا نابيتين

جاء في التعليق المرقم 36 أن الـ - خمج - يعني إلتهاب المجاري البولية لكن في الحقيقة الخمج يعني جميع أنواع الإلتهابات.

أقول ــ بالنسبة الى التعيليق 37 ــ إنه يخلط معظم عراقيي جيل المنتصف الثاني من القرن العشرين بين الحرفين الـ -ض- والـ - ظ - بينما لم يكن ناس الجيل السابق من العراقيين يخلطون بينهما. يمكن الحصول على اللفظ الصحيح بالإنتياه الى لفظ - ض - عند الشاميين والفلسطينيين وقراء القرآن المصريين .

تـــحـــيـــاتـــي ومـــودتـــي


42 - مشتاقين ؟!
Saad Almoharb ( 2012 / 1 / 11 - 01:33 )
عام سعيد ومجيد.....كل سنه وانت طيب صديقي البابلي...شكرا لك على هذا المقال القيم والشيق .......أغلب الكلمات التي ذكرتها متداوله لدينا في الكويت ..
تحياتي صديقي البابلي ومثل ما تقولون: مشتاقين


43 - نقد النقد ، مقالي القادم على نقد سيمون جرجي
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 11 - 02:41 )
الزميل الجديد سيمون جرجي
شكراً على مقالك الناقد لمقالي هذا ، وقد حاولتُ جاهداً الإختصار وإرسال الرد على مقالك الناقد لكني فشلتُ ، لأن الجواب كان يقتضي أكثر من عدة تعليقات عابرة تمر كالسحاب ، وحاولتُ أن أُعطيك ومقالك إهتماماً بقدر الذي أعطيتني
لِذا أرجو إنتظار مقالي ( نقد النقد ) القادم خلال أيام بعون العقل
أُكرر شكري ، ونلتقي على خير
محبتي و تحياتي


44 - زميلنا الغائب سردار أحمد ... تحية
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 11 - 02:51 )
صديقنا العزيز الغائب سردار أحمد
أُقدر ظروفك الصعبة وأسباب إختفائك لمدد طويلة أحياناً ، لكنك دائماً في القلب ، وحضورك في ذاكرتنا بلا زمن
كنتُ أتمنى لو قمتَ بتسجيل ملاحظاتك التي نوهتَ عنها ، إذ ليس بيننا إختصاصيين ، بل نحنُ مُجرد هواة كتابة نحاول أن نترك ولو خرمشة قطة فوق جدارية أوطاننا الشرقية ، وليس المهم أن ننجح ، بل أن نُحاول
تحياتي وتمنياتي لك وللعائلة الطيبة بسنة سعيدة
ولتكن غيباتك أقصر أخي


45 - بدائل لفظية حضارية للكلمات القديمة المستهلكة
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 11 - 03:50 )
عزيزنا د. ريمون شكوري
تحية وشكراً على المؤازرة لمقال اليوم
هي فكرة جميلة أن تتم الإستعاضة عن الكلمات غير المستساغة ببدائل أجمل والطف وأكثر تحضراً ومعنى
نلاحظ في العربية نجاح محاولات قديمة من هذا النوع لإيجاد بدائل للكلمات التي قد تجرح مشاعر وأحاسيس الناس حتى لو كانت حقيقية ومُفسرة للواقع ، مثال كلمة : ( الأعور ) والتي إستخدموا بدلاً عنها ( كريم العين) ، كذلك سموا ( الأعمى ) بالبصير، وأطلقوا على مجموعة الناس المسافرين كلمة ( القافلة ) والتي تعني : العائدة أو الراجعة .. تيمناً بعودتها حيث كانت الكثير من القوافل لا تعود ، بسبب الغارات التي كانت تشنها عليهم عصابات اللصوص
Bright بدل كلمة Athiest هي فكرة جيدة إستخدام كلمة
لأن هذا الصنف من الناس يستحق كلمات وأوصاف أكثر من جميلة وحضارية ، لأنهم من سيكون المسؤول عن المجتمعات الأرضية في المستقبل القريب
تحياتي


46 - سرسري_سرسني
كاوة كردي ( 2012 / 1 / 18 - 12:58 )
تحية للاستاذ حكيم...اعتقد من وجهة نظر شخصيةان كلمة سرسي قد جاءت من السرسني واصلها السرسنيون...في بداية ظهور الاسلام كان اليهود يطلقون على قبائل شبه الجزيرة العربية المسلمة بالسرسنيون...لعل تلك اللفظةاستعملت فيما بعد للدلالة على المسلمين والشخص المسلم..مثلما نحن نقول يهودي لشخص بخيل...


47 - بحث ممتاز وممتع
طلال الربيعي ( 2012 / 1 / 18 - 16:01 )
عزيزي الحكيم البابلي
كل عام وانت والجميع بالف خير.
تحياتي لك وللصديق العزيز جاسم الزيرجاوي والى الجميع.
شكرا جزيلا على بحثك الممتاز والممتع ايضا.
ومن اجل تعميم الفائدة اود ألأشارة الى مقال ليلى السراج
-معاني كلمات في اللهجة العراقيه-
http://refu.yoo7.com/t389-topic
وكذلك الى
-كيفية تعلم اللهجة العراقية وفهمها بشكل عربي فصيح-, يقلم عربي فصيح, وفيها يتطرق الى معاني بعض ألألفاظ النابية مثل
طرطور- خرنگعي- لوگي- كلاوچي
http://abdullahnaufali.ahlamontada.com/t3467-topic
. كما كتب ألأستاذ على الشوك بحوثا حول اللهجة العراقية بشكل عام في مجلة الثقافة الجديدة
مع وافر تحياتي والرجاء بألأستمرار بالعطاء



48 - اضافة
سيلوس العراقي ( 2012 / 1 / 19 - 10:40 )
السيد البابلي
تحية
بيج : الباء والجيم ثلاثية النقط ، كلمة تركية توازيها أخرى :حرامزاده ، وتعني ولد زنا

روسبي : الباء بثلاث نقط، كلمة مستخدمة في لهجة الموصل غالباً وتقال للمرأة الفاحشة الزانية


49 - الأحبة : المحارب ، كاوة ، الربيعي ، سيلوس
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 20 - 20:28 )
الأخوة الأفاضل
سعد المحارب ، كاوة كردي ، طلال الربيعي ، سيلوس العراقي ، المحترمين
المعذرة للإلتباس الذي حصل سهواً معكم
كنتُ قد إستلمتُ تعليقاتكم ، وأجبتُ عنها في زمنها ، ولأنها كانت آخر ما إستلمتُ من تعليقات على هذا المقال ، لِذا لم أقم بالتأكد من وصولها ونشرها في الموقع ، والظاهر أن الأخوة في الموقع لم ينشروها ربما سهواً أو لأسباب تقنية ، وهذا يحدث أحياناً ، وبدأ يحدث بكثرة في الآونة الأخيرة ولا نعلم الأسباب !، حتى أن مقالي الأخير ( نقد النقد ) لم ينشروا ردي على السيد (حارس الفنار) ، كذلك لم ينشروا تعليق السيد ديار ستار الكركوكي ، وفي المقال الذي سبق هذين المقالين ، لم ينشروا ردي على السيدة الزميلة الكاتبة ليندا كبرييل
الحق أن أخطاء كهذه يضعني في موقف مُحرج جداً مع زملائي وقُرائي والناس الذين قدروني وأرسلوا لي تعليقاً ، شخصياً لم أهمل أي تعليق خلال أكثر من سنتين من تواجدي في الموقع ، حتى إنني أجبتُ على بعض التعليقات التي كانت تشتمني
مرة أخرى أقدم إعتذاري وأسفي ، إذ حدث بالصدفة إنني اليوم كنتُ أراجع هذا المقال وتفاجأتُ بأن ردودي لكم غير منشورة !!! ، وسأجيبكم عنها جميعاً
محبتي وتحياتي


50 - الصديق الوفي سعد المحارب ، تعليق # 43
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 20 - 21:27 )
أخيالعزيز سعد
شكراً على مرورك وسلامك الأخوي الجميل
جميلٌ لإنك لا تنساني أو تنسى أن تُرسل لي مشاعرك الأخوية الصافية ، هذا مدعاة لسعادتي وإمتناني دائماً
أعود مرة أخرى لأكلب منك نفس الطلب القديم ، وهو العودة للتعليق على كتابات الأخوات والأخوة في موقع الحوار الجميل ، لك وحشة وقد إفتقدتُ إسمك هنا
محبتي وتحياتي لك وللعائلة الكريمة
متمنياً لكم ولكل العالم سنة خير وسعادة وأمان


51 - الأخ العزيز كاوة كردي ، تعليق # 47
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 20 - 21:39 )
سيدي العزيز كاوة الكردي
أو كاوة الحداد ، البطل القومي الأسطوري للشعب الكردي الشقيق
شكراً لمرورك ومؤازرتك المقال
كلمة ( سرسري ) وكما وضحتُ في المقال ، تعني في اللغة الكرية : العاطل عن العمل ، عطال بطال كما نقول في العراق ، أما في إستعمالنا البغدادي أو العراقي ، فقد حورنا معنى الكلمة بالتقادم حتى أصبح معناها يعني : التحرش بالنساء أو الصبيان أو كل من لا أدب له في ما يخص الجنس
أما كلمة ( سرسني ) والتي يعتقد حضرتكم بأن السرسري ( قد أو ربما ) تكون مُشتقة منها !!!، فهذا أمرٌ بعيد الإحتمال ، رغم إنني لم أسمع من قبل بهذه الكلمة ( سرسني ) ولم تمر عليَ في كل قراءاتي السابقة ، ويا حبذا لو ذكرتَ لي من أين إستقيتَ هذه المعلومة ، وأكون من الشاكرين ، فأنا أتصيد كل كلمة غريبة لم تمر على معرفتي ومعلوماتي وذاكرتي
شكراً لك ، وحاول التواصل من خلال تعليقاتك دائماً
سنة سعيدة مباركة لك وللعائلة الفاضلة وكل العالم
تحياتي


52 - الزميل طلال الربيعي ، تعليق # 48
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 20 - 21:56 )
أخي العزيز طلال الربيعي المحترم
شكراً لك على مؤازرتك القيمة لهذا المقال ، والحق أن أكثر التعليقات التي أطرب لها هي تلك التي تضيف بعض الزبدة على المقال المطروح
أما عن بحوث القدير الثمين أستاذنا ( علي الشوك ) في مجلة ( الثقافة الجديدة ) ، فللأسف لم أطلع عليها منذ فترة ، لأن أحد ألأصدقاء في ( الإتحاد الديمقراطي العراقي ) في ولاية مشيكان لم يعد يُمولنا بهذه المجلة الرائعة ، مع العلم بأننا لسنا من قراء ( العشت ) ، وكنا ندفع المبلغ نقداً وعداً ، ونحنُ الممنونين هههههههه
لكن ما يُعزيني هو أن أغلب كتب أستاذنا علي الشوك تزهو كالورود داخل رفوف مكتبتي ، والحق فقد تعلمتُ من الرجل أمور كثيرة ، وجيدة ورائعة
تمتعتُ جداً بقراءة المقالين المُرفقين مع تعليقك الغني ، الف شكر لك ، والرجاء أن لا تنساني كلما حصلتَ على شذرات ونمنمات لذيذة كهذه ، والتي يسيل لها لعابي ، ولا تنسى ... فأنا بإنتظار ( بُقجة ) من طرفكم
تمنياتي لك والعائلة الكريمة بسنة خير وسعادة ، ولعراقنا وكل العالم
تحيات وتشكرات


53 - السيد سيلوس العراقي المحترم ، تعليق # 49
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 20 - 22:14 )
عزيزي الأخ سيلوس العراقي
والنعم من تسمية العراقي ، وشكراً على مرورك ومؤازرتك للمقال
بالنسبة لكلمة ( بيج ) ثلاث نقاط للباء والجيم ، ربما كانت مأخوذة من الكلمة الإنكليزية : بِجْ .. ثلاث نقاط للباء والجيم أيضاً ، وتعني : العاهرة .. الزانية . أقول : ربما
أما كلمة : حرام زادة والتي تعني : إبن الزنا ، فهي متداولة
ولكني لم يسبق لي أن سمعتُ بكلمة ( روسبي ) ثلاث نقاط للباء ، مع إنني أتقن اللهجة المصلاوية بنسبة 90٪ ، وأنت تقول بأنها لفظة تُستعمل أو تُقال للمرأة الزانية ، وكم كنتُ أتمنى لو أعرف مصدرها وإشتقاقها وهل هي موصلية صرفة أم من الكلمات الدخيلة التي وردت لنا من التركية أو الفارسية أو الآرامية ... الخ
سيلوسنا العراقي ... شكراً مرة أخرى ، وأتمنى لك وللعائلة الفاضلة والعراق الحبيب وكل العالم سنة سعيدة
تحياتي


54 - مصادر
كاوة كردي ( 2012 / 1 / 23 - 18:31 )
شكرا استاذي العزيزعلى الرد الجميل..
المصادر
الهاجريون..باتريشا كرونا ترجمة نبيل فياض
الهرطقة المئة...تاليف يوحنا الدمشقي
محمد مؤسس امبراطورية الاسلام والسرسنيين....تاليف القديس جورج بوش
http://www.alkalema.net/hager.htm

تقبل تحياتي


55 - توضيح
سيلوس العراقي ( 2012 / 1 / 26 - 18:17 )
الاخ البابلي
تحية واشكرك على كلماتك وتحياتك الرقيقة، اتمنى لك ولعائلتك كل الخير،

الكلمتان هما تركيتان وحين اقول تركيتان فاعتمادي على المعجم العثماني ـ التركي المكتوب بالحروف العربية المخزون في ارشيف كومبيوتري ـ روسبي كلمة مستخدمة في الموصل وبالخصوص في البيئة المسيحية، ويلفظ المسيحيون ( و بعض المسلمين ايضاً) كلمة روسبي التركية بالزاي فيلفظونها روزبي وقد سمعتها من قبل البعض بالصاد بقولهم مثلا : أشون روصبي!. وكذلك بالنسبة لكلمة بيج بتثليث نقاط الباء والجيم فهي تركية (ولا علاقة لها بالانكليزية التي تعني عاهرة وليس بيج المتعارف عليها في لهجة اهل الموصل لأن باقي اللهجات الاخرى تستخدم كلمة نغل) ويلفظها اهل الموصل مثلما تعرف بباء عربية بنقطة واحدة ـ بيج. فالكلمتان دخيلتان من التركية، مع تقديري


56 - تــصــحــيــح
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 26 - 20:10 )
الأخ سيلوس العراقي

إن كلمة

Bitch
الإنكليزية تعني بالأصل كـــلـــبـــة أي أُنثى آلكلب. وتستعمل بالإنكليزية مــجــازاً بمعني عاهرة. يُرجى مراجعة أي معجم
وفي العربية يقولون (أن فلانة كلبة) بمعنى هي عاهرة

ريـــمـــون نـــجـــيـــب شـــكـــوري

مع تحياتي


57 - ردود مختلفة على مقال الكلمات النابية الدخيلة
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 26 - 20:44 )
السيد كاوة الكردي
شكراً مرة أخرى ، وكل الشكر لإرسالك لي كتاب ( الهاجريون ) ، لا زلتُ أقرأ صفحاته ، وهو كتاب جيد ، جميلٌ هو التواصل مع أخوة من أمثالكم
تحياتي
============
السيد سيلوس العراقي
شكراً على تعليقك الأخير الذي بينتَ من خلاله بعض الكلمات النابية في اللهجة المصلاوية العراقية ، هناك كلمة أخرى نابية باللهجة المصلاوية ، طالما سمعتُ أقاربي من أهل الموصل يُطلقونها على الفتيات والنساء ، لكني لم أسأل لحد اليوم عن معناها ، رغم إني فهمتُ من خلال إستعمالاتها الظريفة أنها كلمة تُقال تحبباً مثل كلمة ( بربوك ) ، الكلمة هي : فوْصَة
تحياتي
============
السيد ريمون شكوري
شكراً على تواصلك وإهتمامك بموضوع المقال والحوار الدائر حوله ، أنت مرجع رائع للغة الإنكليزية أخي العزيز ، وحتماً وجودك حولنا يُعطينا زخماً وقوة أكبر لمواصلة المسيرة
تحياتي


58 - السيد ريمون
سيلوس العراقي ( 2012 / 1 / 27 - 08:58 )
السيد ريمون شكرا على تعليقك على التعليق، صحيح ان المعنى الاصلي لا يطلق على العاهرة لكن المعنى الذي قصدته هو ابن (البيتش) الذي يستعمل لابن العاهرة وليس لابن الكلبة غالبا شكرا مرة ثانية، ،


59 - ما يحضرني من كلمات1
هادي حسن ( 2012 / 4 / 10 - 23:41 )
أهديك بعض ما يحضرني من كلمات وتعاببر ونعوت بغدادية نابية دخيلة وأصيلة ; خرنكعي -كاف فارسية- ، دولكه ، فلنته ، دنبك -كاف فارسية- ، خُنجه ، كَجه ، أيجَه ، جُكّي - الأربعة بالجيم الفارسية - ، للأشخاص ; كُندة ، قيف ، حِلاّنة ،
أم فنود ، إمسختن ، إمبسور -الباء بثلاث نقاط ، إمفطفط ، أقجم -الجيم بثلاث نقاط -، أعوص ، إمفلحم ،إمدبغ ،إمخمخُم ، إمدَبُك - بالكاف الفارسية -، كجلي -الجيم فارسية- ، إمصخم ، إمعنطز ، أثول ، أبو صماخ ، أبو راسين ، أبو زلعوم ، أبو كروة -بالكاف الفارسية-، أبو خيوط ، أبو الكُبّلي -الباء بثلاثة نقط -، إمكطّم -بالكاف الفارسية ، مجاري -الجيم بثلاث نقط ، إيفللت ، عفطي ،تفلّو ، سوطري ، طرن ، جربزة ،لَوجَه - الجيم بثلاث نقط -،لوكي -بالكاف الفارسية -


60 - ما يحضرني من كلمات2
هادي حسن ( 2012 / 4 / 10 - 23:43 )
قرقوز ، شِعّار ،طُرَهات، مَيسوة ، بَبَز - البائين بثلاثة نقاط ، خِركَة -بالكاف الفارسية- ،مكطن -الكاف فارسية-،زمال ،مطي ، بومة ،جربوع ،عوينجي -الجيم فارسية-، عربنجي -الجيم فارسية-، سقيع ،مطفي ، دثو ، بَعَر، بعيوَة ،أبو الريش ، جراب ،كحف -الكاف فارسية-،قَرج، كحبة عورة -بالكاف الفارسية ، خُرَكي ، زَفِر، شلُنفُص ، نغَل ،صرافة ،مزحّج -بالجيم الفارسية،كلاوجي -جيم فارسية -،لوتي،عشتي،شلولَو،مشنتَر،جَلاّق ،خباطة ، فكاكة ،أجكَم -كاف فارسية-،خرِطِش،عنيفُص،طرطور،نوكر ،خِزمجي -جيم فارسية -


61 - كلمات نابية دخيلة على اللهجة العراقية الدارجة
الحكيم البابلي ( 2012 / 4 / 11 - 22:53 )
السيد هادي حسن المحترم
شكراً لمرورك وإضافاتك على المقال ، والحق أن بعض الكلمات التي أرسلتها أضحكتني جداً كوني لم أسمعها منذ مدة طويلة ، علماً بأن بعض تلك الكلمات يعتبر نابياً لكنه ليس دخيلاً على اللغة العربية ، بل هو من اللغة العربية ، قلتُ : بعضها
كذلك كان من المستحيل جمع كل أو أغلب الكلمات النابية الدخيلة على اللهجة العراقية الدارجة ، لأن ذلك كان يتطلب مقالاً موسوعياً طويلاً أو تأليف كتاب بهذه الخصوص !، وأظنك تعرف بأن طبع كتاب اليوم ليس في صالح المؤلف أبداً ، إلا إذا كان صاحب خبرة في الموضوع ، يعني إبن كار
والحق أخي العزيز كان هناك ( 6 ) كلمات لم أسمعها من قبل جاءت في تعليقك ، وهي : ( عوينجي ، أجكم ، نوكر ، فلنتة ، كجلي ، تفلو ) !!، ويا حبذا لو شرحت لنا ما تعني مع مصدرها إن أمكن
مرة أخرى أكرر شكري لإضافتك المفيدة وإثراءك المقال بالمعلومات
تحياتي طلعت ميشو الحكيم البابلي


62 - بالعربي الفصيح
هادي حسن ( 2012 / 4 / 12 - 01:08 )
عوينجي هاي سهلة يمعود يعني عيونه مالحة يبصبص بجرأة على النسوان ، أجكم يعني جهرته مخربطة وسخ وسيئ المنظر ، أما نوكر فتعني مملوك أو عبد وأضنها مأخوذة من كلمة نكرو الإنجليزية فتقال مثللاً عند تكليف أحدهم بعمل فوق طاقته ; شنو آني نوكر عند الخللفك؟ ، فلنتَه نفس مواصفات دولكه لهذا أنا وضعتها يمهه وتعني أنه أصبح واسع الفتحة لكثرة الفعل كالفلنته ، مصطلح يستخدمه الفيترجية والحدادون وهي قطعة معدنية مدورة مفتوحة ،أما كجلي فهي على ما أعتقد فارسية تعني أقرع أو قرع جزئي نتيجة مرض مثلاََ . تفلو هي من الفشار الثقيل تعني إن الشخص إضافة لكونه مأبون فهو أيضاً قذر متعود على الممارسة السريعة وبمساعدة التفال فصار تفلو أي بالعربي الفصيح متفلة إنتهى المصدر; بغداد


63 - تعليق حول بعض الكلمات الشعبية
خيرالله سيد ( 2015 / 12 / 26 - 18:06 )
واللمپچي هنا نسبة لصانع اللمپات ومفردها : لمپة
وهذا غير صحيح - خصوصاً وإن توظيفها في قصيدة عبود الكرخي ، فهو يقصد بها ( الذي يشعل فوانيس الجسر النفطية ، قبل وصول الهرباء إليها، وهي وظيفة معروفة في العهد العثماني والبريطاني - أرجو العلم


64 - تعليق حول بعض الكلمات الشعبية
خيرالله سيد ( 2015 / 12 / 26 - 18:54 )
واللمپچي هنا نسبة لصانع اللمپات ومفردها : لمپة
وهذا غير صحيح - خصوصاً وإن توظيفها في قصيدة عبود الكرخي ، فهو يقصد بها ( الذي يشعل فوانيس الجسر النفطية ، قبل وصول الكهرباء إليها، وهي وظيفة معروفة في العهد العثماني والبريطاني - أرجو العلم

اخر الافلام

.. المحكمة العليا تنظر في حصانة ترامب الرئاسية في مواجهة التهم


.. مطالب دولية لإسرائيل بتقديم توضيحات بشأن المقابر الجماعية ال




.. تصعيد كبير ونوعي في العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل|


.. الولايات المتحدة تدعو إسرائيل لتقديم معلومات بشأن المقابر ال




.. صحيفة الإندبندنت: تحذيرات من استخدام إسرائيل للرصيف العائم س