الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بساتين العبادة

زوليخا موساوي الأخضري

2012 / 1 / 6
الادب والفن


بساتين العبادة
لا أدري كيف وصلنا إلى تلك الغرفة. كل ما أدريه أنك كنت تحيطني بذراعيك، رأسي منغرس في صدرك و شفاهنا في عناق طويل. كم من الوقت استمرت تلك القبلة؟ لا أدري. فقد الزمن معناه و تلاشى الوجود حولنا. كانت الغرفة بجدرانها و أثاثها تدور و تدور. كنت في أنفاسك المتقطعة و في الصهيل الذي يغرد داخل أعماقي. شفتاك تمنحاني ما أحتاج من بهاء. يكفيني ذلك. لم أكن أحتاج إلى أكثر. لكن الشموس كانت قد أشعلت فتيلها و كان الشوق الجارف الذي اكتوينا بناره كل تلك السنين يقود خطانا نحو الجنون.
ارتشفت كل النشوة التي تتمدد كالنبيذ فوق جسدك العاري و ارتميت على الفراش أتمرغ تحت تأوهاتك و أنفاسك المشتعلة أحاول أن أقبض على النبض يتدفق كالشلال و أنت تتوغل في أعماقي، تسحبني بجنون إلى مراتع النشوة القصوى ، إلى جنة تفيض بالحياة. و أغيب عن الوعي فترة لا أدري كم امتدت إلى أن أزهرت صرخة اكتسحت الفراغ و الليل و العدم الذي كنت أعيش فيه بعيدة عن ما تختزنه لي روحك من صفاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شهادة
ياسر كاظم المعموري ( 2012 / 1 / 6 - 19:58 )
تحية لك وصف رائع ودقيق بمعنى الكلمة

اخر الافلام

.. المخرج المغربي جواد غالب يحارب التطرف في فيلمه- أمل - • فران


.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال




.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر