الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نبي المسلمين بين محبيه وشاتميه

عادل بشير الصاري

2012 / 1 / 7
حقوق الانسان


لم يُكتب عن أحد من البشر كما كُتب عن نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام ، فإن حجم ما كتب عنه لا يمكن حصره ولا الإحاطة به ، ولكن يمكن القول إن معظم من كتبوا عنه من غير المؤمنين بنبوته أشادوا به ووقروه وعظموه إلا نفراً قليلا منهم شذ عنهم .
وفي هذه المقالة لن نقف عند ما كتبه المسلمون عن نبيهم ، فلا حاجة لنا به في هذا المقام ، ولكن نريد أن نقف عند قدر يسير جدا مما كتبه من لا يؤمن بنبوة النبي من الغربيين والشرقيين ، وهو أمر ذائع ومعروف ، ولكن لا بأس من التذكير به ، لعل الذكرى تنفع بعض من يكتب عن النبي محمد هذه الأيام .
1ـ الزعيم الهندي العظيم المهاتما غاندي قال عن النبي محمد في أحد مقالاته بأنه إنسان عظيم وشجاع ، ظل طيلة حياته واثقا ثقة مطلقة من رسالته ومن تأييد ربه له .
2 ـ المستشرق الكندي زويمر في كتابه ( الشرق وعاداته ) وصف النبي بالمصلح والمفكر العظيم .
3 ـ المستشرق الألماني هيلر في كتابه ( عقائد الشرقيين ) كتب أن محمدا كان رئيسا للدولة الإسلامية ، وكان حريصا على حياة الشعب وحريته ، وأهم خصلتين عرفتا عنه هما : العدالة والرحمة .
4 ـ الكاتب الانجليزي برنارد شو كتب : إن رؤساء الكنائس في القرون الوسطى أشاعوا بين الناس بدافع التعصب والجهل أن محمدا عدو للمسيحية ، وهي فرية شنيعة كذَّبها القرآن ، وكان من المفترض أن يُسمُّوا محمدا منقذ البشرية ، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم لوفّق في حلّ مشكلاتنا ، فالعالم بحاجة إلى عبقرية وذكاء محمد .
5 ـ الكاتب مايكل هارت في كتابه ( مائة رجل في التاريخ ) : محمد هو الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح نجاحا باهرا على المستويين الديني والدنيوي ، فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة ، ولكنهم ماتوا دون إتمامها ، كالمسيح في المسيحية ، أو شاركهم فيها غيرهم ، أو سبقهم إليهم سواهم ، كموسى في اليهودية ، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية ، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته ، ولأنه أقام بجانب الدين دولة جديدة ، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً وحّد القبائل في شعـب وجمع الشعوب في أمة ، ووضع لها كل أسس حياتها ، ورسم أمور دنياها ، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم أيضاً في حياته .
6 ـ الروائي الروسي ليف تولستوي كتب : يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة ، وفتح أمامهم طريقَ الرُّقي والتقدم .
7 ـ المستشرق النمساوي شبرك قال : إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها ، إذ إنّه رغم أُمّيته ، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع ، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون إذا توصلنا إلى قمّته .
8 ـ الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل الحائز على جائزة نوبل قال في كتابه ( الأبطال ) : لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث في هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب ، وأن محمداً خدّاع مزوِّر .
إلى جانب هؤلاء ثمة كتّاب ومفكرون وفلاسفة وشعراء عرب قدامى ومحدثين لم يؤمنوا بنبوة النبي محمد كأبي العلاء المعري ، وابن الرواندي ، وأبو بكر الرازي ، وابن المقفع ، ومعروف الرصافي صاحب كتاب ( الشخصية المحمدية ) ، وعباس عبد النور صاحب كتاب ( محنتي مع القرآن ومع الله في القرآن ) ، فمع قناعة هؤلاء بأن محمدا مدعٍ للنبوة فإن أخلاقهم وأدبهم واحترامهم لذواتهم ولمشاعر المسلمين منعوهم من شتم النبي والتعدي عليه ، كما فعل ولا يزال يفعل بعض ممن يكتب في موقع الحوار المتمدن والمواقع اللادينية والإلحادية ، وتخصصوا في شتم النبي ، فسوَّدوا الصفحات بركام هائل من السباب والنعوت البذيئة كقولهم : تافه ـ حقير ـ ابن زنا ـ وضيع ـ معتوه ـ أحمق ـ كلب ـ فاسق ـ سافل .... إلخ .
لنسأل جوقة شاتمي النبي محمد : هل الذين مدحوا وعظَّموا النبي محمدا من الغربيين كانوا ساذجين ومخدوعين به ؟ .
أم أنهم يا ترى أخذوا رشاوى مجزية من هيئات وجمعيات دعوية إسلامية لكي يمدحوا نبيهم ؟ .
ولو أن مناوئي النبي محمد التزموا بنقد شخصيته وأفعاله نقدا موضوعيا لهان الأمر كثيرا على المتنورين من المسلمين ، لكن أن يعمدوا عمدا إلى شتمه وسبه سبا صريحا مباشرا والتعدي على مقامه بفاحش القول ، فهذا مما لا يرضاه عاقل ، ذلك أن فعل الشتم والسب إنما هو فعل لا يقوم به عادة إلاَّ السفهاء وصغار النفوس وضعاف العقول ، وإذا كان من تعدى على أحد من الناس بالسب والشتم يُعاب ويُستهجن فعله ، فكيف لا يُعاب ويُستهجن إذا تعدى على نبي يحترمه ويؤمن بنبوته أكثر من مليار من البشر ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرقص حول الجردل
هانى شاكر ( 2012 / 1 / 8 - 06:02 )
فى الغرفة رائحة فجة و كريهه ... رواد الغرفة منتظمين , مواظبين , ملتزمين ... الخادمة تدخل الغرفه فجرا و تكنس الغرفة و تمسحها بماء ساخن و صابون ... ربة المنزل تفرش السجاد و أغطية الكنب .. المقرئ يبارك الغرفة بما تيسر من الآيات و البخور ... الزوار يتقاطرون .. العمدة و شيخ البلد و المأمور و الشاهبندر و الطبيب .. تمتد موائد العشاء بما لذ و طاب ... كل القضايا تطرح .. أخبار العاصمة .. حركة التنقلات .. العراق و امريكا ..المرأة والجنس.. الثورة والدستور .. عذرية البنات ..الحلف بالله جل وعلا ... و عن حتمية وجود كهنوت فى الأسلام ... وعن جواز مناجاة أولياء الله الصالحين كعيسى ابن مريم و أمه العذراء ....


ينسحب ضيوف الدرجة الثانية و يبقى فقط المقربين جدا ... يبدأ الرقص و الغناء .. الويسكى و الغازية و حشيش الجوزة .. البوكر و الصفقات .. ينزع غطاء الجردل قليلاً و يبدأ الكبار فى المغادرة واحداً بعد الآخر ... آخر ضيف يضع الغطاء على الجردل و يسحب الباب خلفه ...

لا يجرؤ مخلوق واحد فى القرية على زحزحة الجردل !

اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط