الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من اخل إحياء القيم الإنسانية
كرمل عبده سعودي
2012 / 1 / 10التربية والتعليم والبحث العلمي
يتصارع عصرنا بكثير من القيم التي يغلب عليها الطابع التحضري المنفرد دون ارتباط بالقيم الدينيه وتحل هذه القيم مساحة كبيرة من سير البشرية فنحن كأفراد لدينا الدافع الطبيعي لمواكبة الحضارة والأستفادة منها علي أكمل وجه ونعتبر أن هذا يكفي دون الانتباه أنه لايمكن لاي تقدم أن يحرز هدفه النبيل دون أن يحاط بسياج من الدين وهكذا نضمن أن تكون حضارتنا تتوافق مع ماشرعه الله سبحانه وتعالي من قيم واخلاق عبر الرسالات السماوية فمهما اكتسب الفرد من تقدم حضاري او مكاسب مادية عظيمة بعيدا عن كونه خلق علي هذه الارض من اجل عرفان الله وعبادته وهذا يعد الهدف الاسمي ولكن كيف يمكن أن يصل الانسان لهذا وحيث ان المشيئة الإلهية شملتنا بما نحتاجه من قيم ومبادئ روحانيه وكان دور الرسل والانبياء تعليمنا كيف نخرج ماوهبنا الله لينتفع به الانسان والعالم الإنساني فما هي الوسيلة التي لابد وان تساعدنا في التواصل مع هذا الامر العظيم نري المناهج المدرسية أكتظت بدروس التربية الدينية وكان الهدف تعميق فهم الدين والعمل به ولكن كان هنا شئ جوهري مفقود وهو أن الإنسان إذا ادرك علة وجوده في هذا الكون وادرك ما يكنزه من قيم وفضائل وهبها له الخالق بفطرة نقية طاهره وتعلم كيفية تفعيلها لكان بالفعل اقدر علي السير في طريق التدين الصحيح ولكان من المؤمنين الاقويا هنا لابد وان يكون التزكيز علي دعم مناهج التربية الاخلاقية لما لها الاثر القوي في تحسين السلوك ورفع مستوي الفرد ليدرك عزته في أنه مخلوق عزيز انفرد دون سائر المخلوقات لمعرفة الله وعبادته ومن منعطف التحول لكل الامم يركز علي هذا المبدا العام فيما جاء
دعم تطوير مناهج للتّعليم الأخلاقيّ في المدارس
نؤيِّد بكلِّ قوَّة قيام حملةٍ عالميَّة لتعزيز التَّطوُّر الأخلاقيّ. وبكلِّ بساطةٍ، فإنّ على هذه الحملة أن تشجِّع المُبادرات المحليّة في أرجاء العالم، وتساعدها على إدخال البُعد الأخلاقيّ في مناهج تعليم الأطفال. وقد يتطلَّب ذلك عقد المؤتمرات، ونشر المواد التّعليميّة المناسبة، إلى جانب العديد من النّشاطات المُساندة الأخرى والتي تمثِّل بمجموعها خيرَ استثمارٍ لجيلِ المُستقبل.
يمكن أن تبدأ حملة التّطوّر الأخلاقيّ هذه ببعض المبادئ البسيطة مثل: الاستقامة والصِّدق والأمانة لأنّها أساس الاستقرار
والتّقدّم. كما أن الإيثار وحبّ الغير فضيلةٌ يجب أن تقود توجّهات الإنسان، بحيث يصبح الإخلاص واحترام حقوق الآخرين جزءاً من كيانه ومكمِّلاً لسلوكه، وخدمة العالم الإنسانيّ هي المصدر الحقيقيّ للسّعادة؛ بها نعتزُّ ونفتخر، ومنها ندرك المغزى من حياتنا.
نؤمن بأنّ نجاح الحملة يتوقّف على مدى تغلغل قوّة الدّين في مجهوداتنا. فمبدأ الفصـل بين الدّين والدّولة يجب ألا يُستخدم حائلاً دون قوّة هذا التّأثير المُثمر، وعليه يكون إشراك الجماعات الدّينيّة في هذه المبادرة الهامّة، كشركاء متعاونين، أمراً لا بدّ منه.
وبينما تمضي هذه الحملة قدماً، فإنّها ستنمّي عند الفرد قواه، فيتغيّر أسلوب تعامله مع مجتمعه على اختلاف مستوياته الاقتصاديّة والاجتماعيّة والعرقيّة والدّينيّة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين
.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا
.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال
.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟
.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على