الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فبركات ومؤامرات وإمبرياليه

عمر سعد الشيباني

2012 / 1 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


النظام السوري لديه نوعين من التشبيح: العصابات المنتشرة في الشوارع والمؤلفة من جيش واجهزة امن والبلطجية التي يطلق عليها في اللهجة السورية الشبيحة، ونوع اخر هو الذي يظهر على التلفاز وهذا وجه السّحارة. ومن وجه السّحارة رجل حماسي ثرثار هو الدكتور بسام عبد الله. هذا الرجل من المفروض أن يكون أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق. تصورا هذا المشهد الثقافي التي آلت به جامعة دمشق التي تعد من أقدم جامعات الوطن العربي، أن تحوي اشخاصا واساتذة تحولوا إلى كتابة تقارير بالطلبة . ودفاع هزلي لنظام الأقنان. وهو يشبه سيده في التعامل مع حرفيّ الثاء والراء، أي عداء مع هذين الحرفين. ثم وجه آخر من وجه السّحارة هو خالد عبود عضو (بارز) في مجلس الرعب (الشعب). انظر إلى البلاء الذي انخرطت به البلاد، فقد تحولت المؤسسات في سوريا والتي كانت تتباهى بها في منتصف الخمسينات إلى اسطبلات أفرع أمن ومراقبة ورعب ضد مايسمى بالمواطن السوري. وخالد عبود هذا، هو صاحب كلام المربعات السياسية. وكل هولاء الأقنان يخرجون كل صباح في قنوات الدنيا والسورية وقنوات عربية أخرى ليبتوا في الاخبار والاحداث وفبركاتها. فقد خرجوا على العالم بأن الناس المداس عليهم في البيضة في السنة الماضية كانت فبركة من الامبريالية وهم من البشمركة، وخرج وليد المعلم ( ويطلق عليه الثوار اسم المعلك) بأن هناك عصابات ليكتشف الناس أنه غرر به وكانت تلك الاحداث في اللبنان. ومازالت الفبركات مستمرة. فعندما حدث التفجير في الميدان انفضح امرهم عندما كانت هناك سيارات الاسعاف قبل الانفجار مع القناة السورية ووضع خضراوات أمام مشهد الدم، فقط كي يثبتوا بأسلوب همجي وهزلي بأن هناك عصابات مسلحة وليست ثورة. ثم أتت حادثة قتل الصحفي الفرنسي جيل جاكيّه، والمهزلة هنا أنهم أخذوه إلى منطقة عكرمة في حمص المواليه للنظام من أخواننا العلويين. ولم يأخذوه إلى الأحياء المنكوبة لينفذوا فيه فبركات أخرى من قذيفة هاون. وكأنهم قد قاسوا المسافة بالانش لتأتي برأس الصحفي المسكين. هذا العمل يخدم غرضين : الأول يقول للمبادرة العربية التي من شروطها دخول الاعلام. بأن من يدخل سوف يقتل كما حدث للفرنسي. والغرض الثاني هو يكرره النظام ليل نهار بالعصابات المسلحة والمؤامرة الكونية التي تحاك ضده. هو يقوم احيانا بالتضحية حتى بمجوعاته ليقنع العالم باكاذيبه الخرقاء. وكما قال أنور مالك، هذا نظام لايملك أي قيمة أخلاقية لدرجة أنهم أصبحوا يعطون لجنة المراقبة (نساء وعواهر) كي يغروهم ويكتبوا كما يريدون بأن هناك عنف من الطرفين، انتبهوا لهذا السلوك المشين، حتى نساء. ماذا تسمون هذا في اللغة الفصيحة (بغاء ودعارة وقواده) وفي لغة الشارع يسميها الناس بكلمة نابية (تعريص). هذا النظام لم يفقد قيم اخلاقية، لأنه لم يملكها في الاساس. فقد حافظ على سلوكه منذ أن ولى نفسه بالانقلاب والتوريث. وهذا عبد الجليل سعيد نائب أحمد حسون ( ويدلعه النظام بقوله حسسسينو) يروى الفظائع التي يمارسها النظام من التشبيح ورجال دينه ضد العزل والمتظاهرين، حتى أن حسون يشارك في التحقيقات الأمنية . كما قلنا، ليس هناك إلا مؤسسة واحدة في سوريا هي أجهزة أمن متشعبة، من جملة الوظائف (الدينية، والاعلامية، والتعليمية) وهذا الحسون يعمل يد بيد مع اللواء في المخابرات الجوية أديب سلامة. ويقف البوطي يد بيد مع حسون. هنا أريد أن أشير إلى أن كنية البوطي هي ليست كما يتبادر لذهن بعض القراء اتت من مفردة (سبّاط) أو (بوط) وهذا المسمى هو عبارة عن حذاء باللهجة الشامية يغطي فوق العقبين بقليل.
خرّبوا كل الوظائف من تعليمية ودينية. واصبح كل شيء يبدوا تافها وعديم الجدوى ومجرد رقم يقوم بخدمة السيد .
ويرددوا كلمات اخذوها من الاتحاد السوفياتي دون أن يعرفوا معناها خاصة مفردة امبريالية . ولاتستغربوا أن يفتح رامي مخلوف سلسلة مطاعم يسميها مطاعم الامبريالية للدجاج والهامبرك. والمؤسسة الدينية قد تولت وظيفتها التاريخية بأنها تفتي للنظام مايبقيه لأطول مدة ممكنة. خاصة عندما أفتى البوطي بأن زعيم الصمود والتصدي ذاهب بعد أن قبض عليه عزرائيل إلى جنات الخلد. وكأن البوطي يملك نسخة مفاتح لأبواب الجنة. وعلى سيرة الجنة النار، يروي لي صديق متحالف مع الامبريالية نكتة يقول فيها: عندما مات القائد الخالد أخذوه إلى المحاكمة ليزينوا حسناته وسيئاته. وضعوا السيئات ولم يجدوا حسنات. فأخذوا (القائد الاسد إلى الأبد) إلى الجحيم ولأن له واسطة مع البوطي قالوا له فلتختار العذاب الذي تشاء. فمر الرجل على اناس يحرقون بالزفت وآخرون يشربون الزيت المغلي وآخرون يحرقون، فارعبه كل ذلك. وبعد رحلة طويلة في جهنم رأى القائد المفدى اناس في بركة من الصنّة وقد انغمسوا حتى رقابهم. فأعجبه ذلك لما فيه من راحة بال. فقال للملاك، ضعني هنا. وما إن طمس حتى قال المشرف: انتهى التنفس، الجميع تحت.
ألا يتوجب على الثوار عندما ينتصروا أن يعذبوا الوريث على هذه الشاكلة لعدة أيام في بركة كتلك












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأخ سعيد
سوري فهمان ( 2012 / 1 / 14 - 12:02 )
الأخ سعيد لا أعرف من أي بلد أنت وماهو اتجاهك ولكن أحيك على تحاليلك ومقالاتك لانها تنبع من الحقيقه . لقد عمد النظام الطائفي منذ البداية إلى التفكيك المنهجي لنظام التعليم السوري وجعل كثير من المعتوهين دكاترة واطباء ارسلو
للدراسة في الدول الاشتراكية وكان الشعار الكم لا النوعية. حتى في أوربا ليرضو نظام الأسد إخترعو شهادة صالحه فقط في سورية وهاولاء هم الذين اصبحو نبيحه . حتى أن كل عائلة وطائفة الأسد اصبحو دكاترة ظنا منهم أنهم سيمحون بذلك عقدة النقص اللتي كانت عندهم. فاصبحنا نسمع أولا بلدكتور رفعات العريف سابقا في الجيش ثم جميل أسد ثم بثار وبسينة وكل من حصل على شهادة دكتوراه حقيقيه ومرموقة أصبح يخجل أن يسمى بالدكتور.

تحياتي المخلصة وسلام خاص إلى الدكتور النبيح بو نعيسه


2 - نظامنا...بين علة التدليس و مرض التعريص
ماجدة منصور-ام لهب ( 2012 / 1 / 14 - 12:52 )
أقسم بالواو و النون وبنبي النظام الشيخ حسون أن سوريا هي البلد الوحيد على سطح هذه المخروبة- أقصد المعمورة- والتي تدار سياستها الداخلية و الخارجية بموجب تقارير مخابراتية و هؤلاء الناعقين لهذا النظام المتهالك هم أول من سيفر-فرار السليم من الأجرب- حين تحق الحقيقة و لنا في القذافي--قذفه الله الى أوسخ جهنم - عبرة. و لكن منطق الثوار و الثورة صارم جدا و لن يرحم منهم أحد. لك احترامي


3 - تحياتي لكم
عمر سعد الشيباني ( 2012 / 1 / 14 - 14:00 )
الشكر للأخ سوري فهمان على التعقيب والوعي والشكر أيضا للأخت ماجدة والتي أظن أن أسمها يدل على المعنى مع تحفزي على لقب يحمل في ذاكرتنا نحن العرب معاني سيئة، لكن تحياتي لك
ودمتم.
هل لاحظتم أنه ليس هناك هجوم من النبيحة والشبيحة على هذا المقال كما كانت العادة
الجماعة فقدوا الامل


4 - صح
ماجدة منصور-ام لهب ( 2012 / 1 / 14 - 21:43 )
فعلا لاحظنا هروب الشبيحة!!!!يا أستاذ.. النباتات الطفيلية لا جذور لها و ليس هناك أسهل من اقتلاعها ، أما الأشجار الراسخة الجذور فان اقتلاعها صعب جدا. أما عن تعليق حضرتك على اسم أم لهب فأنا احترم رأي حضرتك بشدة و لكني أحب أن أقول أن أم لهب قد تعرضت لظلم--تراثي-- وأنا فخورة جدا بحمل اسمها و لو رجع الزمن 1400 سنة لنافستها على أبو لهب و خطفته منها. لك احترامي


5 - أهلا بحضرتك ياأخت ماجدة
عمر سعد الشيباني ( 2012 / 1 / 15 - 02:30 )
أعجبني تشبيه الفطريات والاشجار. تشبيه رائع،
لك تحياتي

اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل