الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقد النقد ، حول مقال السيد سيمون جرجي الناقد لمقال الحكيم البابلي

الحكيم البابلي

2012 / 1 / 18
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


نقد النقد

تفضل السيد سيمون جرجي مشكوراً ، بكتابة مقال ناقد في العدد 3600 - موقع الحوار المتمدن ، وبتأريخ جَنيوري - 7 - 2012، بعنوان : [ قراءة في مقال الحكيم البابلي "الكلمات النابية الدخيلة في اللهجة العراقية الدارجة" ] ، والذي كان نقداً لمقالي السابق الذكر ، وأدناه رابط المقالين

مقال الحكيم البابلي
show.art.asp?aid=290340

مقال سيمون جرجي
//www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=290622
==============

شخصياً أُقدر أية محاولة نقد بناء على صفحات موقعنا "الحوار المتمدن" ، كون الموقع خالي - تقريباً - من النقد ولأسباب كثيرة أولها عزوف النقاد عن هذا اللون لتخوفهم من ردود فعل المنقودين من الذين لا يُميز بعضهم بين النقد البناء والهدام ، ويقومون بتسمية كل محاولة نقد على أنها شخصنة وشتيمة ومُعايرة للطعن والنيل من أسلوب وقابليات وشخصية الكاتب الذي وُجِهَ له النقد .
شخصياً لم أقم لحد الأن بتقديم أي نقد من على هذا المنبر الحر ، إلا محاولة نقد واحدة لسياسة موقع الحوار المتمدن ، لكني قدمتُ بعض الملاحظات النقدية من خلال تعليقاتي هنا وهناك ، ويؤسفني القول بأن النتائج كانت كارثية صاحَبَتْها ردود فعل عنيفة عبر تعليقات إنتقامية وإرهاصات غير طبيعية جعلتني أبتعد حتى عن التفكير في محاولة تقديم أي نقد .
بعض تلك الإرهاصات إتهمتني بالشخصنة والعدائية والحسد !!!، ولم أفهم لحد اللحظة .. الحسد مِن ماذا وعلى ماذا !!؟ ، هذا علماً بأنه كان لي محاولات نقدية عديدة وناجحة جداً في ولاية مشيكان حيث يسكن أكثر من ربع مليون عراقي ، والتي إشتملت على نقد بعض الكتب والمقالات المنشورة ، وعلى العديد من المسرحيات التي قُدِمَت على مسارح الجالية العراقية .

لكل ذلك أُقدر المحاولة الناقدة للزميل سيمون جرجي على واحد من مقالاتي ، وأعتبرها بحق علامة إيجابية مضيئة في سماء موقعنا الجميل هذا ، حيثُ قام السيد جرجي بتقديم ( 12 ) مُلاحظة ناقدة مُختلفة على مقالي الأخير السالف الذِكِر
ورغم أني لا أتفق في صواب معظمها مع السيد جرجي ، وحتماً لي مُلاحظاتي الخاصة حولها ، لكنها تبقى محاولة جميلة وبناءة وإيجابية جداً ومُفرحة بالنسبة لي ، كونها ستُثير حوارات مُفيدة ومعرفية لنا وللقراء
وتمشياً وتناغماً مع طريقة السيد سيمون جرجي في تسجيل ملاحظاته بطريقة التسلسل العددي ، فسأقوم بتقديم مُلاحظاتي على نفس المنوال ، لتسهيل المراجعة والنقاش على كل فقرة

ملاحظة # ( 1 ) :
لا أعتقد إنني أخطأتُ لغوياً أو تعبيرياً في جزء من عنوان مقالي وكما يعتقد السيد جرجي حين قلتُ : (( اللهجة العراقية الدارجة )) ، مما إستدعى السيد جرجي أن يقترح عليَ تسجيلها بصيغة الجمع : ( اللهجات العراقية الدارجة ) ، ودعماً لرأيي أقول بأن في كل دولة لهجات كثيرة ، لكنهم دائماً يتعاملون لغوياً من خلال اللهجة الأكثر رواجاً في الدولة ، ولن نتطرق هنا لأسباب رواجها أكثر من غيرها ، ولكن عادةً ما تكون تلك اللهجة "الأكثر رواجاً" هي لهجة العاصمة ، بالضبط كما هي الحال في اللهجة البغدادية في العراق
ونرى ذلك واضحاً حين يلتقي البصراوي والمصلاوي مثلاً ، فنرى الشخصيتين تتحدثان البغدادية الدارجة بصورة تلقائية وبديهية وبدون إتفاق مُسبق ، وهي نفس اللهجة التي يلجأ لها أي عراقي حين يلتقي بعراقي آخر من موقع جغرافي مُختلف ويتكلم بلهجة مُغايرة ، وهذا يضمن التواصل اللغوي المحلي بين الجميع ، علماً بأن هذه "الكلمات النابية الدخيلة" يعرفها ويستخدمها يومياً كل عراقي تقريباً ، إن كان مصلاوي أو بصراوي أو بغدادي أو عمارتلي أو كركوكلي أو مسيباوي ، عربي أو كردي أو كلداني أو آشوري … الخ
لكل هذا فعندما نقول (( اللهجة العراقية الدارجة )) فهنا يكون المقصود بها : تلك اللهجة التي يتحدثها عموم العراقيون مع بعضهم أينما توجهوا عبر جغرافية العراق ، وهي لهجة العاصمة بغداد
ثم ألا ترى معي أخي جرجي بأن كل الكتب والدراسات والبحوث التي تم نشرها لحد اليوم حول مواضيع كهذه لم تلجأ لصيغة الجمع ( اللهجات العراقية الدارجة ) ، بل إستخدمت صيغة المفرد والتي إستخدَمتُها أنا أيضاً في قولي : (( اللهجة العراقية الدارجة )) ، وكمثال : نأخذ كتاب السيد ( رفعت رؤوف البزركان ) بعنوان : ( معجم الألفاظ الدخيلة في اللهجة العراقية الدارجة ) ، كذلك فعل الشيخ ( محمد رضا الشبيبي ) في عنوان كتابه المعروف : ( أصول الفاظ اللهجة العراقية ) .
ولمزيد من التوثيق ، دعنا نقرأ هذا المقطع للدكتور العلامة طه باقر : (( العراق تفرد من بين الأقطار العربية بضخامة تُراثه اللغوي القديم من اللغات القديمة التي إزدهرت في حضارته القديمة بمختلف أدوارها المتعاقبة ، وخلفت رواسب لغوية كثيرة ومتراكمة لا تزال آثارها باقية في اللهجة العراقية العربية الدارجة … الخ )) إنتهى
وهنا نرى أن طه باقر لم يقل : ( في اللهجات العراقية العربية الدارجة ) ، بل إستعمل صيغة المفرد .. وهو الإستعمال الأصح
لكل ذلك لا أتفق معك أخي سيمون جرجي حول ملاحظتك # 1

ملاحظة # 2 :
إعترض السيد سيمون جرجي على فقرة من مقالي في ملاحظتهِ # 2 قائلاً :
(( يقول الكاتب في مقدّمة المقال : "ليس من الغريب أن نجد أن اللغة العربية إحتكت تأريخياً - بعمق - وعلى جميع الأصعدة ، مع شعوب وأقوام كُثَّر قد يصعب تعدادهم وحصر تسمياتهم ، ومنهم على سبيل المثال : السومريون ، الأكديون... إلخ"! ولستُ أدري إلى أيّة دلائل تاريخيّة أو أثريّة استندَ الحكيمُ البابليّ ليقول إنّ اللغة العربيّة احتكّت بشعبٍ كالشّعب السومريّ أو الأكّاديّ أو أيّ شعب آخر أقدم من أقدم آثار اللغة العربيّة!! ألعلّه ظنَّ أنّ بقايا لغات تلك الشّعوب في لهجات شعوب اللغة العربيّة اليوم هو احتكاكٌ تاريخيّ عميق؟! أم أنّه يريد القول إنّ العربيّة تأثّرت كأيّة لغةٍ غيرها بما تبقّى من رواسب تلك اللغات المنقرضة وهو ما يظهر في بعض اللهجات المتداولة هنا وهناك، وهذا أسلم )) إنتهى
وجوابي : اؤيد رأيك أخي سيمون حول خطأ الصيغة التي قَدَمتُ بها معلومتي : (( أن اللغة العربية إحتكت بلغات عديدة منها كذا … وكذا … والسومرية والآكدية )) ، وكان المفروض بيَ أن أشرح للقارئ أكثر حول تأثر العربية "برواسب" الكلمات السومرية التي لا تزال الكثير من مفرداتها مستعملة في اللهجة الدارجة اليومية في جنوب ووسط العراق رغم إنقراض السومرية في أزمنة لم يكن العالَم قد سمع فيها بالعرب بعد .
أما الأكدية ، فلا أوافقك في الإعتراض عليها كونها لم تنقرض في وقتٍ مُبكر كالسومرية ، بل عاشت بعدها بقرون من خلال تفرعها إلى : البابلية والآشورية ، وكلتاهما إحتكتا مع العربية في زمن وجودهما تأريخياً ، ولا تنسى أن أول ذِكْرٍ للعرب تأريخياً ووثائقياً جاء في مصادر حوليات ملوك الإمبراطورية الآشورية خلال القرن التاسع ق . م ، والذي أطلقوهُ على بعض ممالك شمال الجزيرة العربية ، بينما كانت ممالك الجنوب تُعرف بأسمائها مثال : حميرية ومعينية وسبئية ، ولم يُستَخْدَم إسم العرب للدلالة على ( كل ) ممالك الجزيرة إلا منذ العصر الروماني .
وكان البابليون والآشوريون قد أرسلوا حملات كثيرة لتأديب العرب البدو الذين كانوا دائماً يُغيرون على المناطق القريبة منهم والواقعة تحت حكم ممالك البابليين أو الآشوريين ، وكان البابليون والكلدان يستعينون بالعرب لتزويد جيوشهم الغازية لفلسطين ومصر وعيلام وغيرها من الممالك والدول البعيدة بالماء والمواد الضرورية الأخرى ، وهنا ليس بإمكاننا أن نقول أنه لم يكن هناك أي إحتكاك بين اللغة العربية واللغة ألآكادية وتفرعاتها .
مع ذلك أتفق معك على الأقل في الجزء الذي يخص السومريين في مُلاحظتك # 2

ملاحظة # 3 :
قُلتُ في مقالي السالف الذكر : (( لكل ذلك دخلت الكثير من الألفاظ والكلمات والمصطلحات الغريبة والأجنبية - بصورة أو بأخرى - على اللغة العراقية الدارجة والتي هي اللغة الناتجة عن اللغة العربية الفصحى التي أصبحت لغة منطقة وادي الرافدين الرسمية منذ دخول العرب والإسلام إلى العراق وبقية أقطار المشرق )) إنتهى
لكن الزميل سيمون جرجي يعترضُ على كلامي هذا ، ويرى أنه كان لزاماً عليَ تبيان أن (( العربية الفصحى لم تصبح لغة تلك البلاد "الرسمية" مباشرةً ( منذ غزو المسلمين ) ، بل إحتاجت إلى زمن توطدت فيه مملكة المسلمين العرب في دمشق فبغداد ….. الخ من الكلام )) !!.
وجوابي : أنا كنتُ بصدد كتابة موضوع عن الكلمات النابية الدخيلة … ، ولم أكن بصدد كتابة موضوع عن ( متى وكيف ولماذا وأين أصبحت اللغة العربية لُغة رسمية في البلاد المغزوة أو المفتوحة !!،
وإقتراحك هذا كان سيثقل كاهل مقالي ويخرج بيَ عن موضوعي إلى موضوع آخر قد لا يكون من إختصاصي ، ويؤسفني أن أقول بأنك ومن خلال هذه الملاحظة والبعض الآخر من ملاحظاتك تبدو إنتقائياً جداً ومتحججاً وكأنك تُريدنا أن نتبع مزاجك وآرائكَ وطريقتك في الكتابة !!، وهذا تعجيزي ، لأننا لسنا أنتَ !!، كذلك تُحاول إيجاد ثغرات أكثر من الموجود حقيقة في متن المقال أو جِدارهِ ، وهذا مُتعِب بعض الشيئ .
لا أتفق معك حول الملاحظة # ( 3 ) عزيزي سيمون جرجي .

ملاحظة # ( 4 ) :
قلتُ في مقالي : (( والجدير بالذكر أن الكثير من اللغات المحلية القديمة هن أخوات للغة العربية ، مثل : ألأكدية والآرامية والعبرية والحبشية … الخ )) إنتهى .
ويعترض السيد جرجي على هذه الفقرة بقولهِ : (( أنت يا عزيزي تتحدث عن العراق ولغات العراق ولهجاتهِ ، وليس صحيحاً إذاً إعتبار "الحبشية والعبرية" لُغتين محليتين ! إلا إن كنت تتحدث عن اللغات السامية عامة ، ولهذا تلزم الإشارة إلى ذلك )) إنتهى .
ومرة أخرى أواجه ( تجاهل ) السيد جرجي لما أقصد ، ومحاولتهِ الظهور بمظهر من لم يفهم بعض بديهيات مقالي !!.
ألا ترى يا صاحبي بأن كلامي كان بديهياً جداً !؟ وإن إستخدامي لكلمة ( محلياً ) لا تعني ( المحلية العراقية أو الرافدية ) بل تعني ( محلية منطقة عائلة اللغات المسماة بالسامية ) !؟ ، وإلا هل يعقل شخص شاطر مثلك أن الحكيم البابلي لا يعرف لحد اليوم أن موقع الحبشة الجغرافي ليس قرب العراق أو بلاد النهرين !!؟
وتضطرني هنا للقول بأن كتابة نقد ( بناء ) لا يعتمد على عدد الملاحظات في متنهِ ، بل على صحة ونزاهة تلك الملاحظات ، والنقد قد يُكدرُ المنقود في حالة خروجهِ من مصداقيتهِ وتحوله لمصيدة قد تكون صدأة
ورأيي أنه لم يكن لنا جميعاً حاجة بملاحظتك # ( 4 ) .

ملاحظة # ( 5 ) :
تحوي الملاحظة الخامسة عدة فقرات مُختلفة سأجيب عنها تباعاً
يقول السيد جرجي : (( يدعو - الحكيم البابلي - لتسمية ( السامية ) التي إستخدمتها التوراة للإشارة إلى اللغة الأم ( مجموعة اللغات الناشئة عنها ) "إعتباطية كيدية" !، هلا فسر لنا الكاتب هذا الوصف ؟
وجوابي : أن التوراة وفي زمن تجميع مفاصلها المتفرقة من هنا وهناك ( لملوم ) والتي كتبها وألفها كُتاب كُثَر خلال الف سنة بين أول وآخر كاتب لها !!، قامت بتسمية مجموعة عائلتنا اللغوية الشرقية بِ (( اللغات السامية )) ! ، وهي تسمية إعتباطية ، والإعتباط مشتق من ( عبط ) ، ومعنى ( كلام إعتباطي ) : هو كلام جاهل لا نضج فيه ولا يعتمد على حقيقة ويخلو من الحجج الدامغة المُوثقة المُقنعة ، وهذا بالضبط ما فعله كُتاب ومؤلفي التوراة حين قاموا بتسمية اللغات الشرقية بِ ( سامية وحامية ووو ) ونسبوا التسميات هذه لأسماء أولاد نوح ( سام وحام ويافث وبقية الشلة ) !! وكلها شخصيات توراتية مُختَلَقَة ووهمية وغير حقيقية ولم يُثبت أي علم حديث لحد اللحظة صحة وواقعية أي منها !، أما الأقوام التي شملتها تسمة ( السامية ) فكانوا : ( الأكديون ، الكنعانيون ، الأموريون ، الآراميون ، العبرانيون ، الفينيقيون … الخ ) ، وبما أن جذورهم الضاربة في القِدَم تعود لهجرات متفرقة ومتباعدة من الجزيرة العربية ، لهذا فتسميتهم بالساميين أو تسمية لُغتهم بالسامية هو عمل مغلوط مشت عليه وتقبلته أجيال من الناس إلى أن إكتشف العلماء والبحاثة أن ليس هناك شيئ في كل التأريخ البشري إسمه ( سام ) ، وهو مجرد وهم دَوَنَهُ أحبار اليهود لمصلحة وإعلاء شأن الدين اليهودي ، وكمثال : كان الأصح تسمية هذه العائلة اللغوية بِ ( أقوام ولغات الجزيرة ) أو ( الجزيريين - الجزريين ) ، وهذا هو رأي الدكتور العلامة طه باقر
لهذا قلتُ في مقالي بأن تسمية لُغاتنا الشرقية بِ ( اللغة السامية ) هو : "كلام إعتباطي" ، كونه كلام لصوص وكَذَبَة ومُلفقين توراتيين قاموا بأكبر عملية قرصنة تُراثية عبر تأريخ البشرية وليل الزمن ، والمضحك أن اللصوص التوراتيون هؤلاء ، لم يفكروا أنه سيأتي زمن في المستقبل يكشف فيه الناس - من خلال علومهم وأبحاثهم - أن ( نوح وأسماء أولاده ونسله ) هي مجرد تسميات وهمية بائسة تُمثل القليل جداً من مجموع سرقات وأكاذيب التوراة ، والتي عجز كل العلماء اليهود وبلايينهم أن يجدوا ولو دليلاً واحداً لدعم صحتها !!.
يقول الكاتب وعالِم السومريات ( جان بوتيرو ) في كتابه ( بلاد الرافدين ) : (( في يوم 3 كانون الأول سنة 1872 أعلن العالِم والآثاري ( جورج سْمث ) في لندن (( أنه إكتشف على لوح مسماري رافديني ( رواية للطوفان ) قريبة جداً من رواية ( سِفر التكوين ) في توراة العهد القديم !!، بحيث لا يُمكن لنا أن ننفي ( تبعية ) سِفر التكوين حول الطوفان تجاه تلك الرواية السومرية في موضوعها وإسلوبها الأدبي )) .
أما الكاتب والعالِم الآثاري الشهير( صموئيل نوح كريمر ) وهو المختص أيضاً في علم السومريات وبلاد الرافدين ، فيقول في كتابهِ ( الأساطير السومرية ) : (( إن قصة الطوفان التي دونها كتبة التوراة لم تكن أصيلة ، وإنما هي من المبتكرات السومرية التي إقتبسها البابليون من سومر ، ووضعوها في صيغة الطوفان البابلي ، ومنهم إنتشرت لكل حضارات العالم )) .
كذلك تقول كل الكتب العلمية المُوثقة بنتائج الحفريات الآثارية في العراق ، بأن هناك قصة طوفان سومرية بطلها ( زيوسودرا ) ، تبعتها قصة طوفان بابلية بطلها ( أوتونابشتم ) وهي التي جاءتنا عن طريق ملحمة كلكامش ، ومن خلال كل تلك القصص التي كانت تُحيط بالوجود العبري - الخالي من أي تراث أو حضارة - يطلع علينا كتبة ومُدوني التوراة بسرقة أكثر منها إقتباساً لقصة الطوفان التي ينتقون لها - على الحاضر وبدون تعب وبلا خجل - شخصية وهمية بإسم ( نوح ) ! ، ويتبعوها بخلق عائلة - سام وحام ويافث - لهذا المجهول المزعوم والمُفترض تأريخياً !!، ويروحون في ربط عشرات الأسماء لأنبياء وأشخاص تابعين لنسل نوح هذا !!، وكأنهم كانوا يملكون حاسوباً سماوياً لتسجيل شجرة عائلة لم تعرفها الأرض لا بالولادة ولا بالموت !!.

أما كلمة ( كيدية ) والتي يطلب لها تفسيراً - زميلنا جرجي - هي الأخرى ، فقد قصدتُ بها أن اليهود وتوراتهم وتلمودهم وكل كتبهم الخرافية العنصرية في زمن الجهل والتصورات الكيفية ، إنما مَجدَت وخَلَدَت حوادث لم تكن لهم ولأقوامهم العبرية !!، وأبطالاً أغلبهم لم يبرزوا من صميم شعبهم العبراني ، بل تم سرقة قصصهم وشخصياتهم وبطولاتهم - خرافية كانت أم حقيقية - من الحضارات العملاقة التي كانت تُحيط بوجودهم نصف البدوي عديم الحضارة ، لِذا سَمَيتُ كل أكاذيبهم وإدعاءاتهم "كيدية" ، لأنها ضلَلَت وكادَت للتأريخ وللحقيقة والواقع ، وللجنس البشري ، وخلقت أول دين كاذب عنصري خرافي لأحداث باطلة نُسِبَ وحيها لإله سماوي مُفترض ومزعوم سرقوا إسمه وفكرته وبُدعة توحيدهِ من نفس تلك الحضارات التي لم يستطيعوا أن يُحاكوها ويُجاروها … فسرقوها !!.
يقول الكاتب والمؤرخ د. أحمد سوسة :
[ الظاهر أن تقبل الناس لإدعاءات اليهود في تأريخهم القديم عبر فترة تمتد إلى ما يقرب من 2500 سنة ناشئ عن كون اليهود إحتكروا قبل الإكتشافات الآثارية في القرنين التاسع عشر والعشرين المدونات التأريخية لأنفسهم ، بإعتبارها أقدم مرجع في الوجود ، فضلاً عن الطابع القدسي الإلهي الذي أضفوهُ عليها ، إذ لم يظهر أي دليل أو مصدر يُستَنَد إليه في نقضها أو مناقشتها حتى تم إكتشاف كتابات الأقوام التي سبقت عصر اليهود بعدة قرون !، وقد وصلتنا وهي مُعاصرة لزمن كتابتها بنصها الأصلي ، فتم للعلماء حل رموز كل منها ، مثل كتابات السومريين والآكديين والعموريين والكنعانيين والفينيقيين والآراميين والآشوريين والبابليين والمصريين والحثيين وغيرهم ، فكشفت هذه الكتابات عن زيف أكثر الإدعاءات المذكورة ، وأصبح لدى العلماء مصادر كثيرة جداً يستندون إليها في مناقشتها والتشكيك بصحتها ، مُقتحمين الحواجز القدسية التي كانت ولا تزال تفرضها الكتابات اليهودية ] . إنتهى

ويعود السيد جرجي - ولا زال الحديث ضمن الملاحظة الخامسة - ليقول : (( وإذا كانت هذه التسمية - يقصد مصطلح اللغة السامية - مرفوضة من قِبَل اللغوين والمؤرخين فهي حتى اليوم مستخدمة في جميع دراساتهم وأبحاثهم ومنشوراتهم ، فما معنى قولك إذاً إنها تسمية مرفوضة من قِبَل هؤلاء العلماء وهم في الوقت عينه لا يملكون سواها في الدرس والبحث ؟! )) إنتهى .
وجوابي : أنت تعرف حق المعرفة سيد جرجي - ومن خلال ثقافتك المفروضة - أن تسمية "اللغات السامية" لم تعد مقبولة في عرف وقناعات العلماء والبحاثة المخلصين لنتائج علومهم ، وليس الذين تشتريهم اليهودية والكيان الصهيوني من بائعي العلوم المُحَوَرَة وممن لا مانع لديهم حتى من بيع أثداء أمهاتهم !!.
والعلماء الصادقون هؤلاء ، الذين لا ينحازون لرأيٍ أو إدعاءٍ كاذب ومُزَوَر لأغراضٍ قومية أو دينية أو عرقية أو لضغوطٍ أخرى مُختلفة ، هم من أذاع على الملآ بأن التسمية التوراتية "اللغات السامية" ليست صحيحة أو عادلة ، لأن التوراة نفسها ليست كتاب تأريخي موثق ، وما إستعمال التوراة لهذه التسمية إلا ضرباً من العنصرية التي طمغت كل ما حولها - تقريباً - بالصبغة اليهودية ، كإدعائهم مثلاً بأن ( السامية ) هي اللغة الأم لمجموعة اللغات الشرقية ، الجزيرية ، الأسيوية الغربية ، بينما العلم والعلماء يقولون بأن لا أحد يدري لحد الأن أية لُغة بالضبط كانت هي اللغة الأم في تلك الأزمان العتيقة !!!. وحول هذه النقطة بالذات يقول مؤلف كتاب ( تأريخ نصارى العراق ) السيد رفائيل بابو أسحق : (( أما اللغة السامية الأولى ، فقد إضمحلت بتطور لهجات الشعوب الناطقة بها ، حتى أضحت هذه اللغات كلها مُغايرة لأصلها ، بيد أن في هذه اللهجات مفردات ورثتها عن اللغة الأولى ( يقصد الأصلية )، وإشتركت أغلب الأمم السامية في إستعمالها بفروق قليلة لا تتجاوز الظواهر ، فالساميون عند تفرقهم كانوا يتكلمون لغة واحدة ، ثم تغيرت تلك اللغة وتفرعت منها عدة فروع إنطبع كلٌ منها بطابع المكان والبيئة على مُقتضى ناموس الإرتقاء )) . إنتهى
وهنا نجد أن الكاتب ( رفائيل بابو أسحق ) لا يملك إلا أن يستعمل مصطلح ( اللغة السامية ) وكان قد قام بنَشَر كتابه هذا سنة 1948، وكما قلتُ في مقالي فالعلماء لم يتفقوا بعد على تسمية جديدة كبديل لتسمية ( اللغة السامية ) ، لكن ما يهمني من كلام ( رفائيل بابو أسحق ) هنا هو قوله وتأكيده على أن اللغة الأصلية الأم غير معروفة المنشأ أو الإسم أو البقعة الجغرافية لحد اليوم .. رغم تضارب الآراء ، والتي يُرَجِحُ فيها أغلب المختصين بأنها من الجزيرة العربية ، ولهذا أقول بأن تسميتها باللغة السامية هو إحتكار وتصرف فردي إناني قامت به اليهودية لسلب حقوق كل الشعوب والأقوام الأخرى المنتمية لنفس العائلة اللغوية .
ولا أخالك أخي سيمون جرجي تجهل أن إسرائيل تُعيق مُحاولة إيجاد تسمية بديلة ليست في صالحها وصالح اليهودية ، ولو تحقق هذا الأمر ، فسيكون أكبر صفعة تأريخية للصهيونية العالمية واليهودية على حد سواء !.

يعود السيد سيمون جرجي في نهاية ملاحظته الخامسة ، ليقول : (( فأما الإستطراد الذي قاد الكاتب البابلي إلى الحديث عن التوراة وعلاقتها بثقافات الشرق القديم ، فلا معنى له ، لأنه إستطراد أخلَ بمنهج المقال الذي يبحث في اللغة واللهجة ، لا بالديانات وأصولها الثقافية ! )) . إنتهى
وجوابي : أنتَ على خطأ مرة أخرة سيد جرجي ، لأن كلامي عن اللغات واللهجات والألفاظ والمصطلحات قادني بصورة مباشرة جداً وكضرورة معرفية للقارئ .. للكلام عن التسمية التوراتية العنصرية المُحتَكَرَة لليهود فقط ( اللغات السامية ) ، وهنا تَحَتَمَ عليَ الخوض في بعض التفاصيل الدقيقة عن مدى مصداقية هذه التسمية ، وكل هذا سيؤدي بصورة منطقية للكلام عن الدين اليهودي لشرح المُلابسات والظروف ، لِذا طرحتُ فكري ورأيي دون خشية من أن يخل إستطرادي هذا بسياق الحديث .
فلماذا تدعي يا سيد سيمون بأن كلامي كان "إستطراداً لا معنى له" ، وأنه "أخل بمنهج المقال" !!؟ صدقني أخي أنا أفهم أن إيمانك كمسيحي سرياني يقودك دائماً للدفاع عن اليهودية والتوراة وأباطيلهما ، كونكَ تعرف يقيناً بأن أي سقوط أو حتى تخلخل لليهودية كدين سيكون سقوطاً أو تخلخلاً للمسيحية والمحمدية كَ "أديان "سماوية" بُنَيَت على أباطيل وأكاذيب وسرقات اليهودية ، ولكن … الذي أتعجب له دائماً : لماذا يُدافع أي مثقف متنور عن إكذوبة قداسة وإلوهية الأديان ؟ أوليست نفس الثقافة هي التي قادت العلمانيين من أحرار الفكر ليروا ما لم تروه أنتم رغم عمق ثقافة بعضكم !؟ ، أم هو خوفكم من عوائلكم ومجتمعاتكم التي - ربما - ستنبذكم لو إستعملتم سبابتكم في إدانة هذه الأديان الترهيبية والإعتراف بأنها آيدلوجيات أرضية خالية من أي قداسة ؟ ، أو ربما هو خوفكم من العقاب السماوي في الجحيم المُفترض الذي خوفتكم وأرهبتكم به كل الأديان الترهيبية التي إعتمدت الترغيب والترهيب لتثبيت مزاجها الغيبي !؟ . ولا مؤاخذة هنا سيدي ، فقد طرقتَ بابي ، وسمعتَ جوابي .
عزيزي سيمون جرجي ، لا أتفق معك في ملاحظتك الخامسة .

ملاحظة # 6 :
قُلتُ في مقطع من مقالي السابق : (( نقول في اللغة العربية : ( سلام ) ، وفي العبرية : ( شالوم ) ، وفي اللغة الآكدية والآرامية وكذلك في اللغة الكلدانية التي هي لُغة قومي المحكية إلى حد اليوم : ( شْلاما ) .. )) .
ويُعلق السيد جرجي على هذه الجملة بقولهِ : (( أن اللهجة الأكادية التي تكلم بها الكلدان القدماء إنقرضت منذ أمدٍ بعيد جداً ، فأما اللهجة التي يتكلم بها كلدان اليوم فهي إحدى لهجات اللغة الآرامية ، وتسمى لهجة ال ( سورث ) ، وهي لفظ مُحرف من كلمة ( سوريايث ) ، وليس في الدراسات والأبحاث من يعتقد أنها "لغة كلدانية" ، ما يُعيب هذه النسبة أو التسمية هو الخلط المتعمد بين "اللغة" و "القومية" أو ( المذهب ) ، فإذا كان الكلدان يتحدثون بالآرامية فهل تصح تسميتها "بالكلدانية" ؟ . لا بد من الإشارة هنا إلى أن اللهجة الآرامية التي نعتها الكاتب خطأ بالكلدانية يستخدمها أيضاً الآشوريون وسريان العراق في شتى مناطق إنتشارهم )) . إنتهى .

جوابي للأخ سيمون جرجي : أولاً : أعترضُ على إستعمالك لفظة "متعمد" !! ولا أفهم الأسباب التي دعتك لإستعمالِها ضدي !!، فأنا لا ( أتعمد ) أي شيئ لأني لستُ إنضمامياً أو دينياً أو مؤدلجاً ، بل أنا إنسان لا منتمي إلا لبشريته التي لم يجد ما يعلو عليها ، ثانياً : أنا لم أخلط بين "اللغة والقومية أو المذهب" ، وأعرف بأن كل اللهجات المحلية لمسيحيي العراق ( كلدانية وسريانية وآشورية ) هي في الأصل متحدرة من أصل واحد وهو اللغة الآرامية ، لكن ما أضحكني حقاً هو إنك تشبه ذلك الإمام الذي يحث الناس على الصلاة ليل نهار وهو لا يُصلي أساساً ، أو "كالطبيب الذي يُداوي الناس وهو عليلُ" ، وتسألني : كيف ؟ .
الجواب : متى وأين وكيف قمتم أنتم ( سريان سوريا والعراق ) بتسمية لغتكم - كتابة أو كلاماً أو حتى تفكيراً - بالآرامية ؟ ، وكل من حولكم يعرف بأن الآراميين لما تنصروا أهملوا أسمهم التأريخي ( أرمويو oromoyo ) لصالح تسمية ( سوريويو suryoyo ) وهي تسمية دينية تبنيتموها منذ آمنتم بالدين المسيحي ، ولحد اليوم أنتم تستعملون - وبكل فخر - مصطلح "اللغة السريانية " وهو توصيف ديني وليس قومي !!، وكمثال : هل كان منطقياً لو قام المسلمون بتسمية اللغة العربية باللغة الإسلامية حين دخلوا الإسلام !؟ ولمجرد أن العربية كانت لسان الجاهلية والإسلام أصبح لسان المسلمين ؟ ، لا تستغرب مقارنتي أخي جرجي ، فهذا ما فعلتم أنتم بالضبط

كذلك تستعملون لفظة "الشعب السرياني" !!، متناسين أن هناك الكثير من نفس الشعب يحملون الجذر القومي الآرامي لكنهم غير مسيحيين ، وهنا تكونون قد سلختموهم من الإنتماء لكم في تبنيكم التسمية السريانية التي تعني : ( مسيحي ) ، وبنفس الوقت لا تشمل كل الآراميين الذين بعضهم من سكنة القرى السورية والمتكلمين بالآرامية ( السورث ) لحد اليوم ، مثل صيدنايا ومعلولا وجب عابدين ونجعة ، حيث في بعضها - لا أعرف أي واحدة بالضبط - آراميين مسلمين لا يزالون يتكلمون الآرامية كلغة يومية متداولة ، تلك التي تستنكفون من التسمي بها في قولكم أنها تسمية للوثنيين !!.
كذلك فعل وتصرف الأخوة الآشوريون دائماً ، وأعتقد بصورة أشد منكم بكثير ، فالآشوري مستعد للتخلي عن دينه ومسيحهِ قبل التخلي عن تسمية لُغتهِ أو قوميتهِ بالآشورية !!، ولو قُلتَ للآشوري بأن لُغته آرامية الأصل .. فربما سيذبحك قبل أن تُكمل كلامك !!، الحق .. لم أسمع مرة واحدة في حياتي آشورياً قال بأن لغته المحكية آرامية الأصل !!.
فلماذا يُحلل جنابكم تسمياتكم للغاتكم المحكية اليوم بالسريانية والآشورية في الوقت الذي تُعيبون وتُحرمون علينا تسميتنا للغتنا المحكية بالكلدانية !!؟ يعني ينطبق عليكم جميعاً القول المأثور : من جانبكم "غفورٌ رحيم" ، ومن جانبنا "شديد العقاب" ، وهذه ليست عدالة يا سيد جرجي .، ويوم ستُطبِقون وعظكم سنتبعكم .
وعلى فرض إننا جميعاً إتفقنا على تسمية لغاتنا المحكية اليوم بالآرامية ، فكيف سيعرف من حولنا من البشر أيٌ مِنا كلداني أو سرياني أو آشوري !؟ . ، والمشكلة كلنا يعتز بتسميتهِ !.
أتصور أن الخطأ الذي إرتَكَبتَهُ كان في قولي : "اللغة الكلدانية" ، وكان الأصح لو قُلتُ : "اللهجة الكلدانية" ، ولكن … لستُ أو لسنا الوحيدين الذين يرتكبون هذا الخطأ ، فكلكم متهمون بهِ !.
هذه ملاحظة أخرى لك لا أحتسبها لعدم عدالة مطلبها أخي جرجي

ملاحظة # 7 :
قلتُ في مقالي : (( الكلمة العربية ( مَلِكْ ) يُماثلها ويُقاربها في اللغات المسماة "سامية " ، كلمة ( مَلكا ، مَلخا ، مَلاخا )) . ويعترض السيد جرجي على اللفظة الأخيرة ( مَلاخا ) ويقول إنها تعني في لُغاتنا كلمة ( ملاك ) العربية . وأعترف بأن السيد جرجي قد أمسكني متلبساً بالجريمة هنا ، وقد قمتُ بتسجيل هذه الكلمة خطأ رغم علمي بمعناها الحقيقي ، وهي مسألة سهو ليس إلا ، رغم أني قرأتُ مقالي قبل نشره عدة مرات للتحقق من عدم وجود أخطاء ، أو لتقليل عددها .
أتفق معك أخي سيمون جرجي حول ملاحظتك # ( 7 ) .

ملاحظة # 8 :
كنتُ قد قلتُ في مقالي : (( ولأسباب التداخل اللغوي - من كل نوع - نجد في اللغة العربية الدارجة في العراق كماً من كلمات الشعوب المُجاورة ، كالفارسية والتركية ، وكذلك لِلغات التي لا زالت محكية في العراق من قِبَلِ أقوامها في الوطن العراقي ، مثل الكردية والكلدانية والآرامية - السريانية والتركمانية والآيزيدية والمندائية والشبك )) إنتهى

ويعترض السيد سيمون جرجي على كلامي قائلاً : (( يعود الكاتب - البابلي - إلى الخلط بين "القومية" و "اللغة" وما ينتج عنهما من لهجات ، فاللغات المعنية هنا هي الآرامية والكردية والتركية ، وما ينتج عنها من لهجات بحكم التداول بين الشعوب ، فأما الكلدانية والمندائية والآيزيدية فهي مذاهب دينية عقائدية تتكلم لهجات معينة تعود إلى اللغات المذكورة آنفاً ، الكلدانيون يتحدثون بلهجة ( السورث ) الآرامية ، والمندائيون بلهجة المندائية الآرامية )) إنتهى

برأيي أن السيد جرجي يحاول أن يُصلح لي ما قد يكون خطأ ، لكنه يقع في أخطاء هو الآخر ، ومنها : أن تسمية الكلدان هي تسمية جاءت من قبيلة ( كلدة ) الآرامية التي إستوطنت عمق بلاد بابل في الألف الأول ق. م ، والكثير من القبائل الآرامية إستقرت في العراق ، ولكن في النهاية قامت قبيلة ( كلدة ) بتزعم القبائل الآرامية الأخرى ومعهم بقايا البابليين كي تُنهي وجود الدولة الاشورية إلى الأبد ( سنة 609 ق . م ) بعد تحالف الملك ( نبوبلاصر ) الكلداني مع ملك الميديين ( كياخسار ) .
لِذا فتسمية ( الكلدان ) هي أساساً تسمية قومية قديمة قبل أن تكون تسمية دينية أو كما سماها حضرتك "مذاهب دينية عقائدية" !!. أما تسميتهم بِ "الكلدان الكاثوليك" فقد كانت يوم أصدر البابا أُوجين الرابع براءته المشهورة التي يأمرُ بها أن يُسمى جميع المسيحيين النساطرة الذين كانوا تابعين للكنيسة الشرقية ، ومن ثم تركوها ليتبعوا الكنيسة الكاثوليكية : " كلداناً " ، وأعتقد أن ذلك كان سنة 1445 ميلادية
أما بالنسبة للآخرين فقل لي سيدي : متى قال أو سمى الصابئة المندائيون لغتهم اليومية بالآرامية ؟ حتى الصحف والمجلات تقول : اللغة المندائية أو الصابئية ، فقط في البحوث المتخصصة نقرأ أن اللغة التي يتكلم بها المندائيون - الصابئة هي اللغة الآرامية
كذلك متى ذكر أي عراقي بأن اللغة التي يستعملها الآيزيديين هي فرع من اللغة الكردية ؟، ولو سألتَ أي تركماني عراقي ما هي لغته ، فماذا تتوقع ستكون إجابته ؟ اللغة التركية أم اللغة التركمانية ؟
نحنُ نكتب ما يفهمهُ الناس ونُسمي الأشياء بمسمياتها التي يتعامل بها مجتمعنا يومياً ، ولا نُحبذ أن نشارك في ( لخبطة ) وتعقيد تلك المسميات ، بل إستعمالها كما يستعملها الشارع العراقي لتوصيل الفكرة للقارئ .
ملاحظتك # 8 لا تضع نقطة فوق الحرف للأسف ، وكما قلتُ لك : أنت نفسك لا تتبعها ! فكيف بعامة الشعب ؟


ملاحظة # 9 :
كنتُ قد قلتُ في مقالي : (( كلمة "عبيط" فصيحة ، وإعتماداً على قاموس ( مختار الصحاح ) تعني : الدم الخالص الطري . وفي ( المُعجم الوسيط ) تعني : اللحم الطري غير الناضج أو غير المطبوخ . وقلتُ : ومنهُ بالضبط جاء إستعمال العرب لهذه الكلمة في وصف بعض الناس بالعبط ، أي أن فكرهم ومداركهم لم تستوِ أو تنضج بعد ، وهو إستعمال مجازي ذكي )) إنتهى .
والظاهر إجتهادي ومعلوماتي لم تعجب السيد سيمون جرجي !!، حيث يقول معترضاً : (( معاني الألفاظ العامية مُستنبطة ، لا صلة لها بمعاني الألفاظ في لغاتها الأصلية ( الفصحى ) ، مثلاً كلمة سرسري … الخ )) .
وبرأيي هذا الكلام أو الرأي مغلوط جداً وفيه شطحة تكسر القدم ، فاللغة العامية لا تحوي فقط على كلمات غير فصيحة !!، وليست كل كلماتها "مُستنبطة" كما تقول أخي ، بل اللغة العامية هي تحوير للفصيح مع دخول الكثير من الصفات والأسماء والألفاظ المنحولة والغريبة والأجنبية فيها ، وبعضها مُحورة من الفصحى بتبديل وقلب الحروف أحياناً ، ومع هذا تبقى فيها كمية لا حصر لها من الفصيح الذي يُلفظ ويُكتب كما الفصيح الأصلي ، فمن أين أتيت لنا ببدعة "الألفاظ العامية مستنبطة لا صلة لها بمعاني الألفاظ في لغاتها الأصلية .. الفصحى" !!؟ .
ويستطرد السيد جرجي في كلامه محاولاً تسجيل هدف في شباك البابلي المسكين وبأي وسيلة : (( ولهذا أو ذاك فقط أستُنبط معنى لفظة "عبيط" العامي من واقع العبيط عينه !!، أي حاله الظاهر )) .
ولعلم السيد جرجي أن كلمة عبيط وكما قلتُ في السابق ليست عامية ، بل فصحى ، ولم تُذكر في القواميس بمعنى : أثول أو أبله أو مغفل ، بل جاءت بمعاني مختلفة ، ولكن تم إشتقاقها من إحدى تلك المعاني القاموسية ، وهي ( عَبَطْ ) بمعنى : اللحم الطازج الطري غير المطبوخ أو غير الناضج .
ويستمر كلام السيد جرجي حول نفس الفقرة : (( نقرأ في لِسان العرب لإبن منظور : "عبط الشيئ والثوب ، شقه صحيحاً ، فهو معبوط وعبيط - ثم يذكر السيد جرجي بيت شعر من نفس القاموس يتبعهُ بالشرح التالي - قال أبو ذويب : فتخالسا نفسيهما بنوافذ كنوافذالعُبُطِ التي لا تُرقع ، أي كشق الجيوب وأطراف الأكمام والذيول ، وغالباً ما يكون مجنون الأحياء أو القرى في أثواب مُشققة بالية ، فَصَحَت فيه تسمية "العبيط"، ثم حملت هذه الكلمة معاني أخرى كالأبله أو الغبي ، وباتت تُحصى بين الشتائم ، كما أن قاموس أبن منظور عينه نقلاً عن الأزهري يذكر معنى آخر فصيح وهو أن هذه الصفة تحملها الدابة فيقال عنها عبيطة و معبوطة ، إلا أني أُرجح المعنى السابق )) إنتهى .
وجوابي : وتالي معاك يا سي سيمون جرجي ؟ فأنت هنا تُعطيني كل الأسباب التي توجب نقدك وليس تقبل نقدك ، يعني "راح يصطاد صادوه" !!. ، قل لي يا صاحبي : كيف جرجرتَ "النوافذ العُبُطِ التي لا تُرقع" وقُمتَ بتلبيسها لمجنون الحي ومن ثم أطلقتَ عليهِ تسمية عبيط !!؟ ، يا سيد سيمون أنت رائع في التأليف والإخراج والتمثيل ، أنتَ بتوع كلو
يا سيدي الفاضل اللغة العربية أطلقوا عليها تسمية "البحر المحيط" ، وكأني بك لا تعلم بأن لكل كلمة عربية تقريباً عدة مرادفات متشابهة اللفظ والنطق ولكن مُختلفة المعنى !؟
وما يجري بيننا اليوم من نقاش يُذكرني بمقال كتبتهُ قبل أكثر من 20 سنة ، وإستعملتُ فيه كلمة ( دَوْسَرْ ) لوصف رجل كان يتقدم تظاهرات اليسار العراقي في زمن عبد الكريم قاسم ، وكلمة ( دَوْسَر ) تُعطي عدة معاني قاموسياً ، واحدة من معانيها هو ( الطِعان الشديد ) ، لهذا فقد كانت تأريخياً تسمية لواحدة من أبسل وأشرس كتائب جيش الملك العراقي النعمان بن المنذر ، وإسمها مأخود من شدة الطعن والدفع والفتك . يومها أجابني أحد القراء بتعليق في العدد التالي من المجلة التي نشرتُ فيها مقالي قائلاً بأن ( دوسر ) تعني : الزؤان في الحنطة !!.
أجبتُ الرجل بأن كلمة ( دَوْسَرْ ) تعني : الطِعان الشديد لِذا سمى الملك النعمان أشد كتائبه بإسمها تيمناً ، كذلك تعني : السفينة .. لأنها تدسر الماء بصدرها ، أي تدفعهُ بقوة ، كذلك تعني : سَمَرَ الشيئ - من المسمار - والدِسار في الشيئ تعني أدخلهُ فيه بقوة . كذلك الدَوسَر تعني : الزؤان في الحنطة .
كذلك تفعل أنتَ معي يا سيد جرجي ، وأراك تلجأ لقاموس ( لسان العرب لإبن منظور ) والذي يُعطي لكلمة ( عبط ) صفحة كاملة ( الجزء الثاني صفحة 2484 - 2485 ) وهناك معاني كثيرة لكلمة عبط ، ولكن يشاء السيد سيمون جرجي إلا أن يختار منها واحدة أو إثنتين ليس لهما علاقة بالعبط الذي يعني ( البلاهة والغباء ) التي تُستعمل في اللهجة العامية المصرية ، والتي أُصِرُ على أنها مأخوذة من ( اللحم غير الناضج أو غير المطبوخ ) .
وأعتقد بأن السيد جرجي ( تعمد ) إنتقاء ما إنتقاهُ لمجرد أن يثبت بأن رأيي غلط ، وكإستعراض صغير مُقتطع من قاموس إبن منظور الذي إعتمد عليه السيد جرجي ، فكلمة عبط تعني ما يلي :
قال إبن الأثير : العَبيطُ هو الطري غير النضيج ، ومنهُ حديث عمر : فَدعا بلحم عَبيط ، أي : طري غير نضيج
وقال الأزهري : ويُقالُ لحم عَبيطٌ ومَعْبوطٌ .. إذا كان طرياً لم يُنَيَّبْ فيهِ سبع ، ولم تُصيبه عِلة .
عُبُطٌ : وتعني : شَقَهُ صحيحاً ، فهو معبوطٌ وعبيطٌ
والذي تعجبتُ وتأسفتُ له أكثر أن كلمة ( عبط ) التي تكلم عنها السيد جرجي وقال أن معناها في قاموس ابن منظور : (عبط الشيئ والثوب ، شقه صحيحاً فهو معبوط وعبيط ) ، لم تكن هي نفسها كلمة ( عَبَطْ ) التي نتحاور حول مصدرها ، بل كانت مكتوبة في قاموس إبن منظور ( العَبْطُ ) وجمعها ( عُبُطٌ ) وتعني : شَقَهُ صحيحاً ، فهو معبوطٌ وعبيطٌ !!.
كذلك تقول القواميس في معنى ( عَبَطْ ) :
عَبَطَ الذبيحة .. يَعبطها عَبطاً : نحرها من غير علةٍ وهي سمينة فتية .
وعَبَط فلانٌ فلاناً : إغتابه .
العُبطة : الطراوي - الطري .
كلام إعتباطي : كلام من دون سبب .
لا أتفق معك أخي سيمون جرجي حول ملاحطتك # ( 9 ) ، كوني لستُ عبيطاً


ملاحظة # ( 10 ) :
ذكرتُ في مقالي بأن كلمة ( جَرْبَزَة ) فارسية ، ولكن يوجد لها مُشابه في العربية الفصحى : ( جربز ) وتعني : الخبيث المخادع . وقد إعترض السيد سيمون جرجي على ملاحظتي وقال بأن الكلمة فارسية فقط ، وليس لها في فصيح العربية أي معنى . وبعد التدقيق وجدتُ أن ملاحظة السيد جرجي في محلها وصحيحة ، وأشكرهُ على تنبيهي عليها ، وعليهِ تكون الملاحظة العاشرة صحيحة .


ملاحظة # ( 11 ) :
جاء في مقالي حول كلمة ( أدب سِزْ ) : (( تُستعملُ في العراق - حصراً - لكل من لا أدب لهُ )) .
ولكن السيد سيمون خوري يقول في نقدهِ : (( ذكر البابلي أنها تُستعمل في العراق "حصراً" ! ، أتسائل : العله خبر جميع لهجات الشعوب المجاورة ليجرؤ على قصر هذا اللفظ على أهل العراق !؟ أم نسي أن الكثير من الفاظ العامية مشتركة بين أهل الموصل وأهل الجزيرة السورية !؟ ، نعلمهُ أن هذا الإستخدام دارج حتى اليوم في أنحاء الجزيرة السورية مثلها مثل "إيمان سِزْ" و "دين سِزْ" ….. الخ )) .
جوابي للسيد جرجي : رغم نغمة السخرية والتعالم التي في لغة ملاحظتك هذه !، ولكن يبقى جوابي هو : لو تمعنتَ في جملتي التي تنتقدها (( تستعمل في العراق - حصراً - لكل من لا أدب له )) ، فستجد أن ما قصدتهُ من كلمة ( حصراً ) بين الشارحتين هو ( لكل من لا أدب لهُ ) ، وليست ( للعراق ) !. وأعلمُ أن وضع كلمة ( حصراً ) بين جهتي الجملة ممكن أن يؤدي لتنسيبها لأي من الطرفين ، ولكن … لا أدري لماذا فهمتها أنت بأنها تعني ( العراق حصراً ) ولم تفهمها بمعنى ( حصراً لكل من لا أدب له ) !!، إلا إذا كنتَ ناوياً على التفنن في إيجاد أخطاء لي ؟، وهنا نعود لميزان حسن أو سوء النية !! .
وللمرة الثانية أسألك : هل تعتقد حقاً بأنني لا أعرف بأن هذه الألفاظ والإستعمالات التركية العثمانية مستعملة في سوريا والشام أيضاً ؟، وأنا الذي كنتُ قد ذكرتُ في مقالي ما يلي : (( كذلك فعلت المصطلحات التركية التي دخلت اللغة العراقية الدارجة ، بسبب هيمنة الإستعمار العثماني لعدة مئات من السنين على الكثير من الدول العربية ، وخاصةً العراق وسوريا وذلك لمجاورتهما الجغرافية لتركيا ، ولا تُنكَرُ كل المحاولات التي بذلها الترك في سبيل تتريك العراق وسوريا لغةً ومجتمعاً وجذراً ))
أخي سيمون جرجي ، ملاحطتك # ( 11 ) خالفت شروط النقد وذلك لعدم تبنيها مبدأ حسن النية .

ملاحظة # ( 12 ) :
كنتُ قد قلتُ في مقالي لتوضيح طريقة كتابة ولفظ كلمة "كورمَمِش" : بالكاف المصرية أو الفارسية ، وقد صلح لي غلطتي السيد سيمون جوجي ، وهي ان حرف الكاف في كلمة 0 كورممش هو كما قلتُ في شرحي : كاف فارسية ، ولا أعرف لماذا أضفتُ لها زيادة بقولي ( كاف مصرية ) !!؟
السيد سيمون جرجي أصاب في إقتراحه بحذف قولي ( مصرية ) ، شكراً للملاحظة .

===============

بعد غربلة ملاحظاتك أخي سيمون جرجي ، نرى أن أربعة منها فقط أصابت الهدف كنقد ، وهي الملاحظات # 2 ، 7 ، 10 ، 12 ، وبرأيي هذه نسبة جيدة تُشكر عليها .
أما عن ملاحظاتك السريعة في نهاية مقالك ، فأنا لا زلتُ عند إعتقادي من أن كلمة "بُرتِكيشي" كانت في زمنها من الكلمات النابية ، ولم أقل في مقالي بأنها ( لم تكن من الكلمات النابية ) كما تخيلتَ وكتبتَ أنتَ ، بل قلتُ بأنها كانت تُستعمل في العراق والكويت والخليج كشتيمة وكناية عن الكافر ، ثم عقبتُ : هذه الكلمة لا زالت مستعملة في العراق لحد اليوم ، ولكن .. ليس كشتيمة .

وعن إقتراحك الشخصي بإضافة كلمة ( كلاوجي ) بالجيم الفارسية لمجموعة الكلمات النابية الدخيلة ، فهو إقتراح جيد ، لكني كنتُ قد ذكرتُ في مقالي بأنه من المستحيل جمع كل الكلمات النابية إلا عن طريق تأليف كتاب ، وهذه ليست غايتنا .
كلمة : ( كلاو ) فارسية تُلفظ عندهم : ( كلاه ) وتعني قبعة للرأس مخروطية الشكل ، والعراقيون يجمعونها على ( كلاوات ) ، ويكنون بها الرجل الشاطر المحتال المُمَخرَق : ( كلاوجي ) ، والكلاو في العهد العثماني كانت لباساً للرأس للضباط من العسكر التركي الذين كانوا يتمتعون بالجاه والسلطة والمال والمحسوبية والحيلة طبعاً ، لِذا أصبح ال ( كلاو ) رمزاً لكل تلك الصفات التي ترتبط بالإحتيال بصورة أو بإخرى .

أما عن ملاحظة السيد أمير الجميلي حول مقالك ، على ( الفيسبوك ) والذي يقول بأنني لم أتطرق في مقالي لكلمة ( زعطوط ) !! ، وقمتَ أنت بتأييدهِ !!، فلا أفهم كيف فاتتكم رؤية وقراءة هذه الكلمة في مقالي ، والرجاء مراجعة القراءة للتأكد .

أما ملاحظاتي الشخصية للسيد سيمون جرجي ، فأقول بأنه كان من المستحسن جداً لو قدم للقراء رابط مقالي الذي قام بنقدهِ ، ليتسنى للقارئ الحصول على فكرة كاملة عنه ، ومن ثم فهم المقال الناقد للسيد سيمون بصورة أجود وأوضح

ملاحظتي الثانية هي أنني أعتقد جداً بأن سيمون جرجي هو نفسه زميلنا الكاتب ( نعيم إيليا ) ، ورغم حكمة "ولعل بعض الظن إثمٌ " ، لكني بنيت شكوكي وإعتقادي للأسباب التالية :
أولاً : أنت ونعيم إيليا من المسيحيين السريان السوريين .
ثانياً : لك يا سيد سيمون - ولحد الأن - مقالين فقط في الحوار المتمدن ، وكلاهما ( نقد ) . وللسيد نعيم إيليا أعتقد سبعة أو ثمانية مقالات ، واحدة منها فقط ليست في نقد مقالات كاتبات وكتاب الحوار المتمدن ، وهذا جيد حتماً ، لكنه ليس وليد الصدفة ، بل دليل قوي على إنكم شخص واحد ، وطبعاً هذا ليس من شأني ولا يهمني ، ولكني أحببتُ أن أُبين شكوكي هذه ، وعسى أن لا يزعل بسببها أحد

ثالثاً : كلاكما عندهُ عادة التشبث في نقاشه بإمور صغيرة يضعها تحت المجهر ويسلط عليها أضواءً كاشفة لا تستحق كل الجهد المبذول ، طبعاً ليس دائماً ، بل في أغلب الأحيان .

رابعاً : أنت والسيد نعيم إيليا تشتركون في عادة أخرى ، وهي محاولة إستنباط معاني وتفسيرات لِما لَم يَكتُب أو يَقصُد الكاتب ، وهي عادَة قد تكون مُستهجنة أحياناً عندما تخرج عن حدودها المألوفة ، فكلنا لا يحب أن يُقَوِلُهُ الأخرون ما لم يَقُل

خامساً : كلاكما تعتقدان ان كسب أي نقاش عابر هو من الأهمية بمكان ، بحيث يُلجئكم ذلك لمحاولات قد تُعاب عليكم ، والحق النقاش لم يُخلق لغاية الكسب والتفاخر ، بل للمعرفة ومحاولة الوصول لأقرب نقطة للحقيقة ، وهنا لا أنكر أن أي إنسان يسره أن يربح النقاش ، ولكن بطريقة عادلة ونزيهة

في النهاية أقول صادقاً ، شكراً للسيد سيمون جرجي على النقد الذي أعتبرتهُ بناءً رغم رفضي لأغلب ما جاء فيه ، وأعتقد بأننا جميعاًُ حصلنا على فائدة من نقاشاتنا الفكرية والمعلوماتية هذه ، والرجاء عدم كتابة مقال للرد ، وليقتصر الرد على التعليقات قدر الإمكان ، لأن أكثر من مقال واحد على نفس الموضوع هو إستنزاف للوقت والفكر والجهد في ملاحظات أعتقد أعطيناها حقها من الدراسة والتمحيص وتبادل وجهات النظر
المجد للإنسان
الحكيم البابلي
january 18 - 2012

تمنياتي بالخير لزميلتنا وأختنا الكاتبة العزيزة مكارم ابراهيم في مِحنتها الحالية ، هي في قلوبنا وضمائرنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا للكاتب الكريم
يونس حنون ( 2012 / 1 / 18 - 12:51 )
شكرا للاخ الحكيم البابلي على كم المعلومات المفيدة واتمنى ان يقرر يوما تاليف كتاب حول هذا الموضوع ولا اشك في انه سيلاقي اقبالا كبيرا
لدي ملاحظات متفرقة وددت ذكرها للفائدة
اتذكر في بعض الافلام المصرية شخصية الباشا او الحاكم التركي الذي يغضب على من يعتبرهم رعاعا فيصرخ شاتما (ادب سيز ،خرسيس) واتمنى لو اعرف معنى الكلمة الثانية ، كما سمعنا ايضا في الافلام والمسرحيات المصرية كلمة (تنبل او تمبل ) وهي مشابهة لاستخدامها في العراق اي الكسول الذي يعتمد في رزقه على الآخرين، وليس غريبا ان تشترك اللهجات العربية المحلية في العديد من هذه الكلمات التركية
كما اتذكر في مسرحية ميس الريم للاسطورة فيروز استخدام كلمة (سرسري) بمعنى متشرد وهو معنى قريب من المعنى التركي الاصلي الذي اشار اليه الاخ البابلي (اي العاطل عن العمل ) وبعيد عن المعنى الدارج في العراق
انه موضوع جميل نتمنى ان تكون حوله مقالات لاحقة


2 - الاأستاذ الدكتور يونس حنون
محمد بن عبد الله ( 2012 / 1 / 18 - 15:07 )
قد تكون كلمة خرسيس بمعنى (لا خير فيه) لأنني أعتقد أن سوز أو سيس في آخر الكلمات التركية تعني النفي

ننتظر رأي الحكيم البابلي وباقي حكمائنا من العالمين باللغة التركية وما شابهها


3 - امتاع ما بعده امتاع
حارس الفنار ( 2012 / 1 / 18 - 16:47 )
مره اخرى يا حكيم بابل تزيدنا و تغنينا و تنورنا و تمتعنا بسيل من المعلومات التي إن لم تكن صدرت منك و باسلوبك المشوق للقراءه لما بذلت نفسي الوقت و الجهد لقراءتها.
خفايا معاني اللغه العربيه جميله و خفايا لهجاتها اجمل و اظرف. تصلني بين الحين و الاخر رسائل البريد الالكتروني ملحقه معها معلومات بهذا الخصوص و حتى بعض ظرائفها و بالحالتين يلزمني شعور ايجابي يتعنون بابتسامه حقيقه صادره من القلب و الروح. مقالتك يا صديقي حملت كل هذا و زادت و افاضت و انا ممنون لك اشد الامتنان لجهدك و لوقتك


4 - العزيز الحكيم
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 1 / 18 - 16:52 )
الحكيم
انا استغرب من مقاييس ادارة الحوار المتمدن في اختيار النصوص , كان من المفروض ان يكون بحثك هذا في حقل (كاتبات و كتتاب الحوار)
عموما لست وحدك الضحية , هناك ضحايا كثر لمقياس ادارة الحوار المتمدن
بداية يبدوا ان بحثك السابق كان من نوع تعريف الاخرين بلهجتنا الشعبية لكنه , واقعيا كان ينحو نحو الاريكولوجيا, وهذا علما جميل للدارس
هناك كتاب ممنوع في كل الدول العربية للراحل لويس عوض اسمه : مقدمة في فقة اللغة العربية
ويمكن تحميله من الرابط التالي
http://www.4shared.com/rar/qirHAT4t/__-______.html
قبلاتي


5 - منكم نستفيد
فؤاده ( 2012 / 1 / 18 - 18:34 )
تحياتي عزيزي البابلي وعلى روحك الرياضيه بتقبل النقد واسلوبك بالرد وبنفس الوقت كان النقد بناء وللفائده وتوسيع المدارك وشحذ الفكر فمن خلال النقد تثار مواضيع اخرى وكما ترى اثريتنا بمعلومات اضافيه , عن نفسي ليست لدي اهتمامات كثيره باصل الكلمات
لكن لي رجاء عندك اتمنى ان تأخذه بعين الاعتبار , فلو تكرمت وجمعت افكارك في مقال تتحدث فيه عن ذكرياتك في الوطن كما هي مقالاتك وجولاتك الرائعه القديمه في بغداد ولديك ايضا مقالات اعجبتني جدا عن ذكرياتك فيه
كل الحب لكم


6 - 1 رد على التعليق
بيتر حنا ( 2012 / 1 / 18 - 19:10 )
عزيزي البابلي


لقد ذهب السيد سيمون جرجي بعيدا في نقده وأغرقنا في تفاصيل كثيرة بعد مقدمة إعجاب واعتراف بروعة المقالة ومن ثم اورد ما اسماه - ملاحظات - ولعله قصد بها تصحيح للمعلومات ولم يستعمل كلمة تصحيح ربما خجلا حيث ان معظمها كان محاولة تصحيح وليس ملاحظات ، وهذا تناقض واضح بين المقدمة وبقية الرد .
ان القليل مما أورده السيد سيمون كان صحيحا والبقية هو اجتهاده الشخصي وغير متفق عليه من الكثير من المؤرخين ووقع في ومغالطات كثيرة وخصوصا قوله ان ليس هناك لغة خاصة للكلدانيين بل هم يتحدثون. ال - سورث - وهذا يقع تحت محاولة الكثير من كتاب هذه الايام ومن رجال الدين المتعصبين الآشوريين الغاء هوية الكلدان والسريان وتهميشها ووضعها كفرع او ملحق للاشوريين , ولقد أصدرت البطريركية الكلدانية في العراق كتابا بهذا الشان موجها الى الشعب العراقي والمسؤولين العراقيين حول ممارسات النائب الاشوري في البرلمان العراقي يونادم حنا في هذا الخصوص


7 - 2 رد على التعليق
بيتر حنا ( 2012 / 1 / 18 - 19:12 )
لقد أصبت عزيزي عندما ذكرت بانك تكتب بلغة مفهومة واصطلاحات دارجة لكي يفهمها الجميع وخصوصا ان الكثير - وانا واحد منهم - ليس لديهم القدرة على ربط التعابير والمصطلحات بأصولها وجذورها التاريخية ويفضلون الفهم والاستمتاع وهذا هو افضل ويفي بالغرض من كتابة مقالة من هذا النوع ، الا اذا كان الموضوع هو بحث تاريخي بحت ، وان عدم انتباه السيد سيمون بان كلمة زعطوط مذكورة في قائمة الكلمات وربطه كلمة حصرا بالعراق وليس بالاشخاص هو دليل بان السيد سيمون ليس مؤهلا تماما للغوص في التفاصيل وتصحيح الاخرين
مودتي للجميع


8 - توضيح
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 18 - 19:27 )
أخي البابلي
أنا لست سيمون جرجي. وأظن الأخوة في إدارة الحوار المتمدن يعلمون ذلك
صحيح نحن من ثقافة واحدة، وصحيح أن أحدنا متأثر بالآخر في طريقة التعبير بحكم الاحتكاك ولكننا لسنا شخصاً واحداً.
أنا مسيحي سرياني هل في هذا ما يقلق الآخرين؟
وأحب أن تعلم أنني على الرغم من ثقافتي السريانية المسيحية، أكثر أممية من الشيوعيين
أنت تشكو من قلة النقد، ثم تتذمر ممن يمارس النقد وتجد ذلك عيباً فيه
الصغائر التي أركز عليها دليل عافية فكرية. القضايا الكبرى في الفلسفة أمست اليوم محسومة أما تلك الدقيقة فلا تلحظها إلا عين المتمرس بالفلسفة
أنت مثلاً تؤيد نوال السعداوي كل التأييد، ولكنك لا ترى أنها تخلق عداوة بين الجنسين وأنها تحرض على قتل المصري لاخيه المصري، وأنها تعلق تخلف المصريين على شماعة الغرب. أما أنا فأرى ذلك كله
لو كنتُ قرأت مقالة سيمون جرجي بعد نشرها مباشرة، لنصحته أن يبحث عن معنى عبيط في اللغة القبطية.
تحياتي مع تمنياتي لك بالصحة والتوفيق، ودمت أخاً طيباً


9 - دمت قلماً لامعاً
صلاح يوسف ( 2012 / 1 / 18 - 19:34 )
الأخ والصديق العزيز حكيم البابلي، رغم أني لست فقيهاً في اللغة إلا أنني أميل إلى الرأي القائل بأن مقالتك في الرد على نقد الكاتب سيمون هي أقرب للأركلوجيا وكم أستغرب عدم نشرها في صدارة الموقع.
الشيء الآخر أنه ورغم طول المقال إلا أنه مشوق جدا تميز به أسلوب سلس منظم كالعادة. كنت أتمنى أن يكتب الأخ سيمون مقالا آخر لكي نستمتع بقراءة ردودك التي تثري الموضوع بمعارف إضافية.
دمت قلماً لامعاً وإلى الأمام


10 - السيد حنون ، الكلمات الدخيلة في لهجتنا # 1
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 18 - 20:04 )
زميلي وصديقي العزيز يونس حنون
شكراً لمساندتكم لهذا المقال ، وأهلاً بك في الجنائن المعلقة
تأليف كتاب حلم راود كل كاتب شرقي ، ولكنه يبقى حلماً عسير التحقيق ، لأن الكتاب لم يعد رائجاً كما كان في أيامنا في العراق والدول العربية ، الناس أكثر سطحية اليوم من قبل خمسين سنة ، ولا أحد يقرأ ، راحوا اليقرون ... وتعرف بقية المثل
الحق لم يسبق لي سماع كلمة ( خرسيس ) التي تقول أنك سمعتها في مسرحية مصرية ، وأقول ـ ربما - هي من كلمة (خرتيت) التي يستعملها الناس للكناية عن الديوث !، ربما ، وفكرتُ لو سألنا الزملاء المصريين (محمد يونس ، محمد البدري ، فاتن واصل) فأهل مكة أدرى بشعابها كما يُقال
أما كلمة (تنبل) والتي يلفظها بعض العراقيين ( تمبل ) فهي من التسمية الشهيرة ( تنبل أبو رطبة ) الذي كان يتمدد تحت النخلة ، وينتظر أن تسقط الرطبات في فمه لكسله الشديد ، كذلك ( تنابلة السلطان ، وعددهم ثلاثة ) وحولهم عدة قصص أجملها أن السلطان كا يعلفهم كل يوم ، لكنه ضجر من كسلهم ، فقال لهم أن يثردوا خبزهم بالتشريب بدون الإستعانة بخدم القصر الذين كانوا يضعون التشريب في فمهم ، والتنابلة يمضغوه ويبلعوه، فرفض التنابلة
يتبع


11 - السيد حنون ، الكلمات الدخيلة في لهجتنا # 2
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 18 - 20:26 )
ولما رفض التنابلة العرض ، أمر السلطان أن يتم إلقائهم في الشط (النهر) ، ولم يُمانعوا !!!، وبعد أن حملهم الخدم لإلقائهم في النهر ، حَنَ قلب السلطان ، وراح يتوسل بالتنابلة أن يرحموا أنفسهم ، وعرض عليهم عرضاً جديداً هو أن يقوم الخدم بتنقيع الخبز وثرده لهم في المرق ، وعلى التنابلة تناول الثريد بأصابعهم ووضعه في أفواههم ومن ثم مضغهِ ، نظر كبير التنابلة نظرة سخط وتذمر نحو السلطان ، وقال له : أنت مخبل ( مجنون ) !!؟ ثم إلتفت نحو الخدم وصرخ بهم : كُبَل .. كُبَل للشط ، أنعل أبو هيجي عيشة كلهة تعب !!!، بمعنى (دُغري .. دُغري ع النهر ، يلعن أبو هكذا عيشة كلها تعب) . هناك عدة قصص للتنابلة ، تختلف الواحدة عن الأخرى في بعض التفاصيل
طبعاً هي من القص التراثي ، وتأخذ طابع أو صفة المبالغة الظريفة ، لكن ما يحدث اليوم لكثير من المجاميع البشرية الشرقية ، يقول لنا بأننا من أحفاد هؤلاء التنابلة ، رغم البطالة وقلة فرص العيش المتاحة في الدولة العربية ، وما ترك الزراعة في كل بلداننا والتوجه إلى المدن إلا دليل على تنبلتنا وهدرنا للفرص القليلة المتاحة لنا ، والتي كان يجب أن نتشبث بها ، خاصة ونحن نغرق عميقاً
تحياتي


12 - الأستاذ الحكيم البابلي المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 1 / 18 - 20:29 )
تحية صادقة أرسلها بعد غياب دام شهرين وأنا بعيدة عن الحوار الممنوع في بلدنا ، اليوم بدأت بقراءة الرسائل الالكترونية المتراكمة بالمئات التي غمرني بها الأحباب ومنها رسالتكم الكريمة التي قرأتها قبل قليل ، حضرتك بعيد عن الوطن الأم منذ سنوات طويلة لكنك تختزن الحب الصادق لحبيبتك بغداد ولأهلها فسجلت انطباعاتك ومشاعرك من خلال المقالات والتعليقات التي تشير فيها دوما إلى حبك الأول ، والكبير
لي ملاحظة صغيرة على موضوع اللهجات
لهجة أم لهجات ؟؟ نقول اللهجة العراقية ، المصرية ، السورية ، المغربية .. . نسبة إلى الوطن ، أما لو أردنا أن نحصي اللهجات في المناطق من كل قطر عربي فعلينا أن نعلم عدد السكان لنسجل عدد اللهجات . في بلاد الغرب يقولون بشكل عام للتسهيل على الأجنبي : هناك ثلاث لهجات : المشرقية والمغربية والمصرية . هي لهجة وليست لهجات
أرجو أن تتقبل تهنئة قلبية صادقة بالعام الجديد متمنية لك وللعائلة الكريمة السعادة وتمام العافية وشكراً


13 - سِزات النفي التركية كثيرة في لهجتنا العراقية
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 18 - 20:45 )
الصديق القديم محمد بن عبد الله
هلة بيك إبن العم ، نورت الحديقة البابلية ، وشكراً لدعمك
أوافقك على أن لفظة أو إستعمال ( سِزْ ) في اللغة التركية أستخدمت لأغراض النفي بعد إلحاقها بالكلمة ( وصف وموصوف ) كقولنا ( مُخ سِز - عديم المخ ) تربية سِزْ - عديم التربية ) ... الخ ، وقد تطرقتُ لهذه ال ( سِزات ) في مقالي السابق (( الكلمات النابية الدخيلة في اللهجة العراقية الدارجة )) ، ورابط المقال موجود في مقدمة مقالي هذا أعلاه

عن كلمة ( خرسيس ) التي تطرق لها زميلنا الكاتب الظريف يونس حنون ، والتي يذكر أنه سمعها في مسرحية مصرية ، فلا علم لي بمعناها ، والحق لم أسمعها من قبل ، وإقترحتُ إحالتها للزملاء المصريين من الأصدقاء : فاتن واصل ، محمد حسين يونس ، محمد البدري ، وعسى أن يُفيدونا بالمعلومة الصحيحة
محبتي وتحياتي


14 - يوزعك قلبي انحناءاته أيها الحكيم
فاطمة الفلاحي ( 2012 / 1 / 18 - 21:24 )
الصديق الرائع الحكيم البابلي

مجهود كبير أشد على يدك المبذول في بحثك عن الكلمات النابية الدخيلة على لهجتنا العراقية الدارجة ، بيني وبينك حسدتك .. على الحس الفكاهي ،وسلاسة الاسلوب ، الذي يدفعك في وقت قراءتك للمقال ( البحث ) أن تتذكر بعض الكلمات .. حتى في نقد النقد ،أذهلني تبحرك في المعلومات والاستناد الى مقولا ت بعض المفكرين وعلماء اللغة - مجرد رأي - فكر في اعدادها بكتاب ، أكيد سيكون مكتنزا بالكثير من المعلومات
سرني العودة لموضوعك الاول ، فقد كان ممتعا جدا
جوري لقلبك


15 - ملاحطات
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 18 - 21:54 )
. أنت عزيزي البابلي لا تعرف نعيم إيليا معرفة شخصية ولهذا أعذرك في أحكامك المستخلصة من نقده. لن أصف لك شخصيتي وهي حقيقية على فكرة وليست معرفاً الكترونياً يجهل حقيقته القراء، لأنني قد أرتكب بوصفي لها إثم الفخر الذاتي الذي أمقته وأنا المتواضع الودود كالمسيح
تقول:
أنت والسيد نعيم إيليا تشتركون في عادة أخرى، وهي محاولة إستنباط معاني
وتفسيرات لِما لَم يَكتُب أو يَقصُد الكاتب ، وهي عادَة قد تكون مُستهجنة أحياناً عندما تخرج عن حدودها المألوفة ، فكلنا لا يحب أن يُقَوِلُهُ الأخرون ما لم يَقُل
فهل ترى هذا القول صائباً؟
إنني أضع قول الكاتب أمامه وأمام القارئ أولاً ثم أبدأ بنقده. فكيف يصح بعد هذا أن يقال إنني أقوله ما لم يقل.
قد يحدث ألا أكون فهمت مرامي الكاتب فهماً صحيحاً لأسباب أهمها اللغة، أو أقرأ ما بين سطوره وهذا أمر كثير الحدوث لدى الجميع ولا يجوز بسببه أن أتهم بسوء النية.
لا، فلدي منظومة فكرية تتعارض مع منظومات فكرية أخرى، ومن حقي بل من واجبي أن أضع منظومتي الفكرية مقابل المنظومات الفكرية الأخرى بتعارض أو
بتوافق خدمة للحقيقة التي أؤمن بها. وإلا فما فائدة كل تعبي؟


16 - حالة اللا عدالة في تقييم مقالات الموقع ! # 1
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 18 - 22:02 )
الصديق العزيز جاسم الزيرجاوي
تحية ، وشكراً على مرورك وتعليقك الذي فتح الباب على أكبر مشكلة ومرض أصابت موقع الحوار المتمدن ، وإدارته ساهية عن الماء الذي يتسرب عبر مواسيرها وهي لاهية عن سماع كلمة الحق
أخي جاسم ، شخصياً لا أستغرب من -مقاييس إدارة الحوار المتمدن في إختيار النصوص- ، وعرضها في الصفحة الأولى المختارة ، صفحة الثلاثين المُبشرين بجنة الحوار المتمدن
بل أستغرب جداً جداً جداً من سكوت 99٪ من كُتاب ومُعلقي وقراء الموقع على سياسة الموقع التي تُفرق بين الكتاب وتغمط حقوق الكثيرين وتجرح مشاعرهم حين تُعلي التاسع على الأول والثلاثين في ترتيبهِ على الثالث أو الرابع مثلاً ، وبحجة أن هذا يساري وهذه إمرأة وووووو ، والحق اني لا أثير هذه الملاحظات من أجل نفسي ومنفعتي ، لا وحق الحق ، لكنني والكثير من أبناء بلداننا الشرقية تعبنا في محنتنا ومعاناتنا مع حالة ( اللا عدالة ) التي جوبهنا بها حتى ونحنُ في بيوت من يدعي العدالة والديمقراطية
الساكت عن حالة ( اللا عدالة ) في موقع الحوار المتمدن هو واحد من ثلاثة ، أما ( جاهل ، أو أناني لا يُبالي بحقوق غيره ، أو منتفع ) ولا رابع لهم أو بينهم
يتبع


17 - ملاحظات 2
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 18 - 22:23 )
واعلم يا أخي أنني لا أستخدم الفيسبوك، لأنني أميل إلى العزلة
وتقول
كلاكما تعتقدان ان كسب أي نقاش عابر هو من الأهمية بمكان ، بحيث يُلجئكم ذلك
لمحاولات قد تُعاب عليكم ، والحق النقاش لم يُخلق لغاية الكسب والتفاخر ، بل للمعرفة ومحاولة الوصول لأقرب نقطة للحقيقة ، وهنا لا أنكر أن أي إنسان يسره أن يربح النقاش ، ولكن بطريقة عادلة ونزيهة
وهذا حكم لا قيمة له لأنني أستطيع أنا أيضاً ومن دون شاهد أو برهان أن أدمغ به
جميع الكتاب
لا يؤذيني اختلاف الآخرين عني في الرأي أو السلوك ولا يغضبني، أناقش من يختلف عني وأحاوره، ولكن يؤذيني أولئك الذين ينشرون الكراهية وثقافة العنف بين البشر وأولئك الذين يحرضون الناس على القتل واعتناق الخرافات
هذه هي فلسفتي إنها صرخة احتجاج على المفاهيم والخرافة والأفكار التي لا أراها صحيحة ودعوة حارة إلى المحبة والتآخي. وأحاول أن أنشرها في أدبي الذي لم يظهر بعد


18 - حالة اللا عدالة في تقييم مقالات الموقع # 2
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 18 - 22:43 )
أخي جاسم الورد
صدقني لا يمر شهر دون أن أطرح من خلال واحدة من تعليقاتي الغُبن الذي يُصيب الكثير من الزميلات والزملاء في قضية تقييم مقالاتهم المنشورة ، هي حالة ( لا عدالة ) عمياء يُحاول الموقع تفسيرها وتصويرها لنا على أنها ( سياسته الخاصة ) ، ولا أفهم أية سياسة خاصة في أن يُعلي الموقع من يشاء ويخفض من يشاء وبدون الإعتماد على تقييم حقيقي نزيه لقيمة المقال ، فالظاهر أن تقييم الموقع وتفضيلاته تأتي من خلال الوجوه والأسماء قبل أن تأتي من خلال قيمة الموضوع المطروح على ساحة الفكر

هناك كُتاب -لا أقصد الجيدين- لا هم يساريون ، ولا نساء ، ولا بطيخ حتى ، لكنهم يبزونا ويحتلون الصفحة الأولى أوتماتيكياً من خلال ( المحسوبية والمنسوبية ) الشهيرة التي لا يُريد الإنسان الشرقي التخلي عنها حتى حين رفعهِ لشعار ( الديمقراطية والعلمانية واليسارية ) ، وكل هذه الأفكار والممارسات والإيدلوجيات حاربت حالة (اللا عدالة) مهما كانت أسبابها ومُبرراتها ، فلمن تعزف مزاميبرك يا داوود ؟
كنتُ قد بدأت بكتابة مقال عن (سلبيات الموقع) كما فعلتُ في السنة الماضية ، بعد أن طلب مِنا الموقع نفسه كتابة ذلك قبل أسابيع .. ولكن
يتبع


19 - حالة اللا عدالة في تقييم مقالات الموقع # 3
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 18 - 23:03 )
ولكن .. إلى متى نبقى نُردد - وبدون فائدة - على مسامع إدارة الموقع بأن سياستهم هذه ستؤذيهم - على المدى البعيد - أكثر بكثير مما ستؤذينا ككتاب ؟
تصور أخي جاسم ، عندما نُشر مقالي قبل عشرة ساعات ، كان في أعلى عمود اليمين لِ ( خيارات وأدوات ) مقالاً للسيد حسن خضر ، وفي أعلى عمود اليسار مقالاً للسيد فرياد ابراهيم ، وكما نعرف فموقع الحوار يُميز حتى بين هذين العمودين المسكينين ، ويُعطي أهمية لعمود اليمين أكثر من أهمية عمود اليسار ! تسأل لماذا ؟
لأن كُتاب -النخبة- !! في الصفحة المختارة يتمتعون بزمن أطول لنشر مقالاتهم مما يُعطى من زمن لكتاب (خيارات وأدوات) ، وعليهِ ومن خلال نفس السياسة العبقرية هذه فالمفروض إعطاء زمن نشر أطول لمقالات عمود اليمين مما لعمود اليسار في خيارات وأدوات ، تمام ؟
لكني تفاجأتُ قبل دقائق حين وجدتُ أن مقال حسن خضر قد نزل في عموده أسرع بكثير من نزول مقال فرياد ابراهيم ، وهنا يُفترض أن يحدث العكس !!! حسب تكتيك وقناعات الموقع الخاصة العصية على الفهم ، مما يجعلنا نشك في دقتها ، ونصنفها على قائمة التخبط والعشوائية
كل ما نطلبه هو سياسة عادلة تضع الجميع في سلة واحدة
تحياتي


20 - مقال النقد للسيد سيمون جرجي كان نواة جيدة
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 18 - 23:48 )
الزميلة الرائعة فؤادة العراقية
الف شكر على تقييمك ومرورك ومساندتك لمقالي هذا
لا أشك للحظة واحدة في أن مقال الأخ والزميل سيمون جرجي كان رائعاً ، وكما قلتُ في ردي عبر مقال اليوم ، بأن مقاله أعجبني وأفرحني رغم كل التفنيدات التي قدمتها في الدفاع عن رأيي وأفكاري ، فالرجل قام برصد بعض الأخطاء التي إرتَكبتها في مقالي الأول ، وهذا يكفي لتقييمه وشكره ، خاصة كوني أعتبر نفسي ناقداً يملك بعض الخبرة (على قدي) إذ لستُ خريجاً أكاديمياً يُكحل عينه بكل الدراسات التي يمر بها الطالب أو خريج الجامعة المختص ، ولكن كان لي مثابراتي ودراساتي الشخصية في الكتابة ، أدب ومسرح ونقد ، والتي أعتز بها وأفتخر ... وليه لأ ؟
أما طلبك لمقالات تُراثية على شكل سيرة ذاتية بغدادية ، فقد قدمتُ منها الكثير لحد الأن ، ولا زال في جعبتي أكثر ، لكني أحاول دائماً تنويع مواضيع مقالاتي ، وأكره طرق نفس الباب كل مرة ، فأنا إنسان ملول يُحب التغيير
قريباً سأقدم مقالاً عن المعلمين الذين أثروا على مسيرتي المدرسية والفكرية والإجتماعية سلباً أو إيجاباً ، وأتمنى أن لا يسرق الفكرة أحد ما ويتذرع بأنها توارد خواطر هههههههه، وهذا وارد
تحياتي


21 - شروط صغيرة جداً للنقد البناء
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 19 - 04:15 )
الصديق بيتر حنا
تحية وشكراً على تعليقيكَ ومؤازرتك الجميلة
تعليقك كان يحوي الكثير من النقد ، وأراني أتفق معك على أن الصحيح الذي جاء في ملاحظات السيد سيمون جرجي كان تصحيحاً أكثر منه نقداً ، كذلك لا أريد أن يُفهَمَ من كلامي هذا عدم إعجابي بالمقال ، ولكن العمود الفقري لمقالي كان في -الكلمات النابية الدخيلة للهجة العراقية الدارجة- ، بينما السيد سيمون ركز نقده على مقدمة المقال !! ، وصحيح أن المقدة هي جزء من المقال ، لكني كنتُ أتوقع أن يكون النقد منصباً على الكلمات النابية الدخيلة ، كونها الأهم
من ناحية أخرى أنا مُطَلِع أولاً بأول على كتاب بطريركية الكلدان في العراق ، والذي يحاول وقف المنظمات الآشورية والسيد ممثلهم ( يونادم كَنا ) عن محاولات تهميشهم لدور الكلدان العراقيين ، وسحب بساط فعاليتهم ، علماً بأن الكلدان يؤلفون 70٪ من المُكَوِن المسيحي العراقي ، ويتقاسم السريان وألاشوريون البقية ، وهذا يُعطي للكلدان مقعد السائق أوتوماتيكياً
ولزاماً عليَ القول بأنني اؤيد كل نقد بناء تتوفر فيه أبسط الشروط ( حسن النية ، النزاهة ، عدم تفسير الأمور بطرق كيفية ومزاجية ) عدا هذا كلو في حبك يهون
تحياتي


22 - الزميل العزيز نعيم ايليا ، رد # 2
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 19 - 05:08 )
ولو كنتُ قد وجدتُ فيه عيباً فهذا أمر جداً طبيعي لأن كاتبه من البشر !، لكني كنتُ قد قلتُ في عدة مواضع ما معناه أنه من العيب أن نطرح ملاحظات نقدية مبنية على التصور والخيال والظن ورغبتنا في أن ننال من الطرف الآخر ، ولا تنسى أن ( 8 ) ملاحظات من أصل ( 12 ) ملاحظة لك أو للسيد سيمون كانت في غير محلها ، وتم بناؤها على فهم وتفكير مغلوط وغير موثق ، وربما متقصد
ثم من أين أتيتنا بفكرة إنني اؤيد نوال السعداوي كل التأييد !!!؟
وها أنت تخطأ وتتعثر مرة أخرى هنا ، ولو عدتَ للمقابلة التي أجراها موقع الحوار المتمدن للسيدة السعداوي فستجد بعض تعليقاتي غير المؤيدة لها ، والتي أحرجت موقف السيدة سعداوي يومها
لكنك لا زلتَ تتذكر إنني دافعتُ عن السيدة سعداوي في تعليق لي ، وأشدتُ بكتابها الفذ الذي أفادني في دروب حياتي ( ( دراسات عن المرأة والرجل في المجتمع العربي ) والذي أنصح أي مثقف حولنا بقراءته قراءة متأنية بحثية
بالمناسبة أخي نعيم ايليا ، هلا أخبرت السيد سيمون جرجي بأنني قد نشرتُ مقالي الرد على مقاله الناقد ، وأتوقع تشريفه وأنتظر ملاحظاته القادمات
تحياتي ، وسأرد على تعليقاتك الأخرى


23 - الطيران على أجنحة بساط الريح
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 19 - 05:38 )
صديقي دكتور صلاح يوسف
شكراً لمرورك الجميل عبر الحديقة البابلية
هاي شنو !؟ تراك أطلت الغيبة علينا ، يعني حُسنك إمرقيك .. لو عادة إلك ؟
أقدر تثمينك لمقالي خير تقدير ، وليس من باب المجاملة لو إمتدحتُ قابلياتك ، كوني أعرف أكثر من غيري قدرتك الكتابية والفكرية ، وخلفيتك العلمية ونضوج أفكارك العلمانية الحرة
وأعرف كذلك أن كل مقالاتي طويلة .. ولكن ما يهمني هو متابعة القارئ الجيد لها وتفاعله معها
أريد دائماً أن أُقدم مقالات ناضجة تلم بمواضيعها خير إلمام ، وبرأيي المقال القصير ليس لي ولا يُناسبني ، ولا يُعطيني الفرصة والمساحة الكافية لأنشر جناحيَ على حريتي ، وهذا واحد من الأسباب التي تدعوني للتذمر على الوقت الذي يسمح له الموقع في نشر كل مقال ، يوم واحد أو يوم وربع أو يوم ونصف حين يتبرمك الموقع ، وهذا لا يُنصف المقال الذي كُتب في بحر اسبوع أو اسبوعين أحياناً ، أو حتى شهر في بعض مواضيعي التي أعتبرها دراسة وليس تفقيس دجاج
ولهذا أيضاً رفضتُ عروض بعض الأصدقاء في تجربة الفيسبوك ، فهو يُخوزقني ، بينما أجد نفسي في عوالم المواقع والمقالات كالمهرة الطائرة في مساحات خرافية لا حدود لها
تحياتي


24 - أهلاً بعودتك زميلتنا ليندا كبرييل
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 19 - 05:54 )
عزيزتنا وصديقة الكل ليندا كبرييل
أهلاً بك مجدداً في الحديقة البابلية، سلامات سلامات وعودة ميمونة لبيتك وعائلتك بعد السفرة الطويلة للوطن الأم ، وعساها كانت سفرة خير
إفتقدنا طلتك وأفكارك ونقاشاتك العذبة وصداقتك الدافئة
وشكراً لإضافاتك المفيدة حول موضوع ( اللهجة واللهجات ) وقد كان رأيك في الموضوع واضحاً جداً
أرجو إعلامنا عن الحالة الصحية للوالدة الفاضلة ، متمنياً لكِ ولعائلتك وكل العالم سنة جديدة سعيدة ملؤها الخير والفرح والصحة والأمان
تحياتي


25 - الشاعرة الأديبة الآنسة فاطمة الفلاحي
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 19 - 06:17 )
شكراً زميلتي العزيزة فاطمة الفلاحي على هديتك الحلوة في المرور عبر الحديقة البابلية ، وأفرح اكثر لأن مقالي أخرجك من صمتك الطويل ، حيث لم أقرأ لكِ تعليقاً منذ زمن بعيد ، ويُشرفني أن أكون أول من قرأ لكِ تعليقاً جديداً

أقرأ كل ما تنشرين من مقالات أو بحوث أو شعر ، شعر رائع لا أعرف من أين تتصيدين مفرداته وأزاهيرهِ وفراشاتهِ ، وكيف تجدلين كلماته ومعانيه وموسيقاه ؟
تهانينا لنبوغك في عالم الشعر ، وأتمنى أن تُهديني يوماً نسخة من كتاب شعر مطبوع وعليها توقيعك

عتابي لك حول إغلاقك لباب التعليق ، ومهما قدمتِ لنا من أعذار فلن تكون مقبولة ، ولعلمك يا فاطمة فليس هناك أجمل وأنغم من التواصل بين القارئ والمعلق والكاتب ، وهذا يُوَلِد لحظات سعادة بيضاء سحرية لا تُقدر بثمن
فكري بنصيحتي ، وإفتحي باب التعليقات ، وليس بالضرورة الإجابة عن بعض التعليقات أو حتى كلها ، فقط دعي القراء يقولون لكِ من أنتِ ، ورأيهم بما تكتبين ، وأعتقد أن هذه واحدة من حقوقهم على الكاتب
تحياتي


26 - الجيم المصرية
سيلوس العراقي ( 2012 / 1 / 19 - 07:55 )
تحية
بالنسبة للملاحظة 12 أكنت تريد القول : الجيم المصرية ؟


27 - متعة اللغة ولهجاتها ، الصديق حارس الفنار
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 19 - 08:07 )
صديقي الودود حارس الفنار
كتبتُ لك تعليقاً قبل ساعات ، لكنني لم أستطع إيجاده بين ما نُشر من تعلبقات على مقالي اليوم ، متأسف فهذه أمور تحدث أحياناً وسهواً من قبلنا أو من قبل الموقع
شكراً لدعمك الدائم لمقالاتي ، وأهلاً بك في حدائق الجنائن المعلقة

أتفق معك وبنسبة الف بالمئة حول ملاحظتك -خفايا معاني اللغة العربية جميلة ، وخفايا لهجاتها أجمل وأظرف- ، هي متعة حقيقية يا صاحبي أن تدخل عبر عالم الكتب والقراءات من كل نوع ، وخاصة التأريخية والتراثية
شخصياً وحين توفر الوقت ، أغوص حتى في بحور القواميس المتنوعة ، وقد لا تُصدق أنواع اللقى التي أعثر عليها هناك ، هي واحدة من ألذ المتع الحياتية والتي أُحرص على إعطائها ولو بعض الوقت كل يوم
أعجبني قولك الناصع : -شعور إيحائي يتعنون بإبتسامة حقيقية صادرة من الروح- هذا ما أحسهُ بالضبط وأنا بين كتبي وأوراقي كل يوم ، وكل العائلة تصرخ بيَ وتتذمر من خلف الباب الموصد لقلعتي وصومعتي
تحياتي


28 - نقد النقد..
سيمون خوري ( 2012 / 1 / 19 - 08:18 )
أخي الحكيم المحترم قرأت ردك يوم أمس واليوم قرأته ثانية أولاً شئ رائع هذا الحوار الجميل والحضاري بين زميلين ، الأول تعرفنا عليه بسبب مقالة أخي الحكيم والثاني وهو الحكيم من الحالات التي يوثق برأيها . كما أنها فرصة للترحيب بإختنا العزيزة ليندا بعد غياب .
حول نقد النقد ، شخصياً لا معلومات لدي حول خصوصية اللهجات أو اللهجة العراقية . لكني أتضامن مع أخي الكاتب حول النقطة الخامسة الواردة في تعليقه أو رده . وهنا يستحضرني قول المؤرخ البريطاني - هوبل - إذا أردت أن تلغي شعباً ، تبدأ أولاً بشل ذاكرته ، ثم تلغي كتبه وثقافته التاريخية، ثم يكتب طرف أخر له كتباً أخرى ويعطية ثقافة أخرى ويخترع له تاريخاً . عندها ينسى هذا الشعب من كان وماذا كان والعالم ينساه أيضاً. ما أود التأكيد عليه أنه من الخطأ إعتبار الدين وتلك الكتب الفضائية دائرة المعارف الوحيدة .لا يوجد لغات سامية وأخرى غير سامية ، إذا أردنا رسم خريطة للحقيقة وليس رسم الحقيقة. على كل حال إذا كانت مشكلة البعض أنه لا يؤمن بالحقائق الواقعة خارج مداركة فهذه ليست مشكلتنا بل ربما تعود لحالة الخوف الكامن لدى بعضنا من تهاوي مخزن الأساطير مع التحية للجميع


29 - أصبتَ الهدف يا سيلوس العراقي
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 19 - 08:20 )
الأخ سيلوس العراقي
تحية لكَ ، وشكراً على دعمك للمقال
نعم أخي سيلوس ، سبب غلطتي في قولي عن كلمة ( كورمَمِش) بأن كافها فارسية ومصرية أيضاً ، هو إنني كنتُ أفكر بإسم ( جمال ) وكيف أن الأخوة في مصر يلفظوه بالكاف ( كَمال ، وبسهو وغفلة كتبتُ ( بالكاف المصرية ) ووقعتُ في الخطأ سهواً ، وكان عليَ أن أكتفي بالقول ( بالكاف الفارسية ) المهم كانت غلطة وإعترفتُ بها ، وأظنك عرفتَ كيف حدثت ، شكراً لمشاركتك عزيزي
تحياتي


30 - اكتب ولا تتوقف
حامد حمودي عباس ( 2012 / 1 / 19 - 08:41 )
اولا اثني على ما جاء بتعليق الاخ جاسم الزيرجاوي رقم # 4 بشأن وجوب ان يكون مقالك الثمين هذا مع الفريق ( المميز ) لكونه متميز بحق .. واصفق على سجيتي لردك الصادق على ما جاء بذلك التعليق . ثانيا لقد استمتعت وانا اقرأ لك ، في زمن كثر فيه الشعور بالدوار من زحام ما يكتب عن حال يحمل في مبررات وجوده اصرار الناس على العيش كما يريدون لا كما نريد ، وادعوك لأن تستمر في امتاعاك لمريديك ولا يهمك ما يختارونه لموقع نشر افكارك الجميله .. ارض الله واسعة ، وانا بصدد التوسع فيما اكتب باتجاه من يقدر لي قابلياتي .. تقبل خالص محبتي وفائق احترامي


31 - حديث لا بد منه1
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 19 - 09:10 )
أخي الأستاذ حكيم البابلي
أنت تضطرني إلى الفخر الذاتي . أعلمك للمرة الثانية أنني نعيم إيليا شخصية واقعية ولست اسماً مستعاراً ويمكنك البحث عني في الشبكة وستجد أنني قاص روائي وحائز على جائزة اتحاد الكتاب العرب فرع حلب. ويمكنك البحث عني باسمي الألماني أيضاً - على فكرة أنا أحمل ثلاث جنسيات - Naim Ilia
فمن الطبيعي يا أخي أن أحتج على اتهامك إياي بانتحال شخصية أخرى، يستحيل أن ألجأ إلى مثل هذا الأسلوب لأنه يسيء إلى سمعتي الأدبية، أنا حتى في المنتديات الحوارية لا أخفي حقيقتي ولو جعلت لها اسماً مستعاراً
فأنا رجل شجاع بالمعنى الحقيقي للشجاعة ولا أهاب سلطة ولا إلهاً ولا بشراً
صديقي سيمون جرجي كتب مقالة واحدة ولم يناقشك بعد في جزئياتها، فكيف حكمت عليه بأنه متشبث برأيه عنيد يريد أن ينتصر على خصومه بأي ثمن؟
كتبتَ شيئاً جميلاً عن النقد أعلم هذا، ولكن ملاحظاتك الشخصية لا تدل أبداً على أنك ترحب بنقدك
لقد شتمتني وصفحت لأن الصفح من شيمي، وكان خلافنا حول (سرقة ) التوراتيين للتراث البابلي وأنا ما أزال متشبثاً بأن التواراة لم تسرق أساطير البابليين ، لأنّ التاريخ والأساطير والأديان لا تسرق، هناك قانون


32 - حديث لابد منه 2
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 19 - 09:32 )
يتحكم بالعلاقة بين الشعوب، هو قانون التأثير والتأثر. لقد استلهم فيثاغورس فكرة التقمص من الديانات الشرقية وأدخلها في الثقافة اليونانية، فهل من اللائق يا عزيزي أن أحكم عليه بأنه (سرق) فكرة التقمص من الهنود؟
الثقافة اليونانية مليئة بمؤثرات كلدانية ولا سيما في مجال الفلك، فهل تجد عالماً يقول لك إن اليونانيين سرقوا ثقافة الكلدانيين.
العرب اليوم في أدبهم وطرائق معاشهم بل حتى في طرائق تجديد وإصلاح دينهم يستلهمون الثقافة الغربية ومنجزاتها، فهل العرب يسرقون؟
فكيف تريدني يا أخي ألا أتشبث برأيي؟ وكيف تريدني ألا أعاند في الحقيقة
كتبت إنني مسيحي سرياني، لماذا كتبت هذا؟
كتبت هذا لتقول إنني مؤمن ولهذا فأنا أدافع عن التوراة. والحق أنني مسيحي ملحد ودفاعي عن التوارة هو دفاع عن اليهود وما فيها من حقائق؛ لأنني أعلم أن الكثيرين من العرب يودون اقتلاعهم من الوجود
وأنا رجل يتحرك بإملاءات ضميره الإنساني الكوني الذي يرفض العنف بجميع أشكاله
هناك الكثير مما يقال ولكنني سأتوقف ، وسأرسل لك الرسالة التي وصلتني في هذا الصباح من صديقي سيمون جرجي، وأعتذر منه إن وجد في نشري لها خرقاً لمبدأ الخصوصية


33 - رسالة سيمون جرجي1
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 19 - 09:43 )
simon jerjy [email protected]
01:10 (vor 9 Stunden)

an mich


عزيزي يؤسفني جدًّا أنّي لم أستطع تلبية رغبتك في كتابة ردّ هذه الليلة، أنت لا تعلم بعد حجم الظّروف التي تحيطني وتعيقني عن تسخير جلّ الوقت للمعرفة! فأمّا الرّسالة التي بعثتُ بها إليك فقد كتبتُها على متن القطار بين شمال ستوكهولم وجنوبها!! البارحة كنتُ مضطرًّا إلى تسليم مفاتيح البيت الذي سكنتُ فيه مدّةَ شهر، ولهذا فقد جمعتُ أشيائي وحقائبي وطلبتُ إلى خالتي العازب أن تستضيفني في منزلها مدّةً من الزّمان، فرضيتْ، وحين وصلتُ إليها بكل تلك الحقائب تلقّيتُ من أحد الأقرباء مكالمةً يعلمني فيها أنّ الورشة التي يملكها تحتاجُ إلى عامل لترميم أحد المنازل، فقبلتُ على الفور لأنّي بقيتُ طوال تلك الأيّام التي مضت دون أن أحظى بعمل. وعندَ الظّهر غادرتُ محطّة ماشتا التي تقع في شمال العاصمة متّجهًا إلى أوسترتيليا التي تقعُ في جنوبها، وفي هذه الأثناء قرأتُ مقال البابليّ وكتبتُ إليكَ على الفور الرّسالة السّابقة. فورَ وصولي استبدلتُ ثيابَ العملِ بما كانَ على جسدي من لباس وبدأتُ العمل حتّى الليل، وسأواصله بعد التزامي به طوالَ الأسبوعين الق


34 - رسالة سيمون جرجي2
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 19 - 09:47 )
طوالَ الأسبوعين القادمين على الأقلّ من السّابعة صباحًا وحتّى أواخر النّهار. أنا حزينٌ جدًّا جدًّا لأنّي مكثتُ أيّامًا عديدة دون أن أفعلَ شيئًا وإذ بجميع انتظاراتي تحدث في يومٍ واحد:

البارحة نشرَ لي موقع الأوان (وهو موقع ممتاز) نصًّا صغيرًا تصويريًّا حول سورية، وفي اليوم عينه أرسلَ إليّ السيّد رزكار عقراوي رسالةً (كليشيه إلكترونيّة) يُعلمني فيها أنّ موقع -الحوار المتمدّن- أنشأ لي موقعًا فرعيًّا، برغم أنّ قواعد الموقع تتطلّب لذلك خمس مقالات على الأقلّ في رصيد الكاتب، وأنا ليسَ عندي بعد سوى مقالَين نقديَّين مختصرَين! كما اطّلعتُ اليومَ التّالي على نقد الحكيم البابليّ، وكنتُ مضطرًّا خلال ذلك (خلال يومين) إلى حمل حقائبي بأثقالها والتنقّل عبر وسائط النّقل، من حافلات وقطارات، من منزلٍ إلى آخر. ثُمّ تلقّيت مكالمةً تخبرني فيها خطيبتي أنّ مصلحة الضّرائب أنهت تسجيل أوراقي لديها ونحن نحتاج إلى موعد من الكنيسة السويديّة (البلديّة) لإتمام عقد الزّواج! وأخيرًا مكالمة العمل التي قصمت ظهرَ البعير الذي هو أنا... آه يا عزيزي كم تحرمنا الأيّام ثُمّ تفيض علينا فتصبح نعمها نقمات!


35 - رسالة سيمون جرجي3
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 19 - 09:48 )

سأحاول كلَّ يوم وبعد العودة من العمل أن أكتبَ شيئًا (للردّ) إن تبقّى فيّ جلدٌ وطاقة، عملنا متعبٌ جدًّا ويتطلّب جهدًا جسديًّا بالغًا وأنا لم أعتد منذ أكثر من أربعة عشر عامًا هذا النّوع من الأعمال... ادع لي بالصّبر والقدرة على التحمّل وتقبّل اعتذاري على تخييب ظنّك فيّ. دم في عافيتك ونقاء عقلك وقلبك...



36 - هذا الأخطبوط الترهيبي الديني
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 19 - 16:12 )
الصديق الرائع سيمون خوري
في مقالي هذا ( نقد النقد ) حاورتُ السيد سيمون جرجي في أمور كثيرة منها قوله بأنه كان يتعين عليَ إستخدام صيغة الجمع (اللهجات العراقية الدارجة) بدل صيغة المفرد (اللهجة العراقية الدارجة) ، وبينت له خطل رأيه هذا ولماذا ، ولم نكن نناقش -خصوصية- اللهجة أو اللهجات العراقية كما تبادر لذهنك
أما قول هوبل الذي أتحفتنا به فهو قول واقعي وعملي جداً ويعتمد الرؤية النظيفة المعكوسة عن الواقع المُجَرَب والمعاش ، وهذا بالضبط ما فعلته الكثير من الشعوب عبر التأريخ ولكن بعشوائية ، أما الصهيونية فقد فعلته عن دراسة ذكية وتخطيط مُسبق ودراية كيدية ، وهي نفس خطة الطفيليات -بالفطرة- التي تقتات على حصة غيرها من الموجودات التي حولها
لستُ عنصرياً ، لكني أحارب العنصرية المقيتة التي تعتمد اللون الواحد في كل شيئ ، اليهودية كانت دائماً تركض في مقدمة كل المتعنصرين ، منذ فقست وإحتكرت الرب والأرض والبطولة والحكمة والفكر المشوه الإخطبوطي الذي لم يستطع أحد أن يتعايش معه سلمياً ، ومنه فقست بقية الأديان الترهيبية التي روعت الفكر البشري وخوفته من مسوخ وهمية جهنمية ستبتلعه إن هو لم يؤمن بالخرافة
تحياتي


37 - تقييم مقالات الموقع يعتمد المزاجية والشخصنة
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 19 - 16:55 )
أخي دائم الحضور حامد حمودي عباس
شكراً لمرورك ومؤازرتك ودعمك للحوار الذي دار بيني وبين الفاضل الزيرجاوي
قضية (لا عدالة تقييم الموقع للمقالات المنشورة) أصبحت ظاهرة يعرفها الجميع ، لكنهم يُغلسون على طريقة (ونا مالي) !، ولا أحد يُريد أن يُعطي هذا الموضوع أي جهد أو إهتمام ، رغم أن هذا الموضوع يصفعهم جميعاً كل يوم ، ويبدو أنهم تعودوا الصفع حتى أضحى طبيعياً ومن ضمن حياتهم اليومية ، متأسف لو أن كلامي سيجرح البعض ، رغم علمي أنه سيمر مرور الكرام بالغالبية النائمة التي ندفع اليوم ثمناً غالياً من دماء شعوبنا بسبب نومها
المضحك أخي حامد أن واحدة من النتائج السلبية التي تمخض عنها قرار الموقع بإعلاء شأن المقال السياسي اليساري ، هو أن 80٪ من المقالات اليوم أصبحت سياسية يسارية ، ليضمن أصحابها دخولهم لجنة الحوار المتمدن ( الصفحة الأولى المختارة ) ، تصور حتى ( شكحة أُم اللبن ) أصبحت تكتب في السياسة واليسار !!، مدد
ولا أعلم إن كانت إدارة موقعنا قد سمعت من قبل بقول المسيح : ( ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ) !!، وإن الإلحاح والإبتذال في الشيئ يُعطي دائماً نتائج عكسية
طبقوا شعاراتكم المرفوعة رجاءً
تحياتي


38 - السيد نعيم ايليا / تعليقات # 33 34 35 36 37
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 19 - 20:52 )
صديقنا السيد نعيم ايليا المحترم
مرة أخرى أرحب بك في الحديقة البابلية
إختلافنا في الماضي القريب كان سببه واحد ، هو إلحاحك ودورانك حول نفس النقطة والموضوع مرات ومرات ومرات ، وكانت هذه واحدة من الأسباب التي دعتني للشك بأن سيمون جرجي هو أنتَ ، الأسلوب واحد
وها أنت مرة أخرى تعود لنفس الإلحاح والأسلوب ، ونفس الإدعاء من إنني شتمتك ... ولا أعرف أين أو كيف !!، ، وتعود لنبش نفس الموضوع القديم الذي إختلفنا من أجله ، وهو قولي وقناعاتي بأن اليهود سرقوا ميثولوجيا شعوب الرافدين ومصر القديمة
وأتعجب من قولك : (( والحق إنني مسيحي مُلحد ، ودفاعي عن التوراة هو دفاع عن اليهودية وما فيها من حقائق ، لأنني أعلم أن كثيراً من العرب يودون إقتلاعهم من الجذور )) إنتهى
بذمتك هو هذا كلام ومنطق وعقل !!؟ هذه شطحات فكرية ، ولو أردتُ الكتابة عن فقرتك هذه فلن تكفيني عشرين صفحة
يا أخي أنتَ توقع نفسك في مطبات لغوية وفكرية يصعب عليك الإفلات من فخاخها ، وحين نواجهك تحاول الهرب بدل الإقتناع فتقع في مزالق متاهات جديدة هرباً من القديمة ... وهكذا
أما عن الرسالة التي تقول إنك إستلمتها من سيمون جرجي ، فلا أود التطرق لها
يتبع


39 - سلامات!
سيمون جرجي ( 2012 / 1 / 19 - 22:47 )
عزيزي الحكيم البابليّ

سلامٌ عليك، وبعد، اعذرني رجاءً لغيابي بسبب التزامي بالعمل، أعودُ إلى المنزل منهكًا لا أقوى على التّركيز والكتابة بصورةٍ تُرضيني، وجلّ ما أفعله هو قراءة البريد الإلكترونيّ والإجابة إلى أحدهم إذا اقتضت الضّرورة! ومناقشة ردّك هذا تتطلّب وقتًا، ليسَ قصيرًا، في القراءة والتفكير والكتابة إن أردتَ حقًّا أن أمنحَه جهدي وطاقتي وثقافتي، ولهذا فلن أستطيع تلبية رغبتك قريبًا، فعذرًا، والكريمُ مَن عَذَر.

يؤسفني أنّك أتعبتَ الصّديق العزيز نعيم بصورةٍ مُؤلمة، وعاملته بأسلوبٍ فظّ لا يليق بالمفكّرين والمثقّفين، وأنا مَن يجب أن يعتذر إليه اعتذارًا بالغًا لأنّي أقحمتُه في مثل هذا الموضوع برغم الأعمال والأشغال المرتبط بها، وأرجو أن يغفرَ لي، مع شكري وامتناني لأنّه سارعَ إلى تلبيتي. وأعلمك أنّ نعيم ليسَ أديبًا فقط كما سمّى نفسَه، بل هو من المفكّرين القلائل والنقّاد المبرّزين، ولعلّه الأبرز، وعلّته الرئيسة كما أراها أنّه لا ينشر لأنّه، كما قال، يحبّ العزلة ويخشى الأضواء!

أشكرُك أخيرًا عزيزي البابليّ على وقتك وجهدك وردّك أعلاه، وأعدك بمناقشته في أقرب فرصة، ودمتم سالمين.


40 - تعليق ربما أهمله الرقيب سهواً ، البابلي
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 20 - 02:42 )
الاستاذ الحكيم البابلي المحترم
ديار ستار عثمان كركوكي

تحية طيبة متمنيا لك الصحة والسلام..لدي سؤال محيرني ارجو منك الاجابة بغض النظر عن فكرك او توجهاتك..استاذي الفاضل وانا عمري رسموا لنا صورة الانكليزي والامريكي بانه الخارق الذي يعرف كل شئ بمعنى اصح انه عالم بالغيب والشهادة..وارجوا ان تتحمل غباء سؤالي..لو كان الامر كان محسوبا عند الغرب لماذا دافعت القوى الغربية في 1941 عن الحكم الملكي واستماتوا في قتالهم ..لكن هل يعقل ان المخابرات البريطانية لم تكن تعرف او على علم مسبق بتحركات الضباط..انا اعرف ومتاكد بان السؤال قد طرح عليك ولكني اتمنى ان تجيبني على هذا السؤال الذي حيرني وشغل بالي او حتى على اقل تقدير ان تكتب مقالة عنها..هل ثورة 58 كانت بعلم او بدون علم البريطانيين ؟؟ثم ان كانت بدون علمهم لماذا لم ينقذوا العائلة المالكة او على اقل تقدير مصالحهم التي تدهورت والى هذا اليوم..ثم ان كانوا يعلمون لماذا لم يساعدوا على احباط المحاولة..بدل ان يدخل المنطقة والعراق في هذا الصراع المرير؟ سؤالي الاخير اين الخليج من كل هذه الاحداث العاصفة بالمنطقة لماذا لم ينلها من الحب جانب كما يقول المصريين


41 - السيد ديار ستار الكركوكي تعليق 43 # 1
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 20 - 03:52 )
مرحباً بك أخي ديار الكركوكي على صفحتي لأول مرة
وشكراً على المؤازرة
أولاً ارجو المعذرة لأن الموقع - وأعتقد سهواً - لم يُظهِر تعليقك أو ينشرهُ ، مع إنهم أرسلوا لي صورة التعليق كما يحدث مع كل التعليقات الأخرى ، وأظن أنه خلل تقني ، بدليل إنني أرسلتُ رداً على تعليق الصديق ( حارس الفنار ) لكنه لم يظهر للوجود ، فكتبتُ تعليقاً بديلاً وجديداً
المهم ... في تعليقك أعلاه ، تسألني عدة أسئلة سياسية لا علاقة لها بموضوع مقالي !!، وبالصدفة فأنا ورغم ميولي وآرائي السياسية كأي إنسان آخر ، وخاصة الإنسان الشرقي المتورط بالسياسة ( من المهد إلى اللحد ) ، لكن السياسة عمرها ما إستهوتني ، ولو راجعتَ مقالاتي فلن تجد إلا موضوعاً واحداً - شبه سياسي - كان عن الشعارات واللافتات السياسية التي غزت العراق بعد ثورة تموز 1958
أكره السياسة ، ويكفي أن البشر سموها بِ ( فن الممكن ) وهناك فلسفة تفسير لهاتين الكلمتين توصلك في النهاية لمدى قذارة السياسة
رغم كل ثرثرتي هذه فسأحاول الإجابة على أسئلتك قدر الممكن ، فكرهي للسياسة لا يعني جهلي بها ، بل ربما العكس ، لأني مراقب جيد ودقيق ولا تتأثر أحكامي عاطفياً بما لا أحب
يتبع رجاءً


42 - السيد ديار ستار الكركوكي تعليق 43 ، # 2
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 20 - 04:21 )
صحيحٌ جداً ما تقول أخي ديار ستار ، من أن المدرسة والعائلة والناس والبروبكاندا المأجورة ، كلهم شاركوا في تظخيم صورة البعبع الأميركي أو الغربي أو الإسرائيلي في أذهاننا بغية تخويفنا وكسر شكيمتنا كبشر ، خوفاً من إرادتنا ، بالضبط كما فعلت الأديان الترهيبية الثلاثة حين أرهبتنا وخوفتنا من الله المزعوم ، أخبرونا عن مدى جبروته وقدرته وإنتقامه وجهنمهِ ، من خلال نظرية ( الترغيب والترهيب ) ، هكذا فعلت البروبكاندا (الدعاية) معنا بحيث تم تيئيسنا من أن نتغلب يوماً على أي ظالم ، إسلامي أو غربي أو محلي وخاصةً إسرائيلي ، الم يقولوا بأنهم شعب الله المختار !؟ فكيف سنتغلب على من أختارهم الرب شعباً له ؟ كذلك فعل محمد في قوله : وكنتم خير أمة أُخرجت للناس ، كذلك أراد أن يفعل الغرب في العراق ، ولكن ... الفلوجة ولوحدها إستطاعت كسر كبرياء الجيش الأميركي رغم كل خساراتها ، وهنا أقول : للأسف أن العراق لم يعد فيه غير الوهابيين والصفويين ، ولسنا مع أي منهم ، كونهم كألأميركان ... كلهم على باطل
قالوا لكم بأن الأميركي (خارق ويعرف كل شيئ) !، وأنا أقول : صحيح أنهم يبدون كمَّن يعرف كل شيئ ... حين نقارنهم بجهلنا
يتبع رجاءً


43 - روح السلف في اللهجة
رعد موسيس ( 2012 / 1 / 20 - 04:44 )
شكراً عزيزي البابلي ولروحك البابلية العنيدة والتي في يوم من الايام طالت اعنان السماء فغضب الاله وفعل ما فعل.
شكراً على إرجاعك السكرة الينا بعد ان طيّرها من رؤوسنا سعيد الذكْر..
والحقيقة اني احب قراءة المقالة لان فيها روح المحاكاة
احس وكأن الكاتب جالس امامي يدردش معي وهذا بحد ذاته فن ليس كل من امسك قلماً يتقنه.فانت تعرف ليس كل من يقول يارب يارب يدخل ملكوت السماوات.
أما اطروحة الماجستير فهي ثقيلة الدم بالنسبة لي
والفرق بينهما اي المقالة والاطروحة كبير جداً كالفرق بين
النقد و النتف
التصحيح و التفنيد
ولولا إسراعك بالرد بهذه المقالة اللذيذة
لضعنا بين حانة البابلي ومانة الجرجري
تحياتي
رعد موسيس


44 - السيد ديار ستار الكركوكلي تعليق 43 ، # 3
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 20 - 04:54 )
وينطبق على كلامي هذا المثل القائل (الأعور في مملكة العميان ملك) تمام ؟
ومع إعتراف كل العالم بشطارة الغربيين ، لكنهم ليسوا بحجم المبالغة : (يعلمون بالغيب والشهادة) ، فهم يتخبطون في غرورهم أحياناً ، وهذا بهذلهم مرات
أنظر كيف دخلوا العراق بلا خطة عمل وكأنهم في نزهة ، ولم يتسلحوا بأية معرفة ( دقيقة ومفصلة وموثقة وفعالة حول وعن شخصية العراقي بصورة عامة ، ومنظوماته وخلفياته الإجتماعية والسياسية والوطنية والدينية والعشائرية والعائلية والتربوية والمعاشية والتعليمية .. الخ ) بل تصوروا أنهم يعرفون ، لمجرد أن بضعة منتفعين قالوا لهم وإختصروا عن كذا وكذا وإختزلوا عمق سبعة آلاف سنة من عمر الشخصية العراقية في عدة صفحات يحملها ضابط يحاولي يحاول التعامل معهم كما فعل الأنكليزي لِجْمَن الذي مزقه سيف أحد شيوخ العراق
الغرب لا يحمل أي وفاء لمن يخدمه ، شاهد هذا الفيديو وراقب ما قالته الأميرة بديعة عن كيف عاملتهم بريطانيا بعد مقتل الملك فيصل الثاني
http://www.youtube.com/watch?v=nkzV_A6c-CM&feature=related
أما عن سؤالك ألأخير ، فأقول : لماذا يثور الشبعان البطران ؟
تحياتي


45 - صديقنا الوفي رعد موسيس ، تعليق # 46
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 20 - 19:50 )
أخي العزيز رعد موسيس
الف شكر على تثمينك ومرورك عبر الحديقة البابلية
أضحكني قولك : الفرق بين النقد والنتف
لكني اؤكد لك بأن مقال النقد لزميلنا سيمون جرجي كان جيداً ، لولا انه لجأ في ( بعض ) مُلاحظاتهِ لتجميع صور من صنعهِ هو وليست من ضمن الصور الحقيقية التي تضمنها مقالي الأول عن ( اللهجة النابية الدخيلة ) ، والمُفترض بالناقد أن يكون على أعلى درجة من الدقة والمعرفة والنزاهة والإحتراف ، وإلا إنقلب نقدهِ بالنسبة للمنقود إلى (( نقد النقد )) !!، وهذا ما حدث بالضبط ، أي : راح يصطاد صادوه

لكا ذلك يبقى النقد أصعب الأبواب والتصنيفات الأدبية قاطبةً ، ولا يتجرأ على أن يكون ناقداً غير المتمكنين فعلاً من هذا اللون الأدبي
ولكن ... نحنُ لا نطلب أن يكون نقاد موقعنا بهذه الدرجة الأكاديمية العالية ، بل نطلب نقداً يُفجرُ الدُملة لو كانت موجودة حقاً ، لا أن يصطنع الدُملة ، أو أن يحوم حولها كالذباب
صدقني أتمنى أن أقرأ مقالات نقد أكثر في موقع الحوار المتمدن ، ونقدي للنقد الذي وُجه لمقالي لا يعني بالضرورة إنني حاربتُ النقد ، لأن للمنقود الحق في تبيان رأيه كحق الناقد في نقد المنقود
لك محبتي وتحياتي


46 - مناقشة
سيمون جرجي ( 2012 / 2 / 8 - 08:23 )
الأستاذ البابليّ

تجدُ مناقشة اعتراضاتك، إن رغبتَ في النّقاش، على هذا الرّابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=294463

مع التحيّة.

اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة