الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر عابثة فى الشئون الإسرائيلية والفلسطينية

مايكل نبيل سند

2012 / 1 / 20
القضية الفلسطينية


- كثيرا ما أتذكر النكتة المصرية الرائعة التى يسأل فيها شخص مصرى شيخ الجامع، ”هل إذا فتحنا تل أبيب، هل يجوز لنا نكاح الإسرائيليات؟“، فيجيبه الشيخ، ”إذا فتحت تل أبيب، تعالى انتكحنى أنا!“… هذه الإستحالة العملية فى مطلب الإسلاميين بإلقاء إسرائيل فى البحر سمعتها أيضاً من نائب البرلمان البريطانى… كنت أقول له ”أنه ليس من الإنسانية أن نقول أن 6 مليون إسرائيلى ليس من حقهم الوجود فى أرضهم“، فأجابنى بثقة، ”6 مليون إسرائيلى، مسلحين تسليح كامل، سيظلون موجودين سواء أعجبك هذا أم لا“… هذا الصراع لن ينتهى إلا حينما يدرك الطرفان أنه من المستحيل محو الآخر من الوجود.
- هناك تمييز بين الجنسين حتى فى التضامن الدولى مع القضية الفلسطينية… كنت قريت كتير عن الأمريكية راشيل كورى (Rachel Corrie) اللى قُتلت بسبب نضالها الغير عنيف تضامناً مع الفلسطينيين… بس أول مرة أعرف ان فيه ناشط تانى بريطانى اسمه توم هورندال (Tom Hurndall) اتقتل فى فلسطين برضه فى ظروف شبيهة… مش عارف ليه الناس بتفتكر التضحيات الأنثوية أكتر من تضحيات الذكور؟
- برضه كنت سعيد انى أقرا عن النضال الغير عنيف لبعض النشطاء الفلسطينيين… عجبنى اللى قريته عن منظمة ISM ”حركة التضامن الدولى“… طول عمرى كنت ضد الحركات الفلسطينية بسبب وسائلهم العنيفة، علشان كدة معجب بتجربة اللاعنف الفلسطينية… المنظمة دى أنا عايز أزورها لما أزور فلسطين وإسرائيل.
- منكرش انى ابتديت أحس بتعاطف كبير مع فلسطينيين الضفة الغربية اللى مضطرين يشوفوا كل يوم جيش الاحتلال الإسرائيلى فى الشوارع والميادين… حسيت بيهم لما اضطريت أشوف جيش الاحتلال الطنطاوى فى الشوارع والميادين المصرية من بعد انقلاب فبراير الماضى.
- فى سماعة الMP3 أسمع صوتها المنعش… عوفرا حازا (Ofra Haza)، المغنية الإسرائيلية الرائعة… تغنى بالعربية ”يا حلو يا حالى“… السجون لن تمنعك مما تحب، فالسجون داخل عقول العرب تمنعهم من الاستمتاع بالفن والأدب الإسرائيلى رغم أنهم أحرار نظرياً… ينقصنى فقط أن أستمع لذلك الفريق الإسرائيلى المجنون Orphaned Land، وإن كنت لا أعرف كيف سأرى الراقصة التى ترقص رقص شرقى على أغانيهم على الMP3‏
‎:D
- سمعت عن حملة التضامن من بعض الإسرائيليات مع علياء المهدى… من ورايا يا أندال! كل دة وأنا مسجون، عااا.
- عجيب جداً الشعب المصرى… لما السادات عرض اتفاقية السلام للاستفتاء الشعبى، أغلبية الشعب وافق على المعاهدة، وبعدين جايين يخوّنونى علشان عايز أطبق المعاهدة على أرض الواقع! أنا بصراحة نفسى نعيد الاستفتاء مرة تانية على المعاهدة علشان نسكّت كل الجنجوريين اللى بيتكلموا بإسم الشعب ضد المعاهدة بدون سبب، بس يكون استفتاء صريح يخير الناس بين الحرب والسلام، لأن الناس ضرورى تبقى فاهمة إن إلغاء المعاهدة معناه الدخول فى حالة حرب.
- بتوصلنى رسائل تضامن من مواطنين إسرائيليين عاديين، لكن موصلنيش أى نوع من التضامن من أى حد من الحكومة الإسرائيلية… الشعب الإسرائيلى بيفكرنى بالشعب المصرى، شعب عظيم تحكمه عصابة مع أقلية متطرفة تسىء إلى صورته.
- بمناسبة التضامن الرسمى… السفارة الألمانية فى القاهرة هى الوحيدة اللى بعتت مسئول منها يزورنى فى السجن، مع ان المفروض ان الإسرائيليين هما اللى كانوا المفروض يعملوا كدة باعتبار انى كنت بقول على نفسى ”پرو-إسرائيل“ مش ”پرو-چيرمانى“… بس يلا، دة المتوقع من حكومى بى بى ”نتنياهو“.
- قبل ما أتسجن بأيام كتبت انى كنت عايز أزور إسرائيل، لكن السفارة بتاعتهم رفضت تدبنى ڤيزا… فى الحقيقة دة جزء بس من الحقيقة، الجزء الأول من الحقيقة هو أنه قبل ثورة يناير كان فيه اتفاق مع أحد النشطاء الإسرائيليين انه هيجيبلى دعوة رسيمة من وزير من الليكود، لكن بعد الثورة قريت ان الوزير دة اشترك فى أنشطة معادية لثورتنا، فبعت رسالة للناشط دة بقوله فيها ميبعتش الدعوة لأنى مش هقبل انى أروح إسرائيل بدعوة من حد وقف ضد ثورتنا… ساعات بسأل نفسى: هل موقفى دة هو السبب فى أسلوب التعامل الغير ظريف من الرسميين الإسرائيليين من ساعتها؟
- ساعات بسأل نفسى برضه: هل الإسرائيليين مكانوش عايزينى أدخل إسرائيل علشان يحافظوا على علاقتهم بالنظام المصرى زى ما كنت بقول؟ ولا هما مش عايزينى أشوف إسرائيل على حقيقتها وأغير فكرتى عنها؟ مش هعرف الإجابة غير لما أشوف بعينى.
- من كذا سنة، بعتلى ناشط فلسطينى من غزة رسالة على الإيميل، بيحكيلى على نشاطه… هو كان مشترك مع مجموعة من المدرسين فى غزة، وبيعملوا أبحاث عن تأثير الغازات الإسرائيلية على نفسية الأطفال فى غزة، وكانوا بياخدوا تمويل أجنبى لسنين طويلة وبعدين التمويل الأجنبى والبيزنس والسبّوبة انقطعوا، فبعتلى يسأل إذا كنت أقدر أساعده فى مصدر تمويل أجنبى… بعت قلتله ان الأطفال الفلسطينيين مش محتاجين أبحاث تتكتب على الورق. أطفال فلسطين محتاجين الغازات الإسرائيلية تقف، ودة مش هيحصل إلا باعترافكم بإسرائيل ودخولكم معاها فى معاهدة سلام… لكن انتوا كدة، عاملين زى الدكتور اللى عايز المريض بتاعه يفضل عيان علطول، علشان المريض يفضل يدفع الڤيزيتا علطول… طبعاً الأخ المناضل مردش عليا تانى بعدها.
- بلغنى انه تم تعيين ”يعقوب أميتاى“ كسفير لإسرائيل فى مصر بدل من ”اسحق ليڤانون“… سعيد برحيل ليڤانون، الراجل اللى ساهم فى أزمات سياسية كتير بين البلدين… معرفش حاجة عن يعقوب أميتاى، ومتشائم من اختيارات أڤيجدور ليبرمان، بس أتمنى انه يقدر يصلح العلاقات بين البلدين… نصايحى ليه: انت سفير إسرائيل فى مصر، مش سفير حكومة الليكود عند المجلس العسكرى؛ ودورك انك تقرب بين الشعوب، مش انك تحافظ على شوية حبر على ورق اسمهم معاهدة السلام. الشعوب أهم من الورق يا سعادة السفير.
- بستغرب جدا من ادعاءات حماس انها هترمى إسرائيل فى البحر… مش عارف إزاى حركة معندهاش سلاح جو أصلاً، إزاى تقدر تدخل فى حرب متكافئة؟ مش انها تنتصر فى الحرب… أصحاب العقول فى راحة فعلاً!
- أعتقد ان الشعبين الإسرائيلى والفلسطينى محتاجين يقدروا قيمة ”اللاعنف“، وأعتقد ان دة بقى سهل بعد الربيع العربى… الليكود محتاج ينسى مقولة ”ان العرب لا يفهمون إلا القوة“، وحماس واخواتها محتاجين يفهموا انهم يقدروا يحققوا مكاسب من خلال اللاعنف أكتر من المكاسب اللى بيحققوها بالصواريخ الفالصو بتاعتهم (دة إذا كان فيه مكاسب أصلاً).
- زعلان ان الفلسطينيين خسروا جولة الاعتراف بالدولة فى مجلس الأمن… مصدر زعلى ان الخسارة دى هتسبب إحباط أكتر للفلسطينيين، ودة هيدفعهم للعنف أكتر… كمان الخطوة دى لو نجحت، دة كان هيشجع الفلسطينيين على اتباع الأساليب الغير عنيفة، ودة فى مصلحة السلام… فى رأيى، إسرائيل خرجت خسرانة من موقف مجلس الأمن.
- أستاذى أمين المهدى، بعد ما قرا مقالى ”ليه أنا مؤيد لإسرائيل“، قاللى انى ضرورى أتكلم عن السلبيات والإيجابيات علشان أبقى عادل وموضوعى فى تقييمى… ودة هو اللى حاولت أعمله فى مقالاتى ”لماذا لا نكون سلميين أيضا مع إسرائيل“ و”نعم للسلام من أجل مصر قبل أن يكون من أجل إسرائيل“ و”من مصلحة إسرائيل إقامة دولة فلسطينية“، وفى مقالى دة… احترام الكاتب لنفسه (حتى لو كان مسجون) أهم من أى حاجة تانى فى الدنيا.

مايكل نبيل سند
سجن المرج العمومى – مستشفى السجن
2011/12/8








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من المقالة
محمد بن عبد الله ( 2012 / 1 / 20 - 12:33 )
من كذا سنة، بعتلى ناشط فلسطينى من غزة رسالة على الإيميل، بيحكيلى على نشاطه… هو كان مشترك مع مجموعة من المدرسين فى غزة، وبيعملوا أبحاث عن تأثير الغازات الإسرائيلية على نفسية الأطفال فى غزة، وكانوا بياخدوا تمويل أجنبى لسنين طويلة وبعدين التمويل الأجنبى والبيزنس والسبّوبة انقطعوا، فبعتلى يسأل إذا كنت أقدر أساعده فى مصدر تمويل أجنبى… بعت قلتله ان الأطفال الفلسطينيين مش محتاجين أبحاث تتكتب على الورق. أطفال فلسطين محتاجين الغازات الإسرائيلية تقف، ودة مش هيحصل إلا باعترافكم بإسرائيل ودخولكم معاها فى معاهدة سلام… لكن انتوا كدة، عاملين زى الدكتور اللى عايز المريض بتاعه يفضل عيان علطول، علشان المريض يفضل يدفع الڤيزيتا علطول… طبعاً الأخ المناضل مردش عليا تانى بعدها



الفلسطينيون يتحملون معظم المسئولية عما يجلبونه لأنفسهم

اخر الافلام

.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن


.. الشرطة الفرنسية تعتقل شخصا اقتحم قنصلية إيران بباريس




.. جيش الاحتلال يقصف مربعا سكنيا في منطقة الدعوة شمال مخيم النص


.. مسعف يفاجأ باستشهاد طفله برصاص الاحتلال في طولكرم




.. قوات الاحتلال تعتقل شبانا من مخيم نور شمس شرق طولكرم