الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افتضاح الوهم الأمريكي / 1

خليل صارم

2012 / 1 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


انهيار النظام الامبريالي العولمي المتوحش قادم لا محالة برغم مظاهر القوة التي يبديها النظام الأمريكي موزعا ً تهديداته وتصريحاته الفارغة يمينا ً وشمالا ً .
إن تخفيض التصنيف الإئتماني الخجول للنظام الأمريكي قبل حوالي أسبوعين والتحاق تسعة دول أوربية حليفة له ومن ضمنها فرنسا ساركوزي " مؤخرا ًبتخفيض هذا التصنيف بين درجة ودرجتين "وهو غير حقيقي لأن الحقيقي أكبر من ذلك بكثير " هو دليل أكيد على الانهيار القادم والذي سيفوق انهيار وتفكك الاتحاد االسوفياتي السابق بدرجات أكبر وأكثر خطورة والفارق هو ارتباط النسبة الأكبر من النظام الاقتصادي العالمي بالاقتصاد الأمريكي ومنظومة الدولار الأمر الذي سيتسبب بارتدادات زلزالية اقتصادية مدمرة على الكثير من الدول الصغيرة والفقيرة في أوروبا وآسيا وإفريقيا الأمر الذي سيدفع باتجاه فوضى عالمية لايمكن تقديرها إلا إذا أمسك بالأمور نظام عالمي جديد من الواضح أنه قد بدأ بالتشكل ليعيد الديمقراطية ويفرض الأخلاق على النظام العالمي متمثلا ً في الأمم المتحدة بعيدا ً عن الأحادية الحمقاء المتغطرسة للولايات المتحدة الأمريكية وعن بقايا مقررات
" يالطا " التي أعقبت الحرب العالمية الثانية .
وبالمقارنة مع ماحدث مع الاتحاد السوفياتي السابق الذي تمكن المركز " روسيا " من التقاط الأنفاس واستعادة مقومات القوة الاقتصادية والعسكرية بقالب روسي وطني يهتم بمصالح روسيا
فإن تفكك وانهيار الولايات المتحدة الأمريكية لن ينجم عنه أية قوة بديلة كونها بمجموع ولاياتها تشكل مركزا ً واحدا ً ووحيدا ً وبالتالي فإن انهيارها الاقتصادي الحتمي سيكون نهائيا ً وأخيرا ً على الرغم من الأكاذيب التي درج عليها النظام السياسي الأمريكي منذ ظهوره كقوة عالمية وانتهاء ً بنظام أوباما الحالي الذي ورث بدايات هذا الإنهيار عن سابقه جورج بوش جونيور صاحب الحروب الاستباقية وشعار "من ليس معنا فهو ضدنا " عن اقتراب معافاتها اقتصادياً وتتالى إفلاسات كبريات الشركات والبنوك يوميا ً وآخرها شركة كوداك العالمية .
• نظام الولايات المتحدة الذي طبع من الدولارات ما يفوق قدرة الاقتصاد الأمريكي على التغطية بنسبة تتجاوز 75% وهي نسبة المديونية الحقيقية المعروفة " عدا المخفية " رغم تصرف هذا النظام بأرصدة الدول الحليفة له " كالخليج والسعودية " التي تقدر بعشرات التريليونات ووضع يده عليها مقابل عقود أسلحة باتت تصنف كخردة قياسا ً بالتطور العسكري الحالي وذلك للتغطية على التواطؤ الخليجي السعودي في إهدار ثروات شعوب هذه المنطقة . وحجز إيداعات شركات ودول آسيوية تحت ذرائع شتى منها خرق أنظمة المقاطعة وأسباب مختلقة أخرى لخلافات مع الأنظمة التي لم تنصاع للاملاآت الأمريكية ولاندري مالذي ستفعله بالنسبة لسندات الخزينة الأمريكية التي بيد الصين في حال عجزت عن السداد وهذا ماسيحصل حتما ً إذ أن العجز يتصاعد يوميا ً خلافا ً لكل ماتسوقه من بروباغندا باتت مفضوحة وتثير سخرية خبراء الإقتصاد في العالم .
• هل هذا يفسر التصعيد الأمريكي وسياسة حافة الهاوية التي تتبعها مع إيران وأواسط آسيا والصين والاستفزاز المبطن لروسيا التي هددت بالرد على أي مساس بمصالحها .؟!
• إن المراقب والمتابع لتحركات وتصريحات المسؤولين الأمريكيين يمكنه أن يستشف من لهجة القوة والتصعيد نغمة القلق والخوف من انكشاف حقيقة الواقع وكأن المسؤولين الأمريكيين يقولون للعالم " إننا لن نذهب لوحدنا إلى الجحيم بل سنسوق العالم كله معنا "وهم في الآن عينه يريدون إخفاء الأمر عن الشعب الأمريكي الذي تزداد بقعة الفقر انتشارا ً فيه //باتت بعض الولايات تجاهر برفضها المساهمة في الميزانية الاتحادية // ( خمسون مليونا ً تحت خط الفقر حتى الآن )وبالتالي شد أنظار الشعب الأمريكي باتجاه أزمات خارجية تفتعلها في عدة أماكن من العالم وخاصة في منطقتنا بحيث تلقي بمسؤولية الانهيار الاقتصادي المتوقع على منابع وخطوط إمداد النفط التي يدفع النظام الأمريكي وحلفائه بها نحو التأزيم وإلى حدود الاصطدام والتفجير ثم رفع الأسعار باتجاهات غير مسبوقة مضحيا ً بمصالح حلفائه الأوربيين وهكذا تتهرب من المساءلة التي يتجه الشعب الأمريكي نحو الأخذ بها وظهرت بداياتها مع مظاهرات " احتلوا وول ستريت " التي يعتم عليها الإعلام بشكل خانق ومع أشكال أخرى من التململ تتفاعل منذ عدة سنوات بوتيرة متصاعدة قد تنفجر عاصفة ًً في أوروبا الحليفة وتجلت بعض مظاهره في اليونان واسبانيا وبلجيكا وبريطانيا ومؤخرا ً في رومانيا وبلغاريا وإن تمت تهدئته مؤقتا ً بواسطة المسكنات في أوروبا الغريبة فإنه سيعود بشكل أشد وأقسى وفي وقت لم يعد بعيدا ً. قد يكون أقرب بكثير مما يتوقعه أي متابع . ربما أسابيع أو أشهر قليلة جدا ً على أبعد تقدير .
• هل هناك دور للحركة الصهيونية التي تمسك بخناق "وول ستريت " وتتحكم حتى في طباعة العملة وأسواق الذهب واحتكارات النفط والسلاح والمخدرات وإنتاجها وتجارتها .؟. ماذا عن بروتوكولات حكماء صهيون التي ينفي الصهاينة وبعض توابع أمريكا والحركة الصهيونية صحتها رغم أن الوقائع على الأرض تؤكدها وذلك بتطابق مدهش مع كل ماجاء فيها ..؟
• ماذا عما يحدث في منطقتنا من تطورات وأحداث منافية للعقل والمنطق والدور المعادي لشعوبنا الذي تنفذه أنظمة الأعراب التافهة المتخلفة و"تركيا الأردوغانية" التي أتقنت الخداع في البداية لكنه الخداع القبيح الوقح الذي تأنفه الأخلاق والإنسانية والذي يخفي أبشع أشكال العنصرية وأحلام سخيفة أكل الدهر عليها وشرب . ؟
- يتبع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكونغرس يبحث تمويلا إضافيا لإسرائيل| #أميركا_اليوم


.. كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي: لدينا القدرة على




.. الخارجية الأمريكية: التزامنا بالدفاع عن إسرائيل قوي والدفاع


.. مؤتمر دولي بشأن السودان في العاصمة الفرنسية باريس لزيادة الم




.. سر علاقة ترمب وجونسون