الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرية الكلمة ونفاق السياسيين

حسين محيي الدين

2012 / 1 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


ما من مرة أحببت أن أقول الحقيقة كما هي إلا وتصدى لكلماتي نفر ممن يدعي العمل السياسي وشهر سيفه بوجه الحقيقة يقطعها تارة ويطمسها في سمه الأسود تارة أخرى وهكذا منذ أن خطت أناملي الحرف وحولته إلى كلمات تصرخ بالحقيقة . لا زلت لا أفهم سبب للعلاقة السلبية بين الحقيقة ومدعي السياسة في العراق , حتى بت معتقدا بأن رجل السياسة العراقي يعاني من الحقيقة فوبيا فأصبحت مهنة الكذابين هي السياسة . قبل عقدين من الزمن كتبت مقالة في العدد واحد من صحيفة حمرين وهو العدد اليتيم الذي أصدرته جماعة معارضة في كردستان العراق , موضوع المقالة كما أتذكره يتحدث عن مأساة الكرد في سوريا جراء عدم منحهم الجنسية السورية وما ترتب على ذلك من منع أطفالهم من التعليم وعدم شمولهم في البطاقة التموينية وعدم مقرتهم من السفر إلى أي مكان في العالم . كانت صرخة بوجه النظام السوري أطلقت من كردستان العراق لصالح الكرد السوريين . وكان عنوان المقالة (( الكرد السوريين غرباء في أوطانهم )) ماذا كان رد قيادة الإقليم آنذاك غلق الصحيفة ومعاتبة رئيس التحرير . ورسالة عتاب مع صديقي المرحوم كمال خوشناو تحذرني من الإساءة للنظام السوري الصديق , وكأن الكرد العراقيين وحدهم من يعاني من النظام الاستبدادي وان كرد سوريا وتركيا وإيران يعيشون في نعيم يتمناه مام جلال وقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني . بعد ذلك بعام صدرت صحيفة نداء الشغيلة الصحيفة الناطقة باسم الحركة الاشتراكية العربية القيادة الوطنية وخصص عمودا في الصفحة الأخيرة لي وكنت اكتب فيه عن المشترك بين حزب البعث قيادة سوريا والبعث العراقي والجرائم التي ارتكبها النظامين ضد شعبيهما .تحت عنوان مرا يا وصور , وأتحدث في كل عمود عن حادثتين متشابهتين في البلدين . الصحيفة وقعت في يد النظام السوري فعوتبت القيادة الكردية على ذلك فما كان من الأخ جلال الطالباني إلا التبرع للنظام السوري بتسليمي إلى نظام دمشق القمعي . يومها كنت تحت مظلة الحزب الديمقراطي الكردستاني يعني في الأرض التي تحت نفوذهم وعندما علم قادة المؤتمر الوطني بذلك اعترضوا على قرار طالباني وكان جميلا من اللواء حسن النقيب ومحمد بحر العلوم والدكتور ألجلبي ومسعود بارزاني موقفهم من عملية التسليم . ومع صدور كل عدد جديد من أعداد صحيفة نداء الشغيلة الثلاثين كان لنا قصة مع قادة المعارضة العراقية آنذاك وحكام العراق اليوم . كنت ابرر ذلك للسياسيين العراقيين بأن خلافهم مع دول الجوار ليس من صالح قضيتهم ! لكنني كيف ابرر اليوم لبعض القادة السياسيين عدم توزيع صحيفة للتيار الديمقراطي أو حجبها بحجة الإساءة لقوى ظلامية قد نحتاجها في المستقبل . مع إن المقالة نشرة في مواقع أخرى ولاقت ترحيبا من المواطن العراقي . أنني اذكر فقط فربما تنفع الذكرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشمس لا تحجب بغربال
سيد كمنجه ( 2012 / 1 / 22 - 10:22 )
الاخ حسين محي الدين المحترم
لا اظن تنفع الذكرى في هذا الظرف الذي يعج بالنفاق السياسي,علينا ان ننتفع من ذكرى السبعينات أيام ما يعرف بالجبهة الوطنية,حيت كانت تتم الاعتقالات والمداهمات ,وحينما يبلغون بها ,يقولون لهم هذه تصرفات فردية وفي المستقبل القريب سوف يتم احتواء حزب البعث ,أو تغيير سلوكيته تجاه أطراف الجبهة الاخرى,لكن ماذا كانت النتيجة ,؟؟؟؟فالقوى الظلامية والشمولية تبقى كما هي أن لم تزد من ظلاميتها,ولا اعتقد يوما يستطيع البشر مهماأمتلك من معرفة علمية الا تغيير أنتاج الحنظل الى برتقال .شكرا لجرأتك في الطرح والا المزيد من تسليط الضوء على السلبيات التي تعيق عمل القوى الديمقراطية والوطنية.
تقبل تحياتي

اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا