الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكاتب الغامض سام هاريس

عباس موسى الكعبي

2012 / 1 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الكاتب الغامض: سام هاريس

سام هاريس Sam Harris (من مواليد 1967) هو مؤلف أميركي وطبيب مختص بعلم الاعصاب وكذلك شريك مؤسس ورئيس تنفيذي "لمشروع العقل". وهو مؤلف كتاب "نهاية الإيمان The End of Faith"، الذي نشر في عام 2004 وظهر على قائمة صحيفة نيويورك تايمز كأفضل كتاب من ناحية المبيعات لمدة 33 أسبوعا. كما حصل الكتاب على جائزة مارثا البراند Martha Albrand /PIN في عام 2005 للكتب العلمية والوثائقية. وفي عام 2006، نشر كتابه المسمى "رسالة إلى أمة مسيحية" كرد على الانتقادات الموجهة لكتاب "نهاية الايمان". وأعقب هذا العمل كتاب "المشهد الأخلاقي" الذي نشر في عام 2010 ، وبعد ذلك نشر مقال مطول بعنوان "الكذب" في عام 2011.
عرف سام هاريس كناقد للاديان، وهو عضو في الحركة الالحادية الجديدة، ونصيرا "للشكوكية العلمية". وهو أيضا داعية للفصل بين الدين والدولة، وحرية الاديان، وحرية انتقاد الاديان. وقد كتب العديد من المقالات لصحيفة هافينغتون بوست، ولوس أنجلوس تايمز، واشنطن بوست، ونيويورك تايمز، ونيوزويك، وجورنال نيتشر. مقالاته تتطرق إلى مجموعة متنوعة من المواضيع، بما فيها الدين والأخلاق وعلم الأعصاب والإرادة الحرة والإرهاب.
في كتابه "المشهد الأخلاقي 2010"، يرى هاريس بأن العلم يمكن أن يساعد في الإجابة على المسائل والمشاكل الأخلاقية، ويمكن أن يساعد في جعل حالة الإنسان بسيطة ويسيرة. ودأب بانتظام على اجراء محاورات حول الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى، عبر مجموعة من الكلمات التي القاها في جامعة أكسفورد، كامبردج، وجامعة هارفارد، ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وبيركلي، وجامعة ستانفورد، وجامعة تافتس، اضافة الى مؤتمرات تيد، حيث أوجز الحجج الواردة في كتابه "المشهد الأخلاقي". كما شارك في العديد من البرامج التلفزيونية، بما في ذلك مقابلات في برامج نايت لاين، وريل تايم مع بيل ماهر، وأوريلي فاكتور، وذي ديلي شو، وكولبرت ربورت، وذي لاست ورد، كما ظهرت في فيلم "الله الذي لم يكن هناك" عام 2005.

حياته وتحصيله الدراسي:
سام هاريس معروف بانه شخص يعشق الخصوصية، فلم يتحدث يوما عن اقامته ونشأته أو عمل والديه. ولكنه كشف بأنه نشأ في بيت علماني مع ابوين من النادر ان يتحدثان عن الدين، على الرغم من ان الدين كان دائما موضوع اهتمامه. وفي عام 1986 ، كطالب شاب في جامعة ستانفورد، جرب هاريس نشوة المخدرات ، وتحدث عن الرؤى القوية التي شعر بها من الناحية النفسية.
وجد هاريس نفسه مهتما بالمسائل الروحية والفلسفية عندما كان في جامعة ستانفورد وفكرة قدرته على تحقيق الرؤى الروحية من دون اللجوء الى المخدرات. وبعد أن ترك جامعة ستانفورد، سافر الى آسيا، حيث درس التأمل على يد مدربين هندوس وبوذيين. وبعد 11 عاما، عاد الى جامعة ستانفورد وحصل على شهادة البكالوريوس في الفلسفة. وفي عام 2009، حصل على درجة الدكتوراه في علم الأعصاب من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، حول استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لإجراء البحوث على أساس السلوك العصبي للاعتقاد وعدم الاعتقاد وعدم اليقين.
تزوج من اناكا هاريس في عام 2004. وهي احد مؤسسي مشروع العقل ومحررة للكتب العلمية والوثائقية.

رؤيته للعالم:
رسالة هاريس الأساسية هي أن الوقت قد حان للسؤال بحرية عن فكرة الإيمان الديني. ودأب على مهاجمة الإسلام والمسيحية واليهودية على وجه التحديد، واصفا اياها بالديانات الاكثر خطورة من غيرها من الديانات كاليانية مثلا. ويرى بأن بقاء الحضارة يتعرض للمخاطر بسبب المحرمات المفروضة ازاء استجواب المعتقدات الدينية، وأن هذه المحرمات من شأنها ان تعوق مسيرة التقدم نحو اعتماد نهج أكثر استنارة في مجال الشؤون الروحانية والأخلاقية.
ومع انه معروف كملحد، إلا ان هاريس يتجنب استخدام هذا المصطلح، بحجة أن التسمية لا لزوم لها من جهة وتنطوي على تحمل المسؤولية من جهة اخرى. وفي هذا الصدد، يقول بأن "الالحاد" هو في حد ذاته ليس رؤية عالمية أو فلسفة معينة. ويعتقد بان على الملحدين " ان لا يطلقوا على أنفسهم أية تسمية، وعليهم المرور تحت الرادار- لبقية حياتهم. ونحن في هذا الطريق، علينا أن نتحلى بالاحترام والمسؤولية ونسعى الى تحطيم الأفكار الشريرة أينما وجدت".
يعتقد هاريس بأن الدين يحتوي على الكثير من الأفكار الشريرة، واصفا اياه بانه "احد الامور الاكثر ضررا على العقل التي ابتكرها الانسان على مر تاريخه". ويقارن بين المعتقدات الدينية الحديثة وبين الأساطير الإغريقة القديمة التي كانت ذات يوم مقبولة كحقيقة واقعة، ولكنها أصبحت بالية اليوم. ففي مقابلة مع برنامج تلفزيوني في شهر كانون الثاني 2007، قال هاريس: "ليس لدينا كلمة بشأن عدم الايمان بالاله زيوس، وهو ما يعني بأننا جميعا ملحدون فيما يتعلق بالاله زيوس، وليس لدينا كلمة بشأن المنجمين ". واضاف بأن المصطلح سيزول حينما "نحقق جميعنا مستوى من النزاهة الفكرية، من خلال الكف عن التظاهر بشأن يقيننا بأشياء ليست مؤكدة لنا تماما".
كما ان هاريس يرفض الادعاء بأن الكتاب المقدس هو وحي من قبل الله الكلي العلم والقدرة. ويصر على أنه إذا كان الأمر كذلك، فإن بامكان الكتاب "ان يحتوي على تنبؤات محددة حول الأحداث التي مرت وتمر بالبشرية". بدلا من ذلك، اشار الى أن الكتاب المقدس "لا يحتوي على جملة واحدة ليس بوسع رجل أو امرأة يعيشان في القرن الحادي والعشرين كتابتها".
وفي كتابه "نهاية الإيمان"، يقترح هاريس بأن تستند جميع المعتقدات، باستثناء تلك النابعة من العقيدة الدينية، على الأدلة والتجربة. ويؤكد بأن الدين يطرح آراء من شأنها أن تكون علامة على "الجنون"، كي يصبح مقبولا، أو في بعض الحالات، كي يوصف "بالمقدس"، مشيرا على سبيل المثال الى مذهب الإستحالة الجوهرية. ويدعي هاريس بأنه إذا كان الفرد لوحده قد وضع هذا الاعتقاد، سينظر اليه على انه "مجنون"، وانه "مجرد حادث من احداث التاريخ التي تعتبر عادية في مجتمعنا حيث يعتقد شخص معين بأن خالق الكون بوسعه سماع أفكارنا الخاصة، في حين أنه علامة من علامات المرض العقلي اذا اعتقدنا بأن الاله يتواصل معنا عبر شفرة مورس الموجودة على نافذة غرفة نومنا. "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود أمريكا: نحن مرعوبون من إدارة بايدن في دعم إسرائيل


.. مجلس الشؤون الإسلامية في أمريكا: الرد القاسي على الاحتجاج ال




.. نحو 1400 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى ويقومون بجولات في أروق


.. تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون




.. الجزائر | الأقلية الشيعية.. تحديات كثيرة يفرضها المجتمع