الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هستيريا المخاوف الايرانية والفيدرالية العراقية

سعاد جبر

2012 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


تشتغل هستيريا المخاوف الإيرانية من الفيدرالية العراقية المتعلقة بالمطالبة بأقاليم مستقلة لكل الفئات المضطهدة سواء أكانت من الطائفة السنية أو مسيحيو العراق ؛ وبدأت فعلياً إيران تضخ الأموال لعملائها في العراق من القيادات السنية وغيرها ؛ لكي تدعم حكومة المالكي الطائفية الرافض للفيدرالية في العراق ؛ لكي تبقى مضخة الفساد تضخ الأموال لجيب المالكي خاصة وجيوب الفاسدين مثلة سواء من ميلشيات الصدر أو منظمة بدر أو حزب الله العراقي أو عصائب الحق وطبقة اللصوص الفاسدين المدعومة ايرانيا بكافة أطيافها من جماعة الحكيم والجعفري والجلبي وغيرهم ؛ فضلاً عن ضمان بقاء الاحتلال الإيراني الغاشم على العراق من خلال دعم هذه المنظومة الفاسدة ماليا وسياسيا لبقاء النفوذ الإيراني في العراق ولبقاء يده طويلة على كل شئ؛ وضمان حصص إيران المالية والمائية والنفطية والاستثمارية ؛ دونما أي قيد أو معارضة أو صوت يرفض ذلك ؛من خلال جهود حكومة المالكي الطائفية لبقاء الاحتلال الإيراني الغاشم على العراق يأكل الأخضر واليابس في العراق ؛ ويبقى حكم المخالف لقوى الإرهاب الإيراني تحت المقصلة والإعدامات الجماعية والسجون السرية والاعتقالات الهمجية والقتل البشع على الهوية سواء لأفراد الطائفة السنية أو من تبقى من مسيحيي العراق ؛ الذين اضطر الكثير منهم إلى الهجرة بسبب القتل على الهوية.
علماً بأن التقارير الحقوقية تشير إلى أنه أصبحت الطائفة المسيحية مهددة بالانقراض في العراق ؛ بسبب السياسات الطائفية الهمجية التي تعزز القتل على الهوية من خلال الفتاوي الإرهابية لكل من مقتضى الصدر والاعرجي وغيرهم ؛ الذين هم مجرمي حرب بامتياز .
وفي اطر الحوار العراقي ومستقبل العراق ؛ يجدر هنا القول بأنه لا يصح بأي حال من الأحوال أن يكون مجرمي الحرب أطراف في الحوار العراقي لبناء مستقبل العراق ؛ مثل المالكي الذي يحكم العراق بطريقة غير قانونية ومتهم بجرائم حرب ضد الإنسانية أو مقتضى الصدر الذي يروج له كطرف في الحوار ؛ وهو صاحب السجل الأسود في الحروب الضارية ضد الإنسانية وفي القتل البشع للأطفال وحرقهم وسلقهم بالنار ؛ والاغتصابات الجماعية السادية ؛ والإعدامات الجماعية للشباب العراقي وكافة منظومة الانتهاكات المريعة لحقوق الإنسان من قلع للعيون وبقر للبطون وقطع للاوصال وسرقة للأعضاء ؛ لان هذا مهزلة عراقية بامتياز .
ولا يخفى بأن المكان الحقيقي لأمثال هؤلاء هو في اطر المحاكمات النزيهة علناً أمام الشعب العراقي الحر الضاربة جذوره في الحضارة والأصالة ؛ ويجب اخلاقياً عدم التكتم من قبل المنظمات الحقوقية الدولية على الجرائم المريعة ضد الإنسانية المرتكبة من قبل المالكي ومقتضى الصدر والاعرجي وقيادي منظمة بدر وحزب الله العراقي وقادة الحرس الثوري الإيراني الذين يمارسون القتل والتعذيب والاغتصابات ليل نهار في العراق بأوامر مباشرة من خامئني من خلال مكتبه الإرهابي في طهران ؛ الذي يجب على العالم المتحضر أن يقف وقفة قوية ضد إرهاب هذا المكتب الذي يشعل الحروب الطائفية في العالم العربي والإسلامي ويقدم فتاوي خامئنية إرهابية جاهزة للقتل على الهوية ؛ ويشكل حالة من التناسخ في أعماله الإرهابية مع تنظيم القاعدة .
وحقيقة ليس هنا فرقاً جوهرياً بين خامئني وأعمال مكتبه الإرهابية وبين قادة تنظيم القاعدة ؛ والفرق الحقيقي بينهما هو أن خامئني يعمل من خلال دولة تروج للإرهاب وتدعمه بكل ميزانيتها المالية وقراراتها السياسية ؛ وتنظيم القاعدة يعمل من خلال أفراد مشردين في كل مكان ؛ فلا ادري هل سيأتي يوم ويعي العالم المتحضر ومنظمات حقوق الإنسان الدولية خطورة دعم الإرهاب الدولي من خلال دولة كبرى مثل إيران من خلال نظامها القائم على ولاية الفقيه ؛ وسياسات خامئني الإرهابية ؛ وهل سيتم إدراك مخاطر مكتب خامئني في تمويل ودعم الإرهاب بكل الطرق المتاحة ؛ وهل سيكون هناك مسؤولية أخلاقية دولية للمطالبة بمحاكمة كل من المالكي ومقتضى الصدر والاعرجي وقيادي الحرس الثوري الإيراني ومنظمة بدر وعصائب الحق وحزب الله الايراني على جرائمهم المريعة ضد الإنسانية .
ومن المناسب القول في هذا المقام ؛ بأن الشارع الايراني يغلي غلياناً ضد خامئني وإرهابه الدولي ؛ وضد دكتاتورية هذه الدولة التي تروج لسياسات القتل على الهوية ومحاربة الإنسانية وتضطهد الأقليات وتجهز لهم المشانق علناً وتعلق جماجهم على الأخشاب سواء في الاحواز وغيرها ؛ ولكن تلك المظاهرات التي يقوم بها أحرار إيران وفي مقدمتهم الناشطين الحقوقيين والسياسيين وكافة الأقليات الايرانية المضطهدة تفرق بالقوة ؛ وتتعرض لهستيريا تعذيب مستعرة وخنق للأصوات الايرانية الحرة لكي لا يسمعها العالم الحر المتحضر ؛ في ظل أجواء الربيع العربي ؛ حيث تتعامل هذه أجهزة هذا النظام الايراني المتوحشة بقبضة من الحديد والنار؛ وتحاول خنق الربيع الايراني بكل ما أمكن من خلال منظومة إجرام ممنهج تستخدم فيه أساليب قمع تتسم باللااخلاقية واللاانسانية .
وهذه دعوة من هنا من قبل الناشطين الحقوقيين والسياسيين في الداخل الايراني لمنظمات حقوق الإنسان الدولية لكي يتم الاستماع جيدا للصوت الايراني الحر المكبوت والذي يغلي غلياناً في طهران وغيرها لكي يملك حقه في التعبير عن رأيه من خلال التظاهر السلمي ؛ والذي يتعرض بسببه للإعدامات الجماعية والتعليق على المشانق الخشبية؛ ودعوة لدعم قضاياهم الإنسانية في الحرية والعدالة ؛ وإسقاط القيادات الإرهابية الدينية وفي مقدمتها خامئني ؛ وإسقاط نظام إيران الإرهابي القائم على ولاية الفقيه ؛ بحسب الترجمات المنقولة إلي إلى العربية ؛ لكي تتم المساندة الدولية لهم لبناء دولة مدنية حديثة حرة ديمقراطية تتحقق فيها العدالة الاجتماعية وتداول السلطة واحترام حقوق الأقليات وتقرير مصيرهم ؛ واحترام حقوق الجوار .
ومن خلال مقالتي هنا أؤكد على دعوة العالم المتحضر لتبني قضايا المضطهدين في العراق وسوريا وإيران وفي كل مكان لمواجهة قوى الإرهاب الايراني الدولي ؛ والإصغاء جيدا للصوت العراقي الحر الذي يدعو للفيدرالية للخروج من الصراع الطائفي المقيت ؛ والدول الحديثة تستخدم الفيدرالية في اطر أقاليم مستقلة لضمان حرية التعددية الدينية والمذهبية في ظل نظام لا مركزي ولا يعد هذا مطلقاً تقسيم وتفتيت للوحدة العراقية ، ومن يدعي انه تفتيت فهو لا يفقه القوانين الحديثة في التنظيم الإداري وما ابتكرته الحضارة من مزايا وسمات مهمة امنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفكرياً من خلال الفيدرالية ؛ ويمكن المقارنة بين حال إقليم كردستان المزدهر اقتصاديا والذي يتحقق فيه الأمن الفكري والسياسي والمجتمعي مقابل الدكتاتورية والتسلط والتهميش والإعدامات الجماعية والاغتصابات السادية وانتهاك حقوق الطفولة و التعذيب الهستيري في المعتقلات والقتل على الهوية والإقصاء والانتهاكات المريعة لحقوق الإنسان التي يمارسها المالكي وقوى الإرهاب الايراني ضد الطائفة السنية ومسيحيو العراق وكافة الفئات العراقية المضهدة بسبب وقوعهم تحت القبضة الحديدية لتلك القوى التي ترفض التعايش ولا تؤمن إلا بالفكر الأحادي والقتل على الهوية .
ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل الدعوة الإنسانية لكي تنصف الأقليات الايرانية المضهدة ليل نهار سواء من عرب الاحواز أو الأكراد أو البلوش أو التركمان من قبل دولة إيران القائمة على نظام ولاية الفقيه ؛ والتي تتعامل معهم بطرق لا إنسانية وتفتقد لكل المعايير الأخلاقية ؛ وتتسم بالعنصرية والاستبداد والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ؛ لكي يضمنوا حقوقهم المستلبة وفي مقدمتها العدالة الاجتماعية وحقهم في تقرير المصير .
وكلنا أمل بأن يثمر الربيع العربي ؛ بتحقيق الفيدرالية في العراق من خلال جهود العراقيين الأحرار لكي يتم إسقاط المالكي ومقتضى الصدر والاعرجي وكافة منظومة عملاء إيران في العراق ومحاكمة الشعب العراقي لهم على جرائمهم ضد الإنسانية وعلى أموال العراق المسروقة في وضح النهار ؛ وان يتحقق الربيع الايراني ويتمكن من إعلان صوته الذي يتعرض للوأد من قبل إرهاب خامئني وسياسته التي هي شكل من أشكال الحرب الهمجية ضد الإنسانية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة