الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاضطرابات في تصريحات حكومة بنكيران حول تشغيل الأطر يشعل الشباب المغربي بالغضب

فيفا صندي

2012 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


أمر غير مقبول على الإطلاق هذا التعنت والتأخير في تنفيذ وتسكين ملف تشغيل الأطر الذي يشغل حيزا من اهتمامات كل بيت مغربي إذ لا يخلو أي بيت في المملكة إلا وبه شاب اجتهد وذاكر وتخرج ونال شهادة عالية إلى أن وصل لدرجة الدكتوراه.. وبعد كل هذا يجلس عن العمل عاطل من أجل فشل إدارة هذا الملف.!
لا يزال صراع الشباب المغربي في حقه المشروع للحصول على العمل وخدمة الوطن قائما وعلى وشك الاشتعال مرة أخرى لما تشهده الساحة المغربية الآن من اضطرابات في تصريحات السادة المسئولين عن ملف تشغيل الأطر العليا. فإن قضية التشغيل تشغل الرأي العام المغربي وتحتل نسب مهمة من المتابعة بعدما ملأت اعتصام الأطر المعطلة شوارع العاصمة على مدار السنة تقريبا.

فلا يمكن للشاب المغربي أن يندمج في الحياة السياسية ويكون فعالا فيها وهو لم يتوفر له عملا وبيتا واستقرارا، فالشغل أولا، هكذا كانت تصريحات بعض المسئولين بالحكومة السابقة، فهل كانت تصريحات وردية مسكنة لشباب الثائر المطالب بحقه في العمل؟
في الوقت الذي ينتظر فيه الأطر بعض الانعراجات بخصوص ملفهم المطلبي بعد تنصيب الحكومة الجديدة، لا يزال موقف الحكومة ضبابيا وغير واضح المعالم. فبعدما أن أكد السيد عبد السلام البكاري مستشار الوزير الأول المنتهية ولايته في حوار أجريناه معه في وقت سابق، على أن التوظيفات للسنة المالية 2012 سوف تشمل كل المجموعات الموقعة للمحضر الذي أبرمته الحكومة السابقة مع الأطر المعنية والذي تم تحديد أعدادهم بين 4000 و 4500.

وفى أول تصريحات للحكومة الجديدة جاءت تصريحات الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة السيد محمد نجيب بوليف بحكومة بنكيران مخيبة للآمال، بعدما صرح في لقاء خاص بالقناة الأولى المغربية على أن أعداد التوظيفات تمثل 2300 أطار فقط. مما عكس ردود أفعال رافضة وغير مبشرة وغير قابله لهذا التصريح على الإطلاق إذ استهجنت التنسيقية المستقلة في بيانها الصادر عن مكتب التواصل التنسيقية المستقلة للأطر العليا المعطلة وعبرت عن استيائها في بيان للرأي العام حول تصريح السيد محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحاكمة ، ورصد البيان الاستياء العارم لدى الأطر العليا المنضوية تحت التنسيقية المستقلة، حيث استنكروا خروج مثل هذه التصاريح من مسئول حكومي وفى قناة عمومية مع ماسببه من البلبلة وتهييج الأطر التنسيقية التي آمنت منذ البداية بالحوار. كما حذر بيان التنسيقية من إعلاء بعض الأصوات داخل التنسيقية المنادية للنزول للشارع، كما طالب البيان بالتسوية العاجلة لهذا الملف بشكل عادل ونزيه آخذين بعين الاعتبار المعطيات المتوفرة لدى الوزارة الأولى والتي أشرف عليها السيد البكاري، كما طالبت أطر التنسيقية بإشراكها في تسوية هذا الملف عن طريق الحوار والتواصل والتزويد بالمعطيات المستجدة، وهدف البيان في ختامه على الاعتماد على الحوار كوسيلة للتواصل خاصة وان الأطر واعية بالمرحلة الدقيقة التي تمر بها الدولة والمنطقة ككل، وهذا يعنى ضرورة خلق جو من السكينة بين الحكومة الجديدة وبين الأطر من أجل العمل بشكل أكثر فعالية. كما لمح البيان إلى وسائل الضغط الأخرى التي ترفضها التنسيقية التي فضلت منهج الحوار وتحكيم لغة العقل بدل الفوضى وعدم النزول للشارع.

إذن يوجد عدم اتزان وعدم اتفاق في الرؤية بين الحكومة الجديدة والحكومة القديمة وبين التنسيقيات للأطر الشباب في تعاملها الشائك في ملف التشغيل، ومعنى خفض عدد الأطر من 4000 و 4500 إلى 2300 أطارا، يدل على مؤشر متغير في خارطة ملف الأطر للتشغيل الشباب، وبالتالي وجب طرح عدة أسئلة للسادة أصحاب المعالي بالدولة.

ومن هنا نتساءل عن مستقبل باقي المجموعات / الأطر الموقعة للمحضر- الذي أبرمته الحكومة السابقة - التوافقي حول الوعد النافذ بوجوب التعيين؟
وعلى أي أساس سوف يتم إقصاء البعض على حساب البعض الأخر؟
وهل ممكن أن تقع فعلا الحكومة الحالية في هذا الفخ؟

أسئلة عديدة لا نملك لها إجابة قطعية في ظل التناقضات التي تعرفها مختلف التصريحات الحكومية بخصوص هذا الملف.. مما يجعل مخاوف الأطر تشتد أكثر مع كل تصريح مما يوشك على وقعية تصادمية إن لم يتم احتواء هذه الأطر وتسكين الشباب الذي اصطبر عام وراء عام لنيل حقه المشروع في الوطن حتى يكون عضوا فعالا في بناء المملكة القائمة على أكتاف الشباب، فان أي مساس لأي حلم من أحلام هؤلاء الأطر في التوظيف العمومية قد سيأتي بنتائج عكسية على المجتمع بأكمله. قد حان يا سادة احتواء أبنائك وشبابك داخل هياكل شرعية تستفيدون من علمهم وشهاداتهم ومهارتهم. فهذا خيرا لهم ولكم ، فماذا سوف تجنى المملكة من شباب عاطل عن العمل محطم الآمال مخيب الأحلام.؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التغيير هو الحل اياما كانت التضحية
ميس اومازيغ ( 2012 / 2 / 4 - 09:10 )
ايتها المحترمة تقبلي تحياتي/ اعتقد جازما ان لا حل لما يتخبط فيه النظام الا في التغيير والتغيير الحقيقي المفظي الى الأخذ بالمواطن الفرد بعين الأعتبار اذ ان هذا النظام ما يزال لا يعير اعتبارا للمواطن الفرد الا اذا كان احد خدامه من اعيان ومسؤولين اما غيرهم فلا محل له من الأعراب الا صوتا انتخابيا في انتخابات محسومة النتائج مسبقا. ان التغيير المفظي الى الديموقراطية والعلمانية هي الحل وهذا التغير قادم احب من احب وكره من كره.نحن شعب عمر هذا الأقليم منذ الا ف السنين ولم نبلغ بعد ولو 10/1 مما حققته اسرائيل في ضرف 60 سنة والسبب هو الأستبداد ونشر الخرافة كاداة لتسهيل نهب ثروات البر والبحر.
ان بلدنا غني يا محترمة خلاف ما تدعيه العصابة الحاكمة حتى ان الطبقات الراقية لم تعد تفهم حديث الشارع الا على انه اصاطير الأولين.
تقبلي تحياتي

اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي