الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المسطرة الجنسية بين الحلال والحرام
الحكيم البابلي
2012 / 2 / 6دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الأديان غَوَلَت الجنس وما دَرَت أن نفس الغول سيبتلعها حين يجوع !.………. البابلي
=====================
الجنس غريزة بشرية طبيعية في حياة الإنسان ، وضرورية كضرورة الأكل والشرب والتنفس رغم إنها بخلافهم يُمكن التحكم بها لوقت أطول ، لكن ذلك قد يكون له مؤثرات سلبية مُختلفة الحجم والنوعية على كيان الإنسان والمجتمع وبحسب طبيعة ذلك الإنسان وذلك المجتمع .
كبت الغريزة الجنسية وقمعها قد يُدمر بعض أو كل صمامات الأمان في النفس البشرية ويقود أي شخصية إنسيابية سوية إلى تفجير ذاتها بصور قد تؤدي لأضرار وتدمير جزئي أو شامل للفرد والمجتمع على حد سواء .
وربما تكون أقدس غرائز البشر هي غريزة الجنس ، والتي بها تستمر ديمومة الجنس البشري على الأرض ، أما منع الجنس ومصادرته وتقنينه وحبسه وتحجيمه وإعطاءه الشرعية الوحيدة من خلال ورقة بائسة من الكاهن أو المعبد !!، فهو إجحاف وظلم وغفلة عن حقيقة ودور الجنس في حياة وأحاسيس وسلوك الجنس البشري ، والذي من المفروض أن يأخذ شرعيتهِ الوحيدة من خلال رغبة أنثى وذكر ببعضهما فقط .
الزواج مقبول وجميل لو كان يتضمن حقاً رضى الطرفين ( البالِغَين ) ، ولكن … كم من المتزوجين في كل العالم تمتعوا بهذا الشرط قبل زواجهم ؟.
وحتى بعد الزواج … لا يحق للرجل مواقعة زوجتهِ بدون رغبتها ، وإلا تم إعتبار ذلك إغتصاباً يُحاسِبُ عليه القانون كما يُحاسِب أي جريمة إغتصاب أخرى ، وهذه إحدى قوانين الولايات المتحدة الأميركية ، وهي تأييداً لرأيي في أن أي علاقة جنسية بين ذكر وأنثى من خلال رغبتهما ببعضهما هي العلاقة الطبيعية الوحيدة ، وإن لم تكن فهي علاقة شاذة من طرف واحد ونوع من الإغتصاب قد لا يفهم أبعاده كل من تدنت مفاهيمه الإنسانية والحضارية .
لا أفهم كيف ولماذا ومتى سمح البشر عبر ليل الزمن الطويل بكل التشويهات والنفاق وتقاطع الأخطاء الذي ولدته الديانات التوحيدية ( الترهيبية ) في موضوع الجنس ؟ والذي جعلت منه خطيئة مُميتة إبتدئها رب إفتراضي في عقابهِ وطرده لآدم وحواء الوَهمِيَين المُفتَرَضَين من الجنة ، علماً بأن هاتين الشخصيتين تم إقتباسهما من الموروث السومري القديم !!، يعني خرافة في خرافة !!.
هكذا إستغفلوا البشر وجعلوا من الجنس وحشاً شيطانياً بأنياب ومخالب وخاصةً في اليهودية ونسختها الكاربونية الإسلام ، بحيث أصبحت بعض الممارسات الجنسية للإنسان الحر تؤدي لعقوبة الرجم والموت بأشكال قد لا تخطر على بال !.
المضحك لحد البكاء أن نفس هذه الأديان تمارس وتُحلل أقذر أنواع الجنس لأنبيائها وحكامها ومُشَرِعيها وبنفس الوقت تمنع الجنس الطبيعي عن شعوبها وتُهددهم بكل أنواع العقاب الذي سيسلطه عليهم رب ظالم شبقي منحرف يأمر بالقتل والدمار والسبي والإغتصاب ، يُحلل ويُحرم على هواه ، ويُبارك كل من يتبع تعاليمه كما سنرى لاحقاً في هذا المقال !.
وكأمثلة بسيطة لما نقول ، نقرأ في التوراة قصصاً لا حشمة لها ، يخجل من تفاصيلها الخجل ، لا بل يخجل من تفاصيلها حتى مفهوم الزِنا الذي تمتع من شاء التمتع به من ملوك وأمراء وأنبياء ، وحُرِمَ منه بقية الشعب عبر قوانين وعقوبات وشرائع ترهيبية لا حصر لها !!.
غالبية قصص التوراة تدور حول ( زِنا المحارم ) !، كقصة لوط "النبي"!!، الذي أسكرته إبنتاه لليلتين متعاقبتين ، فضاجع الأولى وحبلها فولدت له ولداً ذكراً أسمتهُ ( مؤاب ) وقالت تُفسر إسمه : "لأنه جاء من أبي" !!، فكان أبا المؤابيين .
ثم ضاجع الإبنة الثانية وحبلها فولدت له ولداً ذكراً سمتهُ ( عمون ) وفسرتهُ بِ "بن عمي" ! فكان أبا العمونيين ( سِفر التكوين 19 : 30 - 38 ) .
والغريب في الموضوع أن التفسير المدراشي في اليهودية يُبرئ الفتاتين من غشيانهما للمحارم ، ويدعي أن الرب هو الذي أوحى لهما بذلك !!. فأي رب هذا ؟
ملاحظة : المدراش : هو التفسير والتعمق في فهم آيات التوراة ، وعدم فهمها بصورة سطحية !!!!!.
ونختصر لكم قصة ( يهودا ) الذي إحتالت عليه كنته ( ثامار ) فضاجعها وولدت له توأمين ( فارص وزارح ) !، وغض الرب ويهودا والناس النظر عن جريمتها التي كان حكمها الموت حسب شرائعهم !، وكسائر النساء الإسرائيليات النبيلات في التنبؤ !، تنبأت ثامار بأن المسيح سيجيئ من نسلها ، فكان !!!.
وهذا ( داود ) "النبي" ، ويُعتبر أحد أركان اليهودية ، وتقول التوراة - ربما تفاخراً - بأنه نكح ( 99 ) إمرأة !!، ، وإستحوذ على زوجة واحد من قواد جيشه ، بعد أن أرسلهُ عمداً للخطوط الأمامية للحرب وأمر بإغتياله من الخلف ، ويروح يُضاجع زوجته الأرملة تسعة مرات في ليلة واحدة !!
الحق لم أجد أية ضرورة في ذكر فتوحات قضيب الملك داود في كتابِ يزعمون أنه مقدس !!.
أما ركن التوراة الآخر سليمان "النبي" أيضاً ، والذي يقولون أن الرب خاطبه : " أعطيتك قلباً حكيماً ومميزاً ، حتى أنه لم يكن مثلك أحد قبلك ولن يأتي من بعدك نظير" !!، ( سِفر الملوك الأول 3 : 13 ) . وأول عمل قام به سليمان بعد تنصيبه ملكاً هو قيامه بإغتيال أخيه أدونيا لئلا يُزاحمهُ في عرش والدهما داود !! .
وتذكر كتب اليهود أنه ضاجع الف إمرأة ولم يشبع !، لدرجة أن جوعه الجنسي إضطره أن ينكح كَنَتيهِ ـ زوجتي ولديهِ - في ليلة واحدة !!، ، ويُقال أنه عبد آلهة كل أنثى عشقها في حياته !!، وعلى قول أبو العراء المعري :
وأشرفُ من ترى من الناس قدراً ===== يعيشُ الدهرَ عبد فمٍ وفرج
ويُقال أن سليمان عندما وصل لأرذل العمر وعجز عن النكاح ، كان يضطجع في فراشه مع عدة صبيات ليُدفئوا جسدهِ المقرور !.
هؤلاء هم ( بعض ) أنبياء اليهود ، بعضهم فقط !، ولا يتسع المقال لذكر البقية ، وكما يقول المثل الأميركي : ( ترى واحداً منهم تكون قد رأيتهم جميعاً ) .
ثم يأتينا "خاتم الأنبياء" و "صاحب السيرة العطرة" و "أشرفُ الخلق" ، محمداً إبن عبد الله "صلى الله عليهِ وسلم" !، الذي تأثر بالأديان الترهيبية التي سبقتهُ ، وتعلم كل أحابيلها من معلميه : القس ورقة بن نوفل ، ربان بحيراء ، وسلمان الفارسي ، ونراهُ شغوفاً بالتوراة لحد التقليد المُمِل والفاضح ، فيروح يقتبس ويسرق منهم أغلب سلبياتهم ليصبح القدوة والمثال الأعلى لمن تبعه من عرب الوبر والمدر الذين لبسوا ما فَصَلَ لهم وعلى مقاسهم البدوي من الشرائع التي منحتهم ما كانوا يحلمون به ويعيشون من أجله من نكاح وكل أنواع الزِنا والغزو والسلب والهيمنة على أراضي وأموال ونساء وأرواح ومعتقدات الأمم التي حللها وباركها لهم بإسم إلهه التوراتي الغيبي الجذر ، المزعوم !!.
من خلال المسطرة الأخلاقية نرى أن الرب يُكافئ أنبياءه دائماًعلى ذكورتهم وفحولتهم !!، ونرى مدى إختلاف وتناقض شخصية ذلك الإله وتخبطه اللا أدري بين مفهوم الخير والشر من خلال القواعد التي يقولون إنه إشترعها للأخرين ، ونراهُ لا يُقيم وزناً للقواعد الأخلاقية في تعامله مع خلقهِ !، ولهذا تبقى هناك العديد من علامات الإستفهام حول حقيقة هذا الإله وصورته المشوشة غير الواضحة عند غير المؤدلجين دينياً الذين لا يؤمنون بغير الحقيقة المنطقية المُقنِعة العلمية .
أما في المسيحية فنعرف أن المسيح قال بضرورة الإعتراف والتناول التي تقود المؤمن لنيلِ مغفرة خطاياه !، ولكن المسيح لم يقل بأن الخطيئة ممكنٌ إرتكابها كل يوم من قبل نفس المؤمن والذي سيحمِلها في نهاية الإسبوع في كيس ويذهب ليعرضها أمام كاهن الكنيسة الذي سيعطيه قصاصاً أوتاميتيكياً بات يعرفه حتى أطفال المسيحيين : ( عشرة تلاوات لصلاة "أبانا الذي في السماوات" ، وعشرة تلاوات لصلاة "السلامُ عليكِ يا مريم" ) !! وإلى اللقاء في الأحد القادم مع خطايا جديدة وندم جديد لمغفرة كل الخطايا الجديدة !!!. وهلللويا جديدة !. وما أسهل ذلك !.
هذا لم يكن ما عناه المسيح بالضبط !، والذي راحت تُمارسه الكنيسة مع الخطاة كل اسبوع ، موهمة إياهم بأن القس يملك صكوكاً للغفران !
صحيح أن غالبية المسيحيين لا يتصرفون بهذاالغباء ، ولكن هل من أحد ينكر أن ملايين منهم يفعلون !؟.
كل هذا وبصورة غير مُباشرة خَلقَ ثغرة بديلة لممارسة الجنس الذي يتوق له الناس ، لأنه حرية ومتعة وحق طبيعي ، ومن ثم مسح ومغفرة كل الخطايا أسبوعياً !. وحتماً هذا رائع لأغلب البشر
والكل فهم أن الندم ( الحقيقي ) على الخطيئة يغفر الخطيئة ، وأعتقد هذا تماماً ما قصده المسيح ، لكنه لم يقصد أن نخطأ كل اسبوع ونندم ( بصدق حقيقي ) كل اسبوع ، ويُغفر لنا كل اسبوع !!!!، هذا إستغلال فاضح ومضحك لمسطرة المسيحي الأخلاقية بين الحرام والحلال ، والأجدر "بقطيع المؤمنين" ترك التقية والخزعبلات واللعب على ذيل الدين والعودة لممارسة حرياتهم الطبيعية في الجنس ، بدون إستجداء المغفرة من القس أو الرب ، لأن الجنس غريزة طبيعية وحق صريح من حقوق البشر .
يقول صادق جلال العظم في رائعته "ما بعد ذهنية التحريم" ( بتصرف ) : [ ليس عيباً في طبقة الأسياد والنبلاء والأرستقراطيين في كل زمان ومكان ومجتمع وحضارة وثقافة - تقريباً - أن تتكثر العلاقات الجنسية وتتنوع وتتشابك للرجال والنساء على السواء ، شريطة أن لا يؤدي ذلك إلى فضيحة مكشوفة في أوساط العوام !!.
يضحك هذا النوع من الملأ الخاص من أخلاقويات "البرجوازية الصغيرة" وتزمتها وصغر عقلها ومحدوديتها وهواجسها بالنسبة لكل ما يرتبط بشؤون الجنس وشجونه وعلاقاته وقِيَمِهِ .
ونعرف أن الملأ الأعلى يعتبر هذه الأخلاقويات الضيقة قيداً ضرورياً على السذج والبسطاء من الناس ، وكابحاً لا بد منه في حياة العوام والدهماء وما شابههما من أصناف البشر ، لأن هؤلاء لو علموا الحقيقة لفقدوا صوابهم وإرتكبوا الحماقات ولإقترفوا ما لا تُحمد عقباه في حق أنفسهم وحق غيرهم من الناس !.
طبعاً وحتماً سيستمتع العوام في الجنة بالمباهج الجنسية وغير الجنسية ذاتها التي تُمارسها الأرستقراطية تلقائياً في هذه الحياة "الفانية" وبدون أي حاجة لضبط النفس !!. ] إنتهى
تصفيق للسيد صادق جلال العظم ، فهذه حقائق للشطار فقط .
كل ما يتعلق بالجنس من مفاهيم وضوابط وقوانين وشرائع وحلال وحرام هو من صنع مجتمعات بشرية تختلف نظرتها للجنس كإختلاف البحر عن اليابسة ، ودائماً يأخذ الجنس شكل الإناء الإجتماعي الذي يُسكبُ فيه ، والتابع لتابو المجموعة المهيمنة على غالبية الناس في ذلك المجتمع البشري ، فما يُعتبر زِنا في مجتمع ما يُعَدُ قداسة أو تصرف طبيعي يومي للإنسان في مجتمع آخر ، ومن ضمن حقوقه الطبيعية المشروعة ككائن حي ليس من المفروض بأحد أن يقول له كيف يتصرف بجسده . ولهذا يُزمجر الغرب اليوم بوجه الشرق الذي يحاول فرض رأيه في مسائل الجنس والعلاقات الجسدية بين البشر .
في جولة تأريخية سأخذكم معي لنرى كيف تَعامَل أسلافنا مع الجنس ، وكيف كان لكل منهم مسطرته الأخلاقية الخاصة
********************
( العهر المقدس في المجتمع البابلي وغيره من المجتمعات )
الديانة في بلاد ما بين النهرين - الميزوبوتاميا - لم تكن قد تأسست على شرع أخلاقي بحت كما كانت عند مؤسسي التوراة ومُشرعيها مثلاً ، ومفهوم ( الحرام ) في بعض المجتمعات القديمة جداً لم يخرج عن معنى ( العار ) !!. لكن "هبوط" الأديان التوحيدية علينا أدخل الجنس إلى قفص الإتهام ورسم حوله دائرة التحريم الخطرة ، وأعطى الحلال تأشيرة المرور فقط عِبرَ الزواج الذي سيُباركه الرب ، وما عداه حرام وعيب وجريمة !!.
في اللغة السومرية كانت العاهرة تُسمى ( حريمتو - Harimtu ) وتقابلها في اللغة الآكادية كلمة ، Kid-car ، ومنها جاءت الكلمة العربية ( حُرمة ) أي إمرأة ، وغريبٌ هو المجتمع الذكوري في كل زمان ومكان ، لأن الإشتقاق القديم لكلمة ( حُرمة - حريم ) إنما جاء من جذر آكادي يعني : ( البغي - العاهرة ) !!.
يقول المؤرخ والرحالة ( هيرودتس ) : [ أن واحدة من التقاليد البابلية المقدسة كانت تُحتم على كل إمرأة مولودة في بابل ، وخاصة العذارى ، أن تذهب إلى هيكل الإلهة ( ميليتا ) مرة واحدة في حياتها لتضاجع أي رجل غريب ] !.
ملاحظة : ميليتا هي الإلهة السومرية الأم الرئيسية والتي أصبح إسمها عند البابليين بعد إقتباسها ( عشتار ) إلهة الحب والجمال والخصب والحرب ، وزوجة الإله تموز ، وقد حورَت الشعوب إسمها في إقتباساتهم الكثيرة لشخصيتها . وهي إلهة الزهرة ونجمة الصباح والمساء ، والأم القوية التي تحمي العاهرات في بابل ، ورمزها النجمة الثُمانية ، علماً بأن أشهر أسماءها هي "العذراء - البتول" !.
بعض الكتاب والمؤرخين يقولون بأن شخصية ( مريم العذراء ) هي إشتقاق وإستمرار لشخصية عشتار عبر التأريخ !، ولديهم من الأدلة ما يجعلهم يعتقدون ذلك ، وهو موضوع ربما القينا عليهِ بعض الضوء في مقالات قادمة .
في المعبد تقوم المرأة بمرافقة أول رجل يقع إختياره عليها ، والذي سيرمي لها قطعة نقود ويقول لها : (( أريدك بإسم ميليتا ، وسأصلي لها كي ترعاكِ )) ، فتقوم المرأة بمرافقته إلى خارج المعبد لتضاجعه وتتحد به جسدياً !.
بعدها تأخذ تلك المرأة وثيقة رسمية مُصدقة من المعبد كإثبات على أنها قامت بواجبها الديني المقدس للآلهة ، وتصبح مقدسة وكل نسلها مُبارك من قبل كل الآلهة ، ولا يُمكن النيل من جسدها بعد ذلك إلا بالزواج !.
والكثير من الأناث في زمن اليهود والتوراة كُنَّ منذورات من قبل عوائلهن للمعبد ، وحسب قناعات الناس يومها فإن المنذورة إذا حملت يكون حملها من صُلب الإله وليس من صلب البشر !!.
أما النقود التي ستحصل عليها المرأة ، فتذهب لصندوق المعبد !! ( وهذا معناه لجيوب الكهنة ) ، وهنا يزول بعض عجبنا من فكرة العهر المقدس يومذاك ، ويتوضح أن التشريع لهذه الظاهرة كان بسبب جشع الكهنة الذين كانوا يمتهنون - على ما يظهر - حرفة ( القواد ) الشرعي في كل هذه العملية !.
وعبر كل العصور نجد نفس السلوك في إستغلال جسد الأنثى !، مجتمع الذكور هو من أوجد البغاء المقدس وغير المقدس ، في البداية كانوا يستخدمون النساء من طبقة العبيد ، لكنهم بعد ذلك أوجدوا تشريعات مقدسة ودينية لتحليل البغاء وإستغلال النساء ، وبهذا فقد شمل البغاء كل سيدة في المدينة ولو لمرة واحدة !!.
وكما رأينا في حالة "البغاء المقدس" فالرجل الزبون تمتع بالمرأة بأبخس الأثمان ، والرجل الكاهن قبض ثمن جسد المرأة بلا تعب !!!، فأين مسطرة الحلال والحرام هنا !؟ هي مسطرة مصالح ليس إلا ، ومن مَثَلَ الدين والمقدس كان المستفيد ، أما المتضرر الوحيد فكان المرأة المسكينة .
طقوس "العهر المقدس" لم تكن محصورة في المجتمع البابلي فقط ، بل شملت أغلب جغرافيات العالم القديم والأقوام "السامية" ، في مدينة بعلبك كان العرف يقضي على كل عذراء أن تضاجع أحد الغرباء في معبد عشتروت ، وفي أرمينيا كانت بنات العائلات النبيلة يُكَرَسنَ لعهر المعبد في هيكل ( إكسيليسينا ) ، هذه الممارسات كان الغرض منها تحريض عوامل الإخصاب والعطاء للأم الأرض !. وإستمرت تلك الطقوس لأزمان طويلة تعدت زمن ولادة السيد المسيح ، ويُقال أن من ألغى تلك الطقوس كان الإمبراطور قسطنطين سنة ( 325 ) ميلادية ، علماً بأن هذه الطقوس لا زال معمولٌ بها في الهند وفي بعض الأماكن ألأخرى من العالم المعاصر .
عند العبريين كان "العهر المقدس" شائعاً وطبيعياً في معابدهم ، وكانوا يعتقدون أنه يجلب الحظ والبركة لكل من يُمارسه من عاهرات المعبد !! وهذه حجة إقناع جديدة للمرأة ، ثم تم تحريمه في سِفر التثنية ، لكنه خرج من الباب شرعياً ودخل من الشباك عبر أشكال ووسائل جديدة مموهة ومُزوقة بصورة أذكى لكنها جميعاً تقود للجنس !.
في اليونان كان "العهر المقدس" يُمارس في معبد الآلِهة ( أفروديت ) ، وكان من عادة الناس أن ينذروا بناتهم لخدمة العهر المقدس كلما قامت الحرب ، ويُخصصون ريع عُهر بناتهم للمعابد الدينية !!!. وهذه مسطرة أخلاقية تقبلتها الآلِهة بكل سرور على ما أظن !.
عند الأقوام الأمورية كان قانونهم يُجبر أي فتاة أمورية أن تقضي سبعة أيام قبل زواجها خارج أسوار المدينة ، تهب جسدها لكل من هب ودب من الغرباء !. وكانت ثامار التي حبلت من والد زوجها يهودا قد قامت بممارسة العُهر خارج أسوار المدينة لمدة أسبوع كامل قبل زواجها من إبن يهودا ، لأنها كانت إمرأة أمورية .
في أثينا والإغريق ( بلاد اليونان القديمة ) قام سولون ببناء بيوت عهر ملكية ( مواخير ) !، وكانت الدولة تشتري إناثاً آسيويات خصيصاً لغرض العهر ، وتحتجزهن في بيوت جاهزة لإستعمال الرجال مقابل مبالغ ضئيلة من المال !. وهنا تقول لنا المسطرة أنه حتى الملك أصبح قواداً !.
كان "عهرالمعبد" قد إنتقل لاحقاً إلى الكثير من المجتمعات القريبة جغرافياً من منطقة الشرق الأوسط ، ومنها قبرص ، حيث يقول الكاتب ( علي الشوك ) في كتابه ( كيمياء الكلمات ) : [ أن أحد ملوك قبرص ( كنيراس ) كان قد أشاع عبادة أفروديت الألهة في تلك الجزيرة ، وأدخل البغاء المقدس إلى قبرص ] . حتماً للربح المادي وليس من أجل عيون الآلهة !.
كذلك كان معبد أورشليم القدس ، ولحد مئة وخمسين سنة قبل ميلاد السيد المسيح ، وكان ذلك المعبد المكان المُفضل والمناسب لتجمع العاهرات .
في معبد الإله ( شمش ) في مدينة ( سبار ) كانت الكثير من النساء العاقرات يعملن في العهر المقدس ، وكن يحملن تسمية ( Naditum ) أي ( البائرة العاقر ) !، لأنهن كنَّ
عقيمات ، وهذا كان يُجنبهن الكثير من مشاكل الحبل ، ويُقال أن بعض تلك الشعائر الجنسية "المقدسة" كان يُرافقها تعابير جنسية فاحشة جداً !. وكان العهر المقدس يُلاقي تأييد وتشجيع ورغبة الرجال في تلك المجتمعات !!، ولِمَ لا ؟ فالرجل هو الناكح وليس المنكوح !!.
أما في قبيلة ( قريش ) المكية ، فلم تكن مهنة البغاء مقدسة ، لكنها كانت منتشرة بصورة كبيرة جداً ، حتى إعتقد بعض العلماء أن البغاء المقدس كان موجوداً في التأريخ السحيق لمكة وكجزء من الطقوس الدينية القديمة ، وكانت البغي تنصب على باب خيمتها أو بيتها رايات وشعارات حمر للتدليل على مهنتها ، وتروح تُضاجع كل من أراد وصلاً من رجال مكة ، ولو حصل أن حملت ووضعت ولداً … الحقوا ولدها بأي رجل سبق أن واقعها ، والذي لن يمتنع عن إتخاذه ولداً رغم جهله التام بهوية الأب الحقيقي للولد !.
ربما تكون ملحمة كلكامش أول وأقدم وثيقة عن الجنس حملتها لنا أول كتابة للبشر ( المسمارية السومرية ) ، وفي مقطع صغير من هذه الملحمة يقوم كلكامش بإرسال الأنثى ( شمخة أو شمخات ) إلى الوحش - نصف البشري - أنكيدو ، وشمخة هي البغي التي تحترف فنون العشق والغرام والمضاجعة ، كي تغوي أنكيدو وتصطحبه معها إلى مدينة الوركاء المقدسة .
وحين يصل أنكيدو إلى نبع الماء هو وقطيع الغزلان ليشربوا ، يهمس كلكامش لشمخة مُحرضاً إياها على القيام بالمهمة التي أوكلها لها ، وهي تليين وحشية أنكيدو بمفاتن جسدها :
هذا هو الوحش أيتها البغي شمخة
فإكشفي عن نهديكِ
إكشفي عن عورتكِ
لينال الوحش من مفاتن جسدك
لا تحجمي … بل راوديه
وإزرعي فيه الرغبة والشبق والهيام .
وهنا تبرز شمخة لأنكيدو وهي تخطو بتغنج كاشفة مفاتنها وبيت أنوثتها ، فيترك أنكيدو قطيعه ، ويقضي أياماً وهو ينهل من عسل شمخة . ويحدث التأثير السحري الكبير في حياته وصفاته .
ويصف النص البابلي للأسطورة حالة أنكيدو بعد ممارسة الحب والجنس مع الأنثى شمخة بأنه : صار واسع الفهم والمعرفة
تعثر أنكيدو في جريهِ
لكنه صار ذكياً … واسعُ العلم والمعرفة !.
أعتقد أن الأسطورة قالت لنا بوضوح أن الجنس والحب والجسد له تأثير السحر على الكائنات الحية ، وذلك في مثال الوحش أنكيدو ، وهو قياس معرفي جيد لتجارب المسطرة الأخلاقية .
وبعكس النتائج الإيجابية الجيدة التي حصلت للوحش أنكيدو ، نرى توحش ملايين من البشر في عالمنا الأرضي اليوم بسبب الحصار الجنسي الديني والإجتماعي المضروب عليهم وحولهم لدرجة مَسَخَ وشَوَه نفسية ومعالم وشخصية هؤلاء الناس من كلا الجنسين .
ملاحظة : إسم ( شمخة ) من الأسماء السومرية التي لا تزال تستعمل لحد اليوم في العراق ، كذلك يستعلمون للرجل إسم ( شمخي ) وأعتقد معناه : الرجل الكريم
( الحلال والحرام في الإسلام ) :
الحق هذا موضوع كبير وشائك ، ولا يُمكن إختزاله بصفحة أو صفحتين ، ولكن لا بد من ذكر بعض الأشياء المهمة . يقول جواد علي في كتابه ( المفصل في تأريخ العرب قبل الإسلام ) : [ وفي الفقه الإسلامي يُعَبَر عن الزواج ب ( النكاح ) ، وهو ( العقد ) في الأصل ثم أستعير للجماع ، ومن هنا أطلق الفقهاء على الزواج ( النكاح ) ، وعُبر عنه ب ( العقد ) و ( الوطء ) .
أما إذا كان الإتصال بين الرجل والمرأة إتصالاً جنسياً بغير عقد ولا خطبة ، فهو زِنا ! ، ويُقال للمرأة عندئذٍ : ( زانية ، بغي ، فاجرة ، عاهرة ، مُعاهرة ، مُسافحة ) ] .
ملاحظة مهمة : لم تقل لنا كتب الفقه الإسلامي ماذا يُسمى الرجل في هذه الحالة ؟ إذ لا عملية جنسية تتم بدون رجل وإمرأة ، فلماذا تستر الفقهاء عن تسميات الرجل ! ؟ .
تكملة النص المُقتبس : [ ولا بد للزواج أن يكون برضى الطرفين !، وبموافقتهما أو بموافقة الوالدين أو المتولي للأمر ، وإذا كان أحد الطرفين قاصراً فلا بد من أخذ موافقة القَيِم على أمرهِ ، وإلا تعرض الرجل والمرأة أو إحدهما للمسؤولية ] !! إنتهى .
أية مسؤولية ؟ أن فهم هذا التشريع الإسلامي على حقيقتهِ يجعل من غالبية المسلمين المتزوجين ( زناة ) !!، إذ كم منهم وخاصة فئة النساء تزوجوا "برضاهم" الحقيقي كما يقول التشريع هنا !؟ أما زواج القاصرين منهم فهو عرفاً وقانوناً وأخلاقاً جريمة في أغلب المجتمعات المتطورة المتحضرة اليوم !!، فأين المسطرة الأخلاقية في قياس الحلال والحرام وبأخلاق نبيلة هنا !!؟ .
هذه التشريعات والممارسات والإنتهاكات لبنود وقوانين حقوق الإنسان ليست معطوبة وتحتاج للإصلاح فقط ، بل بحاجة لإلغاء كلي تقوم به السلطات والقوانين الدولية .
( حق الليلة الأولى ) :
لم تكن هناك تقاليد عبودية ورقيق في المجتمع الأوربي السابق بقليل لأواخر الجاهلية وبداية صدر الإسلام ، خاصة بعد إنتشار المسيحية هناك ، لكن كانت هناك تقاليد غريبة في تلك المجتمعات الفلاحية التي تَحَكَمَ فيها الإقطاعي الظالم المتنفذ المُهيمن المستحوذ بصورة شبه كلية على حياة وأمور الفلاحين الفقراء المعدومين مادياً والمسحوقين إجتماعياً وطبقياً ، لدرجة قد تقترب أحياناً من معنى وحدود العبودية !.
مثلاً … كان الإقطاعي يتمتع بما يُسمى "حق الليلة الأولى" !!، وهذا الحق يُخولهُ مضاجعة أي عروس وفض بكارتها في ليلة عرسها قبل العريس صاحب الحق الأصلي !! .
أحياناً كان الإقطاعي يتنازل عن حقه هذا لقاء مبلغ من المال يتفق عليه الطرفان ، وخاصةً لو كانت العروس غير جميلة أو لا تُثير شهوات الإقطاعي المتخوم جنسياً !. ، لهذا كانت الكثير من الزواجات تُعقد في السر والخفاء ، لكنها كانت مجازفة تُعَرِضُ مُرتكبيها لعقوبة الإعدام ! .
Braveheart ونجد هذه الظاهرة القبيحة معروضة بدقة في فلم
الذي مثلهُ وأخرجهُ ( ميل كِبسون ) ، وكانت القصة تدور بين الشعبين الإنكليزي والآيرلندي .
هذا وتذكر بعض الكتب أن "حق الليلة الأولى" كان معروفاً أيضاً في ( سلطنة لحج ) في اليمن !، ولحد عشرينيات القرن العشرين ، حيث كانت العرائس يُقَدَمنَ للسلطان الذي يكون أول من يفتض بكارتهن !.
والأغرب من كل ذلك ما يذكره الكاتب علي الشوك في كتابهِ ( الأساطير ) : [ أن حق الليلة الأولى عند بعض القبائل البدائية يقوم به في بعض الحالات أبو الفتاة المقدِمة على الزواج !!!، وفي حالات أخرى شيخ القبيلة !.
وقد أشار المؤرخ الرحالة (هيرودوتس) إلى هذه العادة عند (الأدرماخيديين) أيضاً ، وهم من ليبيا .
ولا يزال العريس في بعض بلدان الشَرقَين الأدنى والأوسط يعمد - وللتأكد من عذرية عروسه في ليلة العرس - إلى إستعمال أصبعه !!.
وكانت النساء الكنعانيات يُمارسن الجنس قبل الزواج ، وهذه من بعض تقاليد المجتمعات الأمومية في شرقي البحر المتوسط ] . إنتهى .
وفي الأسطورة العربية عن ( عمليق وجديس ) نجد أن الملك عمليق كان يُرغم أفراد قبيلتهِ أن يُحضروا له كل عروس ليلة عرسها ليقوم بفض بكارتها !!، وكانوا يُسمون ذلك بِ ( الزواج التبتي ) ، نسبةً إلى بلاد التبت .
كذلك يذكر الكاتب علي الشوك في مقطع آخر من نفس الكتاب ( بتصرف ) : [ ويزعم البعض أن من عادة الآراميين في الأزمنة الغابرة ، أن يفتض الأب بكارة إبنته العذراء قبل زفافها . وأن ( بتوئيل ) إبن أخ ابراهيم الخليل همَّ بإفتراع إبنته ( رفقة ـ أصل الأسم : ربقة ) لولا أن المنية وافته فجأةً ، ويُقال ان بتوئيل هذا وبوصفه ملك حران ، كان يتمتع وحده بحق إفتراع عذرية العرائس ، وعندما خُطِبَت إبنته ( رفقة ) إجتمع أمراء البلاد وقالوا : إن لم يفعل بتوئيل مع إبنته رفقة مثلما فعل مع بناتنا ، فسنقتلهما سويةً ] . إنتهى
هل مازال القارئ معي يقيس الحلال والحرام عبر المسطرة الأخلاقية ؟ .
( الجنس في بلاد أشور ) :
في مقطع من كتاب ( قوة آشور ) يقول الكاتب ( هاري ساكِز ) ( بتصرف ) : [ تم إكتشاف عدد من الأختام الإسطوانية ودمى الطين وهي تصور العملية الجنسية في أوضاع مختلفة للجماع منها : الوجه مقابل الوجه .. وهي الصورة المعروفة أكثر من غيرها في عالم اليوم .
كذلك وجدوا إتيان الرجل للمرأة من الخلف ، والتي فسرها بعض العلماء باللواطة ، وحتماً أنها مسألة معروفة في كل مجتمعات العالم ، سببها رغبة في تغيير موضع الجماع ، أو ربما كانت نوعاً من وسائل منع الحمل ، وما يؤيد ذلك هو إشارات واضحة للكاهنة العليا في المعبد وهي تتلقى الجماع في الدبر ربما كوسيلة عرفها كل البشر لمنع الحمل . إذ لم يكن من المفروض بالكاهنة العليا أن تحبل
كذلك هناك إشارات لممارسة العادة السرية ، ولإستعمال التزييت لتسهيل عمية الجماع .
وهناك ايضأ نصوص تُشير إلى طبقة من كاهنات المعبد تُسمى ال ( ناديت ) التي كانت نسوتها يحافظن على نظافة أرحامهن بطرق فنية لم تذكر النصوص تفاصيلها ، وأيضاً هناك إشارات إلى إستخدام ( تحاميل ) في المهبل لغرض منع الحمل ، وبنفس الوقت كانت تُستخدم أنواع من العقاقير والتعاويذ لغرض منع الحمل ] . إنتهى
كل هذه التفاصيل الدقيقة تقول لنا كم كان هؤلاء البشر مهتمين وعارفين بضرورة الجنس ، وكم كانوا يتجنبون الحمل إلا إذا كانوا راغبين فيه ، وكل هذا غير موجود اليوم في مجتمعاتنا التي جاءت بعد خمسة آلاف سنة من حضارة وادي الرافدين !!، والحق هي مُقارنة يجب أن يخجل منها كل إنسان شرقي . وأكبر دلالة هو الزحام السكاني الصرصري رغم وجود عشرات الطرق لمنع الحمل اليوم !.
[ اللواط كان معروفاً في المجتمع الآشوري كأي مجتمع إنساني آخر ، والغريب أن عقوبة اللواط هي أن يُلاط بذلك الشخص ومن ثم يُخصى !!!، وعلى الغالب كانت هذه العقوبة الصارمة القاسية توقع بحق الجاني المُغتصب !!، وعلى العكس من كل ذلك لم يكن في بابل أية عقوبة على اللواط .
وقد وجدوا إشارة واحدة تدل على وجود السحاق ، وبعكسها وجدوا تلميحات كثيرة جداً إلى زوجات لهن عشاقاً من الرجال ، رغم أن عقوبة المرأة المتزوجة في حالة ضبطها مع عشيق ـ وبعد الإثبات - كانت أما أن يقتلها زوجها مع عشيقها ، أو أن يجدع أنفها ويخصي عشيقها !!!، وكان القانون ينص على أن تُعامل المرأة وعشيقها إما بالعقاب أو بمسامحة كليهما .
كما تم ذِكْر الزنا بالمحارم في بلاد آشور ، مثل زِنا الرجل مع أخته أو إبنة أخته أو إبنته ، حماته ، أمه بعد وفاة أبيه ، والجدير بالذكر أن شريعة حمورابي ( بابل - مطلع الألف الثاني ق. م ) تضمنت بنداً قانونياً يأمر بإحراق الأم مع ولدها بالنار في حالة ضبطهم متلبسين بجريمة زِنا المحارم . أما بكارة الفتاة فلم تكن تعني للآشوريين الشيئ الكثير كالذي غالت جداً في ذِكرِهِ والحرص عليه وتهويله كل شرائع الأديان التوحيدية ] . إنتهى
( المسطرة في مصر القديمة )
الحق لم أتوصل لمصادر دقيقة عن الجنس في مصر القديمة ، والقلة القليلة التي أعرفها تقول أنه كان هناك تركيز على أخلاقيات الجنس ، ومنها تشددهم في فعلين جنسيين هما : أن لا يُلاط بالغلمان في أي حال من الأحوال ومهما كانت الأسباب ، لأن الغلام قاصر ولم تتكون عنده ملكة التمييز بين النافع والضار ، وهذا رائع
أما الفعل الثاني فهو مضاجعة إمرأة متزوجة !، وما يدعو لعدم القناعة هنا ، هو أن المُشرع يقول : (( أن مضاجعة إمرأة متزوجة هو خرق لحقوق وحرمة زوجها )) !!، وهذا يعني أن المُشرع كان - كالعادة - يُفكر بمصلحة الرجل ومشاعره فقط ، ولم يكن يحسب أي حساب للمرأة ومشاعرها وعواطفها وألأسباب المهمة حتماً لإتخاذ عشيق لها ! .
هي ظواهر سلبية يعج بها تأريخ المجتمعات الذكورية ، حتى المسطرة الجنسية تم صبغها باللون الرجالي والتلاعب بأرقامها لحد التزوير !.
( زِنا المحارم ) :
زواج الأخوة بالأخوات كان معروفاً في الأزمنة القديمة عند أغلب الشعوب ومنها مصر والفرس ويهود إسرائيل ، وخاصةً عند العوائل الحاكمة والملوك والأمراء والطبقات العليا في المجتمع ، بغية الحفاظ على نقاوة الدم ونبله وأصالتهِ !!، ولا يزال زِنا المحارم مُمارَساً لحد اليوم في بورما وسيام وأوغندا وسيلان وأماكن أخرى من العالم . والجدير بالذكر أن الإله البابلي تموز كان قد تزوج أخته عشتار ، كذلك فعل إيزيروس المصري مع شقيقته إيزيس ، وأمنون الذي عشق وأغتصب أخته تامار !، وهم أولاد النبي داود !.
في سِفر التكوين التوراتي هناك نص صريح يقول أن ابراهيم الخليل تزوج أخته غير الشقيقة ( سارة ) ، وقد تجاهل المفسرون المدراشيون هذه الحقيقة والمعلومة ، وإدعوا أن سارة كانت إبنة أخت أبراهيم ، حيث أن العقيدة الموسوية تسمح بزواج الرجل من إبنة أخته !!.
وفي كتاب ( الأساطير ) يقول علي الشوك : [ كانت ظاهرة الزواج بالأخت مُتبعة عند معظم شعوب العالم ، بما في ذلك الشعوب السامية بلا إستثناء ، وكانت متبعة عند اليهود حتى أيام حزقيال في القرن السادس ق. م ، الذي وبخ بني جنسه على ذلك ] .
عند عرب الجاهلية كان الرجال ( يَرِثونَ ) المرأة وفرجها كما يرثون الأرض والدواب والمال ، وهذا يتجلى في ( نكاح المقت ) ، فحين كان يموت الرجل ، يقوم أبنه البكر بإلقاء ثوبه أو عباءته على زوجة أبيه فيرث نكاحها !!، ويملك الحق بتزويجها بمهر جديد ، وكان هذا النكاح ممقوتاً رغم شيوعه ، ولهذا سُمي بنكاح المقت .
في عالمنا المعاصر اليوم لا زال نكاح المحارم متفشياً بدرجة كبيرة في أغلب مجتمعات العالم .. ولكن بسرية ، ويتم بشكلين : أما عن طريق القسر والإغتصاب ، أو عن طريق إتفاق ورغبة بين الإثنين وهذا نادر الحصول .
نكاح المحارم معروف في الغرب ونسمع أخباره كل ليلة عبر نشرة الأخبار وبالإسم والصورة والتفاصيل !!، فالغربي لا تهمه الفضيحة في مجتمع لا يعرف الجار من هو جاره إلا بالصدفة . لكن زِنا المحارم متفشي في الشرق بصورة أكبر مما يتصورها المتعصب لقومهِ والناكر للحقائق التي تدور في مجتمعهِ والمتستر عليها ، وأول أسبابه هو الكبت الجنسي وتحريم الجنس إلا عن طريق الزواج ، وكثير من الناس ليسوا بقادرين مادياً على الزواج ، بحيث يلجأ كلا الجنسين لهذا النوع من الزِنا كبديل لما حُرموا منه من حريات جنسية مع الغرباء .
في الشرق لا أحد من العائلة سيفضح الآخر إلا ما ندر ، لأن مجتمعهم سيُسقطهم من حسابه كبشر ، إن لم يتم تصفيتهم جسدياً خلال ساعات !. وعادةً ما يكون منفذ العقاب بالضحية هو صاحب الجريمة ، الأخ ، الأب ، العم ، الخال ، أحد الأقارب !!.
ما يتحتم ذكره هنا هو أن أغلب ما يحصل من زِنا للمحارم يقوم به الرجل القوي تجاه المرأة الضعيفة التي لا تعرف كيف ستتصرف من خلال كل هذا الواقع القبيح .
وهنا لا أحد بإمكانه قراءة أرقام المسطرة الأخلاقية ، لأنها تكون قد فقدت كل قدراتها في التجلي والوضوح
( الذاكرة الشعبية - عودة المكبوت ) :
يُلاحظ المراقب الدقيق أحياناً ، أن الذاكرة الجمعية الشعبية لأغلب الأقوام والشعوب تتذكر عبر التناقل الشفاهي والقراءات الجنسية التي يتبادل أخبارها الناس بتلذذ وشغف في الخفاء ، الكثير من قصص الجنس والإباحيات والحريات الجنسية التي كان مارسها الأسلاف في أزمنة بعيدة أو قريبة ، مما يجعل تلك الذاكرة تحن وتتشوق لممارسة تلك الحريات الجنسية رغم إباحية بعضها ، وهو ما نسميه بِ "عودة المكبوت تأريخياً " ، من خلال تجاهل الشرائع والمحرمات الدينية وتهميشها وحتى الإنتقام منها ولو لوقت قصير في السر أو العلانية وليحدث ما يحدث بعد ذلك ، فعندما تتحكم الرغبة في الجسد تهون المجازفة وترخص الأرواح وينتهي دور الرب !!.
هناك أمثلة كثيرة لعودة المكبوت ، منها ما يحدث في المجتمعات الإسلامية ( سنية أو شيعية أو غيرها ) ، ويظهر هذا من خلال نكاح أو زواج ( المتعة ، المسيار ، المسفار ، المصياف ، ونكاح البدل ونكاح الشِغار ونكاح المحارم ونكاح الضعينة ونكاح الخِدْن ونكاح الرهط )، وغيرها الكثير من الأساليب والوسائل التي تؤيد معلومة "عودة المكبوت" بهذه الطريقة أو تلك وحنين الشعوب لذكريات الماضي السحيق يوم كانت كل النساء للرجال وكل الرجال للنساء ، والتي يُحللها بعض رجال الدين رغم مخالفة بعضها وتعارضها مع الشريعة الإسلامية الصارمة ( فقط ) بحق المؤمنين والمساكين وخراف المقدس !، ونرى هذه الممارسات عادية جداً عند شيعة إيران و ( بعض ) شيعة مناطق الجنوب العراقي !.
ومنها كمثال ما يحدث من إنفلات جنسي يُغَض النظر عنه من قبل الغالبية في تلك المجتمعات أيام وليالي عاشوراء !!. وأخبار القبيسيات في سوريا ، وتحليل رجال الدين العراقيين لنكح النساء في حفلات جماعية إباحية كمكافأة للذكور المقاتلين في المليشيات الإسلامية !! .
في كتابهِ ( فصول عن المرأة ) يقول الراحل هادي العلوي البغدادي ( بتصرف ) : [ تَوَسَعَ الشيعة في أحكام الجنس : ويدخل فيه إباحة المتعة المُحرمة عند غيرهم ، ومنهم الشيعة الإسماعيلية الذين يُخالفون الإمامية فيها . ومن الجانب العملي مُورست المتعة في الوسط الشيعي كصيغة شرعية للبغاء ، وهي تُمارَس اليوم في إيران وكذلك في حي السيدة زينب بدمشق على نفس النحو ، ولهذا تُمنَع منها بنات العوائل وتقتصر على من هي في حكم المومس . والفقهاء الذين سمحوا للبكر الراشدة أن تُمتِع نفسها بدون أذن وليها ، لا يسمحون لبناتهم أو أخواتهم بذلك !!. أما الشيعي العادي فيقتلها غسلاً للعار إذا فعلت !!.
وأحل الشيعة جماع ( الفُهْر ) للجواري ، وهو أن ينام الرجل بين جاريتين ويتنقل بينهما في الإدخال ، ثم يقذف في إحداهما !، أو أن يُجامع الجارية والأخرى قريبة تُتابع ما يجري بينهما ، فينتقل إليها عند ذروتهِ ليُفرغ فيها !.
وفي أبواب النكاح من كتب الشيعة باب يُسمى "إعارة الفرج" ، إستقصاهُ الطوسي من "الإستبصار" نقلاً عن محمد الباقر وإبنه الصادق ، وهو أن تكون للرجل جارية فيعيرها لقريبه أو صديقه يتمتع بها ثم يُعيدها إليه بعد أن تنتهي حاجته منها !. فهي شيئ مملوك تُعار كما تُعار النخلة للإستفادة من ثمرها .
بعض الشيعة يتهم الفرس الشيعة في أمور كهذه ، مُستندين إلى أن الفرس قبل الإسلام كانوا يُمارسون نكاح المحارم ] . إنتهى .
يقول د. جواد علي في كتابهِ الشهير ( المُفصل في تأريخ العرب قبل الإسلام ) : [ وقد ذكر علماء التفسير أن أهل الجاهلية كانوا يُحرِمون ما ظهر من الزِنا ، ويستحلون ما خفى ] !. إنتهى
وأرى أن الدكتور جواد علي قد أصاب جداً في ملاحظته هذه ، لكن ربما فاته أن هذا السلوك لا زال جارياً ومأخوذٌ به عند غالبية الناس الذين يُكَوِنون مجتمعاتنا الشرقية اليوم ، وهذا يشمل كل المتدينين في الشرق وبغض النظر عن دينهم !.
وهنا يصبح إستعمال المسطرة إنتقائياً كعصا موسى التي كان له بها مآرب أخرى !.
شاهدوا هذا المقطع القصير المُخجِل رجاءً ، وهو عن أسعار المتعة في إيران
https://mail.google.com/mail/?shva=1#inbox/13521ad4f639057c
وبعد مشاهدته ، هل من الصحيح أن يُحَرَم الجنس ويُشوه ويُستَغَل بهذه الطريقة مثلاً ، أم أن يُترك على سجيته يتنفس أوكسجين الحرية ويكون مُلكاً وتصرفاً وحرية شخصية لصاحبهِ ؟
كل ما تقدم لحد الأن يقول لنا بوضوح أن الأديان فشلت في بناء المتاريس والسدود لصد غريزة الجنس الطبيعية عند البشر ، لأن الأديان ليست من عند الله الذي يقولون بكمال أعمالهِ ، ولأن الله حتى لو إفترضنا وجوده .. لن يخلق غريزة ومن ثم يندم ويُحاول محاربتها بكل الوسائل السخيفة التي تقيئتها الأديان !، وكان الأحرى به إصلاح العطب إن كان هناك أي عطب ، أولم يقولوا لنا بأنه "على كل شيئ قدير" !!؟
( حكايات عن الجنس ) ، وليفسر منها ما أرادَ المُفسِرُ
يقول الكاتب ( رابرت هيلند ) في كتابهِ ( تأريخ العرب في جزيرة العرب ) : [ كان للعرب في الجاهلية تفضيلات بالنسبة للزواج ، بعضهم يُحبذ الزيجات بين أبناء العمومة ، والبعض الآخر يرى أن الزواج من الغرباء ينتج أطفالاً أصلب وأجود ، ولكن الغالبية كانت تنبذ الزواج من أقوام ذوي عادات مُختلفة جداً وهجينة . هكذا يُعَبِرُ شاعر من قبيلة ( هذيل ) من أيام الجاهلية عن سخطه من فكرة أن عليه البحث عن عروس من قبيلة الحميريين ، الذين يقول عنهم "لا يختنون نساءهم ، ولا يتقززون من أكل الجراد" !!، ، ويروح يسخر من قبيلة الشاعر ( تأبط شراً ) لأنهم زوجوا واحدة من بناتهم لرجل من قبيلة تعودت على أكل لحوم البشر ] !!.
وهنا نسمع أو نقرأ لأول مرة عن قبيلة عربية كانت من أكلة لحوم البشر !!، كذلك نجد هنا إشارة سبقت الإسلام في تبنيها لختان النساء ، ولا عجب لو تبنى محمداً فكرة ختان النساء ، فهو مُقلد لكل ما سبقه ، لكن العجب في إدعاءهِ محاربة العادات والتقاليد السيئة في الجاهلية !، والظاهر أنه أبقى من العادات أغلب ما كان يُشين المرأة ، وأضاف لها الكثير من عندياتهِ وما إقتبسه من اليهود . أوليس في كل محاولاته لتذليل المرأة رائحة إنتقام من الهيمنة المطلقة التي كانت لخديجة الكبرى عليه ، والتي تفجرت لاحقاً ـ بعد موتها ـ عن ردود فعل رهيبة تقتص من كل إمرأة ؟
نكاح الإستبضاع : كان الرجل في العصر الجاهلي يقول لإمرأته إذا طَهُرت من طمثها ( حيضها ) : أرسلي إلى فلان فإستبضعي منه ، أي : إطلبي منه الجماع لتحملي منه !، ويقوم الزوج بإعتزال إمرأتهِ ، يفعل ذلك كضمانة لولد فيه خصال الرجل الذي نكح زوجتهِ !.
في مجتمعاتنا الحاضرة ، تقوم الكثير من ( المتزوجات قسراً ) بأزواج لا تربطهن معهم أية علاقة سوى الزواج ، بمحاولة البحث عن صديق أو عاشق أو محب يستبضعن منه بولد لا يُريدونه على صورة وخصال وأخلاق أزواجهن !!، وهنا نرى مدى الدمار الذي حققته الأديان عن طريق الزواج القسري وفرض النكاح على إمرأة لا ترغب بزوجها ولم يُترَك لها حق إختيارهِ !.
تذكُر أساطير اليونان أن بعض الآلِهات كُنَّ يسترجعن بكارتهن عند الإستحمام في ينابيع معينة ، مثل الآلهة ( هيرا ) التي إعتادت الإستحمام في عين ( كاناثوس ) لتسترجع بكارتها التي كانت تفقدها دائماً ! ، كذلك كانت تفعل الآلِهة أفروديت في ( بافوس ) بقبرص !.
وربما من هذه الأساطير إقتبس محمد فكرة حورياته في جناته السماوية ، حيث يُبشر من تبعه بأنهن يسترجعن بكارتهن كلما إفتضهن أحد المؤمنين من جنس الرجال فقط ! والتفقيط هنا ضرورة محمدية بحتة !.
الحسن بن علي بن أبي طالب كان رجلاً مزواجاً ، بحيث أنه تزوج ( 90 ) إمرأة قبل أن يبلغ
الخمسيبن من العمر !!!. وأعتقد أن المسطرة الجنسية في الحلال والحرام ستكون معطوبة تماماً لو حاولنا حشرها في غرابة هذه المعلومة !. والسؤال : ماذا سيقول أو يحكم أي مجتمع أرضي عن سلوكيات كهذه !؟ ، وهل هذا هو الدين الذي أغلق باب الجنس من جهة وفتحهُ على مصراعيه لمن يشاء من جهة أخرى ؟ . وكم كان جميلٌ قول عائشة بأن الله كان يُسارع لتحقيق رغبات محمد !!.
في بعض حروب أيام زمان كان هناك نوعٌ من التواطؤ غير معلن عنه بين الرجال المتحاربين من كِلا الطرفين ، حيث كان رجال الجيشين منتصرين أو مهزومين يقومون بإستغلال أية فرصة أثناء القتال لإغتصاب نساء الطرف الآخر ، والتمتع بهن مع غض النظر عن تمتع الطرف الآخر بنسائهم !!!.
طبعاً كانت النسوة دائماً يدفعن الثمن للرجال الخراتيت !. وكمثال نرى ما حدث أثناء غزوة ( عتبة بن غزوان ) ، حيث يقول البلاذري في هذا : [ أرسل عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان ليقاتل أهل الفرات ، وأثناء القتال قامت ( أزدة ) زوجة عتبة بن غزوان بتحريض جند العرب على القتال وهي ترتجز وتصرخ خلفهم : "إن يهزموكم يولجوا فينا الغُلُف" ] !!!.
والغلف في لسان العرب تعني : ذَكَرْ الرجل الذي لم يُختَن بعد ، وبدقة أكثر : الجزء الذي يُقطع في عملية الخِتان !، وكان الأعاجم يومذاك غير مسلمين ، أي لم يكونوا مختونين ، و( أزدة ) كانت خائفة من أن تُغتصب لو إنكسر جيش المسلمين .
وفي معركة ( أُحد ) قامت هند بن عتبة ، زوجة أبي سفيان بن حرب ، ووالدة معاوية ، ترتجز شعراً تخاطب فيه رجال مكة القرشيين :
نحن بنات طارقْ …………. نمشي على النمارقْ
الدُرُ في المخانقْ …………. والمِسكُ في المفارقْ
إن تُقبلوا نُعانقْ …………… أو تُدبِروا نُفارِقْ
فِراقَ غيرِ وامِقْ …………. زوج المولى طالقْ
وكان هذا الرجز تحريضاً وتحذيراً للمقاتلين من أن النساء سيمتلكهن العدو إذا خسرت قريش المعركة .
والحق هذا الشعر لم يكن لهند بنت عتبة ، بل كان لإحدى بنات الملك العربي العراقي النعمان بن المنذر أحد ملوك الحيرة ، قالته في إحدى معارك جيش أبيها النعمان ، لإلهاب حماس ورجولة وغيرة المقاتلين ، وتناقل العرب الإرجوزة إلى أن وصلت إلى هند زوجة أبي سفيان .
ما تعلمناه هنا أن الجنود - مؤمنين كانوا أم كفار - كانوا يكسرون مسطرة الأخلاق في الغزو والحروب !، ولا تنالهم تشريعات "رب الجنود" حين يغتصبون نساء الأقوام الموطوءة ، أما الحلال والحرام في مواقف كهذه ، فكان يوضع في ثلاجة الرب وإلى أجل غير مسمى !!.
تصوروا … في كتاب "تاج العروس" يقول الزبيدي في تعريف الحِذاء : [ هو الزوجة ، لإنها موطوءة كالنعل ] . !!!
ليَ المعلومة ولكم التعليق .
في عودة سريعة لعمق الزمن السومري ، ومن خلال قصيدة "ولادة الإله القمر" ، نقرأ أن الإله ( أنليل ) الشاب اليافع ، كان يزور الإلهة الأنثى ( نينليل ) خلال إستحمامها ، ولشدة إعجابه وحبه لها يقوم بإغتصابها ، ويُنجِبُ ذلك الإغتصاب إله القمر ( سين ) ، ويزعل أعضاء مجمع الآلهة من تصرف أنليل ، ويقومون بتأنيبه وتوبيخه ، لكن حبه ورغبته وشبقه إلى نينليل تضطرهُ للعودة لمضاجعتها لثلاثة مرات أخرى مُتنكراً في ثياب مُختلفة وينجب منها آلهة أخرى .
ومع هذا فالتراتيل الدينية تستمر في إطلاق لقب ( السيد ) عليهِ !!، ولا ننسى بأنه رجل ونينليل إمرأة .
شخصياً تعلمتُ من هذه الأسطورة أن البشر عرفوا منذ تلك الأزمنة أن غريزة الجنس حتى وهي في أخطر ظاهرة لها ( الإغتصاب ) تبقى من صفات البشر وخصائصهم ، لهذا تعاملوا مع الجنس بصورة أهدأ وأعقل وأكثر مرونة من طرقنا في التعامل معه اليوم .
أغلب الديانات والمجتمعات القَتْ كل اللوم في الشر على المرأة والأنوثة الساحرة الطاغية التي مرغ الرجل كيانه على أعتابها تأريخياً ، وتم ربط الأنثى بالشر والشيطان حتى في المجتمعات المتطورة ، ولكن الكثير من الرجال العقلايين المنطقيين الواقعيين تعاملوا من خلال الحقيقة ، لحد أن بعض الفنانين الغربيين رسموا قضيب الرجل على شكل ( دودة ) !!!، لأن الدودة إرتبطت عِبرَ كل العصور بالدناءة البالغة إلى اللحم والجسد ونهم الرغبات !.
حتى في لغتنا العراقية الدارجة يَصِفون كل إنسان فيه شبق محموم بِ ( بي دودة ) أي ( به أو فيه دودة ) !!، والحق هو وصف يستحقه الرجل أكثر من المرأة .
في كتاب ( على ضفاف دجلة والفرات ) لصاحبته الليدي درور ، صفحة # 241 تقول المؤلفة عن أمير طائفة اليزيدية في العراق بعد زيارتها له ولقومه ( وقد إقتبستهُ نصاً ) : [ و ( الأمير ) له حق مُطلق في التصرف بشؤون ( أتباعهِ ) ، وبمقدوره أن ينكح ما طاب له من نساءهم !!، لا تثريب عليهِ في ذلك ولا لوم ، إنه ( رأس الطائفة الديني والدنيوي ) فلن ( يُخطئ في تصرفاته مطلقاً ) ] !!.
هذه ديانة أخرى تُحلل الجنس لمن تشاء من الأقوياء صانعي الشرائع وعلى مقاسهم الخاص ، وتُحرمه على العوام "زبل الحياة" ، وهذا يُذكِرنا بما قاله صادق جلال العظم في بداية مقالي عن الطبقة المتسلطة حياتياً والتي سماها "الملآ الأعلى" ، وهنا تتكسر كل المساطر الجنسية حتى الجيدة الصناعة !.
يقول الكاتب الراحل ( عبود الشالجي ) في كتابه ( الفرج بعد الشدة ) : [ كان العزيز الفاطمي ( يمتلك ) عشرة آلاف جارية !!، والمتوكل العباسي أربعة آلاف جارية منهن ( 500 ) جارية لفراشِهِ ] . وهذه عينة صغيرة من حقائق بحجم الجبال عن المتنفذين بأمر الله
والحق إنني يوم قرأتُ هذه المُخجلات البشرية راودتني الكثير من الأسئلة ، منها : كم من الرجال في زمن هؤلاء الطواغيت كان يقضي ليله وهو يستمني حالماً بربع إمرأة ؟ .
وكم من هؤلاء الجاريات كُن قد تم فصلهن عن رجالهن وتم حرمانهن من الجنس في حريم الداينصور "ظل الله على الأرض" !؟
والمؤلم إننا لا زلنا نعيش هذا التناقض في عالمنا الشرقي أكثر بكثير مما يعيشه الإنسان في بقية أنحاء العالم . لا زال إنساننا من كلا الجنسين يعيش محنة ومعاناة الجوع الجسدي الغاضب الناقم والأكثر فتكاً بالإنسان من جوع المعدة ، فالأول يؤدي إلى تدمير الشخصية الإنسانية والثاني يؤدي إلى الموت .. وهو أرحم !.
المجد للإنسان
تحياتي
77777777777777777777777777
المصادر
مغامرة العقل الأولى ………………… فراس السواح
تأريخ الفكر في العراق القديم ……………… الأب سهيل قاشا
المُفصل في تأريخ العرب قبل الإسلام ………. جواد علي
ملامح من التلاقح الحضاري بين الشرق والغرب …………. علي الشوك
الأساطير بين المعتقدات القديمة والتوراة ………….. علي الشوك
قوة آشور ……………… هاري ساكِز
تأريخ العرب في بلاد العرب …………… رابرت هيلند
على ضفاف دجلة والفرات ……….. الليدي درور
ما بعد ذهنية التحريم …………… صادق جلال العظم
الأسطورة والتراث …………….. سيد القمني
77777777777777777777777777
لا زالت الشموع التي أوقَدَتها عائلتي تحترق ، متمنين الشفاء لأختنا وزميلتنا الكاتبة مكارم ابراهيم في محنتها الحالية .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - اشكرك
samehmoussa
(
2012 / 2 / 6 - 19:10
)
اشكرك سيدى الفاضل على تعبك فى البحث لتقديم هذا المقال الطويل والذى كنت اتمنى ان اخرج منه بمعلومه مفيده ولكن للاسف المقال خاوى من اى فائده فحضرتك ومن الواضح انك لم تقم بتقديم اى ثوابت فالموضوع قديم ومكرر واثباتاتك باهته وضحله كما اننى لم اميل مع اى من افكارك فيما عدا حبك للحريه والواضح من اختيارك للموضوع وهذا رأيى وطبعا من حقى ان اقوله
2 - الـجـنـس عـنـد الـحـيـوان الـبـشـري
ريمون شكوري
(
2012 / 2 / 6 - 19:53
)
الأخ الحكيم البابلي
المقال ــ يا صديقي ــ وجدتُه عند قراءتي الأُولي ( إذ أنوي قراءته أكثر من مرة) رائعاً وقد أثرى معرفتي بجوانب التاريخ والأنثروبولوجيا والجغرافية والأساطير والآداب. وأتساءل عن مقدار الجهد الذي بذلتَ في لمِّ كل هذه المعلومات المعرفية وشيدتَ بها هذا المقال
ربما سيكون لي تعليق ثانٍ بعد قراءة أُخرى. لكن إسمح لي الآن التعبير عن إعتراض بسيط على الجملة الإفتتاحية في المقال . فكان ينبغي ــ حسب رأيي ــ أن تكون مثل ما يأتي : - الجنس غريزة الأحياء سواءً الحيوان والنبات. (ومَنْ يدري حتى الجماد في تلاقي الألكترون والپوزترون أو المادة مع ضدالمادة). نقصر إهتمامنا في هذا المقال على الحيوان البشري
تـــمـــنـــيـــاتـــي ومـــودتـــي
ريــمــون نــجيــب شــكــُّوري
3 - رائع
ميس اومازيغ
(
2012 / 2 / 6 - 20:07
)
عزيزي الحكيم البابلي تقبل تحياتي/ مقالة رائعة شكرا على مجهوداتك
4 - إتهاماتك بحاجة إلى إثباتات وليس المقال
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 6 - 20:56
)
الأخ سميح موسى المحترم
تحية ... وشكراً جزيلاً لمروركم الكريم وقراءتكم لمقالنا أعلاه
صدقني أخي أحترم رأيك الهادئ في المقال ، هي وجهات نظر ، وليس من المفروض أن يتفق كل الناس على أية قضية حياتية ، والحياة نفسها ما كانت ستكون على ما هي عليه من تماسك لولا الإختلافات من كل نوع ، وهي ظاهرة صحية جداً
على ألأقل أنت قدمت رأيك ووجهة نظرك وما يُمثل ذائقتك الفكرية بِنَفَس أخلاقي جميل أشكرك عليه
أما أن المقال ( خاوي من أية فائدة ، وقديم ومكرر وإثباتاته باهتة وضحلة ) فهو رأي أُخالفك فيه ، ويا حبذا لو كنتَ قد حاورتني في كل ذلك ، لأن الكلام سهل جداً سيدي العزيز ، ولكن ( المطلوب إثباته ) هو الذي نبحث عنه دائماً في حواراتنا ، والذي من خلاله نستطيع معرفة خلفية الناقد ومدى عمق ثقافته أو عدمها
لا زال هناك متسع من الوقت لمحاورتي ، وهذا يجعلني سعيداً جداً ، لأن قلة من التعليقات هي تلك التي تُناقش الكاتب في موضوعه المطروح أو تستطيع إضافة بعض الورود لحديقته الفكرية
تحياتي الأخوية
5 - نعم ، الجنس غريزة الأحياء من بشر وحيوان ونبات
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 6 - 21:17
)
صديقي الرائع د. ريمون شكوري
شكراً على مروركم الجميل وتثمينكم للمقال
ليس من باب المجاملة لو قلتُ بأنك إنسان بخلفية علمية ومعرفية يتمناها أي مثقف في مجتمعاتنا الشرقية ، وأُصاب بالغبطة حقاً حين تروق لك مواضيع مقالاتي ، إذ نوعاً ما فأنت وبعض الوجوه الطيبة في هذا المنتدى الجميل الوارف الظلال ، بوصلة للمثقف الباحث عن التقييم الحقيقي النابع من المعرفة والنزاهة والعدالة
نعم أخي ريمون ... أبذل الكثير من الجهود الإستثنائية عند كتابتي لأي من مواضيعي ومقالاتي ، كوني لا أكتب من أجل الكتابة فقط ، أو لزيادة رصيدي من عدد المقالات المنشورة ، وهو تعبير عن قناعاتي بالنوعية وليس الكمية
أتفق معك في أنه كان المفروض بيَ تعميم قولي من أن - الجنس غريزة الأحياء من بشر وحيوان ونبات - ولا أقتصر المعلومة على الجنس البشري فقط
شكراً وأنتظر بقية تعليقاتك الدسمة حول مادة المقال
مودتي
6 - شكراً على تثمينك للمقال أخي ميس
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 6 - 21:21
)
العزيز المحترم ميس أومازيغ
شكراً على مروركم الأخوي وقراءتكم لموضوع مقالنا اليوم
تواصلكم معنا مهم وضروري ، وسأعمل بدوري على زيادة هذا التواصل بيننا
مودتي وتحياتي
7 - طويل جداً ولكنه يستأهل الوقت لقراءته
جورج كارلن
(
2012 / 2 / 7 - 00:59
)
اتفق معاك يا صديقي في كل ما قلت. بالنسبة للعوام ان الهروب والخجل مما لا خجل منه وهو الجنس هو أحد الأسباب الرئيسية لما يحصل الآن من جهل وكبت وغضب تجاه بعضنا البعض لأتفه الأسباب. بالنسبة للنخبة فهو كما يشعرون انه امتياز لهم فقط وطز بباقي الناس. وحتى في وقتنا هذا ترى الأغنياء والمشاهير يحصلون على النساء بقليل من الدولارات. والفقير او الذي لا شأن له لا يحصول الحصول على صديقة او زوجه فقط لشخصيته او انسانيته. اسمح لي بتصحيح بسيط فقط للحيادية عندما قلت ان الاسلام ايضا كان يتحدث عن العاهرة او الزانية او .. الخ اشارة للإنثى فقط . اعتقد ان هناك آيات في القرآن تتحدث عن الزاني والزانية . اي تتكلم عن الرجل مفتعل الفاحشة . ولكنها تتحدث على ما أظن عن الرجل العادي من العوام فقط . لإن هذا الكتاب نفسه قد شرع لحاخام الاسلام ان ينكح ما طاب له من النساء حتى زوجة ابنه بعد ان اعجب بفخذيها. وبالنسبة لفلم ميل غيبسون فهو يتحدث عن الإسكتلنديين وليس عن الايرلنديين . فقط للملاحظة
8 - الفاعل والمفعول به
سيمون خوري
(
2012 / 2 / 7 - 03:04
)
أخي الحكيم المحترم تحية لك المقال أكثر من رائع في عرض الفكرة المتوخاة من الموضوع . التي تبيح لنفسها حق المنع والمصادرة بناء على قوة السلطة والنص الوهمي . الجانب الثاني من الموضوع هو أن كافة طقوس الزواج هي عملياً مقتبسة مع تعديلات عليها من اساطير زواج الأرض مع السماء في فعل إعادة عملية الخلق. وهذا وارد في العادات الهندية القديمة كما في عادات الحضارات الزراعية ومنها يوم نيروز يوم تجديد الخلق والولادة . والولادة لا تتم بدون نكاح . ففي ترتيلة أتاروا فيدا حتى الألهة كانت تتزواج عبر عرض مسرحي جميل يصاحب عرس الإله كما في حفلة عرس الإله تواشتار على الإله ساويتار، حيث رافق الشعراء موكب الإلهة في حفلة العرس كما يجري حالياً. المهم موضوع جميل وجهد كبير يستحق التقدير والمتابعة.
9 - مقال يدفعك للتعليق
منجى بن على
(
2012 / 2 / 7 - 03:12
)
اولا يجب ان احييك على المجهود الكبير الذى بدلته فى هذا المقال الذى افادنى كثيرا واضن انه افاد الكثير من الاشخاص الذين لايهتمون للتاريخ مثلى
اسلوبك فى الطرح رائع والاروع تعليقاتك المنطقيه الامر الذى لم يعجب المؤمنيين ولن يعجبهم ابدا لانها ارادت الاقوياء التى تم فرضها على الضعفاء بمنطق القوه والخوف لاغير بالاضافه الى ان الدين افيون رخيص الثمن..وهنا يجب ان نغض النظر عن امور كثيره لان الناس مثقله بالهموم والبؤس والكبت والى غير ذلك لدرجة انهم يتفننون فى قتل بعضهم لبعض
10 - الأستاذ الحكيم البابلي المحترم
ليندا كبرييل
(
2012 / 2 / 7 - 03:43
)
بدأ الناس يلوذون بطرق جديدة لإشباع الغريزة ، فالتواصل الإلكتروني وفر لهم مجالاً خصباً للتعبير عن رغباتهم المكبوتة . فقد عرف إنسان اليوم مع إعمال عقله أن الدين الذي أقنعه بالتسامي عن غريزته لينال ما يريد في العالم الآخر مصوراً له جنة غاية في الفتنة ، اقتنع بلا جدوى هذا التصوير الفانتازي لأن الغرائز تميل إلى الانفلات
شكراً على جهودك الرائعة في ربط مسطرتنا الأخلاقية بالأساطير . وهذا جهد يثنى عليه نظراً لما يحتاجه من صبر ووقت . كلما تعمقنا في تلك الأساطير كلما شعرت بتفاهة إنسان اليوم الذي يؤمن بها ، فقد توسع أفقنا ، وتوفرت الوسائل الحديثة للاطلاع والبحث والمناقشة والتفكير
لك أطيب السلام مع تقديري واحترامي
11 - المتعة الجنسية عند الشيعة
علي بن بابل
(
2012 / 2 / 7 - 04:09
)
زواج المتعة عند الشيعة الامامية هم لا ينكرون جوازه فهو جائز ومثبّت في نصوصهم ولكنّه في ارض الواقع غير ملموس واعتمدوا في اجازته لكون النبي اجازه ولكن عمر ابن الخطاب منعه وقد يكون عنادا لعمر هذا ولا يوجد أب شيعي يقبل زواج ابنته للمتعة بل الواقع يقول ان واي بنت عائلة تفعلها فغسل العار من اخوانها ينتظرها لامحالة فالشيعة في الواقع أشد من الشيعة في الحرية الجنسية ولكن الموضوع فقط على الورق مثل جلد الزانية وقطع يد السارق المثبّت في الشريعة الاسلامية ولكنه لايطبّق بأي دولة اسلامية سوى السعودية اما موضوع ماموجود من زواج متعة رخيص في ايران فهو بغاء بغطاء شرعي
نعم الشيعة في تشريعهم لزواج المتعة فهم يقولون انه حاجة انسانية مثل الطعام والشراب وكما انت ذكرت ذلك في المقال
المقال شيّق ومجهود كبير من عدة مصادر
الجديد الذي عرفته هو الانحطاط الخلقي في عرفنا اليوم الذي سلكه بعض الانبياء مثل لوط وداود امامحمد فكان سلوكه( عفيف جدا) مثل عيسى
12 - الشرائع والحرام شبكة إخترقتها الطيور الكبيرة
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 7 - 04:19
)
الصديق الجديد جورج كارلن
أهلاً بك في الحديقة البابلية لأول مرة ، وشكراً على دعمكم للمقال
ملاحظتك في محلها من أن الدين والشريعة والقوانين والعقوبات هي ( لولد الخايبة ) كما نسمي الغلابة في العراق ، وهم مكونات الطبقات الفقيرة المسحوقة في كل زمان ومكان ، فحتى الوطنية والخيانة هم المُحاسبون عليها لا غيرهم ، لا بل هم محاسبون حتى على ربعية العرق التي يريدون أن ينسوا بها تعب وشقاء يومهم المرير !، وقد يصل بهم النكد لحد مُحاسبتهم على الضحكة الكبيرة المُجلجلة ، والتي يُقال لهم أنها عيب وتَخَلُع وعورة وسفاهة
حتى الله وجدناه يميل مع ريحهم ! ، فهو من صناعتهم وصيانتهم ومتى إنتهى فهم إلى زوال معه ، لذا يفدونه بأرواحهم وعلى نمط -روحي وروحك يا روحي روحين بروح ، ولو راحت روحك يا روحي .. روحي بتروح-، شايف شلون ؟
صحيح قولك بأن بعض الآيات تتحدث عن (الزاني والزانية) ، لكن نظرة واحدة لما خَلَفَه صحابة ( أبو جاسم ) من عدد المنكوحات والعيال وأراضِ وماشية ومال ، تقول لنا أن كل ما جاء به الإسلام إنما طُبق على الفقراء وللفقراء فقط
وصحيح قولك من أن الأسكتلنديين وليس الإيرلنديين كانوا شعب فلم ميل كِبسون
تحياتي
13 - يقول المثل : ما عَجَت عجاجة إلا من أرض بابل
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 7 - 04:44
)
صديقي وأخي ريمون خوري
أهلاً بك ، وشكراً على دعمك للمقال
كل ما جاء في تعليقك عن أساطير الهند وتقاليد الزواج وما يتعلق بهما هي أمور مُقتبسة من تراث سومر وبابل ، ولو تقرأ قصيدة ( إينوما إيليش - عندما في الأعالي ) وتتوقف عند قصيدة كلكامش ثم تبحث عن الأيام ال 12) لعيد رأس السنة البابلية ( الأكيتو ) فستجد أن أغلب أساطير الأرض مُقتبسة من هناك ، ولكن ..... أحياناً مُطربة الحي لا تُطرِب
الزواج المقدس وقصائده وأغانيه هي واحدة من فقرات الإحتفالات بعيد الأكيتو ، وبالمناسبة فموضوع مقالي القادم سيكون بحثاً موسعاً جداً عن عيد الأكيتو الذي يُصادف دائماً اليوم الأول من شهر نيسان ، عيد الربيع والحب والخصب السومري البابلي الرافدي ، والذي تَدَعيهِ لها الكثير من الشعوب المجاورة وحتى البعيدة ، لكن التوثيق التأريخي والبحث العلمي الرصين لا يكذب ، وكما يقول بيت الشعر
وسنرى إذا إنجلى الغبارُ .... أفرسٌ تحتهم أم حمارُ
شكراً لإغنائك المقال بمعلومات جميلة سأتناولها بالتفصيل في المقال القادم بعون العقل
محبتي وتحياتي
14 - الراعي والرعية ، ولولا الثاني لما كان الأول
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 7 - 05:07
)
الصديق الجديد منجي بن علي المحترم
شكراً لمروركم عبر حديقتنا الفكرية البابلية، وتثمينكم لمقالنا هذا
تكون فرحة الكاتب أكبر حين تصل الفكرة بدون تشويه للمتلقي في الطرف الآخر ، وهذه هي جائزة الكاتب ، أن يوصل أفكاره للمباركين من الناس حوله وفي مجتمعه
لقد ولى عصر السكوت والمجاملات الرخيصة والنفاق الإجتماعي والتربيت على أكتاف علية القوم والكهنة والسحرة والمشعوذين من كل نوع ، وخاصة بعد أن وفر لنا العلم والعقل هذا الساحر الجميل ... النت
كثير من الأمور الحياتية هي نوع من العدوى ، ومنها الشجاعة ، وكأضعف الإيمان وجدتُ أن التصريح بالرأي الحر الناقد الصريح هو ضرورة يجب أن نمارسها كل يوم
وتداول المعلومة الحرة النظيفة هو واجب كل الغيورين على مسيرة الجنس البشري
الكلمة تُنير العتمة التقليدية التي فرضتها علينا الأديان الترهيبية لحد أصبحنا عدداً ورقماً تتبول فوقه الخراف في حضيرة المقدس المعتم بلا الق
تحياتي
15 - تعليق بدون إسم
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 7 - 05:19
)
ورد التعليق التالي على إيميلي الشخصي
======
الأخ الحكيم البابلي
تحياتي الصادقة
لقد ذكرتَ في قائمة المصادر أسم الأب سهيل قاشا
تعرفتُ عليه عندما كان مدرسا لمادة التاريخ في كلية الآداب في جامعة نينوى ، و أنا في داره في الموصل سنة 1990 ، ذكر لي أنه بصدد طبع كتاب جديد بعنوان -الأديرة والكنائس المسيحية في العراق- ، بحثتُ عن الكتاب لكني لم أجده
هل طبع الأب الدكتور الكتاب و أين أجده ؟
إنْ كانت لديك معلومات عنه فأرجو مساعدتي مع الشكر
======
الجواب
شكراً لكاتب التعليق أو الرسالة
تفحصتُ قائمة كتب الأب سهيل قاشا ، ولم أجد له أي كتاب بعنوان ( الأديرة والكنائس المسيحية في العراق ) وأقرب ما وجدتُ له في هذا المضمار هو ( تأريخ أبرشية الموصل للسريان الكاثوليك ) كذلك ( كنائس باخديدا ) وأيضاً ( تكريت حاضرة الكنيسة السريانية ) ، أما أين تُباع هذه الكتب ؟ فأعتقد بأنها متوفرة في لبنان حيث تُطبع ، كذلك في وسوريا والأردن ربما
شكراً لتواصلك معنا ، وكنتُ أتمنى لو إستطعتُ خدمتك بصورة أفضل
تحياتي
16 - ممتع
سناء نعيم
(
2012 / 2 / 7 - 06:38
)
كالعادة ،تمتع وتفيد بكل ما تكتب من دراسة أو بحث لذلك سعدت وانا أرى مقالك في أعلى الصفحة ليأخذ مكانه الحقيقي ويتبوأ المكانة الجديرة به.
من يقرا بحيادية وبتدبروتحليل للنصوص الدينية ،يدرك مدى تهافتها وتناقضها ليس مع ،الله على فرض وجوده،لكن مع الحس الاخلاقي والإنساني.
كيف تشرع الدين لرجم وجلد -الزناة-وتبيح للنبي واتباعه نكاح مايشاؤون من حرائر وجواري.-والذين هم لفروجهم حافظون إلا على ازواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين-.إذا لم يكن هذا هو الزنا فما هو الزنا إذن؟
الأديان مشارع بشرية جاءت لتخدم أغراض مؤسسيها واتباعهم لذلك حللت لهم ما حرمته على البؤساء المعدمين بإسم المقدس.
يامعشر الشباب من إستطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فهو له وجاء.
الحياة هي لعبة يتحكم فيها القوي يحلل ويحرم وفق مزاجه ثم لا يستنكف من تغليفها تغليفا دينيا لتنال القداسة وتظل متحكمة في العقول .
لم أفهم كيف يقوم نبي الإسلام برجم الغامدية-الزانية- في الوقت الذي كان يتسرى بمارية القبطية.أي فعل هو اكثر بشاعة ؟هل من مجيب؟
أم ان المصلحة الشخصية هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المبادئ والشعارات الكذابة
17 - إكسروا كل القوالب القديمة ودعوا العالم يتنفس
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 7 - 08:14
)
زميلتي العزيزة الطيوبة ليندا كبرييل
تحية ... وشكر لدعمك لما أكتب دائماً ، وهذا يُسعدني كونك كاتبة لا يدفعها للكتابة غير المشاعر الإنسانية الظاهرة جداً في كتاباتها
الحق أعجبتني جملتك القائلة : ( فالتواصل الألكتروني وفر لهم - الناس - مجالاً خصباً للتعبير عن رغباتهم المكبوتة ) إنتهى
وهي حقيقة كبيرة قد لا يتصور كبر حجمها أحد ، وتؤيد المعلومة التي بحثناها من أن منع الجنس الطبيعي عن الإنسان قد يكون تدمير جزئي أو كلي لذلك الإنسان
أتاحت لنا الفرصة العشوائية أن نعيش في الشرق ومن ثم في الغرب ، ولاحظنا بعين الناقد الدقيقة كم هناك من إختلاف بين الإنسان الشرقي والغربي ، وأول أسباب الإختلاف إن الشرقيين لم ولن يكونوا طبيعيين في كل ما يتعلق بكيانهم ، لأنهم عاشوا كل الحرمان والحصارات الجنسية التي ضربها حولهم الحرس القديم للديانات الترهيبية التي تخلق الوحش ومن ثم تُعاقبه بإسم الإله المعقد الشاذ الذي لا يقل تفاهة عن خالقيه
أعتقد موضوع الجنس أصبح أكبر مشكلة في المجتمعات الشرقية ، ونتائجه التدميرية تفوق نتائج أي قنبلة ذرية ، ومن أراد مجتمعاً معافى ، فعليه أن يبدأ بكسر التابوهات التي شرنقت الجنس
تحياتي
18 - العجاجة البابلية
علي بن بابل
(
2012 / 2 / 7 - 09:23
)
تعليقك في 13
لايوجد ربط بينه وبين عجاجة اهل بابل ...ارض بابل التي يبدو انت لم تزرها سابقا لايوجد فيها العجاج بل ماء الفرات واراضي خضراء من نخيل واشجار
تعليقي في 11 كان توضيحا لحقائق نعيشها في ارض الواقع وليس انتقادا او انتقاصا للمقال بل انني أثنيت على الجهد المبذول من قبلكم
المثل الذي سقته بدون داعي في تعليقك اعلاه ينز عن عنصرية لاتتمكن من الفكاك منها وانت في الغربة الطويلة وكيف لا وانت تتفاخر بسفراتك لاسرائيل العنصرية
.
19 - العجاجة البابلية
علي بن بابل
(
2012 / 2 / 7 - 09:29
)
تعليقك في 13
لايوجد ربط بينه وبين عجاجة اهل بابل ...ارض بابل التي يبدو انت لم تزرها سابقا لايوجد فيها العجاج بل ماء الفرات واراضي خضراء من نخيل واشجار
تعليقي في 11 كان توضيحا لحقائق نعيشها في ارض الواقع وليس انتقادا او انتقاصا للمقال بل انني أثنيت على الجهد المبذول من قبلكم
المثل الذي سقته بدون داعي في تعليقك اعلاه ينز عن عنصرية لاتتمكن من الفكاك منها وانت في الغربة الطويلة وكيف لا وانت تتفاخر بسفراتك لاسرائيل العنصرية
وختاما أنت لاحكيم ولابابلي.
20 - الحكيم البابلي ورحلة المرارة
شذى احمد
(
2012 / 2 / 7 - 10:13
)
في رحلتك عبر التاريخ الانساني الذي عرفناه ممثلا بشواهده منذ اكد وسومر بابل بسلالالتها الثلاث والتي تخللتها الاشورية وانجازاتها المهمةمرورا بمصر والاديان التوحيدية التي انبثقت فيها تعيد لنا الحقائق التي سطرتها والجهود التي بذلتها في احضارها. كل مراحل القهر والأذلال واشكال الاستغلال التي تعرضت لها لمراة واسباب استخفاف الاديان لحقها وغمط حقوقها. لقد حرصت المجتمعات الذكورية والاطماع السياسية دوما على تأمين جانب المرأة وابعادها عن مركز القرار وتحديد دورها في المجتمع كي لا تفكر ليس في استعادة مكانتها الاولى بل حتى بالمساواة. التشوية والحرب الشعواء التي يتعرض لها التنويريون امثالك سببها الخوف من الاخلال بهذه المعادلةغير العادلة . فعدما يعي الرجال اساليب بناء مجتمع مدني يعطون للمرأة مكانتها ويستعرضون اسباب اضطهادها. وباصوات ربما تستفيق المرأة التي لا يريدونه الا مغيبة ومهمشة
سيبقى الجنس وتغيب وعي المرأة من اولويات كل التيارات الظلامية كي تبقى محافظة على اسباب وجودها
تحية لجهودك القيمة المساهمة في النهوض بواقع المرأة
21 - صواب الظن هو الباب الأكبر من الفراسة # 1
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 7 - 13:27
)
عزيزي السيد بن بابل المحترم
حول تعليقيكَ # 11 + # 18
أولاً دعني أشكرك وأُرحب بك لأنك تعلق للمرة الأولى على مقالاتي
أرسلتَ لي تعليقين ولم تسنح لي الفرصة لإجابتك لحد الأن ، ولهذا إستغربتُ ثورتك عليَ والتي لم أجد لها أي مُبرر غير عدم فهمك لكل مقاصدي في بعض تعليقاتي ، مثلاً في تعليقي # 13 على الصديق سيمون خوري أراك تعترض على عنوان تعليقي ، والذي كان -ماعَجَت عجاجة إلا من أرض بابل- !!، ولعلمك أخي الكريم فهذه واحدة من الأمثال العراقية الشهيرة ، وليس القصد منها نقد بابل أو ذمها كما قد يُصور لك فهمك وقلة سعة خلفيتك الشعبية ، بل القصد منها مدح بابل ، وهو أنه لم يخرج شيئ للدنيا إلا من أرض بابل ، والعجاجة هنا لا يُقصد منها السوء ، بل الأمر العظيم ، كذلك هناك نسخة لأخرى لهذا المثل تقول : -ما طار طير إلا من أرض بابل- صار مفهوم ؟
ثم كيف تتصور بأنني أنتقص من بابل !!؟ ألا ترى بأني تركتُ إسمي الحقيقي وتسميتُ بالبابلي فخراً وتيمناً يا رجل !؟ وإن كنتَ أنت بابلي بالسكن فأنا بابلي بجذر عمقه سبعة آلاف سنة ، فلماذا كل هذا التجني وسوء الفهم عزيزي ؟
22 - بحث ممتع
وليد يوسف عطو
(
2012 / 2 / 7 - 13:41
)
عزيزي الحكيم البابلي. واضح تعبك وجهدك القيم في هذا البحث والمخزي ان الديانات تدافع عن الفساد والقتل والسرقة في التوراة وفي سفر التكوين يقولحيهوه مخاطبا : عند الباب خطيئة رابضة واليها يكون اشتياقك كما يؤكد السواح فالخطيئة الرابضة هي الاخت اي انهم شرعوا للعلاقة مع الاخت بصورة غير مباشرة ولااعلم من اين للانسان الاول وعائلته الباب اما اتكيدو فلم يرسل جلجامش باثره بل ان احد الرعاة او الفلاحين قال لكي نتخلص من مظالم جلجامش علينا ارسال بغي له والجنس هنا يمثل الحضارة والعشرة عكس التوحش وواضح اقتران الجنس بالذكاء لانه يجعل الانسان يبحث عن الجنس الاخر ويكتسب خبرة وتجربة ابارك لكم جهودكم والى المزيد مع تحياتي
23 - صواب الظن هو الباب الأكبر من الفراسة # 2
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 7 - 13:57
)
أما قولك بأن المثل المذكور لم يكن مُطابقاً للتعليق التابع له !، فأراك أخطأت مرة أخرى ، لأن تعليق الصديق سيمون كان يذكر بعض الأمور والعادات والزواج المقدس والأساطير الهندية ، وقلتُ له بأن ذلك هو إقتباس لما كان في بابل من أمور وتقاليد والتي نسختها الحضارات من سومر وبابل ، ثم أوردتُ المثل الذي يؤكد بأن كل عجاجة إنما خرجت من بابل ، لكن حضرتك لم تفهم من العجاجة غير عجيجها !، وفاتك المعنى المجازي لها ، وهو ليس ذنبي أو ذنب من أوجد المثل ، هو ذنب خلفيتك الشمولية ككل
ثم أنا لستُ عنصري ولو بمقدار حبة ، بل مجرد ناقد للأخطاء حولي وبحسب حجمها ، وصدقني أنقد حتى نفسي في عين نفسي
أما إتهامك لي بسفرتي -لإسرائيل العنصرية- فهو إتهام صبياني لا يحمل إلا تحاملاً تُعاب عليهِ يا صاحبي
فأنا عراقي مهاجر لأميركا منذ 37 سنة ، وكنتُ في سفرة جماعية مخططة من قبل شركة سفريات عالمية ليس لنا أي دخل أو تأثير في منهاج سفرها ، وكان وجودنا في إسرائيل لمجرد المرور عبرها إلى القدس لزيارة الأراضي المقدسة ، وهذه حقوق وحرية شخصية ، ولم نقم بالتعامل مع الصهيونية كما يفعل ( كل ) الحكام العرب اليوم
فخفف من غلوائك رجاءً
تحياتي
24 - الطوفان آت ولا مهرب من نتائجه
حامد حمودي عباس
(
2012 / 2 / 7 - 14:00
)
اخي البابلي الحكيم
أجدت كعادتك في الاختيار والافاضه ، ومن يتخلى عن عقده منا سيجد بان جميع الطرق المذكورة في مقالك بشأن الجنس وتصريفه موجودة عندنا هذه الايام وبمباركة رجال الدين انفسهم .. فهم ، ولا اعرف السبب بالضبط ، اقوى شهية للقذف بنيران شهواتهم على ان يكون ذلك من باب الحلال ، وهم لا تضيع عليهم ابواب الحلال حينما يريدون .. المجتمعات العربية لديها ذات القدرة الان على خلق وابتكار سبل الخلاص من ركامات الضغط الجنسي وبطرق شتى ، الطوفان قد حلت بشائره في العصف بكل ما ضيق الخناق على ردود الاحاسيس البشرية بدعاوى الاخلاق وحسن السيرة والسلوك وضرورات الاستجابة لتعاليم السماء .. وتأكد بان الناس دوما اذكياء بازالة ستائر الممنوع عند الضرورة .. اعبر لك عن اعجابي ببسالتك في عبور الحواجز الخطره ، مع فائق احترامي
25 - موضوع العجاجة
علي بن بابل
(
2012 / 2 / 7 - 14:28
)
أنا اعلم انّك عراقي من عائلة عراقية اصيلة لم تأبه للغزو الاسلامي لارض الرافدين فبقيت على عقيدتها و أعرف لك المام واسع بالامثال والمفردات العراقية وأنا متابع لمعظم مقالاتك السابقة ولكن هذا المثل بالذات ليس محبب لاهل بابل لان العجاجة هي هبّة الهواء المحمّلة بالتراب فتكون مزعجة للمارة في الطرقات والباقي تفسيرها عليك لماذا هو مثل مزعج لأهل بابل والذي يردده سكان شمالي بغداد اذا ارادوا النيل من جنوبها للتعبير عن العنصرية المناطقيّة الممزوجة بالطائفية الدينية
أنا قلت ما قلت في تعليقي 18 لانني تفحّصت ردّك على الاستاذ سيمون خوري فلم أجد أي ربط بين عنوان التعليق والمتن ثم ربطته باحتمال فهمك الخاطىء لتعليقي في 11
أخيرا انا متألم لأنك انزعجت ولم اكن أحب زعلك ولك المحبة والسلام
26 - مهزلة سيوفٌ الله المسلولة على رقاب الضعفاء
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 7 - 14:59
)
السيدة الفاضلة سناء نعيم
شكراً على ومرورك المعطر عبر الحديقة البابلية
مُفرحةٌ روح الجد والإهتمام المبذولة في تعليقاتك التنويرية مما تفتقر له الكثير من الشخبطات في مقالات فجة لا تهم غير أصحابها للأسف
تقولين ( أرى مقالك في أعلى الصفحة ليأخذ مكانه الحقيقي ) ولكن سيدتي طموح الكاتب ليس في نوع المكان ( أعلى أو أسفل الشاشة ) بل في زمن عرض المقال
مقالي هذا نزل البارحة الساعة 12 ظهراً حسب توقيت مدينتي ، والساعة عندنا الأن التاسعة صباحاً !!، وهذا يعني أنه يا دوبك سيكون زمن عرضه الكلي يوماً واحداً !! ، وهذا مُحبط ومؤلم وغير منصف ، خاصة حين نعلم أن بعض المقالات تكتب خلال ساعتين ، وبعضها خلال إسبوعين !، ولو كان الموقع يُعامل كلا الصنفين بنفس المسطرة ، فهذه سياسة عشوائية لا تحمل أي تخطيط أو ذكاء بتاتاً
الحق أعجبني إيرادك لقصة الغامدية والتي كان أول من رجمها خالد بن الوليد !!، وهو نفسه الذي إغتصب ( أم متمم ) وعلى ساحة المعركة مباشرةً ، بعد أن قتل زوجها وعشيرته حتى وهم يعلنون إسلامهم ويقرؤون الشهادتين !!، ولمجرد رغبته الجنسية في تلك المرأة الجميلة
مع هذا فخالد سُمي وعُرِف بِ سيف الله المسلول
تحياتي
27 - لمحات من الفجــــــــــور البشـــــري
كنعــان شـــماس
(
2012 / 2 / 7 - 15:25
)
تحية ايها البابلي الحكيم على هذا الجهد التنويري الكبير لن ادافع عن بعض الشــطحات فيما يخص اخبار العهد القديم فالاسرائليون اولى واقـدر فقط سوال عام مالذي ارغمهم على تدوين كل هذه المخـــازي والفواحش في توراتهم ؟ ثانيا اظن اقحام شـــخصية وتعاليم السيد المسيح مع الطغاة الذين ذكرتهم يقرب من تشبيه غانــدي بجنكيزخــــان .. لم يقل السيد المسيح بضرورة الاعتراف والتناول ابـــدا ثالثا المثال طويـــــــــــل جدا وتصلح افكاره لعشــــرات المقالات القصيرة والاقوى تعبيرا لتاريخ الاخلاق البشرية وتقلباتها تحية وتقدير
28 - لا أحد يُريد أن يُعامَل كمواطن من الدرجة الثانية
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 7 - 15:29
)
دكتورتنا العزيزة شذى أحمد
شكراً على مرورك وتفقدك لأفكار وورود الحديقة البابلية
أقدر عميقاً فحوى تعليقك المدافع بقوة عن حقوق الإنسان بصورة عامة وحقوق المرأة بصورة خاصة
المُحير في أمر المجتمعات الذكورية هو حذرها الدائم وإهتمامها البالغ في أن لا تكون للمرأة منافذ حياتية كبيرة لإثبات قدراتها ومساواتها بالرجل أو ربما أكثر !!، وهذه حقيقة رأيناها هنا في أميركا على سبيل المثال ، والمتمثلة في هيمنة المرأة على الكثير من الوظائف التي تتطلب الحزم والدقة والإدارة والإنضباط ، وهناك قطاعات وظيفية واسعة لا نكاد نرى فيها أكثر من حفنة من الرجال !! ، وهنا نرى أن مخاوف الرجل الأزلية والتأريخية لم تكن قد بُنيت على غباء عنصري عشوائي طفولي ، بل على معرفة بطاقات المرأة الكامنة التي غيبتها التشريعات الظالمة للرجل وللإله الذي أوجده ليستعين به في تثبيت أنانياته الحياتية
وهذا بالضبط سيؤدي إلى تخلخل وزعزعة هيمنة الرجل التأريخية على المرأة التي لا تبغي أية قيادة وسيطرة ، بل تود أن تعيش كأي كائن له حقوق وواجبات طبيعية لا تجعل منه مواطن من الدرجة الثانية
شكراً لمساهمتك د. شذى
تحياتي
29 - الحكيم دائما
محمد حسين يونس
(
2012 / 2 / 7 - 15:31
)
عرض واف حاول ان يحيط بالموضوع من كل جوانبه الا جانبا واحدا و هو ما قدمه انجلز في كتابه عن العائلة .. فطالما كانت الانثي سلعه فان كل انواع التخلف و القهر و التسلط الذكورى معها يحق لم يملك الثمن .. هذا القهر جعل من المراة السلعه اخلاق السوق بمعني محاولة رفع سعرها و الالتفاف علي الذكر و خداعه و تضليله بما يسمي كيد النساء .. تنتهي هذه المهزلة و تصبح العلاقة صحيه عندما ترفض الدميه بيتها كما قدمها ابسن في مسرحيته الشهيرة .. العلاقة المتوازنه بين رجل و امراه تقوم علي المساواة الكامله في الحقوق و الواجبات بما في ذلك حق التمتع الجنسي المتبادل .. غير هذا هو ضرب من التخلف المرتبط بالعبودية و الجوارى و عدم امتلاك الارادة و هو ما يجب اجتثاثه تماما من حياة البشر .. اشكرك علي الجهد و المعلومه و ارجو الا يزعجك اقتراحي بقراءة اصل العائله و هو علي لائحة مكتبه التمدن .. تحياتي و سلامي
30 - على صخرة العلم ستتكسر كل قرون الثيران
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 7 - 15:43
)
الأخ والزميل الكاتب وليد عطو
شكراً لدعمك لأفكار المقال ، ومرورك الأخوي الجميل عبر الحديقة البابلية
لاحظتُ دائماً بأن لنا نفس الشغف في مواضيع ( التأريخ ، التراث ، الدين ) ، لا بل لاحظتُ أن حتى الكتب التي نقرأها هي تقريباً من صنف واحد ، وهذا توارد للأذواق يسرني كثيراً
أعجبني تركيزك من خلال تعليقك على أن الجنس هو سمو للإنسان ، وتحليق في عوالم مقدسة جميلة لا علاقة لها بكل الوساخات والشرور التي حاولوا ربطها بالجنس ، وربما نجحوا سابقاً ، ولكن سيفشلون على المدى البعيد لأن العلم والتكنلوجيا وإستعمال البشر لعقولهم الخلاقة سيدحر الخرافة والمقدس ووهم الخالق والمخلوق والتابع والمتبوع والعابد والمعبود والراكب والمركوب ، هنا ستقف الثيران الأزلية وتتكسر قرونها على صخرة العلم والحقيقة
شكراً وليد الورد
تحياتي
31 - الغباء هو محاولة بعض البشر لحبس النهر وتقييده
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 7 - 16:30
)
صديقي الحميم الكاتب المُبدع حامد حمودي عباس
شكراً لدعمك للمقال وتفقدك لأفكار وورود الحديقة البابلية الرافضة لكل طحالب ودغل وحشائش الأديان الترهيبية التي بات يُدرك أغلب عصافير البيدر بأنها خيال مآتة وخراعة خضرة لا أكثر ولا أقل
اؤيد الفكرة العامة في تعليقك من أن الجنس كغريزة يشبه النهر أيام فيضانه ، حين تتكسر أمام عنفوانه السدود الدينية الواهية التي بناها الواهمين الحالمين بمجتمعات مخصية جنسياً وفكرياً
وكم هو صحيحٌ قولك حول ذكاء الناس في إزالة الممنوع عند الضرورة ، نعم ... الجنس ضرورة بشرية لا يمكن أن تستمر الحياة بدونها ، وتسميته بِالزنا لأنه لا يحمل توقيع حارق البخور والمشعوذ وساحر المعبد إن هي إلا حماقة بدأ يُدركها البشر في المجتمعات الغربية المتحضرة ، مما سبب إغلاق أغلب معابد العبودية وإذلال البشر الأحرار أصلاً
صحيحٌ ما تقول من أن الطوفان قادم ، وكما قلتُ في بداية مقالي ، عندما يجوع الغول الجنسي الذي صنعته الأديان ، فسيلتفت ليلتهم ما تبقى من ركام الخرافة والمقدس والصنم الكبير
محبتي وتحياتي
32 - جهد رائع
يونس حنون
(
2012 / 2 / 7 - 16:47
)
جهد رائع ياصديقي البابلي
مع كمية ثمينة من المعلومات التاريخية التي لم تكن معروفة لي
ساحتاج الى قراءته اكثر من مرة
شكرا لك
33 - صافي اللبن يا إبن بابل
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 7 - 17:49
)
عزيزي الأخ علي بن بابل
أهلاً بك مرة أخرى في حديقتي البابلية ، مع الجاي بالنعناع وحبات الهيل
شكراً لردك الأخوي في تعليقك # 25 ، وتفهمك للتفاسير التي قدمتها لك
ومع ذلك لا أزال أصر على أن فهمك لهذا المثل العراقي الشهير هو فهم مغلوط والرجاء منك تصحيحه
كلمة العجاج هنا رمزية مجازية 100٪ وتم إستعمالها للتعبير والرمز للأمور الكبيرة العظيمة التي ليس لها علاقة بالمفهوم اللغوي البسيط من إستعمال كلمة العجاج ، لأن بابل كانت حاضرة العالم المتمدن وأشهر مدينة عرفها التأريخ لحد سقوطها ، ولم يكن يخرج منها غير الهوائل والأعاجيب والمعارف والفنون والعلوم التي دوخت العالم القديم وسحرته
أما قولك بأن سكان شمالي بغداد يستعملون هذا المثل للنيل عنصرياً من سكان جنوب بغداد !!!، فهو إدعاء لم أسمع به سابقاً ولا أعتقد بأنه صحيحٌ أو موجود ، وذلك لغير معقوليته بالنسبة لي
الشيئ الوحيد الذي كانوا يُعايرون الحلاوي البابلي به هو زرعه وحبه للباقلاء ههههههههه ، ومناكدات كهذه إشتهر بها العراقيون ، فعيروا المصلاوي والناصرية والكردي والدليمي الخ
أما أن أكون قد زعلتُ منك ! فهذا غير وارد بتاتاً مع تواجد حسن النية
محبتي وتحياتي
34 - باكلّة بالدهن الحر
علي بن بابل
(
2012 / 2 / 7 - 19:08
)
ومن تجي يمنة للحلّة بخير وسلامة محضّرلك باكلّة بالدهن
35 - إذا هؤلاء أنبياء الله ! فكيف سيكون شياطينهِ ؟
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 7 - 19:12
)
زميلي العزيز كنعان شماس
مشكورةٌ كل تعليقاتك ومؤازراتكلمقالاتي على طول الخط
تسألني ما الذي أرغم الإسرائيليون على تدوين كل هذه المخازي والفواحش في توراتهم ؟ سؤال وجيه جداً ، والجواب يكمن في قول السيد المسيح : كلٌ يُعطي مما عندهُ
وهل تتصور أن كتبة التوراة كان لهم علمٌ أو موهبة أخرى بجانب كتابة وتسجيل مخازي شعب غير موهوب إستند منذ بداية تأسيس دينه المتناقض على سرقة حضارات الشعوب العملاقة التي كانت حوله ؟
في مجتمع المهندسين يتكلمون عن الهندسة ، وفي مجتمع المزارعين يتكلمون عن الزراعة ، وفي مجتمع العواهر يتكلمون عن العهر ، أم إنني غلطان ؟
أما قولك بأننيأقحمتُ شخصية وتعاليم السيد المسيح مع بقية العكاريت !!، فلا اتفق معك عليه ، لأني لم أتطرق للسيد المسيح بالنقد ، بل على العكس قلتُ بأنه كان صادقاً في قوله بأن الندامة الحقيقية تولد المغفرة الحقيقية ، رغم إيماني بأن السيد المسيح تكلم كإنسان وليس كإله ، فأنا لا أؤمن بالسحر والمعجزات والخرافات والآلهة ، ويكفي إني أحترم المسيح لأعماله وأفعاله كإنسان ، ولهذا أصدقك حين تقول بأن غاندي وجنكيزخان ضدان لا يلتقيان
تحياتي
36 - المفروض بالمرأة أن تكون بقرة وربيطة
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 7 - 19:28
)
الصديق والكاتب الثمين محمد يونس
شكراً أخي على مروركم وتشجيعكم للمقال وصاحب المقال
الحق لم يسبق لي أن قرأت رائعة ( العائلة ) لأنجلز ، ولم أكن أدري بأن الكتاب معروض في مكتبة التمدن ، شكراً على التِبْ
في تعليقك ذكرتَ شيئاً عن ( حق التمتع الجنسي المتبادل ) وهذا أعاد لذاكرتي أمور كنتُ قد ذكرتها في واحدة من تعايقاتي القديمة على مقالات الحوار المتمدن ، وهي أن أخت أحد أصدقائي طلقها زوجها بعد حوالي السنة من زواجهم ، وليس لنقص فيها أو لعدم عذريتها أو لأي سبب معروف ومعقول في عالمنا الشرقي الإسلامي ، بل السبب كان هذه المرة هو لأنها تتمتع بالجنس مع زوجها لدرجة لم تُعجب الزوج !!!!! آخ يا نافوخي يا لهوي ، يا دي الفضايح اللي ما بتتغطاشي
يعني بذمتكم يا ناس ، هو هذا حمار ولا حمار ؟ ، ورب الكعبة لو لم أكن متزوجاً لذهبتُ وتزوجت البنت دي ، بس الحمار كان يلوق له حمارة ، وليس عشتار الآلهة الرائعة
هههههههههههههه يا سي محمد إحنة مسيرنا راح نشوف ونشوف والقلب يسوف
تحياتي يا شجاع مصر
37 - شكر وتقدير
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 7 - 19:31
)
الزميل الكاتب الظريف حنون يونس
شكراً على مرورك ودعمك للمقال ، وسعيد جداً أنه أعجبك
تحياتي
38 - الجنس في عمق التاريخ
رعد موسيس
(
2012 / 2 / 8 - 04:16
)
شكراً عزيزي البابلي على هذا الجهد المتميز والتنويري الذي يقدم صورة واضحة لنا عن هذه الفعالية المهمة والحساسة في حياة الانسان على مدى التاريخ والتي كانت من الاسباب الرئيسية التي على اساسها شرعت قوانين مسّت العمق الانساني وادخلته في متاهات.
والحقيقة هي شغلت عقل الاله قبل عقل الانسان.
واتساءل لماذا الاديان شجعّت وقدّست العطاء المادي بين البشر بينما العطاء الحبي والنفسي والروحي والذي هو اسمى ما يملكه ويقدمه الرجل والمرأة والذي يتجلى بهذه الفعالية ادخلته في باب الشر والخطيئه؟هل هو حسد ام مساومة ام كرد فعل؟
وايضاً اتساءل ايهما افضل زمناً بالنسبة للحياة الشخصية للأنسان الان ام ايام الحضاراتىالقديمة؟
تحياتي
رعد موسيس
39 - مرة أخرى
سناء نعيم
(
2012 / 2 / 8 - 05:07
)
تحياتي ثانية،
يهمني ،كقارئة،أن تكون مقالاتك في الاعلى حتى لا تفوتني كالموضوع السابق الذي لم اتعرف عليه إلا بالامس ولم أتمكن من قراءته في الحين وذلك لإختفاءها بسرعة من الصفحة.
أما عن الغامدية فقد رُجمت بحضور النبي وأمره لكن الحجرة القاتلة كانت من يد خالد بن الوليد الذي نكح زوجة مالك بن نويرة بعدما قتله في حروب الردة غير مبال بخلق ولا حس ولا مشاعر إنسانية ترفض هكذا سلوك همجي بشع وهو بفعله هذا لو يأت بجديد بل تأسى بنبيه الذي اغتصب صفية بعدما قتل زوجها وأباها وأخاها وكل فبيلتها .وهذه الحادثة الفظيعة جعلتني اعيد النظر في الإسلام وغيره بعد ما تعمقت أكثر في دراسة الاديان وجذورها رغم أن القراءة الصحيحة للقرآن والسنة والسيرة تصيب الإنسان بالإنفصام بسبب كثرة التخبط والتناقض والأخطاءالتي لا يخطأها عقل ولا عين.لكن هيمنة تجار الدين على العقول جعلت من المسلمين مجرد قطيع والويل لمن يتجرأعلىرفض خزعبلاتهم.
الجنس مباح للنبي وأتباعه بلا حدود ،أما البؤساء المعذبون فلا مندوحة لهم إلا الصبر حتى يرزقهم الله من فضله!إنها العدالة العرجاء التي تقسو على الضعيف وتتسامح مع القوي..
شكرا ودمت لقرائك
40 - الأخ علي ، تعليق # 34... حول الباجلة بالدهن
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 8 - 22:14
)
الأخ علي بن بابل
هلة بيك مرة ومرات وشكراً على عزيمتك لي ، يا ريت ، الدنية ظلمة والمزار بْعيد
كلامنا اليوم بالجلفي
صدكني اليوم طابخين تشريب باكلة بالدهن ، طبعاً مع البصل والبطنج والطراشي وكل النمنمات العراقية ، ونحنة نطبخ الباجلة كل أسبوعين ، وحجم كل باجلاية بحجم تمرة الخستاوي ، صدكني ، يعني مو مثل باجلة العراق صفيرونة ومفسفسة وبنص كل وحدة أكو ذبانة تنكرط وينسمع صوتها بين الأسنان
وكلما طبخناها نعزم هل قريب وهل صديق اللي ما يعرفون شلون يطبخوهة رغم بساطة الوصفة !!!، تنابل
مرات تكللي زوجتي : إنت صدك بابلي
الأصدقاء والأقارب بعد ما يخلصون من لَفُط الجِدرية ، يُمازحوني ويُناكدوني بقولهم : الباجلة مالتك طيبة ولذيذة رغم أن أولها منافع وآخرها مدافع
ولهذا فأخوك البابلي صاير مثل السمج : مأكول ومذموم
تحيات بابلية
41 - هل يعرف الناس لماذا وكيف تثور البراكين ؟
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 8 - 22:39
)
أخي العزيز رعد موسيس
شكراً أيها العزيز على تواصلك معنا ومرورك عبلر حديقتنا الفكرية البابلية
في الكثير من كتاباتي وتعليقاتي أوصي بالقراءة التحليلية وليس فقط بالقراءة المعرفية والتي هي حتماً أحسن من حالة اللا قراءة
وبحسب أية قراءة تحليلية ، نجد أن الحياة - بصورة أو بأخرى - قامت وبُنيت على الجنس ، ولهذا فحين تقوم الأديان بتحجيم الجنس وتقذير معناه وتحجيم إستعماله في مجتمعات الفقراء والبسطاء والمسحوقين والجهلة ، وعبر بضعة آلاف من السنين ، فكل تلك الأخطاء ستؤدي حتماً إلى إفرازات ذهنية ونفسية عنيفة تؤدي إلى ثورات وعنف وتذمر وعدم رِضا وموجات عاتية من السلبيات الحياتية التي لم تكن بهذا الحجم في السابق !!. وهذا مُخيف جداً
قلة من الناس يُمكنها قراءة هذه الخطوط البيانية والمؤشرات الخطيرة التي أسبابها كثيرة لكن يبقى الحرمان الجنسي في مقدمتها
الجنس كالنار ، ممكن إستعماله إيجابياً أو سلبياً ، فقط علينا أن نعرف أهميته ، وإلا تحول إلى مخالب وأنياب تنهشنا وتنهش كل من حولنا
تحياتي
42 - هل نشر المقالات ليوم واحد فقط سياسة عادلة ؟
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 9 - 00:20
)
سيدتي العزيزة سناء نعيم
ولكِ كل الشكر لمرورك ومؤازرتك مرة أخرى مع إضافاتك الجميلة التنويرية
أما عن نشر المقالات في الصفحة الأولى المختارة أو في الصفحات الأدنى ، فلم تعد مسألة تهمني شخصياً بقدر أهمية الساعات التي تَظهر فيها المقالة على شاشة الحوار !، وهنا ستكون حواراتنا مستقبلاً عن الزمان وليس المكان ، لأن الموقع بدأ يتلاعب بالزمان حتى من خلال المكان ، وهذا لم يكن مستخدماً من قبل
وكما رأينا البارحة ، فقد عُرض مقالي هذا لمدة يوم واحد ، 24 ساعة فقط !!!، وهو تعامل مع الكُتاب من خلال مقولة : تريد أرنب خذ أرنب ، تريد غزال أيضاً خذ أرنب
صدقاً ... أغلب مقالاتي كلفتني إسبوعين جهد وربما أكثر ، فهل يستحق نشر المقال ليوم واحد فقط كل هذا الجهد والتضحية !؟
وقد حصل لي ما حصل لكِ ، حين غيابنا ليوم واحد لسبب ما ، وهنا يكون قد فاتنا 75 مقالاً عُرضت ليوم واحد
اؤيدك في قولك بأن القراءة الصحيحة في القرآن والسنة والسيرة تصيب الإنسان بالإنفصام بسبب كثرة التخبط والتناقض والأخطاء التي لا يخطأها عقل أو عين
يقول الكاتب والفيزياوي أسحق أسيموف : الكتب المقدسة هي أهم دافع للإلحاد لو قرئت بشكل دقيق
تحياتي
43 - عاهرة هيكل في كاليفورنيا 1
ريمون شكوري
(
2012 / 2 / 9 - 04:41
)
الأخ الحكيم البابلي
إقصترالمقال على مختلف جوانب زنا الهيكل في الديانات القديمة ولم يتطرق الى مثال حديث شابه تلك الظواهر تناولتـْه الصحف الأمريكية في تسعينات القرن الماضي وبطلته
Mary Ellen Tracy
التي لا زالت تعيش في كاليفورنيا حسب ما متوافر من معلومات لديَّ
ظهرتْ خلال سبعينات القرن الماضي طائفة دينية مارس التابعون لها طقوس البغاء المقدس . إذ أنشأ ولبر وزوجته ميري ألن تريسي معبداً خاصاً بهما سمياه كنيسة الإلاهة الأعظم
The Church Of The Most High Godess
بعد إدعائهما تلقيهما وحياً الاهياً منها. لعبت الممارسات الجنسية أدواراً أساسية في الطقوس الدينية في هذه الكنيسة. وقامت بممارستها بشكل خاص ميري تريسي بالدور الذي أسسبغته على نفسها كالكاهنة العليا للكنيسة. ومن ضمن الواجبات المقدسة للطائفة القيام بممارسات جنسية بين رعايا الكنيسة
في سنة 1989 أعـتقل الزوجان وسجنا بضعة أشهر بتهمة ممارسة الدعارة
يــتــبــع
44 - عاهرة هيكل في كاليفورنيا2
ريمون شكوري
(
2012 / 2 / 9 - 04:47
)
لأخ العزيز الحكيم البابلي
يـــتـــبـــع
إعترفتْ ميري ألن أن بفضل الدعوة الربانية التي تلقتها مارستْ بنفسها الجنس كجزء من الطقوس الدينية للتطهير الروحي وقد مارسته بكل أشكاله مع أكثر من 2000 رجل من جميع أصناف الرجال لونا ً وعمراً وحجماً ومهنةً وفي كل ساعات اليوم وفي جميع الإماكن والوضعيات الممكن تصورها حتى من خلال ثقب في الحائط !!! وإدعتْ إعتماداً على بحوثها أن الكاهنة في ديانة مصر القديمة كانت تععل على إرشاد الرجال الى الوصول الى منزلة روحية أعلى والمؤدية الى الطريق الإلهي من خلال طقوس الإلاهة. وتستطرد قائلة إنه عند هيمنة الديانات الذكورية قتل المسيحيون والمسلمون الكاهنات بإسم الآلهة الذكور وتلفوا تعاليمها وكتاباتها . ثم تقول إننا نحتاج في مجتمع هذا العصر المظلم أن نتفحص بإمعان وأن نتذوق حقيقة ما وهبت لنا الإلهة العظيمة لأجسادنا
إتمنى أن ترفد هذه المعلومات مقالك بنكهة حديثة
تــحــيــاتــي ومــودتــي
45 - الباجلّة العراقية
علي بن بابل
(
2012 / 2 / 9 - 05:01
)
الاخ الحكيم البابلي
صحيح الباكلة عندنا حجمها زغيرة بس اطيب من المستوردة اللي تارسة السوك السورية والمصرية والايرانية وللعلم هسّة اليوم عندنا بالعراق كلشي مستورد من صناعات ومزروعات وبيض ودجاج تصوّر حتى الركي من مصر يجينا والثوم والبصل من الصين وحتى السعودية البلد الصحراوي اللي مابي انهار ولا امطار ولا ثلوج اصبحت تصدّر النا الحنطة والبيض والدجاج والالبسة كلها مستوردة والكهربائيات خو ماكو أيشي عراقي وتعيش أحنا هنانة عايشين مثل تنابل السلطان لانزرع ولا نصنع ولولا فلوس النفط جان كلنا مكادي بباب العباس ابو فاضل وداعتك ...بس أوصّيك بالباقلية قبل متطبخوهة قلّموا راسهة حتى مايها يصير ثخين ومن تنكّع الخبز بالكدر يصير طعمة أطيب وبعد ماتخلّي فوكاه البطنج يصير بعد أطيب اذا بيض مطكوك فوقاه وتاكلة بالعافية مع العائلة الكريمة ...مع الف سلامة
46 - الجنس واضطرابات الأديان
آنوار الآفاق
(
2012 / 2 / 9 - 17:20
)
أولا شكرا عزيزي الحكيم البابلي على هذا الجهد الرائع . والوجبة الدسمة من الأفكار القيمة والتي سبرت بها أغوار عمق التاريخ في حالته النفسية للجنس . وطرائق تعويمه وكبته بحسب الحالة الإجتماعية وطريقة التفكير الديني لكل منها . ثانيا . لا بد من القول من أن الديانات الذكورية جاءت بعد صراع طويل مع الديانات الأمومية متمثلة بأمنا الأرض حيث هيمنت الأنوثة على مجمل مناحي الحياة في تلك الأحقاب السحقية من الحضارة ولهذا جاء الرد الذكوري على تلك الهيمنة بشكل عنيف عبر الفكر اليهودي ومن ثم كرسته التعاليم المحمدية في محاولة لاختزال المرأة وسحقها وتحويلها الى سلعة مزجاة وما الجواري وما ملكت اليمين والسبايا والهدايا من النساء إلا تعبير صارخ على هذا التطرف الفكري في التعامل مع نصف المجتمع وهو النصف الأجمل والأرق عاطفة حسب وجهة نظري وهنا لا بد من سرد حادثة بسيطة وقعت ما بين علي بن ابي طالب ومحمد فعندما صرح علي بنيته من الزواج بامرأة أخرى على فاطمة غضب محمد ايما غضبة واحمر وجهه وقال لعلي اذاما اردت من الزواج فعليك بتطليق فاطمة فما يغضب فاطمة يغضب محمداذا فالتشريعات السماوية تفصل حسب المقاس . ودمت بود
47 - العهر لا يقتل ، ولكن الدين يفعل
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 10 - 04:07
)
عزيزي الأخ ريمون شكوري
شكراً على تعليقاتك التي رفدت الموضوع بمعلومات جديدة عن ((العهر المقدس)) الذي تم إحياؤه في زمننا الحديث هذا
إدعاء ( ماري آلن تريسي ) عن تلقيها وحياً إلهياً لممارسة الجنس كطقس ديني في كنيستها الخاصة ليس بألأمر الغريب ، بل الغريب هو أن كل الديانات في كل العصور إدعت إستلامها لذلك الوحي الإلهي المزعوم ، ومن دون تقديم دليل واحد مثبوت وملموس على كل تلك المزاعم التي بإمكان أي بشر إدعائها وخلقها والتبشير بها وبغض النظر عن الأسباب التي تدعوه لذلك
الذي يزيد من دهشتي وإستنكاري هو قولك أن الحكومة الأميركية قامت بإعتقال هذه السيدة مع زوجها وسجنهما لعدة أشهر بتهمة الدعارة التي لا تؤذي غير صاحبها ، بينما تسكت كل حكومات العالم عن كل تعاليم الإرهاب والعهر في الديانات التوحيدية الإرهابية والتي تدعو إلى القتل بصورة مباشرة وصريحة وعلناً من خلال كل كتبها ( المقدسة ) ، !!! علماً بأن ضحايا هذه الأديان يتزايدون كل يوم
في عالم اليوم يا صاحبي فالعهر لا يقتل إلا نادراً ، ولكن الدين يفعل كل يوم ، ويُخلف لنا أبشع أنواع الدمار الذي حل بالأرض لحد اللحظة
متى يعي الناس ؟
تحياتي
48 - من خلق الله أعطاه صفة القضيب ، لهذا هو يُقوضب
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 10 - 04:39
)
عزيزي أو عزيزتي أنوار الآفاق
لا نعلم هل أنت ذكر أم أنثى ، وليس بالشيئ المهم حقاً ، لأن تعليقك الجميل أصاب الهدف ، فشكراً على مروركم الكريم لأول مرة في حديقة الفكر البابلية
أتفق معك مليون بالمئة على أن التشريعات السماوية تُفصل على مقاس المُشرع البشري دائماً ، وفي كل زمان ومكان ، والأدلة كثيرة ومنها الآية التي نزلت حول التبني والتي حللت لمحمد نكاح زوجة إبنه بالتبني !، ، وهذا معناه أن كل أجيال المسلمين لا زالت تدفع الثمن لإرضاء شهوة عابرة لقضيب السيد محمد بعد أن تم إفتتانه وهو يرى ذلك الجسد الفاغم حين كانت صاحبته تستحم ، فكان أن سارع الله لإرواء شبق محمد ، كما قالت عائشة
في عصور ما قبل التأريخ ( أي قبل إكتشاف الكتابة ) كانت القبائل ( ذكورية ) تعتمد على الصيد ، ثم إكتشفت نساء القلبيلة نعمة الزراعة ، فتحولت تلك القبائل إلى سيادة الأنثى ، ثم تم إكتشاف المحراث في العراق القديم ، وهنا تحولت السيادة مرة أخرى إلى سلطة الرجل ، وبقيت لحد اللحظة
أما من خلق ( الله ) فحتماً هم الذكور ، ولهذا أعطوه كل مزايا وصفات الرجل ، ومنها القضيب !!، وإلا ما كان إغتصب كل الحياة والحقوق والموجودات
تحياتي
49 - رد توضيحي
آنوار الآفاق
(
2012 / 2 / 11 - 18:37
)
عزيزي الحكيم البابلي . اسمي قاسم .عزيزي وحسب اطلاعاتي فإن فكرة الاديان اول ما تفجرت في العقل البشري عبرت عن نفسها بعبادة الأسلاف وهي أطول فكر ديني اعتنقه البشر عبر العصور فعبادة الاسلاف ابصرت النور كتعبير عن تفسير الأحلام حيث كان الإنسان البدائي يرى اسلافه وقد اتوا اليه في احلامه وقد كان هذا الشيئ يحيره الى أن توصل بفكره المتواضع الى فكرة عبادة الأسلاف وجعل لها شاماناتها الخاصةوهكذا ولدت فكرة الكهنة لأول مرة ونعم وكما تفضلت فقد ولدت فكرة عبادة الأنثى عبر اكتشاف الانثى للزراعة والعمل بها وهكذا فقد توصل العقل البشري آنذاك بعمل اسقاطات على الأرض التي تنجب المحاصيل والخيرات وعلى الأنثى التي تنجب النسل البشري فتوصل به فكره الى عبادة الانثى .أما الإنقلاب الذكوري فقد وقع حقيقة من بعد أن استطاع الانسان تأسيس المدينة ككيان مستقل وهكذا ولدت التجارة والتبادل التجاري وكذلك الاطماع والحروب فيما بين المدن وقد احتاجت تلك الحروب الى الرجل كونه الأقوى بنيانا وجسدا من المرأة وهكذا صعد نجم الرجل تدريجيا حتى تبوءاعلى المناصب السياسية والكهنوتية في المجتمع وهكذا ولدت فكرة الله الذكر المتفرد بكل شيئ تحياتي
50 - اذا اردت ان تطاع فأطلب بما يستطاع
ثائر البياتي
(
2012 / 2 / 16 - 05:51
)
شكرا لجهود السيد الحكيم البابلي على مقاله المعلوماتي التنويري الرائع، وأتفق ُ معه ان تدخل الدين باسم الله في تشريع وتحديد الزواج والطلاق وممارسات الجنس وعدم ترك ذلك لأتفاق طوعي تام بين الرجل والمرأة، يجعل الدين والله والنظام الأجتماعي في حرج وتناقض واضح، بما ينطبق عليهم المثل الدارج ، -اذا أردت ان تطاع فأطلب بما يستطاع- فتحديد الأديان لغرائز أساسية في الحياة كالجنس، تجاوزها الأنسان تحت تبريرات وتسويغات مختلفة، بل ويتم أحيانا أستغلال الدين في أشباع الغريزة الجنسية بأبشع الصور، كما نورنا المقال.
فالأديان من صنع الرجال، وسيلة للسيطرة على الناس، أستحوذت على أمور الحياة المهمة كالجنس، فوضعت له الحدود ورسمت له الجدران، بما رآه نبي الدين أو اتباعه لأئقا ومناسبا ً لقياساتهم، ولكن الجميع لم يتمكنوا من السيطرة عليه، فبقت وتوارثت الممارسات الجنسية المختلفة تحت تسميات وتشريعات وتبريرات شتى في جميع المجتمعات والأديان والتقاليد، ولم يستمر ويدم طويلا الا الزواج المقبول بشكل تام وحر من قبل الزوجين دون ترهيب أو ترغيب من أي جهة كانت، ومرة أخرى شكرا للحكيم البابلي ولموقع الحوار المتمدن.
51 - التعليق الجيد رافد مهم لنهر المقال
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 16 - 20:45
)
عزيزي الأخ قاسم ... أنوار الآفاق
تحية .... وشكراً على التواصل مرة أخرى ، أسعدتني كثيراً
الحق أعجبني إطلاعك التأريخي على المسيرة البشرية ، وهذا ما ينقص البعض من مثقفينا ، فمعرفة التأريخ شرط أساسي لمعرفة الحياة وكيف بدأت ولماذا هذا ولماذا ذاك ، برأيي أن 95٪ من فئة المؤمنين ليس لهم أي إطلاع على تأريخ البشرية ، وإلا لكانوا عرفوا كيف تكونت فكرة المقدس والأديان والله الذي يقولون أنه خلق كل شيئ
صحيحة وواردة الفكرة التي طَرَحتَها عن عبادة الأسلاف ، حتى أنهم كانوا يحملون عظام أجدادهم في حلهم وترحالهم
أخي قاسم أطلب منك بكل صدق أن تتواصل معنا في المستقبل عبر التعليقات الجميلة العلمية التي تُغني المواضيع المطروحة ، وإلى اللقاء في فرصة طيبة قادمة
تحياتي
52 - نعم .. الرب حَمَلَ الإنسان محرمات جنسية ثقيلة
الحكيم البابلي
(
2012 / 2 / 16 - 21:20
)
الصديق د. ثائر البياتي
سعيدٌ جداً بتعليقك ولآول مرة على مقالاتي
وأهلاً بك في الحديقة الفكرية البابلية
تعليق جميل داعم لفكرة المقال حول موضوع الجنس بصورة عامة
قد يفهم بعض الأخوة المتزمتين والمحافظين لا أعرف على ماذا !، والدينيين بأن فكرة المقال تدعو إلى الإنفلات والإباحية ، لهذا وجب التنبيه إلى إننا نؤمن بالزواج الديني الذي هو من صنع وإنتاج المؤسسة الأكليورسية أساساً ، ولكن شرط أن يكون بإتفاق الطرفين (الأنثى والذكر) وبصورة لا تقبل التزوير
وكما نعرف فإن للناس أذواق ومشارب وعادات وتقاليد ومزاجيات وأفكار ونزعات وقناعات مختلفة ، لِذا فالزواج الكلاسيكي ممكن أن يُقنع البعض فيرون فيه قمة القداسة ، وممكن أن يُنفِر البعض الآخر فيرون فيه قمة السخافة في أن يرتبط الإنسان (ذكراً أم أنثى) بنفس الرفيق ولمدة خمسين سنة مثلاً
حتى التجارب التي قام بها العلماء في حدائق الحيوانات وجدوا من خلالها أن تلك الحيوانات تتنافر وتتباعد بعد عدة سنوات من التعايش اليومي ، وإنها تكون أكثر سعادة ونشاطاً وممارسة للجنس حين تفد الأقفاص ذكور أو أناث جديدة
ثم اليست سلوكيات أغلب البشر جنسياً أكبر دليل على ما ذكرنا ؟
تحياتي
53 - لكل زمان ومكان مسطرتهما الأخلاقية الخاصة
ثائر البياتي
(
2012 / 2 / 18 - 08:09
)
لغرض الموضوعية في بحث الأمور الأجتماعية والأخلاقية، كالزواج والعلاقات الجنسية، ينبغي النظر الى هذه الأمور في سياقها الزمني ، فلكل مرحلة مسطرتها الأخلاقية، يستدعي الرجوع اليها في تقييم الأمور، مما يقتضي تحاشى الوقوع في تناقضات. فأستخدام معايرنا المعاصرة تجعل كثيرا ً من قصص التوراة مخزية ومخجلة، يقع النبي سليمان مثلا، في صنف الفاسدين والفاسقين، والنبي لوط في صنف المارقين، وكذلك بمحاكاة بعض آيات القرآن يقع نبي الأسلام بالقليل في صنف الشهوانيين. فهل كان النبي سليمان فاسقا في مقاييس عصره أم مقايسس عصرنا؟ أم كان أكثر رجال زمانه فحولة، فذاعت شهرتة، فراودته عن نفسه كثير من نساء عصره، وتمكن من مضاجعة الف ٍ منهن. فهل نسميه فاسقا ً، والكتاب المقدس يتبارك بفعله الشنيع؟ وهل كان النبي محمد رذيلا ً، والله يصلي عليه في كتابه المقدس؟ فمثلما تتشوه تقيماتنا لأحداث الماضي في محاكاتها بمعاييرنا المعاصرة، تتشوه كذلك تقيماتنا لأحداث الحاضر في أستخدامنا معايير الماضي. ومصدر التشويه ناتج عن منطق الدين عندما يضفي صفة التقديس والثبات على نصوصه، ويلزم أستخدامها في تقييم أمورنا الحاضرة، وشكرا للجميع.