الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تزحف الطائفية العراقية شرقا او شمالاً تحلق الوطنية العراقية نحو ساحات التحرير

صميم القاضي

2012 / 2 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عندما تَكَوَن الوطن العراقي الحديث في بدايات القرن الماضي من تركة الدولة العثمانية, كانت هنالك مصالح دولية وإرادات سياسية محلية وعالمية استوجبت وجود هذا الوطن بالشكل الذي هو عليه الآن. وظلت هنالك ثلاثة اسئلة استعصى على صناع السياسة العالمية انذاك الاجابة عليها او التكهن باجاباتها هي : هل هنالك أرادة شعبية لابناء الوطن الناشئ بالعيش المشترك؟ كيف سيبقى هذا الوطن موحدا ؟ وكيف يريد هؤلاء الناس ان يحكموا؟
ظلت هذه الاسئلة معلقة حتى جاء الرد في الانتفاضة العراقية الكبرى التي سرعان ماتحولت الى ثورة حيث ساهمت فيها جميع مكونات الوطن الجديد فكانت ثورة العشرين . لقد كانت ثورة العشرين الحدث الاهم في تاسيس الوطن العراقي في العصر الحديث .لم تأت مصداقيتها كثورة واهميتها السياسية من تفوقها العسكري ولا من تنظيمها المتقدم ولا من نجاح قادتها االسياسين في الحفاظ على اهدافها اوالتعبير عن اهداف ابنائها. لقد جائت قوة ثورة العشرين من حقيقية انها استطاعت ان تجيب على الاسئلة الثلاث السالفة التي لم تستطع العملية الساسية آنئذ أن تجد لها اجابات. لقد هب العراقيون في جميع انحاء العراق معبرين عن ارادتهم للعيش المشترك في توحدهم بالانتفاض ضد المستعمر البريطاني انذاك,لقد برهنوا على انهم هم من سيبقي هذا الوطن موحدا من خلال توحدهم في الهدف والغاية وعدم استفراد مجموعة او اقليم بموقف الانفصال وتكوين دولة او محمية مستقلة واجابوا على السؤال الثالث حين فرضت الثورة وجودها كمشارك فعلي في الكيفية التي صار اليها الحكم الملكي الفيصلي وبأعلان استقلال اعراق عن بريطانيا بعد عام واحد من الثورة. لقد اصبحت الانتفاضة العراقية الكبرى ثورة من خلال ما اوجدتة من اطارا فهم جديد لمفهوم المواطنة العراقية على صعيد المواطن و في الدائرةالسياسية للوطن الجديد ذلك المفهوم النابع من ارادة العيش المشترك لابنائه في وطن واحد رُسمت حدوده السياسيه حديثا. بنفس المعنى للصيرورة التأريخية لتشكيل الفعل السياسي ولتشكل وعي المواطن انبثقت انتفاضة الشعب العراقي في 25 شباط 2011 لتخط مسارا جديدا في فهم العراقيين لحقيقة وعمق مواطنتهم ولتطرح مفهوما جديدا للمواطنة غاب منذ عام 1982 حين اختزل مفهوم الوطن في (القائد ) ومفهوم الوطنية بالخضوع والتبعية للقيادة (اذا قال القائد قال العراق).كذلك اوجدت انتفاضة التحريرمساراً جديدا في السياسة العراقية تفوق على رثاثة المطروح من سياسات ,وثبتت الانتفاضة واقعا جديدا لايستطيع القائمون على سياسة العراق تجاهله ,وخلقت أملاً جديد لابناء هذا الوطن الذبيح ورؤية لمستقبل افضل.
في وطن استباح الاحتلال سيادته عام 2003 بمباركة المجتمع الدولي ونكصت قيادته السياسيه عن ان تجد مخرجا تؤمن به سلامة الوطن كما تلزمها واجباتها الدستورية .في وطن تخاذلت قيادته السياسيه والعسكرية عشية احتلالة وتركت ابنائة يذبحون ولاذت هي بالفرار في الحفر او في ملاذآت امنة ساومت المحتل عليها مقابل تقديم ما أستئمنت عليه من اسرار الوطن ومقدراته.في وطن تلاقفته الاجنده الاستخبارية للمحتل للتخلص من ابنائها العاقون من الاصوليات الدينية في حرب يمولها جيران الوطن الشرقيون والغربيون يكون فيها الوطن العراقي ساحة الحرب و ابنائه وقودها ومستقبل اجياله ضحيتها. في وطن تقاسمت ارضه الطائفيات والعرقيات فحولت ابناءه الى رعايا لاقاليم تحكمهم الميليشيات بعد ان كانوا مواطنين في دولة تحكمها مؤسسات منذ 1920. في وطن تم سحق الانسان فيه حتى ليتبارى مواطنوه لأنتخاب ممثليهم الطائفيين ليس لانهم الافضل ولكن لانهم الخيار الاقل اذلالا والاقل ابتزازا للمواطن حين يكون الخيار بين أن يعيش المواطن (عبدا) تحت ظغيان قيادات طائفته او ان يعيش( عبدا ابقا) تحت طغيان الطائفه الاخرى. في وطن تلاشى فيه مفهوم الوطنيه حتى بات قادته السياسين من الذلة والتبعيه في ان يوصموا ابناءه اللذين صانوا حدوده ب(الغزاة لدول الجوار) ويتطوعون لأن يقدم العراقيون تعويظات لدول الجوار عما اصابها من جراء دفاع العراقيين عن حدود وطنهم وحقوقه الدولية.في وطن انحسرت فيه مسائلة المسؤول حتى باتت مطالبة قادتة السياسين بأقلمة جزء منه وإتباعه بدول مجاورة لايعد خيانة لعقده الاجتماعي ولالأرادة ابناءه بل اصبح نوعا من الاجتهاد الساسي.في وطن اصبحت تَمَسُك قيادته السياسية بوحدة ترابه لاتنبع من واجباتها الدستورية بل من رغبة دولة جوار اخرى بالحفاظ على اكبر مساحه من ارض الوطن في مجالها الحيوي كي لاتقع في المجال الحيوي لدولة مجاورة اخرى.في وطن تتلخص عجزأجهزته التنفيذية عن بسط نفوذ الدولة وشلل القانون فيه وتعطيل ارادة الدستور فيه بعدم قدرة رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية ورئيس الجمهوريه من ان يعززوا سلطة القانون العراقي اوأن ينصاعوا له بموجب مسؤولياتهم الدستورية في قضية جنائية.
في ذلك الوطن كان اختفاء الخطاب الوطني العراقي وتشظيه الى خطابات عرقيه و طائفيه واقليميه وعشائريه و شيوع خطابات تكرسُ تبعيهُ الشعب العراقي او فئاتٍ منه والوطن العراقي او اجزاءً منه لدول الجوار امراً حتمياَ. وكان لابد لهذا من أن يخلق الياس عند ابناء الوطن واهم علامات هذا الياس هو الحنين الى عهد دكتاتوريه شوفينيه عفى عليها الزمن واعتبارها الطريقة الافضل لحكم الوطن و"إن ايامها هي الافضل في تاريخ العراق"!.
أن هذا اليأس والقنوط في النفسية العراقية النتاج عن انحلال اللحمة الاساسية للعقد الجتماعي للمواطنة حين يوافق المواطن بالتنازل عن جزء من حريتها المدنية والشخصية لصالح إدارة المجموعة البشريه لتقوم الادارة بواجباتها بالمقابل بتوفير الامن والعيش الكريم وتعزيز سلطة القانون. في العقد الاجتماعي العراقي اليوم يرغم السياسيون المواطنين العراقيين على التخلي عن مجمل حقوقهم المدنية والشخصية بسلطة الدين والطائفة والعرق والعشيرة وياخذ السياسيون القائمون هذة السلطات لا ليقوموا بواجباتهم انفة الذكر بل لساوموا بها دول الجوار والمحتل على افضل صفقة تبقيهم على راس ميلشياتهم وتبسط نفوذهم ضمن اقاليم حكمهم.
في غمار هذه الازمة في علاقة العراقي بانتمائه وعلاقة الانسان بوطنة تعود الاسئلة الثلاث ثانية لتطرح نفسها على العراقيين هذه المرة بعد ان اجاب عليها اجدادهم منذ قرن: هل هنالك أرادة شعبية لابناء الوطن الناشئ بالعيش المشترك؟ كيف سيبقى هذا الوطن موحدا ؟ وكيف يريد هؤلاء الناس ان يحكموا؟
في ظلام هذا المنحدر الانساني والوطني والسياسي واليأس الذي اصاب أبناء الوطن العراقي ينطلق صوت الانتفاضة العراقية في ساحة التحرير في 25 شباط ليرسم مساراً جديدً نابعاً ,ثانية كما كان الحال في صبيحة القرن الماضي ,من الارادة المشتركة لابناء هذا الوطن بالعيش المشترك وببقاء الوطن موحدا وبإنفاذ اردتهم لان يعيشوا في هذا الوطن كمواطنين لاكرعايا وان يحكموا بالقانون لابالعرف العشائري ولابقرارات الطواغيت وان تكون مرجعيتهم الى دستور مدني لا لأعراف طائفية وعرقية.هنا تكمن القوة الحقيقية لأنتفاضة التحرير هنا تتجلى طاقتها الكامنة على ان تخرج المواطن العراقي من ازمتة في انتماءة الوطني من ازمتة في ثقتة بنفسة كمواطن من ازمته في ثقته ببلدة كوطن من ازمته في ايمانه يقادتة كساسة.
ستمر بعد بضعة ايام الذكرى الاولى لانتفاضة العراق الثالثة انتفاضة ساحة التحرير كما عرفت لقد ابتدأت هذه الانتفاضه كرد فعل عفوي على سؤ الاوضاع داخل العراق و بالهام من الربيع العربي عبر هذه السنه انتقلت الانتفاضه العراقيه من الاهداف المطلبيه الى مرحلة الوعي السياسي الى ان تردي الامور المطلبية كالماء والكهرباء والامن وفرص العمل لا تعبر عن سوء ادارة للمؤسسات والدوائر بل هو تعبير عن عملية افساد منظم داخل مؤسسة السلطة تساهم به السلطة وله رجلاته وفلاسفته ومريديه وله من يدافع عنة ويحافظ على ديمومته بالمال والتنظير والقمع من داخل خارج العراق وخارجه. وهنا كان طرح نضالات التحرير لمسائلة المسؤلين ضمن القانون والدستور ,وليس بدونكشوتيات اعلامية, علاجا لذلك.
عجلت نضالات التحرير من ظهور المأزق الـتاريخي الحتمي للمؤسسات الدينيه قاطبة عندما تتجاوز هذه المؤسسات واجباتها في تنظيم الحياة الروحية لمريديها واتباعها وتدلف الى باحة السياسية فتساوم حقوق مريديها واتباعها من اجل حيازة قدر اضافي من السلطة السياسية بالاضافة للسلطتها الدينية. وفضحت انتفاضة التحرير الزواج التقليدي بين السلطة السياسيه والسلطة الدينيه وتوضيف الدين كاداة لتطويع المظلومين والمنتهكين وترهيبهم بالعذاب والثبور ان حاولوا استعادة ارادتهم سواء كانت تلك الاستعادة متمثلة في اختيارهم الانتخابي او في تظلمهم على الانتهاكات او في مجاهرتهم بالضيق بالطغيان والاعتداء.فطرحت نضالات التحرير أخراج المؤسسات الدينية من الدائرة السياسية وابقائها فيما وجدت من اجله وهو رعاية الحياة الروحية لاتباعها .
عَلَمت نضالات التحرير ألعراقيين أن الوجع العراقي واحد فاضطهاد العراقين من العلماء والمثقفين والمبدعين والمفكرين والعسكرين شمل هؤلاء من كل الطوائف ولم تشفع لهم خلفيتهم من هذا العرق او تلك الطائفه. لقد كانت جريمة الانتماء للوطنيه العراقية بالفكر والثقافة والابداع أوالدفاع عن الوطن العراقي من خلال مؤسسته العسكرية أوالحفاظ على القيادة الفكريه والعلميه للوطن باعتبارها بوصلة الخلاص في زمن الاحتلال وتطفل الجيران ,هي جرائم لايسقط حدودها الانتماء العرقي او الطائفي او القبلي . وبذلك اصبح جليا للمواطن العراقي أن المستهدف الحقيقي هو الوطن والمواطنه وليس ابناء طائفه دون اخرى.وهكذا طرحت نضالات التحرير عقد المواطنة العراقية فوق كل الانتمائات.
كشفت نضالات التحرير هشاشة المؤسسه الامنيه وهلعها وارتعابها فبعد ان أمنت الموسسات الامنية المحلية ومخابرات دول الجوار انه لن يقوم للعراقيين قائمة بعد ان تم تطويعهم بالجوع والاقتتال الطائفي والبطالة واستهتار حاشيات المسؤلين. فاجأ الذين تواجدوا في التحرير الاجهزة الامنيه وارعبوها فانحدرت مؤسسة الحكم من موقعها كدولة تدير شؤون المواطنين وتحكمهم بالقانون الى درك المافيا التي تستعمل كل ما هو بلطجي و غير قانوني من الاعترافات تحت التهديد والاغتيلات بكاتمات الصوت واللواصق والاشقيائية والتغرير برؤوساء العشائروالصحفيين المأجورين وفتاوى رجال الدين لاسكات اصوات ساحة التحريروتشويهيا.فكان رد نضالات التحرير بالاصرار على ألأيمان بالوطنيه العراقية كمخرج من مستنقع الطائفية والعرقية والمضي بهذا الايمان حتى الشهادة .
رسخت نضالات التحرير للعراقيين وللعرب والعالم وكذلك لدول الجوار المتطفلة أن المواطنين العراقيين المجوعين والعاطلين عن العمل و الملاحقين امنيا والمضطهدين من قبل اشقيائيه المليشيات هم اللذين يرفضون تقسيم هذا الوطن على اختلاف خلفياتهم في حين ان القادة السياسين اللذين يستلون خيرات هذا الوطن هم من يريد ان يجعل منه اقاليم جغرافية او اقاليم طائفيه توفر سوقا اوسع لخدمة الجيران المتطفلين .وبذلك ادخلت نضالات التحرير صوت الارادة الوطنية العراقية الى الحلبة السياسية بعد ان غاب هذا الصوت وسط جعجعات ملوك الطوائف.
عجلت نضالات التحرير في انهاء العمر الافتراضي للأسلاموية والاصولية الدينية في العراق وفي اشهار افلاسها السياسي وفي فضح تبعيتها المطلقة لدول الجوارشرقا اوغربا. وأكدت نضالات التحرير للعراقيين أن ما تمارسة الاصوليات الدينية من القمع الاجتماعي والسياسي وتقييد الحريات المدنية والشخصية هوليس ممارسات دينية بل هو محاولة لاخفاء عجز هذه الاصوليات عن ان تقدم برنامجا لبناء المجتمع وادارة دولة في القرن الواحد والعشرين.فتحركت الاصوليات السياسية بسرعة لكي لاتفقد الشارع لصالح ثقافة ساحة التحرير بأن خلقت شخصيات دونكشوتيه تحاول ان تصطنع بطولات لتسرق ثمارنضالات التحرير وتجير ائتمانها لصالح الاحزاب المتقاسمة للسلطة و استرسلت الاصوليات في احياء المهرجانات الدينية المسيسة لاستعراض قواها في الشارع العراقي.فكان رد نضالات التحرير بأن لا تسيس للدين ولاتقديس للسياسة .

كانت نضالات التحرير المرآة التي استطاعت ان تعكس انجرار جميع الاحزاب والتيارات الفاعلة في الشارع العراقي, خصوصا الاحزاب التقدمية والديمقراطيه العريقة, الى التحزب وأستلابها لذاتها في مناورات سياسية قميئة وبيروقراطية تحزبية مميتة افقدت هذه الاحزاب قدرتها على ان تقود المجتمع وان تصنع سياسات او ان تقدم خطابات وبرامج عمل مجدية وبعيدة عن الرطانة . وبذلك حركت نضالات التحرير هذه الاحزاب والتنظيمات لتعاود الاتصال بالشارع لتجس نبضه وتحاول ان تعيد تنظيم انفسها وتعيد صياغة برامجها بل وحتى اعادة القراءة في ايدلوجياتها لتستوعب هذا النبض الجديد .
لقد استطاعت انتفاضة ساحة التحرير وما تبعا من نضالات من أنضاج الوعي الشعبي العراقي لياتي بالبديل للخيارات الطائفية والعرقية لقد اوجدت نضالات التحريروتضحياته فهما جديدا بديلا للعراقيين بعد ان تواضع العراقيون على تكريسهم لأنفسهم من خلال التبعية العرقية والطائفيه, لقد قدمت نضالات التحريربديلا نابعا من ارادة العراقيين للعيش المشترك من الرغبة بالتعايش بين مكونات الوطن ضمن حدود وطن واحد وتحت سيادة القانون وبمرجعية الدستور. لقد مثلت نضالات التحرير مفصلا جديدا في السياسة العراقية وفي تكوين الوطن العراقي وشكلت ارهاصات عقد اجتماعي جديد قائم على شرع المواطنة ورافض لمفهوم الراعايا و التبعيات .
لقد اجابت انتفاضة التحرير ونضالاته وتضحياته على الاسئلة الثلاث الاكثر حراجة منذ تاسيس العراق الحديث ,بأن هنالك أرادة شعبية لابناء الوطن العراقي بالعيش المشترك , وان هذا الوطن سيبقى واحدا لان ابناءة يرفضون تقسيمة,وأن العراقيين يريدون ان يحكموا بحكومة مدنية في دولة قانون بمرجعية دستورية. وبهذا الاجتراح في اعادة الوعي الشعبي العراقي الى انتمائه الوطني الذي اغتيل منذ 1982 وتم التمثيل به منذ عام 2003 , اكتسبت انتفاضة التحرير مشروعية تسميتها بألعمل الثوري في ما استطاعت ان توجده من انتماء سياسي جديد قائم على المواطنة العراقية بمواجهة جميع الانتمائات الطائفية والعرقية. فاصبح مذ ذاك التقسيم السياسي في العراق ليس شيعيا وسنيا وكرديا وعربيا بل عراقيا وطنيا وعراقيا طائفيا.
عندما حرم الشعب الفلسطيني من وطنه انتصر على شتاته بأن جعل" من كل متراس وطن"* اينما كان ليدافع خلفه عن حقه في وطنه. وعندما حرم العراقيين من ساسة يعبرون عن مصالح وطنهم ومواطنيهم انتصروا على الطائفية والعرقية بأن جعلوا من كل ميدان منبرا سياسيا اسموه ساحة التحرير ليستعيدوا من خلاله وطنهم من براثن الطائفيه وحقهم في ان يكونوا مواطنين لارعايا.
انه اختيار المواطن العراقي في ال25 شباط القادم بين ان يكون عراقيا طائفيا أوأن يكون عراقيا وطنيا.سنرى في ذلك التاريخ أنه عندما ستزحف الطائفية العراقية على بطونها متجهتة شمالا او شرقا او غربا سيحلق العراقيون الوطنيون باتجاه ساحات التحرير.


*"واجعل من كل متراس وطن" –من قصيدة مديح الظل العالي للشاعر الكبير محمود درويش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البعث الفاشستي أم عام 1982
طــارق ( 2012 / 2 / 10 - 09:44 )
لقد قفزت وتجاوزت عقود الفاشست اللذين على أيديهم تم تدمير العراق ولم تأتي على ذكرهم سوى أنك أرخت عام 1982 هو( أس) التدهور اللذي أفضى بالعراق الى هذا الدرك وهذه تغطيه واضحه عن الفاعل الحقيقي وهو البعث الفاشي ورئيس عصابته صدام المقبور هذا هو الحزب اللذي أوصل العراق الى هذا الدرك وليس عام 1982 أوالشعار اللذي ذكرته


2 - البعث الفاشستي ام عام 1982-رد
صميم القاضي ( 2012 / 2 / 13 - 04:27 )
عزيزي طارق شكرا جزيلا على النقطة غاية الاهمية التي اثرتها في مداخلتك.اتفق في ان النسيج الاجتماعي والسياسي العراقي بدأ بالتعرض الى عملية تمزيق وافساد منظمين منذ مجي البعث واحتكاره السلطة1968.بيد أن عام 1982 يؤرخ لمرحلة انتقالية مهمة وخطيرة في الصيرورة التأريخية للنظم الفاشستية عامة ومنها نظام البعث وهو تحول دكتاتورية الحزب الى دكتاتورية الفرد ومارافقة من تمركز شديد للسلطة بيد صدام ...لقد تم ذلك تحت ايدلوجية (القائدالضرورة) التي اقرها المؤتمر القطري التاسع للبعث في أب 1982 ورفع على إثرها شعار (اذا قال القائد قال العراق).وترتبت على هذة المقرارات عمليات اعادة هيكلة وتصفيات واسعة في الحزب والجيش والدولة وانشاء سياقات تثقيفية وتعليمية واعلامية شملت جميع مناحي الحياة العراقية. كان ذويان مفهموم الوطن في القائد واحتكار الحزب لتعريف من هو (مواطن)او(خائن)حسب (التبعية والخضوع المطلقين للقائد )هي من اهم سياسات تلك المرحلة. لهذ كان تأريخ قتل المواطنة رسميا في العراق في العام 1982 . بالنظر لأهمية هذا الموضوع للفهم الـتأريخي لعقد المواطنة العراقي وماصار الية سأفرد لهذه القضية مقالا مستقلا .مع التقدير

اخر الافلام

.. الإنفاق العسكري العالمي يصل لأعلى مستوياته! | الأخبار


.. لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م




.. ألفارو غونزاليس يعبر عن انبهاره بالأمان بعد استعادته لمحفظته


.. إجراءات إسرائيلية استعدادا لاجتياح رفح رغم التحذيرات




.. توسيع العقوبات الأوروبية على إيران