الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاناة صامتة، معاناة غير مرئية! 2*

بيان صالح
(Bayan Salih)

2020 / 5 / 22
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


دق جرس تلفوني , وما ان سمعت صوتها الحزين ,تعرفت عليه دون أن تقول من هي .هو نفس الصوت المليء بالحزن لا يخفي نبرة الخوف التي تتبدى للسامع ولو بعد زمن.
كانت تأتيني كثيرا لا لزيارة عادية بل لرغبتها في أن تتكلم عن معاناتها ,تأتي بتصورها المسبق إنها تملك اكبر المشاكل التي عاشتها امرأة في هذا العالم , وتحسب كما دائماً أن لا حل يلوح في الأفق في كل مرة تعود كي تشعر بالظلم أكثر من سابقتها .
إنها امرأة شرقية مسلمة, ظنت أن هذا سبب لما تشعر به , تساءلت أكثر من مرة لي ,هل لأني جميلة و جذابة كما يقال عني أتعرض للعنف.؟
- نعم أنا اجتماعية وأحسب أني شخصية محبوبة ,أهو سبب آخر لما أشعر به ؟
و في ذات الوقت تكمل حديثها غير أني مليئة بالنشاط و الحيوية و التفاؤل وأحب أن أعيش هذه الحياة بعيد عن المشاكل والهموم فما زال لدي الكثير كي أعطي.
وأكملت تسهب في الحديث عبر مكالمة لم أشعر بطول دقائقها التي مرت وأنا أصيغ السمع لها. – قالت : بأنها مكتئبة جدا و لم تنام الليلة السابقة ولو لدقيقة واحدة و إنها ترغب أن تبكي بكل جوارحها وبأعلى صوتها .
كم كان ثقيل عليها ما تحمل من مشاعر الإضطهاد التي تعاني منه ,فما كان مني إلا و دعوتها أن تأتي و نتمشى قليلا في الهواء الطلق عبرت لها عن رغبتي أن نستكمل الحديث سوية عل الفضاء الخارجي يطفي قليلاً من الهدوء على نفسها الكئيبة كما وصفت .ويبدو إنه لم يكن سهل عليها أن تغادر البيت التي اعتادت على جدرانه الأربعة التي تسمع معاناتها بصمت .
بعد محاولة كبيرة منى للخروج من بيتها وافقت ان تأتي لنخرج قليلا .
ليست مشكلتها غريبة أو بعيدة عن مشكلة العديد من النساء المسلمات والعربيات عموماً يحضرون أزواجاً في شكل أسر تبدو إنها مستقلة ومستقرة لتكتشف المرأة أن التغير لا يلبث أن يظهر على سلوك الزوج فمن الانفصال الجسدي إلى الانفصال الروحي والبعد عن الحياة الزوجية المشتركة قليلاً قليلاً, لكن ولغايات الاستفادة من الدعم المادي للاجئين , وأمام الدولة وللأسف كثيرا من هذه العائلات الشرقية و اللاجئة(كذلك عوائل دانمركية) تقوم بالانفصال الرسمي للاستفادة من دعم مالي أكثر من قبل الدولة و لكن في الواقع العائلة لم تنفصل بل يعيشا معا (ومن الممكن هما يعيشان معا في بيت واحد و منفصلا روحيا و جسديا و لا يربطهما أي علاقة إنسانية سوى وجود الأطفال أو ضرورة النمط الاجتماعي وهذا هو حال محدثتي السيدة التي على الورق هي متزوجة وتقيم في البلد منذ أكثر من 15 سوات.)
هي لم ترغب بالانفصال عنه في البداية ولا اعرف هل كان ذلك بدافع الحب او فقط لأنها عاشت معه لفترة طويلة و تعودت عليه أي بسبب المعاشرة و تحت ضغط المجتمع والعائلة .
لكن الزوج ضغط عليها بانفصال رسمي ربما كي يتحرر قانونيا من أي التزام و العيش في عنوان أخر .لحد الآن هذا طبيعي ولكن المشكلة تكمن بان الزوج لا يرغب ان ينفصل عنها شرعيا و انها امراة مسلمة و مقتنعة بالزواج و الانفصال الشرعي.
زوجها يسافر كما يشاء إلى الدول العربية و والمرأة سمعت من الآخرين بان زوجها متزوج من غيرها هناك و له أيضا أطفال من الأخرى .
طلبت منه الانفصال شرعياً بوجود إمام (ملة) في الدانمرك ولكن الزوج يرفض مستخدماً الحق الألهي له كرجل أن تبقى على عصمته ليس حباً لها بل كي لا تذهب إلى غيره وهي بحسب فهمه وتفسيره للدين إنها ملك له يعتقها من عصمته متى يشاء.هذا و يقول لها مبدياً حجته أنت تحت نكاحي وليس لك الحق أن تفكري ان تتزوجي مرة أخرى .
حاولت بكل الطرق الانفصال الشرعي ,لكنها تصطدم اليوم بمشكلة أخرى أين تذهب من مفاهيم عائلة تعتبر ان زوجها على حق وربما أن أخوتها من الذكور يقاسمون الزوج رأيه ويحملون أختهم عبء مشاكل الزوجية . فقد كانوا يقنعونها ان تستمر هكذا مع زوجها و اعتيادي انه تزوج من امرأة أخرى و هذا حلال في الإسلام .
تعيش هذه المرأة مأساة يومية من الحرمان العاطفي و الجسدي و الحب و العائلة و هي تسمع بان زوجها ينتقل من مكان إلى أخر له زوجة و له أطفال و هي أسيرته و كثير من الأحيان يهددها إذا أرادت أن تسافر إلى أهلها وبدون أذنه عليها أن لا تنسى أنه صاحب القوامة عليها .
كانت تحكي لي بأنها مصابة باكتئاب شديد و قلة النوم و فقدان الشهية و الخوف الدائم من ملاحقة زوجها و والإحباط الدائم بأنها غير مرغوبة من قبله . لدرجة إنها كثيراً ما تشعر و تحس بانعزال كاملة عن محيطها الاجتماعي كما يصور لها .

طلبت منى أن أساعدها لكي تسيطر على خوفها و جبنها ( حسب تعبيرها) ,و قالت لي إنها تعرف الحقيقة بأنه ليس من المفروض أن تخاف ويجب أن تكون جريئة و لكن كانت ترجع و تبكي وتشعر بأنها ضعيفة جدا و لا تستطيع مقاومة سطوة جلادها الذي ما زال زوجها .
الشيء الأول الذي ركزت عليه معها بداية أن أدخل إلى قلبها الطمأنينة إنها إنسانة طبيعية و ليست مريضة و لكن بحكم كل هذه المشاكل والضغوطات التي تمر بها تشعر انها غير طبيعية ومختلفة عن غيرها من النساء (وخاصة أن أبنائها يقنعهم الأب بصوابية سلوكياته وان من حقه شرعا ما يقوم به وبحكم تربيتهم الشرقية ) قد باتوا مقتنعين ان والدهم على حق وأفضل من ان يرتكب الزنى حسب ما يفهمهم ذلك ,
وقلت لها حتى شرعيا زوجك ملزم ان يؤدي واجباته الزوجية و لكنها كانت تخجل أن تتكلم مع الإمام و الآخرين بهذا الشئ .
لقد طلبت منى إن أرشدها إلى طبيب نفساني يتكلم لغتها ولكن للأسف من الصعب الحصول على طبيب يتكلم لغتها هنا وهذه مشكلة أخرى ربما تواجه العديدات من النساء الأخريات .
وطبعا هذه المرأة ليس الوحيدة التي تعاني تلك المعاناة الصامتة داخل الأسرة و بالإضافة إلى ما تعاني منه الجالية الاجنبية (سواء المرأة و الرجل )في تلك الدول الغربية من التعامل العنصري نتيجة المد العنصري داخل المجتمع (هذا بحث أخر ولا أود التطرق أليه ألان )
وبعد عدد من الجلسات و الاستماع إليها و تهدئنها بان ما حصل لها ليس هي السبب فيه لكن الأمر متعلق بعقلية زوجها و البيئة التي يعيش فيها و الدين الذي بسمح له بالزواج بأكثر من امرأة .
و طرحت بان حل المشكلة لا يكون عن طريق الحل الفردي ,نحن نستطيع عن طريق المنظمات النسوية أن نجمع عدد من القضايا المشابهة و طرحها أمام الجهات المعنية بان يجبر الرجل في حالة الانفصال الرسمي أن ينفصل أيضا شرعيا و بوجود إمام إسلامي و بهذا يكون بإمكان المرأة أن تحصل على حريتها شرعيا و رسميا .
وطبعا هذه القضية ليست بالأمر السهل و إن تلك النساء تعرضن لحالة الخوف و عدم الأمان و فقدان الجرأة لتقديم أسمائهن و مشاكلهم لمنظمات نسويه و ذلك خوفا من تعرضن للملاحقة و التهديد سواء من قبل الزوج أو الأسرة أيضا.
ما زلنا حتى الآن بصدد حل المشكلة قانونيا و هذا يحتاج إلى وقت و جهد كبير لكنه بالتأكيد أقل من الجهد الذي علينا جميعاً أن نبذله لتغيير عقلية السطوة الذكورية المغلفة تارة بالدين وتارة بالشرق وتارة أخرى وليست أخيرة بمفاهيم الرجولة المهدورة على ضفاف حرية لا تعرف من حقوق الإنسان إلا القليل القليل .

* عملي كمسئولة مشروع دعم النساء الاجنبيات اللاجيئات في الدنمرك في احدى المناطق السكنية و الجزء الأكبر من العمل هو ارشاد المراة الاجنبية ومساعدتها في مشاكلها العائلية والاقتصادية ,السكنية ,القانونية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من ألذاكرة
جاسم ألصفار ( 2012 / 2 / 10 - 12:42 )
ألأخت ألفاضلة بيان! أود أن أسألك عن موضوع خاص إذا كنتي أنتي بألذات ألشخص ألمعني. ففي عام 1975 عند زيارتي للعراق إلتقيت بفتاة تعمل في مقر ألحزب ألشيوعي ألعراقي وقد كان إسمها على ما أذكر (بيان)، وقد كانت فتاة يانعة مليئة بألحيوية، تطوعت لمساعدتي في لقائي بصديق عزيز كان يعمل حينها في ألمقر و إسمه كريم أحمد (عمل وقتها في أللجنة ألعمالية) ولتمييزه عن كريم (عضو ألمكتب ألسياسي للحزب وقتها )، فقد كان يكنى بكريم أحمد ألصغير. ولكي لا أطيل في ألسرد أسالك، هل أنتي تلك ألفتاة؟ فان كنتي أنتي إياها، أوجه لك تحياتي، متمنيآ أن تكوني قد تذكرتيني، وسأكون شاكرآ إن أخبرتنيني بمصير صديقي (كريم أحمد-ألصغير) مع وجود أخبار متضاربة وغيرأكيدة عن إغتياله في بيروت في ثمانينات ألقرن ألماضي. دمتي بخير


2 - الأستاذة بيان صالح المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 2 / 10 - 14:35 )
تقولين أن السيدة مضى على وجودها خمسة عشر عاما ، هذا يعني أن أولادها ولدوا وتربوا في مدارس تلك البلاد ويعيشون في محيط أجنبي دون شك
حضرتك لم تشيري إلى مشكلة المدّ العنصري كونها لا تتعلق بالموضوع
لكني أعتقد أن مثل هذه المشكلة التي يعاني منها الكثير من أبناء الجاليات الإسلامية بشكل خاص أعتقد أنها أحد الأسباب الرئيسة لانتشار العنف ضد الأجانب والشعور بالكراهية للأجنبي الذي يدخل مجتمعهم معززا مكرماً ثم يبدأ يتطاول على قوانينه
والأكثر أن مثل هذه التصرفات تؤدي إلى تغير نسيج المجتمع الأخلاقي ، فالأولاد الذين يُفترض فيهم أن يكونوا الجيل الثاني الأنضج والأوعى والأكثر انسجاماً مع محيطهم الأجنبي (باتوا مقتنعين ان والدهم على حق وأفضل من ان يرتكب الزنى حسب ما يفهمهم ) كما تفضلتِ
وهذا يعني أنهم _ وهم جيل المستقبل الذي تعمل لدولة على تنشئته التنشئة السليمة للاستفادة منه في الارتقاء بالبلاد _ سيصبح بذرة تزرع أفكاراً هدامة لا إنسانية

أرجو السماح بمتابعة التعليق


3 - تابع _ الأستاذة بيان صالح المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 2 / 10 - 14:55 )
ويجب أن لا ننسى أن إمام تلك الجالية مسؤول أيضاً عن هذه المشكلة كونه لا يقوم بواجبه الأخلاقي في زرع الوعي بين أفراد جاليته ، عمله ليس أن يزوّج ويطلق ويفتي بالحرام أو الحلال فحسب ، بل واجبه الأول التوجيه الاجتماعي
وإني لأعجب من هذه السيدة التي خلال هذه الفترة الطويلة من إقامتها لم تفكر في الاستفادة من النشاطات الاجتماعية والعمل على كسر قيدها النفسي ، لا سيما أن زوجها متغيب عنها وقتاً طويلاً
اكتئابها وإحباطها ليس بسبب الانفصال الجسدي والروحي ، بل لأنها لا تستطيع أن تحقق ذاتها كإنسان وتفرض وجودها
فمثل هذا الإنسان لا يعوّل على جسده المُتَحيْوِن وروحه الساقطة
وهي ليست مريضة ، فهي تؤكد لك أنها اجتماعية ومحبوبة وما زال لديها الكثير لتعطي ، فما حاجتها للطبيب ؟
انخراطها بالمجتمع هو دواؤها
إلا أني أرثي حقاً لحالها أنها لا تعيش حياة طبيعية
ويا للأسف أن أبناءها سيتابعون حمل لواء التخلف بعد أبيهم
أحييك على عملك الإنساني وأرجو لك النجاح في مهمتك
مع تحياتي


4 - سؤال
سيمون خوري ( 2012 / 2 / 10 - 18:48 )
أختي بيان المحترمة تحية لك على المادة المهمة هناك سؤال طالما طرح نفسه لماذا هناك إرتفاع في معدلات الطلاق وسط الجاليات العربية..؟ والأسوء من ذلك أن المرأة بعد ذلك يجري التعامل معها على أنها نصف إمرأة بنظرة دونية شئ مؤسف . مع التحية لك


5 - على المرأة أن تتخلى عن خوفها الكهفي القديم #1
الحكيم البابلي ( 2012 / 2 / 11 - 01:25 )
السيدة بيان صالح
الحق أتمنى أن تُقدمي لنا مقالات أكثر من هذه النوعية ، فأنت سيدة وكاتبة ومُصلحة إجتماعية في جالية عربية ضمن بلد غربي ، وحتماً تمر بكِ وعليكِ عشرات القضايا الإجتماعية التي تحمل في تفاصيلها مظالم أخواتنا وبناتنا الشرقيات اللواتي ليس لهم من يعتمدن عليهِ بصورة كبيرة ، وهذا مؤلم ومؤسف
أتفق كثيراً مع تعليق زميلتي ليندا كبرييل ، فقد كفت ووفت ، والغريب أنه في أميركا لا نجد أي تفرقة عنصرية من أبناء البلد الأصليين تجاه المهاجرين ، ربما لأن أميركا نصفها من المهاجرين !، وبهذا يكون الأميركي قد تعود المهاجرين حوله أينما يمم وجهه ، أو هي الديمقراطية الأصيلة التي يتمتع بها ويحسها الشعب الأميركي وليس حكومته طبعاً
الأميركي عنيف مع المهاجرين حين يلمس إستغلالهم له ولبلده ، أو حين يلمس محاولة البعض لأن يقولوا له كيف يجب يعيش حياته
حقوق المرأة وحمايتها هنا مُبالغ فيها بعض الشيئ ، ربما هي ردود فعل لما عانته المرأة تأريخياً ولحد منتصف القرن العشرين
لا أعرف الكثير عن أحوال الجالية العربية المسلمة هنا ، لكني أعرف الكثير عن حال الجالية الكلدانية العراقية هنا ، وأعرف أن الكثيرات من نساءهم
يتبع


6 - مشروع دعم النساء اللاجئات في اوربا مهم جدا
ندى فاضل ( 2012 / 2 / 11 - 01:35 )
الاستاذة المحترمة بيان صالح
شكرا لشعورك الانساني والاخلاقي في تبني مشروع دعم النساء الاجنبيات في احدى الدول الاوربية(الدنمارك)ونتمنى على الكثيرين من المثقفات بمد يد العون والمساعدة للكثيرات ممن يعانيين من نفس هذه المشاكل التي يصعب حلها.تكاد تكون هذه المشاكل متشابهه في جميع الدول الاوربية التي تنتظر حلولا باقرار قوانيين لها علاقة بمواضيع مختلفة ومنها موضوع الطلاق.يستغل بعض الازواج القانون الاوربي بمنح كل من الزوج والزوجة سكن خاص مع المساعدة التي تقدم لهم اضافة الى مساعدة الاطفال منذ الولادة لحد سن البلوغ.يقوم الزوج في البداية بمحاولة اقناع الزوجة بالحصول على مبلغ اضافي مدعيا عدم كفاية مبلغ المساعدة اضافة الى تشجيع الزوجة على الانجاب المتكرر قدر الامكان واقناعها بالجلوس والراحة وتربية الاطفال لان العمل في البلدان الاوربية مضني وليس كما تعودوا عليه في البلدان العربية وكذلك لا تسمح الدول الاوربية بجلوس المرأة في البيت الا لسبب مقنع, وهذا سبب كافي لابعاد المرأة عن العمل والاختلاط والتحرر الاقتصادي وعدم تعلم لغة البلد التي هي مفتاح مهم جدا لمعرفة الانسان بما يدور حوله.


7 - على المرأة أن تتخلى عن خوفها الكهفي القديم #2
الحكيم البابلي ( 2012 / 2 / 11 - 01:43 )
قد عانين الكثير في بداية قدومهن إلى المجتمع الجديد
لأن تغيير المجتمع يتمخض دائماً عن إرهاصات نفسية وعائلية وإجتماعية وحضارية لا يخلو بعضها من الخسارات الكبيرة للفرد وللعائلة
الدولة هنا في خدمة جدية لا تقبل الثغرات والتقصير عندما يتعلق الأمر بسلامة المرأة وحريتها وما يتهددها من مخاطر بسبب إصرارها على نيل حقوقها وحرياتها كاملة كما عند الرجل بالضبط
لهذا أيضاً كانت هناك قضايا كثيرة جداً في البداية ، وأكثر بكثير مما عندنا الأن ، فالرجل قد وعى الدرس الأخلاقي ، وخلاصته : إن لم تتغير فعد لخيمتك الأزلية
ولكن .... هل كانت ستكون القوانين الأميركية فعالة حقاً لولا تعاون المرأة العراقية وإستخدامها لتلك القوانين في حماية نفسها وأطفالها !!؟
لِذا تركيزي الأولي على نقطة مهمة ، هو أن على المرأة يقع واجب التحرك الأول ، عليها رفض هيمنة وسيطرة الرجل عليها ، حتى وإن كلفها ذلك حياتها ، لأن ذرة الرمل الصغيرة قد لا يكون لها أي تأثير ، ولكن عندما تزداد ذرات الرمل داخل الماكنة العملاقة لمجتمع الرجال .. عندئذ ستتوقف تلك الماكنة عن حصد وفرم وإستغلال البشر ، ومن يُبالي بحجم التضحيات لن يصل هدفه
تحياتي


8 - الى جاسم الصفار
بيان صالح ( 2012 / 2 / 11 - 05:48 )

الاخ العزيز جاسم
تحية طيبة
شكرا لمرورك
انا ليس هذه البيان التي تذكرها .




كل الاحترام والتقديرو التقدير
بيان


9 - الى الزميلة ليندا -تعليق 2
بيان صالح ( 2012 / 2 / 11 - 05:53 )

الزميلة العزيزة ليندا
شكرا لمروك
انا لم اقصد بان وضع الاجانب في الدول الاجنبية ليس له علاقة بالموضوع ولكن ما قصدته ان هذا الموضوع بحث اخر وللمزيد عن هذا الموضوع بامكانك متابعةهذا الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=85362
للاسف كثير من الاسر الاجنبية والمسلمة تربي اولادها على القيم والاخلاق البالية و الرجولية المتناقضة مع روح العصر و الحضارة وخاصة في التمييز بين الاناث و الذكور في حقوقهم الفردية .
مع كل التقدير
بيان


10 - الزميلة ليندا -التعليق 3
بيان صالح ( 2012 / 2 / 11 - 05:56 )

الزميلة العزيزة ليندا
المراة التي ذكرتها هي امراة عادية و ليس ناشطة ساسية او اجتماعية ,انها تربت في اسرة علمتها فقط ان تكون زوجة و ام صالحة , و يجب عليها طاعة الزوج اذ ارادت ان تدخل الجنة .
من الصعب امثالها كسر قيودهم بسهولة بعد ما تم سلب ارادتهم من صغرهم
وهي كما اشرت في المقال تعترف بانها لا تملك الجرئة الكافية للوقوف ضد زوجها و محيطها وهذه حالة طبيعية جدا من الناحية النفسية.
شكرا جزيلا لمساهمتك
مع كل التقدير
بيان


11 - الكريمة السيدة بيان صالح المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 2 / 11 - 08:42 )
بالعكس أستاذة ، أنا فهمت تماماً ما رميتِ إليه وأعلم أنك لم تقصدي بان وضع الاجانب في الدول الاجنبية ليس له علاقة بالموضوع
ولو بدأت بالبحث في مشكلة العنصرية فإنك ستحتاجين لمقالات .. ولكني أردت المشاركة في إبداء الرأي من زاوية أخرى لها علاقة بالمشكلة
فوجدت أن مثل هؤلاء الرجال يسببون في تهييج النزعة العنصرية والكراهية لدى أهل البلد تجاه الأجانب للأسف الشديد
أتمنى أن تتفضلي وتشركينا في المحن التي يتعرض لها الأجانب كونك تلعبين دوراً مميزاً ونشاطاً تستحقين عليه كل الإعجاب والتقدير
فهمتك عزيزتي ، وأرجو أن تكون لك مشاركات أوسع فغيابك طويل ونحن نرجو من سيدة مثقفة كحضرتك أن تخوض في مواضيع حساسة كهذه تلمّ مختلف الآراء والحلول حول أهم قضية تعاني منها المرأة في مجتمعنا العربي والأجنبي أيضاً
لك أطيب السلام وشكراً ،


12 - تحية للكاتبة السيدة المحترمة بيان صالح
مريم نجمه ( 2012 / 2 / 12 - 10:20 )
شكر وتقدير للعزيزة الزميلة بيان صالح ....على نشاطك وجهودك في النزول والمعايشة الحية للمشاكل الميدانية الحياتية اليومية التي تعيشها المرأة الشرقية في بلاد الغربة والمجتمعات الجديدة عليهن وتدوينها لنقلها للحوار , وواجب التوعية والفهم والعلم والتعلم للإندماج وتحصين الذات وتفاعلها بالوقت نفسه مع هذا المحيط الجديد الذي يحترم الإنسان بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى وأبعاد إنسانية لا يجدها في اي بلد من بلاد الطاغوت ..
تحية لكل من زار صفحتك وكتب تعليقاً أثرى وأضاء الكثير , سررت بالموضوع
مع أعطر وأرق التحيات صديقتي بيان

مودتي


13 - ارتفاع نسبة الانفصال
بيان صالح ( 2012 / 2 / 13 - 10:55 )
الاستاذ سيمون
تحية طيبة
شكرا لمرورك
بالنسبة لارتفاع معدل الانفصال وسط الجاليات العربية ,النسبة لا تخص فقط الجالية العربية بل بشكل عام نسبة الانفصال مرتفعة في الدول الغربية مقارنة بدولنا الشرقية و المسلمة و السبب براي المتواضع بان النظام الاجتماعي و الاقتصادي الموجود في تلك الدول ليس العائق الكبير في قرار الانفصال أي المراة والرجل لهما الدخل الاقتصادي الانفصال ليس بكارثة اجتماعية ,أي الشخصين اذ لم يبقى بينهما الحب و التفاهم و الانسجام يقررا ان يعيشا حياة ثانية . وبالنسبة للحياة الزوجية عندنا نسبة كبيرة من الازواج يعيشا معا و لكن منفصلا جسديا و روحيا و بسبب العوائق الاقتصادية و الضغط الاجتماعي و خاصة على المراة المنفصلة وعامل الدين قرار الانفصال يكون صعبا و مستحيلا.

مع كل الاحترام والتقدير
بيان


14 - الزميل العزيز الحكيم البابلي
بيان صالح ( 2012 / 2 / 14 - 10:47 )
الزميل العزيز الحكيم البابلي
تحة طيبة
شكرا جزيلا لمرورك و تعقيبك
بودي الكتابة اكثر ولكن العمل اليومي و عملي بمشاريع متعلقة بقضية المراة خارج الدانمرك تعيق الانشغال بالكتابة و اعرف انه ضروري و خاصة اتعامل مع قضاية يومية وواقعية .
متفقة معك بان على المراة التحرك و ايضا بدعم جميع الرجال المؤمنين بالمساواة الكاملة للمراة و المدافعين عن مجتمع انساني وعالم افضل للبشرية
كل الاحترام والتقدير
بيان صالح


15 - الزميلة العزيزة ندى فاضل
بيان صالح ( 2012 / 2 / 14 - 21:04 )
الزميلة العزيزة ندى فاضل
تحية طيبة
شكرا جزيلا لمرورك و مساهمتك في الموضوع المتعلق بالمراة الاجنبية في الدول الغربية و الضغط الكبير عليها من قبل زوجها بالانجاب المتكرر و ابعادها عن الانخراط في العمل او الدراسة او أي نشاط اجتماعي او سياسي تطوعي و هذا بدورة يؤدي الى تراجع دور المراة الاجنبية و انعزالها في المجتمع
مع كل التقدير و الاحترام
بيان صالح

اخر الافلام

.. المحتجة إلهام ريدان


.. المعلمة المتقاعدة عفاف أبو إسماعيل




.. رواية النصف الحي


.. زواج القاصرات كابوس يلاحق النساء والفتيات




.. خيرات فصل الربيع تخفف من معاناة نساء كوباني