الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحيلوها الى القضاء فهي جريمة

طارق الحارس

2012 / 2 / 11
عالم الرياضة


لا نبالغ مطلقا حينما نقول أن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتبار منتخبنا الأولمبي خاسرا بثلاثة أهداف مقابل لاشيء مباراته أمام نظيره الاماراتي التي جرت ضمن المرحلة الأولى من التصفيات المؤهلة الى أولمبياد لندن لأسباب ادارية ، تلك المباراة التي انتهت بفوز منتخبنا بهدفين مقابل لاشيء ، لا نبالغ مطلقا حينما نقول أنه حصل بسبب جريمة يجب احالة المسؤولين عن ارتكابها الى القضاء العراقي .
لانبالغ مطلقا فهناك هدر للمال العام في هذه القضية ، مال الشعب العراقي ، يتمثل في جوانب عديدة ، فضلا عن الجانب المعنوي والنفسي الذي تعرض له الجمهور الرياضي خصوصا ، والشعب العراقي عموما جراء صدمة قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي حرم هذه الجماهير من تحقيق حلمها في تأهل المنتخب الأولمبي الى أولمبياد لندن .
من المسؤول ؟ هذا هو السؤال الذي لابد أن يضع على الطاولة . وقبل ذلك : هل الخطأ الذي وقع وتسبب في هذه القضية كان عن عمد ، أم عن جهل ؟ . هل المسؤول اللاعب فيصل جاسم ، أم الكادر الاداري ( المدير الاداري للمنتخب وتابعيه ) ، أم الاتحاد العراقي لكرة القدم ؟ .
أما عن اللاعب فيصل جاسم فنعتقد أنه لا يتحمل المسؤولية فمهمته مع المنتخب الأولمبي تنفيذ الواجبات المناط اليه أثناء التدريبات والمباريات . هو جهة تنفيذية تنفذ ما يؤتمر به فان أشركه المدرب في التشكيلة الأساسية عليه تنفيذ الواجبات المناطة اليه حسب مركزه فان نجح يكافىء وان فشل يعاقب ، أما في حالة حصوله على انذار في المباريات الرسمية فتقع مسؤولية تسجيل ذلك على الكادر الاداري الذي عادة ما يكون قريبا من الكادر التدريبي المنشغل دائما في مراقبة الاداء الفني للاعبيه ولاعبي الفريق الخصم .
نحن هنا حينما نستبعد الكادر التدريبي من هذه القضية فلأننا نبني ذلك على سببين أولهما أن الخطأ الذي تسبب بهذه الكارثة حدده الاتحاد الدولي " بالخطأ الاداري " ووفق ذلك فأنه لا يخص الكادر التدريبي ، أما ثانيهما فجميعنا يعلم أن مهمات الكادر التدريبي تنحصر في الجوانب التكتيكية والتكنيكية .
إذن تقع مسؤولية تسجيل الانذارات على الكادر الاداري ، لكن هل يعني هذا أن الأمر انتهى بمسؤولية الكادر الاداري في هذه القضية ؟ لا نعتقد ذلك ، إذ لابد لنا من أن نعرف ماذا يفعل الكادر الاداري بعد المباراة ونفهم هل فعل الكادر الاداري واجباته بشكلها الصحيح .
بعد نهاية المباراة يقوم الكادر الاداري بكتابة تقرير يقدمه الى الجهة المسؤولة عنه وهي الاتحاد العراقي لكرة القدم يتضمن كافة النقاط التي تتعلق بعمله ومن بينها الانذارات التي حصل عليها الفريق . نحن نتحدث هنا عن اجراءات معمول بها في كل أرجاء المعمورة ولا نتحدث عن فريق شعبي مع يقيني أن اجراءات كنا نعمل بها مع الفرق الشعبية هي أجدر بكثير مما يعمل به الاتحاد العراقي الحالي .
ان فعل الكادر الاداري فذلك لا يعني اخلاء ساحته من المسؤوليه لأن واجبه يحتم عليه تنبيه الكادر التدريبي على قضية خطرة مثل الانذارين اللذين حصل عليهما اللاعب فيصل جاسم في مباراتين سابقتين ، أما أن يكون الكادر الاداري قد عمل كل واجباته اتجاه هذا الموضوع بالشكل الصحيح فتقع المسؤولية كاملة على الاتحاد العراقي لكرة القدم فهو الجهة التي تتعامل مع الاتحادين الآسيوي والدولي ، وهو الجهة التي تتلقى الخطابات الرسمية من هذين الاتحادين وخاصة ما يتعلق حرمان اللاعبين من المباريات القادمة ومن المؤكد أن هذه القضية قد وصلت الى الاتحاد وكان عليه ايصالها الى الكادر التدريبي والاداري لاسيما في ظل فاصل زمني كبير بين المباريات .
هنا نعود الى الى طرح السؤال عن عمدية حصول هذا الخطأ ، أم نتيجة جهل الكادر الاداري والاتحاد ؟
نعتقد أن هذه القضية التي تم فيها هدر المال العام بحاجة الى احالتها الى القضاء العراقي لأنه من غير المعقول الاقتناع بنتائج لجنة تحقيقية تشكلها جهة متهمة هي أصلا بها ونعني الاتحاد العراقي لكرة القدم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كولر يعيد رضا سليم لتشكيل الأهلي أمام مازيمبى الكونغولي في د


.. في 70 ثانية رياضة.. فريق ليفربول الإنكليزي يودع ربع نهائي ال




.. حالة غش في ماراثون بكين تلتقطها الكاميرات


.. تحدي الأبطال | حماس لا ينتهي مع بكي ووليد في Fall Guys و Hel




.. دوري أبطال أوروبا.. أربعة متأهلين من بينهم ريال مدريد وباريس