الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغرب بين الشرق المؤمن والغرب الكافر(3 )

خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)

2012 / 2 / 12
ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس


نشرت دراسة عربية أردنية و لأول مرة قبل شهور و ذلك في إطارـ حسب إعتقادي ـ التعديلات القانونية و الإجتماعية التي استفاق عليها النظام الأردني ، في ظل ما يحدث في المنطقة من هيجان الذي لا محالة سوف يطول جميع حكام العرب .
لكن ما يهمنا من القضية هو فحوى هذه الدراسة التي قامت بها " أكاديمية التغيير للدراسات الديمقراطية والتنموية " بالتنسيق مع " مركز حقوق الناس " حول وضعية العاملات المغربيات بالأردن، و الحقيقة أنني كنت أجهل تواجد جالية مغربية بالأردن على أساس منطقي جدا و هو كون أن الأردن لا يمتلك موارد طبيعية تؤهله لاستقبال اليد العاملة الأجنبية ،أو سياحة قوية بالإضافة إلى أن الشعب الأردني لا يغادر وطنه (عكس المغاربة المنتشرين في بقاع الأرض هربا من الإضطهاد و الجوع ) و بالتالي فهو محروم من تحويلات العملة الصعبة بالخارج تماما عكس حال المغرب الذي يتوفر اقتصاده على العناصر المذكورة الثلاث بالإضافة إلى قطاعي الفلاحة و الصيد البحري ، بمعنى آخر و من خلال هذه المعطيات فإن الأردن أفقر بكثير من المغرب و هو على غير استعداد لتحمّل أعباء جاليتنا و توفير فرص عمل للقادمين من المغرب .
تقول الدراسة بأن وسطاء مغاربة نشيطون يستقطبون فتيات بحجّة تقديمهم لعروض عمل متوفرة بالأردن وبأجور مغرية مما يجعلهن يوافقن دون استفسار حول الأمر، لكن يفاجأن بصدمة ما أن تطئ قدمهن الديار الأردنية و يفرض عليهن العمل في دور الدعارة إجبارا ليكتشفن ضرورة سحب جوازهن منهن تفاديا للهرب ، لا بل يتعرضن لجميع أنواع الإبتزاز والعنف الجسدي ،اللفظي والجنسي و لا تتوقف الأشياء عند هذا الحدّ ، بل يمنعن أيضا من الإتصالات الهاتفية وذلك على مرأى من رجال الشرطة ومدراء الأمن ووزارة الداخلية لا بل الحكومة الأردنية بكاملها ، وبالمناسبة فإن الاردن لا يمثل الإستثناء فلقد سمعنا عن العديد من الحالات بالخليج العربي حيث يتعرضن المغربيات دون غيرهن للتّجويع و الضرب المبرح و يجبرن على العمل الشاق لساعات طويلة دون أدنى اعتبار للعطل أو التغطية الصحية أو التقاعد و بأجور زهيدة و على ممارسة الجنس القسري مع جميع رجال العائلة وذلك داخل الديار المقدسة الجليلة (مكّة )،دون أن يحرك ذلك مشاعر أحد أو قانون أحد، فهل يا ترى أُدخل المغرب عنوة داخل الجامعة العربية لتُمارس على بناته جميع أنواع الذُل و الإسترقاق الجنسي ؟
وهل تُختزل وظيفة المغرب في إطار هذه العلبة الليلية والمسمّاة ب "الجامعة العربية " في تصدير الرقيق الأبيض استمرارا لما قام به عمرو بن العاص وغيره من فتوحات جنسية ليس إلاّ ؟
وما هو موقف المملكة الشريفة اعتبارا أن الشرف من اختصاصها كما يدل عنوانها على ذلك ؟
في مكان آخر ،الزمن ذاته ، تمّت معاينة ـ حسب شهود عيان ـ منح جنسيات أجنبية غربية لعقود من الزمن للمغربيات العاملات بالغرب ،لا بل تُعرض عليهن الرعاية المادية والإجتماعية و الصحية و النفسية لهن و لعائلاتهن و أبنائهن دون تفرقة بينهن و بين مواطنيهم الأصليين ، لصيانة كرامتهنّ و حفظ ماء وجههنّ.
فمن هو المؤمن و من هو الكافر في نظركم يا ترى ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغرب هو الكافر
بشارة خليل قـ ( 2012 / 2 / 13 - 00:05 )
كافر باله الاعتداء والعداء ,اله النيل من كرامة الانسان ,اله الوطء من الدبر وملكات اليمين اله الغدر والعنصرية والتفرقة والكذب (في ثلاث) والسرقة والنهب وتحليل الاعراض والدماء
اله انعدام الضمير وانحطاط الاخلاق ,اله تعدد الزوجات ونكاح الصغيرات
اله خنق الحريات ,اله خسف العدالة, اله النجاسة واستعباد الانسان لاخيه الانسان
اله القتل والتقطيع والقسوة والارهاب
اله الجلد والرجم والطعن والتفخيخ والانتحار
هنيئا للغرب بسعير جهنم اله الاسلام
تحياتي الخالصة للاستاذة خديجة ولكل الباحثين عن الحقيقة وكل المثقفين الواعين لانهم بصيص النور في ليل التخلف الحالك

اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية