الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان في الذكرى ال 57 لتأسيس جبهة التحرير الوطني – البحرين

جبهة التحرير الوطني - البحرين

2012 / 2 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


تمر في الخامس عشر من هذا الشهر الذكرى السابعة والخمسين لتأسيس حزبنا (جبهة التحرير الوطني – البحرين)! ففي مثل هذا اليوم؛ قبل 57 عاماً ( 15 فبراير 1955 )، في غمرة النضال الوطني لشعبنا أبان حركة الهيئة ( 1954 - 1956 ) انبثقت الجبهة كتنظيم سياسي طليعي من طراز جديد - متسلح بالنظرية العلمية - وكتعبير عن ضرورة تاريخية؛ ألا وهي التكوين الموضوعي لتشكل طبقة عاملة جديدة، على مسرح الحياة السياسية - الاجتماعية في البحرين. وأيضا كممثل لمصالح الطبقة العاملة، عموم الكادحين، الشغيلة، المثقفين الجذريين والمزارعين الفقراء في بلدنا

واليوم حين تمر هذه المناسبة الغالية على نفوس كافة المناضلين والمواطنين التقدميين من شعبنا، نستعيد بكل فخر واعتزاز التاريخ النضالي للرفاق والمناصرين، سواء من استشهد تحت التعذيب أو من أفنى زهرة شبابه في المعتقلات والمنافي أو من ذهب قبل الأوان من رفاقنا.. سالكين جميعهم دروباً صعبة من الآلام والتضحيات، في سبيل الاستقلال الوطني والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وسعادة شعبنا. ولاشك أن المرحلة السياسية الحالية في بلدنا، التي تتقاطع مع ظروف دولية وإقليمية صعبة معقدة، تتسم بصراعات سياسية واجتماعية محلية حادة نتيجة للتعاطي اللاعقلاني مع الازمة، مما تسبب في إحباطات شديدة لدى قطاعات واسعة من المواطنين.. وأضحت الظروف تلك تعيق تشييد دولة المؤسسات والقانون الفعلية، التي تعتبر في هذه المرحلة التاريخية، الهدف الأساسي لكل مواطن غيور يأمل عودة العافية لبلده.

الرفيقات والرفاق الأعزاء!
إن التداعيات السلبية الجارية في بلادنا، على أثر أحداث شهري فبراير - مارس الماضيين ( 2011 )، والتي أدت إلى انقسام مكونات مجتمعنا المتسامح إلى شطرين على أساس طائفي - مذهبي، بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخنا، تمثل - بلا شك - خطراً حقيقياً على اللحمة الوطنية، وتمس الوجود الجامع للمواطنين كافة في بحريننا العزيزة، الأمر الذي يلزم الجميع البحث عن مخرج، لا يتأتى إلاّ بالحوار العقلاني الجاد، بعيدا عن "الحلول" المدمرة المتجسدة في الارتهان للقوة الأمنية المفرطة أو دوامة العنف والعنف المضاد. لقد بلغ السيل الزبى فيما يتعلق بالنزيف الاجتماعي في البحرين! وبالتالي يجب انهاء سياسة التمييز والفرقة بين أبناء الشعب الواحد، بأي ثمن وبأسرع ما يمكن! فالوضع الراهن يستدعي ضرورة مبارحة نهج الحشد - غير العقلاني - والتحريض الطائفي البغيض، سواء جاء ذلك النهج من قبل الحكم واجهزتها الاعلامية الرسمية وغير الرسمية او ما يبث من قبل قنوات وفعاليات ما يسمى بالموالاة أو المعارضة، المتمثلة بالجمعيات السياسية الدينية.

وترى "الجبهة" أن المخرج الوحيد من هذه الأزمة السياسية المستفحلة يتلخص في؛ تجذير الإصلاح السياسي، الدستوري، الاقتصادي، الثقافي، الاجتماعي والمعيشي خاصة. فمن أبرز متطلبات الاصلاح؛ البدء الفعلي بتوسيع نطاق الحريات والديمقراطية وترسيخ مبادئ حقوق الانسان وتسييد دولة المؤسسات والقانون، الشاملة للتعددية وحقوق المواطنة المتكافئة والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات الوطنية وعدم هدرها، بجانب الاتيان باستراتيجية تنموية شاملة تتسم بخطط واضحة لحل الأزمات المزمنة؛ كالسكن والصحة والتعليم والفقر والبطالة. فضلا عن المحاربة الجادة لظاهرة الفساد المالي من جهة، والحفاظ على الأراضي والسواحل والممتلكات العامة من جهة أخرى.

غني عن البيان أن التلكؤ في تنفيذ توصيات "اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق"، أهمها الافراج عن المعتقلين السياسيين وعودة جميع المفصولين إلى وظائفهم والطلاب إلى مقاعدهم الدراسية وتعويض المتضررين، وذلك بسبب أن نهج التباطؤ المرصود، في حلحلة الاشكالات لا يكون من شأنه حل الازمة الحالية بل سيجر البلاد إلى الهاوية، الأمر الذي يخدم - حينئذ - أهداف وغايات فئة طفيلية ضيقة، تعيش على حساب تدمير البلد، مستفيدة من احتدام وتفاقم الأزمة المجتمعية العامة!

أما فيما يتعلق بدورالقوى السياسية العصرية وأهمية بروز دورها الوطني الجامع، فإن المستقبل مرهون بتشكل تيار ديمقراطي حداثي ومدى قدرة هذا الأخير في اطلاق امكانياته الكامنة. فكلما سارعنا في تشكل هذا التيار المأمول، كلما حظي بتأييد أوسع فئات الشعب، المتضررة من جراء الأمرّين - الاستراتيجيتين القاصرتين القادمتين من الحكم والقوى السياسية الدينية - الأمر الذي يفضي حثيثاً إلى تغيير كيفي في ميزان القوى السياسي، لصالح التيار الديمقراطي، الذي نأمل أن يصبح قوة مؤثرة في المجتمع، ترنو نحو الاعتدال والحلول الواقعية وتنبذ آليات التطرف.

عاش نضال شعبنا في البحرين من أجل وطن حر وشعب سعيد
عاشت الذكرى الـ 57 لتأسيس جبهة التحرير الوطني
المجد لشهدائنا المناضلين الذي دافعوا عن قيم الجبهة حتى الرمق الأخير



جبهة التحرير الوطني – البحرين
المنامة – البحرين
فجر الخامس عشر من فبراير 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار