الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كريستيان ڤولف وقيادة الشعب الجبار

آکو کرکوکي

2012 / 2 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


"لم أكن أحب أن أكون رئيساً لبلد يعجز فيه المرءُ عن الحصول على قرض من صديق".

هذا مانقلتهُ البي بي سي، عن الرئيس الألماني كريستيان ڤولف، عقب تقديمهِ لإستقالتهِ، على أثر طلب الإدعاء العام في هانوڤر، رفع الحصانة عنهُ، بسبب إعتقادها بإن الرئيس قد (أخل بواجباتهِ)، أثناء توليهِ رئاسة أقليم ساكسونيا السفلي.

جاءت إستقالة الرئيس بعد عشرين شهراً فقط، على توليهِ هذا المنصب الشرفي، الذي يحصر الدستور أدوار الرئيس الخارجية، بالزيارات الرسمية، والداخلية بمجرد تمثيل وحدة البلاد أمام الولايات الفيدرالية، والتصديق على كلٍ من أسماء التشكيلة الحكومية، والقرارات ومشاريع القوانين، المرفوعة من قِبل الحكومة والبرلمان معاً.

أما هو، فقد بدء كلمته المقتضبة، ليلة أمس، بالحديث عن تطلعاتهِ، أثناء توليه هذا المنصب، في ترسيخ الوحدة الإجتماعية لأِلمانيا، كيما يشعر الجميع فيه بالإنتماء، لهذا البلد، بغض النظر عن جذورهم المختلفة، ثم أردف قائلاً:

" إن بلادنا، جمهورية ألمانيا الإتحادية، بحاجة الى رئيسٍ، يكرس كل وقتهِ وجهدهِ، لهذه التحديات والمهام الوطنية، وكذلك التحديات العالمية المُتعاظِمة. رئيسٌ لايحظى بثقة الأغلبية وحسب، بل بثقة قاعدة عريضة من المواطنين. إن تطورات الأيام والأسابيع الماضية قد أظهَرَ، بإن هذه الثقة، ومعها إمكانياتي، ودوري، قد تأثرا، بشكلٍ بليغ. ولهذا السبب، لايمكنني تحمل مسؤوليات الرئاسة، كما هو مطلوب، سواءٌ أ كان هذا على صعيد الداخل أم الخارج. وبالتالي أقدمُ اليوم إستقالتي من الرئاسة، كي أفسح المجال أمام خليفتي...أما فيما يخص المُسائلة القانونية الحالية، فإنني على ثقة، بإنها لسوف تُخليَّ طرفي، من المسؤولية، وبشكلٍ كامل. لأنهُ كان تصرفي وعلى الدوام، سليماً في الدوائر التي توليت إدارتها. لا أنفي الخطأ عني، ولكني تحليتُ بالإخلاص، والصدق على طول الخط...أما التقارير الصحفية، التي عايشناها خلال الشهرين الماضيين، فلقد أصابني وزوجتي، بِجُرحٍ عميق...".

جرم هذا الرئيس المستقيل، تلخص بحصولهِ على قرضٍ، بقيمة نصف مليون يورو، ولكن بفائدة قليلة نسبياً، كي يسد قرضاً آخر لهُ، وبفائدة أكبر. وهذا الذي يبدو لربما تافهاً، في أعرافنا السياسية، يرقى لمستوى الفضيحة في ألمانيا. والفضيحة فقط، هي التي تنشدها صائد الفضائح، والعاريات، و سطحية العوام. صحيفة الصورة (بيلد تسايتونج)!

محاولة الرئيس التلفونية، للحديث الى مدير التحرير، وقبل النشر، كانت خائبة. لكن الخطأ القاتل أتى، عندما ترك الرئيس رسالة صوتية غاضبة، على الخلوي، يطلب فيها عدم النشر، أو على الأقل: التأني في النشر. وهذا الأخير، كلفهُ كرسي الرئِاسة. حتى بعد أعتذارهِ رسمياً. فمن هو هذا الذي يتجرء على تهديد الصحافة، وحرية الرأي، حتى لو كان الرئيُ صادراً، من صحيفة بمستوى بيلد تسايتونج، التي تشتغل على سطحية العوام!

وكأن المسكين وقد نبش في وكر الدبور، فبدء الإنتقام وتوالت (الفضائح). مِن ذاك النوع والمستوى، فها هو الرئيس، وقد حصل على إجازة لبضعة أيام بأسعار مخفضة من فلان. وذاك هو الرئيس، يقضى (ليلة واحدة) في فندقٍ فخم، لحضور مهرجانٍ سينمائي في ميونخ، على حساب مؤسسة تزينتس، لصنع المربى والمنتجات الغذائية، وهكذا دواليك.

" من الأفضل أن نسئل خبير بأمور الفساد والسياسة...آكو... مارئيك أنت، بقضية الرئيس ڤولف؟ "... هكذا خاطبني متُهكماً، زميلي الألماني في العمل (م)، ونحن نقضي فترة إستراحة وقت الغداء قبل أيام.

وللقصة خلفية، فكنت قبلها، قد أقتنصت فرصة نادرة، كي أجر زملائي في العمل، للحديث في الموضوع غير المرغوب بهِ إجتماعياً هنا، ألا وهي (السياسة). لأعبر فيها، عن تفاهة ما أرتكبهُ السيد ڤولف من خطأ، بالمقارنة مع مايفعلهُ الساسة في بلادنا، وأقول لهم، إنهُ ليس ببعيدٍ عن قصر الرئاسة للسيد فولف، وفي برلين، هناك مقر لِمنظمة الشفافية الدولية، التي تُصدر نشرة دورية، بالبلدان الأكثر فساداً بالعالم. والعراق الذي أحسبُ عليهِ، يتصدر القائمة وبجدارة. ومع هذا، فالأستقالة، والمحُاسبة، والمُسائلة، هي آخرُ، ما يفكرُ فيهِ ساستنا، ونحن معهم أيضاً، فالرجل يثير تعاطفي معهُ حقاً.

لذا أجبت (م)، ضاحكاً : " إنهُ أصلاً السرقات التي تقل قيمتها عن المليون دولار عندنا... لانُسميهِ فساداً!".

وأضاف زميلي الألماني الآخر (ش) والجميع غارقٌ في الضحكات في تلك اللحظة : " تسموه (بكشيش)- (يقصد بخشيشاً)". فقلت " أجل بالضبط هو كذلك".

شخصٌ قريبٌ مني جداً ولكنهُ جديدٌ على ألمانيا، شاركني تعاطفي مع الرجل، وهمس في أذني قائلاً : ياليت لو أقيل وزير الخارجية، الذي فضحنا قبل فترة وتزوج مِن رجلٍ مثليٌ مثلهُ!

هذه الحادثة، تأتي في ظل أجواءٍ، بات كظاهرة تتكرر سنوياً، أقصد في أن تتسبب بيلد تسايتونج في توديع الألمان، وفي كل شباط، لسياسي بارز، في حكومتهم. ففي العام المُنصرم، من نفس الشهر، أستقال وزير الدفاع الألماني، كارل تيودور تسوغوتنبرغ ، عندما أتُهِم بنقل بضعة أسطر، من مصادر مُعينة، الى رسالته في الدكتوراة، دون أن يشير الى أصحابها الأصليين. ولم تشفع له كارزميتهُ، التي كانت ترشحهُ قبلاً، ليكون خلفاً لميركل، ولم يشفع له دفاع الأخيرة عنه أيضاً، لا بل ولم يكن لأستطلاعات الرئي الشعبية، التي غفرت له ذنبهُ، من قيمة. أمام الرسالة التي بعث بها أكثر من 200 أكاديمي، الى المستشارة الألمانية، أحتجاجاً على إستمرار جوتنبرغ في منصبهِ. فقال العلماء والمؤسسة العلمية، إن دعم ميركل لغوتنبرغ رغم هذه الواقعة، قد يضر بسمعة ألمانيا، كدولة علمية، وقبلة للعلماء.

نعم هنا عندما تتكلم المؤسسة في شأنٍ يخصها، يصمت الجميع. وعندما تغضب الصحافة على إمرئ ما، فليكن الله في عونه!

قبلة للعلماء، أو كما يصف الناقد الأدبي ڤولفغانغ مينزل(1798-1873)، بلادهُ بـ "Das Land der Dichter und Denker ". أي "بلاد المفكرين والشعراء والكتبة". ويمكنك أن تضيف أليه بلاد الصناعات الثقيلة والتقنية والهندسة، وبلاد التنظيم والبرامج المسبُقة. بلاد الغرام بالكرة والرياضة والبيرة والصوصج والكجب والسفر وغيرها. لكني اليوم أريد ان أقول عنها "بلاد الشعب الجبار ذو النفس الأبية، ذات الترفع".

فهو لايرحم وهو يحاسب الساسة، في شأن حقوقهِ. و لم يرحم قبلاً حتى هلموت كول ، الذي أعاد الأمجاد لألمانيا المقسمة، بتوحيدها، في خضم الحرب الباردة، والذي دق آخر مسمارٍ في نعش الأتحاد السوفيتي. وقاد ألمانيا الى الازدهار السياسي، والإقتصادي، طوال فترة حكمهِ، في الثمانينيات والتسعينيات. أبداً كل هذا لم يشفع له، أمام جبروت هذا الشعب، الذي أستدعاءه للمُسائلة، على مجرد خلفية إتهامات له بالفساد. وبعد أعوامٍ من تركهِ السياسة، وهو شيخٌ متقاعد هرم لايقوى حتى على المشي.

فمن ذا الذي يريد أن يترك مقدرات البلاد، كيما تكون لعبة بيد ذاك السياسي أو الآخر، ليشفعوا له تلك الهفوة اليوم، أو ذاك الغلط الصغير في الغد، ولِيستيقظوا من غفلتهم في الصباح، ومجنونٌ آخر مثل هتلر يحكمهم ويقودهم الى لدمار؟

في هذه اللحظة حظرني مقولةُ فيلسوفي المفضل بوبر، حين قال: إن الديمقراطية الحقة، هي التي تمنح الأمكانية للشعب، لأسقاط الحكومات الفاسدة، وإن المرء حينما يذهب كي يقترع، فهو في الحقيقة يذهب ليحاكم الحكومة السابقة، فإن كانت نزيه وناجحة، جدد لها، وإن كانت فاسدة، منح صوتهُ لغيرها.

قطعاً ليس لهذا الجبورت والقوة، صلة بالعرق، فهم على حد قولهم من أصلٍ جرماني، عرف عنهم البربرية في حينها، وقت كان الرومان (الطليان)، والأغريق (أسلاف اليونانيين) ينشرون الحضارة، ويمارسون الديمقراطية في أوروبا. لا بل لهذه القوة صلة بالأخيرة (الديمقراطية). وفي أبسط معانيها (حكم الشعب). الذي يبني الدولة والمجتمع المدني، لينجبا المؤسسات الصحفية، والعلمية، والقانونية وألخ. والتي تتولى السهر على حقوق الشعب ومستقبلهِ. فالأمثلة على محاسبة المسؤولين، مهما علا شأنهم كثيرة، وتشهدها في الدول الأخرى، كفرنسا، وبريطانيا والولايات المتحدة، وأسرائيل وألخ.

ويبدو إنه ليس لهذه القوة، صلة أيضاً بالتاريخ الحضاري، فالمانيا البربرية في السابق، تُطعم اليوم أصحاب الحظارات التأريخية السابقة، مثل الطليان واليونانيين، وتعطيهم درساً في النزاهة السياسية والديمقراطية، بعد أن أضحى شعوب تلك البلدان مُفلسين، بفضل الفساد الذي أصاب السياسة والأقتصاد.

وعالرغم من إن الكاتب، والمفكر الكوردي المشهور (بخ.ع) ، قضى أكثر من ثلاث ساعات، في أحد مقاهي مدينة كولن، وهو يناقشني، ويسرد عليّ الإنتقادات الصحيحة، الموجهة للتجربة الحضارية الغربية. ورغم إنني وافقته الرئي، وأعترفت إن المقارنة بين تلك التجربة، وحالنا في بلداننا، لن تكون دائماً مُنصفة، ولا يجب أن تنطلق من (الإنبهار فقط) بالتجربة الغربية بالمطلق.

ولكنني لم أقوى على ضبط عفويتي، حين عبرت لزميلي الألماني (م)، عن تفاهةً ما أرتكبهُ السيد فولف من خطأ، بالمقارنة مع مايفعلهُ الساسة في بلادنا وكما أسلفت من قبل.
فعندما يكون نائب رئيس جمهوريتك متهم بـ "150" عملية أرهابية، ويخرج عليك رئيس برلمانك ويقول: " إن أربعين ملياراً من الدولارات في ذمة الحكومة قد أختفت ، ولا ندري أين هيّ؟".

ويوزع رئيس حكومتك الأموال، والهبات، والمكرمات، والرواتب، والمسدسات، والشقق، والفلل، والمناصب، والوظائف وألخ. وكأنه ينهل من حر مالهِ.

وعندما تتقاطر أسماء الوزراء، وحتى رؤساء هيئات النزاهة، والمدعين العاميين، والقضاة، والنواب، وكبار الموظفين، في قائمة الفساد والمفسدين، وبالملايين من الدولارات الأمريكية. ويصرف رئيس جمهوريتك مليونا دولار في سفرة واحدة. ولاتعرف ما في ذمتهم، ولا في ذمة وزاراتهم، ولا في ذمة وخزينة دولتهم ودولتك.

وعندما يكون القتل، والموت بالجملة، روتيناً يومياً. والبلادُ ساحة، يسرح فيها قاذورات الأرهاب، وعتاة المجرمين، والمافيات،والمليشيات، ومخابرات العالم أجمع. دون وجود لوزير دفاع، أو داخلية في الحكومة، ولا تأثيرٌ يذكر، لمئات الألوف من القوات المسلحة عليهم.

وتُشترى الذمم، وتزور الإنتخابات، وعندما يصل الميزانية الى الحدود "الانفجارية"، وتتعدى المئة مليار من الدولارات سنوياً، وأنت مازلت لاتعرف مذاقاً للكهرباء، والماء، والصحة، منذ أكثر من عقدين.

فعندها لا يمكنك أن تسمي الرشوات الصغيرة، الذي يتلقاه أغلب الموظفون الصغار، ولا عمليات القتل، والنهب، والسلب لصغار الأرهابين والسراق، ولا الأدوية والاغذية النافذة الصلاحية التي يبعيها أياك صغار التجار، ولا التفنن في النصب والكذب والتزوير والمحسوبية، المنتشرة بين الخاصة والعامة. أن تصفها (بالفساد) بل بمجرد البخشيش، والهفوات، والأخطاء، فشتان بينها، وبين تلك الأرقام والمستويات الفلكية من الجريمة والفساد السالفتين الذكر!

ولايقتصر إنتشار هذا الوباء على بغداد، بل حتى دولة، الأمر الواقع عندنا في كوردستان، والذي غذيناهُ ببحرٍ من الدماء، والتضحيات. يغرق السياسة فيها بمستنقعٍ من الفساد. من رأسهِ الى أخمص قدميه. وذلك وبأعتراف القيادات فيها. وبات مرتعاً لمافياتٍ حزبية، تحتكر السياسة والأقتصاد، والمجتمع،

وإن كنا قد تقدمنا، مبعد فرسخٍ أو فرسخين، عن التجربة الفاشلة في بغداد، وأسسنا لِنظامٍ فيه نوعٌ من المعارضة السياسية، ويتمتع بأمانٍ نسبي، وجلبنا بعض الأستثمارات الناجحة، وبعد عشرين سنة من الحكم. لكننا مازلنا بعيدين جداً، عن شئ أسمهُ " المجتمع المدني" أو " الصحافة الحرة" أو "الشفافية" و"النزاهة الأنتخابية" و"دولة المؤسسات والقانون".

ففي اليوم الذي تُسقط فيه، صحيفة صفراء في ألمانيا، رئيس الجمهورية، لمجرد هفوة. في نفس اليوم تتعرض فيها الصحافة، للضرب والأعتقال، ويمنع التظاهر السلمي، عندنا، ويبدو إن هؤلاء الصحفيين، أكثرُ حظاً من زملاءهم الاخرين، اللذين تلقوا رصاصة في جبينهم، ورميوا بدمٍ بارد، على قارعة الطريق. ولهذا اليوم فالعشرات من المطلوبين للعدالة، والقضاء، اللذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، يسرحون، ويمرحون ويتكبرون على الحق والقانون.

وهنا يمكنك أن تعمم الفساد، وطغيان السياسة، على مجالِ أوسع، لتشمل معظم الشرق الأوسط والعالمين الإسلامي والعربي. فمسلسل القتل اليومي للدكتاتوريات الفاشية في المنطقة. وبذخ الشيوخ وأمراء النفط، وتسلط الملوك والرؤساء، ومضاجعتهم لكرسي الحكم، ونهب ثروات بلادهم، لعقود وأجيال، من مشرقها الى مغربها، أمام مرأى ومسمع الجميع.

نعم عندما تعايش كلا التجربين، (تجربتنا الفاشلة) و (التجربة الغربية الناجحة نسبياً) وبشكلٍ يومي، كيف يمكنك أن توقف عقلك من التفكير والمقارنة والتقييس؟

فيبدو إننا، وكشعوب وقد أخُصينا من أي شعورٍ بالإباء، والكبرياء، والكرامة الإنسانية، وتعودنا على هذا النمط من الحياة، أصبحنا فيها قطيعاً يقاد الى صناديق الأقتراع، أو المسيرات، أو حتى المقصلة، دونما أي مقاومة، عبيداً أذلاء في بلدننا وأوطاننا، لانرقى لمستوى رؤساءناً وساستنا في الإنسانية والحقوق، نتملق لهم ونخدمهم في كل شئ، وننتظر دائماً مكرمتهم، ورحمتهم، في أن يتركونا نعيش، ونتعلم، ونوظف، ونسكن، ونتلقى الرواتب، بسلام. أو مهجرين، نستجدي العطف والأمان، في أصقاع الأرض، ومن شعوب العالم كافة. نُسلمُ حياتنا، وثقافتنا، وكياننا، وعمرنا، كضريبة بخسة للغربة!

لا أن نكون أحراراً، ذو كرامة وإباء، نتسيد فيه على أنفسنا وأرضنا وبلداننا وثرواتنا. فنحن لانعرف سبيلاً الى شئٌ يدعى بـ(حكم الشعب). وليس هذه المشكلة وليدة اليوم، بل قبلها كان الصبر المفرط على صدام، لمدة عقود وعقود، وقبلها على الدكتاتوريات والحكومات الأخرى، وقبلها على قرون من مختلف الأشكال من الأستعمار، والعبودية، دون كللِ أو ملل!

ويوم تأتي لتناقشنا في الأمر ، فلسوف نطرق مسامعك بوابل من الخزعبلات، التي نقلناها دون وعي. ففلسفتنا في السياسة هو إنها فن الكذب والخداع. وبمجرد أن تحصرنا بأول نقد لسوف نعود الى ماضينا التليد، ولننسب لأنفسنا إنجازات أقوامٍ، أندثرت، وأنقرضت، من غابر الزمان لنفتخر بإحتلالها، وسبيها لأقوامٍ أخرى، ونفتخر ببطولاتنا. ثم مانلبث أن نبيعك، سعي بعض البدو وراء الجواري والغنائم وقتل الناس، وكأنها "حضارة". وإن حدثتنا عن الغرب، فلسوف نجيبك بفضل أخلاقيتنا وقيماً عليهم.

لم يسعف الكذب والخداع كريستيان فولف ولا غوتنبرغ، فالسياسة الحقة لايفيد معها الكذب. ولم تنقذ الحضارة الغابرة، والماضي التليد اليونان، من أن تقع في حضيض الإفلاس. ثم أين هي الأخلاق في المجتمعات التي تنتشر فيها الفساد؟

ولكني دائماً أسئلُ نفسي، هل لهذا التخلف علاقة بثقافة تلك الشعوب؟ حيث إنه ليس التخلف وطغيان السياسة والفساد مايشتركون به، بل الدين وغالباً اللغة والثقافة ما يجمعهم أيضاً!

بالتأكيد سينبري الكثيرون لينفوا هذا الطرح وتلك العلاقة. لكنهم سيتوقفون عند حدود النفي فقط، ولسوف يعجز ون عن إعطاءك طرحٌ وتفسيرٌ بديلٌ مقنع، مثلي أنا!

[email protected]
في الثامن عشر من فبراير 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية الى الامـــة الالمانيــــــة
كنعــان شـــماس ( 2012 / 2 / 18 - 20:24 )
وتحية الى رئيسها كرســــتيان ولف يا استاذ اكو كركوكي تثير اوجاعنا واحزاننا بمقارنة المانيا و وسياسيها بما يدور في العراق تحية


2 - الفساد والشفافية / 1
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 18 - 21:30 )
عزيزي الرائع / آكو كركوكي
كم إرتحتُ الآن , لعثوري على مقال منصف حول إستقالة الرئيس الألماني
كريستيان فولف , لسبب أقل ما يُقال عنه في بلادنا البئيسة أنّهُ تافه
حيث حصل على قرض ( كما يحق ذلك لجميع المواطنين ) وبفائدة أقل لتسديد قرض سابق
عندنا 7 مليارات دولار , تذوب كقطعة سكر في الشاي ولا من جواب عنها سوى إبتسامات بلهاء
***
أصدقك القول كنتُ أفكر بكتابة مقال عن نفس الموضوع , لكنّي تراجعت لعدم متابعتي التفاصيل
لكنّي وددتُ الإشارة أيضاً الى موضوع مشابه عندنا في السويد
حيث إضطر قبل فترة قصيرة رئيس حزبنا السوسيال ديموكراتك الى الإستقالة كونه إعترف بحصوله على مبلغ شهري ( مساعدة سكن ) من البرلمان , بينما هو لايستحقه
قيمة المبلغ المتجمع خلال بضعة سنوات كوّن 130 ألف كرون تقريباً 18 ألف دولار ههههه
الصحيفة التي نشرت ما أسموه فضيحة هي افتون بلادت المقربّة من الحزب
بالصدفة قبله رئيسة الحزب مونا سالين كانت إستقالت لإعترافها بأنّها إستخدمت ( سهواً ) بطاقة الكردت البرلمانية لتسوقها الخاص بمبلغ بائس لاقيمة لهُ ... تسوّق عادي يعني
هؤلاء الساسة تنتشر فضائحهم بسرعة البرق
لكم من جهة اُخرى
يتبع


3 - أوربا ستدفن نفسها بنفسها
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 18 - 21:45 )
من جهة ثانيّة , فإنّ المهاجرين يسرقون بالملايين من السويد وتمضي عشر سنوات على بعضهم , والكلّ يعرف بذلك وتصل شكاوي ضدّهم , ولا تتّم محاسبتهم ومسائلتهم
حيث القانون السويدي البائس , يقلّك ... أسقطوه بالإنتخابات لهذا السارق من النشاطات العامة
اليوم أخبرني صديقي هناك في مدينتنا الصغيرة 8 مساجد فقط للطائفة الافغانية , تخيّل كم مثلها لباقي طوائف المسلمين ؟ الرقم أكيد أكثر من العشرات وكلهم يحصلون على مساعدات بالملايين سنويا وأغلبهم يطلق زوجته صورياً ليحصل على مساعدات إضافية وقضايا لاتنتهي بكتابة مجلدات وهناك نوع من المهاجرين معروفين بعدم قبولهم بالعمل لو تقتلهم هههه
حتى مدرسة لغة ومجانا لايذهبون أخاف أذكرهم ويقولون عليّ راسيست هههه
بحيث عملوا لهم دورات قرب بيوتهم في المكاتب والكنائس فقط ليدمجوهم بالمجتمع شوية أغلبهم يقول نحنُ لايسمح ديننا بتلقينا العلم في مبنى تابع للكنيسة ههههه
يعجبني أقول لهم / على يا صخام وجه جئتم للسويد ؟ وماذا تريدون إذن ؟بس أكل ونوم؟
غالبية المهاجرين نازلين سرقة ولسانهم منشار ضدّ البلد
وما يوم شفت فضيحة لمهاجر او صورة بالجريدة , شنو رأيك بقوانين الأوربيين ؟


4 - زراعة ألتخلف وصناعة ألموت
طلال الربيعي ( 2012 / 2 / 18 - 23:17 )
تخلى ألرئيس اليوناني ألآن عن راتبه بسبب ألأزمة ألأقتصادية في بلاده وتضامنا مع شعبه. هذا في حين مثلا ان الحكام في العراق يتقاضون أعلى ألرواتب في العالم كمكافئة على كسلهم ومشاحناتهم ألتي لا تنتهي أبدا. وهذا لا يكفيهم فيقوموا بمزيد من نهب المال ألعام وحتى القيام بأعمال أرهابية من قتل وتعذيب وقمع ألرأي لتحقيق أجنداتهم ألشخصية أو ألسياسية. النتيجة أن ألعراق أفسد دولة في ألعالم ومجاميع ألقمامة في كل مكان وليس هناك أي زراعة او صناعة عدا طبعا زراعة ألتخلف وصناعة ألموت.
شكرا على المقال.
تحياتي الى ألجميع.


5 - الأخ العزيز كنعان شماس
آكو كركوكي ( 2012 / 2 / 19 - 06:46 )

الأخ العزيز كنعان شماس
تحية وسلام....
صدقني لو لم أكن متألماً، لما كتبت ماكتبت، بصراحة يسرني أني أستطعت أن أوصل القليل مما أشعر به لك كقارئ، ويحزنني جداً إن مالدي ليست سوى مشاعر من الألم والحزن فمعذرةً ....


6 - الصديق والأستاذ الكريم رعد الحافظ 1....
آكو كركوكي ( 2012 / 2 / 19 - 07:08 )

دأئماً أجدك بجنبي فشكراً لهذه المساندة...
تسيد الشعب لمقدرات بلاده....ومساوتهِ بالساسة بل تفوقهِ عليهم...بناءهِ لمؤسسات مهنية تدافع عن حقوقه كالقضاء والصحافة وغيره...ومحاسبته لساستهِ دون رحمة...كلها أمور تصدر من شعب شجاع غير خانع....وهذا الأمر ممكن أن ينجح في أي مجتمع واعي وشجاع....هذا ما أردت قوله وأظنك قد تلقفت الفكرة وهي طائرة...
لقد بحثت عن ما رئيتهُ مبالغةً من قبل الأوروبيين في محاسبة ساستهم لأمور نجدها وفق معاييرنا (تافهة)، فسمعت من الألمان بإن هؤلاء الساسة وهم في موقع المسؤولية يجب أن يكونوا بمثابة قدوة وإن المصائب الكبيرة تبدء دائماً من أمور (تافهة)!
كل ماقلتهُ بشأن سلبيات الأجانب، أوافقك عليهِ واكثر... فما بالك بألمانيا التي فيها أكثر من 3 ملايين تركي !


7 - الصديق والأستاذ الكريم رعد الحافظ....2
آكو كركوكي ( 2012 / 2 / 19 - 07:09 )
المسكين سارستين نشر فقط أحصائيات تبين أعداد المسلمين اللذين لايتعلمون اللغة واللذين يعيشون كعالة على المجتمع، فطرد من منصبه الرفيع وأصبح منبوذاً. قلت في نفسي أنا الذي أدفع حوالي 43% من راتبي شهرياً كضرائب وتأمينات أتفهم مشاعر هذا الرجل...القوانيين الأنسانية لمساعدة المهاجرين لم توضع كيما تستغل هكذا وبشكلٍ سئ...من قبل المهاجرين...وهي ستتغير رويداً رويداً....
محبتي لكم


8 - الأستاذ طلال الربيعي
آكو كركوكي ( 2012 / 2 / 19 - 07:27 )
تحية وتقدير لك
في رئيي إن بوصلة النقد يجب أن تغير اتجاهها قليلاُ ولا تشير دائماً الى الساسة، فكما الشمس تشرق دائما من الشرق لا الشمال، فبرئي إن الخلل يبدء دائماً من المجتمع قبل الساسة...لو لم ترض الشعوب مذ البداية بهكذا وضع لم تطور الفساد الى هذا الحجم...
شكراً لأطلالتكم الكريمة.


9 - مقال رائع
كارزان ظاهر ( 2012 / 2 / 19 - 11:58 )
تحية وتقدير لك يا صديقي اكو
ان مقالك اكثر من رائع, بالرغم من انني اتعايش في قلب الاحداث التي تمر بها كردستان وارى الفساد و النهب والسرقة تحدث امام اعيني و تكاد ان تكون بصورة يومية الا انني تأثرت كثيرا بالمقال الجميل و بمقارنتك ايانا مع الغرب الذي نعتبره فاسدا ,وانتابني حزن شديد لما نعانيه من نقص في الديموقراطية و حرية الرأي وحرية الصحافة .ا
قبل سنين وانا اتصفح مواقع الوزارات العراقية و من ضمنها وزارة المالية وقع عيني على تقرير عن المصاريف الفعلية للموازنة الاتحادية و ذهلت من الارقام التي رايتها واحسست بالمأساة و الدمار الذي يحصل للبلد فثرواتها تنهب و اقتصادها تدمر و شعبها يضطهد .واحب ان اقتبس بعض الارقام من تلك المصاريف:
مجلس الوزراء 626,257.82 مليون ومن ضمن هذة المصاريف 347,607.3 لرئاسة مجلس الوزراء
التعليم العالي والبحث العلمي 853,490 مليون
الزراعة 117,996 مليون
الصناعة والمعادن 39,721 مليون
البلديات والاشغال العامة 382,086 مليون
الاعمار و الاسكان 241,360 مليون
اي ان مصاريف مجلس الوزراء تفوق مصاريف اربع وزارات حيوية وهي الزراعة و الصناعة والاعمار والبلديات


10 - شكر وطلب من الأخ آكو
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 19 - 12:43 )
أشكركَ عزيزي على ردودكَ التي ترتقي بروعتها الى متن المقال
وطلبي منك لو عندك الوقت الكافي بإتحافنا بجزء ثاني ... أو سلسلة لو شئت عن مقارنات الفساد عندنا وعندهم
الغرض ليس لجلد الذات طبعاً فمجتمعاتنا بكائية مازوخية غالباً ولا تحتاج لمزيد من الجلد الذاتي . لكن لغرض فتح عيون العامة الذين هم السبب الرئيس كما ذكرتَ في ردّك على تعليق الأستاذ طلال الربيعي .. الرائع بمعنى الكلمة , حيث أشار الى مثال الرئيس اليوناني
*******
في الواقع استطيع أن أزودّك ببعض الأمثلة عن أخلاق الساسة السويديين كوني أعرفهم نتيجة متابعة يوميّة , وأغلبهم لاتنطبق عليهم مقولة السياسة لا أخلاق لها
بل أنّ بعضهم يتصرفون مع الفرد العادي للمجتمع وكأنهُ ( هذا الفرد ) هو الذي يعطيهم راتبهم وهو سبب بقائهم على قيد الحياة , لا أعرف كيف أوصل فكرتي في هذه العجالة
لكن مايزعجني حقاً هو العكس
أقصد مهاجر حرامي يسرق ملايين من هذا البلد و يجلس ليسبّ ويشتم وينتقد البلد وأحزابه وساسته ويتمنى بزوالهم من الحياة , ولو قلت لهُ لماذا هذا التشدّد ضدّهم ؟
يجيبك / ينعل أبوهم , ليش تزعل عشانهم ؟ مو هذه ديمقراطيتهم اللي دوشونا بها ؟
يتبع


11 - تتمّة
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 19 - 12:57 )
وكأنّ ما يفهمهُ هؤلاء من الديمقراطيّة , هي حرية السرقة والتخريب من بلد المهجر , وفي نفس الوقت حرية عدم العمل والنوم الى الظهر والتكاثر البهيمي , بحيث كل مهاجرة (من بلد معيّن ) تجّر وراها أربعة أطفال متقاربين في العمر إثنان منهم بالعربة المزدوجة وإثنان بالكاد يمشون على أرجلهم ودون عمر المدرسة
******
أكثر من ذلك , وتخيّل عزيزي آكو ,المشهد الذي يؤول إليه الأمر في بلاد المهجر
قبل إسبوع إشتكى لي صديق , كثرة تردّد مجموعة إسلاميّة عليه يسالونه لماذا لا يأتي الى المسجد كلّ جمعة , يقول لي ..والله تعبت منهم ... قلتُ لهم أخيراً .. أنا لا اُصلي أصلاً , وأشرب أحياناً وعايش مرتاح هكذا , فإتركوني رجاءً
يُكمل بعدها صاروا يضايقونه بنظراتهم وحركاتهم وحتى أوصوا أطفالهم بضرب بناتهِ بلا سبب
جنّ جنوني وقلتُ لهُ لماذا لاتُخبر البوليس عنهم ؟ فأجابني برّد مفحم قائلاً
وماذا فعل البوليس عندما أخبرتَ أنتَ عن صاحبنا اللص المعروف في المدينة ؟
وأعود لأركز على قوانين الأوربيين التي تكاد تحفر قبورهم بأيديهم
تصوّر حتى القاتل النرويجي الذي قتل 80 ضحيّة راح يطلعوه مريض نفسي ويجوز بعد بضعة سنوات ....


12 - من: رعد الحافظ-
آكو كركوكي ( 2012 / 2 / 19 - 13:20 )

من: رعد الحافظ
أشكركَ عزيزي على ردودكَ التي ترتقي بروعتها الى متن المقال

وطلبي منك لو عندك الوقت الكافي بإتحافنا بجزء ثاني ... أو سلسلة لو شئت عن مقارنات الفساد عندنا وعندهم
الغرض ليس لجلد الذات طبعاً فمجتمعاتنا بكائية مازوخية غالباً ولا تحتاج لمزيد من الجلد الذاتي . لكن لغرض فتح عيون العامة الذين هم السبب الرئيس كما ذكرتَ في ردّك على تعليق الأستاذ طلال الربيعي .. الرائع بمعنى الكلمة , حيث أشار الى مثال الرئيس اليوناني
*******
في الواقع استطيع أن أزودّك ببعض الأمثلة عن أخلاق الساسة السويديين كوني أعرفهم نتيجة متابعة يوميّة , وأغلبهم لاتنطبق عليهم مقولة السياسة لا أخلاق لها
بل أنّ بعضهم يتصرفون مع الفرد العادي للمجتمع وكأنهُ ( هذا الفرد ) هو الذي يعطيهم راتبهم وهو سبب بقائهم على قيد الحياة , لا أعرف كيف أوصل فكرتي في هذه العجالة
لكن مايزعجني حقاً هو العكس
أقصد مهاجر حرامي يسرق ملايين من هذا البلد و يجلس ليسبّ ويشتم وينتقد البلد وأحزابه وساسته ويتمنى بزوالهم من الحياة , ولو قلت لهُ لماذا هذا التشدّد ضدّهم ؟
يجيبك / ينعل أبوهم , ليش تزعل عشانهم ؟ مو هذه ديمقراطيتهم اللي دوشونا بها ؟
يت


13 - المهندس العزيز كاك كارزان
آكو كركوكي ( 2012 / 2 / 19 - 16:02 )

صديق الطفولة والذكريات الجميلة كاكه كارزان
أسعدني جداً تواجدك هنا، وشكراً لمشاعرك الجميلة...
هي مأساة فعلاً عندما تفكر فيها بعمق، لنجد أنفسنا كم نحن مظلومون دون أن ندري... ونقول فيما بعد لماذا أستيقظنا على هذا الكابوس ياألهي...وكأننا نعيش في أحدى روايات فرانتز كافكا...عندما يستيقظ البطل ليجد أنه في السجن دون أن يدري أو قد تحول الى حشرة- المقصود روايتي المحاكمة والمسخ-.
تقديري لك ولعائلتك


14 - الأستاذ والصديق العزيز رعد الحافظ...
آكو كركوكي ( 2012 / 2 / 19 - 16:34 )
شكراً لكل هذه الثقة التي تمنحوني أياه... إنها فعلاً شهادة أعتز بها
لاتعتقد انني سوف أتوانى للحظة في كتابة مايستحق النشر والقراءة...مشكلتي إني لا أحترف الكتابة ولست متفرغاً لهاـ بل معظم وقتي لمهنتي المحبوبة الهندسة ومن ثم لعائلتي وبعدها لهواياتي كالكتابة مثلاً...ومقترحك بكتابة عدة مقالات حول نفس الموضوع هي سديدة وأعدك إنها ستكون في ذهني في المستقبل...
أنت هنا تثير موضوعة اخرى ألا وهي أستغلال المهاجرين للقوانين الانسانية بشكل سئ و عيشها كعالة وعلى هامش المجتمعات الأوروبية ...وهي من المواضيع الساخنة ....أعتقد إن إصدار القرارات والقوانين في المجتمعات الديمقراطية ليس بتلك السهولة وذلك لتوزع مراكز إصدار القرار على أكثر من جهة...خلال تواجدي لأكثر من أحد عشر عاماً في ألمانيا فإنني أتحسس تغييراً ملموساً بشأن تشديد شروط الأقامة والحصول على الجنسية وتلقي المساعدات الاجتماعية على الأقل في ألمانيا فهناك تغيير ولكن يبدو إن لديهم نفسٌ أطول منا...الكثير ممن زاروا الدول الأوربية يشيدون بالضبط الأمني في ألمانيا أيضاً مقارنة ببقية أوروبا.


اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة