الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشظي الاديان

محمد الشمري

2012 / 2 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تشظي الاديان
يحاول اليوم رجال الدين من مختلف الاديان جاهدين ان يبقوا القديم على قدمه في زمن الفكر الانساني الراقي العلمي البحثي المعاصر رغم الاصوات المنطلقه من بعض دواخلهم يقودها من لهم عقول راجحه في العلم والمعرفه –وقد خضعت الاديان جميعا في الحقب الماضيه الى التعديل والتشذيب والاجتهاد والنقاش ودارت حروب بين الاشخاص والامم بين ابناء الدين الواحد على تصحيح كلمه او جمله وكذلك بين ابناء الاديان الاخرى(كل يعزز دينه) ويعتبردينه الاحسن (حتى لو صح الاحسن لن يقنع الجانب الاخر)لانه اكتسب دينه بالولاده واذي يدعون انه دين الفطر ولا يعلمون انهم لقنوه للانجال تلقينا وبدون تفكير ومن المستغرب ان معظم الناس لا تملك جوابا لماذا هو مصر على ان دينه الاحسن والاقوم هل عرف دين اسوء منه حتى وصل الى اختيار الاحسن؟ثم ان الفلسفه التي تبحث في كنه الكون وماهيته لازالت تضع الاسئله تلو الاسئله التي لاجواب لها هل خلق هذا الكون من اجل الانسان؟ ولماذا؟هل يوضع الانسان في الجنه لانه فعل الخير؟ وهل الخير هو الفعل المحدد في الكتب السماويه وغيره من الخير ليس خيرا؟هل المخترعين اخيارا؟وماذا عن الانبياء؟ وهل الله ميز هؤلاء الرجال ليجعلهم انبياء؟ اذن لماذا ينطبق عليهم ماعلى البشر من عذاب ومرض وموت؟ لماذا لم يميزهم عن البشر بحياة دائمه ليصلحوا ويقوموا سيره الاخرين وبرهانا على تميزهم واصطفائهم من دون الاخرين؟ويجعلهم ائئمه
كل هذا يجيب عليه الاستاذ الوائلي ان كانت هناك حياة بعد الموت وحساب انت اديت الواجب وان لم يكن فانت لم تخسر شيئا---اذن لماذا هذا التشدد في النصوص وتطبيقاتها اذا كانت غير مؤكده الحياة الثانيه؟ فالتسامح اولى بهذه الحاله
لقد وضعت الاديان في المدارس الرسميه في كل البلدان وخاصه الاسلاميه لتدرس قسرا وعليك ان تؤمن بها وسخر لها من الاعلام الكثير جدالتسويقها بماضيها دستورا للحاضر حتى دون ادنى مراجعه لبعض بنودها الغير ملائمه حتى كلاما فهي تعتمد الخيل والسيف والشجاعه والفروسيه ونكاح الامات لانهم ملك اليمين والزواج من الاطفال دون سن البلوغ واعتبار املاك الغير في الحروب غنائم اضافه الى افكار القاعده في( التمترس) وهي اعتبار العدو متمترس خلف المدنيين الابرياء اذن نقتل الابرياء لينكشف العدو وهذه اقذر اللغات وقطع يد السارق والخمس مما غنمتم وللذكر حق الانثيين وزواج المتعه والصحراء والفيافي وهذه في ادراج الرياح ومحرمات الازلام والنرد والموسيقى والمراه والخمور ونحن في ايام البناء الشامخ والتكنولوجيا وهم يتشاجرون فيما بينهم يكفرون هذا ويقتلون ذلك لانه قال انا عقلي نبيي ويتشاجرون في ما بينهم انا املك الحقيقه وانت الذي مثلي لاتملكها لانك لاتغسل رجلك في الوضوء وانت تصلي مكتفا وانت تضع حجاره لتركع عليها هذا يكفر ذلك
بالرغم من هذا كله فهم ليس لهم حتى برنامج منهجي لحل مشكلات الاقتصاد والتنميه وانما يعتمدون الزكات والهبات وتوزيعها كصدقات لاذلال الانسان والحط من انسانيته وتذكيره دائما انه فقير حقير يستحق من يعطف عليه وعلى عياله برغيف خبز متبوع بمنيه اذ ان من اعطاها طلبا للرفاهيه(الجنه) ما بعد الموت وليست ضريبه جبريه على ارباحه الباهضه
كيف الموائمه والتعايش مع الاديان ونحن بدانا نحاكي عقولنا بعد ان صار لكل دين فروع وللفروع فروع والجنه اصبحت بعيده المنال الا من سار على الاصل فاين نجد الاصل في افكار متشظيه بل ومطحونه وخاصه انا مسلم هل اجد عند مفتي منع النساء من رؤيا النور وسياقه السياره ويكفر من يعتقد ان الارض كرويه ام اجده عند من يقدس الاشخاص دون الله ويحرم الفرح وقد اتفقواربما جميعهم على تحريم الفن بجميع فروعه واعتبروه لغو والمراه عوره و عاقله النساءكهائمه الابل-- ولاتامنوا النساء وان طالت عشرتها-- ماجتمع رجل وامراه الا والشيطان ثالثهم يحرمون الزنا على الناس ويمارسونه يحرمون المال الحرام وياكلونه يحرمون الكذب ويكذبون لهم عالمهم يبيح جميع المحرمات والممنوعات
المسيحيون بالرغم من الشوائب الا انهم اعطوا حريه الاختيار وسمحوا للنقد وتسامحوا مع اعدائهم وساروا في طريق اللاعنف ولكننا لازال التكفير هو لمن خالفني في الراي رغم ايماني الواعي ان الدين اهات المظلومين في عصرنا وقد استغل ابشع استغلال من قبل اكثريه القائمين عليه فاصبح التاويل والفتوى والاجتهاد ديدنهم لتمرير مصالح دنيويه دنيئه فبرز وعاض السلاطين والنفعيين وصار الدين تجاره رابحه بايديهم وهم يدعون تمثيل السلف الصالح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انها مأساة الفكر العربي خاصة والمسلم عامة
فهد لعنزي السعودية ( 2012 / 2 / 21 - 15:37 )
على باب -شيخ المسلمين - ، تكدّسَتْ *** جياع ٌعلتهم ذلة ٌ وعراة ُ
هم القوم احياءٌ تقول كأنهم *** على باب - شيخ المسلمين - مواتُ
يلم فتات الخبز في التـُرْب ِ ضائعا *** هناك واحيانا تـُمص نواة ُ
بيوت على ابوابها البؤس طافحٌ *** وداخلهن الاُنسُ والشهوات ُ
تحكم باسم الدين كل مذمم ٍ *** ومرتكب حفـّتْ به الشبهاتُ
وماالدين الا ّ آلة ٌ يشترونها *** الى غرض يقضونه وأداة ُ
وخلفهم الاسباط تترى ، ومنهم ُ *** لصوصٌ ومنهم لاطة ٌ وزناة ُ
فهل قضت الاديان ان لاتذيعها *** على الناس الا هذه النكراتُ
الرحمة والرضوان لروح محمد مهدي الجواهري.