الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل ستة سنوات

مهند الغزي

2012 / 2 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


قبل ستة سنوات
فجر مرقد الإمامين العسكريين وفجر معه الصراع الطائفي الذي أكل الأخضر واليابس
كان يوما اعتياديا بصوره شخصيه
اتجهت الى عملي اليومي ومارست كل الطقوس أليوميه الاعتيادية, وعند الظهيرة فاجأني احد الأصدقاء قائلا:
شعندك باقي هنا
فاجبته : غير عندي شغل
فاجاب: بابا الإمامين العسكريين انضربوا وجيش الإمام كله راح ينزل بالشارع ورح يذبح شكو سني, والله لا نخليهم عبره على هاي العمله الي سووها
فكرت ملياً بهذا الكلام هل هو حقيقة ام خيال, اتجهت الى موقع البي بي سي لاستنير من الخبر وتأكدت من وجوده
فطرحت السؤال التالي على صديقي: زين الناس البسطاء من السنه شعليهم قابل همه الي فجروا مو صارله سنين الامام يمهم ليش مفجروا
فأجاب غاضباً: مهند بدون هاي فلسفتك الفارغة روح لبيتكم وحظر سلاحك إذا عندك سلاح لان الدم راح يصير للركب.
حاولت ان اركز تفكيري فيما سيحدث, للمرة الاولى لم استطع تحليل الواقع العراقي لأننا لم نتوقع مثل هذا الحدث المخيف.
استأجرت تكسي وذهبت الى بيتي, الشوارع فارغة, وعلى سطح كل جامع وحسينيه كان هنالك مسلحين, لم ينطق السائق ولم انطق باي كلمه ,حتى وصلت الى منطقتي
كان الشارع مغلقاً فاخبروني الناس بان لا يمكن ان يمر التكسي , أعطيته أجرته وترجلت لاتجه نحو" الفلكه" القريبة من بيتي, كانت الشرطة الاتحادية (كانوا يسمونهم المغاوير) تقطع الطريق
فسالت الناس المتجمهرة
شكو شنو صاير
فأجابني احد الاشخاص قائلا: راح يفجرون الجامع
الجامع يا جامع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فاجاب هذا الي يم الفلكه
تساءلت بصوت مرتفع : منو يفجر الجامع
اجاب بصوت منخفض: والله ما اعرف ناس لابسه اسود
"زين لعد المغاوير شنو تسوي" هذا ما سالته
فقال: قطعوا الطريق حته الناس متتاذه
ثواني قليله حتى صار الانفجار الاول, خرج الدخان من نوافذ الجامع, لم افتح فمي لم أتنفس لم استطع ان افكر ما افعل, ثم طن في إذني الانفجار الثاني انحرفت عيني عن الجامع لأتابع ملامح الناس المذهولة مثلي رجعت عيني على الجامع لأرى ان الجامع بدون قبة,
هنا فتح الطريق ومر الناس وكان شيء لم يكن يا الهي هل هذا ما كنت انتظره هل وصلنا الى نقطه اللا عوده , هنا انفجر لساني بالصراخ والشتائم واللعن, لم يبقى احد, لم استثني احد, ذكرتهم بالتسلسل العشوائي من رجال الدين الى أحقر سياسي في العراق, ظل الناس يحدقون بي وانا العن واشتم بأعلى صوتي
لم يرد احد ولم يجيب
تمنيت ان املك في ذلك الوقت كاميره لأصور المشهد الحقير المحزن.
بعد وصولي الى المنزل توقعت بان اسمع حظرا للتجوال يرحم العباد ويرحم بيوت من نعبده
لكن رجل الشفافية الأول في العراق " السيد إبراهيم الجعفري" ظل يطنطن لمده أربع ايام حتى فرض حظر التجول بعد ان ذبح من ذبح وفجرت الجوامع واحتل قسم كبير منها.
تلك الايام التي ابتدأت منها المجازر المستمرة والتي الى يومنا هذا لم تتوقف.
كان يوما اسوداً كباقي ايام العراق تحت سلطه العهر السياسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي سيدي مهند مزهر
عبد الحسن حسين يوسف ( 2012 / 2 / 23 - 09:41 )
يا سيدي مهند تحياتي لا أعرف ان كنت سنيا أو شيعيا لكن انا أسمي يفضحني رغم اني لا علاقة لي بالاديان اصلا ومع ذلك اقول لك من الخطء ان نختزل الصراع الطائفي بالعراق فقط عند تفجير سامراء انما هو قديم قدم ظهور الدوله العراقيه فعلى سبيل المثال اني ابن الناصرية وعمري تجاوز الستين لم اسمع يوما ان متصرف الناصرية ثم تغير اسمه الى محافظ كان من اهل المدينه كان دائما عاني أو راوي أو دليمي هل تعتقد يا سيدي ان المدينة لا تستطيع انجاب محافظ من اهلها ؟ أليس هذا العمل هو تأسيس للطائفية؟ اخي العزيز أقول لك وبصراحه لن يهدأ العراق الا أذا اقتنع سكان المنطقة الغربيه من العراق انهم جزأ من العراق وليس العراق كله وأن يقتنعوا اننا نحن سكان الجنوب عراقيين وليس صفويين او خلقنا فقط لنكون جنود وعمال تنظيف شوارع وان تاريخ الجنوب تاريخ عريق بالحظارة وعليهم ان يعتزوا بهذا التاريخ لانه تاريخهم ايضا فقط سيكون العراق بلد للجميع وليس لجهة دون اخرى تحياتي


2 - رد على السيد عبد الحسن
مهند الغزي ( 2012 / 2 / 28 - 00:04 )
اهلا يا سيدي
اولا انا لم ولن اكون لا سنيا ولا شيعيا
ليبرالي المذهب عراقي الدين
واني مكلت انو الصراع الطائفي بده بهذا التاريخ اني كلت انفجر الصراع والحرب الاهليه
واهل الغربيه يابه ديكلولكم انطونه اقاليم ونكعد وخلي هاي الحكومه الي جتي من الرحم الشيعي تفيدكم
يعني هسه ماكو واحد بغدادي اصيل يصير رئيس مجلس محافظه بغداد جايبلنه ابن المحافظات
ويا اخي مع الاسف نفسك طائفي وبامتياز اعتذر عن هذا القول ولك
الشكر والاحترام


3 - شكرا استاذ مهند
عبد الحسن حسين يوسف ( 2012 / 2 / 29 - 19:09 )
عزيزي مهند مو بس انته ليبرالي الدين عراقي المذهب قبلك طارق الهاشمي وصالح المطلك والدايني وحارث الضاري وغيرهم كثييرين والعراقيين في كربلاء والناصرية ومدينة الثوره والشعله وغيرها من مناطق معينه من العراق يعرفونكم وي كل مفخخة تنفجر يم مدارس اطفالهم وداخل اسواقهم وغيرها من اعمال مقاومتكم الشريفه جدا عزيزي اذا كان قول الحقيقه تسميه طائفية فيشرفني ان اكون طائفي بأمتياز حسب قولك

اخر الافلام

.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران بعد الهجوم الإيراني الأخي


.. مصادر : إسرائيل نفذت ضربة محدودة في إيران |#عاجل




.. مسؤول أمريكي للجزيرة : نحن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ض


.. شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوي




.. التلفزيون الإيراني: الدفاع الجوي يستهدف عدة مسيرات مجهولة في