الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


DHL

طارق الحارس

2012 / 2 / 27
عالم الرياضة


شركة DHL تعد
من أهم شركات البريد في العالم وهي أسرع شركة بريدية في العالم ، لذا فهي الأغلى من حيث الكلفة
، إذ أن كلفة نقل رسالة من دولة الى أخرى لا تقل عن 100 دولار . من المؤكد أن سرعة نقل الرسالة عبر هذه الشركة ليست هي الحالة الوحيدة ، إذ أن المصداقية في التعامل من خلال تحملها مسؤولية ما ينقل عبرها جعلها الأهم في عالم البريد .
المصداقية التي نتحدث عنها لا تقبل الشك ولا تختلف من بلد الى آخر ، نعني هي المصداقية نفسها في بلد مثل استراليا ، أو أمريكا ، أو البحرين ، ، أو سويسرا ( حيث يقيم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو جزء من موضوعنا اليوم ) ، أو العراق ( حيث يقيم ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم وهو ليست له علاقة بموضوعنا اليوم ) ، أو الصومال ( موضوع حديثنا اليوم ) .
بالمناسبة فان كومبيوترات هذه الشركة مرتبطة مع بعضها البعض في أرجاء المعمورة كلها وهم يتخاطبون فيما بينهم من خلال الرسائل الألكترونية ، فضلا عن استخدامهم لوسائل اتصالات أخرى من بينها الهواتف الأرضية والنقالة .
من المفيد أن نعلم انه لا يمكن أن تضيع أية رسالة مبعثة من خلال هذا البريد فالرسائل يمكن لمرسلها أو مستملها متابعتها من خلال رقم سري يستلمه من قبل هذه الشركة يمكنه من خلاله متابعة رسالته عبر شبكة الانترنت فالمرسل ، أو المستلم يعرف أن رسالته خرجت من سويسرا مثلا في الساعة الفلانية ووصلت الى البحرين في الساعة الفلانية ، وخرجت من البحرين في الساعة كذا ، ووصلت الى بغداد في الساعة كذا ، ومن ثم يتم تسليمها الى الشخص المقصود ، أو الدائرة المقصودة ، أو مثلا نقول مثلا حينما تكون الرسالة مرسلة الى الاتحاد العراقي لكرة القدم فيتم تسليمها الى أخحد اعضاء الاتحاد ، أو الى اي موظف من موظفي الاتحاد بعد الحصول على اسم المستلم وتوقيعه من خلال الاطلاع هويته الشخصية ، أو الرسمية ، أما في حالة عدم وجود أي شخص في الاتحاد لاستلام الرسالة فتضطر الشركة اعادتها الى الجهة المرسلة .
الغريب في الأمر ان رئيس الاتحاد الصومالي يخالف هذا الكلام جملة وتفصيلا ، إذ أنه صرح للصحف والقنوات الصومالية مؤخرا أن منتخبهم الأولمبي قد أعتبره الاتحاد الدولي لكرة القدم خاسرا احدى مبارياته الدولية بسبب هذه الشركة ، إذ يقول أن الاتحاد الدولي أكد له أنه بعث من خلال هذه الشركة رسالة تتضمن حرمان أحد لاعبي المنتخب الأولمبي الصومالي بسبب حصوله على انذارين في مباراتين سابقتين ، لكن الشركة لم تسلم اتحاده هذه الرسالة .
يضيف رئيس الاتحاد الصومالي في تصريحه أنه ذهب بنفسه الى مقر الشركة مستفسرا عن مصير الرسالة ، لكن الشركة وبعد اتصالها بمقرها الرئيس في ارتيريا أكدت له عدم وصول هذه الرسالة .
ضحك الصوماليون كثيرا وكثيرا وكثيرا على هذه الرواية لثلاثة أسباب : أولهما أنه ليس هناك أي مبرر لأن يكذب الاتحاد الدولي لكرة القدم في موضوعة ارساله الرسالة المقصودة الى الاتحاد الصومالي ، وثانيهما أنهم تعودوا في حالات سابقة على تبريرات غير حقيقية تصدر من رئيس اتحادهم ، نعني رئيس الاتحاد الصومالي ، يحاول من خلالها التغطية على خلل ، أو تقصير ، أو تستر على خائن ، أما ثالثهم فلأن هذه الشركة معروفة بمصداقيتها وعملها المحترف الذي لا مكان للخطأ فيه .
نسيت أن أخبركم أن طفلا صغيرا كان بين الحضور في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الاتحاد الصومالي صاح بالجميع : ابحثوا عن الرسالة التي بعثها الاتحاد الدولي لكرة القدم وحينما تعرفون مصيرها ستعرفون الخائن ؟
ضحك الصوماليون كثيرا وكثيرا وكثيرا لأنهم على قناعة بالمثل القائل : شر البلية ما يضحك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض مهاراته في لعب كرة القدم


.. شبكات | تعنيف رضيع في العراق بسبب برشلونة وريال مدريد




.. فعاليات اليوم الأول من مهرجان سباق الهجن بحضور وزير الشباب و


.. -زي ما هتروحوا كلكوا هترجعوا كلكوا .. أبطالنا سرب لا يقاوم ?




.. شمال سيناء تشهد فعاليات مهرجان سباق الهجن بمشاركة هجانة من ك