الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يتحرر عقل الرجل وهو من ينادي بالحرية وما زال قيد التسلط قابع فيه!

هدى أشكناني

2012 / 3 / 3
ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي


1- هل سيكون للمرأة في الدول العربية نصيب من التغيرات المحدودة التي طرأت حتى الآن على مجتمعات هذه الدول كأحد نتائج الربيع العربي؟
- كقراءة للاوضاع الآن لا أعتقد أن المرأة في الدول العربية سيطرأ عليها التغيير بمعناه الإيجابي وهي تلك المطالب التي سعى وراء تحقيقها أبناء الثورة كالعدل والمساواة وحرية التعبير والرأي وغيرها من الإصلاحات، بل اخشى ان يؤطر دور المرأة وأن نرجع للعهد القديم فيان تكون المرأة سيدة بيتها فقط !
2- هل ستحصل تغيرات على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في منظومة القيم المتعلقة بالسلطة الذكورية والعقلية التسلطية التي تعاني منها نساء الشرق؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحصل تغيرات جوهرية في ضوء الحراك الشعبي الواسع والخلاص من رأس النظام وبعض أعوانه في أكثر من دولة عربية؟
- إذا استمر الحراك الشعبي لأجل الحصول على اصلاحات كما أريد لها، أعتقد ان المرأة ستحصل على مطالبها كاملة وبالتساوي وإلا فسيكون هناك حراك شعبي نسائي قادم! لأن المطالب التي يدعو لها الجنس الذكوري لا بد أن تنطبق أيضا على الجنس الانثوي، بمعنى آخر الحرية والتعبير حق للجميع دون تفرقة ما بين المرأة والرجل، وهكذا تستطيع المرأة ان تكتب بكامل حريتها دون قيود المجتمع السابقة التي كان تحجّم المرأة وتقيّد مسيرتها الثقافية والاجتماعية أيضا.
3- ما هو الأسلوب الأمثل لنضال المرأة لفرض وجودها ودورها ومشاركتها النشيطة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في تلك الدول العربية التي وصلت فيها الأحزاب الإسلامية السياسية إلى الحكم؟
- المشكلة ان المرأة هي نفسها عدوة المرأة! فالبعض يجد أن المرأة مكانها الطبيعي –برأيهم البسيط- المنزل وتربية الأولاد، وهذا الأمر ينطبق على السيدات البسيطات اللاتي اعتدت هذا الدور ويعتقدون أن خروج المرأة ومشاركتها للرجل في المسيرة الثقافية/الاجتماعية/السياسية خروج عن المألوف. اعتقد أنه في ظل هيمنة الأحزاب الاسلامية ، سيتقلص دور المرأة أكثر مما هو عليه الآن، ولهذا لا بد من اتخاذ خطوات سريعة لحل هذه الأزمة، وأعتقد أن النزول للشارع وتثقيف السيدات من أن دورهم شبيه بدور الرجل وان المساواة هي أساس الحياة ، الطريقة المثلى كخطوة أولى لنشر الوعي بينهن حتى تأتي الخطوة الثانية وهي المطالبات بالمساواة بين الجنسين.
4- تدعي الأحزاب الإسلامية السياسية بأنها تطرح إسلاماً ليبرالياً جديداً وحديثاً يتناسب مع فكرة الدولة المدنية. هل ترى-ين أي احتمال للتفاؤل بإمكانية شمول حقوق وحريات المرأة ضمن البرنامج السياسي الإصلاحي الاحتمالي لقوى الإسلام السياسي, وهي التي تحمل شعار "الإسلام هو الحل"؟
- لا يوجد دين ليبرالي! لأن الليبرالية تعني الحرية وهو ما يتنافى مع الآراء التي تقدمها الاحزاب السياسية!! فهي تفرض قيودا على اللباس الشرعي، مخالطة المرأة مع الرجل في العمل أو الجامعة وغيرها، لهذا لست متفائلة لهذه الطفرة والتي يروق لي أن أسميها النكوص الاسلامي، الدولة المدنية تحترم جميع الأطياف والمذاهب والأعراق، وما نشاهده من رؤى يختلف تماما عن مفهوم المدنية، يكفينا فقط أن نجد الشعار " الاسلام هو الحل" مناقضا لفكرة الليبرالية! حيث أنه بحاول إجبار الناس/الشعب على اعتناق الدين الاسلامي وإن كان غير ذلك –مسيحيا أو يهوديا-
5- هل تتحمل المرأة في الدول العربية مسؤولية استمرار تبعيتها وضعفها أيضاً؟ أين تكمن هذه المسؤولية وكيف يمكن تغيير هذه الحالة؟
- ليست المرأة هي الوحيدة المدانة في هذا الامر، المجتمع وقيمه البليدة هي من غرست وأكّدت هذا الأمر ، ولهذا وُجب عليها ان تقوم بحل هذه المشكلة بنفسها لتشعر أولا باستقلاليتها وقدرتها على تحمل المسؤولية .
6. ما هو الدور الذي يمكن أن يمارسه الرجل لتحرير نفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المرأة ومصادرة حقوقها وحريتها؟
- لزم على الرجل ان يثقنع نفسه ويؤكد حقيقة أن المرأة ليست كما يقال نصف المجتمع وإنما هي "كلّه"، كما أن عليه أن يقتنع أيضا بأفكاره التي يناضل من أجلها وكيف هي حق على الجميع دون فروقات في الجنس او اللون أو العرق وغيرها.
فكما أن له الحق في العمل –مثلا- المرأة أيضا لها حق العمل واختيار مكان عملها دون تحجيم لدورها وتقليصه في اماكن معينة –كالتدريس والتمريض-
ولا أدري متى يتحرر عقل الرجل وهو من ينادي بالحرية وما زال قيد التسلط قابع فيه!

(هدى أشكناني- شاعرة وصحفية من الكويت)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المرأة في الاسلام
ابن العراق ( 2012 / 3 / 10 - 22:43 )
الاخ شمل العائلة
اخالفك الرأي فيما ذهبت اليه في سردك لحقوق المرأة في الاسلام . فالحقيقة ان المرأة قبل الاسلام كانت تتمتع بقدر كبير من الحرية في المجتمع الذي يسمى ظلما بالجاهلي .
الاسلام حول المرأة الى سلعة لآشباع رغبات الرجل ، فللرجل حق الزواج بعدد من النساء في آن واحد اضافة الى عدد آخر من ملكات اليمين . يذهب المفسرون في تفسيرهم للآية - نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم - بأن من حق الرجل معاشرة زوجته من الدبر - اكتب - حكم اتيان المرأة من الدبر - في You Tube وسترى الاعاجيب . الاسلام يصف المرأة بأنها ناقصة عقل ودين ، المرأة والكلب يبطلان الصلاة . الاسلام يقول - لا خير في قوم اولوا امرهم امرأة - . زواج المتعه والمسيار والمسفار ومفاخذة الاطفال احتقار لقيمة المرأة وحط من كرامتها . بماذا اعز الاسلام المرأة هل بالحجاب والنقاب اللذين حجبا عقل المرأة وجعلها تصدق بالفعل انها عورة - كما يصفها الاسلام - .
.


2 - المرأة في الاسلام
ابن العراق ( 2012 / 3 / 10 - 22:46 )
من اجمل الاكاذيب التي لم تعد تنطلي علي اي عاقل ان زواج الرجل بأمرأة اخرى يجب ان يتم بموافقة الاولى . وهل تريدونها ان لا توافق والرجل يهددها بالطلاق ومواجهة مصير بائس في مجتمع لا يرحم . الرجل الذي ينوي الزواج بثانية او ثالثة او رابعة سيفعل رغم انف زوجاته لان مصيرهم بين يديه وهو ألآمر الناهي.
لا أريد الاطالة ولكن ارجو ان تكون عادلا في كتاباتك وحاول ان تبحث بنفسك ومن مصادر اسلامية لتعرف ماهي قيمة المرأة في الاسلام . نحن الان في زمن اصبح من الصعب ان نصدق كل ما يكتب ويقال لأننا وببساطة اصبحنا نلم بالكثير .
تحية للمرأة في عيدها الاغر ونحن نتطلع الى اليوم الذي تتحرر من القيود التي كبلها الاسلام


3 - اسطوانة مشروخة لا تقدم حلول
سامي بن بلعيد ( 2012 / 3 / 16 - 05:54 )
تطالبين الرجل بأن يتحرر من عقلية السيطرة ولا تطالبين المرأة بالتحرر من عقلية الرضوخ من جانب او الخروج عن المنطق من جانب آخر
نحن ألآن امام ثورات عربية تناضل من اجل تحرير الجميع فإذا كانت المرأة واثقة من نفسها على اعتبار انها نصف المجتمع فما عليها إلاّ ان تتقدم الصفوف وتشارك المسيرة الثورية وتبتعد عن التحجج بالرجل وكأنه عدوها وليس شريكها المكمّل في بناء الحياة
واحب ان اشير الى من يجعلون من الاسلام شماعة يعلقون عليها كل اسباب الفشل فأولئك واهمون ... لان الواقع يروي غير ذلك فنحن نرى بعض الحركات الاسلامية وبالذات في مصر واليمن قد فتحت للمرأة مجال أكثر بكثير من الاحزاب التي تدعي انها علمانيه... وما رأينا من العلمانيين غير صناعة الصراع وتفتيت المجتمعات وهم يعملون ذلك قاصدين والسبب انهم فشلوا في أدائهم , وكم نسمعهم يقولون ان اداء الاسلاميين متخلّف ورغم ذلك لم يثبتوا وجودهم فكيف لو كان اداء الاسلاميين راقي معنى ذلك انهم سيخرجوا من التأريخ

استاذة / هدى
لك التحية

اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي