الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرائم تعصف في الأردن

خالد عياصرة

2012 / 3 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


خالد عياصرة

جرائم متعدده شهدتها المملكة في الاونة الأخيرة يشيب لها الولدان .

احدهم يقتل الأخر ومن ثم يقوم بحرق جثته، ابن يقتل أبيه، أخ يدهس أخته، زوجة تقتل زوجها. مع أن غالبية الجرائم لا علاقة لها بإلاوضاع الإقتصادية او الفكر العشائري من قريب أو من بعيد.

الغريب هو تطور الأساليب الإجرامية والتفنن والإابتداع في خلق أسبابها، كما قلنا في السابق اما على درهم أو دينار أو على زواج وطلاق أو لجهل بمرتبة طلاب جامعيين. النتيجة إشتعال وتيرة العنف وهز المجتمع بكافة صورة.

غالبية أصول المشاكل ذات أسباب تافهة جدا، لكنها تضغط وتتدفق كما بركان يلفظ حممه أكثر اثرا ووجعا للقلب وللنفس من كل ملفات الفساد التي تتكدس بها ادرج المسؤولين وجيوبهم.

دعوات جاهلية تحكم سير البعض تلتبس ثوبا من جاهلية القرن الحادي والعشرين تدعو إلى تقويض أركان المجتمع من خلال الإبداع في إستخدام أساليب العنف وتنويع طرقها والتي كما قلنا لا علاقة لها بالبعد الإقتصادي أو العشائري. فالفقر مثلا لا يدعو رجلا بالغا راشدا إلى قتل ابيه، كما لا تدعوا العشيرة إلى توجيه اخا على دهس اخته !

ماذا يعني أن يتم تجهيز جيوشا من شباب الجامعات الاردنية بهدف ضرب آخرين بإستخدام كافة الوسائل، فقط لان لغة الحوار بين كلاهما غائبه وتسيطر عليها لغة العنف.

المؤسف أن غالبية المشاكل تتطور وتنتقل إلى فعل جرمي يحملها الفرد على ظهرة ليرميها في قلب الجماعة، وتتحول إلى العصبية ثائرية تزيد من جريان الدماء ولا تحد منه أو تمنعه.

يا الله .... هل النفس الإنسانية رخيصة إلى هذه الدرجة، هل رؤية الدم الدافق من الأوردة يزيد العمر، أم أن إفتعال المشاكل يزيد من رجولة الانسان وقوته؟

من منا لم يشهد خاروفاً يذبح بيد الجزار؟ من منا شهد الدم المتدفق كما البركان من اوردته ؟ من منا لم فكر بقيمة الحياة ؟ من منا لم يكره رائحة الدم ومنظر الخاروف الغارق بدمائه ؟

لنقلب الصورة ونعتبر أن الذي يذبح " الجاني " بيد الجزار " الممجني عليه " هو ذات الخاروف، يا ترى ما هي ردة فعلنا على هذا ؟

العنف المجتمعي بكافة أنواعه يزداد بصورة مضطرده، يهددنا كمجتمع، لا علاقة لهذا النشاز بالأوضاع الإقتصادية أو السياسية أو الإجتماعية المزرية التي يعاني منها المجتمع، بل له علاقة بمدى فاعلية ثقافة الانسان وانعكاسها على حياته.

نعم نحن مهددون من الداخل وسلاح التهديد هذا بيد جهال يرعبون المجتمع برمته، وهذا يتطلب من الجميع تحديد الاسباب وايجاد الحلول لمنع انتشار هذا الفكر السوداوي الذي يطرق كل باب في وطننا الحبيب الاردن.

فهل يا ترى نستطيع قيادة المسيرات والاعتصامات والاضرابات تحت عنوان اصلاح المجتمع وتوعيته قبل ان تفتك به يد الجهلاء وتسيطر عليه عقولهم ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ارجو عرض التعليق
خالد عياصرة الى الاخوان في موقع الحوار ( 2012 / 3 / 5 - 10:12 )
اخواني في ادارة موقع الحوار المتمدن تحيه طيبه وبعد
ارجو من حضرتكم عرض ما تضمنه التعليق على هذا المقال ... بغية اثراء الموضوع بمزيدا من النقاش ....

دمتم بخير .
خالد عياصرة


2 - عرض التعليق لو تكرمتم
عرض التعليق ان امكن الى خالد عياصرة ( 2012 / 3 / 5 - 17:05 )
خالد عياصرة كنا نحترمك حتى تهجمت بشكل ردحي فج على بعض المعارضين الاردنين، وانت تعرف عمن اتكلم، يومها شككنا وصدمنا واعتقدنا انك بلا ريب على اتصال بالمخابرات العامة الاردنية...والان نرى منك ردودا وتوجهات تكاد تؤكد لنا ما يشاع بانك استلمت خمسة الاف دينار كاش من فع مخابرات جرش(ننشر الاشاعة ونترك لك حق الرد عليها)....ما قصتك تدافع عن الحكومة باسلوب مكشوف؟ للعلم نرجو منك تطوير لغتك العربية فقل تعصف بالاردن وليس في الاردن فانت تكتب مقالا ولست في تعليلة.....بالعربي معظمنا واقرب المقربين يشككون بك الان، هل يمكن ان نسمع ردا منطقيا؟ من مبدأ حق الرد؟

اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة