الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقراط

خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)

2012 / 3 / 7
الادب والفن


ثم بدت عائدة التي تم الحديث عنها سنوات طويلة خلت حائرة متمسكة بفكرة الرجوع التي باتت تؤرقها يوما عن يوم . وبدا كل شئ في عينيها كأنه الضباب الكثيف ، إذ كان لديها أشياء كثيرة تود التطرق إليها لولا عامل الزمن المقيت .
كانت شبه عارية تتحدث لنفسها فاشتبكت كلماتها كأنها عالقة فوق شجرة جميز و تناهت إليها قصة القرد والجميزو كأنها تتعارك مع صدى أمواج طوفان لم نعد نسمع عنه شيئا .
همهمت نورما ،عفوا عائدة معربة عن شوقها للقاء سقراط ، إذ كانت عينيه المازحتين ما كان يجتذبها إليه أكثر .
" لا يهم ،على أن أتدبر المبلغ ، الأساسي أن يُعافى ".
بدا البيت فارغا من أثاثه و تذكرت عائدة أن سقراط لا يزال في المستشفى نائما ثم ٱختفت في مكانها على الكرسي و لم تعد تذكر سوى لونه الأبيض اللامع و كأنه علامة لوجود السماء .
فتحتْ الشرفة إذ عادة ما يحملق سقراط في سكون معجبا بالمارة و هم يمرحون في مشيتهم غير عابئين بالزمن .
" لا ، بل لا بد أنه قادم هذا المساء " همست في فتور .
دق الجرس .انتزعت عائدة نفسها من مشروع العودة ففتحت الباب .
كان سقراط مستلقيا في أحضان الممرضة و ما أن رآى عائدة حتى أخذ في النباح كالعادة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته