الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع قرآني

محمد فادي الحفار
كاتب وباحث في العقائد والأديان

(Mohammed Fadi Al Haffar)

2012 / 3 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في حوار لي مع أحد الأخوة القرآنيين الذين يؤكدون بأن الصلوت الواجبة علينا عددها خمس صلوات قال لي التالي: ولكن تدبرى للقُرآن ءافهمنى أن هُناك أشياء لم تُكتب فى القُرآن ولكن كُتبت فى كتاب آخر

ولقد جائته إجابتي على النحو التالي:

أحسنت في هذا القول هنا عزيزي... فهناك فعلا أشياء لم تكتب في القرآن الكريم ولكنها كتبت في كتاب أخر....
ولكن بشرط مهم جدا هنا وهو أن نعرف في أي كتاب كتبت....
فلا نستطيع أن نأخذ كل كتاب من الكتب الموجدة معنا على أنه كتاب سماوي ونحن نعلم بوجود كتب سماوية كانت قد نزلت قبل القرآن الكريم ونحن مطالبون بتصديقها ((( أمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير ))) ولكننا نرميها وراء ظهورنا ونقول عنها محرفة ونأخذ بماهو دونها من كتاب البخاري ومسلم ونجعله أفضل من التوراة والانجيل وفوقها في المرتبة!!!!
والأن
نعال معي في جولة صغيرة بين طيات تاليات الذكر الحكيم فلعلي أستطيع أن أوصل لك الصورة كما أراها ونقول:

{ويوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم من انفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين } النحل89

1- فمن هي الأمم التي سيبعث منها شهيدا؟؟؟
2- ومن هو الذي سيأتي شهيد على هذه الأمم وعلى هؤلاء الشهداء؟؟
3- وعلى من تنزل هذال الكتاب هنا بقوله ( ونزلنا عليك الكتاب ) ؟؟؟
4- وما هو هذا الكتاب المقصود هنا والذي فيه هدى رحمة وبشرى للمسلمين؟؟
5- ومن هم هؤلاء المسلمين؟؟
أسئلة مهمة جدا ولابد لنا من الخوض فيها لكشف أسرارها....
وعليه
فإننا نبدء بالسؤال الأول وعلى بركة الله ونقول:

((( وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون )))

إذا
فإن كل مخلوقات الله سبحانه وتعالى من دواب الأرض وطيور السماء هم أمم امثلنا, ومن كل بد فأنه سيبعث من كل أمة من هذه الأمم بشهيد وشاهد عليها...
واما الذي سيأتي شاهد على كل هذه الأمم فهو الإنسان ( خليفة الله في الأرض ) فهو الشهيد على هذه الأمم..
وأما الكتاب الذي تنزل من عند الله سبحانه فهو كتاب علمه المنزل على الإنسانية جمعاء عبر العصور لأن الأنسانية بكل أطيفها هي ( الخليفة )
فالكتاب المقصود هنا ليس القرآن الكريم وحده....
من ايعتقد بأن الكتاب المذكور في التالية الكريمة أعلاه هو القرآن الكريم وحده فسيكون واهم أشد الوهم...
وكما وأن من يعتقد بأن كل جملة من جمل القرآن الكريم يطلق عليها إسم آية هو أيضا واهم أشد الوهم...
وعليه أقول:
إن الإعتاقد السائد بأن القرآن الكريم كتاب بمعنى ( قرطاس ) هو من جعلنا نخوض في هذا ونظن بأن أياته مفصلة وفيه أيات هي أم الكتاب وأخرى متشابهة مع العلم بأن القرآن الكريم لايملك آيات وإنما هو يملك تاليات...
نعم عزيزي
تاليات
فالقرآن الكريم لا أيات له وإنما هو يملك تاليات تحدثنا عن آيات الله في بديع صنعه وخلقه.
أي أن المشكلة الأكبر هنا هو إطلاقنا على جملة من جمل القرآن الكريم إسم آية مع العلم بأن إسمها الصحيح هو تالية
وقوله تبارك تعالى ((( والتاليات ذكرا ))) يتحدث عن كل جملة من جمل القرآن وكيف أن كل واحدة منهم تخبرنا ( تتلو علينا ) ما يذكرنا بالله سبحانه وتعالى وآيات خلقه العظيمة.
كما وانه لو أدركت معي بأن القران الكريم هو رسول الله الذي جاء ليبقى معنا إلى ما شاء الله لأدركت الخير كله ولاتضح لك الكثير مما غاب عنك...
فنعمت الله سبحانه وتعالى على الإنسانية كانت بأن أرسل لها رسول من عنده لا يموت فيبقى معها ما بقيت وبعد أن كان كل رسله يموتون كونهم من البشر الواقع عليهم قانون الحياة.
وعليه
فإن القران الكريم هو رسول الله للناس كافة وبحيث يتلو علينا من خلال تالياته أخبار آيات الله وخلقه فيذكرنا بها.
وأما محمد ( ص ) فقد كان رسول يموت ويحمل معه في قلبه رسول لا يموت لأنه كلام الحي الذي لا يموت وبحيث يبقى فينا ناصح ومرشد عندما نلجئ له وفي كل أمورنا.
وأما قوله تبارك وتعالى:

((( وماأتكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فإنتهو )))

فالمقصود به هنا هو القرآن الكريم ( رسول الله الباقي فينا ) وبحيث نأخذ بما يأمرنا وننتهي عما ينهانا.
ولو كان المقصود بها هو شخص محمد ( ص ) لأصبحت هذه التالية أعلاه تالية زمنية محصورة في شخص محمد ( ص ) فيدخل بذلك كلام الله سبحانه وتعالى ضمن الزمان وهو الصالح لكل زمان ومكان بخروجه عن الزمان والمكان.
كما وأن محمد ( ص ) قد مات....
فكيف سيصبح وضع هذه التالية أدناه والتي تقول:

((( وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم ))) ال عمران 101

فينا رسوله؟؟
فأين هو رسوله فينا الآن ومحمد ( ص ) قد مات؟؟
وهل تصلح هذه التالية الكريمة لكل زمان أم أنها خاصة بمن عاصر محمد؟؟
ولكن
ولو علمت بأن القران الكريم هو الرسول الذي يموت لأصبح شرح التالية واضح جدا ومن أنها تقول لنا كيف تكفرون وأنتم تتلي عليكم آيات الله عبر تاليات رسوله الذي معكم وبحيث يتلوها على مسامعكم كل يوم؟!
اذا
فرسول الله الباقي معنا هو القرآن الكريم
وهو يتلو علينا من خلال تاليته أخبار من سبقنا ويحدثنا عن آيات الله.

((( واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا ))) النساء 83

فكيف سنرد نحن اليوم الأمر إلى الرسول لو كان الرسول هو محمد ومحمد قد مات؟؟
وهل القران فيه آيات زمنية خاصة بزمان واحد فقط أم هو خارج الزمان لأنه كلام من هو خارج الزمان؟؟
غير انه ولو ادركت هنا بان الرسول هو القران الكريم لفهمت بأنه عليك أن تعود له في كل صغيرة وكبيرة من أمرك إن كنت عالم فيه , أو أن ترد الأمر لأولي الأمر من الراسخين في علمه وبحيث يستنبطون لك الأحكام منه.
وعليه
فإن محمد الإنسان قد مات.
وأما رسول الله الباقي فينا إلى أخر الزمان ( الأحمد ) فهو كلامه تبارك وتعالى وبحيث أن كل أمرنا نحن المؤمنين به مردود له لنستنبط منه الشرائع المناسبة لنا ولزماننا كونه كتاب كل زمان ومكان وليس بخاص بزمن الجمال والخيل ونحن نركب اليوم السيارات والطائرات.
كما وأن التالية أدناه تؤكد هذا وبحيث تقول:

(((ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله وكان الله غفورا رحيما ))) النساء 100

مهاجر إلى الله ورسوله؟؟
فكيف سنهاجر إلى رسوله ورسوله قد مات وانتهت الهجرة؟؟
وهل انتهت الهجرة إلى الله ورسوله بموت محمد؟؟
ثم هل شرف الهجرة وأجرها كان لمن سبقنا فقط؟؟
ولكن
ولو أدركت هنا بأن رسول الله هو كلامه الباقي فينا إلى أخر الزمان لأدركت بأن الهجرة له مازالت قائمة إلى يومنا هذا كما هاجرت أنا إلى رسولي وقراني وابتعدت عن القوم الظالمين من السلفيين اللذين أهدروا دمي.
وعليه
فإن القران الكريم هو رسول الله فينا والذي يتلو علينا من خلال تاليته آيات الله...
وكلام الله لا مبدل ولا ناسخ له.

((( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى اتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبا المرسلين الأنعام ))) 34

وأما النسخ والتبديل فيكون بآيات الله سبحانه وتعالى ( صنعه ) بحيث أنه يبدل آية ويأتي بمثلها أو بخير منه.

(((ما ننسخ من اية او ننسها نات بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير البقرة))) 106

ويعود الخطأ والخلط هنا بين كلمات الله سبحانه وتعالى والتي أطلق عليها أنا اليوم أسم تاليه وبين آياته من بديع صنعه على السلف الذي أطلق على جملة من جمل القرآن الكريم اسم آية مع أن اسمها صحيح هو تاليه....
وأما كلمة آية في القرآن الكريم فواضحة تمام من أنها دليل ذو أبعاد ومحسوس وملموس أحيانا لقوله:

((( وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله او تاتينا اية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الايات لقوم يوقنون ))) البقرة 118

فطلبهم هنا بأن يكلمهم الله ليسمعوا صوته بأذانهم هو الآية والدليل المسموع بإحدى الحواس - السمع - على صدق قول المحدث كي يؤمنوا بما جاء به.

((( وقال لهم نبيهم ان اية ملكه ان ياتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين ))) البقرة 248
((( قال رب اجعل لي اية قال ايتك الا تكلم الناس ثلاثة ايام الا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والابكار ))) أل عمران 41

وهنا ترى بأن الآية هي التابوت ...
كما وأن عدم القدرة على النطق لمدة ثلاث أيام عبارة عن آية ....

((( وكاين من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون ))) يوسف 105
((( ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والاعناب ومن كل الثمرات ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون ))) النحل 11
((( والله انزل من السماء ماء فاحيا به الارض بعد موتها ان في ذلك لاية لقوم يسمعون ))) النحل 65

وعليه
فهناك الكثير من الآيات الواضحة والملموسة في السموات والأرض والتي نمر عليها كثيرا وربما كل يوم ودون أن نعيرها انتباهنا ....
فالشمس والقمر أية ...
والزيتون والنخيل والأعناب وكل ما تنبت الأرض وما عليها من خلق آية ..
كما وأن المطر والرعد والبرق من آيات الله ....
وأما بالنسبة للناسخ والمنسوخ ومن أن الله سبحانه وتعالى يبدل قوله والعياذ بنور وجهه من هذا فهو قول خطأ وفيه تطاول كبير على الذات الإلهية لأنه لا مبدل لكلام الله ...
فالناسخ والمنسوخ يكون في آيات الله ( خلقه ) ...
أي أن الله سبحانه وتعالى عندما ينسخ آية من آيات خلقه كالديناصورات مثلا فأنه يأتي بخير منها....
فالله سبحانه وتعالى قادر على يذهب بكل آيات خلقه ويأتي بخير منه.
وأما أن يبدل الله سبحانه وتعالى قوله ليأتي بأحسن منه كما يدعي الغافلون من أهل الحديث فلا يقال في هذا القول هنا غير تعالى الله علوا كبيرا عن هذا اللغو والتطاول عليه وكل كلامه فاضل وحسن تبارك اسمه وبحيث لا مفاضلة فيه.
اذا
فالفارق واضح وصريح جد بين كلامه من تاليات ذكره المبارك وبين آياته من بديع صنعه في خلقه جل وعلا.
وهنا أيضا سنفهم التالية الكريمة التي تقول:

(( إنا نحن أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون ))

وبحيث يدعي من يدعي على الله سبحانه وتعالى وقرآنه الكريم بأن الذكر إسم من أسماء القرآن الكريم وحده دون باقي الكتب السماوية!
وأنه هو الكتاب الوحيد المحفوظ من بين جميع كتب الله التي طالتها يد التحريف مع العلم بأنه لامبدل لكلمات الله ولامافضلة بينها فكل كلامه فاضل ومحفوظ تبارك وتعالى.
إضافة لأننا مطالبين بالإيمان بالله ورسله وكتبه ودون تفريق أو مفاضلة بينهم كما هو في التالية الكريمة التي تقول:

((( امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير ))) البقرة 285

فهنا نرى بأن الرسول ومن معه كان قد أمنو بالله وكتبه؟!
فكيف أمن الرسول بالكتب التي قبل الكتاب الذي أنزل عليه إذا كانت محرفة؟
هل هذا منطق سليم هنا؟
ألا ترون معي هنا ومن خلال هذه التالية الكريمة بأننا مطالبين بالإيمان بهذه الكتب رغم أنها محرفة - كما يقول عنها من لم يجد المنطق مدخل لعقله - كون هذه التالية الكريمة - كشأن القرآن الكريم كله - كانت قد نزلت في حوالي العام 600 للميلاد والذي هو وقت نزول القرآن تقريبا - أي بعد تحريف الكتاب المقدس الذي يقول به المتقولون - مما يؤكد بأن الإيمان بها قائم وعلى الحالة التي هي عليها من التحريف فيها, ومن أننا مطالبين بالإيمان بها على حالتها الحالية من تحريف!
أم من قائل لايفقه مايقول هنا وبحيث يقول لي بأن العقيدة المسيحية كانت قد وضعت قواعدها وأصول عقيدتها بعد نزول هذه التالية الكريمة من القرآن الكريم وبعد موت محمد ( ص ) وبحيث أن التحريف كان قد تم بعد نزول القرآن الكريم؟!
وعليه
فإن الإدعاء بالتحريف والناسخ والمنسوخ والذي هو حصيلة إتفاق الحاكم والمشرع على الأمة - ليؤكدو للعامة طبعا بأن الإسلام هو الرسالة الوحيدة الصحيحة وغيرها على خطأ وتحريف - كان قد وضع أصول مؤامرته هذه بناء على أهداف سياسية توسعية تخدم الحاكم بمعونة المشرع له بما لم ينزل الله به من سلطان..
فبتحالف الحاكم الأموي العباسي وبمساعدت المشرع واضع الأحديث المنسوبة زورا وبعتان للرسول العربي الكريم محمد ( ص ) توصلو بأفكارهم الشيطانية التي تخدم مصالحهم للإدعاء بأن الإسلام هو الدين الوحيد الصحيح بناء على التالية الكريمة التي تقول:

((( ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب ))) أل عمران 19

مستشهدين بها من أنه لايوجد دين صحيح أو مقبول عند الله سبحانه وتعالى إلآ الإسلام , وأن كل من يخرج عنه بخروجه من حظيرتهم الدكتاتورية فهو كافر ويقام الحد عليه بأن يقتل.
غير أن الجواب الصحيح عليهم وعلى إدعائهم الباطل هذا يكون على النحو التالي:
أولا ...
لايوجد حكم لحد الردة عن الإسلام لأنه لاخروج عن الإسلام أصلا ....
وتكمن المشكلة في فهمنا لمعنى إسلام والذي توضحه لنا التالية الكريمة بقولها:

((( افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون ))) أل عمران 83

وترى بهذه التالية الكريمة كيف أن كل من في السماوات ومن في الأرض كانو قد أسلمو في الماضي وإنتهى الأمر إن طوع أو كرها لقوله اسلم التي تفيد الماضي .
إذا
فالإسلام هو التسليم والإستسلام لله الواحد القهار الذي قهرعباده بأن أوجد لهم الموت حتى يأتوه كرها وفي حالت لم يكنوا راغبين في الذهاب له طوعا...
وعليه
فهل تستطيع وحتى وإن لم تكن تؤمن بوجود الله أن تأكد لي أو لنفسك بأنك لن تموت؟
بالطبع لا.....
إذا فأنت مسلم ومستسلم لقدرك والذي هو الموت.
فالإسلام شيئ والإيمان برسالة المصطفى ( ص) شيئ أخر تماما.
فنحن جميعنا بني الإنسان سكان هذه الأرض وماعليها من امم غيرنا مسلمون في الماضي ومنذ لحظة ولادتنا إن طوعا أو كرها للخوف الذي يعتيرنا والذي هو ناتج طبيعي لوجود الموت الذي استسلمنا له والذي هو بدوره الأب الروحي للخوف والذي أوجد بدوره طرق العبادة المختلف من إيمان خاص بكل منا مبني على المورثات المحيطة بنا من أهلنا ومجتمعتنا وطبيعة موطننا.
والأن
هل جميع من في السماوات ومن في الأرض من الذين أسلموا طوعا أوكرها كانو يصلون صلاة المصطفى ( ص ) أو يتوضؤن وضوءه؟
هل كان بوذا يصلي صلاة المصطفى ( ص )؟
هل يصلي من هو في مجاهل افريقيا ومن هم من قبائل الأمازون صلاة المصطفى؟
بالطبع لا
ومع ذالك فهم جميعهم مسلمون طوع أو كرها لأنهم من سكان السماوات والأرض الذين اسلمو في الماضي ان طوع أو كرها وانتهى الأمر كما هو مذكور في التالية الكريمة..
نعم
هذا هو الإسلام الحقيقي أخي الكريم والذي غاب عن جميع المفسرين...
فالإسلام له حالتينولا ثالث لهما, فهو إما طوعا وإما كرها, أي أنه لايوجد لنا خروج عنه بأي حال من الأحوال...
وأما الإيمان بعقيدة ما والذي هو شيئ والإسلام شيئ أخر تمام فنراه واضح وصريح في التالية الكريمة التي تقول:

((( بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )))

وكما ترى هنا وفي هذه التالية الكريمة السابقة كيف يقول المولى سبحانه وتعلى ( بلى من أسلم ) ... أي أنه وبما أننا أصبحنا نعلم بأننا مسلون طوعا أو كرها فيكون هذا الجزء من التالية الكريمة قد شرح معناه ...
ليأتي بعدها قوله ( وهو محسن ) ...
ووجود ( وهو ) هنا والتي تفيد التخير هي تأكيد لنا على أن الإحسان وفعل الخير ( ويندرج ضمنه الكثير الكثير والعدل أولها ) هو مايكمننا الخروج عنه لأننا مخيرون فيه, أي أننا نستطيع أن نخرج عن الإحسان و نقوم بالأعمال والشرور كاقتل والسرقة وغيرها لأننا مخيرون هنا, على حين أنه لايمكن الخروج عن الإسلام لأنه مفروض علينا إما طوعا وإما كرها ولاثالث لهم.
إذا
فهناك الأسلام كرها أوطوعا وبمعنى التسليم لمشيئة الله سبحانه وتعالى والذي لاخروج عنه بأي حال من الأحوال.
وهناك الإحسان في إسلامك الطوعي أو الإجباري والذي يأتي هنا بمعنى الإيمان بعقيدة معينة تجعلك تسمو بأخلاقك وتحسن منها فيحسن إسلامك , وهذا مايمكنك الخروج عنه بأن تبدل بين العقائد حتى تصل لليقين.
فلا خروج عن الإسلام بأي حال من الأحوال لأننا جميعنا مسلمون مستسلمون..
وممكن الخروج عن الإيمان ..( لكم دينكم ولي دين ) .. لأننا مخيرين فيه ومن بحثنا عن الإحسان للوصول له.
وعندما تدركون معنى كلمة مسلم وعظمتها فلتقيمو حد الردة على من يخرج عن الإسلام لأنكم لن تجد واحد على سطح الأرض ليس بمسلم فجميعنا مسلمون ومستسلمون لقضاء الله وقدره والذي هو الموت المفروض علينا شأنا أم أبينا.
وهذا الموت كان قد أوجده المولى سبحانه وتعالى ليثبت لنا من خلاله بأنه هناك من هو أكبر وأقوى منا نحن بني الإنسان العاقل - لعلمه بأننا نريد الألوهية لآنفسنا وفرعون مثلنا - حتى لانتجبر في الأرض ونرحم مخلوقاتها واممها بخلافتنا عليها وقومتنا فوقها - بالعقل - وبأن ندرك بأن هذا الموت الذي ننزله بأحدنا أو بأحد مخلوقات الله على الأرض سينزل علينا في يوم من الأيام ممن منحنا هذه الحياة والقادر على أن يأخذها منا.
اذا
فإرحمو من في الأرض يرحمكم من في السماء...
إرحمو حتى تلك الخراف التي تذبحونها في أعيادكم وعلى مرئى من باقي الخراف التي ينخلع قلبها خوفا وهي ترى واحد منها يذبح..
أنا أعلم بأن شهوتك أيها الإنسان لاحدود لها...
ولكنك تستطيع أن ترحم لو أحببت...
تستطيع أن تنفرد بهذا الخروف الذي تريد ذبحه بعيد عن باقي الخراف وبحيث لايرونك وأنت تذبحه...
بل إنك تستطيع أن تهدء من روع هذا الخروف المسكين المقبل على الموت – حتى يرحمك الله وأنت مقبل على الموت – بأن تحقنه بمخدر قبل ذبحه...
هو موضوع طويل ولن أخوض به هنا بأكثر من هذا...
وإنما أحببت أن أذكر فإنما الذكرى تنفع المؤمنين..
والأن
وعودة لموضوعنا من معنى كلمة ذكر في القرآن الكريم نقول:
إن الذكر ليس بإسم من أسماء القرآن الكريم وحده وكما يعتقد البعض منا, وإنما هوا إسم لكل ما أنزل لله سبحانه وتعالى من كلامه القدسي على خليفته الإنسان عبر العصو ليخرجه من الظلمات إلى النور , وهذا واضح وصريح في التالية الكريمة التي تقول:

(( وأتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا ))

وكما ترى هنا بإن كلمة ذكرا ليست صفة للفرقان كما يدعي مفسرون لهذه التالية الكريمة, والسبب هنا هو وجود حرف الواو الذي يفصل بين كلمة الفرقان وكلمة ضياء مما يجعلها كتب ثلاثة منفصلة وهم الفرقان وضياء وذكرا, وإلآ لجائت التالية الكريمة موضحة ذلك ومن أنه كتاب واحد هوا الفرقان وصفته بأنه ضياء وذكر وعلى النحوا التالي (( الفرقان ضياء وذكرا )) من غير وجود حرف الواو الواقع بين الفرقان والضياء والذي يؤكد على التعداد والإختلاف.
وعليه
فإن الكتب السماوية جميعها والتي هي بين أيدنا اليوم وبما بقي منها أيضا في اللوح المحفوظ عند الله سبحانه وتعالى والذي يجليها لوقتها بمشيئته هي ذكر من عند الله سبحانه وتعالى ومحفوظة بقدرته.
كما وأن كل من يشكك بأن كتب الله السماوية قد طالتها يد التحريف فإنما هوا يشكك بالقرآن الكريم ذاته لإحتوائه على التالية الكريمة التي تقول (( إنا نحن أنزلنا الذكرى وإنا له لحافظون ))
وعليه
وبما أن الذكر واحد من كتب موسى عليه السلام فإنني أستطيع أن أقول بأن أي مؤمن بالقرآن الكريم يقول بأن الكتب السماوية قد طالتها يد التحريف فكأنما هو يقول بأن كلام الله الذي يؤمن به هوا من قرآن كريم لا يحمل على محمل الجد كونه لم يستطع أن يحمى كتبه من التحريف وعبث العابثين بها كما كان قد عاهد نفسه بذلك مما يؤكد بأن القرآن الكريم عرضة للتحريف أيضا.
وأما التاليات الكريمة التي جائت على ذكر التحريف في القرآن الكريم والتي إعتمد عليها المفسرون من أن باقي الكتب السماوية محرفة فهي أربع تاليات كريمة فقط لاغير في القرآن الكريم كله وهي التالية:

((( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بالسنتهم وطعنا في الدين ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم واقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا ))) النساء 46

((( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين ))) المائدة 13

((( افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ))) البقرة 75

((( يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم اخرين لم ياتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم ))) المائدة 41

وهنا ترى بأن هؤلاء المحرفون كانو قد أتو لرسول الله بشخصه ولحمه وهو بين صحابته ليشرحوا له معنى أيات القرأن الكريم وماأنزل الله فها من محرمات بأسلوبهم من حرف المعنى عن المقصود به أو لي عنق الآية كما يقولون..
فهل هذا معناه بأنهم قد حرفو القرأن الكريم وغيرو بكلماته عندما شرحوا وفسرو وجهة نظرهم أمام ناظر محمد؟
أم هل من المنطقي أن نقول بإنهم قد حرفو القرآن وبدلو آياته ووضوع غيرها وهم بين يد محمد وعلى ناظره!!
أخي الكريم
إن التحريف يكون بحرف المعنى عن المقصود به من خلال تفسيره ..
ولايكون بتغير ماهو مكتوب ومحفوظ...
كما وأن هذه التاليات الكريمة التي أوردتها تؤكد بأن التحريف يكون بالشرح والتفسير وليس بالتغير أو التعديل بالكلمات المكتوبة في كتب الله وكلامه والمطالبين بالإيمان بها جميعها ودون أن نفرق بينها بمفاضلة لآن كلام الله سبحانه وتعالى كله فاضل ولامفاضلة بينه ولأنه حافظ لكتبه وكلامه الذي لامبدل له
وأخير أقول هنا بأن القران الكريم لم ينزل ككتاب - بمعنى قرطاس يجمع الكثير من الجمل - وبدليل التالية الكريمة التي تقول:

((( ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بايديهم لقال الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين ))) الأنعام 7

وإنما تنزليه كان مفرق وعلى شكل تاليات كلامية من المولى تبارك وتعالى يحدثنا فيها ومن خلالها عن آياته في خلقه...
وهذه التالية المجموعة بشريا في قرطاس كانت قد نزلت مفرقة على شكل جمل يطلق على كل جملة منها اسم ( تالية ) وليس إسم آية كما يعتقد الكثير وبحيث أن كل جملة منها عبارة عن حكمة كاملة متكاملة لآن قائلها هو رب الحكمة وسيدها...
اذا
فإن الذي تنزل على قلب محمد ( ص ) ليس بكتاب في قرطاس وانما هو تاليات متفرقة تحمل معها الحكمة الإلهية.
وأما كلمة كتاب في كثير من مواقع القرآن الكريم فتأتي بمعنى العهد والتكاتب بين طرفين....
أي أن كل ماأنزله الله سبحانه وتعالى من تاليات ذكره على البشر عبر العصور ( كل كتبه المقدسه ) يقال لها كتاب بمعنى العهد والميثاق بين الله والبشرية( سأدرج لكم موضوع هام عن معنى كلمة ذكر في القرآن الكريم لفائدة الطرح هنا )...
فالله سبحانه وتعالى يرسل في الناس رسول فيهم يذكرهم ( يتلو ) بما يتلوه عليهم مان تاليات ذكره.
ورسول الله الباقي فينا هو القرآن الكريم وبحيث يتلو علينا من خلال تالياته أخبار آيات الله في بديع صنعه.
وعليه
فإن التلاوة هي الأقوال المتتالية من تالية ذكره والتي تحدثنا عن آيات الله ...
وآيات الله كثيرة جدا لاتعد ولاتحصى ..
فالشمس والقمر من آيات الله
والليل والنهار من آيات الله
فعندما أقول للناس آلآ تتفكرون في آيات الله من حولكم أكون بهذا أتلو عليهم آياته وأذكرهم بها.
والخطأ هنا في فهمكم للآيات المتشابهة من الآيات التي هي في أم الكتاب عائد لأخذكم للكتاب بمفهومه العامي للكلمة ومن أنه قرطاس..
واما كتاب الله فهو الكون بما فيه وبعد ان عهد الله لنا به يوم جعلنا خلفاءه عليه وطالبنا بأن نتفكر به.

((( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدانا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين ))) الأنبياء 104...

لاحظ هنا قوله تبارك وتعالى ( السجل للكتاب ) ...
اذا
فهناك السجل وهناك الكتاب..
والسجل هو الذي له غلاف وبحيث يطوي الكتاب ضمنه.
وعليه
فإن الذي نسميه خطأ كتاب هو ذاك السجل الذي يحوي ضمنه قراطيس دون عليها كلام الله والتي تحدث بدورها عن آياته المجسدة المخلوقة ...
وهو عندما يطوي السجل على الكتاب في تشبيهه هذا تبارك وتعالى فإنما هو يغلق الكون بما فيه ويعيده من لحظة البدء..
أي أن المولى تبارك وتعالى يشرح لنا هنا عملية توقف الحركة في هذا الكون الواسع والذي سيغلقه ويعيده من لحظة البدء كما يغلق أحدانا السجل.
وإنني أرجو منكم هنا الفرق بالمعنى بين كلمة سجل وقرطاس وكتاب وبين تالية كلامية من كلام الله وآية مجسمة من بديع صنعه.
فالقرآن الكريم عبارة عن الكثير من القراطيس التي دون عليها كلام الله من تاليات ذكره والتي تحدثنا وتخبرنا عن بديع صنعه من آيات خلقه وإبداعه.
وهو أيضا سجل كوني مصغر كان قد سجل الله سبحانه وتعالى عليه الكثير من تاليته الكلامية المدونة على قراطيس هذا السجل ليخبرنا فيها وعبر فهمنا لتاليته الكلامية عن ذاك السجل الكوني الأكبر وما خط فيه من آيات الله المجسدة من مجرات وكواكب وماعليها.
إذا
فهناك كتاب الكون الأكبر الذي يحيط بنا ومافيه من مخلوقات الله المجسدة التي لا نراها كلها بالعين المجردة لإحاطتها بنا, وهناك كتاب الكون الأصغر ( القرآن الكريم ) الذي نحيط به نحن - نراه باللعين المجردة ونعقاله بعقولنا - من كلام الله الذي يحدثنا فيه بتاليته الكلامية عن أيات خلقه في كونه الأكبر.
ومن الضروري جدا عدم الخلط بين الكتابين لأن أحدهم كتاب مجسد لأعمال الله وخلقه ( أيات الله المجسدة من بديع صنعه ) والأخر عبارة عن خارطة كلامية ومنظار خاص بنا لنرى من خلاله الكتاب الأصل المجسد من آيات الله وخلقه عبر ( تاليات ذكره الحميد )
والأن
وبناء على ماذكرته لك من فارق بين كتاب وقرطاس وتالية وآية فإنك أنت نفسك تستطيع أن تفصل بين آيات الله التي هي من أم الكتاب وآيات الله المتشابهة..
فجميع الكواكب في الفضاء هي من آيات الله المتشابهة....
وحتى نحن الإنسان من آيات الله المتشابهة..
وعليه
وعودة للتالية الكريمة التي أوردتها لكم في في بداية طرحي والتي تقول:

{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } النحل89

فسترنا قد اصبحنا قادرين هنا على شرحها وبشكل افضل وبناء على فهمنا لكلمة ( المسلمين ) ومن أنها تعني كل خلق الله الذي اسلم في الماضي طوعا او كرها وبما فيهم الإنسانية العاقلة قاطبة بماضيها وحاضرها ومستقبلها وكخليفة لله على الارض وعلى باقي الامم فيكون الشرح كالتالي:
لقد أنزلنا عليك أيها الإنسان في تكاتبنا وعهدنا معك عبر العصور العلم والمعرفة ومن خلال جميع رسلنا بكل انواعهم - مرتبت الرسول ليست خاصة بالإنسان وحده فالمطر ومايوحيه لنا هو ايضا من رسل الله - ليكون هذا التكاتب بيننا هو بيان وتوضيح لكل شيئ وهدى ورحمة لك من ربك.

{ مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ } الأنعام38

فنحن لم نفرط في هذا الكتاب الكوني العظيم من شيئ ...
ولو أعملت عقلك فيه وتأملت ماحولك من بديع صنعنا في طبيعة الارض التي تسكن عليها والفضاء الذي يحيط بك لوجدت آياتنا ودلائل ملكنا التي تحدث عن وجودنا في كل ماهو حولك.
فهل ستؤمن وتطمأن لوجودنا أخيرا ايها الانسان؟
أم أنك ستكابر وتجادل كما هو حالك؟

{ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ } يس12

وإن كنت مازلت في شك من إمرك فإنني قد أرسلت لك الإمام مبين...
وهذا الإمام المبين يحصي كل شيئ ضمنه...
والاحصاء كما تعمل هو ناتج عمل طويل...
كأن تكون انت قد درسة اعوام عديدة من مراحلة إبتدائية واعدادية وثانوية ثم جاءت المرحلة الجامعية والتي تحصي ضمن طيتها كل مادرسته سابقا...
فالإحصاء يكون مركز ومختصر وجامع لما كان قبله...
ولايكون بأن يعيدها حرفيا...
تخيل معي أنك أنهيت دراسة الفصل الإبتدائي الأول وإنتقلت للفصل الثاني...
وتخيل أنك نقلت معك كل كتبك في الفصل الى الفصل الثاني..
ثم أنت تنقل معك الى كل فصل دراسي جديد المنهاج الذي سبقه...
فهل تعلم كم كتاب ستحمل معك في حقيبتك وانت ذاهب للجماعة؟؟؟
سأقول لك...
6 كتب للصف الإبتدائي الأول.. و7 كتب للصف الإبتدائي الثاني ... ومثلها أو يزيد للفصل الدراسي الثالث..
أي أن كتب المرحلة الإبتدائية وحدها سيكون مجموعها حوالي 50 كتاب..
ثم تاتي المرحلة الاعدادية وتحملك 100 كتاب
ومن بعدها الثانوية وتحملك 100 ايضا..
أي أنك ستذهب للجامعة وفي حقيبتك 250 كتاب !!!!!
وعليه
فإليك الإمام المبين ( القرآن الجامع لما كان قبله ومصدق له ومسيطر عليه ) والذي أحصي الله سبحانه وتعالى فيه كل شيئ فسيكفيك عن حملها لأنه قد أحصاها ضمنه وهو المصدق لها ولما جاء فيها..
وبهذا اكون قد أتيت على شرح التالية الكريمة الأولى في معرض مداخلتي هذه وشرحت لكم الرؤيا الخاصة بي والإجابة على الأسئلة التي تقول:

1- من هي الأمم التي سيبعث الله سبحانه وتعالى منها شهيدا؟؟؟
2- ومن هو الذي سيأتي شهيد على هذه الأمم وعلى هؤلاء الشهداء؟؟
3- وعلى من تنزل هذال الكتاب هنا بقوله ( ونزلنا عليك الكتاب ) ؟؟؟
4- وما هو هذا الكتاب المقصود هنا والذي فيه هدى رحمة وبشرى للمسلمين؟؟
5- ومن هم هؤلاء المسلمين؟؟

وعليه
هل تستطيع أن تقول لي هنا أخي الكريم من أي كتاب من كتب الله سبحانه وتعالى بين توراة وزبور وفرقان وضياء وانجيل وقرآن ( والتي لانفرق بينها ونحن مطالبون بالإيمان بها ) قد وجدت بأن الصلوات لله سبحانه وتعالى يجب أن تكون خمس صلوات؟؟؟؟؟؟

وكل الود والإحترام للجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ محمد فادى
سلامة شومان ( 2012 / 3 / 8 - 01:23 )

السلام عليكم
الله عز وجل بين لنا ان الكتب السابقة قد حرفت وصحح لنا فى كتابه العزيز ما قد حرف وجعل القران مهيمن على كل الكتب السابقة اى انه به خبر السابقين والاخرين وخاصة كل ما يخص اخر الامم وهى امة محمد صلى الله عليه وسلم
فان كنا امرنا بان نؤمن بالكتب السابقة فهو ايمان غيبى لان الكتب السابقة لم تعد موجودة كما انزلها الله فالتوارة التى انزلت على سيدنا موسى ليست هى الموجودة حاليا
والانجيل الذى انزل على سيدنا عيسى ليس موجود حاليا
انما الموجود هو كتابات من تأليف الكتبة وان كان فيها بقايا من الكتب السابقة صحيحا
والتوراة والانجيل الاصليين هما محفوظان عند الله فى اللوح المحفوظ
اما القران فهو محفوظ فى الدنيا و الى تقوم الساعة وفى اللوح المحفوظ ايضا
اما عن التلاوة والاية فهو فكر لابأس به
ولكن القران كله اية من ايات الله وعجزة باقية وليست معجرة وقتية وكل جملة فيه فهى اية من ايات الله ولها مدلولها ومعناها كما الشمس القمر والسموات والارض الخ كلها ايات الله العظيم
اما عن الامم فكل امة لها شهيد وهو نبيها ورسولها


2 - الرجاء تغيير عنوان المقالفاقلران كتاب الله
سلامة شومان ( 2012 / 3 / 8 - 01:55 )
(وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )
ما اتانا به قولا وعملا وسيرته مملوءة بالقول والفعل وبينها لنا الصحابة الذين صاحبوه وتعلموا منه كل شىء ثم التابعين الذى نهلوا من علم الصحابة
ولم تنزل الاية لوقت وجود النبى والا نكون عطلنا كلام الله
فكل الايات الخاصة بالنبى لها مدلول العمل بها فى زمننا هذا
رفع الصوت عند ذكر النبى لايصح
وطالما قلنا قال النبى يجب الكل يتوقف فلا قول بعد قول النبى صلى الله عليه وسلم 00فلا نقل قال فلان وعلان بعدما سمعت قال النبى صلى الله عليه وسلم
واحاديث الصحاح اكيد هى افضل واصح من الكتب المحرفة الان
وليست الكتب المنزلة من عند الله تعالى
فنحن لانقبل بصلب المسيح مثلا ولا دفنه ولا اهانته
ولا نقبل بان يكون الانبياء زناة ولا قتلة ولا شاربى خمور الخ
اذن مجرد تغيير حرف او نص لزم ترك الكل وكتب الصحاح
جاءت بعد معناه وتعب وجهد من سند ومتن الخ
حوار مع قران الله او كلام الله لانه ليس قرءانك



3 - أذا انت لم تفهم العنوان فكيف ستفهم المقال؟؟؟
محمد فادي الحفار ( 2012 / 3 / 8 - 12:50 )
الزميل سلامة شومان
تقول في نهاية مداخلتك ( حوار مع القران كلام الله وليس مع قرءانك ) وكأنني في مقالي هذا أحاور الكتاب؟؟؟
ياعزيزي
لقد ذكرت في بداية مقالتي بأن رجل من المسلميين القرآنيين ( مذهب يقول أهله بالقرآن وكفى ولايأخذون بالأحاديث ) كان في حوار معي حول عدد الصلوات المفروضة علينا في اليوم وهل خمس صلوت أم اقل أم اكثر ..... أي أن العنوان هو ( حواري مع رجل من أهل المذهب القرآني ) فهلا راجعت نفسك قليل وأتعبتها في المطالعة عوض عن أن تحاور وتناور في ماهو خارج عن الطرح أصلا؟؟؟؟


4 - اعتذار
سلامة شومان ( 2012 / 3 / 8 - 17:33 )
اعتذر عن خطئى لمفهوم العنوان
لان المعنى افاد المعنيين
المهم استاذى الفاضل انا لم اخرج عن هدف المقال وردى جاء لمفهوم الايات القرانية من تفسير العلماء ووضوح الايات القرانية
ثم اننى استغرب لماذا حذفت الردود التى ارسلتها اليك وهى اجابات لاشىء فيها
وان كان الحذف من الادراة فارجوا ان تسألها النشر فهى اجابات سليمة ان شاء الله بل ومفيدة
ولك منى التحية

اخر الافلام

.. #shorts - 14-Al-Baqarah


.. #shorts -15- AL-Baqarah




.. #shorts -2- Al-Baqarah


.. #shorts -20-Al-Baqarah




.. #shorts - 7- Al-Baqarah