الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأجابة على اسئلة الحوار المتمدن فيما يخص تحرر المرأة

يوسف ألو

2012 / 3 / 13
ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي


الأجابة على اسئلة الحوار المتمدن فيما يخص تحرر المرأة

1- هل سيكون للمرأة في الدول العربية نصيب من التغيرات المحدودة التي طرأت حتى الآن على مجتمعات هذه الدول كأحد نتائج الربيع العربي؟
ج- باعتقادي ان نصيب المراة في الدول التي شملها التغيير والذي اطلق عليه جزافا ( الربيع ) كان بأفضل حال مما هو عليه الآن وفي مقدمتها العراق الذي لم يكن ظمن التغيير الشعبي كما حصل في تونس وليبيا ومصر واليمن وما يحدث اليوم في سوريا لأنه في الحقيقة ليس ربيعا بل خريفا جافا افقد الطبيعة جمالها وافقد الشعوب آمالها وخاصة المرأة لأن الربيع يعني الخضرة والجمال والمحبة والتآلف والتآخي وهكذا كله لم يتحقق للمرأة في الدول التي شملها التغيير .

2- هل ستحصل تغيرات على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في منظومة القيم المتعلقة بالسلطة الذكورية والعقلية التسلطية التي تعاني منها نساء الشرق؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحصل تغيرات جوهرية في ضوء الحراك الشعبي الواسع والخلاص من رأس النظام وبعض أعوانه في أكثر من دولة عربية؟
ج- لا أعتقد على الأقل في الوقت الحاضر بحصول اي تغيير في العقلية الذكورية المتسلطة والتي تحمل ادمغة جوفاء يحملها ملحنوا الشر والكره والطائفية بسموم يبثونها بالمجتمع بأسم الدين وهذا هو الأسلام السياسي بعينه والذي هو بعيدا كل البعد عن مفاهيم الدين الحقيقية والتي لو طبقت بالشكل الصحيح فبالتأكيد لن تكون كما هي عليه الآن !اما عن الحراك الشعبي والتخلص من رأس النظام فالمشكلة ليست برأس النظام وحده والمثال على ذلك ذهب حسني مبارك وذهب القذافي وبن علي وغيرهما فأصبحت الأمور أسوا مما كانت عليه والذين أتوا استغلوا اسم الديمقراطية وابتعدوا عن مفهومها كي ينتقموا من كل شيء يدعوا للحريات والتحرر لكن علينا ان لانفقد الأمل بالشعب الذي يريد ان يتخلص بجدية من واقعه المرير وهذا امر لابد منه ليس اليوم ولكن قد تحين ساعة الصفر بالوقت القريب جدا وسوف تتخلص المرأة من كل التبعيات والمعوقات التي تقف حائلا دون تحررها وتطورها .

3- ما هو الأسلوب الأمثل لنضال المرأة لفرض وجودها ودورها ومشاركتها النشيطة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في تلك الدول العربية التي وصلت فيها الأحزاب الإسلامية السياسية إلى الحكم؟
ج- ما اوردناه انفا هو ما يجب على المرأة ان تفكر به وما يجب على المرأة المتطلعة لمستقبل افضل ان تستغل الديمقراطية بالشكل الصحيح وتجعلها منطلقا لها لفضاء واسع معلنة تمردها على كل القيم والعادات والتقاليد المتخلفة والتي تحد من تحركها في المجتمع بالشكل الذي تراه مناسبيا ولائقا بها كأنسان لاتختلف عن مثيلها الرجل في الحقوق والواجبات وهذه هي فرصة المثقفات كي يتوغلوا في المجتمع ويحدثوا ثورة شعبية تتمرد على الواقع المرير الذي تعاني منه وبالتأكيد سيكون النجاح حليفها .

4- تدعي الأحزاب الإسلامية السياسية بأنها تطرح إسلاماً ليبرالياً جديداً وحديثاً يتناسب مع فكرة الدولة المدنية. هل ترى-ين أي احتمال للتفاؤل بإمكانية شمول حقوق وحريات المرأة ضمن البرنامج السياسي الإصلاحي الاحتمالي لقوى الإسلام السياسي, وهي التي تحمل شعار "الإسلام هو الحل"؟
ج- ما تدعي هو اعلاميا فقط كي تديم وجودها على حساب حريات المجتمع ومن ظمنها حرية المرأة التي يعتبره الأسلام السياسي العدو اللدود لهم فطالما كان الحكم والمعايير والتقييم بما يمليه الدين والملالي والمشايخ فلا تفائل بهذا الصدد وستبقى المرأة تلك المخلوقة الناقصة عقل ودين ما لم تنقلب على واقعا وتكرس كل طاقاتها لتحطيم تلك الأفكار المتشددة والمتخلفة والتي تعتبر المرأة الضحية الأولى لها ومن ثم المجتمع بأسره .

5- هل تتحمل المرأة في الدول العربية مسؤولية استمرار تبعيتها وضعفها أيضاً؟ أين تكمن هذه المسؤولية وكيف يمكن تغيير هذه الحالة؟
ج- انا لا اضع كل اللوم على المرأة ولكن اقول بأن المرأة حين تتبع التقاليد الأسلامية الجاهلية فهي تغرق نفسها واحيانا برضاها في مستنقع الوحل الذي من الصعب ان تتخلص منه بسهولة وذلك بسبب صمتها وطاعتها العمياء للرجل ولرجال الدين وتعاليمهم وخطبهم والتي هي مساس كبير بكرامة المرأة وحياتها الشخصية , كما قلت بأمكان المرأة تغيير الوضع الذي هي فيه الآن فشعورها بمسؤولياتها تجاه نفسها كأنسانة لاتختلف ابدا عن الرجل وانسلاخها من قوقعة الدين التي تخنقها طيلة حياتها وتجعلها انسانه ناقصة وضعيفة غير قادرة على صنع قرارها بنفسها ... حينها تكون قد بدأت مرحلة الأنتقال الى الوضع الصحيح الذي سيريحها وسيزيل الهموم والأحمال الثقيلة عن كاهلها .

6. ما هو الدور الذي يمكن أن يمارسه الرجل لتحرير نفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المرأة ومصادرة حقوقها وحريتها؟
ج- هنا تكمن مسؤولية المثقفين في المجتمع الذي يتواجد فيه عدد كبير من تلك العقول المتحجرة والتي تنظر الى المرأة نظرة ازدراء واستخفاف واستصغار ومن ثم تأتي مسؤولية المنظمات النسوية والأحزاب السياسية العلمانية والتي بأفكارها ومبادئها تتمكن من الدخول الى تلك العقول وتغيير افكارها وطبائعها ونظرتها المتخلفة للمرأة .
اتمنى ان يكون التغيير ربيعيا حقا ولو انه لحد الآن ليس كذلك واتمنى ان تحصل المرأة على كامل حقوقها وتكون مساوية تماما لحقوق الرجل وان تكون هي والرجل في معترك الحياة من اجل حياة حرة وسعيدة ومستقبل زاهر لها ولأجيالها .
يوســـف ألـــو 12/3/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط