الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام و الإشتراكية 5-5

جمعية الاشتراكيين الروحانيين في الشرق

2012 / 3 / 15
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


واقع الربيع العربي ( او هكذا يسمى ) يفرض على كل المفكرين والخبراء في العالمين العربي والإسلامي إلى تامل مشهد ما يجري بإمعان ، التركيز على هذا الواقع ( الثورجي ) بدقة :
للجماهير العربية مطالب لم تلبها الحكومات القومية التي بقيت متلفحة بمقارعة الاستعمار والصهيونية وكانها اخرست هذه المطالب الداخلية للابد حتى ظهر هذا الجيل الجديد الذي تحرك فجأة لاسقاط الانظمة بما يخدم المشروع الامبريالي في المنطقة .
فكانت النتيجة ، ان صناديق الاقتراع ما بعد الثورات عبرت عن آمال الغالبية الصامتة في حقبة الديكتاتورية ولم تشارك بالثورة وهي تقارب 60% من الجماهير في المغرب العربي وتونس وليبيا ومصر ، وبالتالي ، ارتد شباب الثورة الرقمية العربية ذي الصبغة الليبرالية خائباً و بات يتصور بأنه عاد من ثورته ودماءه وتضحياته بخفي حنين بعد ان وصل الاسلاميون للسلطة ..!
الثورة العربية " الرقمية " الحديثة ، الخالية من الفكر السياسي ، ارتدت على عقبها في سورية لانها اضطرت ان تبدو كثورة سلفية وهابية متشددة حتى لو تلفحت بالشيوعي السابق غليون ، وبالتالي ، ما يجري في سورية يؤشر انهيار مستوى المد العاتي للثورة العربية والبداية لتاسيس مرحلة جديدة من مراحل العقل العربي .
ثبات النظام في سوريا ومن وراءه ايران والمساندة الروسية الصينية قد يعني بداية العد التنازلي لصعود موجة ثورية مضادة في الخليج العربي بامتداد العراق والكويت و المناطق الشرقية من ارض نجد وجنوب الجزيرة في اليمن وعمان والبحرين ، وهي نفس المناطق الثورية في تاريخ الامة الاسلامية ( الزنوج ، القرامطة ، الزيديون ) ..
هذه البيئات الشيعية لها تاريخ طويل من الاذلال والاذعان ، بات من المؤكد وبشكلٍ واضح بانها في صدد اعادة تشكيل وعيها الثقافي الخاص بعد الصدمة التي تعرضت لها ما بعد الثورة العربية الرقمية التي افرزت العقل العربي مسطحاً ماخوذاً باندفاعات عاطفية وانفعالية يسيرها الاعلام الغربي وتوابعه العربوية التي جيشته ليدخل في صراعٍ طائفي طويل الامد مع ساكني هذين الحزامين من جزيرة العرب في الشمال الشرقي والجنوب الغربي تحت يافطة مذهبية دينية يغذيها الغرب والبترودولار العربوي .
أمام هذا المشهد الخطير يجب ان نتصرف ، امام هذا الانقياد الاعمى من قبل الجماهير العربية إلى مقاصل وعيها وشعورها بالانتماء إلى حظيرة الامة يجب ان نعمل على توعيتها بظرورة الابتعاد عن المشروع الغربي وفهم ما تحتاجه فعلياً من معرفة لبناء حضارة اسلامية – علمانية جديدة تحفظ حقوق الاقليات وتتحكم بآليات استراتيجية مدروسة لازلة الطبقات وتحقيق مجتمع العدالة الاشتراكي الحضاري الاسلامي .
الفكر الاشتراكي الاسلامي الثوري
ما تحتاجه الأمة اليوم ، أجيالها الناشئة الثورية تحديداً ، هو تدريبها على إدارة منهج فكري يدرس الصراع الطبقي ويطوره من جهة ، ويدرس الصدام الحضاراتي المفروض دولياً من قبل الإمبريالية من جهة أخرى والعمل بموجب هذه الخطوط على بناء فكر ثوري عربي اسلامي علماني حضاراتي جديد .
والاسلام كدين يمثل عنواناً لضمير الامة يمكن مقاربته بالاشتراكية كما ذكرنا في المواضيع السابقة ، و عدم وجود منظومة اشتراكية للاقتصاد إسلامي لا يعني أن ليس بالإمكان قيامها كي تدير صراعاً طبقياً يمكن استيحائه من النموذج الثوري القديم للحركات الإسلامية .
وكما ذكرنا في المقال السابق ، كانت ثورة القرامطة انموذجاً لعلمانية اشتراكية اسلامية نادرة خالية من التشدد الديني تصب تركيزها وعملها على العدالة الاقتصادية بين افراد المجتمع الواحد ، لكن التطلعات الاقتصادية والاصلاحات الاجتماعية لا تكفي ما لم تكن مدعومة بمفاهيم وافكار تقدمية جديدة يمكنها ازالة الموروث البالي الذي عادة ما يحفز على افشال اي ثورة كما حدث مع ثورات العلويين والزنج والقرامطة و " ثورة الفيسبوك " العربية المعاصرة التي اضطرت للظهور بمظهر ليبرالي – سلفي متناقض قلق سريع التفكك والزوال .
الاقتصاد الإسلامي يمكن ان نعده فكراً تشريعياً حافزاً للاشتراكية مع انه لا يدعو إليها صراحة ، لذا فالاشتراكية الاسلامية ومن ناحية الفكر والنظرية فهي موجودة في صميم تاريخ الثورات الاسلامية وليس دين السلطة الاسلامية ..
لكن الأزمة الجذرية المتمثلة بالنمطية التاريخية لفهم التاريخ الإسلامي حال دون تشكل مفهوم واضح لها .
هذه النمطية هي رؤية " السيادة " والتسيد التي فرضت نفسها على الوعي الثقافي الاسلامي منذ قرون بسبب تخمة البلاد بالعبيد والبسطاء الكادحين ، فامثال هؤلاء يتم السيطرة على عقولهم بسهولة عبر نصوص دينية تحرف عن مضمونها لتخدم البناء الطبقي الارستقراطي ..
بالتالي ، ديمومة الهرم الاجتماعي معززة بمفاهيم ثقافية دينية في الغالب بحاجة إلى تفكيك لتساعد الجماهير على الثورة الناجزة الناجحة ..
فمن بين العديد من الدراسات حول ثورتي الزنج والقرامطة نخرج الى الاستنتاج بان الثورات التي تكون خالية من فكر سياسي ومفاهيم سياسية ثورية قادرة على مواجهة المفاهيم السائدة وتقديم نموذج افضل منها يكون مصيرها حتماً الواد والفشل ..
وكما نرى في ثورات " الفيسبوك " الجديدة بانها حققت تقدماً في تطوير المفاهيم السياسية حتى الآن لكنها ما تزال بعيدة عن تحقيق نتائج ملموسة على ارض الواقع حتى تؤسس لفكر سياسي ثوري جديد وبقول اكثر دقة " ثقافة ثورية جديدة تقدمية " .
مشكلة الوعي الثقافي الشيعي
ففي العراق مثلاً ، كان العبيد في اوج عصور ازدهار هذه البلاد يزيدون على الثلثين من نسبة السكان سواء بالعهد البابلي الاخير او اواخر العهد العباسي.
فحين تنهار الامبراطوريات العظمى على رؤوس وكاهل مجتمعات يشكل المحرومون فيها والكادحون نسبة تزيد على الثلثين بكثير ( كما هو حال دويلة قطر اليوم ) ، تولد مع هذا الانهيار متسعات جديدة من الحرية وحيازة الملكية في نفس الوقت ، نزعة ثقافية متشائمة مسلوبة الذات والارادة ، سطحية وساذجة إلى درجة يسهل التحكم بها عبر الاشاعات كما حدث بعد ثورتي القرامطة والزنج ومن قبلها فشل ثورة الحسين في الاعتماد على وعي ثوري قوي الذات والعزيمة ، مع ان هذه الثورات كان من المفترض ان تحافظ عليها الجماهير لكنها مغلوبة على امرها مستلبة الارادة يهيمن على ثقافتها القالب الهرمي في الرؤية لواقع المجتمع الذي تربت فيه.
على سبيل المثال ، يبالغ الشيعة اليوم بتبجيل قادتهم الثوريين من ائمة اهل البيت عليهم السلام بقولهم ( ازور سيدي ومولاي ، وانا خادم لسيد مولاي ، خادم الحسين ، خدمة ابي عبد الله ، عبد الزهرة ، عبد الكاظم ، عبد المهدي .....إلخ )
هذا يكشف عن تكوين بنائي مريض للعقل الاجتماعي الشيعي في المناطق التي من المفترض ان تثور اليوم على آل سعود وآل خليفة ، وكان من المفترض ان تخلق تجربتها الثورية الخاصة قبل قرون في العراق واليمن ..
فذهنية العبودية والولاء لراس الهرم الاجتماعي لا تزال تسيطر على هذا العقل باتجاه معكوس يكرس الكره والعداء للحكام بمقابل الولاء المطلق لرموز تمثل حكاماً اخرين في اللاوعي .
فرغم ان ائمة اهل البيت عليهم السلام هم الرموز التي تستحق هذا الثناء والمكانة الدنيوية بنظر العقل الشيعي الا ان المستفيدين من ذلك هم الفئة الدينية المتكسبة من عبودية هذه الرموز ..
كان من المفترض ان يكون ائمة اهل البيت " قادة " ثوريين في رموزهم لا اسياداً ..
لم تظهر الثقافة الثورية الحقيقية في البلاد الشيعية في الجزيرة العربية التي من شانها حراثة هذه المفاهيم واعادة استزراعها بوعي ثقافي ثوري جديد ، وعي ثوري يقف في الضد تماماً من الطبقية لتحقيق ثورة اشتراكية تلبي المطالب الشعبية وتثبت الجماهير عليها حتى النفس الاخير ولا تتراجع عنها كما حدث في التجارب الثورية السابقة ..!
الشريعة الاشتراكية الاسلامية
وخلافاً لما تعودنا عليه في الادبيات الاسلامية ، فأن الاقتصاد الإسلامي- الاشتراكي سيولد ولادة طبيعية من هيكل بناء كلي لأمة تتصالح مع ذاتها وتترك كل مشاكلها خلفها ، وهذه الولادة لهيكل الاقتصاد الإسلامي ستكون معجزة آخر الزمان بحق ..!
فالاقتصاد الإسلامي وجد ليشمل العالم ، وجد طبيعياً من رحم الوعي الجمعي ذو السبعة آلاف سنــة ، وكلما كان فضاء تطبيقه كبيرا كلما كان أنجح ، وكما سنرى ، الاشتراكية كمفهوم عام هي نفسهـا الاقتصاد الإسلامي ..
امــا " الشيوعيــة " في ذروة تحولاتهـا المتوقعة مستقبلاً فهي " التجاوز " التي يمكن ان يصل إليــه الاقتصاد الإسلامي كظرورة مرحلية تاريخية يفرضها واقع التطور التكنولوجي ..
وكلما تضائل هذا الفضاء العولمي كلما كانت فرصه في النجاح والتنمية اقل كما سندرسه في الفصل الثاني من هذا الكتاب ، إذ سنجد أن الأزمة المالية العالمية هي دافع حقيقي نتيجة لشمولها الكوني لدول العالم نحو بناء منظومة اقتصاد كوني عادلة ونافعة لكل الأمم ، الاقتصاد الإسلامي الاشتراكي من شأنه ان يولد من رحم " العولمة " ما بعد النيوليبرالية بصورة تلقائية..
إن الاقتصاد الإسلامي هو الهيكل الطبيعي لنمو الاقتصاد العالمي بيسر وبطئ دون أن يرهق الطبقات العاملة ، وهذا الهيكل إذا ما تم تطبيقه فعلياً سيقترب كثيراً من هيكل الاقتصاد الاشتراكي الذي دعت إليه الماركسية ، حتى أن مسار تطور هذا الهيكل يفرز نوعين من هياكل الاقتصاد الإسلامي اعتماداً على نسبة " الربح " ودورها في تنمية الهيكل التبادلي للاقتصاد :
الهيكل الإسلامي الرأسمالي ، وهو شكل ما يعرف خارج الأدبيات الإسلامية بالرأسمالية الرحيمة ففيه هناك أرباح في عمليات البيع تقترب من نصف القيمة أو ثلثها أو ربعها ..

الهيكل الإسلامي " شبه الاشتراكي " وهو الهيكل الذي سيظهر بعد فترة معينة من التاريخ ، تاريخ تطور الاقتصاد العالمي المحكوم من قبل الدولة .

فالاقتصاد الإسلامي غير واضح المفعول كما قدمنا على الصعد المحلية ، لكنه سيكون انجح المنظومات لتطبيقها على المستوى الكوني بالتزام مركزية نقدية عالمية في جزيرة العرب .
إذ سيؤدي النمو الرأسمالي المبني وفق الشريعة الإسلامية التي تضمن نمواً طبيعياً لهيكل الاقتصاد العالمي التبادلي هذا ، والذي سيكون بنموذجه الشرعي المعروف ، إلى تراجع قيمة " الربح " في الإنتاج والتجارة إلى اقل القيم الممكنة تدريجياً عبر مسارات ممتدة في نموه عبر الزمن ، ما يضمن استمرار النمو ورفاهية الكادحين في الوقت نفسه ، فالتراكم التصاعدي لمعدل الربح هو الأساس في سوء توزيع الثروة ، كما يكشف لنا عن ذلك " الهيكل التبادلي " في هذه الدراسة .

إن الشكل الأول من أشكال الربح العالي في الاقتصاد الإسلامي ربما سيكون انجح المنظومات بعد النيوليبرالية المعاصرة ، وستكون له القدرة ربما على إكمال المسيرة لما يتبقى من هذا القرن ، وتدريجياً ستتراجع الأرباح بعد تطور الآلات التي ستتيح بناء منظومة رقابة دولية محكمة على كافة عمليات الإنتاج ، ما يجعل الشكل الاقتصادي الإسلامي قريباً جداً من الاشتراكية ..

يروى عن جعفر الصادق عليه السلام ان دولة المهدي (ع) في آخر الزمان ، بخلاف الدولة الاسلامية بعهد الرسول الاكرم (ص) ، يبيع فيها الرجل بيعاً لا يربح فيه ..!

هل هناك نظام اقتصادي سوى الاشتراكية ليحقق ذلك ؟


التشيع والاشتراكيـة


كان الشيعة ، في اغلب فترات التاريخ الاسلامي محكومين لا حاكمين ..

حتى في العهود قبل الاسلامية ، كانوا هم بقايا الطبقات المحرومة الفقيرة الكادحة ..

لهذا السبب ، حتى طقوسهم الدينية ، كانت تحمل اشارات رمزية للاشتراكية باعتبارها امل ومطلب شعبي جماهيري كلي .

و لربما يأتي الزمن الذي وعد به " جعفر الصادق " عن آخر الزمان ، يبيع الرجل فلا يربح على بيعه لأخيه ، اي المجتمع الاشتراكي ، الذي يطبقه الشيعة في حذافيره ليوم واحد في السنــة وهو يوم عاشوراء ..

فالطعام يطبخ بطريقة جماعية ، لا يطبخ كل منزل على حده مثل باقي الايام وإنما تتالف " تعاونيات " أو كومونات تسمى بالمواكب الحسينية ... تعد الطعام لاكبر ما تطيق من مجاميع في قدور طعامٍ كبيرة ..

وكلما تطور المستوى الاقتصادي للشيعـة ، بدانا نلحظ نحن الشيوعيين ، ان مستوى " التنظيم " والإتساع في انواع عمل هذه التعاونيات " المواكب " يتطور ايضاً ، طبعاً لن ندعو إلى ما يفعله الشيعة من " لطم " وهياج انفعالي جماهيري حزناً على الحسين الذي كان قبل آلاف السنين يجري بنفس المراسم حزناً على نزول مردوخ " بعل " للعالم السفلي ، لكن ... وجود تطبيق للمجتمع الشيوعي بذروة تجلياته كما تنبا بــه ماركس في المجتمع الشيعي ليومٍ واحد في السنــة .. يوم عاشوراء .. والذي من الواضح ان له علاقته بالحضارات القديمة في بلاد ما بين النهرين ،

وجود امتداد " طقسي " مقدس لتطبيق الشيوعية ليوم واحد في السنة يجعلنا نسأل :

لماذا يحاول الوعي الثقافي لسكان ما بين النهرين الاقدمين واخلافهم الشيعة المعاصرين أن يظهـر امامنــا هذه " الرسالة " الرمزية ..؟

مالذي تقولــه لنــا هذه الرسالـة ؟

هذه الرسالــة تعبر عن " كمون " النهايـة .. في البدايــة ...!

حالــة من استشراف " الامل " الإنساني الاعظم الذي يجسده الشيعـة بالتضحية الكبرى التي قدمهـا الحسين باهله وماله وجسده ..

هذا الامل الذي لخصته الماركسية في مسارها التاريخي نحو مجتمع إنساني يحقق العدالة الإنسانية بشكلها الكلي المطلق ..

وهذا هو " الاثر " الشرقي في الماركسية التي رغم انها قرات التاريخ بموضوعية ، لكننا نعرف ، الموضوعية نفسها تخضع للنسبية ..

لماذا ظهرت الموضوعية بهذا الشكل ..؟
وما علاقة ماركس والمجتمع عالي الإنضباط والتثقيف الجمعي ببدايات المجتمع والفجر الحضاري الاول في سومـر وبابل ...؟؟

الماركسية التي انتجت في اوربا طبقت في الشرق وتلقفتها الجماهير الشرقية مطيحة بعرش " الدين " ومعتبرة اياه افيوناً في القرن الماضي قبل ان تتراجع قليلاً وتعيد النظـر في اندفاعهـا هذا بعد صدمتي الحداثة والعولمة ..!

وبالتالي ، الماركسية عبارة عن " تحديث " الوعي الباطني ، الوعي الجمعي الشرقي القديم بلغـة وفلسفـة العصـر الحديث ...!

الماركسية إعادة إنتاج لدين موسى وعيسى ومحمد ضمن هيكل دقيق ومنظم من مفاهيم العقلانية التي تستقرء التاريخ فتعيد إنتاج الصورة حسب الواقع المرحلي التاريخي ...

ما نحاوله في هذه الدراسة ليس المقاربة بإعادة قراءة جديدة للماركسية والإسلام بما يعرف باسلمة الماركسية او " مركسة " الإسلام ..

ما نفعلــه هو " تفكيك " منهجي لكافة ديانات التوحيد والماركسية على حدٍ سواء ، حالــة من التنقيب في الجذور البنيوية للافكار والمفاهيم الاجتماعية – الاقتصادية الإسلامية والتوحيدية في اليهودية والمسيحية من جهة والماركسية من جهة ثانية ..

لا نريد في نفس الوقت انتاج قراءة متعالية عن كل هذه ، ما نود التوصل إليه هو وضع اليد على الجذر الاساس الذي يلتقي به الدين كهوية ثقافية اجتماعية كبرى مع الماركسية كفلسفة علم تاريخية وكنظرية اجتماعية – اقتصادية ..

وهو ما سنعمل عليه ومن اجله في كافة بحوثنا المستقبلية المعنية بدراسة " الثقافة الثورية " و " الوعي الاقتصادي الثوري " للجماهير وعلاقته بالدين بدراسات عقلانية متانية ودقيقة وفاحصة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشيعة من الانتظار الى العمل الثوري
وليد يوسف عطو ( 2012 / 7 / 15 - 15:24 )
الاخوة الاعزاء في جمعية الاشتراكيين الروحانيين في الشرق المحترمين- ان الاسلام وخصوصا التشيع مليء بالتراكمات الثورية التاريخية والعقل الجمعي من سومر واكد .ولكن الاتظمة المستبدة عبر التاريخ قد اكلت من جرفه الثوري وبدلا من التشيع العلوي الثوري الذي نادى به امام المسلمين تحول الشيعة الى البكاء واللطم وتحول عندهم الامام من قالئد لجموع الفقراء والمهمشين في العالم الى تابع وخادم للخليفة لقد حولوه الى امام معصوم في السماء بموازاة الله ولكنه على الارض اصبح تابعا للخليفة .لقد حول التشيع الصفوي التشيع من عقلية جمعية - نفسية تحس بالمظلومية الى امة مريضة نفسيا تحاول جلد ذاتها واضطهاد جسدها عقابا لها على مقتل ائمتها .ان في الانتظار السلبي للمهدي المنتظر هدر وتعطيل لطاقات الامة . يبقى السؤال عن الاقتصاد الاسلامي اللاربوي كيف شكله وملامحه هذا ما لااعرفه ختاما لكم مني خالص مودتي .


2 - الغالي الاستاذ وليد
وليد مهدي ( 2012 / 7 / 17 - 08:12 )
تحية طيبة لك ايها العزيز

من بعد اذن الجماعة طبعاً

اعتقد ان ما تفضلت به صحيح فيما يتعلق بالانتظار السلبي غير الواقعي للمهدي , وهو خلطة مركبة سحرية لتعطيل عمل المؤسسة الدينية في الاشتغال بالسياسة ... بدفع من الصفويين طبعاً


اما عن الاقتصاد وشكله الذي تطمح له الجمعية وبحوثها فهو نظام اقتصادي اشتراكي يقوم على اساس بناء مركز مالي عالمي اعتماداً على تسعير البترول والذهب بعملة اقليمية لتكون عملة عالمية بدلا عن الدولار

وتفاصيل هيكل هذا النظام لا تزال قيد البحث ,, وهي من حيث المبدأ اشتراكية

خالص امنياتي

اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو