الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الإغتصاب : القاصرة والشّمكارفي مغرب القرن21
خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
2012 / 3 / 17
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
طفت على سطح الصحف الدولية هذه الأيام قصة القاصر التي تناولت سمّا لإنهاء حياتها بالمغرب، متناولة الخبرفي دهشة تعجبًا في قانون المملكة الغرائبي .
لكن سرعان ما ظهرت الحقيقة من وراء طوفان الكذب و التلفيق و الغش و الخديعة (كما هي عادتنا ) لتأخذ القصة منحىً آخر.
تعترف الأم و الأخت المتألمتين لما جرى للّتي كانتا تحبّان أنها لم تتناول شيئا لإنهاء حياتها و ذلك من مصدر الفقيدة أثناء إحتضارها التي قالت هكذا :
" أطعموني السّمّ يا أمي وقتلوني ...سأموت يا أمّي ، سامحيني أرجوك ."
أمينة الفيلالي عائدة من المدرسة ، تمّ اغتصابها واختطافها لخمسة أيام من قبل شمكار ( بلطجي) دون إنذار عائلتها ،الشئ الذي حذا بالأم الإتصال بالشرطة ليجدوا القاصر في مزرعة عائلة القاتل الذي لا عمل له .
الحصيلة : يتمّ تزويج القاصر غصبا عن رغبتها من مغتصبها دون حفل زفاف أو هدايا أو خاتم الزواج أو حتى صداق كما تسنّه الشريعة كواجب وشرط .
و تذهب القاصر الحالمة دومًا باستكمال دراستها في الهندسة إلى بيت المغتصب "الزوج " لستر الفضيحة من منطلق "العيب" ترقيعا لسمعة الفتاة وعائلتها بسبب الحادث.
فتفاجأ أمينة بالإغتصاب الجسدي أيضا الممارس عليها بلاهوادة رغم "التزويج " ، لا بل ما فتئ عقد الزواج أن يكون ترخيصا قانونيا لممارسة المزيد من العنف على المغتَصَبَة من قبل المغتصِب و أمّه كذلك( ألم تلاحظوا غرائبية العلاقة مابين الأم وابنها عند إحدى الإثنيات في المغرب ؟سأعود لاحقا إلى ذلك الموضوع)، فكانت المقتولة تعود لعائلتها في حالة يرثى لها من تجريح و ازرراق لما يذوقه جسدها من أنواع التعذيب كما يحدث بتمارة حسب هسبريس.
أكد الشمكار للمغتَصَبَة أنه سيقتلها حتما لما سبّبته له من " إحراج" إجتماعي و لعائلته ( أمه بالخصوص). و لأنه خارج عن إطار العمل فإن الشغالة (الأم)هي من قدمت كوخا للزوجين يعيشان فيه و مع ذلك ظل " الزوج " يحرض "المُغتَصَبَة" على سرقة أثاث و أغراض عائلتها مما حذا بالأم إلى إعالتهما بالإضافة إلى إعالة عائلتها، بل توعد الشمكار قتل الأم أيضا والتي صرّحت أمام الملإ أنها ستوافق على الزواج شرط أن يحسن لابنتها كما تمّ شرطها واضحا أمام ممثّلي الله ( العدول) .
و بهذا ينتهي المسلسل بتسميم المغتصَبَة من قبل الصعلوك .
و هنا تبدأ الأسئلة ؟
ماذا فعلت الشرطة كجهاز أمني ، أكرر جهازأمني في مسألة الإختطاف ، أليس الإختطاف جريمة يعاقب عليها القانون ؟
ماذا فعلت الشرطة في قضية الإغتصاب ، أليس الإغتصاب جريمة يعاقب عليها القانون ؟
ما هي خلفية هذا القاضي الذي حكم على المجني عليها بتزويجها كقاصر وِمن مغتصِبِها؟
ألم يخرق هذا القاضي قانون الوطن الحزين القائل أمام المحافل الدولية أنه يعارض ترويج البيدوفيليا بالمغرب؟ إذن في هذه الحالة تجب متابعة القاضي قانونيا لخرقه قانون المملكة الشريفة .
على ماذا إستند القاضي مزوجا قاصرا من مغتصب ليس ككل المغتصبين ؟
هل استند على تقريرات طبية من الطب النفسي للحالة النفسية التي وجدت عليها الفتاة الضحية ؟
هل شُفيت الطفلة من صدمة الإحتجاز و الإغتصاب الجنسي والجسدي ليتم تزويجها ؟ و تزويجها من مَن ؟
كيف يثق قاض بكل قواه العقلية أن يضع طفلة بين يدي مجرم دون أن يتوقع الأسوء من هذا الشخص ؟
كيف يمكن للمجرم أو لإنسان يعاني من أمراض نفسية أن يرعى مواطنين عاديين ؟
ما هي الرسالة التي مرّرها القاضي و هو يرسل الذَّكَر حرا طليقا بلا ضمير ؟
هل تدخل الرشوة في هذا الإطار ؟
لماذا غضّ القاضي الطرف عن الصّداق، ألا تنصّ الشريعة على الصداق ؟أم أن قانوننا لا يُحبّ تطبيق الشريعة حين يتعلق الأمر بالفقراء و المغتَصَبين ؟
هل الحلول الترقيعية كهذا التزويج كافية لاستمرارية مجتمع ؟ و في أي اتجاه تتجه هذه الإستمرارية ؟ ولهذا المجتمع ؟
هل وصل القانون في الوطن الحزين إلى هذه الدرجة من اليأس ؟
ألم يفهم قضاتنا بعد أن العالم تغير و أن علوما أخرى تتدخّل في القضاء ؟
كيف يعيش قضاتنا في شيزوفرينية و انفصامية و هم ينتقلون من شخصية الموبايل و الفايس بوك والمرسيديس وصرف أموال المنكوبين بأوربا للتبجح وتغطية عقد الطفولة أثناء العطل و بين فوضى السَّنة الأولى هجرية و وأد البنات و شقّ جسد أم قرفة بين جملين في اتجاهين معارضين لكونها لم تتفق مع محمد بن ٱمنة ؟
ووووووووو
وتحرير المجرمين من السجون و إيهام الضحية بكونها ارتكبت خطأ و دفعِها للشعور بعقدة مزمنة للذنب ، كما تدلّ جملة أمينة الأخيرة قبل أن تلفظ آخر أنفاسها.
قلبي يذهب مع أمها وأختها حميدة وأصدقائها وأهلها ، و لترقد روحها في سلام هي الطفلة البريئة ..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - حاميها حراميها
مروان سعيد
(
2012 / 3 / 17 - 14:04
)
الاخت خديجة
انت تتسائلين باين القانون واين العدالة كيف سيحكم القاضي على نفسه كيف سيقبض الشرطي على اخيه الذكر وهو مغتصب وسارق ومرتشي لقد عانية اللامرين من العدالة في الدول العربية يوجد قانون ولكن لا يطبق شيئ منه بحضور المال واللاغراء الانثوي ويقولون عندنا بعض القضاة يا مال يا ناموس وبهدان الغرضان ممكن ان يحولوا المجرم الى ضحية والضحية الى مجرم وهذا كله بسبب وفاة الضمير العربي فساعد الله من وقع بايدي هاؤلاء الظلمة ومشكورة على هذا الموضوع لتوعية الضمير العربي
وجزيل الشكر للحوار المدني الذي يساعد بنشر التوعية
2 - يجب تطبقي القانون بدون رحمة
عبد الرحمان بن ملجم
(
2012 / 3 / 17 - 18:16
)
يجب الغاء الفصل 475 من القانون الجنائي الخاص ، كما يجب الغاء الفصل 20 من مدونة الاسرة . انهما ظالمين .
الاختطاف جريمة يعاقب عليها لاقاون
الاغتصاب كذلك جريمة معاقب عليها بمقتضى القاون
التغريربقاصر بدورها جريمة يعاقب عليها القانون.
مسؤولية النيابة العامة والدرك الملكي وقاضي الاسرة التي قام بتزويج القاصر واضحة فيجب تطبيق القانون بدون رحمة
اهنئك على هذه التساؤلات المشروعة
3 - المجتمات الطهرانيه تمارس ابشع انواع الفسق
جاسم محمد
(
2012 / 3 / 17 - 19:59
)
حينما يتم حاله اغتصاب فهذا يعني ان فعل جريمه بحق انسانه لاجرم لها الا انها تحولت الى ضحيه وهذا يعني ان كل امرأه سواء كانت طفله قاصرا ام غير ذالك ورغم ان القاصر يضاف لها معاناه اضافيه اخرى.القاصره الضحيه بعد عمليه الفعل الاجرامي تحولت عبره الى ما يسمى بي post traumatic syndrom
وهذا الفعل هو عباره عن حاله نفسيه تعيشها الضحيه بعد فعل الاغتصاب وان من سماته هي احساس الضحيه بالخوف الدائم والاكتئاب والتوتر الذي يحرم من النوم واعاده لحضات فعل الاغتصاب في الذاكره كما لو كانت تعيشها للتو.عاده يكون لمثل تلك الحاله علاج نفسي ويدوم طويلا للتخفيف من وقع تلك الحاله. لكن ما رأينا هي ان تجبر تلك الفتاه تحت غلاف الستر بان تعيش ويتكرر فعل الاغتصاب عوضا عن علاجه.نحن هنا امام عقاب متواصل ومن سخريه القدر ان يقوم بموافقه اهلها في ذالك اي التحليل الاجتماعي وكأنما نحن نعيش اضفاء الاجزاء على المجرم ان يعاود جرمه وهي دعوه صريحه انيتأصل فعل الاغتصاب طالما يجزى من فعله ان يقدم الضحيه له وهذي المره تحت تحليل اجتماعي.ان المجتماعات الطهرانيه التي تدعي الطهاره والعفه تقوم باجرام اخلاقي يضعها في حاله نقيض تام.
4 - العزاء للطفولة المغتصبة
ياسين لمقدم
(
2012 / 3 / 17 - 23:35
)
تحياتي سيدتي، وأبلغ عبارات العزاء للطفولة المغتصبة هنا وهناك. والمحبط المحزن أن يتحدث وزير العدل والحريات إلى التلفزيون وهو مطمئن لما قام به القاضي من تزويج الفتاة إلى مغتصبها، وكان يتحدث بابتسامته المعهودة وكأن الأمر لا يستحق إظهار التعاطف مع الضحية، طبعا فالنص القانوني الذي عملت به المحكمة ورثته الحكومة عن سابقتها وهذا لا ولن يرفع عنها الحرج محليا ودوليا.
5 - مغالطات
عبد الله اغونان
(
2012 / 3 / 18 - 16:50
)
حسب تصريحات الاب والام لجريدة الاحداث المغربية فان المعطيات الواردة بلسانهما تناقض ما تعلنه الكاتبة في هذا الموقع.هل انتحرت ام قتلت؟ التصريح انها ابتلعت مبيدا للقضاء على الفئران مستوى دراستها هو الابتدائي فلا هندسة ولا فلسفةوقع التزويج منذ سنة في فترةالحكومة السابقةالمسؤولية على عاتق وزير العدل السابق ووزيرة الاسرةالقانون مع اعتبار القاضي بتزويج القاصر المغتصبة اذا تزوج المغتصب بها ووافقت ووافق اهلها بل عاشت معه في الغابة قبل القاء القبض عليه وذلك ماتم بالفعل .الكل يعرف ان الزوج عاطل فعلى من تقع مسؤولية بناء اسرة معيلها عاطل؟الجمعيات النسوانجية تتاجر سياسيا واقتصاديا بالمشاكل الاجتماعيىة نكاية في الحكومة الجديدة.مشكل الاغتصاب مرتبط بالتفسخ الخلقي العام وليس بالقاصرات وحدهن هناك الاف الفتيات منهن قاصرات يمارسن الدعارة ولاجمعيات او احزاب يهتم بهن,
المراة والقاصرات والامهات العازبات تحولن الى ورقة سياسوية لتصفية الحسابات وصراع المواقع خارج صناديق الاقتراع
ا.
6 - لف ودوران
صفوان بن المعطل
(
2012 / 3 / 19 - 02:19
)
الكاتب والمعلقون المحترمون يمارسون اللف والدوران حول من هم المجرم في هذه الجريمه النكراء ! في كتير من الدول ومن مختلف العقائد يتم اغتصاب القصر ! في الكثير من الحالات يفلت المجرم من العقاب لان يد القانون لاتطوله !
فقط في دول معينه تتبع عقيده بدوي مارس السبي واغتصاب القصر ومضاجعه عشرات النساء يتم اغتصاب القصر ورغم معرفه الجاني يفلت من العقاب لان المرأه تأتي في هيئه شيطان
7 - لف ودوران
صفوان بن المعطل
(
2012 / 3 / 19 - 02:20
)
الكاتب والمعلقون المحترمون يمارسون اللف والدوران حول من هو المجرم في هذه الجريمه النكراء ! في كتير من الدول ومن مختلف العقائد يتم اغتصاب القصر ! في الكثير من الحالات يفلت المجرم من العقاب لان يد القانون لاتطوله !
فقط في دول معينه تتبع عقيده بدوي مارس السبي واغتصاب القصر ومضاجعه عشرات النساء يتم اغتصاب القصر ورغم معرفه الجاني يفلت من العقاب لان المرأه تأتي في هيئه شيطان
8 - السيد أغونان
ياسين لمقدم
(
2012 / 3 / 20 - 08:21
)
السيد أغونان، تحية طيبة، طبعا ثلاثة أحزاب من أربعة التي تشكل الحكومة الحالية كانت تشارك في الحكومات السابقة، وكان للعدالة والتنمية حضور قوي في المجلس التشريعي، إذن وبعيداعن كل مزايدة سياسية الكل مسؤول عن الأِجحاف القانوني على اختلافه، من قانون الأسرة إلى مدونة السير.
.. ليوقع لها على قرض.. امرأة تصطحب جـ ـثـ ـة عمها إلى البنك
.. انطلاق أسبوع أفلام المرأة في الأردن
.. قصة صادمة.. امرأة تطلب قرضاً من البنك في البرازيل بجثة عمها
.. ثورة في عالم الجمال.. مسابقة ملكة جمال الذكاء الاصطناعي تقام
.. من أجل تحقيق بلدية ديمقراطية مؤتمر ستار يشارك في الانتخاب