الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للقارئ اختيار العنوان

ماجد فيادي

2012 / 3 / 18
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


وصلتني رسالة كغيري من كتاب موقع الحوار المتمدن، تشير الى شروط النشر الجديدة في الموقع، تحدد قبول المواد المنشورة بتفضيل نشرها أولاً في الموقع وفق جدول زمني ومن بعدها يمكن للكاتب نشر مادته في مواقع أخرى، في الحقيقة فاجئتني الشروط ولم أتعامل معها بجدية، لأنني توقعت إنها محاولة للقيام بسبق على المواقع الأخرى في النشر، لهذا بعثت بالعديد من المقالات للموقع مع ملاحظة بعدم التزامي بشروط النشر المتعلقة بالأسبقية، لان ما لي في الموقع نفس ما لهيئة التحرير، واسمريت على هذا المنوال، حتى جاء اليوم الذي حجب فيه تغطية صحفية لندوة أقامها الديوان الشرقي الغربي في مدينة كولون للكاتب والإعلامي عبد المنعم الأعسم بعنوان ( الأعسم في ضيافة الديوان) مع رسالة الكترونية تشير الى هذا الحجب لعدم الالتزام بقواعد النشر، اليوم وقد نشرت عدة مواد في مواقع مختلفة دون أن أرسلها الى الحوار المتمدن، قررت أن اعرض المشكلة على قراء الموقع مع عرض لأسباب رفضي الالتزام بالقواعد.
إن الموقع لا يمكن له أن ينتشر ويتوسع بما وصل له إلا بعاملين، الأول يتعلق بجرأة المقيمين عليه في طرح قضايا فكرية علمانية بدون تعرضها لمقص الرقيب، وهذا ما ينطبق على الكتاب ممن نفض عنه غبار التردد وطرح أفكاره بجرأة تناسبت وجرأة الموقع، الثاني في الكم الكبير من كتاب اليسار الذين التفوا حول الموقع وغذوه بنتاجهم الفكري، مع العديد من القراء ممن زودوا الموقع بالأخبار، مما يعني أن المجهود مشترك ومتوازي بين هيئة التحرير والكتاب والقراء.
الموقع ليس وسيلة ربحية، فهو لا يقدم للكاتب أي مبالغ مالية، نظير ما ينشره، كما لا يحصل أعضاء هيئة التحرير على إدارة الموقع أي نظير مالي، لذلك لا يربطني بالموقع غير محاولة دعم الفكر اليساري العلماني.
من القضايا التي يحاربها الفكر اليساري هو الاحتكار، لكن طلب الموقع بنشر المواد فيه أولاً يعني احتكار النتاج الفكري دون المواقع الأخرى، طبعاً ليس كل المواضيع لكنه لا يخلو من المفاضلة الغير مبررة.
الرغبة في نشر موضوع في الموقع قبل المواقع الأخرى، فيه حالة غير منطقية، لأننا ننشر في عالم افتراضي، والزمن فيه ليس عامل حسم كما هو في الصحف والفضائيات، لأن القراء من كل العالم ويمكنهم دائما متابعة الموقع وفي كل حين.
حجب أي مادة عن النشر لا أجده يختلف عما تقوم به بعض الدول في حجب الحوار المتمدن، الأسباب مختلفة وارتقي بالموقع عن أن أساويهم بها، لكن النتيجة واحدة، فالتغطية الصحفية التي حجبوها لي، كانت تصب في خدمة الفكر اليساري والتعريف بشخصية حاربها الإسلاميين، لأنها استخدمت الفكر والمنطق لنقاشهم وهي شخصية الشاعر جميل صدقي الزهاوي، للأسف كان الحجب تكملة من الحوار المتمدن لما خطط له الاسلاميون.
ما يلزمني ككاتب بالعديد من المواقع لا يختلف عما يلزمني بالحوار المتمدن لهذا لا أجد مبرراً في الدخول بالتنافس بين المواقع، في الوقت الذي اكن للجميع نفس الاحترام.
أخيراً يعتصر فلبي الألم وأنا أتفادى عنوان الحوار المتمدن كلما نشرت مادةٍ ما، لأنني أساهم في تحجيم نشر الفكر اليساري العلماني بهذه الطريقة، لهذا اتوجه الى قراء الموقع لحل المشكلة مع هيئة التحرير، فأنا غير قادر على مخالفة مبادئي والقبول بشروط النشر. هذا المقال سيكون أول آخر مادة ترسل فقط للحوار المتمدن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز ماجد فيادي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 3 / 18 - 17:20 )
تحبة وتقدير
موقف صريح ومن مباديء تعتز بها ولك الحق فيه وتبريراتك مقنعه ومقبوله واكيد ان لهيئة التحرير راي فيها وقد بنت رأيها على قناعات ربما بعيده عما ذهبت اليه في موضوع الاحتكار
صحيح ان شروط النشر فيها راي او عليها علامة استفهام ةلكن اعتقد انها من السياسة التي بنا عليها الموقع تطوره وتفرده وهو في ذلك محق
قد افسر تلك الشروط هو تعزيز للموقع ليجد لنفسه موقع في هذه الزحمة الاعلاميه وله كل الحق في ذلك لان عدم التميز يعني الضياع وان العمل بدون شروط قد يذهب ببعض العمل
كانت ربما ضروريه هذه الشروط في مرحلة التكثيف للموقع وابرازه بقوه ووضوح لكنها ربما اليوم غير ذلك وقد يعاد النظر فيها
لكن الحق يقول ان لهم الحق كأدارة تنظيم العمل وفق ضوابط معلومه للجميع...ان الموقع يتنافس مع مواقع مدعومة بقوه من دول وجهات وحتى عصابات ويحتاج للتفرد وان يشار له عند الاقتباس وان تتوجه له الانظار عن البحث عن مواضيع
ان القبول بشروط الموقع هو دعم له في معركتة الصعبه التي لا نعرفها بدقه وانما نتوقعها فالضغوط هائلة كما اتصور واستطيع ان اتصور ان تلك الضغوط حتى على مستوى العناوين والتعليقات
تقبل تحياتي


2 - توضيح
ماجد فيادي ( 2012 / 3 / 18 - 18:17 )
صديقي العزيز عبد الرضا المحترم
لم يفوتني ما ذهبت اليه من اسباب عرضتها بمداخلتك، لكن الحقيقة أن الموقع قد وصل الى هذه المرتبة المتقدمة من المتابعة قبل تحديد هذه الشروط، لهذا اجد السبب غير كافي واتمنى على الهيئة التحرير مراجعت قرارها في اقرب اجتماع لها. وهنا لابد لي من تثمين الدور الكبيرالذي تقوم به هيئة التحرير من عمل طوعي ونوعي نفتخر به.
العزيز عبد الرضا اتمنى لقائك في القريب العاجل.


3 - وجهة نظر
علال البسيط ( 2012 / 3 / 18 - 21:18 )

تحياتي الحارة سيد ماجد المحترم
اعتقد ان موقعا ذا سمعة واسعة من حقه ان يشترط الاسبقية لمن اراد النشر فيه ولا فرق هنا بين المواقع والصحف اكانت الكترونية او ورقية ، هل تعتقد ان صحيفة نيويورك تايمز مثلا ستعيد نشر مقال نشرته الايكونوميست مثلا؟ الجواب لا لأنها مؤسسات وازنة وعريقة بنت شهرتها على ما تصدره هي من ثقافة فكانت صانعة ، للاسف هناك بعض الكتاب يدور بمقالته على عشرين موقع حتى يتصدر وجهه جميع الاماكن، هذا هو الاحتكار الذي ينبغي محاربته اما ان نجعل من هذا الموقع محجا وموردا يؤخذ منه او قناة من القنوات التي تسند نفسها بغيرها.
احترم وجهة نظرك ومآخذها لكني لا اوافقك عليها واعتقد ان مؤسسة الحوار ينبغي ان تحافظ على الريادة والتفرد.


4 - رد
ماجد فيادي ( 2012 / 3 / 18 - 21:51 )
السيد علال البسيط المحترم
لا اعتقد أن الحوار المتمدن قد بدأ بدون شروط للنشر، كي نقبل بالشروط الجديدة، أو اطالب بقبول مواد لا تتفق مع توجهات الموقع، انا اتحدث عن موضوع مختلف يرتبط بشروط النشر والمبادئ التي يدافع عنها الموقع، اما عدم وجود فرق بين الصحيفة الورقية والموقع الالكتنروني فهذه مغالطة غير مقبولة، والمقارنة مع صحيفة النيورك تايمز غير واردة لاسباب ذكرتها في المقال فلا اموال تدفع لهيئة التحرير والكتاب، كما أن منطلقات الحوار المتمدن على النقيض من النيورك تايمز، اخيرا لا ادري ان كنت تقصدني بأنني ادور على عشرين موقع لاحتكر بصورتي تصدر الاماكن، لهذا اود ان اعيدك الى المقال عندما اوضحت أنني لم ارسل عدد من المقالات للحوار المتمدن احتراماً لرغبتهم، هذا يثبت عكس ما ذهبت اليه، أما رغبتنا في أن يصبح الموقع مصدر للمعلومات فهذا مبكر عليه جداً، لانه لم يصل مرحلة المؤسسة الاعلامية بكادر مهني محترف، تنفق عليه الاموال الكثيرة، إن ما تقوم به هيئة التحرير انما عمل طوعي اكن له كل الاحترام.


5 - العزيز ماجد الورد
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 3 / 19 - 05:49 )
يا معود هله وكل الهله بالجاي لينه
بس مو وحدك وتتذكر تعليقك على خليجي في عيد اللومانتيه عندما قلت حته احنه ما نعرف باريس
نريد جية بس نفتر بيها ونشوف
تحية لك ومن معك وللعائله الكريمه وننتظر مثل هذا اللقاء القريب او الزياره تره من عشر ايام فما فوق وكل يوم اقل عليه غرامه


6 - أنا لم أعلق بقد ما أشجعك على كتاباتك وآرائك
فواد عزيز خورشبد ( 2012 / 6 / 27 - 20:23 )
عزيزي وأبن العم العزبز ماجد الوردة كتاباتك تعجبني جدا وكل المواضيع التي تتطرق أليها مهمة وتعالج الكثير من المشاكل لذلك لابد من أن تكون للناشر حرية فكرية ليختار ماذا وكيف يريد أن ينشر وبدون رقيب وأن يختار المواضيع التي يريد نشرها لأنه أذا تحدد الكاتب بنشر العنوان والموضوع الذي يريد نشره فهذا يعني القتل للديمقراطية وللأفكار أياً كان نوعها وخصوصاً منها الأفكار العلمانية لأن حسب رأيي المتواضع أن الأفكار العلمانية يجب أن تكون في أعلى مراحل الديمقراطية ومن هنا لابد من أن تلغى ضوابط وشروط النشر لأنها تصب في أعلى مراحل التعسف الفكري والدكتاتورية


7 - أنا لم أعلق بقد ما أشجعك على كتاباتك وآرائك
فواد عزيز خورشبد ( 2012 / 6 / 27 - 20:37 )
عزيزي وأبن العم العزبز ماجد الوردة كتاباتك تعجبني جدا وكل المواضيع التي تتطرق أليها مهمة وتعالج الكثير من المشاكل لذلك لابد من أن تكون للناشر حرية فكرية ليختار ماذا وكيف يريد أن ينشر وبدون رقيب وأن يختار المواضيع التي يريد نشرها لأنه أذا تحدد الكاتب بنشر العنوان والموضوع الذي يريد نشره فهذا يعني القتل للديمقراطية وللأفكار أياً كان نوعها وخصوصاً منها الأفكار العلمانية لأن حسب رأيي المتواضع أن الأفكار العلمانية يجب أن تكون في أعلى مراحل الديمقراطية ومن هنا لابد من أن تلغى ضوابط وشروط النشر لأنها تصب في أعلى مراحل التعسف الفكري والدكتاتورية


8 - يسعدني رأيك
ماجد فيادي ( 2012 / 6 / 27 - 23:01 )
عزيزي فؤاد اسعدني انك متابع لما اكتب خاصة وانكم تعيشون في وضع عراقي غير طبيعي
شكرا لابداء رأيك

اخر الافلام

.. التجسس.. هل يقوض العلاقات الألمانية الصينية؟ | المسائية


.. دارمانان يؤكد من الرباط تعزيز تعاون فرنسا والمغرب في مكافحة




.. الجيش الأمريكي يُجري أول قتال جوي مباشر بين ذكاء اصطناعي وطي


.. تايلاند -تغرق- بالنفايات البلاستيكية الأجنبية.. هل ستبقى -سل




.. -أزمة الجوع- مستمرة في غزة.. مساعدات شحيحة ولا أمل في الأفق