الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هي حقيقة وضع الأمازيغ بالمغرب ؟

خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)

2012 / 3 / 20
سيرة ذاتية


كنت ببيت عائلة مغربية بعد انقطاع مزمن أصابني ، إذ كنت أتجنب كل ما هو مغربي إثر التجربة المريرة التي مررنا بها و التي جعلتني أحتاط من الأميّين من هذا الشعب القاطنين بالخارج.
و مع ذلك كان الحنين أقوى من الإحتياط و كانت غريزة المواطنة تفوق الكآبة و الألم و التخوّف .فقررت الإنفتاح كما تفعل الأنظمة أثناء هدنتها .
بدت فاطمة مغربية بملامحها الإيبيرية و رغم الحجاب سألتها بإلإنكليزية وهي حامل إن كانت مغربية فأجابت بنعم .
كنت قد راكمت الإشتياق إلى الوطن الحزين فكنت أتردّد على فاطمة بين الحين والآخر والتي ظلت و زوجها مغربيان في كل شئ ( المأكل و الملبس و الإتصالات الهاتفية إلى الوطن عكسي أنا ...).
كنت أكنّ لها حباّ ـ ولا أزال ـ،فلقد كانت مؤدبة تشتكي من زوجها الذي كان يهددها بالطرد أثناء حملها منه دون زواج ولكونها بدون أوراق.
فتحت فاطمة التلفزة المغربية ذات يوم ،كنت متحمّسة لذلك إذ أنني لم أشاهد تلك القناة منذ أكثر من 10 سنوات بسبب القطيعة المفروضة ،ثم ....
كنا نتفرج وفجأة قامت فاطمة باتجاه التلفزيون لتغيير القناة وهتفت فاطمة الطيبة في ازدراء :
" حتّى هُومَا طْلَع لْيهُمْ الشّان !" ،(أي،أهم (الأمازيغ) أيضا أصبحت لهم قيمة؟)
أحسست بصفعة و أخرى على وجهي ، أخذ قلبي في الخفقان و شعرت أن دمي انتقل كله إلى الشمال باتجاه الوجه.
ترى ألا تعرف أنني أمازيغية؟
بلى لقد أخبرتها بذلك مرارا .
كنت أبحث في داخلي عن جواب يقول لي :لا ،هي لا تعرف.
لكنني لم أجد شيئا.
لم أجد بما ردّ به ، إذ كانت الصدمة والشعور بالمرارة و الحزن الشديد أخفقني.
هل أصفعها كما صفعتني الآن ؟ هل هذه هي مكافأتنا ؟ هل هكذا تكافئينني يا فاطمة عن أبي الذي ضحّى بدمه من أجل حريتك ؟ أهكذا يكون جزاء الأمازيغ الأبطال الذين ماتوا لتتربّعين أنتِ على أرض هي في الواقع ليست لكِ ؟؟؟؟؟
فكرت في ذات الثانية أن أصفع الباب من ورائي لأصرخ من الألم خارجا.
ثم تنازلت عن إحساسي للمزيد من إظهار حسن المواطَنة..
أجل المواطنَة في اتجاه واحد.
لنسميها مواطنَة الإتجاه الواحد ..
أشياء كثيرة احتلّتني في تلك اللحظة ، لكني عزمت أن أنتصر على اللحظة ، أن أبتلع ريقي دون إظهار وضعي النفسي لأحد ،أَوَلَمْ يحدث هذا لي من قبل و لعدّة مرّات؟؟ و صمّمت على البقاء و شعوري بالأسى ينخرأعضائي.
ذلك كان إثر 10 دقائق للأخبار الأمازيغية التي يخصصها التلفزيون للمواطنين الأمازيغ الممثّلين لأكثر من 80 % من سكان المغرب .
فإلى متى الإهانة والقذف يا فاطمة ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السر فى ألأسم
‎هانى شاكر ( 2012 / 3 / 20 - 15:24 )

فاطمة .. ألحامل بدون زواج
فاطمة .. ألمذلولة من زوجها .. الذى لم يتزوجها بعد
فاطمة .. ألملعونة من ألملائكة حتى الصباح .. إن هى إمتنعت
فاطمة .. ألتى تعيش على ألسحت فى بلاد ألكفار
فاطمة .. ستلد خليفة ألمسلمين ألقادم
فاطمة .. حفيدة اللقطاء أمثال أبن ألعاص و ألزبير

هى سيدتك و سيدتى منذ أحتلونا و أذلونا و شردونا و حرقوا بلادنا و حضاراتنا فى العراق و الشام و مصر و شمال أفريقيا

هى حفيدة و نتاج ألأشراف وحاملة ألأسم النبوى.. أما انا وأنت .. كما قال الرائع عادل إمام فى مسرحية ألزعيم

إحنا ولاد كلب


2 - تمييز غير مقصود
ياسين ل ( 2012 / 3 / 20 - 22:31 )
سيدتي أحييك في غربتك، ولا عليك بما نطقت السيدة الحامل فإنها تجهل ما تقول. والله إن الناس هنا يتحدثون عن بعضهم بالتمييز الغير مقصود، فأهل الشمال الغربي ينعثون غيرهم ب -الداخلية وجبالة-، وأهل سوس ينعثون غيرهم ب -العروبية-، والعروبية يتندرون بنكت البخل عن أهل سوس وسكان الشرق ينعثون السكان من الوسط إلى المحيط ب -لَغْرابَا- و سكان الصحراء ينعثون غيرهم ب -شليحات مولانا- وأهل وجدة يبدعون النكت في حق جيرانهم بمدينة بركان، والبعض ينعث اهل الريف ب-البزناسا-، وهكذا، وبالرغم من كل ذلك فالناس وعلى اختلاف أصولهم يتصاهرون ويتزاوجون ويتشاركون في الهم اليومي لأن المدنيَّة الحديثة تفرض ذلك. والذين يحاولون زرع الشقاق بين المواطنين ما هم إلا مجموعة من الأِنتهازيين أحفاد المعمر يحاولون الصيد في الماء العكر وكوني على يقين سيدتي أن الضمير الجمعي دائما لهم بالمرصاد. وتحياتي مجددا إليك و إلى كل المغتربين


3 - فاطمة الوباء......
اوشهيوض هلشوت ( 2012 / 3 / 20 - 22:34 )
فاطمة هي العقل الملوث بوباء التفوق الاعرابي ...هي تعتقد ان لغتها وحدها التي سيتكلم بها البشر يوم القيامة ..... هي التي ترى في بداوة الاجلاف حضارة ... وفي القتل والسبي رجولة ...فاطمة هي الادمان على المخدرات حتى الموت فداء
للوهم
فاطمة هي نسخة ل((فواطم) يجلن في الاسواق والشوارع يبعن اوهامهن للرضع املا في استعادة مجد الخلافة الاعرابية
الخزي لفاطمة وهي تغرق في الاوحال طالبة النجدة من اعدائها .......


4 - تمييز غير مقصود
ياسين ل ( 2012 / 3 / 20 - 22:35 )
سيدتي أحييك في غربتك، ولا عليك بما نطقت السيدة الحامل فإنها تجهل ما تقول. والله إن الناس هنا يتحدثون عن بعضهم بالتمييز الغير مقصود، فأهل الشمال الغربي ينعثون غيرهم ب -الداخلية وجبالة-، وأهل سوس ينعثون غيرهم ب -العروبية-، والعروبية يتندرون بنكت البخل عن أهل سوس وسكان الشرق ينعثون السكان من الوسط إلى المحيط ب -لَغْرابَا- و سكان الصحراء ينعثون غيرهم ب -شليحات مولانا- وأهل وجدة يبدعون النكت في حق جيرانهم بمدينة بركان، والبعض ينعث اهل الريف ب-البزناسا-، وهكذا، وبالرغم من كل ذلك فالناس وعلى اختلاف أصولهم يتصاهرون ويتزاوجون ويتشاركون في الهم اليومي لأن المدنيَّة الحديثة تفرض ذلك. والذين يحاولون زرع الشقاق بين المواطنين ما هم إلا مجموعة من الأِنتهازيين أحفاد المعمر يحاولون الصيد في الماء العكر وكوني على يقين سيدتي أن الضمير الجمعي دائما لهم بالمرصاد. وتحياتي مجددا إليك و إلى كل المغتربين


5 - السيد المحترم هاني شاكر
ياسين لقدم ( 2012 / 3 / 20 - 23:04 )
السيد المحترم هاني شاكر تحية طيبة، طبعا فاطمة التي تحدثت عنها الكاتبة اختارت مصيرها برغبتها في غربتها وأما أن تتهجم على الدين من خلالها فهذه سفاهة منك أرجو أن تراجعها. وأريدك أن تتذكر مصير البعض من القبطيات اللواتي أعلن إسلامهن، وفاء قسطنطين زوجة كاهن ابو المطامير، كاميليا شحاته زوجة كاهن كنيسة دير مواس، الفتاتين كاترين عماد وماريان جرجس، كيف كان مصيرهن ومصير العديد من النسوة القبطيات اللواتي أعلن إسلامهن، طبعا الأِختطاف والتعذيب والقتل


6 - الذاتي والموضوعي
عبد الله اغونان ( 2012 / 3 / 25 - 12:30 )
الاستاذة تقص علينا ما وقع لها مع صديقة لتضع من ذلك عنوانا عاما-ماهي حقيقة وضع الامازيغ في المغرب؟
مشكلة الداتي والموضوعي, لم تتناولي المشكلة وانطلقت من حكاية شخصيةقد تقع بين شخصين من حيث القبيلة او الجهة ومن نفس العرق

اخر الافلام

.. دعوات في بريطانيا لبناء دفاع جوي يصُدُّ الصواريخ والمسيَّرات


.. جندي إسرائيلي يحطم كاميرا مراقبة خلال اقتحامه قلقيلية




.. ما تداعيات توسيع الاحتلال الإسرائيلي عملياته وسط قطاع غزة؟


.. ستعود غزة أفضل مما كانت-.. رسالة فلسطيني من وسط الدمار-




.. نجاة رجلين بأعجوبة من حادثة سقوط شجرة في فرجينيا