الفيسبوك
التويتر
اليوتيوب
الانستغرام
لينكدإن
تيلكرام
بنترست
بودكاست
الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
اشترينا القمة بمليار دولار فلمن سنبيعها ؟
محمد سعيد الصگار
2012 / 3 / 23مواضيع وابحاث سياسية
أهي مليار دولار أم مليار دينار؟ لا أدري، فقد تداول الرقمين أكثر من موقع !
وهو أمر لا أهمية له، ما دمنا ملوك الكلام، كما نحن ملوك النفط ! والعراقي يقول (الحكي ما عليه كمرك)، ثم نحن إزاء قمة ولا كالقمم؛ ستقوم رغم ما لنا ولغيرنا من آراء قلناها، وقالها غيرنا، ولم تلق من يسمعها، فنحن في واد، والقيمون علينا (قسرا) في واد آخر.
ومع ذلك؛ فأهلا وسهلا بضيوفنا الكرام، من ملوك وأمراء ووزراء وإعلاميين ومن هب معهم ودب، فهذه بغداد، وها هم أهلها العراقيون الذين يطربهم قول الشاعر:
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل
هذا رغم عنائهم المرير من زحمة الشوارع، وانقطاع الكهرباء الذي لن تراه الوفود، ولا تحس يلوعة الأيتام والأرامل والمعوقين و اللاهثين وراء ما يسند أمعاءهم، ويحفظ كرامتهم في زحمة اللصوص الناعمين بخيمة المحاصصة.
وبقتضي الإنصاف أن نبعد القمة عن مشاغلنا الداخلية، فلديها من المشاكل ما يكفيها ويزيد.
على أنني تساءلت كثيرا عن حماسة برلمانيينا وبرلمانياتنا لهذه القمة االغريبة، رغم ما يمر به البلد من معاناة على أكثر من صعيد، لا نريد تكراره فهو في علم الجميع؛ ولكنني تذكرت أن أغلب نوابنا ونائباتنا هم ممن زجت بهم المحاصصة دون علم ودراية بأصول السياسة وملابساتها؛ ولذلك يكفيهم من القمة مصافحة ملك حتى لو كان بشيرا أو بشارا، أو وزير حتى لو كان وزير الكلمات المتقاطعة أو وزيرا بلا وزارة، والتقاط صورة معه تبقى ذخرا لأبنائهم، ودلالة على مكانتهم القيادية، في زمن لا قائد فيه غير الصدفة !
لقد كلفتنا هذه القمة ثمنا باهظا، وهي قمة لا تنفع أحدا يشيء، ومع ذلك، فقد دفعنا مليار دولار؛ أقول مليار دولار، لقاء ثلاث ساعات من هذه البضاعة الكاسدة.
لقد اشترينا هذه القمة بمليار دولار، فلمن سنبيعها؟
ومن هو ذلك الأريحي الذي سيجازف بشراء ملف خطب فارغة سمعناها منذ عقود، ولم نستطع حفظها لثقلها على الرأس والمعدة.
وهذا الثمن الباهظ، ما هو؟
وزير التربية العراقي محمد الجبوري يشكو من عدم تخصيص اي مبالغ في ميزانية الدولة لعام 2012 لتشييد مدارس جديدة، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الأميين حوالى خمسة ملايين (من 30 مليون نسمة) في بلد يعتبر مهد اختراع الكتابة.
ولو شئنا أن نتقصى مثل هذه الأوجاع لدخنا ودوخناكم، فكم حاجة مثل المدارس تستنجد بالحكومة والنواب ولا من يسمع.
الصيف القاهر آت، والكهرباء تراوغ في المجيء والذهاب، والمستشفيات تضج بالشكوى، مثل السيد وزير التربية (عدم تخصيص اي مبالغ في ميزانية الدولة لعام 2012 لتشييد مدارس جديدة)، والبركة في القمة ذات المليار دولار، فإذا لم ننجح في توفير الكهرباء وتوفير احتياجات الناس، فقد نجحنا في شراء القمة، (بكم من التنازلات)؟
إن الإستخفاف بمصير البلد، وتبديد ثرواته، والتنازل لعيون هذا وذاك عن كياننا السيادي، وحدودنا ومياهنا وسمائنا وأراضينا، ومستقبل أجيالنا، ينبغي ألا يمر دون حساب.
فالمليار دولار التي أنفقناها، من أين جاءت ونحن لا نملك ما نحتاجه لبناء مدارس جديدة ؟ وما هو نوع وحجم التنازلات التي فرطنا بها من أجل هذه القمة؟
نريد أن نعرف !
لقد اشترينا القمة بمليار دولار، لثلاث ساعات؛ فلمن سنبيعها؟
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - استاذنا الصكارالمحترم
علي عجيل منهل
(
2012 / 3 / 23 - 21:40
)
تحية مباركة- كلمات معبره ومؤثره -- كما هى عادة الانظمة يهرب النظام العراقى الى الخارج- فيحتفل باستضافة القمة العربية- ويسعى الى توثيق علاقاته مع ايران وسوريا وكلتاهما فى ازمة ويستمر فى علاقة مرتبكة مع امريكا والغرب -والافضل للعراق واهله ان يكف النظام عن تصدير مشاكله الىى الخارج ويسعى بدلا عن ذلك الى تعميق التفاهم -والسلام بين العراقيين -تحياتى لك واتمنى لك الصحة والعافية
2 - الأستاذ محمد سعيد الصكار المحترم
ليندا كبرييل
(
2012 / 3 / 23 - 21:44
)
يا خسارة كلمة القمة بحكامنا ، شوهوا معناها ، أنا عندي لقاء القمة هو مثلاً كلقاء السويسري فيدرر ونادال الإسباني في مباراة نهائية بالتنس ، أو لقاء برشلونة الإسباني مع مدريد في كرة القدم ،أو لقاء قمة اقتصادي بين أميركا والصين ،
أصبحنا نتكهرب من لقاء العرب
حكامنا ليسوا جديين ، ويعلمون كم يتكلف الخروج من الحفر لارتقاء القمم ، ويا ليتم يرتقون بمجهودهم الذاتي ، لأ ~ إنهم يحتاجون إلى توفير ونشات لحملهم
بلادنا تحتاج إلى الكهرباء والوقود والمياه والمدارس وهم يصرفون على تلهايتهم الملايين .
كان على الأقل الليبي القذافي يهوّن علينا شوي ببعض النكات ، الآن فوق كل شيء لا نكتة ، ووجوه ناشفة متل آخر أبانا
تحياتي أستاذ . أرسلت لك منذ فترة أطمئن عليك ، أرجو أن تكون رسالتي وصلتك
وأتمنى أن تكون بخير
3 - خدمة جليلة
حسين محيي الدين
(
2012 / 3 / 24 - 04:16
)
كم نكون قد خدمنا هذه الشعوب العربية المقهورة لو حصل وان ارهابيا اقدم على عمل انهى فيه حياة هؤلاء القمامة . اعتقد اننى سوف نقدم اكبر خدمة لهذه الشعوب وسيظل العراق هو من حرر الشعوب من هؤلاء الامعات قليلي الذمة والضمير وتكون الاموال التي هدرت ذهبت في مكانها الصحيح
4 - ماذا ستناقش القِمامة داخل القِمة !!؟
الحكيم البابلي
(
2012 / 3 / 24 - 06:26
)
أستاذي العزيز محمد سعيد الصكار
مقال مكثف يحمل الف توثية لتعنجر الف رأس وما تقصر بيهم ولد البكعة ذول
أكثر ما يُثيرني في قمة القمامة هذه هو : عن ماذا سيتكلمون في إجتماعاتهم ؟
عن الربيع العربي الخالي من الورود ؟
عن من فطس من الزعماء العرب ومن ينتظر دوره ليفطس فيُريح ويستريح ؟
عن العم سام الأميركي الذي يحشر إصبعه في أست كل المعقلين العرب ، ولو لم تصدقوني فراقبوا كيف يتحولون وهم يطحنون من جهة لأخرى وهم جلوس فوق كراسيهم أثناء إجتماعات القمة وكأن خازوقاً يخوزقهم ؟
أم سيتكلمون عن بحبوحة وترف ونعيم وفردوس الفرد في مجتمعاتهم الشرقية بحيث لو فتحت دول الغرب باب الهجرة على مصراعيها لبقيَ الملوك والحكام العرب بلا عرب ولا عربان ولا حتى ذبان ؟
آه ثم آه ... كم أشتهي أن أقفل أبواب الطولة التي سيجتمعون فيها ، وأحضِر معي سعدي الحلي الذي سيتكفل بعلاجهم جميعاً بنفس الطريقة التي يُعالجون بها شعوبهم المسكينة المنبطحة على بطونها كونها لا تملك إلا أن تنبطح
يقول الإمام علي : أن يوم المظلوم على الظالم ، أشد من يوم الظالم على المظلوم
أن أكثر ما يُثيرني في غباء الحكام العرب هو عدم تعلمهم من سقوط بعضهم
تحياتي
5 - لا ياسيدي انها الف مليار ويزيد
عمار وليد
(
2012 / 3 / 24 - 06:41
)
رقم مليار دينار يعتبر الان في التداول الاقتصادي والنقدي في السوق العراقية رقم متواضع جدا فهو لايسد تكاليف فيلا متوسطة ولاحتى ينشأ مدرسة بسيطة فما بالك بمهرجان رسمي بحجم مؤتمر القمة فرقم الف مليار او يزيد من الدنانير اي مايعادل المليار دولار هي مبالغ تعتبر متواضعة لمثل هكذا مناسبات وياليت هناك قيمة حقيقية لمثل هذه المؤتمرات التي وصفها قاسم السيد في مقاله المنشور بإزاء مقالكم بأنها لم تعد تقنع سكان بوادي وحواضر العرب بقيمتها
.. نتنياهو: حماس تمارس إبادة جماعية ورفضت جميع المقترحات المتعل
.. الدكتور مصطفى البرغوثي: ما حدث في غزة كشف عورة النظام العالم
.. الزعيم كيم يشرف على مناورة تحاكي -هجوماً نووياً مضاداً-
.. إيطاليا تعتزم توظيف عمال مهاجرين من كوت ديفوار وإثيوبيا ولبن
.. مشاهد جديدة وثقتها كاميرات المراقبة للحظة وقوع زلزال تايوان
