الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة الكافرة - مصطفي النجار

مصطفي النجار

2012 / 3 / 24
حقوق الانسان


هل يمكن للسلفيين أو الإخوان أن يقبلوا إذا ما نجح مرشحهم في الانتخابات الرئاسية برئيس حكومة علماني؟.. سؤال يتبادر إلي ذهني من وقت لأخر وأراه حق إنساني لمن لايعتقد بالتأصل الديني في الحياة ويري أن العلمانية هي طريقته المثلي في العيش، وهل ستتحول نظرة الإسلاميين السياسيين إلي الحكم بمجرد أن يجلسوا على الكراسي المغرية واحتلال المناصب العليا في الدولة.

أتذكر الآية الكريمة القائلة: "اتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسهم".. هكذا يفعل المتأسلمون في البرلمان والأحزاب يأمرون الناس بالتشقف وهم في نعيم الله خالدون، ويتحدثون عن تعديل المادة الثانية من الدستور وكأن الثورة لا تنادي بأي شئ غير الحفاظ على مادة كتبها البشر في الدستور وكأن الإسلام بدونها لن يكون وستصبح مصر دولة كافرة وأصبح كلامك بدون بسم الله الرحمن الرحيم وجملة بما لا يخالف شرع الله هو درب من دروب العصيان وعدم الاعتراف بألوهية المولي عز وجل.

لاشك أن الإخوان والسلفيين أو المتحولين في ثورة 25 يناير فبعد أن رفض مشايخ جماعة الإخوان الانخراط في مظاهرات الثورة منذ عام وتبعهم في ذلك السلفيين، تحولوا إلي ملاك وأوصياء على الثورة بماركة من المجلس العسكري ودون الرجوع للشعب ولا يمكن اعتبار الإنتخابات البرلمانية الأخيرة نزولاً لرغبة الشعب أن الشعب المصري تمت ممارسة ضغوط نفسية عليه باسم الدين وتشغيل عجلة الإنتاج،وكما أن جماعة الإخوان جلست في المنازل ولم تنزل إلي الشارع إلا وقت الحصاد وجمع الغنائم فهي تفعل نفس الشئ مع السياحة بعد ان كانت من المحرمات، وراحت توجه اهتمامها نحو أمور أخري جدلية كالسجائر حيث قام وفد برلمان من مشايخ الإخوان وحزبها الحرية والعدالة بزيادرة رئيس الشركة الشرقية للدخان منتج السجائر الوحيد في مصر، والسؤال لماذا هذه الزيارة؟ وهل ستتعامل الإخوان مع السجائر والمعسل بنفس عقلية السياحة؟

على الرغم من اقتناعي التام أن الإسلاميين السياسيين ليسوا أصحاب "قضية ولا يحزنون" لكنهم سيحزنون إذا تركوا مقاعدهم الخلابة التي كانت لهم كبوابة ألف ليلة وليلة وتحولوا من مطاريد في السجون إلي ملاك للقصور، وتحول الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب من سجين إلي وجه أخر من الدكتور فتحي سرور رئيس المجلس السابق، وتحول برلمان الوطني إلي برلمان الإخوان، وتحول نواب الإخوان إلي نواب الحكومة، وقام النائب البكليمي بتحويل أنفه الكبيرة إلي أنف صغيرة، وبعد كل هذا يدعي البعض أن الإخوان يرفعون الإسلام هو الحل؟ أليس الحل في التقشف يا نواب الإخوان أم أن التبذير وعدم الحكمة في المناقشات في مجلس الشعب، والإعاء بأن تدريس اللغة الانجليزية في المدارس مؤامرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا


.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د




.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي


.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا




.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر